29 - 02 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 152481 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تحدث يسوع عن ثياب يوحنا وسجنه ودوره في النبوة؛ بقوله هذا أظهر أنه أعظم من نبي. ماذا يعني يسوع أيضًا أنه هو أعظم؟ في كونه كان قريبًا جدًا من ذاك القادم. يقول: "هأنذا أرسل ملاكي أمام وجهك", قاصدًا قربه من المسيا. فكما بالنسبة للملوك الذين يركبون بجوار المركبة يكون أكثر شهرة من البقية، هكذا كان يوحنا، إذ يظهر بدوره قريبًا من المجيء ذاته. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
29 - 02 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 152482 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يوحنا أعظم من الأنبياء الآخرين للسبب التالي: تنبأ الأنبياء الآخرون عن يوحنا أنه قادم، أما يوحنا فأشار بإصبعه أنه جاء حقًا، قائلًا: "هوذا حمل الله الذي يحمل خطية العالم" (يو 1: 29). لم يبلغ فقط مركز نبي، بل والمعمدان بتعميده ربه، هذا رفع من شأنه. بهذا حقق نبوة ملاخي إذ تنبأ عن ملاك. يوحنا انتمَى إلى طغمة الملائكة، ليس حسب الطبيعة، بل بسبب أهمية رسالته. إنها تعني أنه الرسول الذي يعلن عن مجيء الرب. القديس جيروم |
||||
29 - 02 - 2024, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 152483 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بكلمة "ملائكة" (غل 3: 19) يعني رسل الله أي موسى وابن نون وأنبياء آخرين حتى يوحنا المعمدان. الأب أمبروسياستر |
||||
29 - 02 - 2024, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 152484 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. [1] * في هذا النص يسبق فيخبرنا عن كلٍ من المجيئين للمسيح، الأول والثاني. الأول حيث يقول: "للتو سيأتي الرب في هيكله بغتةً". هذا يُشير إلى جسد المسيح الذي قال عنه بنفسه في الإنجيل: "اهدموا هذا الهيكل، وفي ثلاثة أيام أنا أقيمه" (يو 2: 19). ومجيئه الثاني تنبأ عنه بتلك الكلمات: "ومن يقدر أن يفكر في يوم مجيئه؟ ومن يقف ليراه؟". القديس أغسطينوس |
||||
29 - 02 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 152485 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نار إلهية مطهَّرة: 2 وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ. 3 فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِيَكُونُوا مُقَرَّبِينَ لِلرَّبِّ، تَقْدِمَةً بِالْبِرِّ. يأتي الرب القدوس ليقيم من البشرية هيكله المقدس، فمع حبه العجيب للإنسان واعتزازه به، ويحسبهم كالذهب السماوي أو الفضة، لا يقبل أن يكون فيه زغل أو دنس. يود أن يلبسه بٌره الإلهي، فيصير قلبه هيكلًا مقدسًا، ويشتم الله كل عبادة أو تقدمة رائحة رضا، موضع سروره الإلهي. وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ؟ وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ لأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ الْمُمَحِّصِ، وَمِثْلُ أَشْنَانِ الْقَصَّارِ. [2] مع أنه جاء متجسدًا في تواضعٍ، لكي يلتقي بكل الطبقات حتى العبيد الذين كانوا في ذلك الحين مُحتقرين، لكن "من يحتمل يوم مجيئه؟" "من يثبت عند ظهوره؟" جاء لا ليدين بل ليخلص العالم، ومع هذا فكان صاحب السلطان الذي كانت القيادات اليهودية ترتعب أمامه. هذا عن مجيئه الأول ليخلص، فماذا يكون في مجيئه الأخير ليدين؟ يراه المؤمنون وعيناه حمامتان، بينما يتطلع إليه الأشرار وعيناه متقدتان نارًا! جاء السيد المسيح مثل نار الممحص، مثل أشنان (صابون) القصار الذي ينقي الأقمشة وينظفها مما تعلق بها من أقذار. جاء ليلقي نارًا على الأرض (لو 12: 49-50). |
||||
29 - 02 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 152486 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* المسيح نفسه الذي فعل هذا كله سيقف فيما بعد أمامنا كديانٍ لنا. بالتأكيد لم يعبر الأنبياء على هذا، بل تنبأوا عنه. البعض رآه في ذات الشكل الذي يكون عليه حين يقف أمامنا، والبعض تنبأ فقط خلال الكلمات. كان دانيال بين البرابرة والبابليين عندما رأى المسيح آتيًا على السحاب. أنصتوا إلى قوله: "رأيت، هوذا مثل ابن إنسان آتيا على السحاب. وجاء إلى القديم الأيام وقُدم أمامه وأعطي الحكم والمملكة وكل الشعوب والقبائل والألسنة لتتعبد له" (راجع دا 7: 13-14). أشار إلى قضاء الله وحكمه بقوله: العروش أعدت والكتب انفتحت. ونهر من النار جرى أمامه. ألوف ألوف خدمته، وربوات ربوات تنتظره (دا 7: 9-10). لم يعلن دانيال هذا فحسب، وإنما أظهر الكرامة التي ينالها الأبرار حين قال: "أعطي حكما للقديسين الذين للعلي، وملك القديسون" (دا 7: 22). هذا الحكم سيأتي خلال نارٍ. قال ملاخي: "إنه آتٍ (كنار أتون مطهرٍ) مثل طرقات القصارين". عندئذ يتمتع الأبرار بكرامةٍ عظيمةٍ. ويتحدث دانيال عن القيامة حيث يقول: "الراقدون في التراب يقومون" (دا 12: 12). القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
29 - 02 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 152487 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* عندما سقطنا، قام قرن الخلاص لأجلنا (لو 1: 69)، وحجر الزاوية الرئيسي (إش 28: 16)، ويربطنا به ببعضنا البعض، وُضع في الوقت المناسب، أو قامت النار (مل 3: 2-3) التي تطهر أمورنا المنحطة الشريرة (1 كو 3: 13-15). القديس غريغوريوس النزينزي |
||||
29 - 02 - 2024, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 152488 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول أحد آباء الكنيسة بأنه [ليس في جسارة يُدعى يوحنا ملاكًا مع أنه إنسان، وذلك بسبب قوته واستحقاقة، فإنه أكثر مجدًا مما لو كان ملاكًا بالاسم أو بالطبيعة. فإن الملاك يُدعى ملاكًا بسبب طبيعته كملاك أكثر منه أنه قد تأهل لذلك. لكنه لأمر معجزي أن إنسانًا وهو في طبيعته البشرية يعبر إلى القداسة الملائكية وينال نعمة الله التي ليست بحسب الطبيعة]. |
||||
29 - 02 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 152489 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. "يجلس ممحصًا"، حيث يطهر البشرية بإنجيله ليقيم منها كنيسة مقدسة بلا عيب. ينزع عنها الزغل، فتصير ذهبًا نقيًا ممحصًا بالنار. يقول الرسول بولس: "كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة، وأسلم نفسه لأجلها، لكي يقدّسها، مطهرًا إياها بغسل الماء بالكلمة، لكي يُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو أي شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب" (أف 5: 25-27). وأيضًا "الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم، ويطهر لنفسه شعبًا خاصًا غيورًا في أعمالٍ حسنة..." (تي 2: 14). |
||||
29 - 02 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 152490 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فينقي بني لاوي، ويصفيهم كالذهب والفضة" وكأن السيد المسيح يطهر الذين قبلوا أن يكرسوا حياتهم له، لتسبيحه وخدمته وتقديم قلوبهم ذبائح حية، فيكونوا بني لاوي العهد الجديد الروحيين. إن كان السيد المسيح قد اختار التلاميذ والرسل ووهبهم عطية الكهنوت، وبالتالي جاء خلفاؤهم يتسلمون ذات الموهبة، إلا أنه يوجد كهنوت عام يناله المؤمن في سرّ المعمودية. خلاله يقدم المؤمن صلواته وأصوامه وعطاياه وخدمته تقدمات روحية مقبولة لدى الله. يقول القديس يوحنا باسم كل الكنيسة: "جعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه" (رؤ 1: 6). |
||||