![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153831 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بل مدخل واحدٌ للجميع إلى الحياة، وواحد لخروجهم. [6] ما هو المدخل للحياة سوى أننا وُلدنا عراه، وما هو مخرجنا سوى باب الموت، حيث نخرج من العالم عراه كما دخلنا. وكما قال أيوب: "عريانًا خرجت من بطن أمي وعريانًا أعود إلى هناك" (أي 1: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153832 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * [في رسالة تعزية إلى الكسندرة، إذ فقدت ابنها كتب:] القرار الإلهي نزعه عنا، ونقله إلى الحياة الأفضل، لذلك إنني انزع سحابة الحزن عني، وأحثكِ أيتها الصديقة العزيزة أن تبددي ألم أحزانك بقوة التعقل، وأن تأتي بنفسكِ في ساعة الاحتياج هذه إلى سحر كلمة الله... أنا أعلم كيف أن هذا الأمر محزن ومؤلم للغاية. عندما يختبر الإنسان قيمة الشيء الذي يحبه وفجأة يُحرم منه، ويسقط في لحظة من حالة السعادة إلى البؤس. أما بالنسبة للذين وُهبوا الإحساس الصالح ويستخدمون طاقاتهم بتعقلٍ سليمٍ، فإنهم لا يتوقعون حلول أي حدث بشري غير منظور. فإنه ليس أمر بشري مستقرًا، ليس شيء دائمًا، لا الجمال ولا الثروة ولا الصحة والكرامة. ليس شيء من كل هذه الأمور بالنسبة للذين من طبقات عالية جدًا... أنا اعلم أيتها الصديقة العزيزة أنك تعرفين هذا كله. وأرجوك أن تتأملي الطبيعة البشرية، فستجدينها قابله للموت، وقد تسلمت مصير الموت منذ البداية. قال الله لآدم: "أنت تراب، وإلى تراب تعود" (تك 19:3)... يخبرنا الكتاب المقدس: "مدخل واحد للجميع إلى الحياة، وواحد لخروجهم" (تك 6:7) وكل واحدٍ يولد يترقب القبر. ليس الكل يعيشون ذات الفترة الزمنية. فالبعض يبلغون النهاية بسرعة شديدة، وآخرون في أثناء حيوية الرجولة، والبعض بعد أن يختبروا الشيخوخة. ثيؤدورت أسقف قورش |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153833 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقدير سليمان للحكمة 7 حِينَئِذٍ تَمَنَّيْتُ؛ فَأُوتِيتُ الْفِطْنَةَ، وَدَعَوْتُ فَحَلَّ عَلَيَّ رُوحُ الْحِكْمَةِ. 8 فَفَضَّلْتُهَا عَلَى الصَّوَالِجَةِ وَالْعُرُوشِ، وَلَمْ أَحْسَبِ الْغِنَى شَيْئًا بِالْقِيَاسِ إِلَيْهَا، 9 وَلَمْ أَعْدِلْ بِهَا الْحَجَرَ الْكَرِيمَ، لأَنَّ جَمِيعَ الذَّهَبِ بِإِزَائِهَا قَلِيلٌ مِنَ الرَّمْلِ، وَالْفِضَّةَ عِنْدَهَا تُحْسَبُ طِينًا. 10 وَأَحْبَبْتُهَا فَوْقَ الْعَافِيَةِ وَالْجَمَالِ، وَاتَّخَذْتُهَا لِي نُورًا، لأَنَّ ضَوْءَهَا لاَ يَغْرُبُ، 11 فَأُوتِيتُ مَعَهَا كُلَّ صِنْفٍ مِنَ الْخَيْرِ، وَنِلْتُ مِنْ يَدَيْهَا غِنًى لاَ يُحْصَى. 12 فَتَمَتَّعْتُ بِهذِهِ كُلِّهَا، لأَنَّ الْحِكْمَةَ قَائِدَةٌ لَهَا، وَلَمْ أَعْلَمْ أَنَّهَا أُمُّ جَمِيعِهَا. 13 تَعَلَّمْتُهَا بِغَيْرِ مَكْرٍ، وَأُشْرِكُ فِيهَا بِغَيْرِ حَسَدٍ، وَغِنَاهَا لاَ أَسْتُرُهُ. 14 فَإِنَّهَا كَنْزٌ لِلنَّاسِ لاَ يَنْقُصُ، وَالَّذِينَ اسْتَفَادُوا مِنْهُ أُشْرِكُوا فِي مَحَبَّةِ اللهِ، لأَنَّ مَوَاهِبَ التَّأْدِيبِ قَرَّبَتْهُمْ إِلَيْهِ. تفضيلها عن العرش والغنى لذلك صليت فأوتيتُ الفهم، ودعوت فأتاني روح الحكمة. [7] ما يتميز به سليمان الحكيم أنه رجل صلاة، يؤمن أنه ليس من يملأ كيانه سوى الله، وليس ما يشبع حتى احتياجاته العقلية سوى الله واهب الحكمة والفهم، لذا لا يكف عن الصلاة إلى أبي النور. يقول القديس يعقوب الرسول: "كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي الأنوار، الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153834 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يدعو يعقوب الله "أب الأنوار العقلية"، بمعنى أنه المنير للكائنات العاقلة، فهو واهب هذه العطايا الإلهية يقدمها للكائنات البشرية، وكما يقول يعقوب إنها العطايا الأفضل التي بلا عيب وهي كاملة دون شك. القديس ديديموس الضرير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153835 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لا يستحق إنسان ما أن ينال شيئًا من أبي الأنوار الذي من عنده كل عطية صالحة إلا أنه ينال ما لا يستحقه. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153836 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * هذه هي الحكمة التي تلجم اللسان، نازلة من فوق، ولا تنبع عن قلبٍ بشري. هل يجسر أحد أن ينتزعها عن نعمة الله، بغير زهو الكبرياء، ويجعلها في سلطان إنسان؟ القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153837 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى العلامة أوريجينوس أن حياة المؤمن رحلة من هذا العالم إلى السماويات حيث يحتاج إلى نور السيد المسيح حكمة الله، الذي يشرق عليه تدريجيًا في هذا العالم، فيدخل من مجدٍ إلى مجدٍ، ويختبر الحياة السماوية حتى يبلغ إلى السماوي نفسه، خالق الكل وواهب كل عطية صالحة. * تصعد النفس تدريجيًا إلى السماوات بعد القيامة. إنها لا تبلغ أعلى نقطة فورًا، وإنما خلال مراحل متعددة، حيث تستنير في تقدمٍ بنور الحكمة حتى تبلغ أبي الأنوار نفسه. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153838 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصلاة هي طريق التمتع بالحكمة، لأنها هي شركة مع حكمة الله ربنا يسوع المسيح نفسه. ليس من يقدر أن يبلغ إليه ويتعرف عليه ويتحد معه إلا بروح الله القدوس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153839 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ففضلتها على الصوالجة والعروش، وعدَدَتُ الغنى كلا شيء بالقياس إليها. [8] إذ يقتني الإنسان الحكمة الإلهي، يصير بالحق ملكًا روحيًا متحدًا مع ملك الملوك. فيستخف بكل كرامةٍ زمنيةٍ تُقدم له، أو سلطان أو غنى. يجد في مسيحه كل كرامةٍ داخليةٍ ومجدٍ وغنى، لهذا يتغنى المرتل قائلًا: "مجد ابنة الملك في خدرها، منسوجة بذهب ملابسها" (مز 13:45). إذ قبلنا السيد المسيح -حكمة الله- جسدًا له، وصار هو رأسنا، لهذا نتمتع بكرامةٍ عظيمةٍ، إذ رأسنا هو ملك الملوك ورب الأرباب. بهذا ننال كرامة تفوق حتى كثير من السمائيين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153840 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: * أتدركون "غنى مجد ميراثه"؟ هل تدركوا عظمة قدرته الفائقة نحو الذين يؤمنون به (أف 19:1)؟ أتدركون رجاء دعوتكم؟ لنكرم رأسنا، فينعكس ما هو للرأس على الجسد، الرأس الذي تخضع له كل الأشياء. بهذا التصوير يلزمنا أن نكون أفضل من الملائكة، وبهذا نُكرم أكثر منهم جميعًا... لأنه لا يًوضع على رؤوسنا تاج، بل ما هو أعظم، المسيح صار بنفسه رأسنا، ومع هذا نحن لا نبالي بهذا. الملائكة يكرمون هذا الرأس، وأيضًا رؤساء الملائكة وكل تلك القوات العلوية. فهل نحن الذين هم جسده، لا نهابه لسبب أو آخر؟ القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||