23 - 02 - 2024, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 151861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس الكبير: [الجريمة ليست موضع نقاش في حالة من كان يعرف إرادة سيِّده ويهملها، ولا يعمل بما يليق مع إنه من واجبه أن يعمل.] |
||||
23 - 02 - 2024, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 151862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان الله قد قدَّم شعبه للمحاكمة أمامه لأنه موضع الاختصاص، فإنه كأسد يزمجر علامة أنهم مستحقُّون الدينونة، فإن الله لا يطلب محاكمة شعبه بلا سبب، وقد وضع الرب الدليل خلال سبعة أسئلة تكشف أنه لا مجال لله أن يغضب بلا سبب... وأنه في نفس الوقت إذ يحاكم يدخل معهم في حديث مشترك موضِّحًا لهم أسرار محاكمته، إذ "يُعلن سرُّه لعبيده الأنبياء" |
||||
23 - 02 - 2024, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 151863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"إن السيِّد الرب لا يصنع أمرًا إلاَّ وهو يُعلن سرُّه لعبيده الأنبياء. الأسد قد زمجر فمن لا يخاف؟! السيِّد الرب قد تكلَّم فمن لا يتنبَّأ؟! [7-8.] إن كان هذا الحديث قد كشف أن المحاكمة التي تتم ليست أمرًا وهميًا، بل هي أمر جاد وخطير، حقيقة واقعة تتحقَّق ليس بدون أسباب، وإنما قد فاض الكيل من جهة ما ارتكبه الشعب ضد القدُّوس، وفي حق نفسه، فإن هذه الأمثلة كشفت عن جوانب هامة وخطيرة تمس علاقة الله بشعبه التي بسببها تتم المحاكمة، أهمها: الحاجة إلى عهد جديد، إذ يفتتح حديثه بالقول: "هل يسير اثنان معًا أن لم يتواعدا (أو يكون بينهما موعد واتفاق)؟!، حتمًا لا! كيف إذن يسير الله والإنسان معًا، وقد كسر شعب الله العهد ونقض الاتفاق؟! يقول الرب: "وإن لم تتأدّبوا منيّ بذلك، بل سلكتم معي بالخلاف، فإني أنا أسلك معكم بالخلاف وأضربكم سبعة أضعاف حسب خطاياكم" (لا 26: 23-24). إذا نقض الشعب العهد فكيف يسير الله معه؟! لهذا صارت الضرورة ملحَّة إلى إقامة عهد جديد فيه يتصالح الله مع شعبه. هذا ما أعلنه الرب بإرميا النبي: "ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدًا جديدًا، ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر، حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب، بل هذا هو العهد... اجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهًا وهم يكونون ليّ شعبًا" (إر 31: 31-33). وقد تحقَّق ذلك في خميس العهد، حيث قدَّم لنا السيِّد المسيح جسده المبذول عهدًا جديدًا، فيه نلتقي مع الآب باتِّحادنا معه في ابنه يسوع المصلوب. ننعم بالجسد المكسور عنَّا والدم المبذول لأجل خلاصنا كعهد جديد، فيه تثبت بنوّتنا للآب، وأبوَّته لنا باتِّحادنا في جسد ابنه وحيد الجنس! حقًا في المسيح يسوع الذبيح نلتقي مع الآب ونسير معًا، إذ قد تواعدنا معًا بفكر ابنه وعهده الأبدي. |
||||
23 - 02 - 2024, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 151864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُعلن الله أنه في المُحاكمة لا يعرف التراخي، ففي عدله يتركنا للشرّ الذي اقتنيناه لأنفسنا بحرِّيتنا، فيكون هو كالأسد الذي يُزمجر في الوعر حيث البشريَّة الوعرة التي بلا ثمر، كالصحراء الجافة، صرنا فريسة تُلتهم. ويكون هو كالشبل الذي يمسك بالفريسة المقدَّمة له ليأخذ منها نصيبًا... صرنا فريسة، ولا هروب من زمجرة الأسد وزئير الشبل إلاَّ بالالتجاء إلى الصليب، لنرى الأسد الخارج من يهوذا مزمجرًا ليس علينا بل على خطايانا، ولا ليفترسنا وإنما ليحطِّم إبليس عدوِّنا! لنهرب من الغضب الإلهي الذي يُزمجر بسبب قبولنا العدو، بالهروب إلى الله مخلِّصنا الذي يفدينا من هذا العدو! |
||||
23 - 02 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 151865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قدِّم لنا مثَل العصفور الذي يسقط بسبب وجود فخ، أو الفخ الذي يُرفع لأنه قد اقتنص عصفورًا، إنما يُعلن الرب إننا في المحاكمة أشبه بالعصفور الساقط في فخ، هل نقدر أن نخلص بأنفسنا؟! بالرب فادينا نقول: "لأنه ينجِّيك من فخ الصيَّاد ومن الوبأ الخطر" (مز 91: 3). "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيَّادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا، عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض" (مز 123: 7). |
||||
23 - 02 - 2024, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 151866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جيروم: [ما هو الفخ الذي انكسر؟ يقول الرسول: "(الرب) سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا" (رو 16: 20)، "فتستفيقوا من فخ إبليس" (2 تي 2: 26). ها أنتم ترون الشيطان هو الصيَّاد، يشتاق أن يصطاد نفوسنا للهلاك. الشيطان هو سيِّد فخاخ كثيرة، وخداعات من كل نوع... لكن متى كنَّا في حالة النعمة تكون نفوسنا في أمان، لكن ما أن نلهو بالخطيَّة حتى تضطرب نفوسنا وتصير كسفينة تلطمها الأمواج.] |
||||
23 - 02 - 2024, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 151867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جيروم: [كما إن الرب يلقي الشبكة ويصطاد عددًا ضخمًا من السمك، وتلاميذه كصيَّادي سمك يجمعون الذين يَقبلون الإيمان به خلالهم ويحضرونهم إليه، هكذا أيضًا إبليس له شيَّاطينه الخاضعة له الذين ينصبون الشباك للناس ويقتادونهم إليه.] |
||||
23 - 02 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 151868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس سرّ انفلاتنا من الفخ: [لأن الرب في النفس ذاتها، لهذا فلتت النفس هكذا كطائر من فخ الصيَّادين... ليكن الرب في داخلك، وهو يخلِّصك من تهديدات أعظم، من فخ الصيَّادين... الفخ سينكسر، تأكَّد من هذا، فإن ملذَّات الحياة الحاضرة لن تدوم عندما يتحقَّق مصيرها النهائي. لذا ليتنا لا نرتبك بها حتى متى أِنكسر الفخ نفرح قائلين: الفخ أِنكسر ونحن نجونا. ولئلاَّ تظن أنك تستطيع ذلك بقوَّتك الذاتيَّة، أُنظر من الذي يعمل على نجاتك وقل: [عوننا باسم الرب الصانع السموات والأرض"...] |
||||
23 - 02 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 151869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أم يضرب بالبوق في مدينة والشعب لا يرتعد.؟! إنها حالة حرب روحيِّة دائمة! ما دمنا في العالم فالعدوّ لا يتوقَّف عن مقاومتنا حتى يغتصبنا من ملكوت الله إلى ملكوت ظلمته، لذا فالرب يرسل خدَّامه ليضربوا دومًا ببوق الإنجيل حتى تتحقَّق النصرة النهائيَّة. يقول الرسول بولس: "أخيرًا يا أخوتي تقوُّوا في الرب وفي شدَّة قوَّته، ألبسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس، فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم، على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشرّ الروحيِّة في السماويًّات" (أف 6: 10-12). |
||||
23 - 02 - 2024, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 151870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أغسطينوس: [لنتطلَّع إلى عدوِّين، العدوّ الذي نراه، والعدوّ الذي لا نراه، والإنسان نراه، والشيطان لا نراه، لنحب الإنسان ولنحذر من الشيطان. لنصلِّي من أجل الإنسان، ولنصلِّي ضد الشيطان، ويقدِّم تعليلًا لذلك: "فإننا إذ نعاني من البشر الذين يضايقوننا، إنما لأنهم آنية للشيطان، هو يستخدمهم ويلهبهم كآنية يحرِّكها لحسابه.] |
||||