12 - 03 - 2024, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 154041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذا الجسد الميت بسبب الخطية يحيا، هذا الذي بلا شك قابل للفساد وهو ثقل على النفس (حك 9: 13). * أُضيفت كلمة "الفاسد" لتظهر أن النفس تثقَّل لا بأي جسم أيَّا كان، بل بالجسم الذي يصير إلى هذا الحال خلال ثمر الخطية. * إن كانت كل خطية هي شر، فمن يقدر أن يقاوم؟ نجيب: إن طبيعة الإنسان صالحة وفي نفس الوقت أيضًا قادرة أن تتحرر من الشر. لهذا نصلي بشغفٍ: "نجنا من الشرير" (مت 6: 13). لا يتحقق هذا الخلاص بالكامل ما دامت النفس مثقلة بالجسد الذي يسرع نحو الفساد (حك 9: 15). على أي الأحوال تتحقق هذه العملية بالنعمة خلال الإيمان، حتى يُقال: "أين جُهدك يا موت؟ أين شوكتك يا موت؟ أما شوكة الموت فهي الخطية، وقوة الخطية هي الناموس" (راجع 1 كو 15: 55-56). * صلاة مدينة الله كلها وهي في حالة تغرُّب تصرخ إلى الله بفم جميع أعضائها: "اغفر لنا ما علينا كما نغفر نحن لمن لنا عليهم" (مت 6: 12). هذه الصلاة فعَّالة ليس من أجل الذين لهم إيمان ميِّت بدون أعمال (يع 2: 17)، بل من أجل الذين إيمانهم عامل بالمحبة (غل 5: 6). فإنهم وهم خاضعون لله مثقَّلون بالجسد الفاسد (حك 9: 15)، ما دام قابلًا للموت، وليس له سلطان كامل على الرذيلة. لهذا فإن هذه الصلاة يحتاج إليها الأبرار. فإنهم وإن كانوا يمارسون سلطانًا، لكن الرذائل لا تخضع دون مقاومة. القديس أغسطينوس |
||||
12 - 03 - 2024, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 154042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يخشى القديس أغسطينوس من أن يسقط المؤمن في اليأس عندما يُحارب بشهوة جسدية أو فكر جسداني يثقل على النفس، فإنه ما دام الإنسان في هذا العالم يبقى الجسد القبل للفساد يقاوم، لكن شتان بين المقاومة وبين الاستسلام. * مع أن كل جريمة هي خطية، فإنه ليس كل خطية هي جريمة. وهكذا نقول إن حياة القديسين قد لا تشوبها جريمة، ولكن كما يقول يوحنا الرسول: "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا" (1يو 1: 8). بل حتى الجرائم نفسها مهما كانت عظيمة يمكن أن تُغفر في الكنيسة المقدسة، ولا يأس من رحمة الله للذين بالحق يتوبون، كل حسب قياس خطيته. القديس أغسطينوس |
||||
12 - 03 - 2024, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 154043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ونحن بالجهد نتكهن بما على الأرض، وبالكاد نهتدي إلى ما بين أيدينا، فما في السماوات من يقدر أن يكتشفه؟ [16] بالجهد يمكن للإنسان أن يتعرف على بعض أسرار العالم المنظور، وإن كان لا يزال يقف على شاطئ محيط العلم، فكيف يستطيع أن يتعرف على أسرار الله السماوي والسماويات؟ أليس في حاجه إلى الحكمة الإلهي ليعلن بنفسه عن نفسه وعن أبيه وروحه القدوس؟ |
||||
12 - 03 - 2024, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 154044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بينما لا يقوى السيرافيم حتى على مشاهدة الله الذي لا يتجلى لهم إلا كتنازلٍ منه حسب ضعفهم، نرى أناسًا يتجاسرون متصورين في عقلهم الطبيعة عينها التي يعجز السيرافيم عن إدراكها. إنهم يزعمون أنهم قادرون على التطلع إليها بوضوح وبغير حدود، ارتعدي أيتها السماوات واندهشي أيتها الأرض". * "حقًا إن الله حتى بالنسبة لهذه الطغمات غير مدرك، ولا يمكن الدنو منه. لهذا فهو يتنازل ليظهر بالطريقة التي وردت في الرؤيا. الله الذي لا يحده مكان ولا يجلس على عرش... من قبيل محبته لنا يظهر جالسًا على عرش وتحيط به القوات السمائية. إذ ظهر على العرش وأحاطت به هذه القوات لم تقدر هذه القوات على معاينته ولا احتملت التطلع إلى بهاء نوره، فغطت أعينها بأجنحتها، ولم يعد لها إلا أن تسبح وترنم بتسابيح مملوءة مجدا ورعدة مقدسة، وأناشيد تشهد لقداسة الجالس على العرش". القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
12 - 03 - 2024, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 154045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرخة ثالثة 17 وَمَنْ عَلِمَ مَشُورَتَكَ لَوْ لَمْ تُؤْتِ الْحِكْمَةَ، وَتَبْعَثْ رُوحَكَ الْقُدُّوسَ مِنَ الأَعَالِي؟ 18 فَإِنَّهُ كَذلِكَ قُوِّمَتْ سُبُلُ الَّذِينَ عَلَى الأَرْضِ، وَتَعَلَّمَ النَّاسُ مَرْضَاتَكَ، 19 وَالْحِكْمَةُ هِيَ الَّتِي خَلَّصَتْ كُلَّ مَنْ أَرْضَاكَ، يَا رَبُّ، مُنْذُ الْبَدْءِ. ومن الذي علِم بمشورتكَ، لو لم تؤتِ الحكمة، وترسل من العُلي رُوحك القُدوس؟ [17] مسيحنا هذا الذي أحبنا حتى الموت لكي يخلصنا ويدخل بنا إلى الاتحاد معه، يقدم لنا في ليلة آلامه معزيًا آخر، إذ يقول: وأمَّا المعزّي الروح القدس الذي سيرسلهُ الآب باسمي فهو يعلِّمكم كلَّ شيءٍ ويذكّركم بكلّ ما قلتهُ لكم". (يو 14: 16-18، 26) "ومتى جاءَ المعزّي الذي سأُرسِلهُ أنا إليكم من الآب روح الحقّ الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي" (يو 15: 26). "وأما متى جاءَ ذاك روح الحقّ فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنهُ لا يتكلم من نفسهِ، بل كلُّ ما يسمع يتكلَّم بهِ ويخبركم بأمورٍ آتية. ذاك يمجّدني، لأنهُ يأخذ ممَّا لي ويخبركم" (يو 16: 13-14). |
||||
12 - 03 - 2024, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 154046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا يكون للإنسان حكمة وفهم ومشورة وجَلَدْ ومعرفة وتقوى ومخافة الله ما لم يتقبل روح الحكمة والفهم والمشورة والجلد والمعرفة والتقوى ومخافة الله، وذلك لقول الرسول (2 تي 1: 7؛ إش 11: 2-3). * هذه هي الحكمة التي تروض اللسان، النازلة من فوق (يع 3: 17)، وليست نابعة عن قلب بشري. هل يجسر أحد أن ينتزعها عن نعمة الله، وفي خيلاء الكبرياء، يجعلها في سلطان إنسانٍ؟ القديس أغسطينوس |
||||
12 - 03 - 2024, 03:17 PM | رقم المشاركة : ( 154047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تُعْطَى الحكمة ليست خلال كتابٍ بتعلمه، وإنما خلال استنارة الروح القدس. الأب أمبروسياستر |
||||
12 - 03 - 2024, 03:18 PM | رقم المشاركة : ( 154048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إذ تتحد (النفس) مع الروح المعزي بألفةٍ لا توصف، وتختلط بالروح تمامًا تُحسب أهلًا أن تصير هي نفسها روحًا، في اختلاطها معه حينئذ تصير كلها نورًا وعينًا وفرحًا وراحة وبهجة ومحبة وأحشاء وصلاحًا ورأفات. القديس مقاريوس الكبير |
||||
12 - 03 - 2024, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 154049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكذا قُومت سُبل الذين يعيشون على الأرض، وتعلَّم الناس ما يُرضيك، وبالحكمة نالوا الخلاص". [18] كنا في حاجة إلى تجسد الله -الابن الكلمة، الأقنوم الثاني- ليتقدم الإله المتجسد في أعماق محبته لي حاملًا الموت عنِّي في جسده. وإن كان العقل يعجز عن إدراك أعماق حب الله له... الله الكلمة يصير جسدًا وهو المالئ الكل بلاهوته!! الله الكلمة يتجسَّد ليتألم ويحمل العار!! * لو أنهم قدموا تشكرات لله الذي أعطى هذه الحكمة، لما نسبوا شيئًا لأنفسهم. لهذا سلمهم الرب لشهوات قلوبهم وصنعوا ما لا يليق. القديس أغسطينوس * "لنا سلام مع الله" (رو 1:5)، من خلال ربنا يسوع المسيح الذي صالحنا مع الله خلال ذبيحة دمه... جاء المسيح لكي يُهْلِك الأعداء، ويصنع السلام، ويصالحنا مع الله الذي فَصَلْنَا عنه حاجز الشر الذي أقمناه بخطايانا. العلامة أوريجينوس |
||||
12 - 03 - 2024, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 154050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت هو الفنان الأعظم أية فضيلة تشتهيها نفسي سوى أن تنعم بك. آمين |
||||