26 - 02 - 2024, 12:14 PM | رقم المشاركة : ( 152071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الآيات 11-13 يتحدث عن الذبائح الصباحية والمسائية التي يُقَدِّمها رئيس الكهنة وقد سبق ذكرها في (سي 45: 14)، حيث يُقَدِّمها نسل هرون مرتين كل يومٍ دون توقُّفٍ. طقوس هذه التقدمة عُرِفَت بـ tamid أي التقدمة الدائمة (خر 29: 38-42). ما ورد في المشناة (Tamid 7: 2-3)، حيث يقف الكهنة العاديون حول رئيس الكهنة عند المذبح يقدمون إليه أجزاء مُعَيَّنة من الحيوان ليقدمها رئيس الكهنة كذبيحة. وهو في هذا يشبه ما يفعله طلبة كلية الطب والممرضات وهم حول الطبيب الجرَّاح يقدمون له الأدوات الخاصة ليقوم هو بالجراحة. حين كان يرتدي حُلَّة مجد، ويلبس كمال الفخر، وفي صعوده إلى المذبح المقدّس، كان يُعظِّم ساحة المقدس [11]. هذا وأن ثوب المسيح أو لباسه يشير إلى الكنيسة الملتصقة به، فإن هذا اللباس غسله السيد بدمه الطاهر... |
||||
26 - 02 - 2024, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 152072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حين كان يرتدي حُلَّة مجد، ويلبس كمال الفخر، وفي صعوده إلى المذبح المقدّس، كان يُعظِّم ساحة المقدس [11]. يقول القديس كبريانوس: [إذ يُشَار إلى دم الخمر ماذا يعني سوى خمر كأس دم الرب؟!]. |
||||
26 - 02 - 2024, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 152073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حين كان يرتدي حُلَّة مجد، ويلبس كمال الفخر، وفي صعوده إلى المذبح المقدّس، كان يُعظِّم ساحة المقدس [11]. القديس إكليمنضس الإسكندري: [ينتج الكرم خمرًا، والكلمة يقدم دمًا، كلاهما يجلبان الصحة، الخمر للجسد والدم للروح]. |
||||
26 - 02 - 2024, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 152074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حين كان يرتدي حُلَّة مجد، ويلبس كمال الفخر، وفي صعوده إلى المذبح المقدّس، كان يُعظِّم ساحة المقدس [11]. القديس أغسطينوس: [ما هذا الثوب الذي يغسله في الخمر، أي يغسله في دمه من الخطية... إلاَّ الكنيسة]. |
||||
26 - 02 - 2024, 12:18 PM | رقم المشاركة : ( 152075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعندما كان يتناول القطعة من أيدي الكهنة، وهو واقف على موقد المذبح، كان يحيط به إكليل من الإخوة، كشجيرة أرز في لبنان ويحيطون به مثل جذوع شجر النخيل [12]. وكان جميع بني هارون في مجدهم، وتقدمة الربّ في أياديهم أمام كل جماعة إسرائيل [13]. عند إتمام الخدمة على المذبح وتدبير تقدمة العليّ القدير [14]، كان يمدّ يده إلى الكأس، ويسكب من دم العنب، كان يصبّه على أساس المذبح، رائحة عطرة أمام العليّ ملك الكل [15]. تصف العبارتان 14-15 سكيب الخمر [يُسمى السكائب كما ورد في (سفر العدد 28: 7-8)] كما ورد في المشناة كطقسٍ يومي يصحبه النفخ في الأبواق المطروقة. v الآن دم الرب من جزئين، واحد مادي يُخَلِّصنا من الفساد (1 بط 1: 8)، والآخر روحي به نُمسَح. شُرب دم المسيح هو مشاركة في عدم الفساد (يو 6: 55). ولكن الروح هو قوة الكلمة بنفس الطريقة التي بها دم الجسد. بنفس الطريقة الخمر يُمزَج بالماء، والروح بالإنسان. الأول مزيج يُقَدِّم لنا فرحًا فيزداد الإيمان، والآخر الروحي يقودنا إلى عدم الفساد. اتحاد الاثنين، أي الجرعة والكلمة، يدعى الإفخارستيا، عطية تستحق التسبيح، غاية في البهاء، الذين يتناولونه يتقدَّسون في الجسد والنفس، فإن هذه هي إرادة الآب. إن الإنسان مُرَكَّب مخلوق بواسطة الله، يتَّحِد بالروح والكلمة. بالحقيقة الروح يتَّحد بالنفس تمامًا التي تعتمد عليه، والجسد يتَّحد بالكلمة إذ من أجله "الكلمة صار جسدًا" (يو 1: 14). القديس إكليمنضس السكندري |
||||
26 - 02 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 152076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكان جميع بني هارون في مجدهم، وتقدمة الربّ في أياديهم أمام كل جماعة إسرائيل [13]. عند إتمام الخدمة على المذبح وتدبير تقدمة العليّ القدير [14]، كان يمدّ يده إلى الكأس، ويسكب من دم العنب، كان يصبّه على أساس المذبح، رائحة عطرة أمام العليّ ملك الكل [15]. إذ يُشَجِّع الرسول بولس تلميذه على الجهاد بقوة الروح من أجل الكرازة بالحق، متممًا خدمته حتى النهاية بفرحٍ، قَدَّم نفسه مثالًا، إذ جاهد حتى النفس الأخير. حقًا ما أروع كلماته: "فإني أُسكَب سكيبًا، ووقت انحلالي قد حضر" (2 تي 4: 6). كأن الرسول قد عاد بذاكرته إلى أب الأسباط كلها يعقوب، وقد أقام عمودًا وسكب عليه سكيبًا ودهنه بالزيت (تك 35: 14)، غالبًا ما كان هذا السكيب من الخمر، قَدَّمه على العمود كتدشين لأول بيت يُقَام لله في تاريخ الخلاص، إشارة إلى عطية فرح الروح القدس التي تملأ بيت الله أي شعبه. كأن الرسول يرى وسط آلامه داخل السجن منطلقًا نحو ساحة الاستشهاد أن روح الفرح الإلهي يملأ حياة الكنيسة خلال آلام الرسول. ولعل الرسول وهو يتحدَّث عن نفسه كسكيبٍ يُسكَب، يذكر ما ألزمت به الشريعة من تقديم خروفين كل يومٍ، الواحد في الصباح والآخر في العشية، أثناء تقديمه يُصنَع له سكيب من الخمر (خر 29: 40-41). وكأن ذبيحة الصليب قد ارتبطت بفرح الروح القدس الذي ينسكب على الكنيسة خلال الحمل الإلهي الذبيح. هذه هي خبرتنا المستمرة، ففي ليتورچيا الإفخارستيا، إذ تُقَدِّم الكنيسة للآب بالروح القدس تقدمة الابن الوحيد، جسده المبذول، يسكب عليها وفيها فرحه الإلهي بحلول روحه القدوس الفائق! هذا ما رفع الكنيسة إلى التغنِّي بليتورچيا الإفخارستيا كتسبحة فرح فائق، هي من صنع الروح القدس واهب الفرح الحقيقي! |
||||
26 - 02 - 2024, 12:21 PM | رقم المشاركة : ( 152077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حينئذ كان بنو هارون يهتفون، وينفخون بالأبواق المطروقة، ويصنعون صوتًا عظيمًا كتذكار أمام العليّ [16]. كانت أصوات الأبواق التي يطلقها الكهنة إيذانا ببدء الخدمة أو الذبيحة، ماتزال مُستخدَمة في عصر ابن سيراخ (عد 10: 2، 10)، وعند ذلك يسجد جميع المؤمنين على وجوههم إلى الأرض، ويتخلَّل هذا الجو الروحي المؤثر تسابيح اللاويين، بينما يبتهل الشعب إلى الربّ. "العلي ملك الكل" مثل هذه العبارة كانت تهيئة خفية للخلاص الذي يُقَدِّمه ملك الملوك لخلاص كل العالم وليس لليهود وحدهم. |
||||
26 - 02 - 2024, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 152078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما يأتي ربّنا يسوع (وقد رُمِز لمجيئه قديمًا بواسطة يشوع بن نون)، يرسل كهنته، الرسل الحاملين أبواقًا مسحولة (مطروقة) من معدنٍ (عد 10: 2؛ مز 98: 6)، أي تعليم الكرازة العظيم السماوي. متى في إنجيله أولًا ضرب ببوق كهنوتي، ومرقس ولوقا ويوحنا أيضًا كل منهم نفخ أبواقه الكهنوتية. بطرس ايضًا جعل بوقه يدوي خلال رسالتيه، كما فعل يعقوب ويهوذا. استمر يوحنا يضرب بوقه في رسائله، وهكذا فعل لوقا حين وصف أعمال الرسل. وأخيرًا وصل ذاك القائل: "أرى أن الله أبرزنا نحن الرسل آخرين" (1 كو 4: 9)، بعث ببروق مع أبواق رسائله الأربعة عشر رسالة، لقد جعل أسوار أريحا المبتدعة عبادة الأصنام وأفكار الفلاسفة أن تنهار من أساساتها العلامة أوريجينوس |
||||
26 - 02 - 2024, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 152079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توصية المجد لله 19 وَكَانَ عِنْدَ ذلِكَ كُلُّ الشَّعْبِ يُبَادِرُونَ مَعًا، وَيَخِرُّونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ، سَاجِدِينَ لِرَبِّهِمِ الْقَدِيرِ للهِ الْعَلِيِّ. 20 وَكَانَ الْمُغَنُّونَ يُسَبِّحُونَ بِأَصْوَاتِهِمْ، وَيُسْمِعُونَ فِي الْبَيْتِ الْمُعَظَّمِ أَلْحَانَهُمُ اللَّذِيذَةَ. 21 وَكَانَ الشَّعْبُ يَتَضَرَّعُونَ إِلَى الرَّبِّ الْعَلِيِّ بِصَلاَتِهِمْ أَمَامَ الرَّحِيمِ، إِلَى أَنْ يُفْرَغَ مِنْ إِكْرَامِ الرَّبِّ وَتَتِمَّ خِدْمَتُهُ. كان عند ذلك كل الشعب يُسرعون معًا، ويسقطون بوجوههم إلى الأرض، ليسجدوا لربِّهم القادر على كل شيء، العليّ [17]. كان رئيس الكهنة وحده يُسمَح له أن ينطق باسم الله القدوس "يهوه" عندما يُعلِن عن مغفرة الله للشعب (لا 16: 30). وقد ورد في المشناة (Yoma 6: 2) "عندما يسمع الكهنة والشعب... تعبير اسم (يهوه) يصدر عن فم رئيس الكهنة يسجدون وينحنون ويسقطون على وجوههم". والمغنون أيضًا يُسَبِّحون بأصواتهم، وكانت أناشيدهم حلوة بأصوات متنوعة [18]. والشعب أيضًا يُصلِّي إلى الربّ العليّ بصلاة أمام الرحوم، حتى ينتهي ترتيب الربّ ويتممون ليتورجيّته [19]. |
||||
26 - 02 - 2024, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 152080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثم ينزل ويرفع يديه على كل جماعة بني إسرائيل، ويفتخر باسمه (اسم الربّ) [20]. تصل الخدمة إلى ذروتها عندما يقف رئيس الكهنة ليبارك الشعب بالبركة الكهنوتية التقليدية الواردة في (لاويين 9: 2؛ العدد 6: 24-26). أما نطق اسم الرب "يهوه" فلم يكن مسموحًا به في ذلك الوقت لأي شخص أن ينطق به، بل كان يُستبدَل عند القراءة بـ أدوناى باستثناء يوم الكفارة، ففيه يسمح بأن ينطق رئيس الكهنة هذا الاسم المخوف المبارك لاستمطار البركة على الشعب. |
||||