![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153941 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحكمة عروس مثالية 2 لَقَدْ أَحْبَبْتُهَا وَالْتَمَسْتُهَا مُنْذُ صِبَائِي، وَابْتَغَيْتُ أَنْ أَتَّخِذَهَا لِي عَرُوسًا، وَصِرْتُ لِجَمَالِهَا عَاشِقًا. 3 فَإِنَّ فِي نَسَبِهَا مَجْدًا، لأَنَّهَا تَحْيَا عِنْدَ اللهِ، وَرَبُّ الْجَمِيعِ قَدْ أَحَبَّهَا، وهي التي أحببتُها والتمستُها منذ حداثتي، وسعيت أن أَتخذها لي عروسًا، وصرت لجمالها عاشقًا. [2] لا تُقتنى الحكمة بالمجهود البشري ذاته، إنما توهب كعطية الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153942 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * من الإرادة تنبع الحكمة، هذه التي يدخل معها الحكيم في زواجٍ،
قائلًا: "سعيت أن أتَّخذها لي عروسًا" (حك 8: 2). هذه الإرادة إذن التي كانت قبلًا ضعيفة وفاترة بحمى الشهوات المتنوعة قامت بعد ذلك خلال خدمة الرسل قوية لخدمة المسيح. القديس أمبروسيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153943 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * إنه سليمان الذي يقول إنه يشتاق أن يجعل الحكمة عروسه (حك 8: 2). وفي موضع آخر يقول مرة أخرى عن الحكمة: "حبَّها فتحضنك، احتضنها فتحفظك" (راجع أم 4: 6، 8). ليتنا نحن أيضًا نأخذها لنا زوجة! لنتمسك بها في أذرعنا، ولا نتركها تترك أحضاننا، ولن نجعلها تهرب من أذرعنا. إن كانت هذه العروس دومًا في حضننا فسنلد منها أبناء (أي ثمر الروح لا الجسد). القديس ï*½يروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153944 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى العلامة أوريجينوس أن سارة تشير إلى الحكمة، لذا فقد التصق بها رجل الله البار إبراهيم، بكونها عروسه الأميرة التي يسمع إليها في كل ما تقوله. * أعتقد أن "سارة" التي تعني "أميرة حاكمة," تمثل arete التي هي فضيلة النفس. فهذه الفضيلة إذًا تصاحب الإنسان الحكيم والمؤمن وتلتصق به, تمامًا مثل ما قال الرجل الحكيم عن الحكمة: "وددت أن آخذها لي زوجة" (حك 8: 2) لهذا قال الرب لإبراهيم: "في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها" (تك 21: 12). هذا القول، على أي الأحوال لا يناسب الزواج الجسدي، فكما هو معروف أنه قد أعلنت العبارة من السماء التي قيلت للمرأة: "إليه يكون ملجأكِ، وهو يتسلط عليكِ" (راجع تك 3: 16) فإن قيل عن الزوج أنه سيد زوجته, فكيف يُقال لإبراهيم," في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها". أما إذا كان متزوجًا بالفضيلة, ففي كل ما تشير به عليه, فليستمع إليها. * في الواقع, يميز الله تقدم القديسين مشبهًا إياه بالزواج. ففي إمكانك أنت أيضًا, إذا رغبت, أن تصير زوجًا من هذا القبيل. فعلى سبيل المثال, إن كنت تمارس كرم الضيافة, فستبدو وكأنك قد أخذت هذه الفضيلة زوجة. فإن أضفت إلى ذلك التعاطف مع الفقراء, فقد صار لك زوجة ثانية. أما إذا اكتسبت لنفسك أيضًا الصبر والرقة وغيرها من الفضائل, فستبدو وكأن لك زوجات بعدد الفضائل التي اكتسبتها. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153945 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنها تُمجد أصلها الكريم باشتراكها في حياة الله، وقد أحبها سيد الجميع. [3] ما هو الأصل الكريم الذي للحكمة، سوى أنها الأقنوم الإلهي الثاني، المولود من الآب أزليًا، نور من نورٍ، إله حق من إله حقٍ، واحد معه في ذات الجوهر. هذا هو حكمة الله الذي تجسد لكي يعكس علينا كرامة وعزة من قبل أصله الكريم، إذ وهو الابن الوحيد الجنس وهبنا البنوة للآب في مياه المعمودية بروحه القدوس، فصرنا نعتز بهذه البنوة. وأما عن اشتراك الحكمة في حياة الآب، فيقول السيد المسيح نفسه للآب: "كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي" (يو 17: 9). بتجسده قدم لنا حياة الشركة مع الله، باتحادنا مع الآب بالروح القدس في استحقاق دم السيد المسيح المبذول. صار لنا حق التمتع بالسماويات والإلهيات كهبات إلهية ننالها خلال مصالحتنا مع الآب بالصليب. وأما عن حب سيد الجميع للحكمة، فيقول السيد المسيح: "لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم" (يو 17: 24)؛ وقد جاء ليحملنا إلى أبيه فنتمتع بحبه. "ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو 17: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153946 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحكيم يسألنا أن نقتني حكمة الله فنقتني الآتي: أ. انعكاس أصله الكريم علينا، فيرفعنا من المزبلة لنجلس مع أشراف أشراف شعبه. ب. التمتع بالشركة مع الله، أو الشركة في الطبيعة الإلهية، فنسلك بالحق كأبناء لله. ج. نحمل الحكمة فنصير بالحق موضع حب الله الفائق، كما تصير لنا إمكانية الحب لله سيد الجميع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153947 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حكمة واهبة الغنى 4 فَهِيَ صَاحِبَةُ أَسْرَارِ عِلْمِ اللهِ، وَالْمُتَخَيِّرَةُ لأَعْمَالِهِ. 5 إِذَا كَانَ الْغِنَى مِلْكًا نَفِيسًا فِي الْحَيَاةِ؛ فَأَيُّ شَيْءٍ أَغْنَى مِنَ الْحِكْمَةِ صَانِعَةِ الْجَمِيعِ؟ فهي مطَّلعةٌ على معرفة الله، والمُحبَّة لأعماله. [4] التمتع بعلم الله الذي يفوق العقل البشري. إذ يعلن لنا عن الأسرار الإلهية. إذ الحكمة هي أقنوم إلهي "حكمة الله"، لا يمكن فصلها عن الآب لأنه لم يكن قط بلا حكمة، هذه الحكمة التي - أن صح التعبير- هي مخازن المعرفة الإلهية وعمله وخطته الفائقة، تكشف عن أعمال الله وما ورائها من أسرار فائقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153948 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذا كان الغِنى مِلْكًا مرغوبًا فيه، فأي شيء أغنى من الحكمة، التي تعمل كل شيءِ؟ [5] التمتع بالغنى الحقيقي، ليس الممتلكات الزمنية الزائلة، بل حب الله ورعايته وعنايته التي لا تتوقف. حكمة الله ليست إدراكًا جامدًا أو معرفة نظرية، لكنها دائمة الحركة، حركة الحب الداخلية، والتي تعمل كل شيء أيضًا، لأنها خالقة وقديرة وضابطة الكل. إنها لا تنفصل عن العناية الإلهية بكل الخليقة السماوية والأرضية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153949 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحكمة عاملة في قرينها 6 وَإِنْ كَانَتِ الْفِطْنَةُ هِيَ الَّتِي تَعْمَلُ؛ فَمَنْ أَحْكَمُ مِنْهَا فِي هَنْدَسَةِ الأَكْوَانِ؟ 7 وَإِذَا كَانَ أَحَدٌ يُحِبُّ الْبِرَّ؛ فَالْفَضَائِلُ هِيَ أَتْعَابُهَا، لأَنَّهَا تُعَلِّمُ الْعِفَّةَ وَالْفِطْنَةَ وَالْعَدْلَ وَالْقُوَّةَ الَّتِي لاَ شَيْءَ لِلنَّاسِ فِي الْحَيَاةِ أَنْفَعُ مِنْهَا. 8 وَإِذَا كَانَ أَحَدٌ يُؤَثِرُ أَنْواعَ الْعِلْمِ؛ فَهِيَ تَعْرِفُ الْقَدِيمَ وَتَتَمَثَّلُ الْمُسْتَقْبَلَ وَتَفْقَهُ فُنُونَ الْكَلاَمِ وَحَلَّ الأَحَاجِيِّ وَتَعْلَمُ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ، وَحَوَادِثَ الأَوْقَاتِ وَالأَزْمِنَةِ. وإن كانت الفطنة هي التي تعمل، فمن أمهرُ منها في هندسة الكائنات؟ [6] و. التمتع بالتعقل والمهارة. لقد خلق الله الإنسان، ووهبه عقلًا قادرًا على الابتكار والاكتشاف والتقدم المستمر. إنه فريد بين كل المخلوقات الأرضية، يتقدم على الدوام. تمتعنا بالحكمة الإلهي يقدس العقل، ويهب قوة وقدرة للعمل في جدية، فيصير الإنسان بالحق ماهرًا في الوزنات التي وهبه الله إياها. الحكمة هو الخالق، الفنان، مهندس الكون. فإذ نتحد بالحكمة نحمل روح الابتكار في تواضعٍ. "الرب بالحكمة أسس الأرض، اثبت السماوات بالفهم، بعلمه انشقت اللجج وتقطر السحاب ندى" (أم 3: 19-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153950 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وإذا كان إنسان يحب البرّ فأتعابُها هي الفضائل، لأنها تعلِّم ضبط النفس والفطنة والبرّ، والشجاعة التي لا شيء للناس في الحياة أنفع منها. [7] التمتع بالفضائل في بداية السفر ربط الحكيم بين الحكمة والبرّ العملي. الآن إذ يعلن الحكيم عن رغبة الكثيرين في أن يكونوا أبرارًا، فإنه ليس من طريق للتمتع بالحياة البارة الفاضلة، سوى باقتناء الحكمة الإلهية. |
||||