منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 02 - 2024, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 151881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قال القدِّيس باسيليوس في إحدى رسائله:


[جاهد أن تقوم من الأرض، وتذكَّر أن لك الراعي الصالح
الذي يقتفي أثرك ويخلِّصك حتى وإن لم يبق فيك سوى ساقين
أو قطعة من الأذن، يُخرجها من فم الوحش الذي جرحك.
تذكَّر مراحم الله، فإنه يشفيك بالزيت والخمر. لا تيأس من الخلاص.]
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 151882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الرب الذي بحبُّه ينتزعنا من فم الأسد،
هو ينتزع الإسرائيليِّين من أرضهم أيَّا كانوا،
"الجالسون في السامرة في زاوية السرير"

ويقتفي أثرهم حتى إن هربوا إلى دمشق

ولو في فراش فمن هناك يسحبهم إلى أرض السبي.
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 151883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِنِّي يَوْمَ مُعَاقَبَتِي إِسْرَائِيلَ عَلَى ذُنُوبِهِ أُعَاقِبُ مَذَابحَ بَيْتِ إِيلَ،

فَتُقْطَعُ قُرُونُ الْمَذْبَحِ وَتَسْقُطُ إِلَى الأَرْضِ.
وَأَضْرِبُ بَيْتَ الشِّتَاءِ مَعَ بَيْتِ الصَّيْفِ، فَتَبِيدُ بُيُوتُ الْعَاجِ،
وَتَضْمَحِلُّ الْبُيُوتُ الْعَظِيمَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ».

إنه يُعاقب لا لأجل العقاب في ذاته، وإنما لأمرين:
نزع عبادة الأوثان "أُعاقب مذابح بيت إيل، فتُقطع قرون المذبح وتسقط إلى الأرض"، وتحطيم حياة الترف والتدليل، هؤلاء الذين اشتروا بيوتًا خاصة بالصيف وأخرى خاصة بالشتاء، ويقيمون لأنفسهم بيوتًا عظيمة وثمينة من العاج!


يوجِّه الرب حديثه إلى بني إسرائيل داعيًا إيَّاهم بقرات باشان السمينة التي ترعى على جبل السامرة، لا على حساب غيرها فحسب، وإنما أيضًا تحطِّمهم، لذا استحقَّت التأديب مهما قدَّمت من ذبائح وتقدمات. أنه تأديب مستمر وبطرق متنوِّعة حتى تطلب الخلاص.

 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 151884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







بقرات باشان الظالمة:

1 اِسْمَعِي هذَا الْقَوْلَ يَا بَقَرَاتِ بَاشَانَ الَّتِي فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ، الظَّالِمَةَ الْمَسَاكِينِ، السَّاحِقَةَ الْبَائِسِينَ، الْقَائِلَةَ لِسَادَتِهَا: «هَاتِ لِنَشْرَبَ». 2 قَدْ أَقْسَمَ السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُدْسِهِ: «هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي عَلَيْكُنَّ، يَأْخُذُونَكُنَّ بِخَزَائِمَ، وَذُرِّيَّتَكُنَّ بِشُصُوصِ السَّمَكِ. 3 وَمِنَ الشُّقُوقِ تَخْرُجْنَ كُلُّ وَاحِدَةٍ عَلَى وَجْهِهَا، وَتَنْدَفِعْنَ إِلَى الْحِصْنِ، يَقُولُ الرَّبُّ.


"باشان" اسم عبري يعني "أرض مستوية أو ممهَّدة"، كان يشير إلى نصف سبط منسَّى (تث 3: 13)، تقع في أرض كنعان شرقي الأردن بين جبل حرمون وجلعاد (عد 21: 33)، تربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. ذُكرت في الكتاب المقدَّس حوالي 60 مرَّة. عُرفت بقطيعها (مز 22: 12؛ حز 39: 18)، الذي اتَّسم بالشحم الكثير (تث 32: 14)، واشتهرت بغابات البلُّوط الدائمة الخُضرة (إش 2: 13؛ حز 27: 6؛ زك 11: 2) حتى يومنا هذا.
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 151885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







"اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة، الظالمة المساكين، الساحقة البائسين، القائلة لسادتها: هات لنشرب" [1].
"باشان" اسم عبري يعني "أرض مستوية أو ممهَّدة"، كان يشير إلى نصف سبط منسَّى (تث 3: 13)، تقع في أرض كنعان شرقي الأردن بين جبل حرمون وجلعاد (عد 21: 33)، تربتها خصبة للغاية وماؤها غزير. ذُكرت في الكتاب المقدَّس حوالي 60 مرَّة. عُرفت بقطيعها (مز 22: 12؛ حز 39: 18)، الذي اتَّسم بالشحم الكثير (تث 32: 14)، واشتهرت بغابات البلُّوط الدائمة الخُضرة (إش 2: 13؛ حز 27: 6؛ زك 11: 2) حتى يومنا هذا.
هنا يشبِّه الرب شعب بني إسرائيل ببقرات باشان السمينة والقويَّة، التي ترعى في مراع دسمة، وقد اتَّسمت بظلمها للمساكين وسحْقها للبائسين. لقد رعى أغنياء الشعب وأشرافه وسط غنى فاحش، مغتصبين كل شيء لحسابهم. وعِوض أن يغيثوا البائسين والمظلومين يستغلُّون فقرهم وبؤسهم وعجزهم ليسحقوهم بالأكثر بالظلم والاستبداد، فيزداد الغني في غناه، والفقير في فقره وبؤسه.
هؤلاء الأغنياء يذهبون إلى السادة الظالمين مثلهم ويقولون: "هات لنشرب"، أي لنسكر معكم في ولائكم وننعم بالملذَّات والشهوات وسط سحق البائسين ودموع المظلومين، وكأنهم لا يجدون لذَّة في السكر إلاَّ بمزجها بالدموع وخلطها بالظلم. وكما يقول الحكيم: "ثم رجعت ورأيت كل المظالم التي تجري تحت الشمس، فهوذا دموع المظلومين ولا مُعزّ لهم، ومن يد ظالميهم قهر" (جا 1: 4).


ويرى البعضأن بقرات باشان هنا ليست إلاَّ النساء الإسرائيليَّات اللواتي صِرن سمينات من كثرة الولائم، وحياة الترف الزائد وعنيفات، هؤلاء اللواتي يسكُنَّ في السامرة يطلبن من رجالهن، أي من سادتهن أو "بعولهن" أن يحقَّقوا لهُنَّ ما يطلبه البعل الأعظم. فإن كانت عبادة البعل تقوم أساسًا على السكر بصورة صارخة، لهذا فهؤلاء "البعول" يقدِّمن الشرب لنسائهن. وكأن بقرات باشان هن مسئولات بصورة رئيسيَّة عن الظلم الذي يقع على الفقراء والبائسين بسبب تحريضهن بعولهن على ذلك لتحقيق ملذَّاتهن الزائلة، خاصة السكر الدائم بغير انقطاع!
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 151886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







"اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة، الظالمة المساكين، الساحقة البائسين، القائلة لسادتها: هات لنشرب" [1].
ماذا يفعل الله بهؤلاء البقرات الظالمات؟
قد أقسم السيِّد الرب بقدسه: "هوذا أيام تأتي عليكن يأخذونكن بخزائم (صنَّارة أو كلاّب) وذُرِّيتكن بشصوص السمك، ومن الشقوق تخرجن كل واحدة على وجهها وتندفعن إلى الحصن (القصر، هرمون) يقول الرب" [2-3].
ماذا يفعل الرب بهن؟
أولًا: يقسم الرب بقدسه أنه يتدَّخل من أجل ما فعلته بقرات باشان بأولاده البائسين المحتاجين، لتحقيق شربهن وملذَّاتهن، فإنه يأخذهن بخزائم، وكما يقول الرب لسنحاريب ملك أشور على لسان إشعياء: "لأن هيجانك عليّ وعجرفتك قد صعدا إلى أذنيّ، أضع خزامتي في أنفك وشكيمتي في شفتيك وأرُدَّك في الطريق الذي جئت فيه" (إش 37: 29، 2 مل 19: 28).
يبدو أن الخُزامة كانت توضع في أنف الحيوان العنيف لسحبه في مذلَّة، وخاصة الحيوانات المفترسة كالأسود، لذلك استخدمت في سحب المسبيِّين خاصة الملوك لإذلالهم، كما فعل ملك أشور بمنسى (2 أي 33: 11). فإن كانت بقرات باشان قد هاجت على المساكين لأجل ملذَّاتهن، فإن الله يسحبهن كأسيرات، يمسك بهن ويضع خزائم في أنوفهن ليصرن مسبيَّات بلا كرامة ولا سلطان أو قوَّة.!
العالم في ملذَّاته يلهو بالإنسان فيجعله كحيوان مفترس، ظانًا أنه ليس من يهرب من بين يديه وأنيابه، لكنه سرعان ما يجد نفسه مقتادًا في مذلَّة إلى حيث يذوق ثمرة ظلمه.
ثانيًا: لا يقف التأديب عند البقرات، وإنما يصطاد أولادهن كالسمك بالصنَّارة! فالإنسان في لهوه يهيِّئ الخسارة بل والهلاك حتى لأولاده.
إنكان بنو إسرائيل يمثِّلون النفس البشريَّة، فإن نساءهم أي بقرات باشان يُشرن إلى الجسد الذي يسقط في مذلَّة مع النفس ويتحطَّم، أمَّا الأولاد فيُشيرون إلى مواهب الإنسان التي تهوى مع الخطيَّة ليفقد الإنسان روحه وجسده وكل مواهبه وطاقاته بسبب الخطيَّة. على العكس فإن الصدِّيق تفرح نفسه ويتقدَّس جسده وتنمو مواهبه، وكما يقول المرتِّل: "اِمرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك، بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك، هكذا يبارَك الرجل المتَّقي الرب" (مز 128: 3-4)، يتبارك هو وامرأته وأولاده، أي نفسه وجسده وكل مواهبه!
ثالثًا: تخرج كل بقرة من الشقوق على وجهها لتندفع إلى الحصن، أو إلى القصر أو إلى هرمون (حسب النص اليوناني). لعلَّ الشقوق قد حدثت في الأسوار، إذ رفضت بقرات باشان بظلمها ونجاساتها أن تبقى داخل أسوار الوصيَّة الإلهيَّة، فهربت من الشقوق لكي لا تلتقي بالوصيَّة، وانطلقت إلى القصر الذي صنعته لنفسها أو الحصن الذي هو من عمل يديها، لعلَّه يقدر أن يحميها، كما فعل الإنسان قديمًا حين حاول بناء برج بابل ليختفي فيه من وجه الله عند الطوفان!
إن كان النص اليوناني ذكر "حرمون" عِوض الحصن، فلعلَّ الشقوق هنا تعني أن بقرات باشان اللواتي صنعن ظلمًا ضد البائسين تسقطن تحت السبي عندما تتشقَّق أسوار السامرة وتنهدم، فلا تجدن مهربًا بل يؤخذن للسبي كما للذبح، وينطلق بهن العدوّ إلى هرمون حيث السبي، أو إلى القصر أو الحصن ليبقين هناك مسبيَّات ذليلات.




ويرى البعضأن بقرات باشان هنا ليست إلاَّ النساء الإسرائيليَّات اللواتي صِرن سمينات من كثرة الولائم، وحياة الترف الزائد وعنيفات، هؤلاء اللواتي يسكُنَّ في السامرة يطلبن من رجالهن، أي من سادتهن أو "بعولهن" أن يحقَّقوا لهُنَّ ما يطلبه البعل الأعظم. فإن كانت عبادة البعل تقوم أساسًا على السكر بصورة صارخة، لهذا فهؤلاء "البعول" يقدِّمن الشرب لنسائهن. وكأن بقرات باشان هن مسئولات بصورة رئيسيَّة عن الظلم الذي يقع على الفقراء والبائسين بسبب تحريضهن بعولهن على ذلك لتحقيق ملذَّاتهن الزائلة، خاصة السكر الدائم بغير انقطاع!
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 151887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







رفض العبادة مع الظلّم:

4 «هَلُمَّ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، وَأَذْنِبُوا إِلَى الْجِلْجَالِ، وَأَكْثِرُوا الذُّنُوبَ، وَأَحْضِرُوا كُلَّ صَبَاحٍ ذَبَائِحَكُمْ، وَكُلَّ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ عُشُورَكُمْ. 5 وَأَوْقِدُوا مِنَ الْخَمِيرِ تَقْدِمَةَ شُكْرٍ، وَنَادُوا بِنَوَافِلَ وَسَمِّعُوا، لأَنَّكُمْ هكَذَا أَحْبَبْتُمْ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.

ربما يظن بني إسرائيل أن هذه التحذيرات لا تخصُّهم، فإنهم يذهبون إلى بيت إيل ليقدِّموا ذبائح كل صباح، ويوفون العشور كل ثلاثة أيام بلا تأخير، ويوقدون تقدمة شكر لله... أنهم في نظر أنفسهم محبُّون لله، يقدِّمون له عطايا وتقدمات بلا حصر!
ما أسهل أن يخدع الإنسان نفسه، فيعالج شرُّه لا بالتوبة والرجوع إلى الله وإنما بالتوقّف عند بعض مظاهر العبادة، فيحرمون الطقس الكنسي من روحه بعزله عن الحياة الإيمانيَّة العمليَّة، ويشوِّهون التقدمات والعطايا بتقديمها دون القلب!
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 151888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"هلُمَّ إلى بيت إيل واذنبوا إلى الجلجال وأكثروا الذنوب" [4].

يقول الرب هذا بلغة التهكُّم، فإنهم يصنعون كل الشرور والمظالم ويذهبون إلى الأماكن المقدَّسة يملأونها... وكأنه شعب متَّسم بالتديّن والروحانيَّة! يذهبون إلى المقدَّسات وهم غير مقدَّسين. يزورون بيت الله ولا يرجعون إلى الله نفسه!

لهذا يقول لهم: "أذنبوا... وأكثروا الذنوب"، وكأنه يقول إن كانت كثرة زياراتكم للمقدَّسات هي تغطية لشروركم الخفيَّة، فإنكم تزيدون الذنوب ذنبًا، وتعالجون الجراحات بجراحات أخطر!
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 151889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"أحضروا كل صباح ذبائحكم وكل ثلاثة أيام عشوركم" [4].
لقد التزم اليهودي أن يقدِّم ذبيحة سنويَّة (1 صم 1: 3، 7، 21)، وأن يقدِّم حسابات عشوره كل ثلاث سنوات (تث 14: 28، 26: 12). فإن قدَّم الظالم ذبيحة يوميَّة عِوض السنويَّة، وأعطى عشوره كل ثلاثة أيام عِوض كل ثلاثة سنين فهو ليس بمقبول لدى الله... فإن الله لا يرتشي بالتقدمات والأموال، إنما يطلب روح العطيَّة، الثمر الداخلي في القلب، لا العطيَّة في ذاتها. وكما يقول القدِّيس بولس لشعب فيلبِّي المملوء حبًا: "أرسلتم إليّ مرَّة ومرَّتين لحاجتي، ليس أني أطلب العطيَّة بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم" (في 4: 16-17). لهذا السبب عينه يحذِّرنا ذات الرسول من العطاء بلا حب، قائلًا: "إن أطعمت كل أموالي وإن سلَّمت جسدي حتى احترق ولكن ليس محبَّة فلا أنتفع شيئًا" (1 كو 13: 3).
 
قديم 23 - 02 - 2024, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 151890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,828

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وأوقدوا من الخمير تقدمة شكر ونادوا بنوافل وسمعوا، لأنكم هكذا أحببتم يا بني إسرائيل يقول السيِّد الرب" [5]. كأنه يقول: إن كنتم تأتون إلى بيتي ومقدَّساتي وتقدِّمون الذبائح وتدفعون العشور، فقد أحببتم أن تغيظوني، لأنكم تقدِّمون الخمير تقدمة شكر والنوافل لبيتي. فقد منعت الشريعة تقديم الخمير: "كل التقدمات التي تقربونها للرب لا تصطنع خميرًا، لأن كل خمير وكل عسل لا توقدوا منهما وقودًا للرب" (لا 2: 11). كان الخمير يُشير إلى الشرّ الذي ينتشر كالخمير وسط العجين، هكذا فيما هم يقدِّمون التقدمات يحملون في وسطها شرّهم وكأنها تقدمة شكر... وإن كانت في الواقع هي تقدمة إغاظة للرب.
وفي الترجمة السبعينيّة: "يقرءون الشريعة خارجًا ويدعون إلى محافل عامة".
ولعلَّه يقصد بذلك أنهم يتظاهرون بالتديّن بالحديث عن الشريعة الإلهيَّة مع غير المؤمنين، ويجادلون معهم فيها بغيرة شديدة، ويؤكِّدون هذه الغيرة بالدعوة للمحافل العامة. يقابل هذا أنهم لا يحملون الشريعة في قلبهم في الداخل، وليست لهم علاقة شخصيَّة مع الله! هذه هي أخطر صور التديّن حين ينصبّ كله في الغيرة التي بلا حياة داخليَّة، وإلى اشتراك في العبادة الجماعيَّة والاحتفالات الدينيّة دون العلاقة الخفيّة في النفس أو في المخدع مع الله! هذا هو ما أحبَّه بنو إسرائيل كما يقول الرب.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025