![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن سحر الباطل يغشِّي الخير، وتجوال الشهوة يفسد العقل البسيط. [12] يقدم لنا الرسول بولس تحذير لكي يكون لنا روح التمييز فلا ندخل في خلطه مع الأشرار، ولا نسكن معهم تحت سقف واحد، لكن نحبهم ونخدمهم ونطلب خلاصهم بالصلاة والصوم، دون أن نسقط في إدانتهم. يعلم الله خطورة الشر والفساد، وكيف يتعرض بعض الأشخاص للسلوك في الشر خلال احتكاكهم بالأشرار. وكما يقول الرسول: "لا تضلوا فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1 كو 15: 33). فالشر كالسحر يحاول أن يفسد الخير، ويسيطر على العقول البسيطة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قدم لنا القديس أثناسيوس الرسولي في كتابه: "ضد الوثنيين" عرضًا عن الشهادة العملية من خلال حياة الآلهة عن الفساد والشهوات والخسة التي اتسمت بها، وقد ذكر أمثلة كثيرة لذلك. * إننا نرى أناسًا هادئين ووقورين عندما دخلوا في صداقة مع شعبٍ مشاغبٍ ومعيب، فسدت أخلاقهم الصالحة خلال المناقشات الشريرة. يتحولون إلى أناسٍ من ذات نوعية المنحدرين بكل نوعٍ. هذا يحدث أحيانًا مع أناسٍ ناضجين، برهنوا على أنهم عاشوا في شبابهم في أكثر طهارة من حياتهم وهم في سنٍ متقدمة حيث حانت لهم الفرصة لحياة متسيبة. * أبذل كل الجهد أن تعتزل الشخص الشرير، فإنه ما أن يرحل عنك حتى يسكن المسيح فيك. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بلغ الكمال في زمن قليل، استوفى زمانًا طويلًا. [13] مع اشتياق الله إلى حفظ حياة أبنائه الأبرار حتى لا يتسلل إليها الشر، فإن هؤلاء الأبرار استطاعوا البلوغ إلى الكمال في زمنٍ قصيرٍ، فحققت حياتهم رسالتها، وصارت في عينيّ الله كأنها حياة طويلة؛ إذ يوم عند الرب كألف سنة (مز 90: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كتب القديس جيروم إلى سالفينا Salvina يعزيها في موت رجلها نيبريديوس وهو من رجال القصر الملكي، وكان صغير السن، لكن ما فعله جعله مع صغر سنه شيخًا وقورًا. جاء فيها: [رقد في الرب، رقد مع آبائه، مملوء أيامًا ونورًا كمن في شيخوخة صالحة. لأن "الحكمة هي شيبة الشعر عند البشر" (راجع حك 4: 9). في وقت قصر حقق زمنًا طويلًا (راجع حك 4: 13). القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانت نفسه مرضية عند الرب، ولذلك فقد أخرجه سريعًا من بين الشرور. وأبصر الشعب ولم يفْقَه، ولم يخطر بفكره. [14] إذ كانت حياته موضع سرور الله ورضاه، أسرع الرب بإخراجه من وسط الشرور، حتى وإن لم يدرك شعبه سرّ انتقاله السريع. أخيرًا فإن موت الأبرار في سنٍ مبكرٍ هو نعمة ورحمة من قبل الله، وافتقاد إلهي لهم. كتب القديس جيروم إلى السيدة ثيؤدورا يعزيها في وفاة رجلها البار لوسينيوس Lucinius جاء فيها: * كما ورد في سفر الحكمة، قد أُخذ لئلا يغير الشر فهمه، لأن نفسه تسر الرب، وفي وقت قصير حقق زمنًا طويلًا (راجع حك 4: 11-14). بحقٍ يليق بنا أن نبكي نحن على حالنا أننا في كل يوم نصارع مع خطايانا، إذ نتلطخ برذائل، وتحل بنا جراحات ونحن نقدم حسابًا عن كل كلمة بطالة (مت 12: 39). الآن وهو منتصر ومتحرر من كل قلقٍ، يتطلع إلينا إلى أسفل وهو في العلا، يعيننا في جهادنا؛ لا بل ويعد لكِ مكانًا بجواره، فإن حبه لكِ وحنوه عليكِ لا يزالا كما هما. لا يتطلع إليكِ بكونه زوجًا، بل كما قرر أن يتعامل معكِ حتى وهو على الأرض كأختٍ له. * ربما قد أُخذ (انتقل)، لئلا يَّغير الشر فهمه... لأن نفسه قد سرَّت الرب، لذلك أسرع أن يأخذه من بين الناس (راجع حك 4: 14)، لئلا في رحلة حياته الطويلة يدخل في متاهات غير مطروقة. بالحق يلزمنا أن نحزن على الموتى، لكن فقط على الذي تتلقفهم جهنم ويفترسهم الجحيم. أما نحن إذ في رحيلنا نكون في رفقة ملائكة حراس، ونلتقي بيسوع المسيح، يلزمنا بالأحرى أن نحزن أننا نمكث طويلًا في خيمة الموت (2 كو 5: 4). فإننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب" (2 كو 5: 6). شوقنا الوحيد هذا الذي عبَّر عنه المرتل: "ويل لي، فإن غربتي طالت عليّ...". القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن نعمته ورحمته لقديسيه، وافتقاده لمختاريه. [15] يتميز أولاد الله بالحكمة الحقيقية، فيدركوا مقاصد الله، وتتكشف لهم خطته من نحوهم، أما الأشرار المتمسكون بخطاياهم والمعتمدون على عقولهم وحدها وعواطفهم فيعجزون عن إدراك مقاصد الله. يتمادى الأشرار في شرهم فيخطئون في تقييمهم لأحداث الحياة. يرون في الحياة البارة والعبادة والخدمة حرمانًا من التمتع بشهوات العالم كما يتمتعون هم، فيتهمون الأبرار بالجهالة والغباوة، لأنهم لا يشاركونهم ملذاتهم. بينما هم يتمادون في شرورهم، إذا بالرب من السماوات يستهزئ بجهلهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * قد يظن الشعب الذي من خارج الكنيسة أننا حزانى، لكن في الواقع نحن دائمًا فرحون. نبدو كأننا فقراء، وفي الحقيقة لدينا غنى لا يُعد روحيًا وماديًا. كالعادة الحياة المسيحية هي النقيض تمامًا لما يظهر على السطح. القديس يوحنا ذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * روح الإنسان القديس تنتعش بالتفكير في الأمور التقوية وممارستها، فإن الروح تكافح من أجل ما هو صالح (وتجد فيه مسرتها). القديس ديديموس الضرير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذ يحل الموت يتغير الوضع تمامًا، لا تعود توجد فرصة للإصلاح، فيحل اليأس بالأشرار، ويمتلئون بؤسًا ومرارة، ويطأطئون رؤوسهم في خزي، لأن الموت قد اقتلعهم من شهواتهم وأفكارهم الشريرة التي لم تنفعهم. تصير ذكراهم على الأرض نفسها عارًا وخزيًا. لحظات الموت بالنسبة للأشرار مفزعة للغاية، إذ تحل لحظة الكشف عن الحقيقة ورفع الستار عن كل خداع. بعد الموت يصير الأشرار في فزعٍ يتقدمون من خوفٍ إلى خوفٍ؛ تستد أفواههم لتنطق آثامهم نفسها شاهدة ضدهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكن البار الذي مات يَدين الأشرار الباقين أحياء، والشيبة التي انقضت بسرعة، تحكم على شيخوخة الأثيم الكثيرة السنين. [16] أبرز بركات الموت المبكر بالنسبة للأبرار حديثًا وعن فاعلية هذا الأمر وأثره على الأشرار، إذ في موت الأبرار المبكر تبكيت لهم، فمع سرعة انتقالهم، إلا أنهم قاموا بأعمال لم يقم بها الشيوخ الأشرار. لقد انتهت حياتهم على الأرض سريعًا، لكنها تبقى شاهدة على الشيخوخة الأثيمة التي لم تقدم ثمرًا لائقًا. |
||||