21 - 02 - 2024, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 151521 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يظهر ايمان المسيحيون الأوائل في إنتقال مريم العذراء الى السماء في عدم وجود أي رفات او ذخائر لها، فلقد كانوا اشد الحرص على الإحتفاظ بذخائر القديسين والشهداء حتى ولو كان هناك مخاطر (مثل محاولة جمع ودفن بقايا و أشلاء اجساد لالشهداء الذين لقوا حتفهم امام الأسود ايام الإضطهادات)، وذلك لإيمانهم العميق بأن هذه الأجساد هى جزء من جسد المسيح السري وانها هيكل للروح القدس (1كورنثوس15:6و19). ولولا حرص المسيحيون الأوائل على ذلك لما عُرفت عظام القديس بطرس والقديسة مريم المجدلية وغيرهم من القديسين، فهناك المئات من رفانتهم محفوظة في الكنائس التى شُيدت بأسماهم، ومن هنا يتبادر للذهن السؤال أين ياتُرى بقايا جسد القديسة مريم العذراء؟. لايوجد دليل او مرجع او كنيسة تتدعى معرفتها اين مكان جسد أم يسوع، وحتى قبرها والذي تدّعى كلا من كنيسة أفسس أو كنيسة أورشليم انها تمتلكه فهو فارغ. لقد ذكر القديس يوحنا الدمشقي هذه الحقيقة عندما ذكر ان القديس يوفينال Juvenal اسقف اورشليم والذي حضر مجمع خلقيدونية (451م) اعلن للإمبراطور مارسيان والذي رغب في الإحتفاظ بجسد أم الله بأن مريم قد ماتت في حضور جميع الرسل وان قبرها عندما فُتح حسب طلب القديس توما وُجد فارغاً وعليه أجمع الرسل بأن جسدها قد رُفع للسماء. لقد عُرف المسيحيون الأوائل ان هناك شيئا غير عادي وعجائبي قد حدث لجسد مريم وهذا يوضح لماذا لايوجد احد يدعى ملكيته او أي جزء منه لأنه غير موجود على الأرض بل في السماء مُمجّد ومتحد بنفسها. |
||||
21 - 02 - 2024, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 151522 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كتابات الأباء الأوائل في الكنيسة وخاصة ما هو معروف بـ “إنتقال مريم Transitus Mariae والموجود بعدة لغات سريانية ويونانية ولاتينية وقبطية وعربية وحبشية والذي يرجع تاريخ كتابته الى القرن الرابع والخامس الميلادي وكلها تجمع على الإيمان بإنتقال مريم للسماء. لقد وقف آباء الكنيسة الأوائل بشدة في وجه الخرافات والبِدع والهرطقات حفاظاً على ما تسلّموه من الإيمان القويم من الرسل، فإذا كان إنتقال مريم العذراء هو عبارة عن قصة خرافية لكنا نتوقع وجود كتابات تدحض مثل هذا الإعتقاد. ان هذا التعليم لم يكن بأي حال من الأحوال دفاعاً عن بدعـة، ولكنه كان تأكيداً للإكرام الـمُقدّم لـمريم العذراء وذلك حسب سلطان الكنيسة الـممنوح لها من السيد الـمسيح وبنعمة من الروح القدس والذي هو “روح الحق فهو يُرشدكم الى جميع الحق”(يوحنا13:16). |
||||
21 - 02 - 2024, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 151523 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد سمح الله بأن جسد مريم العذراء يُحفظ سالماً من الدنس بسبب عصمتها من تبعات الخطيئة الأصليـة وايضا الفعليـة، ولذلك من اللائق إستثنـاء جسدها من الفساد. وهذا ما رآه بعض الأباء مثل القديس توما الإكويني في تفسيره للآيـة الواردة على لسان الملاك جبرائيل:”السلام عليكِ يا ممتلئة نعمة”(لوقا28:1)، فإن ميزة الإمتلاء بالنعمة هو أساس لتمجيد الله لـمريم، ولـم تقع بذلك في لعنة الخطيئة التى وردت في سفر التكوين 16:3-19)، ولهذا فإن مريم ممتلئة نعمة وروحاً وجسداً مما يستوجب عدم فساد جسدها. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 151524 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد رأى بعض الـمفسرين في الآيـة الواردة في سفر المزامير:”قم ايها الرب الى موضع راحتك انت وتابوت عزتك”(مزمور8:131) تأييداً لهذه العقيدة، فإن تابوت العهد القديم ما هو إلاّ رمز لتابوت العهد الجديد أي القديسة مريم أم يسوع. ورأى بعض الـمفسّرين في الآيـة الواردة في سفر الرؤيا:”وانفتح هيكل الله في السماء وظهر تابوت عهده في هيكله، وحدثت بروق وأصوات رعود وزلزلة وبرد عظيم”(رؤيا19:11) انه لا يمكن ان ينطبق على وجود تابوت مادي بل هو وجود القديسة مريم في ملكوت السموات لأنه لا يمكن أن تظهر أشياء مادية في السماء كالأبنيـة والأخشاب والنباتات أو غيرها. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 151525 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان إنتقال مريم العذراء هو تحقيق للنبؤة التى قيلت على لسان القديسة اليصابات:”طوبى للتى آمنت لأنه سيتم ما قيل لها من قِبل الرب”(لوقا45:1)، فها ان كل الوعود التى قيلت من قِبل الرب للمؤمنين به قد تحققت للعذراء، ونالت هذه النِعم السماويـة بأن تُصبح أماً ليسوع وأن تدوم بتوليتها وان يٌحبل بها بلا وصمة الخطيئة الأولى وان تكون أماً للـه وللكنيسة ,اخيراً إنتقال نفسها وجسدها للـمجد الأبدي. ان عقيدة إنتقال مريم العذراء للسماء بالنفس والجسد مرتبطة بعقيدة عصمتها من دنس الخطيئة الأصلية وايضا عقيدة بتوليتها الدائمة، فحيث ان مريم قد حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأولـى فهى لا تعاني تبعات وآثار تلك الخطيئة والتى منها إنحلال الجسد في القبر، وحيث ان مريم قد حبلت بالمسيح وهى عذراء وولدته بـمعجزة وظلت عذراء فلا يمكن قبول ان جسده الذي تقدّس بقدوس الله يعاني فساداً. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 151526 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنيسة الأرثوذكسيّة، انسجامًا مع تعاليم الآباء، تؤمن أيضًا بانتقال مريم العذراء الى السماء بجسدها ونفسها، ولكن دون أن تفرض هذا الأمر على ضمير المؤمنين كعقيدة إيمانية، “لأنّها تفتقر الى إثبات، ولم يرد في الإعلان الإلهي أو الكتاب المقدّس أيّ إشارة تؤكّدها”، حسب قول أحد المؤلّفين الأرثوذكسيّين، الذي يضيف موضحًا أسباب انتشار هذا الاعتقاد في عبادة الكنيسة: “وفي هذه العبادة رجاء للكنيسة بالاستعادة الآتية أي عودة الخليقة كلّها، في اليوم الأخير، الى وضعها الفردوسي، بالتألّه، لأنّ العذراء، “بانتقالها الى الحياة”، هي “أوّل كائن بشري يتألّه، كما يقول بول إفدوكيموف، وهي الأولى والسبّاقة، لأنّها ولدت الطريق ووضعت نفسها في الاتّجاه الصحيح، كأنّها “عمود من نار يقود المؤمنين الى أورشليم الجديدة” (فلاديمير لوسكي). لذلك “يلخِّص اسم والدة الإله كلّ تاريخ التدبير الإلهي في العالم”، كما يقول القدّيس يوحنّا الدمشقي (في الإيمان الأرثوذكسي 3: 12)… وفي المجال نفسه يقول اللاّهوتي الأرثوذكسي اليوناني المعاصر بنايوتيس نيللاس: “شركة سريّة تربط جسد مريم بجسد المسيح. وكما أنّ جسد المسيح هو في الحقيقة جسد أمّه، هكذا جسد مريم هو أيضًا جسد ابنها المتألّه. مريم هي أوّل كائن بشري يتّحد بطريقة صحيحة وحقيقية بالمسيح. لقد لبست حقًّا المسيح. لهذا السبب لم يبق جسدها في فساد الموت، بل رفعه المسيح الى السماء كعربون لصعود جميع القدّيسين بأجسادهم الى السماء”. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 151527 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنتقال مريم العذراء إلى السماء في تعاليم الكنائس البروستانتينيـة مارتن لوثر: في عقيدة انتقال العذراء، لم يعط مارتن لوثر حكمًا واضحًا، بل اكتفى بالقول في 15 اغسطس 1522: “لا نستطيع من هذا الإنجيل أن نستنتج طريقة وجود العذراء في السماء. وعلى كل حال ليس من الضروري أن نعرف مصير القدّيسين في السماء، بل يكفي أن نعرف أنّهم يحيون في المسيح كما قال الله في متّى 22: 32: “الله ليس إله أموات بل إله أحياء”، مستندًا إلى نص سفر الخروج 3: 6: “أنا إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب”. – بولينجر سنة 1565: “يعلن اللاهوتيّون الأكثر علمًا أنّه لا يستطيع أحد أن يجزم في موت العذراء أو انتقالها. وإن أردنا البحث في بعض الأحداث التي لا يتكلّم عنها الكتاب المقدّس وأردنا إيضاحها، ففي ذلك خطر. فلنكتفِ بالإيمان بأنّ مريم العذراء هي فاعلة الآن في السماء، مشتركة في السعادة كلّها”. إلاّ أنّه هو نفسه عاد فكتب سنة 1568 في الموضوع عينه، فقال: “إنّ إيليّا قد انتقل بجسده ونفسه على مركبة من نار، ولم يُدفَن جسده في أيّة كنيسة بل صعد إلى السماء، لنعرف من جهة أيّ خلود وأيّ مكافأة يعدّ الله لأنبيائه الأمناء وخلائقه البارزين الفريدين، ومن جهة أخرى لينزع من الناس إمكان تكريم جسد هذا القدّيس. لهذا السبب، حسب اعتقادنا، نقل الملائكة إلى السماء الجسد المقدّس وهيكل الروح القدس، جسد والدة الإله مريم العذراء الطاهرة والمنزّهة عن كل عيب”. إنّ معظم البروتستنتيّين اليوم يرفضون عقيدة انتقال مريم العذراء بجسدها ونفسها إلى السماء. يقول ماكس توريان: “عيد الانتقال القديم في 15 اغسطس أكثر دقّة لاختلاف المفاهيم المتعلّقة بدخول مريم في راحة الله: إنّ إخوتنا الكاثوليكيّين والأرثوذكسيّين يؤمنون بانتقال العذراء إلى السماء بجسدها، والبروتستنتيّين يؤمنون بموتها فبدخولها إلى السماء وانتظارها القيامة، شأنها في كلّ ذلك شأن سائر المسيحيّين. ومع ذلك، فبروح مسكونيّة، وبدون اختلاط في العقيدة، يبدو أنّه بإمكاننا أن نعيّد جميعنا في اليوم عينه لدخول مريم في راحة الله، مهما كانت العقيدة التي تعرض لنا هذا السرّ أو الإيمان الذي يدركه. يستطيع البروتستنتيّون أن يعيّدوا في 15 آب بالروح الذي أوحى هذه الأسطر لشارل دريلنكور، هذا القس الكلفيني الفرنسي من القرن السابع عشر: “كما أنّها نالت على الأرض أثمن نعمة وأندر حظوة يمكن خليقة أن تكرَّم بها، كذلك تتمتّع الآن في السماء بأرفع وأسمى مجد تقدر عليه نفس بشرية… إذا كان يوسف قد استقبل بدموع الفرح أباه الذي ذهب إلى مصر لرؤية وجهه والاشتراك في ثمار كراماته، فكم بالأحرى ابن الله، مخلّص العالم وفاديه، يكون قد استقبل بابتهاج هذه الأمّ الطوباويّة… التي صعدت إلى السماء لتتأمّل مجد نعيمه”. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 151528 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعتقد الكاثوليك ان يسوع ومريم متساويان لأنهما صعدا كليهما الى السماء، وهذا امر غير منطقي. مريم العذراء لم تصعد الى السماء بل انتقلت الى السماء. السيد المسيح قد صعد بقوته، بينما أُخذت مريم العذراء الى السماء بمعرفة الله. هذا الإنتقال هو مطابق في الأساس لما ذكره الإنجيلين عن إنتقال المؤمنين في يوم مجئ الرب، وهذا ما تعلنه العقيدة من ان مريم العذراء قد إنتقلت للسماء. |
||||
21 - 02 - 2024, 01:08 PM | رقم المشاركة : ( 151529 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لـم يقل الكتاب المقدس ان مريم العذراء قد إنتقلت للسماء، فمن اين جاء هذا التعليم؟ الإنجيل المقدس هو ايضا لم يذكر أي شيئ عن نهاية حياة رسل السيد المسيح ةلكن كما ذُكر في تاريخ الكنيسة من ان القديس بطرس مات مصلوبا منكس الرأس في روما والقديس بولس مات بقطع رأسه، وهذه الأحداث لم تُذكر إطلاقاً في الكتاب المقدس ولكنها متداولة ومعروفة ومقبولة من جميع الطوائف المسيحية. لـماذا إذم نرفض أن نصدف ما آمن بـه آباء الكنيسة الأوائل من أن يسوع قد رفع مريم الى السماء بعد أن أنهت حياتها على الأرض؟ |
||||
21 - 02 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 151530 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يؤمن الكاثوليك بأن مريم العذراء قد ماتت؟ البعض يؤمن والبعض لا يتفق مع هذا التعليم. فالكتابات القديمة لم تذكر أي شيئ عن كيف انتهت حياة مريم العذراء، ولم تُعلن الكنيسة الكاثوليكية أبداً إذا كانتا مريم قد ماتت أولاً ثم رُفعت للسماء، أم انها انتقلت للسماء بدون ان تموت. ولهذا جاء الإعلان عن هذه العقيدة بدون توضيح محدد فلقد جاء فيـه:”انه بعد ان أنهت مريم مجرى حياتها على الأرض”. |
||||