منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 03 - 2024, 10:26 AM   رقم المشاركة : ( 153781 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نتائج إرسالية الرسل (ع17 -20):

17 فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!». 18 فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. 19 هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. 20 وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ».

ع17: فرح الرسل بنجاح إرساليتهم ولقبول الناس تبشيرهم، ولعلهم أبرأوا مرضى كثيرين، ولكن الذي جذب انتباههم هو خضوع الشياطين لهم عندما أمروها أن تخرج من الناس المعذبين بها.

ع18: أكد المسيح لرسله فرحهم بإعلانه أنه قد رأى سقوط الشيطان بسرعة كالبرق من السماء، أي بدء تحطيم سلطانه الذي سيتم بالصليب، إذ أنه اهتز نتيجة تبشيرهم وإخراج أعوانه الشياطين من نفوس كثيرة، وبدء رجوع الناس بالتوبة إلى الله.

ع19: أعطى المسيح لرسله سلطانًا، ليس فقط على الشياطين، بل على كل أعمالهم وإثارتهم للخليقة ضد البشر. فقد حرك الحية قديمًا في الجنة وأسقط آدم وحواء، وما زال يثير الحيوانات مثل الحيات والعقارب لتؤذى الإنسان، بل يثير تجارب ومتاعب لتضرهم، ولكن كل هذا أصبح تحت سلطان الرسل لمنعه بقوة الله، كما ظهر في حياة القديسين وأولاد الله على مر التاريخ.

ع20: وجه المسيح نظرهم إلى الفرح الأهم، وهو اعتبارهم أبناء الملكوت، بسلوكهم الروحي بإيمان وتوبة وجهاد في كل فضيلة. فهذا أعظم بكثير من المواهب العظيمة مثل إخراج الشياطين أو شفاء المرضى، لأن الموهبة لا تبرر صاحبها إن لم يتب ويحيا مع الله، أما ثمار الروح القدس والحياة الفاضلة، فتضمن ملكوت السموات. وإن كانت الأسماء قد كتبت، فينبغي المحافظة عليها وتثبيتها بالاستمرار في السلوك الروحي حتى الموت لكي لا تُمحى.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:27 AM   رقم المشاركة : ( 153782 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






† لا تنشغل بالمواهب مثل القدرة على الوعظ والتعليم،
بل بالأحرى تحيا مع الله في توبة وحب،
فهذا هو ما يضمن خلاصك. وإن أعطيت موهبة،
فاستخدمها لتمجيد الله باتضاع لئلا تسقط مثل الشيطان المتكبر.
إحمل صليبك في احتمال وتعب،
فلا تضرك شهوات العالم ولا مخاوفه.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:33 AM   رقم المشاركة : ( 153783 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تهلل المسيح (ع21 - 24):


21 وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ». 22 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ». 23 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! 24 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا».
ع21: رفع المسيح صلاة إلى الآب، وهي حديث داخل الذات الإلهية مثلما يكلم الإنسان نفسه في حوار داخل عقله.
وكانت هذه الصلاة فرح وتهليل وشكر بالنعمة التي فاضت على البشر الضعفاء المتضعين كالأطفال، أي التلاميذ والرسل، فبشروا بملكوت الله. وفي نفس الوقت أُخفيت هذه الحكمة عن المتكبرين الحكماء في أعين أنفسهم مثل الكتبة والفريسيين وفلاسفة العالم. فالله خالق وضابط الكل يفرح أن يعطى نعمته للمتضعين ليصيروا أحكم من في الأرض.
ع22: يعلن هنا مساواة الابن للآب، إذ له كل سلطان الآب ولا يعرف أحد جوهر الابن إلا الآب ولا جوهر الآب إلا الإبن، ثم يعطى الابن معرفته للمتضعين الذين يحبونه.
ع23-24: مدح المسيح تلاميذه بتطويبهم (يالسعادتهم)، لأنهم رأوه وآمنوا ببشارته التي تمنى الأنبياء والملوك الصالحون في العهد القديم مثل داود أن يروا المسيح الذي تنبأوا عنه.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:33 AM   رقم المشاركة : ( 153784 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






† قدر ما تتضع أمام الله والناس،
يعطيك الله حكمة فتعرف طريق خلاصك
وتميز بين الأمور وتجذب الكثيرين للإيمان.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:34 AM   رقم المشاركة : ( 153785 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






† أشكر الله كل يوم أنك ولدت مسيحيًا،
وتتمتع بالأسرار المقدسة،
تنتظرك السعادة الأبدية بعد جهاد هذه الحياة.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:35 AM   رقم المشاركة : ( 153786 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سؤال الناموسي (ع25 - 28):

25 وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلًا: «يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26 فَقَالَ لَهُ: «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟» 27 فَأَجَابَ وَقَالَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». 28 فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».

ع25: الناموسي هو أحد علماء الناموس، وهم فرقة من الكتبة يتميزون بدراستهم المتعمقة للشريعة الموسوية، وقد أتى ليمتحن المسيح ويصطاد عليه خطأ، فكان سؤاله مغرضًا وليس بنية نقية، فسأله عن الطريق للوصول إلى الملكوت الأبدي، لعل المسيح يشير إلى طرق أخرى غير الوصايا والناموس، ويكون بهذا ضد موسى والعهد القديم. وحديث الناموسي مع المسيح غير سؤال الرئيس له المذكور في (ص18: 18-30)، وإن كان هناك تشابه إلى حد ما في سؤالهما عن الأبدية.

ع26: علم المسيح أن الناموسي يقصد أن يجربه، فرد على سؤاله بسؤال آخر، وهو ماذا تقرأ في الناموس، أي ما ملخص الوصايا والشريعة؟

ع27: ظهر من إجابة الناموسي علمه بالوصايا العشر، فلخصها في وصيتين هي محبة الله ومحبة القريب، كما ذكر في (تث6: 5؛ لا19: 18).

ع28: مدح المسيح إجابة الناموسي رغم علمه أنه يجربه، وأشار عليه أن ينفذ ما لخصه، أي هذا الحب ليرث الحياة الأبدية.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:36 AM   رقم المشاركة : ( 153787 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






† جيد أن تعرف الكثير عن الروحيات،
ولكن الأهم أن تطبقها في حياتك لتكون مع المسيح.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:40 AM   رقم المشاركة : ( 153788 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مثل السامري الصالح (ع29 - 37):

29 وَأَمَّا هُوَ فَإِذْ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، قَاَلَ لِيَسُوعَ: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟» 30 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا، فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ. 31 فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِنًا نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 32 وَكَذلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضًا، إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 33 وَلكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا جَاءَ إِلَيْهِ، وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ، 34 فَتَقَدَّمَ وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ، وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا، وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُق وَاعْتَنَى بِهِ. 35 وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ، وَقَالَ لَهُ: اعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ. 36 فَأَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟» 37 فَقَالَ: «الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا».

ع29: إذ لم يستطع الناموسي أن يجد خطأ في كلام المسيح، سأله سؤالًا آخر تختلف فيه الأراء، وهو من هو القريب، هل هو اليهودي فقط، أم يمكن إضافة آخرين، أم يقتصر على بعض اليهود وليس كلهم؟

ع30: أجاب المسيح على الناموسي بمثل، وهو قصة رجل يهودي كان في أورشليم الكائنة على جبل، وكان مسافرًا إلى مدينة أريحا التي تنخفض عن أورشليم حوالي 1000 متر (ألف متر)، وتبعد عنها مسافة سبع ساعات في طريق حجرى ليس فيه زراعات، يمتلئ بالكهوف وبالتالي يكثر فيه اللصوص ويسمى بالطريق الأحمر لكثرة سفك الدماء فيه.
هجم اللصوص على هذا المسافر، وسرقوا ما معه حتى ثيابه وضربوه وجرحوه، وتركوه في حالة سيئة تقترب من الموت.
هذا الإنسان يشير للبشرية، وأورشليم هى مكان السلام والحياة مع الله، وأريحا المدينة ذات الأسوار المنخفضة تمثل العالم وشهواته، أما اللصوص فهم الشياطين الذين يحاربون البشر بالخطايا، ويسرقون منهم ثياب البر، ويجرحوهم بالآثام، ويتركونهم في حالة من الضعف الروحي تقترب من الموت، لأنهم تركوا أورشليم أي الكنيسة وهبطوا إلى انشغالات العالم.. أي أريحا.

ع31: رآه عن بعد: رغم أن حالته كانت تستدعى الاقتراب منه ومساعدته، لم يهتم واكتفى بالنظر من بعيد ثم تركه.
الكاهن يرمز إلى الناموس والشريعة التي عجزت عن تخليص البشرية من خطاياها، بل نظرت وحكمت عليها بالضعف فقط.
مر أحد الكهنة النازلين من أورشليم إلى أريحا على هذا المسافر، ووقف وتطلع ورأى حالته السيئة، ولكن يبدو أنه خاف أن يسعفه لئلا يهاجمه اللصوص، أو نتيجة انشغاله بأموره الخاصة، تركه ولم يساعده.



ع32: لاوي سبط لاوي كان مكرسًا لخدمة الهيكل، وكل فرد منه هو خادم يشبه الشماس أو الخادم في العهد الجديد.
جاء ونظر: اقترب منه ورأى حالته الصعبة المحتاجة إلى إسعاف سريع، ولكن لقساوة قلبه لم يهتم وتركه ومضى.
مر لاوي نازلًا من أورشليم، وتطلع فرأى هذا المسافر، ولكنه لم يساعده وتركه ومضى، غالبًا لنفس الأسباب التي فكر فيها الكاهن.
اللاوي يرمز للأنبياء في العهد القديم، الذين أعلنوا كلام الله للبشرية ولكنهم لم يستطيعوا تخليصها من حكم الموت المقضى به عليها.

ع33: سامري أحد سكان الجزء الشمالى من بلاد اليهود، وهم يهود انفصلوا عن العبادة في أورشليم وعبدوا الأوثان، فصارت مقاطعة بينهم وبين اليهود، فلا يختلط سامرى بأحد اليهود.
أتى بعد ذلك رجل سامرى، ومر في هذا الطريق ورأى الجريح وحالته السيئة، فتحركت مشاعر الحنان والشفقة نحوه.
وكلمة سامرى معناها حارس، وهو يرمز للمسيح المملوء حنانًا، الذي أشفق على البشرية الساقطة، وفداها بدمه وحرسها من حروب الشياطين.

ع34: أركبه على دابته تحمل تعب السير في الطريق، ليريح الجريح الراكب على الدابة، بل ويسنده طوال الطريق حتى وصل إلى الفندق.
اقترب السامرى من الجريح وأسعفه، إذ ربط له جراحاته بقطع من ثيابه بعد أن صب عليها زيتًا وخمرًا، وهي المواد المستخدمة في إسعاف الجروح وقتذاك، ثم حمله على دابته وصار بجواره حتى أوصله إلى فندق، واعتنى بطعامه وشرابه وراحته.
المسيح ستر خطايانا وعالجها ببره، ووضع عليها زيتًا، لتليين الجرح وخمرًا لتطهيره، الأول ملطف، والثاني مؤلم، هكذا الروح القدس يعالج خطايانا باللطف والحزم. ثم حمله على الدابة، وهي تمثل جسد المسيح الذي حمل فيه كل خطايانا وأتعابنا، وأوصله على الفندق أي الكنيسة، حيث يجد كل عناية وراحة وطعام الذي هو جسده ودمه الأقدسين.



ع35: بعد أن سهر السامرى على راحة الجريح، أوصى صاحب الفندق للعناية به وأعطاه دينارين (يكفيان لإطعام 50 فرد وجبة واحدة آنذاك)، ووعده أن يأتي بعد فترة ليفتقده وإن أنفق عليه أكثر من الدينارين، سيعطيه كل ما صرفه.
بعد أن تمم المسيح الفداء وقام من الأموات، أوصى تلاميذه أي أساقفه الكنيسة أن يعتنوا بالبشرية، وأعطاهم دينارين وهما يشيران إلى معرفة الآب والإبن، أو الحب لأن الحب يكون بين إثنين، أو الكتاب المقدس بعهديه أي كلمة الله، ثم وعد أن يأتي في مجيئه الثاني ويعوض كنيسته وخدامه عن كل تعبهم مهما بذلوا.

ع36: سأل المسيح الناموسي بعد أن سرد عليه هذا المثل، من هو قريب هذا المسافر من الثلاثة الذين مروا به؟

ع37: اضطر الناموسي أن يعلن الحق، وهو أن السامرى هو أقرب إنسان لهذا اليهودي الجريح، وإن كان لم يذكر إسم السامرى، بل قال من صنع معه الرحمة، لأن اليهود يكرهون السامريين. فأجاب عليه المسيح بأن يحيا بهذا الحب، فيكون قريبًا لكل إنسان في العالم.
بهذا غير المسيح مفهوم القرابة والحب عند اليهود، ليتسع القلب في المسيحية لمحبة الكل مهما كانوا بعيدين أو مرفوضين.
 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:41 AM   رقم المشاركة : ( 153789 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






† لا تهمل احتياجات من يطلب مساعدتك،
وأسرع لنجدته قبل أن تنسيك مشاغلك الاهتمام
بعمل الرحمة. وإن لم يطلب مساعدتك لخجله،
فلا تتوانَ عنه، بل ابحث عن المحتاجين بكل نوع
وخاصة المحتاجين روحيًا أي البعيدين عن الله لتساعدهم.


 
قديم 10 - 03 - 2024, 10:43 AM   رقم المشاركة : ( 153790 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,439

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مريم ومرثا (ع38 - 42):


38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. 39 وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ. 40 وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» 41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 42 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

ع38: سائرون في طريق سفرهم نحو أورشليم.
قرية هى بيت عنيا، وتبعد عن أورشليم حوالي ثلاثة أرباع الساعة.
اعتاد المسيح أن يذهب إلى قرية بيت عنيا ويستريح في بيت لعازر وأختيه مرثا ومريم، ويبدو أن مرثا كان لها تقدم في القيادة والاهتمام بالضيوف، فرحبت بالمسيح في بيتهم.

ع39: اهتمت مرثا بإعداد وليمة فاخرة تليق بضيفها العظيم الرب يسوع، وشاركتها مريم في بداية الأمر، ولكن إذ بدأ المسيح تعاليمه المحيية شعرت مريم بأن الأفضل هو الإكتفاء ببعض الأطعمة، واهتمت أن تجلس قريبة من المسيح عند قدميه باتضاع لتتمتع بتعاليمه.



ع40: قد تركتنى هذا معناه أن مريم كانت تساعد مرثا في إعداد الطعام أولًا، ثم تركتها لأنها شعرت أن الإستماع إلى كلام المسيح أهم من كثرة الأطعمة في الوليمة، ويستحسن الإكتفاء بما أُعد أولًا.
استمرت مرثا في إعداد الوليمة الفاخرة، ولم تقتنع برأى مريم. ومن كثرة العمل توترت أعصابها، وسقطت في إدانة للمسيح ولأختها مريم، فاتهمته بعدم المبالاة بأتعابها الكثيرة، وتقصيره في تنبيه مريم أن تشاركها إعداد الوليمة العظيمة، وطلبت منه أن يأمر أختها أن تترك سماع تعالميه لتساعدها.

ع41: رغم أهميته ما تعمله مرثا، وهو إعداد الطعام الضرورى للحياة الجسدية، لكنها إنهمكت فيه بمبالغة، لدرجة أنها اضطربت، فعاتبها المسيح. وهو طبعًا يقدر محبتها واهتمامها بتكريمه، ولكن الإنشغال الزائد بإكرام المسيح ماديًا يمكن أن يربك ويوتر الإنسان.

ع42: الحاجة إلى واحد أي الإرتباط والتعلم من المسيح، وليس الاهتمام الزائد بحاجات الجسد.
أوضح المسيح أنه يكفي صنف واحد أو الطعام الضرورى. ومن ناحية أخرى فإن مريم اختارت النصيب الأفضل، وهو سماع تعاليمه، عن الإنهماك في الأعمال المادية، وهذا الاختيار هو الذي يشبع النفس ويخلصها إلى الأبد.
لن ينزع فمحبة المسيح تدوم في القلب وتوصل المسيحي إلى الملكوت الأبدي، ولا تفنى مثل الأطعمة والماديات.
إن مرثا ترمز للخدمات المادية والأعمال البشرية المفيدة في كل مجالات الحياة، أما مريم فترمز لمحبة كلام الله والتأمل فيه، وهذا هو الأهم، ولا تخلص النفس بدونه. فمع تقدير المسيح للأعمال العالمية المفيدة وكل الخدمات المادية، مثل مساعدة المرضى، والمسنين، وإعالة الفقراء ماديًا، لكنها لا تغنى الخادم أو الإنسان الروحي عن علاقته الشخصية بالمسيح في الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والعظات الروحية.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025