04 - 03 - 2024, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 152931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عشر عذارى يخرجن للقاء العريس في حفل زفاف. مَثَل العذارى العشر أ ) الآية (ظ،): عشر عذارى يخرجن للقاء العريس في حفل زفاف. ظ،حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ. حِينَئِذٍ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ: انتهى الإصحاح ظ¢ظ¤ بمَثَل يُقصد به التأكيد على فكرة الاستعداد لمجيء يسوع. ويبدأ الإصحاح ظ¢ظ¥ بمَثَلٍ آخر يحمل نفس المبدأ. عَشْرَ عَذَارَى، أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ: كانت هناك ثلاث مراحل لحفل زفاف يهودي في ذلك الزمان. الأول كان الارتباط، وهو اتفاق رسمي من قبل الآباء. والثاني كان خطوبة، أي الحفل الذي تتم فيه الوعود المتبادلة. والثالث هو الزواج، ويكون بعد حوالي عام واحد عندما يأتي العريس لأخذ العروس في وقت غير متوقع. “عندما جاء العريس، خرجت العذارى، اللواتي كن يجهزن العروس، للقاء العريس، ومعهم مصابيح مضاءة، لتوصيله هو ورفاقه إلى المنزل، وإلى العروس التي ستصبح زوجته.” بوله (Poole) يتساءل البعض لماذا أورد يسوع عَشْرَ عَذَارَى وليس رقمًا آخر. وبحسب ما ورد في التلمود، هناك عادة عشرة مصابيح في موكب الزفاف. لقد كان هذا هو العدد الشائع لأي حفل زفاف. وَخَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ: في هذا المثل، لقد تم بالفعل تنفيذ المرحلتين الأوليين. والآن ينتظر القائمين على ترتيبات حفل الزفاف (العذارى العشر) مجيء العريس للعروس. “أن نرى أن العريس هو يسوع نفسه له ما يبرره في ضوء الآية في إنجيل متى ظ،ظ¥:ظ©. وقد كان هذا استخدام جريء من يسوع، فقد استخدم وصف العريس في العهد القديم لوصف لله (وليس المسيح) عدة مرات ووصفت إسرائيل كعروس (إشعياء ظ¤:ظ¥ظ¤-ظ¥؛ ظ¥:ظ¦ظ¢؛ إرميا ظ¢:ظ¢؛ هوشع ظ،-ظ£، وما إلى ذلك).” فرانس (France) ب) الآيات (ظ¢-ظ،ظ£) العذارى الغير مستعدات يُمنعن من الدخول. ظ¢وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ، وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ. ظ£أَمَّا الْجَاهِلاَتُ فَأَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا، ظ¤وَأَمَّا الْحَكِيمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. ظ¥وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ. ظ¦فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ! ظ§فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ. ظ¨فَقَالَتِ الْجَاهِلاَتُ لِلْحَكِيمَاتِ: أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ. ظ©فَأَجَابَتِ الْحَكِيمَاتُ قَائِلاتٍ: لَعَلَّهُ لاَ يَكْفِي لَنَا وَلَكُنَّ، بَلِ اذْهَبْنَ إِلَى الْبَاعَةِ وَابْتَعْنَ لَكُنَّ. ظ،ظ*وَفِيمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَبْتَعْنَ جَاءَ الْعَرِيسُ، وَالْمُسْتَعِدَّاتُ دَخَلْنَ مَعَهُ إِلَى الْعُرْسِ، وَأُغْلِقَ الْبَابُ. ظ،ظ،أَخِيرًا جَاءَتْ بَقِيَّةُ الْعَذَارَى أَيْضًا قَائِلاَتٍ: يَا سَيِّدُ، يَا سَيِّدُ، افْتَحْ لَنَا! ظ،ظ¢فَأَجَابَ وَقَالَ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ. ظ،ظ£فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ. وَكَانَ خَمْسٌ مِنْهُنَّ حَكِيمَاتٍ وَخَمْسٌ جَاهِلاَتٍ: البعض من مرافقين العروس كانوا حَكِيمَاتٍ، والبعض الآخر جَاهِلاَتٍ. “قال: جاهل وحكيم، وليس سيئًا وجيدًا، لكن عاقل ومتهور، طائش ورصين.” بروس (Bruce) وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ: نَعِست الفتيات جميعًا وَنِمْنَ، لأن العريس تأخر (أَبْطَأَ). نرى في هذا المثل، أن العذارى الحكيمات والجاهلات نِمْنَ، لكن الحكيمات كن على استعداد للعمل فورًا عندما استيقظن بشكل غير متوقع. أما العذارى الجاهلات لم يكن مستعدات. “إنهم ينتظرون مرافقة العريس في موكب احتفالي، وربما في المرحلة الأخيرة من الاحتفالات حيث يعود بعروسه إلى المنزل لحضور حفل زفاف.” فرانس (France) نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ: “’غلبهن النُعاس ونمن نومًا عميقًا‘ هي تعبيرات تنقل بعناية اليونانية الأصلية.” فرانس (France) أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وَلَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا: بدا أن العذارى الجاهلات كن جاهزات للعريس، لأنهن أخذن مصابيحهن. لكنهن في الحقيقة لم يكُن مستعدات، لأنهن لَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. “من الواضح أن المصابيح كانت من النوع الذي يعمل بواسطة الخرق المغطاة بالزيت الملفوفة على عصا وليس كالمصابيح التي وصفت في إنجيل متى ظ،ظ¥:ظ¥؛ ظ¢ظ¢:ظ¦.” فرانس (France) “كانت مصابيحهن تتكون من مقبض خشبي يمسك في اليد وفوقه الأعلى يحتوي على قطعة قماش أو حبل مغموس بالزيت أو القار (الزفت).” بروس (Bruce) زَيْتًا فِي آنِيَتِهِنَّ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ: كان لدى العذارى الحكيمات مخزونًا إضافيًا من الزيت. فَفِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ… فَقَامَتْ جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى وَأَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ: في ساعة غير متوقعة جاء العريس لحفل الزفاف. فقامت جَمِيعُ أُولَئِكَ الْعَذَارَى على الفور في إعداد مصابيحهم للإضاءة. “’أَصْلَحْنَ مَصَابِيحَهُنَّ‘ تعني حرفيًا ’أعددن مصابيحهن‘ لكي تضيء.‘” فرانس (France) “إنه تحذير موجه تحديدًا لأولئك الذين يعتبرون أنفسهم مؤمنين، إذ عليهم ألا يفترضوا أن مستقبلهم مضمون دون قيد أو شرط؛ فقد توقع العشرة أن يكونوا في العُرس، وحتى ساعة العرس، لا نجد أي فرق واضح بينهم، ولكن الأزمة هي التي ستحدد المستعدين من غير المستعدين.” فرانس (France) أَعْطِينَنَا مِنْ زَيْتِكُنَّ فَإِنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئُ: كانت العذارى الجاهلات غير مستعدات لأنهن كن يفتقرن إلى الزيت لمصابيحهن. وفي العديد من المقاطع الكتابية يأتي الزيت كرمز للروح القدس (مثلًا: سفر زكريا ظ،:ظ¤-ظ§). فبدون زيت، لم يكونوا جاهزين للعريس. وبدون الروح القدس، لا أحد مستعد لمجيء يسوع. زيتُ الزيتون هو رمز جيد للروح القدس لأسباب عديدة. الزيت يعمل كمُلين عند استخدامه لهذا الغرض. فالمؤمن الذي يسكنه روح الله لا نجد فيه إلا القليل من الاحتكاك والتلف. الزيت يشفي. إذ كان يستخدم كعلاج طبي في أزمنة الكتاب المقدس (لوقا ظ£ظ¤:ظ،ظ*)، وهكذا يفعل روح الله: يشفي ويرد النفس. الزيت يضيء المكان عندما يتم حرقه في مصباح – وحيث يوجد روح الله، هناك ضوء. الزيت يعطي الدفء عند استخدامه كوقود – وحيث يوجد روح الله، هناك الدفء والراحة. الزيت يُنَشِط ويقوي عند استخدامه للتدليك – وهكذا يشجعنا الروح القدس على خدمته. الزيت يعطي رائحة ذكية عند وضعه كعطر- وهكذا يفعل الروح القدس أيضًا: يُخرج منا رائحة جميلة تجذب الآخرين. الزيت يُلمِعُ عند استخدامه مع المعادن – والروح القدس يمحو الأوساخ ويُنَّعِم حوافَنا الخشنة. لا يمكن لأحد أن يكون مؤمنًا حقيقيًا بدون سكنى الروح القدس، كما تقول الآية في رومية ظ©:ظ¨ “وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ.” وربما لم ينوِ يسوع، في هذا المثل، التمييز بين المؤمنين “المملوئين بالروح” والمؤمنين “غير المملوئين بالروح،” بل بين المؤمنين الحقيقيين والمؤمنين المزيفين. ومع ذلك، فإن المفتاح ليبقى المؤمن مستعدًا هو أن الامتلاء المستمر بالروح القدس (أفسس ظ،ظ¨:ظ¥). ويمكن تفسير الكثير من نقاط الضعف والهزيمة والخمول في حياتنا الروحية إذا لم نُمْلأ باستمرار بالروح القدس. وَأُغْلِقَ الْبَابُ… الْحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ: إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ: كانت العقوبة قاسية بالنسبة للعذارى الجاهلات. فلم يُسمح لهم بالدخول إلى العرس، وَأُغْلِقَ الْبَابُ أمامهم بعد سماعهم لأقوى العبارات. “إن التماس العذارى ورد العريس يذكرنا بالكلمات المُفزعة التي نقرأها في إنجيل متى ظ¢ظ¢:ظ§-ظ¢ظ£. فصيغة ’إِنِّي مَا أَعْرِفُكُنَّ‘ هي تعبير قاسٍ للرفض الحاسم وليس مجرد بيان للحقيقة.” فرانس (France) “عندما يتم إغلاق هذا الباب مرة واحدة، لن يتم فتحه أبدًا. فهناك بعض الذين حلموا بفتح هذا الباب بعد الموت، وهناك الذين ماتوا غير تائبين، ولكن لا يوجد في الكتاب المقدس ما يبرر مثل هذا التوقع. فأي ’أمل أكبر‘ من ذلك المُعلن في كلمة الله هو وهم وشَرَك.” سبيرجن (Spurgeon) فَاسْهَرُوا إِذًا لأَنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ الْيَوْمَ وَلاَ السَّاعَةَ الَّتِي يَأْتِي فِيهَا ابْنُ الإِنْسَانِ: الهدف من هذا المثل بسيط هو: كن جاهزًا، إذ أن ثمن الفشل في الاستعداد مرتفع جدًا. |
||||
04 - 03 - 2024, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 152932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل الوزنات أ ) الآيات (ظ،ظ¤-ظ،ظ¥): يصف يسوع سيدًا أعطى تعليمات لخدامه قبل الذهاب في رحلة طويلة. ظ،ظ¤وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، ظ،ظ¥فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ: لم تكن هذه فكرة غريبة في العالم القديم، حيث غالبًا ما كان يتحمل الخدم (عَبِيدَهُ) مسؤولية كبيرة. فهذا كان على الأغلب، الشيء الوحيد الآمن والذكي الذي يمكن لرجل ما القيام به للحفاظ على أمواله. “أفضل شيء يمكن أن يفعله بأمواله أثناء غيابه، هو أن يُقسَّمها بين عبيده المختارين، ويتركهم يبذلون قصارى جهدهم في استثمارها.” بروس (Bruce) “هذا المثل يتناول السؤال الذي تركتَه وصيفات العروس بدون إجابة: ما هو “الاستعداد؟” فرانس (France) فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ وَآخَرَ وَزْنَةً: الوزنة لم تكن موهبة أو قدرة (على الرغم من أن هذا المثل ينطبق على مواهبنا وقدراتنا)، ولكن وحدة من المال تبلغ قيمتها ما يعادل ظ،ظ¢ظ*ظ* دولار أمريكي اليوم، وعلى الأرجح أكثر بكثير. “الوزنة لم تكن نوعًا من العملة، بل كانت مقدارًا معينًا من الوزن، لذلك تتوقف قيمتها على نوع المعدن المأخوذة منه، سواء أكان نحاسًا أم ذهبًا أم فضة.” باركلي (Barclay) “الكلمة اليونانية ’تالينتون‘ تعني مجرد مبلغ من المال، يساوي عمومًا ظ¦ظ*ظ*ظ* دينار.” فرانس (France). “إذا كانت الوزنة تساوي ستة آلاف دينار، فسوف يستغرق الأمر من العامل اليومي عشرينَ عامًا لكسب هذا المبلغ.” كارسون (Carson) في تطبيق هذا المثل، من المناسب رؤية هذه الوزنات كموارد للحياة، مثل الوقت والمال والقدرات والسلطة. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ: تم إعطاء العبيد مبالغ مختلفة من المال كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. فتلقى عبدٌ وزنة واحدة فقط، ولكن يجب أن نرى أن هذا لم يكن مبلغًا ضئيلًا. وتلقى البعض الكثير ولكن الجميع تلقى شيئًا والجميع تلقى كمية كبيرة. “الوزنة (الموهبة) التي أخذها كل شخص تناسب حالته؛ ولكن الكبرياء والحُمق فقط هو الذي يقود إلى الرغبة وحسد الآخرين على النعم والمواهب المُعطاة لهم. فبالنسبة لبعض الأشخاص، خمس مواهب ستكون ثقيلة للغاية، وموهبة واحدة ستكون صغيرة للغاية.” كلارك (Clarke) ب) الآيات (ظ،ظ¦-ظ،ظ¨): العبيد يديرون أموال السيد. ظ،ظ¦فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا، فَرَبحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. ظ،ظ§وَهكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. ظ،ظ¨وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا: كل من حصل على وَزَنَاتٍ من سيده فعل بها كما يراه مناسبًا. فقد تَاجَرَ اثنين منهم بوزناتهم وحصلوا على المزيد من الوزنات (فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ… رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ). ’فَمَضَى… وَتَاجَرَ‘ ينطوي على عمل مباشر. “النقطة المهمة هي أن العبيد الصالحون شعروا بمسؤولية مهمتهم وذهبوا إلى العمل دون تأخير.” كارسون (Carson) لا نعرف كيف تَاجَرَوا بوزناتهم. ربما قاموا بإعارة المال بفائدة، وربما استخدموا الأموال واشتروا أشياء وباعوها مقابل المزيد من المال. النقطة المهمة هي أنهم ربحوا (استفادوا) لأنهم استخدموا ما لديهم. يمكننا أن نقول الكثير من الأشياء الجيدة عن عمل العبيدين الأولين: لقد قاموا بعملهم على الفور. لقد قاموا بعملهم بمثابرة. لقد قاموا بعملهم بنجاح. كانوا مستعدين لإعطاء حساب لسيدهم. وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ: العبد الثالث لم يفعل شيئًا تقريبًا بأموال سيده. لقد حرص على عدم ضياعها (بإخفائها)، لكنه لم يفعل شيئًا إيجابيًا بأموال سيده، على عكس العبدين الأولين. ج ) الآيات (ظ،ظ©-ظ¢ظ£): محاسبة العبدين الأولين. ظ،ظ© وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. ظ¢ظ* فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. ظ¢ظ، فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ظ¢ظ¢ ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. ظ¢ظ£ قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ أَتَى سَيِّدُ أُولَئِكَ الْعَبِيدِ: التأخير الطويل سيغري العبيد على الاعتقاد بأنهم لن يعطوا حسابًا لإدارتهم، لكنهم بالتأكيد سيفعلون ذلك. كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ: كانت المكافأة هي نفسها لكل من العبدين، على الرغم من أن أحدهما مُنِح خمس وزنات والآخر مُنِح وزنتين. فقد قام كل منهما بنفس الشيء وفقًا للموارد التي تلقوها. نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ: هذا يدل على أن السيد بحث عن الصلاح والإخلاص في عبيده. فالنجاح المالي الذي تمتع به هاذين العبدين، كان بسبب صلاحهما وأمانتهما (الصَّالِحُ الأَمِينُ). فقد بحث السيد أولًا عن هذه الصفات الشخصية، وليس عن مبلغ محدد من المال. “لم يقل: ’أحسنت، أيها العبد الصالح والذكي‘؛ ربما لم يتألق ذلك العبد في نظر أولئك الذين يقدرون البريق. ولم يقل: ’أحسنت، أيها العبد العظيم والمتميز‘؛ لأنه ربما لم يكن معروفًا أبدًا خارج نطاق قريته الأصلية.” سبيرجن (Spurgeon) “من الأفضل أن تكون مخلصًا في مدرسة أطفال بدلًا من أن تكون غير مخلص بينما تعلم النبلاء من الشباب. ومن الأفضل أن تكون مخلصًا في قرية صغيرة تقتصر على حفنة من الناس، بدلًا من أن تكون غير مخلص بينما تخدم أكبر رعية، والنتيجة موت الآلاف منهم. ومن الأفضل أن تكون مخلصًا في اجتماع ريفي تتحدث عن المسيح المصلوب، بدلًا من أن تكون غير مخلص في مبنى كبير يتجمع فيه الآلاف.” سبيرجن (Spurgeon) ادْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ: هذه الكلمات تعكس ما سيسمعه المؤمن في السماء. والفكرة هنا تبين أن هناك مكان فَرَح خاص بسيد هؤلاء العبيد، وهم مدعوون للانضمام إلى السيد في ذلك المكان. فمصير العبدين الصالحين الأمينين له معنى سماوي. “هذا ليس نصيب العبد، ولكن نصيب السيد الذي أراد أن يقاسم نصيبه مع عبيده المخلصين. ففرح دخولنا ’فرح السيد‘ سيفوق أي فرح نملكه.” سبيرجن (Spurgeon) هذا ما يمكننا أن نقوله عن مكافأة العبدين الأولين: تلقوا الثناء من سيدهم. تلقوا وعدًا بمباركة المستقبل. حصلوا على المجد: ’فَرَحِ السيد.‘ د ) الآيات (ظ¢ظ¤-ظ¢ظ¥): العبد الثالث يعطي حسابًا. ظ¢ظ¤ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. ظ¢ظ¥فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ: حكم السيد على كل واحد من العبيد بصفة فردية. فإن حاسبهم كمجموعة، فسيكونون قد حققوا أداءً جيدًا: قدم السيد لهم ظ¨ وزنات وربح ظ،ظ¥ وزنة . ولكن، حاسبهم السيد على إخلاصهم وجهودهم الفردية. “تذكر، يا مستمع، أنه في يوم الدينونة، عليك أن تقدم حسابك الخاص؛ لن يسألك الله عما فعلته كنيستك، بل سيسألك عما فعلته أنت.” سبيرجن (Spurgeon) يَا سَيِّدُ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ: حاول العبد الذي دفن وزنته أن يعفي نفسه بإلقاء اللوم على قدرة سيده العظيمة. بل في الواقع، كان يعرف جيدًا أن سيده يتمتع بقدرة هائلة: تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. إِنْسَانٌ قَاسٍ: “جشع وبخيل، ويأخذ كل شيء لنفسه، ولا يقدم أي حوافز لعبيده.” بروس (Brcue) عبَّر ماير (F.B. Meyer) عن تفكير هذا العبد بقوله: “لا يمكنني فعل الكثير؛ لن يحدث فرق كبير إذا لم أفعل شيئًا: لن يشعر أحد بعدم وجودي، ولن يفلح جهدي في تغيير مسار الأمور.” “الأشرار أذكياء في لوم الآخرين على إخفاقاتهم، وفي كثير من الأحيان على الله نفسه.” بوله (Poole) هُوَذَا الَّذِي لَكَ: بدا العبد الثالث فخورًا بنفسه. ونظرًا لأن السيد كان قويًا جدًا ولم يكن بحاجة إلى مساعدته (وفقًا لتفكير العبد)، ظن العبد الثالث أن السيد سيكون مسرورًا لأنه لم يفعل شيئًا ولهذا قال بكل ثقة: ’هُوَذَا الَّذِي لَكَ.‘ ويبدو أنه لم يكن لديه فكرة عن مدى استياء سيده منه. يمكننا أن نقول لصالح العبد الثالث أنه على الأقل ما زال يفهم أن ما قد أعطاه يخص سيده. قال: ’هُوَذَا الَّذِي لَكَ.‘ فالكثير من خدام الله المعاصرين يعتقدون أنه عندما يعطهم الله شيئًا، فهو لم يعد ملكًا لله، بل صار يخصهم ويمكنهم القيام به كما يحلو لهم. “على الرغم من أن هذا الرجل لم يفعل شيئًا لسيده، إلا أنه لم يعتقد أنه كان خادمًا غير مفيد أو نافع. فهو لم يُظهر أي انكسار أو تواضع أو ندم. لقد كان جريئًا كالنحاس، وقال بلا حياء: ’هُوَذَا الَّذِي لَكَ.‘” سبيرجن (Spurgeon) هذا ما يمكننا أن نقوله عن عمل العبد الثالث: لم يفكر. لم يعمل. لم يحاول حتى. قدم الأعذار. هـ) الآيات (ظ¢ظ¦-ظ£ظ*): محاسبة العبد الثالث. ظ¢ظ¦فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، ظ¢ظ§فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا. ظ¢ظ¨فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. ظ¢ظ©لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. ظ£ظ*وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ وَأَجْمَعُ: إدانة هذا العبد الثالث، الذي دُعي هنا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، كانت قوية. فسلطة السيد لم تعذر أبدًا كسل العبد، بل بالحري أدانة هذا الكسل. أولئك الذين لا يعملون من أجل الرب، أو لا يصلون، أو لا يكرزون، لأن الله صاحب السيادة، يدينون أنفسهم بكسلهم. فمن خلال تصرفاتهم (أو عدم التصرف) يظهرون أنهم مثل الخادم الشرير في المثل. هم لا يعرفون قلب سيدهم على الإطلاق. “يخبر رب العبد غير الفعال، أن الخطأ يكمن في كسله وشره، وأن رعبه من سيده كان مجرد ذريعة تافهة وعذر غير معقول.” بوله (Poole) كانت التهمة الموجهة إلى هذا العبد الذي دفن وزنته ببساطة، أنه شِّرِّير وَكَسْلاَن. فنادرًا ما نرى الكسل خطيئة حقيقية، وأن علينا أن نتوب عنه أمام الرب. فلو كان الكسل دعوة أو موهبة روحية، لكان هذا العبد ممتازًا. “لم يكن غير صادق، فسيده لم يتهمه بهذا، ولكن كان غير مبالي وغير مبادر وجبان. فالشخص الكسول هو: شخص مليء بالشك، وجبان ومتحجز القلب ومحبط وخامل.” بروس (Bruce) قد نقول أن هذا العبد لم يخاف سيده بالشكل الملائم، لأنه كان خائفًا من المخاطر والفشل. فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا (فائدة): كان يمكن لهذا الرجل أن يفعل شيئًا بما كان لديه. حتى لو لم يُضاعف المال، كان من الممكن أن يكسب بعض الفائدة (رِبًا) على أموال السيد. “إذا لم نتمكن من المتاجرة بشكل مباشر وشخصي لحساب ربنا، إذا لم تكن لدينا المهارة أو اللباقة لإدارة مجتمع أو مؤسسة من أجله، فيمكننا على الأقل المساهمة في ما يفعله الآخرون، ونضُم رأسمالنا إلى رأس مالهم، حتى، بطريقة ما، يحصل سيدنا على الفائدة التي يستحقها.” سبيرجن (Spurgeon) “منع العهد القديم الإسرائيليين من فرض فائدة ضد بعضهم البعض (خروج ظ¢ظ¥:ظ¢ظ¢؛ لاويين ظ£ظ¥:ظ¢ظ¥-ظ£ظ§؛ تثنية ظ¢ظ£:ظ،ظ©؛ مزمور ظ¥:ظ،ظ¥)؛ لكن الفائدة على المال الذي تم إقراضه لغير اليهود كان مسموحًا به (تثنية ظ¢ظ*:ظ¢ظ£). وبحلول العهد الجديد، ميز العلماء اليهود بين ’الإقراض بفائدة‘ و’الربا‘ (بالمعنى الحديث).” كارسون (Carson) لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ: هناك من لديه أشياء (مثل العبد بموهبة واحدة)، لكن يتعامل مع هذه الأشياء وكأنه لا يملك شيئًا. ومع الوقت سيكتشف أن الَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. وأما الأمين الذي يتمسك بما عنده، لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَاد. “انظر أن لا تتلقى أي نعمة من الله عبثًا؛ ولا تحسد أولئك الذين لديهم الكثير؛ فالنسبة تختلف اعتمادًا على قدرة الفرد.” تراب (Trapp) “لا نحتاج أن ننتظر كثيرًا لنرى إن كنا سنحصل على هذا التضاعف أو أن تؤخذ منا وزناتنا. فالوزنات إما تزداد أو تضمحل في لحظتها.” ماير (Meyer) وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ: لأنه كان شريرًا وكسولًا، أظهر العبد الثالث أنه لم يكن خادمًا حقيقيًا لسيده على الإطلاق. فكان من المناسب أن يخرج هو (ومن يشابهونه) إلى الأبد من حضرة السيد. كانت السماء هي مصير العبدين الصالحين، وكان الجحيم هو مصير الْعَبْد الشِّرِّير وَالْكَسْلاَن. في السياق الأوسع من متى ظ¢ظ¥، فإن النقطة الرئيسية لهذا المثل واضحة: استعدادنا لمجيء يسوع يتحدد من خلال رعايتنا للموارد التي قدمها لنا. يعتقد البعض أن الاستعداد لعودة يسوع هو شيء روحي ومجرّد للغاية. ولكن الحقيقة عكس ذلك. فهي مسألة تتعلق بالخدمة التي نقدمها للرب. ففي ضوء هذا المثل، يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا فعلنا بمعرفتنا؟ ووقتنا؟ وأموالنا؟ وقدراتنا؟ فخطايا الإغفال [ما لا نفعله] قد تكون في النهاية أكثر خطورة من الخطايا الفعلية [ما نفعله]. |
||||
04 - 03 - 2024, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 152933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهتمام الله بالبشرية 7 لأَنَّ رُوحَ الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكُونَةَ، وَوَاسِعَ الْكُلِّ عِنْدَهُ عِلْمُ كُلِّ كَلِمَةٍ. 8 فَلِذلِكَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ نَاطِقٌ بِسُوءٍ، وَلاَ يَنْجُو مِنَ الْقَضَاءِ الْمُفْحِمِ، 9 لكِنْ سَيُفْحَصُ عَنْ أَفْكَارِ الْمُنَافِقِ، وَكُلُّ مَا سُمِعَ مِنْ أَقْوَالِهِ يَبْلُغُ إِلَى الرَّبِّ فَيُحْكَمُ عَلَى آثَامِهِ، 10 لأَنَّ الأُذُنَ الْغَيْرَى تَسْمَعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَصِيَاحُ الْمُتَذَمِّرِينَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهَا. 11 فَاحْتَرِزُوا مِنَ التَّذَمُّرِ الَّذِي لاَ خَيْرَ فِيهِ، وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الثَّلْبِ؛ فَإِنَّ الْمَنْطُوقَ بِهِ فِي الْخُفْيَةِ لاَ يَذْهَبُ سُدًى، وَالْفَمَ الْكَاذِبَ يَقْتُلُ النَّفْسَ. إن روح الرب يملأ العالم، والذي به يتمسك كل شيء، له علم بكل كلمة. [7] في حديثه هنا عن روح الرب الذي يملأ المسكونة لا يعلن هذا لتأكيد أنه موجود في كل مكان، كأن الله محتاج إلى الكشف عن سماته، إنما يقول هذا ليشهد عن اهتمام الله بالبشرية كلها واحتضانه لها فهو في كل العالم، "يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون". كل الأشياء به قائمة، وبدونه ليس لها وجود، وهو يعرف كل كلمة خفية لا ليحاسبهم، وإنما ليطمئن المظلومين ويحث الأشرار على التوبة. |
||||
04 - 03 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 152934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذا العالم به ابن الله، وبه الروح القدس، كما يقول النبي: "بكلمة الرب صُنعت السماوات، وبنسمة فيه كل جنودها" (مز 33: 6). وفي موضع آخر قيل بنفس الطريقة: "روح الرب يملأ المسكونة" (حك 1: 7). لتسمع أيضًا ماذا يقول المسيح لك: "وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 2). أما عن الروح القدس فقيل: "إني أسكب روحي على كل بشرٍ، فيتنبأون" (راجع يوئيل 2: 28). العلامة أوريجينوس |
||||
04 - 03 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 152935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "روح الرب يملأ كل الخليقة" (انظر حك 1: 7)، فبه نحيا ونتحرك ونوجد كما قال بولس لأهل أثينا (أع 17: 28). وأيضًا القول: "أما أملأ أنا السماوات والأرض يقول الرب" (إر 23: 24). فإنه بالقوة هو قريب لكل الأشياء (إر 23: 23)، فلا تصعد الصلوات إذن إلى إله من بعيد (إر 23: 23). العلامة أوريجينوس |
||||
04 - 03 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 152936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن روح الرب يملأ العالم، والذي به يتمسك كل شيء، له علم بكل كلمة. [7] * خلق (الروح القدس) كل هذه؛ ويملأ الكل بجوهره، ويحتوي الكل. إنه يملأ المسكونة (حك 1: 7) بالنظر إلى جوهره، ولا تحدّه المسكونة بالنسبة لقدرته... يُقدِّس (1 كو 6: 11) بطبيعته ولا يُقدَّس... يقيس ولا يُقاس. (يو 3: 34)، يُشترك فيه (رو 8: 15) ولا يشترك، يملأ (حك 1: 7) ولا يُملأ، يحتوي ولا يُحتوى، يؤخذ ميراثًا (أف 1: 13-14)، يُمجد (1كو 6: 19-20)، معدود مع الآب والابن (مت 28: 19). القديس غريغوريوس النزينزي |
||||
04 - 03 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 152937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الرب هو الذي يملأ كل الأشياء، وهذا أيضًا ما نقرأه عن الروح: "روح الرب ملأ كل المسكونة" (حك 1: 7). إنكم تجدون أنه قيل عن الذين رافقوا الرسل: "امتلأوا من الروح القدس، وتكلموا بكلمة الرب بكل شجاعةٍ" (أع 4: 31). ها أنتم ترون أن الروح القدس يعطي الملء والشجاعة. وهذا ما جعل رئيس الملائكة يبشر مريم، قائلًا: "الروح القدس يحل عليكٍ" (لو 1: 35). القديس أمبروسيوس |
||||
04 - 03 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 152938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلذلك لا يَخْفي عليه ناطقٌ بسوءٍ، ولا ينجو من العدل عندما يُعاقب. [8] إذ يعلق الوحي الإلهي أن روح الله يملأ كل العالم، وله علم بكل كلمة تُقال، ولا يُخفى عليه شيء، لا يعني أنه إله يتلقط الأخطاء للبشر، لكنه مهتم بتقديسهم، يود لهم أن يكونوا أيقونة له، مؤكدًا: "وتكونون لي قديسين، لأني قدوس أنا الرب" (لا 20: 26). إدراكنا لتدقيق الله من جهة حياتنا وسلوكنا وكلماتنا حتى أفكارنا إنما علامة اهتمام الله الفائق نحونا، هذا يدفعنا للتمتع بمخافة الرب، لا مخافة العبيد الذين يخشون اللقاء معه، وإنما مخافة البنين الذين لن يقبلوا إلاَّ أن يكونوا أيقونة روحية لأبيهم السماوي. بقوله: "لا يخفي عليه ناطقً بسوءٍ"، إنما يؤكد أنه وأن أطال أناته جدًا على الظالمين الذين يهينون اخوتهم، ويخططون ضدهم بالسوء، فإنهم غير مخفيين عنه، وسيدينهم إن لم يرجعوا عن شرورهم. فلا ينجو مُتهم بالظلم من العدالة الإلهية إلا باللجوء إلى المراحم الإلهية بالتوبة الصادقة. |
||||
04 - 03 - 2024, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 152939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن الأذن الغَيورة تسمع كل شيءٍ، وضجيج التذمُّرات لا يُخفى عليها. [10] كثيرًا يتحدث الكتاب المقدس عن غيرة الله، فهو كالعريس الذي يغير على عروسه، لن يقبل أن يحتل آخر مكانًا في قلبها. كما يقدم لها ذاته، يطلب أن تقدم ذاتها بالكامل له. في غيرته تنصت أُذن الله إلى كل كلمة تصدر من عروسه، فإنه يود أن يناجيها: "أريني وجهك، واسمعيني صوتك، لأن صوتك لطيف ووجهك جميل" (نش 2: 14). يود أن يرى وجهها دائم البشاشة، ولسانها دائم الشكر، لذا يحذرها من التذمر. يضيف إلى مجموعة الظالمين المتذمرين الذين يضجرون في قلوبهم، حتى ولو لم ينطقوا بكلمة. فالظالمون يهينون الله خلال ظلمهم لاخوتهم، والمتذمرون يهينون الله خلال جحودهم له وعدم شكرهم على رعاية الظاهرة والخفية. "اشكري لله نعمته عليك، وباركي إله الدهور حتى يعود فيشيد مسكنه فيك, يرد إليك جميع أهل الجلاء، وتبتهجي إلى دهر الدهور" (طوبيا 13: 12). "اَللَّهُمَّ، عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ" (مز 56: 12). "لان رجاء من لا شكر له يذوب كجليد شتوي، ويذهب كماءٍ لا منفعة فيه" (الحكمة 16: 29) "صوت الطرب وصوت الفرح، صوت العريس وصوت العروس، صوت القائلين: احمدوا رب الجنود، لأن الرب صالح، لأن إلى الأبد رحمته، صوت الذين يأتون بذبيحة الشكر إلى بيت الرب، لأني أرد سبي الأرض كالأول يقول الرب" (ار 33: 11). "مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا لله . إن خدمتهم هذه تسد أعواز القديسين، وتسبب الشكر الجزيل لله" (2 كو 9: 11). |
||||
04 - 03 - 2024, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 152940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فاحذروا من التذمر الذي لا خير فيه، وكفوا ألسنتكم عن النميمة، لأن الكلمة التي تُقال في الخفية لا تذهب سُدى، والفم الكاذب يقتُل النفس. [11] ليس من ذبيحة يقدمها الإنسان لله مثل ذبيحة الشكر، فإن عصب العبادة القداس الإلهي، الذي هو سرّ الإفخارستيا أو سرّ الشكر، حيث تتقدم الكنيسة كهنة وشعبًا لتقدم للآب ذات ذبيحة الصليب غير المتكررة لتعلن بالخلاص الإلهي الذي وهبها حق الدخول إلى السماء لتشارك السمائيين ذبيحة التسبيح والحمد والشكر بلا انقطاع. يحذرنا الحكيم من التذمر الذي لا خير فيه، إذ يحرم النفس تقديم ذبيحة الشكر. التذمر في الواقع هو ختم وتأكيد أن الإنسان قد تعلق تمامًا بالعالم وتحول قلبه عن أبيه السماوي، ولم يعد ينشغل بالعرس الأبدي المُعد له. "العبد الحكيم يخدمه الأحرار، والرجل العاقل لا يتذمر" (سيراخ 10: 28). كما يحذرها من الثلب أي إدانة الآخرين والنميمة. يؤكد الحكيم أن الله يسمع كلمات التذمر الخفية الصادرة عن القلب، ولا يطيق كلمات اللسان الكاذبة التي تقتل النفس. يدعونا أن نهرب من خطايا اللسان الظاهرة والخفية، مثل التذمر الداخلي على الله، والنميمة ضد الاخوة، والكذب. "الفم الكاذب يقتل النفس"، لأن اللسان عرش الحياة إن عبٌر عن شركته الداخلية مع الله، ومصدر الموت إن سلك كما يسلك إبليس الكذاب وأب الكاذبين. |
||||