06 - 03 - 2024, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 153271 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ختان المسيح وتطهير العذراء (ع21 - 24): 21 وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. 22 وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ، 23 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوسًا لِلرَّبِّ. 24 وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ. ع21: إذ تنازل المسيح بتجسده، اتضع أيضًا في خضوعه للناموس رغم عدم حاجته له، ولكنه أتم كل بر عنا، فاختتن في اليوم الثامن كما أوصى الله إبراهيم كعلامة له ولكل نسله في أجسادهم، تعلن تبعيتهم لله وتميزهم عن غير المؤمنين. والختان يرمز للمعمودية، التي فيها قطع للطبيعة الشريرة وبداية حياة جديدة مع الله؛ ويطلق على الختان في لهجتنا العامية (طهارة الذكور). وقد جرى العرف اليهودي على تسمية الطفل في هذا اليوم، فسُمِىَ يسوع أي مخلص، كما أعلن الملاك جبرائيل في بشراه للعذراء مريم. ع22: قضت شريعة موسى (لا 12: 1،5) ألا تدخل الوالدة إلى الهيكل مدة أربعين يوما في حالة ولادة ذكر، أو ثمانين يوما في حالة ولادة أنثى، وتعتبر نجسة خلال هذه الفترة. أما في العهد الجديد، فقد إحتفظت الكنيسة بهذه الفترة أيضًا على إعتبار إنها فترة راحة جسدية وتوبة روحية.. ولكن عن ماذا تتوب؟!؟. يجب على المرأة ألا تنسى مع افراح ولادتها أنها أنجبت طفلا يحمل خطية آدم وحواء، والتي كانت المرأة سببا مباشرا فيها. وتنتهي فترة توبتها بحصول وليدها إلى الخلاص في سر المعمودية المقدس، ثم تقدمها معه على شركة الأسرار الإلهية. ع23: فاتح رحم: أي بكر. قدوسا : مقدسا ومكرسا لله. كان البكر يُقدم لخدمة الرب، أو يُفَدى بتقديم مبلغ للهيكل، لأنه عندما قتل الله أبكار المصريين قال لشعبه أن أبكارهم الذين فداهم بذبح خروف الفصح عنهم صاروا ملكا له. (خر13: 2، 12) وقد تكرس له سبط لاوى، اما الأبكار من باقي الشعب، فكان كل واحد يقدم فدية عن نفسه مبلغا من المال إلى الهيكل. ع24: كانت الأم تقدم لتطهيرها خروفًا وفرخ حمام، الأول ذبيحة محرقة والثاني ذبيحة خطية، إشارة للمسيح الذي بصليبه وموته أرضى الله كمحرقة ورفع آثامنا.. أما في حالة الفقراء مثل العذراء ويوسف، فكانوا يقدمون زوج يمام أو فرخى حمام. والحمام يرمز للبساطة، واليمام للصوت الجميل أي الكرازة بكلمة الله. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 153272 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أخلى المسيح ذاته وتمم الناموس ليشابهنا في كل شيء. فليتك تشارك من حولك حياتهم، لتشعر بهم، وتظهر محبتك لهم ولو بكلمات قليلة تجذبهم إليك، ويفتحوا قلوبهم لك فيستريحون من أتعاب كثيرة. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 153273 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسبحة سمعان الشيخ (ع25 - 35): 25 وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27 فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28 أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29 «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30 لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31 الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32 نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33 وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35 وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ». ع25-26: كان يعيش بجوار الهيكل في أورشليم رجل عجوز أسمه سمعان، يتميز بالبر والصلاح في علاقته بمن حوله والتقوى في عبادته لله، منتظرا المسيا الذي تكلمت عنه نبوات الأنبياء في إسرائيل ليعطى خلاصا وعزاءً لشعبه، وكان الروح القدس حالا عليه، لأنه كان يحل في العهد القديم على بعض الناس ولفترات محددة، وذلك غير سكناه الدائم في العهد الجديد داخل المؤمنين. ويحكى لنا التقليد الكنسي، أن سمعان هذا كان ضمن الإثنين وسبعين شيخا الذين أختارهم بطليموس الملك في مصر لترجمة التوراة إلى اليونانية، وقد تشكك في كلام إشعياء عن حبل العذراء "ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل" (إش7: 14)، وأراد أن يترجمها فتاة ولكن الله اعلن له أن يترجمها كما هي أي عذراء، بل وعده أن يعاين بنفسه تحقيق هذه الآية. ع27-28: في أحد الأيام، حرك الروح القدس سمعان الشيخ ليذهب إلى الهيكل، حيث تجمع عدد كبير من الآباء والأمهات بأطفالهم، وأعداد كبيرة من الشعب جاءوا لتقديم ذبائح وتقديم فدية عن أطفالهم الأبكار. وأرشده الروح القدس إلى الطفل يسوع، وهو داخل مع أمه إلى الهيكل ليدفعوا عنه الفدية حسب عادة اليهود كما ذكرنا، فأخذه سمعان وحمله على ذراعيه ورفع صوته بالتسبيح والبركة لله الذي يحمله والموجود في الأعالى. ع29-32: حسب قولك لأن الله وعده أن يحيا حتى يرى العذراء تلد المسيا المنتظر، لذا عاش أكثر من المعتاد للبشر حتى رأى المسيح، فاشتهى أن ينطلق إلى السماء. خلاصك أي المسيح المخلص. جميع الشعوب لأن المسيح مخلص للعالم كله يهود وأمم. أعلن سمعان في تسبحته أنه قد عاين تحقيق نبوة إشعياء، إذ رأى المسيح الرب المخلص للعالم كله، ليس فقط عزاءً ومجدا لإسرائيل، بل نورا للعالم كله يعود بهم من الوثنية إلى الإيمان بالله الحقيقي، ويخلص الكل من خطاياهم. وهو إذ تمتع برؤية الله شبع وفرح، ولم يعد محتاجا أن يحيا في هذا العالم بل ينطلق إلى الأبدية، واثقا بفداء المسيح. ومن أهمية هذه التسبحة، ترددها الكنيسة في صلاة النوم بالأجبية كل يوم، وفي صلاة نصف الليل وأيضا في تسبحة نصف الليل. ع33: تعجب يوسف النجار والعذراء مريم من إعلان الله بُشرى الخلاص لسمعان الشيخ، كما أعلن لهما سابقا الملاك جبرائيل بشارة الميلاد، واندهشا أيضًا أن هذا الخلاص ليس قاصرا على اليهود بل كذلك للأمم. ويوضح هنا أن العذراء هي أم المسيح، ويوسف ليس أباه، كما هو ظاهر قدام الناس، وذكر ذلك في (ع27) أنهما أبواه كما يظن الناس. ع34: بارك أيضًا سمعان الممتلئ من الروح القدس يوسف ومريم، وأعلن للعذراء التي سترى بعينيها كرازة المسيح- لأن يوسف سيموت قبل هذا - كيف سيؤمن البعض فيخلصون ويقومون من خطاياهم، في حين يرفض كثيرون الإيمان فيدانون، وكيف ستُقاوَم علامة المسيح وهي الصليب الذي سيتمم عليه فداء العالم. ع35: سيف: المعنى مجازى أي آلام شديدة. تعلن أفكار: تظهر شرور من قاوموا المسيح وصلبوه. أعلن سمعان أيضًا للعذراء أنها ستعانى آلاما كثيرة حينما ترى مقاومة اليهود لإبنها، بل سترى آلامه وصلبه، كما تذكر قطع الساعة التاسعة في صلاة الأجبية، وحينما ترى أفكار وشرور الكتبة والفريسيين وكهنة اليهود الذين صلبوا المسيح، بل قاوموا العذراء حتى نهاية حياتها. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 153274 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أقبل يا أخي إلى الهيكل اليوم لتعاين الخلاص في جسد الرب ودمه على المذبح، خلاصا لك من كل خطاياك وقوة ونورا لحياتك، فتمتلئ حيوية وتشبع وترتفع عيناك إلى الإتحاد الدائم بالله في الأبدية، وعلى قدر تمتعك بالتناول تعاين الله، ولا تخاف شيئًا حتى ولا الموت. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 153275 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسبحة حنة بنت فنوئيل (ع36 - 38): 36 وَكَانَتْ نَبِيَّةٌ، حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَهِيَ مُتَقدِّمَةٌ فِي أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ، قَدْ عَاشَتْ مَعَ زَوْجٍ سَبْعَ سِنِينَ بَعْدَ بُكُورِيَّتِهَا. 37 وَهِيَ أَرْمَلَةٌ نَحْوَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، لاَ تُفَارِقُ الْهَيْكَلَ، عَابِدَةً بِأَصْوَامٍ وَطَلِبَاتٍ لَيْلًا وَنَهَارًا. 38 فَهِيَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ وَقَفَتْ تُسَبِّحُ الرَّبَّ، وَتَكَلَّمَتْ عَنْهُ مَعَ جَمِيعِ الْمُنْتَظِرِينَ فِدَاءً فِي أُورُشَلِيمَ. ع36-37: ما زال القديس لوقا يحدثنا عن إعلانات الله بميلاد المسيا للمنتظرين والمهتمين بميلاده، فالله يعلن نفسه لمن يطلبه. وفي طغمة الشيوخ تنضم حنة إلى سمعان، حيث أعلن الله بشرى ميلاده للشيوخ تقديرا لحكمتهم ومثابرتهم في الجهاد الروحي معه. وحنة معناها "حنان الله"، وفنوئيل "وجه الله"، وأشير "غنى"، فإسمها له معنى جميل يعطى رجاءً وسط الضيقات، إذ تبدو حياتها صعبة لموت زوجها بعد سبعة سنين من زواجها، وكانت شابه عمرها غالبًا لم يتجاوز الخامسة والعشرين، ولكنها استطاعت أن تملأ فراغها بمحبة الله، فعاشت بجوار الهيكل منشغلة بالصلوات والعبادة، بل كانت في زهد تصوم كثيرًا لتتفرغ من كل شيء وتتعمق في علاقتها مع الله. عاشت 84 سنة في هذه الحياة وغالبًا حياتها الأولى كانت مرتبطة بالله استعدادا لعلاقة أعمق معه. أنها صورة عظيمة للمثابرة، ومثالا لكل الأرامل ورجاء للذين يعانون من الفراغ أو الضيقات، لقد جاوزت المائة عام ومازالت في عبادات كثيرة تنتظر المسيح المخلص. ع38: اقتادها الروح القدس الذي حل عليها لتقابل العذراء ويوسف، وتتمتع برؤية الطفل يسوع المحمول على ذراعى سمعان، وبدأت تسبح الله، وتتكلم بنبوات عن الفداء والخلاص الذي سيتممه هذا الطفل، وتجمع كثيرون من الذين يقدمون عبادة في الهيكل منتظرين المسيا المخلص، وسمعوا كلمات حنة وتسبيحها وتمتعوا برؤية الطفل يسوع المسيح. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 153276 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هل تدفعك الضيقة للإلتصاق بالله؟ وهل تحاول ملء فراغك بالصلوات والقراءات والخدمة؟ هل تثابر في جهادك حتى لو تأخرت استجابة الله لصلواتك سنينا طويلة؟ |
||||
06 - 03 - 2024, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 153277 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العودة إلى الناصرة (ع39 - 40): 39 وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ، رَجَعُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى مَدِينَتِهِمُ النَّاصِرَةِ. 40 وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ. ع39: بعد أن اتموا ما أمر به الناموس في أورشليم، يذكر القديس لوقا أنهم عادوا إلى الناصرة، ولكن هذا لم يتم سريعا كما يفهم من (مت2)، بل أستغرق بضع سنوات إذ عاشوا فترة في بيت لحم حيث زارهم المجوس، ثم كان أمر هيرودس بقتل الأطفال فهربوا إلى مصر، وبقوا فيها فترة ثم عادوا إلى الناصرة مجتازين باليهودية. ع40: يعلق القديس لوقا على حياة المسيح منذ طفولته المبكرة إلى سن الثانية عشر التي عاشها في الناصرة، أنه كان ينمو في طفولته كإنسان عادي. ويا للعجب كيف أخلى الله ذاته ليصير إنسانا وينمو مثل باقي البشر، مع أنه الكامل منذ الأزل في لاهوته. وليس عندنا معلومات عن هذه الفترة، ولكن يُفهم من سياق الآيات أن يوسف ومريم كانا مهتمين بعبادة الله، وزيارة أورشليم وتقديم الذبائح كل سنة، فربياه تربية دينية، وعلماه في المجمع الكتب المقدسة، ولكنه تميز بخضوعه للروح القدس الذي فيه فظهر نموه وقوته وروحانيته وحكمته، ففاضت عليه النعمة كإنسان كامل، مثالا لنا جميعا. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:18 PM | رقم المشاركة : ( 153278 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* على قدر خضوعك لله والكنيسة وإرتباطك بها تفيض عليك نعمة الله وحكمته. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 153279 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع الصبي في الهيكل (ع41 - 52): 41 وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42 وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43 وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44 وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45 وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46 وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47 وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48 فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49 فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50 فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. 51 ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعًا لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. 52 وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ. ع41: يظهر الإنجيل هنا تمسك يوسف ومريم بعبادة الله، والذهاب إلى أورشليم سنويا في الأعياد الرسمية وأهمها عيد الفصح الذي عملوه لأول مرة في مصر وخرجوا بعده إلى البرية. وهو رمز واضح لفداء المسيح على الصليب والتناول من جسد الرب ودمه. ع42-43: كعادة العيد أي أتموا الطقوس الخاصة بعيد الفصح. عندما بلغ يسوع سن الثانية عشر، وهو السن الذي يلتزم فيه الإنسان بإتمام كل الطقوس الدينية بحسب شريعة اليهود، إذ هو سن الإدراك بعد مرحلة الطفولة التي يكون فيها الإدراك جزئيا، ذهب مع يوسف ومريم كعادتهم في عيد الفصح إلى أورشليم. أثناء العيد كان يجتمع عدد كبير من المعلمين في حلقات داخل الهيكل وحولهم اليهود يسألونهم في شتىَّ مجالات العبادة والحياة الروحية. ويعد إتمام طقوس العيد، انصرفوا راجعين إلى مدينتهم الناصرة، وكانت العادة أن يسيروا في قوافل خوفا من اللصوص. والقافلة تنقسم إلى جزئين، في المقدمة النساء ومعهم الأطفال الصغار، والجزء الثاني الرجال، أما الفتيان الذين كان يسوع في سنهم فيسيرون في المقدمة او المؤخرة. تأخر يسوع في الهيكل بين المعلمين يسألهم ويحاورهم ويجاوبهم، ولم يعلم يوسف ومريم بهذا. ع44-46: بعد مسيرة يوم من أورشليم إلى الشمال في طريق الناصرة، أي حوالي عشرون ميلا، كان لا بُد أن يبيتوا ويستريحوا، فسأل يوسف مريم عن إبنها يسوع فلم يجده معها، واكتشفت هي أيضًا أنه ليس مع يوسف. فأخذا يبحثان عنه بين الأقارب والمعارف الذين في القافلة، ولكن للأسف لم يجداه، فعادا مسيرة يوم آخر إلى أورشليم وظلا يفتشان عنه في كل مكان. وقد تعذبا جدًا من أجل شيخوخة يوسف والمجهود الجسماني عليهما، ولم يشكا في احتمال حدوث حادث له من أجل بشارة الملاك وإعلانات السماء الكثيرة، ولكن قد يكونا فكرا أنه ضل الطريق وإبتعد في أي مكان، أو صعوده إلى السماء وحرمانهما من رؤيته فترة، فعذبهما هذا كثيرًا. وأخيرا في نهاية اليوم الثالث، وجدا يسوع في الهيكل جالسا بين المعلمين. ع47: لاحظت العذراء مع يوسف تميز يسوع وتفوقه على المعلمين في أسئلته وأجوبته، واندهش وتعجب معهم كل الذين سمعوه. ع48: كم كانت فرحة العذراء ويوسف عندما وجداه، فعبرت العذراء عن مدى المعاناة التي احتملتها مع يوسف في إحساسها بفقدانه، ويظهر اتضاع العذراء في تقديم يوسف عنها حين قالت أبوك وأنا؛ وتعنى هنا مسئوليته عنه كأب، مع أنه ليس من زرعه كما توضح الأناجيل. ع49: نَبَّه يسوع أمه ويوسف إلى الإعلانات السماوية التي سمعاها عنه وعمله كمخلص، وبنوته لله الأزلية، وأنه ينبغي أن يتمم هدفه، أي الغرض الذي أرسله من أجله الآب إلى العالم. ع50-51: كان هذا الكلام صعبًا على فهمها، ولكن العذراء أدركت أهمية هذه الكلمات وحفظتها في قلبها حتى يفسرها لها الله فيما بعد. وليس معنى إهتمام يسوع ببنوته لله وإتمامه مقاصده، إهماله بنوته لأمه، بل وخضوعه في طاعة لها وليوسف ليعطينا مثالًا رائعًا في طاعة الوالدين. كما تعطينا العذراء مثالا للأمومة الحقيقية في إتساع القلب وترك الأبناء ليعيشوا بحسب مواهبهم وقدراتهم، وليس كصورة محددة لما يريده الآباء والأمهات. ع52: هنا آخر ذِكْر ليوسف النجار، وغالبًا قد مات في السنوات التالية التي ليس عندنا أي تفاصيل عنها إلا هذه الآية، وهي من سن 12 إلى 30، لأنه لم يشار إليه عند بدء خدمة المسيح الكرازية بل إلى العذراء فقط. ومعنى هذا أن المسيح بدأ يعمل كنجار، وتحمل مسئولية أمه بعد يوسف. ويتكلم لوقا عن حياته كإنسان،كيف استمر ينمو من جميع النواحي النفسية والجسدية والروحية، وكان هذا ظاهَرًا أمام الناس ولكن بالأحرى أمام الله. |
||||
06 - 03 - 2024, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 153280 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أكرم الكبار وخاصة الوالدين، وإخضع لهما وقدم محبتك للكل، ولا تجبر أحدًا على السلوك الذي تريده وأعطى حرية للجميع ولأبنائك ما دام تصرفهم ليس شريرا. |
||||