07 - 03 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 153491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ. 1. هذه الآية تشمل ثلاثة صفات إيجابية يتصف بها من يسكن في بيت الرب. 2. الصفة السابعة هى "الرذيل محتقر في عينيه" ومعناها ما يلي: أ - يكره الرذيلة، أي الخطية وليس الرذيل، أو الخاطئ، مهما كانت الخطية مغرية. ب - عينا هذا البار مرفوعة نحو السماء، فشهوات العالم كلها مرذولة أمامه ومحتقرة. ج - لا يتأثر بمركز، أو سلطان الخطاة ولا ينساق وراءهم، بل يرفض شرورهم. 3. الصفة الثامنة هى "يكرم خائفى الرب" ويراد بها ما يلي: أ - يهتم بالقديسين والفضلاء؛ ليتعلم فضائلهم ويمجدهم ويكرمهم. ب - يشجع الأتقياء خائفى الرب، عندما يتمسكون بالفضيلة ويحتملون استهزاء الأشرار بهم. ج - يخاف الله، فيحب خائفيه ويلتصق بهم ويتتلمذ على أيديهم، كما فعل القديسون في العهدين، مثل تلمذة أليشع على إيليا، وتيموثاوس على بولس. د - يحب الله ويراه في خائفيه، حتى لو كانوا محتقرين من الأشرار، فهو يكرم الله عندما يكرم خائفيه. 4. الصفة التاسعة هى "يحلف للضرر ولا يغير" وهي تعنى ما يلي: أ - كان القسم مسموحًا به في العهد القديم، فمن يقسم بشئ يتحمل نتيجته حتى لو أتى بضرر عليه ولا يتراجع في كلامه. ب - إنسان صادق وأمين في كلامه، فيثق به الآخرون ويتعاملون معه بطمأنينة. ج - يخاف الله، فيفى بقسمه، أو وعده، مهما كانت التضحية. د - غير متعلق بالماديات، بل محبة الله والآخرين أفضل عنده، مهما بذل، أو ضحى. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 153492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا، وَلاَ يَأْخُذُ الرِّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ. 1. هذه الآية تشمل صفتين سلبيتين، ثم ختام معزى جدًا. 2. الصفة العاشرة هى "فضة لا يعطيها بالربا" ومعناها الآتي: أ - لا يعطى قرضًا ماليًا من الفضة، أو الذهب، أو أى مقتنيات لفقير وينتظر أرباحًا، فهو يشفق على المحتاجين ويساعدهم، أو على الأقل يقرضهم دون أن يستفيد منهم. ب - إعطاء الفضة، أو الأموال بغرض الربح للبنوك، أو الشركات حتى تتاجر بها، فتربح هي جزءًا وتعطيه جزءًا آخر ليس خطأ. ج - الفضة ترمز لكلمة الله، وهذا معناه أن من يعطى فضته بالربا، أي يتاجر بكلمة الله، مثل من يعظ لينال كرامة وتمجيد من الآخرين، فهذا خطأ جدًا لا يمكن أن يفعله الأبرار، الذين يسكنون بيت الرب. د - غير متعلق بمحبة المال، بل يستخدم المال لسد نفقاته واحتياجات من حوله. 3. الصفة الحادية عشر والأخيرة هي "لا يأخذ الرشوة على البرئ" وهى تشمل هذه المعانى. أ - إنسان عادل لا يعوج القضاء بسبب الرشوة (خر23: 8). ب - إنسان يحب البر ويشجعه فلا يمكن أن يؤذى الأبرار، مهما كانت إغراءات الرشوة. ج - غير متعلق بمحبة المال، بل يحب الحق بكل قلبه. 4. يختم المزمور بهذه العبارة المعزية وهي "الذى يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر" وتعنى ما يلي: أ - يتمتع من يتميز بهذه الصفات بالسلام الداخلي، فيحيا مطمئنًا. ب - يساعده هذا السلام على النمو في علاقته بالله والفرح الروحي، فيتأصل ويثبت في الله. ج - لا يتزعزع، أو يضطرب إذ تصير حروب الشيطان ضعيفة أمامه، أي لا يقوى عليه إبليس. د - هذا الاستقرار يتمتع به ليس في هذه الحياة فقط، بل يمتد إلى الأبدية في ملكوت السموات. هكذا يختم داود المزمور بأن من يتمتع بهذه الصفات ليس فقط يسكن في بيت الرب، ولكنه يتعدى هذا بالثبات إلى الدهر، أي التمتع بالله في هذه الحياة، ثم في السماء. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 153493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن طريق الملكوت واضح، فإن كنت تحب أن تكون مع الله في الأبدية، فبالطبع ينبغى أن تتمتع بعشرته على الأرض، بأن تحفظ وصاياه وتبتعد عن الشر، فتحتفظ بسلامك الداخلي كل أيامك. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 153494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الحرارة العجيبة التي خدم بها آباؤنا الرسل، حتى أنهم في حوالي 35 سنه فقط، أمكنهم أن ينشروا المسيحية في أورشليم وكل اليهودية والسامرة، وكل إقليم سوريا، وقبرص وآسيا الصغرى، وبلاد اليونان، ورومه، وساروا غربًا إلى اسبانيا، وامتدوا شرقًا إلى العراق وإلى الهند، ونزلوا جنوبًا إلى مصر وليبيا، بأصوام وأسهار، بتعب وكد (2كو4) بعمل الروح الناري فيهم، هؤلاء: "الذين لا صوت لهم ولا كلام، إلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم" (مز19). وكمثال خادم كبولس الرسول، الذي كتب 14 رسالة، وتعب أكثر من جميع الرسل ( 1كو15: 10). كان نارًا مشتعلة حيثما انتقل... حتى وهو في السجن، كانت النار المقدسة داخله ، يكتب رسائل وهو في السجن، ويبشر فيلبى (اع16: 32)... بينما رجليه مربوطتان في المقطرة، وهو ملقى في السجن الداخلى. ولكنه مع ذلك يصلى ويسبح ويبشر. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 153495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث من جهة العقيدة نار يوقدها القديس أثناسيوس دفاعًا عن لاهوت الابن، وتنتشر حتى تصبح المجادلات اللاهوتية في الطرقات، يضيف إليها مارافرام السرياني لهيبًا بتراتيله اللاهوتية التي ينشدها الناس... ومن الناحية الروحية انتشار عجيب للرهبنة بكل روحياتها يقوده القديس أنطونيوس والقديس باخوميوس والقديس مقاريوس... وكل آباء برية شيهيت... جو يموج بالحركة وعمل الروح... ومن يشعله الروح لا يهدأ، حتى يبنى ملكوت الله... |
||||
07 - 03 - 2024, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 153496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الحرارة في الخدمة، تقوده إلى الحرارة في الصلاة، لأجل الخدمة. شاعرًا انه بدون معونة من الروح القدس، لا يستطيع أن يخدم. فيسكب نفسه أمام الله، ليعطيه القوة التي يخدم بها، والحكمة التي يخدم بها، والكلمة التي يقولها. ويصلى أيضًا لكي يعمل روح الله في قلوب. ويعطيها استعدادًا لقبول الكلمة. فينخس الروح قلوبهم من الداخل، في الوقت الذي تنخس فيه الكلمة آذانهم من الخارج. وهكذا ينتقل من حرارة إلى حرارة أخرى. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 153497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث حرارة محبة والناس تنقله إلى حرارة الخدمة. وحرارة المحبة تنقله إلى الحرارة في التكريس. وتنقله إلى حرارة الصلاة. وهذه تنقله إلى حرارة الإيمان... فكلما يصلى بحرارة قلب، ويرى عمل الله معه في الخدمة، تحل في قلبه حرارة الإيمان، ويثق أن الله الذي عمل معه في الحالات السابقة، سيعمل معه في الحالات المقبلة أيضًا. والله الذي بارك في ذلك الزمان، سيبارك أيضًا الآن وكل أوان. وكلما تقابله مشكلة في الخدمة، يقول في قلبه وللناس، بكل إيمان، إن الله لابد سيحل هذه المشكلة. أنا واثق بذلك من كل قلبي. |
||||
07 - 03 - 2024, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 153498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الحرارة في الخدمة تدفعه إلى مزيد من الجهد والتعب. كلما ازدادت حرارته، يعتبر الراحة كسلًا. ويقول مع داود النبي "... إني لا أدخل إلى مسكن بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي موضعًا ومسكنًا لإله يعقوب" (مز132: 3-5). ويقصد بهذا موضعًا للرب في قلب كل أحد... |
||||
07 - 03 - 2024, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 153499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الشخص الذي فيه الروح الناري إذا بدأ خدمة لا يهدأ حتى يتممها على أكمل وضع. وهنا أتذكر ما قلته نعمى لراعوث عن بوعز "إن الرجل لا يهدأ، حتى يتمم الأمر اليوم" (را3: 18). وفعلًا لم يهدأ بوعز حتى قضى حق الولي لراعوث. لأنه اقتنع بالأمر، ووافق ضميره. فلم يكسل أبدًا حتى تممه... وكان حارًا في عمله... حقًا إن كثيرين يخدمون. ولكن من منهم حار في خدمته. من منهم تخرج عن حدود الرسميات والشكليات والروتين، إلى حرارة الحب، وحرارة العمل، وحرارة الروح. وقلب الكل تكون الخدمة بشركة الروح القدس... كم من الخدام يخرج من نطاق مواعيده المحددة للخدمة، إل الحرارة الروحية التي تخدم في كل وقت، ومع كل أحد. كالشمعة التي تضئ باستمرار لكل أحد وتظل تضئ وتضئ حتى تذوب تمامًا... ألسنا جميعًا نتكلم في عظاتنا بكلمى الرب؟ ولكن هل نحن نتكلم بألسنة نارية؟ وهل تخرج كلماتنا من قلوب ملتهبة، فتلتهب السامعين؟ وهكذا ينخسون في قلوبهم (أع2: 37). وتقودهم إلى التوبة؟... هذا هو المقياس الذي نقيس به خدمتنا ومدى تأثيرها في الناس. نعم، هل أخذنا نار الخمسين وخبأناها في قلوبنا؟ كما كان شعب الله يحتفظ بالنار المقدسة، ويحرص عليها... |
||||
07 - 03 - 2024, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 153500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث من خصائص النار إنها إذا سرت في شيء تحوله إلى نار مثلها... إذا اشتعلت في خشب، يصير الخشب نارًا. إذا اشتعلت في قطن، يصير القطن نارًا . إذا اشتعلت في ورق، يصير الورق نارًا... هكذا الإنسان الروحي، الذي تسرى فيه نار يوم الخمسين. إذا اتصل بأحد يشعله أيضًا، ويجعله نارًا مثله. وكمثال لذلك إنسان روحي ملتهب في خدمته، يدخل إلى كنيسة ليخدم فيها ولو إلى حين، ترى حرارته قد انتقلت منه إلى سائر الخدام. واشتعلت الكنيسة كلها. هكذا كانت الكنيسة أيضًا في أيام آبائنا الرسل: كان الروح القدس يعمل بكل قوة ، فإذا بحرارة آبائنا الرسل تنتقل إلى تلاميذهم، وإلى باقي الخدام، وكل الشعب . |
||||