15 - 03 - 2024, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 154261 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما أنت فإنك تسود قٌوتك، فتحكم بالرِّفق، وتسوسنا بكثيرٍ من العطف، لأن في يدك القدرة على العمل متى شئت. [18] إذ نعرف أن الله هو القدير، فإن قدرته هي للتمتع بحنانه ولطفه، وسيادته أو سلطانه إنما لتدبير حياتنا والعمل لبنياننا. إن تجاوبنا معه تظهر قدرته خلال نعمته المجانية التي يهبها لمؤمنيه، فيمجدون الله القدير العامل فيهم. هكذا يربط كثير من الآباء قدره الله بنعمته. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:18 PM | رقم المشاركة : ( 154262 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لتقترب، أيها الحبيب، من الإيمان، لأن قدراته كثيرة جدًا. أصعد الإيمان (أخنوخ) إلى السماء، وغلب الطوفان، وجعل العاقر تنجب. إنه نجىٌَ من السيف، وأصعد من الجب، أغنى الفقراء، وحلٌ الأسرى، وخلص المضطهدين، وأطفأ النار، وشق البحر، وزعزع الصخر، وأعطى العطاش ماءً للشرب، وأشبع الجياع. إنه أقام الموتى وأخرجهم من الجحيم، وهدٌأ الأمواج، وشفى المرضى. قهر الأعداء وحطم الحصون. سدٌ أفواه الأسود، وأطفأ لهيب النار. أنزل المتكبرين وكرَّم المتواضعين. كل هذه الأعمال القديرة صنعها الإيمان. القديس مار أفراهاط |
||||
15 - 03 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 154263 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله نموذج لشعبه 19 فَعَلَّمْتَ شَعْبَكَ بِأَعْمَالِكَ هذِهِ، أَنَّ الصِّدِّيقَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلنَّاسِ، وَجَعَلْتَ لِبَنِيكَ رَجَاءً حَسَنًا، لأَنَّكَ تَمْنَحُهُمْ فِي خَطَايَاهُمْ مُهْلَةً لِلْتَّوْبَةِ. 20 لأَنَّكَ إِنْ كُنْتَ عَاقَبْتَ أَعْدَاءَ بَنِيكَ الْمُسْتَوْجِبِينَ لِلْمَوْتِ بِمِثْلِ هذَا التَّحَرُّزِ وَالتَّرَفُّقِ، وَجَعَلْتَ لَهُمْ زَمَانًا وَمَكَانًا لِلإِقْلاَعِ عَنِ الشَّرِّ، 21 فَبِأَيِّ اعْتِنَاءٍ دَبَّرْتَ بَنِيكَ الَّذِينَ وَاثَقْتَ آبَاءَهُمْ بِالأَقْسَامِ وَالْعُهُودِ عَلَى مَوَاعِيدِكَ الصَّالِحَةِ؟ 22 فَتُؤَدِّبُنَا نَحْنُ، وَتَجْلِدُ أَعْدَاءَنَا جَلْدًا كَثِيرًا، لِكَيْ نَتَذَكَّرَ حِلْمَكَ إِذَا حَكَمْنَا، وَنَنْتَظِرَ رَحْمَتِكَ إِذَا حُكِمَ عَلَيْنَا. وبأعمالِك هذه علَّمت شعبك، أن البار يجبُ عليه أن يكون مترفقًا، وجعلتَ لأبنائِك رجاءً حسنًا، لأنك تمنحُ التوبة عن الخطايا. [19] يقدم الله نفسه مثالًا ونموذجًا للترفق بجميع الناس. "تاركًا لنا مثالًا لكي تتبعوا خطواته" (1 بط 2: 21). البار الحقيقي يحمل روح الله فيحب الجميع، ولا ييأس من خلاص أحد، فإن الله يمنح التوبة عن الخطايا للمشتاقين لمعرفة الحق أو للخلاص الأبدي. التوبة هي منحة من الله، وليست عملًا بشريًا مجردًا، بأن يحاسب الإنسان نفسه بنفسه. فإن هذا الحساب قد يدفع إلى ندامة بلا رجاء في مراحم الله، كما حدث مع يهوذا الذي بسبب ثقل شعوره بالجريمة شنق نفسه. ماذا علّم الله شعبه خلال تصرفاته حتى مع الأشرار؟ أ. بحنوه على الأشرار، وتأديبهم تدريجيًا وليس دفعة واحدة، علمنا أن نحمل روحه، فنحب جميع الناس، حتى المقاومين لنا [19]. ب. لله خطة معينة سواء في حنوه أو تأديباته، مؤكدًا أن لكل شيءٍ المكان المناسب والزمن اللائق، فلا نتعجل الله في تأديبه للأشرار [20]. ج. يبقى الله أمينًا ويحقق وعوده التي قدمها للآباء، حتى وإن أدَّب الأبناء [21]. د. في وسط التأديب البطيء لمقاومينا نركز أنظارنا على مراحم الله، فلا نيأس ولا تتحطم نفوسنا [22]. فإن كان الله يترفق بالمقاومين، فيجلدهم قليلًا، فلنذكر كيف يطيل أناته جدًا علينا، فنمتلئ رجاء أننا ننعم برحمته يوم الدينونة. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 154264 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فإن الذين كانوا أعداء أبنائك، ومستوجبين للموت، إن كنتَ عاقبتهم بمثلِ تلك العناية والتساهل، مقدمًا لهم زمانًا وفرصة للإقلاع عن شرهم. [20] يستخدم الحكيم كل وسيلة ليجتذبنا إلى طول الأناة على الأشرار، فإن الله نفسه الديان حتى في معاقبته هنا للأشرار، يؤدبهم برفقٍ وتساهلٍ، منتظرًا موعد توبتهم. في تعليق القديس مار يعقوب السروجي على تهديد الله بهلاك نينوى يوضح كيف أنه يحكم لكي يستأنف الإنسان قضيته، مقدمًا التوبة الصادقة مع التواضع شفيعًا أمام محكمة لله، فيعلن الله ليس فقط براءته، بل سروره الإلهي بهذه البراءة. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 154265 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الموت هو تغرب واستقصاء عن الله؛ والحياة هي خلود، والسلام هو شركة معه. جيناديوس أسقف القسطنطينية |
||||
15 - 03 - 2024, 12:21 PM | رقم المشاركة : ( 154266 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فبأية دقةٍ حاكمتَ أبناءَك، الذين وعدتَ آباءَهم، بأقسامٍ وعهودٍ مملوءة بالوعود الصادقة؟ [21] إن كان الله يترفق هكذا حتى بمضايقي شعبه، فكم بالأحرى يتحنن على أبنائه المتعلقين به، والذين وضعوا ثقتهم في وعوده. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 154267 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهكذا فإنك إذ تؤدِّبنا بجلْدِ أعدائنا ألف مرة، لكي نتذكر حلمك إذا حكمنا، وننتظر رحمتك إذا حُكمنا. [22] مهما بدت التأديبات التي تحل بالشرير قاسية ومرة، تُحسب خفيفة للغاية إن قورنت بما سيعانيه في اليوم الأخير إن لم يتب. المؤمن الجاد في حياته يتطلع إلى تأديبات الله للأشرار أنها طول أناة، لأن الله ينتظر توبتهم ورجوعهم، حتى لا يسقطوا تحت العقاب الأبدي. هي درس للأشرار أنفسهم كما للصديقين. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 154268 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطية تحمل عقوبتها في داخلها 23 لأَجْلِ ذلِكَ فَالْمُنَافِقُونَ الَّذِينَ عَاشُوا بِالسَّفَهِ، عَذَّبْتَهُمْ بِأَرْجَاسِهِمْ عَيْنِهَا، 24 فَإِنَّهُمْ فِي ضَلاَلِهِم تَجَاوَزُوا طُرُقَ الضَّلاَلِ، إِذِ اتَّخَذُوا مَا يَسْتَحْقِرُهُ أَعْدَاؤُهُمْ مِنَ الْحَيَوَانِ آلِهَةً، مُغْتَرِّينَ كَأَطْفَالٍ لاَ يَفْقَهُونَ. 25 لِذلِكَ بَعَثْتَ عَلَيْهِمْ عِقَابَ أَوْلاَدٍ لاَ عَقْلَ لَهُمْ لِلسُّخْرِيَّةِ. 26 وَلَمَّا لَمْ يَتَّعِظُوا بِتَأْدِيبِ السُّخْرِيَّةِ، ذَاقُوا الْعِقَابَ اللاَّئِقِ بِاللهِ. 27 وَفِيمَا تَحَمَّلُوهُ بِغَيْظِهِمْ، وَقَدْ رَأَوْا أَنَّ مَا اتَّخَذُوهُ إِلهًا كَانُوا بِهِ يُعَذَّبُونَ، عَرَفُوا الإِلهَ الْحَقَّ الَّذِي كَانُوا يَكْفُرُونَ بِهِ، وَلِذلِكَ حَلَّتْ بِهِمْ خَاتِمَةُ الْعِقَابِ. لأجل ذلك فالذين عاشوا في الغباوة عيشة ظُلم، عذبتهم برجاسات أنفسهم. [23] يعود للحديث عن تأديبه للمصريين تدريجيًا فيؤكد الآتي: أ. أنه يتطلع إلى الأشرار كأطفالٍ بلا فهم. بدأ أولًا بالسخرية كيف يعبدون الحيوانات حتى الحشرات الحقيرة أقاموا منها آلهة [24-25]. ب. إذ لم يكترثوا بالسخرية سقطوا تحت تأديبات أشَّد [26-27]، انتهت بقتل الأبكار وغرق فرعون وجيشه في البحر. كثيرًا ما يوضح هذا السفر أن ما يحل بالخاطئ من متاعب، وإن كانت بسماح من الله لتأديبه، لكنها هي ثمرة طبيعية للفساد الحالّ بالخطية. الخطية ذاتها تحمل جرثومة الفساد، وتحمل المرارة فيها. |
||||
15 - 03 - 2024, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 154269 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يبقى سؤال واحد يحتاج إلى إجابة: هل تعيشون بالتقوى في هذا العالم أم بالشر؟ فإن كنتم لا تعيشون بالتقوى يلزمكم ألا تتعجبوا إذا أدبكم الرعاة هنا، وإن كنتم لا تعانون منا، بل الله هو يؤدبكم بقبائح نفوسكم. القديس أغسطينوس |
||||
15 - 03 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 154270 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فإنهم في ضلالهم تجاوزوا طرق الضلال مُتَّخذين ما يستحقره أعداؤهم من الحيوانات آلهة، مخدوعين كأطفالٍ لا يفقهون. [24] رأينا كيف سقط المصريون في عبادة الحيوانات بل والحشرات الضعيفة، في بلاهة سقطوا، كأطفالٍ غير حكماء في هذه العبادة. لذلك بعثت عليهم عقاب أولادٍ لا عقل لهم، حُكمَ للسُخرية. [25] إذ عبد المصريون الحيوانات غير العاقلة، صبغ عليهم عدم التعقل، وصاروا موضع سخرية. ظنوا انهم قادرون أن يمارسوا قوات وعجائب بالسحرة، ووقف السحرة في عجز أمام الضربات التي حلت بفرعون وشعبه. |
||||