06 - 03 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 153301 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يشرق بشمسهِ على كل حياتكم |
||||
06 - 03 - 2024, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 153302 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عليك يعتمد كل بشر في الأراضي البعيدة وفي البحار النائية (مز 65: 5) |
||||
06 - 03 - 2024, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 153303 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الحَادِي عَشَرَ الإيمان والثبات لإمام المغنين . لداود "على الرب توكلت ..." (ع1) مقدمة: كاتبه: داود النبي أثناء مطاردات شاول له وكان الأشرار يخيفونه، ويطلبون منه الاختفاء في الجبال؛ حتى ينساه شاول، ولكنه فضل الاتكال على الله والوجود وسط شعبه ومع أحبائه في المدن والقرى. يُعتبر هذا المزمور نشيدًا للثبات في الله أثناء الضيقات، فلا يتزعزع الإنسان، مهما كانت الشرور المحيطة به. وينطبق أيضًا على الكنيسة كلها، عندما تتعرض لاضطهادات، فتثبت في الإيمان بالله. هذا المزمور من مزامير الإيمان، إلى تدعو الإنسان للإيمان بالله وعدم الاتكال على العالم والماديات، ومثلها المزامير أرقام (مز16، 23، 62، 125، 131). تظهر في هذا المزمور رعاية الله للعالم، فهو يعتنى بأولاده ويراقب كل أعمالهم؛ ليعتنى بهم، ويفحصهم لينقيهم من الشر، أما الأشرار، فيعاقبهم بشدة؛ لأجل عصيانهم وتمردهم عليه. هذا المزمور غير موجود بالأجبية. (1) الاتكال خير من الهروب (ع1-3): ع1: عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟ أشار أصدقاء داود عليه أن يهرب من وجه شاول، الذي يطارده؛ لئلا يقتله، ولعله كان أثناء ذلك ما زال في خدمة شاول، فرفض معتمدًا على الله الذي يحميه. المعنى المقصود من كلمة اهربوا في الأصل العبري تعنى التخبط والانزعاج، أي الهروب بارتعاد واضطراب، مثل عصفور خائف لا يعرف أين يهرب. وهذا الهروب مرفوض من الإنسان المؤمن، المتكل على الله، الذي يعرف أن ملجأه هو الله. الهروب يكون من الشر والخطية وكل فخاخ الشيطان، ولكن في نفس الوقت يقبل الإنسان الألم وحمل الصليب، كما احتمل الشهداء. هكذا احتمل داود أوامر وطلبات شاول الثقيلة، مثل قتل مئة فلسطينى؛ ليقدمها مهرًا للزواج من ابنة شاول، ولكنه لم يهرب خوفًا من شاول. الهروب مفيد، عندما يكون بهدف عدم التعطل عن الحياة مع الله، مثل هروب المسيح من وجه هيرودس، وكما هرب داود نفسه من وجه شاول، واحتمل مطاردته ولم يتعطل عن هدفه وهو الحياة مع الله بالصدام مع شاول، ولكنه صبر حتى مات شاول في الحرب، كعقاب إلهي له. بالرغم من أن الجبال ترمز للقوة والثبات المادي، فالإنسان المؤمن لا يهرب إليها، بل إلى الله الذي هو الجبل الحقيقي والملجأ الحصين، يجب على الإنسان أن يعتمد على القوى المادية التي في العالم، بل على الله. أجاب داود على الفور بأن الحل هو الاتكال على الله ولم يتناقش مع فكرة الهروب خوفًا من الأشرار؛ لأن إيمانه ثابت. قال أصدقاء داود له أهربوا؛ لأنهم يقصدون داود ومن معه، أي الجنود التابعين له. ولكن اتكاله على الله جعل شاول يسقط تحت يده مرتين ويسامحه داود ولم يقتله (1 صم24: 4-11؛ 1 صم26: 9-11). ع2: لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. فوقوا السهم: فُوق السهم هو نهايته، وفوقوا السهم معناه وضعوا نهايته في الوتر، استعدادًا لإطلاقه. الدجى: ظلام الليل. اعتمد أصدقاء داود في نصيحتهم له أن يهرب بأن الأشرار أعدوا أسلحتهم للقضاء عليه، وهي السهام. السهام تستخدم غالبًا في اصطياد الناس وقتلهم دون أن يكونوا مستعدين، أي بالتحايل والخداع، وهذا يبين شر الأشرار. مد القوس وتفويق السهم، معناه الاستعداد الكامل للإساءة إلى داود، لكنهم لم يضربوا السهام بعد، فهذا يبين مدى اقتراب الشر إلى داود، وبالتالي من الضرورى أن يهرب سريعًا. يرد داود على أصدقائه بثلاثة أمور هي: أ - أنه اتكل على الله كما ذكر في (ع1) وبالتالي لا يهتز من الأعداء. ب - أن أعداءه أشرار والله لا يستجيب، أو يساند الأشرار، بل يكون ضدهم، فليس لهم بالتالى قوة حقيقية. ج - هو من مستقيمى القلوب الذين هم في حماية الله، فلا يقدر الأشرار أن يؤذونه. تظهر قسوة الأشرار في أنهم يحاولون قتله في الخفاء، أي أثناء الظلام، فهم ليسوا أعداء واضحين، بل مخادعين. هؤلاء الأشرار يمكن أن يكونوا هم الهراطقة، الذين يعوجون كلام الله، ويرمز إليهم بالسهام التي تضرب في الظلام، وأيضًا إلى وقت الاضطهاد، أي أن الهراطقة والأشرار عمومًا ينتهزون فرصة اضطهاد أولاد الله؛ ليسيئوا إليهم. وهذا هو هدف الشيطان أن يهلك أولاد الله، ولكن الله لا يسمح له. ع3: إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟» 1. يستكمل أصدقاء داود نصيحتهم له، بأن الأعمدة إذا سقطت، فماذا يكون حال البار؟ والمقصود بالأعمدة هي: أ - الملوك والرؤساء الأبرار الذين يتقون الله. ب - المبادئ والقيم السائدة في المجتمع. ج - احترام القادة الروحيين، مثل أنبياء العهد القديم، أو الأساقفة والكهنة في الكنيسة. د - كلمة الله وتعاليم الكنيسة. 2. سقوط الأعمدة يعنى ما يلي: أ - موت الشخصيات الهامة في الكنيسة؛ مثلما حدث في العهد القديم عندما قتل شاول الكهنة المقيمين في مدينة نوب (1 صم22: 17-19) فماذا يفعل داود الصديق بدون كهنة؟ ب - انحرافهم عن الله وانشغالهم بالعالم. ج - سقوطهم في البدع والهرطقات. 3. الصديق المقصود به هو: أ - داود النبي، الذي في زمانه فسد الملك شاول وكثيرون من الرؤساء والمعلمين والشعب وهم يرمز إليهم بالأعمدة. ب - المسيح ربنا الذي يرى أن تعاليمه قد أهملت والأبرار سقطوا وانتشر أصحاب البدع، فماذا يفعل، إلا أن يدينهم في اليوم الأخير. ج - أي إنسان يحيا في التقوى، عندما يرى الأعمدة تسقط، ليس أمامه إلا أن يلتجئ إلى الله ويحتمى فيه فيثبته في الإيمان حتى النهاية. † لا تنزعج في الضيقات، فهي مؤقتة وتمسك بإيمانك، متكلًا على الله، واثقًا أن الشر نهايته الهلاك، وأن الله لن يتركك، بل يسندك ويعزيك ويفرح قلبك أثناء الضيقة، ثم تنعم بالفرح الكامل في السماء. (2) رعاية الأبرار والانتقام من الأشرار (ع4-7): ع4: اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. 1. إذ سقطت الأعمدة، وصوب الأشرار سهامهم نحو داود، ونصحه أصدقاؤه بالهرب، مثل العصفور، لم يكن أمام داود إلا أن يلتجئ إلى الله القوى العادل، الذي يرعاه ويحفظه، فينظر إلى الله في هيكل قدسه وفى سمائه. 2. هيكل قدس الله المقصود به: أ - خيمة الاجتماع، أو بروح النبوة كنيسة العهد الجديد. ب - الله في ملكوته السماوى. ج - الله العادل، الساكن في السماء، الذي سيدين الكل في يوم الدينونة. د - نفوس أولاده الله، حيث يعمل فيهم، فيكونون نورًا للعالم ويدينون شر الأشرار. 3. نظر داود إلى الرب، الذي كرسيه في السماء؛ ليسمو بأفكاره وكلامه وأفعاله إلى السماء ويحيا روحانيًا، ويبتعد عن العدو، الشيطان، الذي يريد أن يحدره إلى الأرضيات ويجعله يعيش جسدانيًا. وداود بهذا يريد أن يحيا في نورانية السماء، أما العدو، فيريد أن يحاربه بالظلمة، كما في (ع2). 4. بنظر داود إلى السماء ليرى عدل الله، فلا ينزعج من انتشار الظلم على الأرض، واضطهاد الأشرار للمستقيمى القلوب والصديقين، كما في (ع2، 3). وبنظره إلى السماء يهرب إلى الله بإيمان وقوة وليس بارتعاد إلى الجبال مثل العصفور، كما أشار عليه أصحابه (ع1). 5. عندما تنظر عينا الله على البشر، فهذا يعنى: أ - رعاية وعناية لأولاده الأبرار. ب - إدانة للأشرار، الذين يتمهل عليهم ولكنه يهلكهم، إن استمروا في عصيانهم. 6. الأجفان تمتحن البشر؛ لأن أجفان الله ترمزان إلى : أ - عندما يفتح الله أجفانه يرى بعينيه ومحبته ورعايته حياة أولاده، ثم يغمض عينيه عن الأشرار؛ لأنهم تركوه وأهملوا الحياة معه وأصروا على الشر، بالرغم من أنه ناداهم كثيرًا، فيتخلى عنهم، لعلهم يتعبون من شرورهم، فيرجعون إليه. ب - عندما يفتح الله أجفانه يعلن أحكامه للبشر وفى أوقات أخرى يغمض أجفانه، أي تكون أحكامه مخفية، لا يراها البشر ولكن يفهمها فقط الأبرار، عندما يرفعون الصلوات إليه. ج - عندما يفتح الله أجفانه يمتحن البشر بالنجاح؛ ليرى مدى شكرهم له، وعندما يغمض أجفانه يمتحنهم بالفشل والشدة؛ ليرى مدى ثباتهم في الإيمان. 7. إن أجفان الله تمتحن بني آدم، أي كل البشر ليتزكى الأبرار ويهلك الأشرار. ع5: الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الْصِّدِّيقَ، أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ. الله يهتم بأولاده الصديقين حتى ينقيهم من كل شر يلتصق بهم من العالم المملوء بالشر، فيمتحنهم بضيقات حتى يرجعوا إليه، فيثبت إيمانهم ويبتعدوا عن كل ما يغضب الله. الله يتخلى عن الأشرار؛ لإصرارهم على الشر، وحينئذ يفقدون سلامهم ويتضايقون من أنفسهم والله يسمح بهذا لعلهم يرجعون إليه، عندما يتذوقون نتائج خطاياهم ويرون سلام الأبرار، فينخسون في قلوبهم ويتوبون. - استمرار الأشرار ومحبى الظلم في خطاياهم، سيؤدى بهم إلى الهلاك الأبدي، وفى العذاب ستبغضهم أنفسهم؛ لأنهم جنوا على أنفسهم بهذا الهلاك. ع6: يُمْطِرُ عَلَى الأَشْرَارِ فِخَاخًا، نَارًا وَكِبْرِيتًا، وَرِيحَ السَّمُومِ نَصِيبَ كَأْسِهِمْ. الأشرار الذين بأفعالهم الشريرة يسيئون إلى أنفسهم، الله يتركهم لعذاب ضمائرهم طوال الحياة؛ لعلهم يتوبون، ويسمح لهم أن يسقطوا في فخاخ الشر الذي أحبوه، سواء فخاخ الشهوات الشريرة، أو البدع والهرطقات. وإن لم يرجعوا إلى الله لا ينتظرهم إلا العقاب الإلهي في يوم الدينونة. فالله يسمح لهم بالسقوط في الفخاخ؛ كما نصبوا هم أيضًا فخاخًا للأبرار ولكن الله نجا الأبرار منها، أما الأشرار فلابتعادهم عن الله سقطوا في هذه الفخاخ ولم يقوموا. هذه الفخاخ التي يسمح بها الله كثيرة جدًا؛ لدرجة أنه يشبهها بالأمطار، وبهذا يعطى الله فرصًا كثيرة للأشرار؛ ليتوبوا. إن لم يرجع الأشرار إلى الله فسيستحقون العذاب الأبدي، الذي يعبر عنه هنا بالنار والكبريت وهذه النار لا تقاس صعوبتها بالنار التي نعرفها؛ لأنها تحرق الأرواح وتستمر إلى الأبد. أما الكبريت، فهو تعبير عن سرعة الاحتراق وكذلك الرائحة الكريهة، وهو مثل رائحة الخطية النتنة وكل هذا يظهر شناعة العذاب الأبدي. وقد عبر الله عن هذا عندما حرق سدوم وعمورة بالنار والكبريت؛ لتكون عبرة لكل الأشرار وتشبيه بما سيحدث في العذاب الأبدي. ويقصد بالريح الأرواح، أما السموم فمن المعروف أنها مميتة، فالله يسمح للأشرار أن تضل أرواحهم وتقودهم للهلاك؛ لأنهم يرفضون الله، وهم أيضًا يخضعون لأرواح الشياطين وأفكارهم التي تقود للعذاب الأبدي. كل هذه العقوبات السابقة هي نصيب الأشرار وقد عبر عن نصيبهم بالكأس، أي كأس غضب الله الذي يستحقونه. والكأس تختلف سعتها، أي أن كل شرير يأخذ نصيبه والكأس التي يستحقها من الغضب الإلهي بحسب خطاياه، ليس فقط في هذه الأرض، بل في الأبدية، فجهنم بها درجات من العذاب، حسب شر كل واحد. ع7: لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ. يبدأ داود المزمور بالاتكال على الله وينهيه بالنظر إلى الله العادل، فالله هو البداية والنهاية، ولذا فالإيمان والثبات فيه هو الحياة في هذه الأرض وإلى الأبد. إن كان المستقيمون يقابلون ضيقات في الحياة وظلم من الأشرار، فالله يسندهم ويعزيهم في الضيقات برؤيتهم لله، كما حدث مع الثلاثة فتية في أتون النار وكما يحدث كل يوم مع أولاد الله، الذين يطلبونه في الضيقة. إن احتمال المستقيمين للآلام في هذه الحياة لابد أن يعوضهم الله عنه في الحياة الأبدية بأن ينير عليهم بوجهه، ويتمتعون به إلى الأبد. هذا هو كمال العدل. † إطلب الله في كل ضيقة تقابلك واثقًا أنه بجوارك ويستطيع أن يعزيك بفرح ينسيك الآلام، فتتقوى، بل تكون قدوة لمن حولك وتجذبهم للحياة مع الله. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 153304 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الحَادِي عَشَرَ الإيمان والثبات لإمام المغنين . لداود "على الرب توكلت ..." (ع1) مقدمة: كاتبه: داود النبي أثناء مطاردات شاول له وكان الأشرار يخيفونه، ويطلبون منه الاختفاء في الجبال؛ حتى ينساه شاول، ولكنه فضل الاتكال على الله والوجود وسط شعبه ومع أحبائه في المدن والقرى. يُعتبر هذا المزمور نشيدًا للثبات في الله أثناء الضيقات، فلا يتزعزع الإنسان، مهما كانت الشرور المحيطة به. وينطبق أيضًا على الكنيسة كلها، عندما تتعرض لاضطهادات، فتثبت في الإيمان بالله. هذا المزمور من مزامير الإيمان، إلى تدعو الإنسان للإيمان بالله وعدم الاتكال على العالم والماديات، ومثلها المزامير أرقام (مز16، 23، 62، 125، 131). تظهر في هذا المزمور رعاية الله للعالم، فهو يعتنى بأولاده ويراقب كل أعمالهم؛ ليعتنى بهم، ويفحصهم لينقيهم من الشر، أما الأشرار، فيعاقبهم بشدة؛ لأجل عصيانهم وتمردهم عليه. هذا المزمور غير موجود بالأجبية. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 153305 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ع1: عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟ أشار أصدقاء داود عليه أن يهرب من وجه شاول، الذي يطارده؛ لئلا يقتله، ولعله كان أثناء ذلك ما زال في خدمة شاول، فرفض معتمدًا على الله الذي يحميه. المعنى المقصود من كلمة اهربوا في الأصل العبري تعنى التخبط والانزعاج، أي الهروب بارتعاد واضطراب، مثل عصفور خائف لا يعرف أين يهرب. وهذا الهروب مرفوض من الإنسان المؤمن، المتكل على الله، الذي يعرف أن ملجأه هو الله. الهروب يكون من الشر والخطية وكل فخاخ الشيطان، ولكن في نفس الوقت يقبل الإنسان الألم وحمل الصليب، كما احتمل الشهداء. هكذا احتمل داود أوامر وطلبات شاول الثقيلة، مثل قتل مئة فلسطينى؛ ليقدمها مهرًا للزواج من ابنة شاول، ولكنه لم يهرب خوفًا من شاول. الهروب مفيد، عندما يكون بهدف عدم التعطل عن الحياة مع الله، مثل هروب المسيح من وجه هيرودس، وكما هرب داود نفسه من وجه شاول، واحتمل مطاردته ولم يتعطل عن هدفه وهو الحياة مع الله بالصدام مع شاول، ولكنه صبر حتى مات شاول في الحرب، كعقاب إلهي له. بالرغم من أن الجبال ترمز للقوة والثبات المادي، فالإنسان المؤمن لا يهرب إليها، بل إلى الله الذي هو الجبل الحقيقي والملجأ الحصين، يجب على الإنسان أن يعتمد على القوى المادية التي في العالم، بل على الله. أجاب داود على الفور بأن الحل هو الاتكال على الله ولم يتناقش مع فكرة الهروب خوفًا من الأشرار؛ لأن إيمانه ثابت. قال أصدقاء داود له أهربوا؛ لأنهم يقصدون داود ومن معه، أي الجنود التابعين له. ولكن اتكاله على الله جعل شاول يسقط تحت يده مرتين ويسامحه داود ولم يقتله (1 صم24: 4-11؛ 1 صم26: 9-11). |
||||
06 - 03 - 2024, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 153306 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.فوقوا السهم: فُوق السهم هو نهايته، وفوقوا السهم معناه وضعوا نهايته في الوتر، استعدادًا لإطلاقه. الدجى: ظلام الليل. اعتمد أصدقاء داود في نصيحتهم له أن يهرب بأن الأشرار أعدوا أسلحتهم للقضاء عليه، وهي السهام. السهام تستخدم غالبًا في اصطياد الناس وقتلهم دون أن يكونوا مستعدين، أي بالتحايل والخداع، وهذا يبين شر الأشرار. مد القوس وتفويق السهم، معناه الاستعداد الكامل للإساءة إلى داود، لكنهم لم يضربوا السهام بعد، فهذا يبين مدى اقتراب الشر إلى داود، وبالتالي من الضرورى أن يهرب سريعًا. يرد داود على أصدقائه بثلاثة أمور هي: أ - أنه اتكل على الله كما ذكر في (ع1) وبالتالي لا يهتز من الأعداء. ب - أن أعداءه أشرار والله لا يستجيب، أو يساند الأشرار، بل يكون ضدهم، فليس لهم بالتالى قوة حقيقية. ج - هو من مستقيمى القلوب الذين هم في حماية الله، فلا يقدر الأشرار أن يؤذونه. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:04 PM | رقم المشاركة : ( 153307 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.تظهر قسوة الأشرار في أنهم يحاولون قتله في الخفاء، أي أثناء الظلام، فهم ليسوا أعداء واضحين، بل مخادعين. هؤلاء الأشرار يمكن أن يكونوا هم الهراطقة، الذين يعوجون كلام الله، ويرمز إليهم بالسهام التي تضرب في الظلام، وأيضًا إلى وقت الاضطهاد، أي أن الهراطقة والأشرار عمومًا ينتهزون فرصة اضطهاد أولاد الله؛ ليسيئوا إليهم. وهذا هو هدف الشيطان أن يهلك أولاد الله، ولكن الله لا يسمح له. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 153308 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟» 1. يستكمل أصدقاء داود نصيحتهم له، بأن الأعمدة إذا سقطت، فماذا يكون حال البار؟ والمقصود بالأعمدة هي: أ - الملوك والرؤساء الأبرار الذين يتقون الله. ب - المبادئ والقيم السائدة في المجتمع. ج - احترام القادة الروحيين، مثل أنبياء العهد القديم، أو الأساقفة والكهنة في الكنيسة. د - كلمة الله وتعاليم الكنيسة. 2. سقوط الأعمدة يعنى ما يلي: أ - موت الشخصيات الهامة في الكنيسة؛ مثلما حدث في العهد القديم عندما قتل شاول الكهنة المقيمين في مدينة نوب (1 صم22: 17-19) فماذا يفعل داود الصديق بدون كهنة؟ ب - انحرافهم عن الله وانشغالهم بالعالم. ج - سقوطهم في البدع والهرطقات. 3. الصديق المقصود به هو: أ - داود النبي، الذي في زمانه فسد الملك شاول وكثيرون من الرؤساء والمعلمين والشعب وهم يرمز إليهم بالأعمدة. ب - المسيح ربنا الذي يرى أن تعاليمه قد أهملت والأبرار سقطوا وانتشر أصحاب البدع، فماذا يفعل، إلا أن يدينهم في اليوم الأخير. ج - أي إنسان يحيا في التقوى، عندما يرى الأعمدة تسقط، ليس أمامه إلا أن يلتجئ إلى الله ويحتمى فيه فيثبته في الإيمان حتى النهاية. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 153309 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† لا تنزعج في الضيقات، فهي مؤقتة وتمسك بإيمانك، متكلًا على الله، واثقًا أن الشر نهايته الهلاك، وأن الله لن يتركك، بل يسندك ويعزيك ويفرح قلبك أثناء الضيقة، ثم تنعم بالفرح الكامل في السماء. |
||||
06 - 03 - 2024, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 153310 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رعاية الأبرار والانتقام من الأشرار (ع4-7):ع4: اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. 1. إذ سقطت الأعمدة، وصوب الأشرار سهامهم نحو داود، ونصحه أصدقاؤه بالهرب، مثل العصفور، لم يكن أمام داود إلا أن يلتجئ إلى الله القوى العادل، الذي يرعاه ويحفظه، فينظر إلى الله في هيكل قدسه وفى سمائه. 2. هيكل قدس الله المقصود به: أ - خيمة الاجتماع، أو بروح النبوة كنيسة العهد الجديد. ب - الله في ملكوته السماوى. ج - الله العادل، الساكن في السماء، الذي سيدين الكل في يوم الدينونة. د - نفوس أولاده الله، حيث يعمل فيهم، فيكونون نورًا للعالم ويدينون شر الأشرار. 3. نظر داود إلى الرب، الذي كرسيه في السماء؛ ليسمو بأفكاره وكلامه وأفعاله إلى السماء ويحيا روحانيًا، ويبتعد عن العدو، الشيطان، الذي يريد أن يحدره إلى الأرضيات ويجعله يعيش جسدانيًا. وداود بهذا يريد أن يحيا في نورانية السماء، أما العدو، فيريد أن يحاربه بالظلمة، كما في (ع2). 4. بنظر داود إلى السماء ليرى عدل الله، فلا ينزعج من انتشار الظلم على الأرض، واضطهاد الأشرار للمستقيمى القلوب والصديقين، كما في (ع2، 3). وبنظره إلى السماء يهرب إلى الله بإيمان وقوة وليس بارتعاد إلى الجبال مثل العصفور، كما أشار عليه أصحابه (ع1). 5. عندما تنظر عينا الله على البشر، فهذا يعنى: أ - رعاية وعناية لأولاده الأبرار. ب - إدانة للأشرار، الذين يتمهل عليهم ولكنه يهلكهم، إن استمروا في عصيانهم. 6. الأجفان تمتحن البشر؛ لأن أجفان الله ترمزان إلى : أ - عندما يفتح الله أجفانه يرى بعينيه ومحبته ورعايته حياة أولاده، ثم يغمض عينيه عن الأشرار؛ لأنهم تركوه وأهملوا الحياة معه وأصروا على الشر، بالرغم من أنه ناداهم كثيرًا، فيتخلى عنهم، لعلهم يتعبون من شرورهم، فيرجعون إليه. ب - عندما يفتح الله أجفانه يعلن أحكامه للبشر وفى أوقات أخرى يغمض أجفانه، أي تكون أحكامه مخفية، لا يراها البشر ولكن يفهمها فقط الأبرار، عندما يرفعون الصلوات إليه. ج - عندما يفتح الله أجفانه يمتحن البشر بالنجاح؛ ليرى مدى شكرهم له، وعندما يغمض أجفانه يمتحنهم بالفشل والشدة؛ ليرى مدى ثباتهم في الإيمان. 7. إن أجفان الله تمتحن بني آدم، أي كل البشر ليتزكى الأبرار ويهلك الأشرار. |
||||