19 - 12 - 2016, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 15371 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دروس من الطفولة الطبيعية
القارئ العزيز هل ترغب في أن يرجع الزمن بك إلى الوراء، فتجد نفسك طفلاً من جديد، تلهو وتمرح وتسعد بطفولتك، قبل أن تُثقِلَك هموم الدراسة وضغوط الامتحانات، وقبل أن تدخل في مشاكل العمل ودوامة الارتباط. إن الطفولة ولا شك مصدر سعادة وبهجة. وهي تجسِّم كل معاني البراءة والبساطة والنقاء وكل ما يستحوذ الإعجاب والعطف والإشفاق. والرب الذي يحمل الفَلَك بكلمة، أظهر حباً وحناناً خاصاً للأطفال حيث كان يحملهم في حضنه. ولا شك أنه كان يقصد شيئاً هاماً عندما قال لتلاميذه «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات» (متى 18: 3). وقد سبقت الإشارة أن عائلة الله تتضمن الأطفال والأحداث والآباء. ومن الطفولة الطبيعية نستطيع أن نستخلص دروساً روحية مباركة: 1- الطفل مثال للاتكال والاعتمادية إنه أضعف مخلوق في الوجود. ومن لحظة ولادته، ولبضعة سنوات، هو يعتمد بالكامل على مساعدات الآخرين، وإلا فإنه يموت. وهو درس روحي هام لكل طفل في عائلة الله. فإن الحياة التي نالها بالولادة من الله تعتمد كلية على الله. والمؤمن لا يستطيع أن يستغني عن الله أو يستقل عنه لحظة واحدة. إنه يشعر بضعفه وضآلته ومسكنته واحتياجه المستمر، وأنه بدون الرب لا شيء على الإطلاق. ولا يستطيع أن يواجه ظروف الحياة، أو مقاومة الأعداء، لا يستطيع أن يثبت أمام تجارب الشيطان، لا يعرف كيف يحمي نفسه من شر الطريق، ولا كيف يكفي نفسه في الضيق المحيق، ولا يستطيع أن ينجح في حياته الروحية أو الزمنية؛ بدون الرب. لذلك فهو يعيش أيامه متكلاً على الرب ومتعلقاً به كمحط آماله وملجأه. وهو يهدأ ويطمئن بين يديه الحانية. ولعلنا نتذكر أن من العلامات التي تميز المولود من الله أنه يصلي. فالصلاة هي أجمل وأصدق تعبير عن حالة الاتكال والاعتمادية على الله. إنها الضعف البشري مستنداً على قوة القدير. إنه يقول مع المرنم: مثل طفل أرتمي بين يديك أنت لي كل الرجاء أنت لا تخزي الذي يأتي إليك أنت يا رب الفداء أيها 2- الطفل مثال للبساطة والنقاء ويصدق كل شيء. والبساطة بالمفهوم الروحي تعني الهدف الواحد. والرب يريدنا أن نكون بسطاء في وسط جيل معوج وملتوِ (فيلبي 2: 15). والكتاب أشار كثيراً إلى العين البسيطة وهي العين التي تنظر في اتجاه واحد وتستقر على غرض واحد هو المسيح. إن العالم قد يبهر المؤمن أو المؤمنة بأضوائه وبما فيه من إغراءات كثيرة جذّابة. لكن العين البسيطة لا تتطلع إلا إلى الرب وتبقى مثبتة عليه. إنه المؤمن القانع بالرب والذي لا يبحث عن سواه. والطفل في نقائه لا يفهم في الشر، ولم يتدنس بمعلومات كثيرة عن الخطية. والرب يريدنا أن نكون «أولاداً في الشر»، وأن نحتفظ بأذهاننا نقية. وليس من الصالح إطلاقاً أن تُفسَد أذهان المؤمنين عن البساطة التي في المسيح. وينبغي أن لا يسعى الشاب أو الشابة للحصول على مزيد من المعلومات عن الشر الذي في العالم. أما المعلومات المفيدة والمطلوبة فستصل في الوقت المناسب. كذلك فإن الطفل في بساطته يصدِّق كل شيء ويثق في كل ما يقوله أبوه ولا ينسى ما وعده به. وهكذا يريدنا الآب السماوي أن نثق في كلامه ونتمسك بمواعيده ونطالبه بها. وهو أمين كامل في كل وعد يصدق. 3- الطفل مثال للاتضاع. إنه يقنع بالقليل وليس له طموحات عالية. سأل التلاميذ الرب يوماً «من هو أعظم في ملكوت السماوات؟ فدعا يسوع إليه ولداً وأقامه في وسطهم وقال:... من وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات» (متي18: 1). وهذه الإجابة تعني أن الاتضاع حتمية للدخول للملكوت. وما أجمل أن يتحلى المؤمن بروح المسيح وفكر المسيح، الذي اتضع ونزل وكان قانعاً بالمكان الأخير، وبأقل نصيب في الحياة. لقد «وضع نفسه» عن أي إنسان، وقط لم يرتفع قلبه ولم يطلب لنفسه أموراً عظيمة. عاش بأقل إمكانيات وكان راضياً وشاكراً. وترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته. «غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين» (رومية 12: 16). إن تطلعات وطموحات الطفل قليلة ومحدودة وآماله في الحياة بسيطة للغاية. إنه يرضى بأي وضع، ولا تفرق معه كثيراً. وأبسط شيء يفرحه. وهذا ما يجب أن يتحلى به كل مولود من الله. فيتعلم أن يكون قانعاً ومكتفياً. يؤدي واجبه بهدوء واجتهاد، دون أن يرتبك بشأن المستقبل. فالمستقبل في يد الرب المُحب الذي معه أمرنا. والطفل إذ يشعر بأنه صغير فهو يقبل كل نصيحة أو توجيه دون أن يغضب أو يشعر أن كرامته جُرِحَت. وهذه هي الروح المتضعة. ليت كل شاب أو فتاة في عالم اليوم حيث الصراع والسباق على المكان الأول والمكانة الأعظم، يتعلم من المسيح الذي قال «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم» (مت11: 29). 4- الطفل يغفر وينسي الإساءة بسرعة. وهذا ما يجب أن يتحلى به كل مؤمن في عائلة الله. وهذا يكون سهلاً إذا توفرت الروح المتضعة. فلا يطلب الشخص حقوقه ولا يعتبر كرامته، بل يكون عنده الاستعداد ليغفر لأخيه زلاته وينسي ما مضى. المحبة تحتمل كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة تصدّق كل شيء، وتفترض النوايا الحسنة، وتسعى للسلام وليس الخصام. المحبة تجعل الشخص على استعداد أن يعود إلى جو المودة والشركة مع الشخص الذي أخطأت في حقه. ويحرّض الرسول المؤمنين في أفسس قائلاً «كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين، متسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أفسس4: 32). علمني كيف يا رب أسامح مَنْ بعناد حقي استباح ذكرني كيف غفرت لي أنت بكل حب وسماح (يُتبع) |
||||
19 - 12 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 15372 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدانة الآخرين
الإدانة، بصفة عامة، تعنى تخطئة الآخرين والحكم عليهم. وإدانة الآخرين من العيوب الروحية والأخلاقية التي تبدأ في سن الشباب، وإن لم تُعالَج، سريعاً ما تتحول إلى عادة ذميمة متسلطة على صاحبها. وهى خاصية سريعة العدوى والانتشار من شخص لآخر مع ما يصاحبها من نميمة وتعرض لسيرة الآخرين. وهى خاصية عميقة الجذور في الكيان الإنساني، ومن أول الخصائص الرديئة التي دخلت بدخول الخطية، كما نرى في تكوين3؛ فآدم، عندما سأله الرب إن كان أكل من الشجرة التي أوصاه ألا يأكل منها، هرب من المواجهة بإدانة حواء «المرأة التى جعلتها معى هى أعطتنى فأكلت»، وكذلك فعلت حواء بإدانتها للحية. ومصدر هذه الخاصية هو الشيطان نفسه، الذى زرع بذار الإدانة عندما ألقى اللوم على الله في نهيه لآدم عن الأكل من الشجرة. دوافع نفسية لإدانة الآخرين عقل الإنسان يدافع عنه (في اللاشعور)، لكى يتجنب المواجهة المستمرة بصورته الرديئة حتى يمكنه قبول نفسه، فيحاول أن يتناسى أو يبرر أخطاءه وعيوبه. وقد يكون المؤمن مقتنعاً، من الوجهة الروحية، بخطأ الإدانة، لكنه مغلوب من دوافع نفسية مثل:- التبرير: مثل آدم الذى أدان حواء ليبرر نفسه. الإسقاط: وهو أن ينسب الشخص عيوبه وأخطاءه للآخرين كلما وجد مجالاً لذلك. الإزاحة: غالباً ما تؤدى الخصائص غير المحببة توتراً لصاحبها، فيلجأ إلى إزاحة توتره بالبحث عن خصائص في الآخرين وإدانتهم عليها والحديث عنها. الطبيعة القديمة والإدانة إذا قرأنا متى7: 1 -5 نجد أن إدانة الآخرين تتضمن: الانتقاد: العين المفتوحة على عيوب الآخرين، فتضخم منها في حين تنسى مزاياهم «لماذا تنظر القذى الذى فى عين أخيك». تجاهل عيوب الشخص الذى يدين: «أما الخشبة التى فى عينك فلا تفطن لها». الرياء: المظهر المختلف عن الجوهر «يا مرائى». الكبرياء: وهو أصل كل الخصال الرديئة، فمع أن الشخص فيه نفس العيب إلا أنه يدعى قدرته على معالجة العيب في أخيه. فقدان البصيرة الروحية: «حينئذ تبصر جيداً»أي أنك الآن لا تبصر، فلا تصلح للمعالجة. كما أن إدانة الآخرين تتضمن أيضاً: الجسدانية والطفولة الروحية: كمؤمني كورنثوس الذين كانوا باستمرار في حالة إدانة الآخرين، فلم يمكن لبولس أن يكلمهم كروحيين بل كجسديين (1كورنثوس3). الذم: أي الكلام بالسوء على الآخرين «الذى يذم أخاه ويدين أخاه» (يعقوب4: 11). علاقة الإدانة بالحالة الروحية الإدانة آفة تحاول التغلغل بين كل المؤمنين على كل المستويات، وليس كبير عليها وتحتاج إلى حذر من الجميع. فمثلاً، هارون أول رئيس كهنة اختاره الرب من بنى اسرائيل، ومريم اخته التي قادت النساء في واحدة من أحلى الترنيمات، مع مستواهما الروحي، ومع أنهما أخوا موسى، إلا أنهما أداناه وتكلما عليه (عدد12). لكن طابع هذه الخاصية أنها تتزايد كلما زادت الجسدانية والطفولة الروحية. مجالات إدانة الآخرين يمكن أن تشمل كل المجالات الإنسانية؛ من ظروف اجتماعية أو طباع أو عادات أو مستوى دراسي، أو أمور روحية. قد تكون أمور حقيقية محكوم عليها من المكتوب، أو أمور وهمية بحسب قياس الإنسان الذى يهوى الإدانة: الظروف الاجتماعية: المستوى الاجتماعي، الملابس، الممتلكات، العمل، الدراسة. وهذه أمور نسبية، لكن الشخص الذى يدين فيها غالباً ما يقيس الأمور على نفسه، إذ يعتبر نفسه هو النموذج الذى من يرتفع عنه يعتبر عالمي الطباع. وكلها أمور استنتاجية، الحكم فيها على الظاهر فقط. الطباع والعادات: مثل العصبية والهدوء، الخجل والكرم... الخ. وهنا، من يدين فإنه يدين دوافع الآخرين، وهذا ما لا يعطينا الكتاب الحق فيه. الأمور الروحية: إدانة من نراهم متزمتين (أصحاب الضمير الضعيف) ومحاكمة أفكارهم (رومية14)، الحكم حسب الظاهر (يوحنا7: 24)، إدانة دوافع الخدمة بسبب المركز المتميز لشخص، مثلما أدان هارون ومريم موسى. الإدانة والتمييز بين الصواب والخطأ ليس معنى عدم الإدانة أن تتساوى عندنا كل الأمور. فنحن نقرأ أن «الروحى يحكم فى كل شىء» (1كورنثوس2: 15)، أي يقدر على تمييز الصواب من الخطأ، وإذا رأى العيوب يعرف أنها عيوب. لكن نفس الحالة الروحية التي تعطيه التمييز، هي نفسها تقوده إلى التصرف الصحيح، فيقوده لا إلى إدانة المخطئ بل إلى إصلاحه، مع اقتران ذلك بالاتضاع (غلاطية6: 1). العلاج *محاولة معرفة الدوافع النفسية، والتصرف معها بطريقة روحية صحيحة، وذلك بوجودي في محضر الله لأكتشف عيوبي وأدين نفسى أولاً. *أن يتعلم الشخص أن يطبق المبادئ الإلهية على نفسه لا على الآخرين، لا أن يطالب الآخرين بالتصرف الصحيح بل أن يطلب معونة من الرب أن يتصرف هو التصرف الصحيح. فمثلاً «إن أخطأ إليك أخوك (خطأ ثابتاً بالبرهان لا بالتخمين) اذهب وعاتبه بينك وبينه» (متى18: 15)، أي أن الذى أُسيء إليه هو الذى يسعى لعلاج الأخ المخطئ. والعكس أيضاً إذا «تذكرت أن لأخيك شيء عليك ... اذهب أولاً واصطلح مع أخيك» (متى5: 23 -24). ففي الحالتين نرى أن الشخص الذى يطالب نفسه بتطبيق المكتوب هو الذى يذهب في الحالتين. * نتعلم أن نحتمل (ولا ندين) أضعاف الضعفاء ولا نرضى أنفسنا (رومية15). * نتعلم أن نقبل بعضنا البعض في الأمور التي نختلف فيها، والتي ستظل هكذا نظراً لاختلاف تركيبة كل منا، ولا ننسى أن المسيح قبلنا كما نحن (رومية15). * إذا رأينا عيباً في أخ لنا، نذكر ضعفتانا وإمكانية تعرضنا للسقوط. * في الحالات التي فيها عيوب واضحة، لا نكتفى بمجرد السماع، لكن لا بد من بحث الموضوع والتأكد منه، بعدها يأتي العلاج. * لنحذر لأن إدانة الآخرين ينطبق عليها مبدأ الزرع والحصاد، لذلك يقول الرب «لا تدينوا لكى لا تدانوا... بالكيل الذى به تكيلون يُكال لكم» (متى 7: 1 ،2). |
||||
19 - 12 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 15373 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العنكبوت
من الحشرات التي تعيش في معظم مناطق العالم، وخاصة داخل المنازل والمناطق السكنية. يوجد منها أنواع كثيرة؛ فمنها الصغير جدًا والذي لا يتعدى طوله 5 مم ومنها الكبير الذي يصل إلي 60مم. كما يوجد منها الذي لا ضرر منه، وكذلك السام والمميت جدًا والذي يعيش في بعض الغابات الأمريكية. ومعظم الأنواع تقوم بنسج خيوط متشابكة، تصل بعضها إلي دائرة قطرها يزيد علي المتر الواحد، تستخدمها في صيد الحشرات التي تتغذى عليها. وإن كانت هذه الشباك قويه لاقتناص الحشرات، لكنها ضعيفة ويمكن إزالتها بسهوله. وهذا يذكِّرنا بالإنسان البعيد عن الله، الذي ينسج حول نفسه أوهام يظن أنها كافية ومشبعة لحياته، لكنها في الحقيقة ضعيفة وسريعًا ما تنهار وتتخرّق. وبحق قال أيوب (ص8: 13،14) «هكذا سُبُل كل الناسين الله، ورجاء الفاجر يخيب، فينقطع اعتماده، ومتكله بيت العنكبوت»، كما يقول عنهم إشعياء (ص 59: 5) «نسجوا خيوط العنكبوت» ولكن من الجهة الأخرى يوجد في أرجل العنكبوت أكياس إسفنجية، تحتوي على سائل لزج يمكِّنها من التعلق بالأسطح الناعمة وعدم الانزلاق، وهذا يساعدها علي نسج خيوطها في الأسطح العالية الملساء، وهذا ما تقرأه في أمثال 30: 24-28 «أربعة هي الأصغر في الأرض ولكنها حكيمة جدًا… العنكبوت تمسك بيديها وهي في قصور الملوك» ألا يحدِّثنا ذلك عن يد الإيمان التي بها يستطيع أصغر مؤمن أن يلتصق بحق الله الثمين فيدخل إلي داخل دائرة بركات الله العظيمة في حضرة الملك. |
||||
19 - 12 - 2016, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 15374 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزرافة
تُعتبر أطول حيوانات الأرض. وتعيش في القارات الأفريقية بأشكال مختلفة. يصل ارتفاع رأسها فوق سطح الأرض إلى ستة أمتار ونصف. هذا الطول منحصر في رقبتها التي يزيّنها عُرف سميك، كما يتحلى رأسها بقرنين صغيرين. وتعتبر الأسود عدوها الأول، لكنها تمتلك سلاحًا قويًا تدافع به عن نفسها، وهو عبارة عن ظلف موجود في مؤخرة رجلها طوله 30سم يمكِّنها حتى من قتل الأسد. ألا يذكرنا هذا بسلاح الله الكامل الذي عندما يتسلح به المؤمن يتمتع بالنصرة الكاملة على إبليس (أفسس6: 10-18). وإذا هاجمت الأسود قطيع الزراف تصرخ الأمهات الحارسات الصغار، فيسمعها بقية القطيع، فيجتمعوا معًا لمهاجمة المعتدين وطردهم. يذكرنا هذا بما فعله التلاميذ قديمًا، في بداية تاريخ الكنيسة في أعمال 4: 23-31، عندما شدد العدو هجماته عليهم «رفعوا بنفس واحدة صوتًا إلى الله»، وكانت النتيجة «تزعزع المكان». وتتجمع الأمهات مع صغارها في مجموعات، يتناوبن الحراسة عليها طوال الليل. وفي النهار يذهب بعضهم للبحث عن الطعام واحضاره للبقية. من أين هذا؟ أليس من الإله العظيم الذي «لا ينعس ولا ينام» (مزمور121: 4). وتتغذى الزرافة على النباتات، وتستسهل أكل أوراق الأشجار العالية، وتحتاج يوميًا إلى حوالي 45 كيلو جرامًا. ويعتبر الشرب مشكلة كبيرة لها، نظرًا لإرتفاعها الكبير. فهي تقف عند مجاري المياه مرتكزة على أقدامها ثم تلغ المياه وترفع عنقها لتبتلعها، وهذه الحركة يمكن أن تسبب الغثيان والغياب عن الوعي، لكن شكرًا لله الخالق الحكيم، فقد أوجد في حروف رقبتها ترتكيب خاص يضمن استمرار تدفق الدم وانسيابه بصورة طبيعية، مهما كانت حركة رأسها، وقد أعطاها قلبًا قويًا يضخ ما يقرب من 60 لترًا من الدم في الدقيقة. ألا يستحق ذلك أن نهتف من القلب «ما أعظم أعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت» (مزمور104: 24)؟! |
||||
19 - 12 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 15375 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النمـــــر
هو واحد من أقوى حيوانات الغابة، ويعتبر أقوى وأكبر حيوان في فصيلة القطط. ويعيش في معظم غابات العالم وله أشكال وأحجام مختلفة، يصل طول بعضها إلى أربعة أمتار وإلى وزن 290 كيلو جرام. ويتشابه النمر مع الأسد في تكوينه الداخلي، لكنه يختلف عنه في الشكل الخارجي، لذلك نقرأ عنهما معًا في هوشع13: 7 عندما يعلن الله غضبه على شعبه القديم القول «فأكون لهم كأسد، أرصُد على الطريق كنمر». ويميل النمر إلى الحياة الانفرادية، ما عدا في فترة التزاوج، حيث تلد الأنثى من 2 إلى 6 مواليد، تبقى بجوارها حتى سن الثالثة، وبعد تنطلق النمور الجديدة في حياتها المستقلة. والنمور من الحيوانات شديدة الافتراس والسرعة، وتصطاد فريستها بعد غروب الشمس، ونادرًا ما تهاجم الإنسان إلا إذا شعرت بالخوف أو الجوع الشديد. ونقرأ عن سرعتها في حبقوق1: 8 «خيلها أسرع من النمور». ويكتسي جلد النمور الخارجي باللون الأصفر تزينه خطوط أو بقع سوداء، وهذا الشكل يساعدها على التحرك والاختباء وسط الغابات، وخاصة أشجار البامبو، باحثة عن فريستها. ويقارن إرميا النبي بين هذا الشكل وبين طبيعة الإنسان البعيد عن الله، فكما أن النمر لا يستطيع أن يغيِّر شكله الخارجي مهما فعل، هكذا الإنسان الطبيعي مهما حاول بمجهوداته البشرية أن يغيِّر طبيعته العاصية فإنه لا يقدر، بل يحتاج إلى المسيح المخلِّص «هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه؟ (إذا حدث هذا) فأنتم أيضًا تقدرون أن تصنعوا خيرًا أيها المتعلمون الشر» (إرميا13: 23). |
||||
19 - 12 - 2016, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 15376 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأسـد
هو جبّار وحوش الأرض التي خلقها الله في اليوم السادس، ويُلقَّب الآن بملك الغابة. وهو أكبر الحيوانات الأفريقية آكلة اللحوم ونقرأ عنه «الأسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام أحد» (أمثال30: 30). والذكر أكبر من الأنثى (اللبوءة) ويصل ارتفاعه إلى متر واحد عند الكتفي،ن وطوله إلى 2.5 مترًا، ووزنه إلى 225 كجم. ويتميز بوجود عُرف يحيط برقبته. وتلد الأنثى من 2 إلى 6 أشبال. وتُولد الأشبال عميانًا لمدة عشرة أيام، وتقوم الأم بإطعامها لمدة ثلاثة أسابيع بالغذاء الذي يحضره الأب. وتعيش الأسود في مجموعات يصل بعضها إلى 40 أسدًا، وتتمتع معًا بحياة اجتماعية حميمة يقودها الأقوى فيها. وهي تتنقل من مكان للآخر تابعة القطعان التي تفترسها. ويقوم القائد بإخبار بقية المجموعات بمكان القطيع عن طريق زئير عظيم يمكن أن يسمع من على بُعد يصل إلى 8 كم وهذا ما نقرأه في عاموس3: 4 «هل يزمجر الأسد في الوعر وليس له فريسة؟». ويمكثُ الأسد منتظرًا فريسته عند مجاري المياه، ويهجم عليها خلسةً بعد أن يزأر ليخيفها «الأسد قد زمجر فمن لا يخاف» (عاموس3: 8). وبعد أن تُقتل الفريسة يتجمع القطيع كله ليتغذى عليها. ويصل طعام الأسد الجائع في المرة الواحدة إلى 20 كجم من اللحم. ألا يذكرنا هذا بما يفعله إبليس عدو البشرية؟ لذا نقرأ النصيحة الإلهية «اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه هو» (1بطرس 5: 8). لكن لنا هذا الوعد من إلهنا «على الأسد والصِل تطأ الشبل والثعبان تدوس» (مزمور91: 13). ولا ننسَ الملك الحقيقي الغالب: ربنا يسوع المسيح المكتوب عنه «هو ذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود» (رؤيا5: 5) |
||||
19 - 12 - 2016, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 15377 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البعوض
البعوض هو عضو في عائلة الحشرات الطيّارة. ورغم صِغر حجمه جداً إلا أنه من أخطر الحشرات على حياة الإنسان. فهو المسئول الرئيسي عن انتشار أمراض الملاريا والحمى الصفراء. فالأنثى منه تتغذى على دم الإنسان والحيوان بواسطة أنبوبة في فمها تستطيع غرسها في الجلد حتى تصل إلى الأوردة والشرايين الدموية. وبهذه الطريقة تنقل الأمراض بين الإنسان والحيوان. ولا تنسَ ما حدث عندما رفض فرعون ملك مصر أن يُخرج شعب الله قديماً على يد موسى النبي، فمَدّ الله يده بالتأديب مرسلاً جيوش البعوض على أرض مصر (خروج 8: 16-18، مز78: 45). ويضع البعوض بيضه على سطح المياه الراكده. الذي تخرج منه اليرقة وتتعلق على سطح المياه وتتنفس الهواء بواسطة انبوبتين دقيقتين في مؤخرة جسمها. ثم تخرج البعوضة البالغة في مدة أقصاها ستة أسابيع. إن القضاء على البعوض ومقاومته أمر هام للمحافظة على حياة الإنسان والحيوان، وأفضل وسيلة لذلك هي رش زيت على سطح المياه الراكده لمنع اليرقة من التنفس أو وضع أسماك خاصة تتغذى على اليرقات، ومن جهة أخرى استخدام المبيدات الحشرية في مناطق تواجدها. وأخيراً ألا يُذكِّر البعوض الصغير هذا بأمور تبدو صغيرة لكنها خطيرة جداً على حياتنا، وإن لم نتحذر منها ونقاومها بحذر شديد قد تتسبب في إصابتنا بأمراض كثيرة في حياتنا الروحية والزمنية، ولا تنسَ ما حدث للوط قديماً الذي بحق كُتب عنه «كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بينهم (أهل سدوم وعموره الأشرار جداً) يُعذب يوماً فيوماً نفسه البارة بالأفعال الأثيمة» (2بطرس2: 8). |
||||
19 - 12 - 2016, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 15378 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذباب
الذبابة تنتمي إلى فصيلة ذات الجناحين، إلا أنه يوجد تحت جناحيها الأساسين زوج من الحبال الخاصة التي تساعدها على الاحتفاظ بتوازنها خلال الطيران. والذباب من أخطر الحشرات الناقلة للجراثيم التي تساعد على انتشار الأمراض. وتضع الأنثى بيضها في الأسمدة أو الخضروات الفاسدة أو أجسام الحيوانات الحية. ويفقس البيض بعد يومين، وتبدأ اليرقة في النمو بالتدريج، حتى تخرج الحشرة بعد أسبوع تقريباً، حيث تزحف قليلاً لكي يجف جسمها، ثم تبدأ في الطيران. والذبابة البالغة عمرها قصير جداً فلا تعيش أكثر من شهر واحد كما أنها لا تتحمل الشتاء والبرد. للذباب أنواع مختلفة، من أشهرها الذباب المنزلي، وهو الذي يتسبب في عدوى اللحوم والأغذية وانتشار الأمراض الكثيرة مثل الكوليرا والدوسنتاريا والتيفود، وفي المناطق الاستوائية الملاريا والحمى الصفراء ومرض الـنوم. ورغم أنها حشرة صغيرة وغير قادرة على العض أو إختراق المواد الصلبة إلا أنها تقوم بصب عصير خارجي على الطعام الصلب لإذابته، ثم تقوم بامتصاصه بأجزاء فمها، وهذا يتسبب من جهة أخرى في انتشار الجراثيم والأمراض المعدية. كما أن هناك أنواعاً أخرى تستقر في أسراب على الماشية لتمتص دمائها فتؤثر على وزنها وعلى كميات الألبان التي تنتجها. والبعض يهاجم الأغنام ويعيش داخل صوفها وتتغذى على دمائها وتضع بيضها فيها. كذلك هناك أنواع تهاجم النباتات والمحاصيل وخاصةً القمح والفاكهة. ألا يذكرنا هذا بما حدث لفرعون ملك مصر عندما رفض أن يُخرج شعب الله قديماً بقيادة موسى، وقسى قلبه فضرب الرب أرض مصر بالذباب (خروج8). ومن الجهة الأخرى نرى في الذباب الفساد الذي انتشر في العالم من حولنا والذي إذ لم نتحذر منه ونطرده بعيداً قد يصيبنا بأخطر الأمراض الروحية، ولا تنسَ القول في 2بطرس1: 4 «هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة»، وكذلك نصيحة الحكيم في سفر الجامعة10: 1 «الذباب الميت ينتن ويُخمر طيب العطار». |
||||
19 - 12 - 2016, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 15379 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النمــل
بعد أن تكلّمنا عن البحار وما فيها من مخلوقات، وما لنا فيها من دروس كثيرة؛ دعونا نتوجه الآن إلى اليابسة ونتأمل حكمة الله في المخلوقات الصغيرة جداً الضعيفة والعجيبة في ذات الوقت، ألا وهي الحشرات. يلفت نظرنا الكتاب إلى النمل في أمثال30 : 25 إذ يقول «النمل طائفة غير قوية، ولكنه يُعِّد طعامه في الصيف». إن النمل من أكثر أنواع الحشرات ذكاءً ولديه قدرة كبيرة على التعلّم. وهو يعيش في مجتمعات كبيرة تصل إلى عشرات الآلاف، في انسجام كامل. وهي تبدأ بيضة، ثم تخرج يرقة، تتحول إلى شرنقة، ثم نملة صغيرة. وهي أنواع كثيرة، يعيش كل نوع في عش مستقل، قد يصل طوله إلى عشرة أمتار، بعمق ثلاثة أمتار تحت سطح الأرض. ويكاد يعيش النمل في حرب مستمرة مع المحيطين به، مذكِّراً إيانا، نحن المؤمنين، بإبليس خصمنا الذي يجول ملتمساً من يبتلعه 1بطرس5: 8. ومن العجيب أن النمل ليس له قائد منظور محدود ومعروف؛ بل كل نملة تعرف عملها المحدَّد لها، وتقوم به على أكمل وجه، في انسجام كامل مع الآخرين، مما يذكرنا بالوضع الذي يجب أن نكون فيه كمؤمنين أعضاء في جسد المسيح الواحد، وهو رأسنا وقائدنا الوحيد. وكل مجموعة من النمل تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
أليس هذا عجيبا! لهذا يكتب لنا، سليمان الحكيم: «اذهب إلى النملة أيها الكسلان؛ تأمّل طرقها، وكن حكيماً. التي ليس لها قائد أو عريف أو متسلط، وتُعِّد في الصيف طعامها، وتجمع في الحصاد أكلها» (أمثال6: 6-8). |
||||
19 - 12 - 2016, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 15380 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الضفدعة
هي إحدى الحيوانات البرمائية، أي تعيش حياة مزدوجة، فهي تعيش في المياه الراكدة والمستنقعات، وكذلك تخرج إلى الأرض لاقتناص طعامها من الحشرات. وهي تتنفس عن طريق الجلد الذي يُعتبر وسيلتها الأساسية للتنفس. لذلك فجلدها خالٍ من أي شعر أو قشور حتى يسهل امتصاص الأوكسيجين. ولهذا أيضاً تعيش الضفادع في المناطق الرطبة، حيث أن جفاف جلدها يعرضها للموت. وهذا يذكِّرنا بكلمة الله المشبَّهة بالماء، والتي بدونها تجف حياتنا الروحية، ونحرم من التمتع بالحياة الصحيحة، وهذا ما قاله بطرس قديماً للرب يسوع: «يا رب إلي من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك» (يوحنا6: 68). وتصطاد الضفدعة طعامها من الحشرات عن طريق لسانها، المثبَّت من الأمام بينما هو حر الحركة من الخلف، عكس لسان الإنسان، كما أن به مادة لزجة تلتصق به الحشرة عند لمسها ولا يكون لها فرصة للهروب. وتضع الأنثى أكثر من 1000 بيضة في بداية فصل الربيع وتحيطه بطبقة لزجة تحميه من تقلبات درجات الحرارة. وبعد أيام تفقس البيضة وتخرج يرقة صغيرة تنمو تدريجياً مع الأيام حتى تأخذ شكل الضفدعة الكاملة الصغيرة. وتصدر بعض الضفادع نقيقاً عالياً مزعجاً جداً، وخاصة بالليل. وقد استخدمها الله لتوقيع إحدى ضرباته العشر، بيد موسى النبي قديماً على فرعون المتجبِّر وشعب مصر، لإخراج شعبه من العبودية.(خروج8: 1-15). كما استُعملت الضفدعة أيضاً كتشبيه للأرواح النجسة الشريرة التي ستخرج على الأرض لخرابها في وقت الضيقة العظمة الآتية على العالم (رؤيا16: 13-14). |
||||