14 - 03 - 2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 154241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله محب كل البشرية لا يطيق هذه الأعمال الوحشية. مع كهنتهم ضمن الطاقم الوثني، والوالدون القاتلون بأنفسهم لنفوسٍ لا حول لها، قد أردت أن تُهلكَهم بأيدي آبائنا. [6] ربما يتساءل البعض: لماذا سمح الله بقتل الكنعانيين بواسطة الإسرائيليين؟ يجيب الحكيم: لماذا تدينون الله على قتل أناسٍ يقومون بقتل أطفالهم الذين ليس لهم من يدافعون عنهم، ولا قوة لهم على مقاومتهم؟ لقد صعد صراخ هؤلاء الأطفال الأبرياء ضد والديهم، وبلغ الشر أقصاه، لذلك سمح الله بقتلهم ليس دفعة واحدة، بل جماعة فجماعة، لعلهم يرجعون عن شرورهم. |
||||
14 - 03 - 2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 154242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكي تكون الأرض التي هي أكرم عندك من كل أرض، عامرة بأبناء لله كما يليق بها. [7] إذ لم يتراجع الوثنيون عن شرورهم أراد أن يحل شعبه موضعهم، لكي يكونوا خميرة مقدسة للمؤمنين في العالم كله، وذلك بمجيء مخلص العالم متجسدًا منهم. |
||||
14 - 03 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 154243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومع ذلك فإنك أشفقت على أولئك أيضًا لأنهم بشر، فبعثتَ بالزنابير تتقدمُ جيشكَ، لكي تُبيدهم شيئًا فشيئًا. [8] الله في طول أناته كان يشفق على هذه الأمم الوثنية، فلم يسحقهم ولا سمح بالوحوش تفترسهم دفعةً واحدةً، إنما يسمح بطردهم أو قتلهم تدريجيًا لعلهم يرجعون إليه. غالبًا ما يقصد بالزنابير في الكتاب المقدس أداة للتأديب، خاصة بالسماح بهجوم جيوش الأعداء لإزعاجهم. جاء في سفر إشعياء النبي: "ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب في أرض أشور" (إش 7: 18). |
||||
14 - 03 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 154244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا لأنك عجزتَ عن إسلام الأشرار إلى أيدي الأبرار بالقتال، أو عن تدميرهم مرةً واحدة بُوحوشٍ ضاريةٍ، أو بأمرٍ جازم. [9] كان يمكن أن يبيد الوثنيين بضربةٍ واحدةٍ من المؤمنين، كما حدث مع جيش سنحاريب، لكنه يبقى يعطي الفرص لمراجعتهم لأنفسهم. |
||||
14 - 03 - 2024, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 154245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكنك بإجراء حُكمكَ شيئًا فشيئًا، منَحتَهم مُهلة للتوبة، وإن لم يخفَ عليك أن طبيعتهم شريرة. وأن خُبثَهم غريزيٌّ، وعقليَّتهم لا تتغيَّر أبدًا. [10] هنا يتحدث عن الكنعانيين بوجه عام كقبائل ودويلات تشربت الشر من جيلٍ إلى جيلٍ، حتى امتزجت الشرور بطبيعتهم، وسيطرت على أفكارهم، وأفقدتهم حتى عاطفة الأمومة والأبوة. لكن دون شك وُجدت قلة تشتاق بالناموس الطبيعي إلى التعرف على الحق، والتمتع بالحياة الأبدية. هذه القلة التي كادت تُحسب كأنها عدم أمام جمهرة الأشرار لم ينسها الله، وذلك كما حدث في مصر عند خروج موسى النبي ومن معه. دُعيت هذه القلة من المصريين باللفيف، كما ورد في سفر الخروج: "وصعد معهم لفيف كثير أيضًا مع غنمٍ وبقرٍ ومواشٍ وافرة كثيرة" (خر 38:12). هذا اللفيف منهم من خرجوا مع العبرانيين بإيمانٍ حي بالله، ومنهم من ارتبطوا بهم لمجرد انبهارهم بالآيات والعجائب التي صنعها موسى. وكان الفريق الأخير سببًا في سقوط العبرانيين في ضعفات في البرية (عد 4:11). أما بالنسبة للكنعانيين فمنهم أيضًا من قبلوا الإيمان بالله، ودعوا بالدخلاء. وقد وُجد دخلاء بين اليهود حتى عصر الرسل (أع 10:12، 43،13). * لنتطلع إلى الأجيال الغابرة، ونتعلم أن الرب - من جيلٍ إلى جيلٍ - يقدم فرصة للتوبة للراغبين في العودة إليه. فقد بشر نوح بالتوبة، والذين سمعوا له خلصوا. أعلن يونان هلاك أهل نينوى، وإذ تابوا عن خطاياهم استرضوا الله بالصلاة، واقتنوا خلاصًا بالرغم من كونهم غرباء عن (عهد) الله. بالروح القدس تكلم خدام نعمة الله عن التوبة. وتكلم رب الكل بنفسه بقسمٍ قائلًا: "كما أنا حي يقول الرب، لا أريد موت الخاطي بل توبته" (حز 32: 11) LXX، ثم يضيف هذه المشورة الصالحة: "توبوا يا بيت إسرائيل عن شروركم، قل لأبناء شعبي، لو صارت خطاياكم من الأرض إلى السماء، ولو أصبحت أحمر من القرمز، وأحلك من ثوب الحداد، والتفتم إليّ بكل قلوبكم قائلين: "أيها الآب"، فإني استجيب لكم كما لشعبٍ مقدسٍ. القديس إكليمنضس الروماني * إنه (الحكمة) يدعو الصالحين والأشرار أن يدخلوا، وذلك لكي يقوِّي الصالحين وينقل الأشرار إلى حالٍ أفضل. قد تم هذا القول اليوم، وهو أن "الذئب والحمل يرعيان معًا" (إش 65: 25).إنه يدعو الفقراء والجدع والعميان، بهذا يُظهر أننا نحن المعوقين لا نُستبعد من ملكوت السماوات... إنه يرسلهم إلى مفارق الطرق (مت 22: 9)، لأن الحكمة تغني بصوتٍ عالٍ في الممرات (أم 1: 20). يرسلهم إلى الشوارع، إذ يبعثهم إلى الخطاة لكي يأتوا من الطرق الواسعة إلى الطريق الضيق الذي يؤدي إلى الحياة (مت 7: 13-14). إنه يرسلهم إلى الطرق العامة والمناطق المسيَّجة، هؤلاء الذين لا ينشغلون بأية شهوة للزمنيات، بل يسرعون نحو طريق الإرادة الصالحة. القديس أمبروسيوس * صار أهل نينوى أشرارًا، وحكم الله عليهم أن "تنقلب نينوى" (راجع يونان 3: 4).لم يرد الله أن يصدر حكمًا بدون أن يفعل شيئًا، وإنما أراد أن يقدم لهم فرصة للتوبة والتغيير، لذلك أرسل نبيًا عبرانيًا، حتى عندما يقول: "تنقلب نينوى" لا يتم الحكم، بل ينالوا رحمة الله بالتوبة. * الله الذي يدين شيئًا فشيئًا هؤلاء الذين يُعاقبون يعطيهم فرصة للتوبة (حك 12: 10). وعدم معاقبتهم على كل شيءٍ في الحال إنما يوقف عقوبة الخاطي. العلامة أوريجينوس |
||||
14 - 03 - 2024, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 154246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لنتطلع إلى الأجيال الغابرة، ونتعلم أن الرب - من جيلٍ إلى جيلٍ - يقدم فرصة للتوبة للراغبين في العودة إليه. فقد بشر نوح بالتوبة، والذين سمعوا له خلصوا. أعلن يونان هلاك أهل نينوى، وإذ تابوا عن خطاياهم استرضوا الله بالصلاة، واقتنوا خلاصًا بالرغم من كونهم غرباء عن (عهد) الله. بالروح القدس تكلم خدام نعمة الله عن التوبة. وتكلم رب الكل بنفسه بقسمٍ قائلًا: "كما أنا حي يقول الرب، لا أريد موت الخاطي بل توبته" (حز 32: 11) lxx، ثم يضيف هذه المشورة الصالحة: "توبوا يا بيت إسرائيل عن شروركم، قل لأبناء شعبي، لو صارت خطاياكم من الأرض إلى السماء، ولو أصبحت أحمر من القرمز، وأحلك من ثوب الحداد، والتفتم إليّ بكل قلوبكم قائلين: "أيها الآب"، فإني استجيب لكم كما لشعبٍ مقدسٍ. القديس إكليمنضس الروماني |
||||
14 - 03 - 2024, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 154247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إنه (الحكمة) يدعو الصالحين والأشرار أن يدخلوا، وذلك لكي يقوِّي الصالحين وينقل الأشرار إلى حالٍ أفضل. قد تم هذا القول اليوم، وهو أن "الذئب والحمل يرعيان معًا" (إش 65: 25). إنه يدعو الفقراء والجدع والعميان، بهذا يُظهر أننا نحن المعوقين لا نُستبعد من ملكوت السماوات... إنه يرسلهم إلى مفارق الطرق (مت 22: 9)، لأن الحكمة تغني بصوتٍ عالٍ في الممرات (أم 1: 20). يرسلهم إلى الشوارع، إذ يبعثهم إلى الخطاة لكي يأتوا من الطرق الواسعة إلى الطريق الضيق الذي يؤدي إلى الحياة (مت 7: 13-14). إنه يرسلهم إلى الطرق العامة والمناطق المسيَّجة، هؤلاء الذين لا ينشغلون بأية شهوة للزمنيات، بل يسرعون نحو طريق الإرادة الصالحة. القديس أمبروسيوس |
||||
14 - 03 - 2024, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 154248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* صار أهل نينوى أشرارًا، وحكم الله عليهم أن "تنقلب نينوى" (راجع يونان 3: 4). لم يرد الله أن يصدر حكمًا بدون أن يفعل شيئًا، وإنما أراد أن يقدم لهم فرصة للتوبة والتغيير، لذلك أرسل نبيًا عبرانيًا، حتى عندما يقول: "تنقلب نينوى" لا يتم الحكم، بل ينالوا رحمة الله بالتوبة. * الله الذي يدين شيئًا فشيئًا هؤلاء الذين يُعاقبون يعطيهم فرصة للتوبة (حك 12: 10). وعدم معاقبتهم على كل شيءٍ في الحال إنما يوقف عقوبة الخاطي. العلامة أوريجينوس |
||||
14 - 03 - 2024, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 154249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بكونهم كائنات بشرية، فإن طبيعتهم صالحة، هذه التي أوجدها وصنعها الله؛ ولكن إذ هم مولودون بالخطية، وعُيِّنوا للهلاك، ما لم يولدوا من جديد، إذ ينتسبون للبذرة التي لُعنت منذ البداية بخطأ عصيان الأبوين الأولين. على أي الأحوال، هذا الخطأ تحوَّل إلى الخير بواسطة الخالق نفسه للأواني التي للغضب، حتى يكشف عن غنى مجده في الأواني التي للرحمة (رو 9: 33)، فلا ينسب أحد لنفسه الاستحقاق... إنما يتحقق الخلاص بالنعمة، فمن يفتخر فليفتخر بالرب (2 كو 10: 17). القديس أغسطينوس |
||||
14 - 03 - 2024, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 154250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بالحقيقة إن كانت البذرة لا تحمل فيها فسادًا، فماذا تعني العبارة الواردة في سفر الحكمة: "وإن لم يخف عليك أن طبيعتهم شريرة، وأن خبثهم غريزي، وعقليتهم لا تتغير أبدًا، لأنهم كانوا ذرية ملعونة منذ البدء" (راجع حك 12: 10-11)؟ الآن حتى إن استخدم هذا عن حالة معينة، فإن هذه الكلمات تنطق بما يخص البشرية. إذن كيف يكون خبث كل إنسانٍ غريزيًا، وذريته ملعونة منذ البد، ما لم يكن ذلك خاصًا بالحقيقة أنه: "بإنسانٍ واحدٍ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع فيه" (رو 5: 12)؟ القديس أغسطينوس |
||||