22 - 02 - 2024, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 151671 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† جيد أن تعرف أن عدوك الحقيقي هو الشيطان وحده؛ حتى تستعد بكل أسلحتك الروحية من صلوات وأصوام واتضاع، فتهزم الشيطان بسهولة، خاصة عندما تحب من يسئ إليك وتصلى لأجله. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 151672 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا رَبُّ إِلهِي، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرًّا، وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ، إن داود في ضيقته يطرح نفسه أمام الله، معلنًا براءته من جهة أعدائه، إذ لم يظلمهم، أو يسئ إليهم ومع هذا قاموا عليه يطاردونه ويحاولون قتله. وبالتالي فهو يتضرع إلى الله ليخلصه؛ لأجل ضعفه وبراءته. فهو يرضى العدل الإلهي ببراءته ويطلب الرحمة من الله الحنون؛ لأجل ضعفه. يقول داود "إن كنت قد فعلت هذا" (ع3) ويقصد مطاردة ومحاولة قتل أي شخص برئ لم يسئ إليه، كما يفعل شاول به، أو إن كنت قد قمت على أبى لأقتله وأسلب مجده، كما فعل بى أبشالوم ابنى. اجتاز داود درجات الحب في التعامل مع الآخرين وهي : أ - مقابلة الخير بالشر "إن كافأت مسالمى شرًا" (ع4)، وهذه هي درجة الهمجية، أي قبل الشريعة الموسوية، بل وضد الضمير الإنسانى الصالح. ب - مقابلة الشر بالشر "سلبت مضايقى بلا سبب" (ع4)، أي أنه لم يسئ لمن ضايقه وأساء إليه. وهذه هي شريعة العهد القديم، أي "عين بعين وسن بسن" (لا24: 20). ج - مقابلة الشر بالخير؛ هذا ما فعله داود، فطلب الخلاص والنجاة من أيدي مطارديه ولم يطلب انتقامًا، بل عفا عنهم، كما قال لشاول بعدما سقط بين يديه (1 صم24: 11)، وكما طلب من يوآب رئيس جيشه أن يترفق بابنه أبشالوم، الذي يحاول قتله (2 صم18: 5). وهذه هي شريعة المسيحية، أي محبة الأعداء (مت5: 44). |
||||
22 - 02 - 2024, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 151673 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي، وَلْيَحُطَّ إِلَى التُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ. يعلن داود استحقاقه للذل والعقاب إن كان قد فعل الظلم والشرور السابقة في (ع3، 4)، فهو خاضع للعدل الإلهي، ويقبل تأديب الله. ولكن إن لم يكن قد فعل شرًا، فهو يطلب مراحم الله. يبين داود أنه إن كان قد فعل هذه الشرور السابقة، فهو يستحق ما يفعله به شاول، أو أبشالوم، ولكن إن لم يكن قد فعل فالله العادل يثق أنه سيخلصه. إن الفضيلة هي الحياة الجديدة مع الله، أي محبة داود لأعدائه وفعله الخير وعدم الإساءة بلا سبب، فإن كان داود قد فعل عكس هذه الفضائل، فهو يستحق أن تداس حياته إلى الأرض، أي يُذل ويموت. ويستحق أيضًا أن يفقد مجده كملك. ويقصد أيضًا بالمجد حياته الأبدية المجيدة، فهو لا يستحقها إن كان لم يعش في الفضيلة، ويحط إلى التراب مجده، أي ينزل إلى الجحيم. ومن لا يفعل الفضائل تداس حياته إلى الأرض، أي يصبح أرضيًا، جسدانيًا، يتصرف مثل باقي البشر الأشرار، وليس له مجد أمام الله. كلمة سلاه هي وقفة موسيقية للتأمل في عقاب الخطية للابتعاد عنها، وعن كل مصادرها. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 151674 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اهتم أن تحاسب نفسك كل يوم؛ لتكتشف خطاياك، فتتنقى وبالتالي تستحق المراحم الإلهية. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 151675 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله القوي (ع6، 7): ع6: قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ. إذ شعر داود بقوة الأعداء الذين يطاردونه وسلطانهم، لم يهتز قلبه لإيمانه بالله القوى، الذي تعلو قوته على كل قوة في العالم. فنادى الرب في هذه الصلاة أن يقوم بغضبه، أي يخرج من طول أناته ليؤدب الشرير، ويعلن رفضه له، وينجى بالتالى داود ابنه. وينادى الرب أيضًا أن يرتفع فوق ارتفاع غضب المقاومين له، فإن كان غضبهم شديدًا وصار سخطًا فغضب الله أقوى ويرتفع فوق غضبهم ليؤدبهم، ويظهر لهم ضعفهم، وحتى لا يتمادوا في شرورهم. وارتفاع غضب الله على المقاومين ليس فقط ليوقف غضبهم ومقاومتهم لداود، بل الله قادر أيضًا أن يجذبهم إليه ويحولهم إلى مؤمنين به خاضعين له، وبالتالي مسالمين لداود، كما حول الله أبيمالك ملك جرار، مسالمًا لاسحق، وقاطعًا عهدًا معه (تك26: 26-30). وكذلك لابان خاضعًا ومسالمًا ليعقوب وقاطعًا عهدًا معه أيضًا؛ حتى لا يؤذيه يعقوب؛ لأن الله معه (تك31: 48-52). بصلاة داود حول المعركة من حرب بينه وبين مقاوميه إلى حرب بين الله وبين الأشرار وبهذا اطمأن داود؛ لأن الله لا يستطيع أحد أن يقف أمامه. هذه الآية تتكلم عن المسيح، "فقم" ترمز إلى قيامة المسيح، التي حطمت قوى الشر، و"ارتفاعه" ترمز إلى ارتفاعه على الصليب ليقيد الشيطان، فارتفاع غضب الله فوق غضب الشيطان، الذي يقاوم البشر قد تم على الصليب. ينادى الله أن ينتبه له، وليس معنى هذا أن الله كان متغافلًا، أو ناسيًا، بل يقصد أن يستدر مراحم الله، فينجيه من أعدائه. يعتمد داود على عدل الله، فيقول له: "بالحق أوصيت" وها هو داود البرئ مظلوم من مقاوميه، فيستحق مراحم الله ومعونته. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 151676 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَمَجْمَعُ الْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ، فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى الْعُلَى. يتكلم داود بروح النبوة عن تجمع الشعوب حول الله وملكه داود، وعودة الله ليملك على قلوبهم، وهذا ما حدث بعدما تملك داود، وامتدت المملكة أيامه من الفرات إلى نهر مصر، وخضعت الشعوب له ولإلهه. وهى نبوة واضحة عن إيمان قبائل العالم بالمسيح وليس فقط اليهود وعودته ليملك على قلوب المؤمنين به في العالم كله. وكذلك هي نبوة واضحة عن صعود المسيح إلى السماء وعودته إلى مجده، بعد أن أتم الفداء على الصليب والقيامة من الأموات. ولعل هذه الآية ترمز لما سيحدث يوم الدينونة، عندما يظهر المسيح الديان في العلاء تحيط به كل أمم العالم ويحاكمهم، ثم يجمع أولاده المؤمنين به؛ ليحيطوا به في ملكوت السموات ويمجدهم معه. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 151677 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† ليكن لك علاقة مباشرة مع الله بالصلاة، فتلقى كل مشاكلك عليه ولا تعود تنزعج من المقاومين لك؛ لأن الله هو الذي يحميك ويدافع عنك، بل تصلى لأجل المقاومين؛ حتى يرجعوا إلى الله. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 151678 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الديان (ع8-10): ع8: الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعُوبَ. اقْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي الَّذِي فِيَّ. داود المظلوم يترجى عدل الله ليخلصه من مقاوميه، فيعلن أن الله سيدين كل شعوب الأرض في يوم الدينونة. وهو لا يخاف من يوم الدينونة؛ لأنه وصل إلى درجة حب عالية لله، كما يقول الكتاب المقدس "المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" (1 يو4: 18). إن داود كمظلوم ينتظر حقه الذي سلبه الظالمون ليعوضه الله عنه، كنعمة مجانية؛ لأنه ليس في ذاته قوة، بل هي نعمة الله. عندما يقول داود "مثل كمالى" يقصد الكمال النسبى، الذي وصل إليه كبشر ضعيف، أي بحسب طاعتى لوصاياك نجنى وكافئنى ليتعزى قلبى. وداود يترجى، ليس فقط الخلاص الأرضى من أعدائه ومقاوميه، بل المكافأة الأبدية، حيث الأمجاد السماوية. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 151679 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِيَنْتَهِ شَرُّ الأَشْرَارِ وَثَبِّتِ الصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ وَالْكُلَى اللهُ الْبَارُّ. يطلب داود من الله الديان أن يدين الشر وينهيه، وهذا يتم في يوم الدينونة، عندما يقيد الله الشيطان ويلقيه في العذاب الأبدي، هو وكل الأشرار، الذين خضعوا له. وأيضًا يتمنى داود أن ينتهى شر الأشرار، وليس حياة الأشرار، أي يبعد الله الشر عنهم ويتوبون. الغرض من طلبة داود بإنتهاء الشر؛ هو ألا يتزعزع الصديق، أو يتعرض للضلال، ولذلك يطلب داود أن يثبت الله الصديق ويقصد به نفسه وكل إنسان يؤمن بالله ويحيا معه. الله الديان لا يحتاج إلى اثباتات مثل باقي القضاة؛ لأنه فاحص القلوب والكلى، أي العارف بأفكار ونيات كل إنسان وهو البار القدوس، الذي يكشف بسهولة أي شر داخل البشر ويتنافر معه، فيدين الله الشر. الإنهاء الكامل للشر هو يوم الدينونة، كما ذكرنا، والثبات الكامل للصديق هو في ملكوت السموات. |
||||
22 - 02 - 2024, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 151680 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُرْسِي عِنْدَ اللهِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. في إيمان يعلن داود أن حمايته في الله، ويشبه هذه الحماية بالترس، الذي يدفع به الجندى سهام العدو عنه، فالله هو الذي يحمى أولاده من سهام إبليس وحروبه. يثق أيضًا داود أن الله هو المخلص ولكن للمؤمنين به، والمستقيمين، ليس فقط في سلوكهم الخارجي، بل أيضًا في قلوبهم، أي أفكارهم ونياتهم الداخلية. |
||||