منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 11 - 2016, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 15141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فماذا قال يسوع المسيح عن نفسه؟ وماذا يقول الكتاب المقدس عنه؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


دعونا نلقي نظرة عامة علي كلمات يسوع الموجودة في يوحنا 30:10 "أنا والآب واحد". فان دققنا النظر، فأننا سنجد ان المسيح يدعي بانه الله، ولكن من المهم أيضا أن نلقي نظرة علي رد فعل اليهود لهذه العبارة: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فأنك وانت انسان تجعل نفسك الها" يوحنا 33:10. فنري أن اليهود قد ترجموا عبارة يسوع بأنها ادعاء بأنه الله وأيضا نري أنه في الآيات التالية أن يسوع المسيح لا يقوم بتصحيح معلوماتهم بالقول أنه لم يدعي أنه الله. مما يوضح لنا أن يسوع المسيح كان يعني أن يعلن بأنه الله بقوله "أنا والآب واحد" يوحنا 30:10. مثال آخر يوجد في يوحنا 58:8 وفي هذه الآية يعلن يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون ابراهيم، أنا كائن". وللمرة الثانية يرفع اليهود الحجارة ليرجموا يسوع (يوحنا 59:8). لقد أعلن يسوع المسيح حقا شخصه بقوله "أنا هو" وهو استخدام واضح لأسم الله المذكور في العهد القديم في سفر الخروج (14:3). لماذا حاول اليهود رجم يسوع بالحجارة ان لم يؤمنوا بأن ادعاء المسيح هو تجديف واضح علي الله؟

يوحنا 1:1 يقول "كان الكلمة الله". ويوحنا 14:1 يقول "الكلمة صار جسدا". وتبين لنا الآيات أن الله تجسد. عندما قال التلميذ توماس للمسيح "ربي والهي" في (يوحنا 28:20)، لم يقم يسوع بانتهاره أو تصحيح ما قاله. ونجد أيضا أن الرسول بولس يصفه في (تيطس 13:2) "الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح". ويكرر الرسول بطرس الشيء ذاته بقوله ".... الله ومخلصنا يسوع المسيح" (بطرس الثانية 1:1). الله الآب شاهد علي شخص المسيح الكامل "عرشك يا الله الي دهر الدهور، وصولجان ملكك عادل ومستقيم". ويعلن العهد القديم نبوات عن آلوهية المسيح "لأنه يولد لنا ولد ويعطي لنا ابن يحمل الرسالة علي كتفه، ويدعي اسمه عجيبا، مشيرا، الها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام "(اشعياء 6:9).

فكما كتب الكاتب سي أس لويس، أن الايمان بأن يسوع المسيح كمجرد معلم صالح هو ليس اختيار وارد. اذ أعلن يسوع المسيح بنفسه وبكل وضوح وجهارة بأنه الله. ان لم يكن هو الله، اذن فهو كاذب وان كان كاذبا فهو لا يصلح أن يكون نبيا أو معلم أوحتي رجل صالح. يدعي بعض العلماء المعاصرين أن "يسوع –الحقيقة التاريخية" لم يقم بقول هذه الأشياء المدونة في الكتاب المقدس. وأنا أتسأل: من نحن لنجادل الله وكلمته؟ كلمة الله هي التي تعلن لنا ماقام وما لم يقم المسيح بقوله. وكيف يتسني لعالم ما أن يعرف عن يسوع وكلماته التي دونت من خلال أتباعه والذين عاشروه وتعلموا منه منذ أكثر من الفين عاما (يوحنا 26:14)؟

لماذا يشكل السؤال عن شخص المسيح أهمية عظمي؟ ولماذا يهمنا أن نعرف ان كان يسوع المسيح هو الله؟ السبب الرئيسي لأهمية معرفة شخص المسيح هو: ان لم يكن المسيح هو الله المتجسد فاذا موته ليس كافيا لرفع خطيئة العالم وتحمل العقاب الواجب علينا (يوحنا الأولي 2:2). الله وحده هو القادر أن يدفع عنا هذا الدين العظيم (رومية 8:5 و كورنثوس الثانية 21:5). كان لابد أن يكون يسوع هو الله ليتحمل عننا ديوننا و كان أيضا لابد ليسوع أن يصبح انسان ليموت من اجلنا ويتحمل عنا العقاب. الفداء متاح لنا فقط من خلال الايمان بيسوع المسيح وتجسده والوهيته والايمان بأنه الطريق الوحيد للخلاص. الوهية المسيح هي سبب اعلانه "أنا هو الطريق والحق والحياة. لا يقدر أن يأتي أحد الي الآب الا بي" (يوحنا 6:14).
 
قديم 29 - 11 - 2016, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 15142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان اعتنقت الديانة المسيحية ستتبرأ عائلتي منى وسيتم أضطهادى من قبل مجتمعي. ماذا أفعل؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: من الصعب على المؤمنين الذين يعيشون فى بلاد حيث الحريه الدينية هى حجر الزاوية فى المجتمع أن يتفهموا ثمن أتباع المسيح فى بعض من الأجزاء الأخري العالم. أن الكتاب المقدس هو كلمة الله لذلك فهو يتفهم جميع مشاكل الناس وتجارب الحياة بغض النظر عن الوقت والمكان. لقد أوضح يسوع أن أتباعه هو طريق مكلف بل فى الواقع فأنه يكلفنا كل شيء . أولا هو يكلفنا أنفسنا قال يسوع للجموع التى تبعته " من أراد أن يأتى ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" . أن الصلب كان آداة للموت ولقد أوضح يسوع أن أتباعه معناه الموت الشخصي. أن كل رغباتنا وطموحاتنا الأرضية يجب أن تصلب حتى تكون لنا حياة جديدة فيه لأنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين (لوقا 13:16) وأن هذه الحياة الجديدة أعظم وأغلي من أى شيء يمكن أن نحققه فى العالم.

ثانيا. أن اتباع المسيح يمكن أن يكلفنا عائلاتنا وأصدقائنا كما يوضح يسوع فى (متى 32:10-39) أن مجيئه يسبب التفرقة بين أتباعه وعائلاتهم ولكن من يحب عائلته أكثر من محبته للمسيح لا يستحق أن يكون تابعا له. اذا أنكرنا المسيح فى سبيل الحصول على سلام فى العائلة الأرضية فأنه سينكرنا فى السماء وأذا أنكرنا المسيح فسيتم منعنا من دخول السماء . ولكن أذا أعترفنا به أمام الناس بغض النظر عن الثمن الشخصي الذى سندفعه فأنه يقول لأبيه " هذا لى - رحب به فى ملكوتك " أن الحياة الأبدية هى " لؤلؤة حسنه" (متى 44:13-45) والتى تستحق أن نتخلي عن أى شيء لنحصل عليها. من الخطأ أن نتمسك بأشياء فى هذه الحياة القصيرة ونخسر الأبدية. " لأنه ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه" (مرقس 16:8) كما قال جيم أليوت الذى فقد حياته عندما بشر بالمسيح للهنود الحمر فى السيلفادور " ليس غبيا من يعطي الذى لا يستطيع الحفاظ عليه ليكسب الذى لا يستطيع أن يفقده" .

لقد أوضح يسوع أن الأضطهاد من أجل أسمه شىء لا يمكن تجنبه، أنه يطلب منا تقبل ذلك كجزء من كوننا أتباعه أنه أيضا يدعو الشخص الذى يتعرض للأضطهاد "مبارك" ويقول لنا أن "طوبي للمطرودين من أجل البر لأن لهم ملكوت السموات. طوبى لكم أذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين" (متى 10:5-12) أنه يذكرنا بأن أتباعه كانوا دائما مضطهدين ومعذبين ومقتولين وفى بعض الحالات قد تم شطرهم الى نصفين (العبرانيين 37:11) . جميع الرسل فيما عدا يوحنا الذى تم نفيه فى جزيرة بطاموس قد تم أعدامهم للتبشير بالمسيح . ويقال أن بطرس قد أصر على صلبه مقلوبا لأنه غير مستحق أن يموت بنفس الطريقه لتى مات بها ربه، بالرغم من ذلك فقد كتب فى خطابه الأول " أن عيرتم بأسم المسيح فطوبي لكم لأن روح المجد والله يحل عليكم " (بطرس الأولي 14:4) الرسول بولس سجن وضرب ورجم مرات متتالية بسبب تبشيره بالمسيح ولكنه أعتبر أن ألمه غير جدير حتى بالذكر فى مقابل المجد الذى ينتظره (روميه 18:8) بينما يبدو ثمن التلمذة غاليا فأن هناك مقابل أرضي أيضا. لقد وعد المسيح أن يكون معنا دائما حتى نهاية الزمان . (متي 20:28) أنه لن يتركنا أو يتخلى عنا (عبرانيين 5:13) أنه عالم بألامنا ومعاناتنا وقد أخلى نفسه لأجلنا (بطرس الأولي 21:2) أن محبتة لنا لا نهاية لها وهو لن يجربنا فوق طاقتنا وسيجد دائما لنا مخرجا (كورونثوس الأولى 13:10)

أذا كنا الأوائل فى عائلاتنا أو مجتمعنا في ايماننا بالمسيح واعتناقنا الديانة المسيحية، فقد أصبحنا ضمن عائلة الله وأصبحنا سفراء لأحبائنا وللعالم ويمكن لله أستخدامنا كأداة لجذب نفوس كثيرة له معطيا لنا فرح يفوق أى شيء يمكنناأن نطلبه أو نتصوره


 
قديم 29 - 11 - 2016, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 15143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أسمائه المذكورة في الكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



آلوهيم: القوي، الألهي (تكوين 1:1)
أدوناي: السيد (خروج 10:4 و 13)
الاليون: العال، القوي (أشعياء 20:14)
الرؤي: القوي الذي يري (تكوين 13:16)
الشاداي: الله العظيم (تكوين 1:17)
الأولام: الألة الأبدي (أشعياء 28:40)
يهوي: السيد "أنا هو"، بمعني الأله المتناهي الوجود (خروج 13:3 و 14)

والأن سنكمل دراستنا لصفات الله ، الله أزلي، بمعني أنه لم يكن له بداية ووجودة سيظل الي الأبد. الله أبدي (تثنية 27:33 و مزمور 2:90 و تيموثاوس الأولي 17:1). الله لا يتغير (ملاخي 6:3 و عدد 19:23 ومزمور 26:102 و 27). الله لا يقارن أي أن لا مثل له في طبيعته وأعماله، الله كامل (صموئيل الثانية 22:7 و مزمور 8:86 و أشعياء 25:40 و متي 48:5). الله لا يكتنه، أي لا يمكن فهمه بصورة كلية (أشعياء 3:145 و رومية 33:11 و 34).

الله عادل، فهو لا يميز أشخاصا معينين عن الآخرين (تثنية 4:32 و مزمور 30:18). الله مطلق السلطة، قادر أن يفعل ما يشاء، ولكن أفعاله تتمشي مع صفاته الأخري (رؤيا 6:19 و أرميا 17:32 و 27). الله موجود،هذا يعني أنه موجود في كل مكان ولكنه لا يمثل كل الأشياء (مزمور 7:139 -13 وأرميا 23:23). الله واسع العلم، بمعني أنه يعلم الماضي الحاضر والمستقبل ولذلك فهو عادل (مزمور 1:139 -5 و أمثال 21:5).

الله واحد، بمعني أنه ليس فقط أنه لا يوجد اله آخر ولكن أيضا أنه الوحيد القادر أن يملاء احتياجات قلوبنا العميقة. وهو الوحيد المستحق لعبادتنا (تثنية 4:6). الله بار، بمعني أن الله يدرك ألأخطاء ومن أجل بره وعدله كان لابد أن يحمل عنا يسوع المسيح العقاب المستحق عن خطايانا و ذنوبنا لكي يغفر لنا (خروج 27:9 و متي 45:27 – 46 و رومية 21:3-26).

الله صاحب السلطان، هو عال، فان اتحدت الخليقة كلها بمعرفة أو غير معرفة فهذا لن يغير خطته للعالم (مزمور 1:93 و أرميا 20:23). الله روح، فهو غير مرئي (يوحنا 18:1 و 24:4). الله هو الثالوث الأقدس، بمعني أن الله يظهر نفسه من خلال الثالوث الأقدس الواحد المتساو في القوة والمجد "الآب والابن والروح القدس". ونجد أنه دائما يشار الي الله بالمفرد لأنه اله واحد (متي 19:28 و مرقس 9:1 -11). الله حق، بمعني أنه لا يكذب ولن يتغير أبدا "مزمور 2:117 و صموئيل الأولي 29:15).

الله قدوس، بمعني أن الله لا يحمل كراهية وحقد تجاهنا. برغم أن الله يري الشر وهذا يغضبه. النار مذكورة في الكتاب المقدس مع التطهير والقدسية (أشعياء 3:6 و حبقوق 13:1 و خروج 2:3 و 4 و 5 و عبرانيين 29:12). الله رحيم، وهذا يتضمن صلاحه، و رحمته و محبتة. و ان لم يكن الله صالح ورحيم لكنا حرمنا من التمتع بجميع صفاته الأخري. ولكنه يرغب في أن يتعرف علينا شخصيا وأن يكون لنا علاقة حميمة معه (خروج 27:22 و مزمور 19:31 و بطرس الأولي 3:1 و يوحنا 16:3 و يوحنا 3:17).
 
قديم 29 - 11 - 2016, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 15144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى الحياة المجددة من خلال العلاقة مع الرب يسوع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما هو مذكور سابقا أن المعنى الحقيقى لحياتنا الأرضية أوالأبديه يمكن تحقيقه من خلال أصلاح علاقه الانسان بالله، تلك العلاقه التى تم تدميرها عندما وقوع آدم وحواء فى الخطيئه. اليوم هذه العلاقه مع الله ممكنه من خلال قبول أبنه يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4 ، يوحنا 6:14 ، يوحنا 12:1). أن الحصول على الحياه الابديه يتم عندم يتوب الانسان (عندما لا يريد الانسان أن يستمر فى الخطأ ويطلب من الرب يسوع أن يغيره وأن يجعله أنسانا جديدا) ويبدأ فى الاتكال على الرب يسوع كمخلص (للمزيد من المعلومات، أقرأ السؤال ما هى خطه الله الخلاص.

أن المعنى الحقيقى للحياه ليس فقط فى قبول الرب يسوع كمخلص (على الرغم من روعه ذلك) أن المعنى الحقيقى للحياه هو عندما يبدأ الانسان فى أتباع الرب يسوع كواحد من تلاميذه يتعلم منه ومن كلمته وكتابه المقدس والشركه معه فى الصلاه والسير معه وأطاعه وصاياه. أذا كنت غير مؤمن ( أو حديث الايمان) أنت تقول لنفسك أنا لا أعتقد أن هذا سيحقق لى حياه هادفة. ولكننا نرجوك أن تستمر فى القراءه. لقد أعلن يسوع :

" تعالو الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيرى عليكم وتعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم. لأن نيرى هين وحملى خفيف" ( متى 28:11- 30).

" أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياه ويكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10). " حينئذ قال يسوع لتلاميذه أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى. فأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه يجدها" (متى 24:16-25). " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" ( مزامير 4:37).

أن ما تقوله جميع هذه الاصحاحات هو أنه لديك فرصه للأختيار. يمكننا أن نستمر فى محاوله أداره حياتنا بأنفسنا(ونتيجه لذلك ستكون حياتنا بدون هدف) أو يمكننا أن نتجه بكل قلوبنا فى سؤال الرب أن يتولي هو ادارة حياتنا (مما سيؤدى الى حياة هادفة وأستجابه سؤل قلبك والشعور بالرضا والاشباع) . أن هذا كله لأن خالقنا يحبنا ويريد الافضل لنا دائما (ليس بالضرورة الحياه السهله ولكن حياه هادفة وذات معني.

فى الختام أريد أن أشارك معك تحليلا أخذته عن قس صديق لى. أذا كنت تحب الرياضه وقررت أن تذهب الى أحدى المباريات المهمه، يمكنك توفير بضعه الدولارات والجلوس فى كرسى بالخلف أو يمكنك التضحيه ببضعه دولارات أكثر والجلوس فى المقدمه حيث تدور المباريات. هكذا هى الحياة المسيحية، يمكنك أن تجلس في الخلف وأن تذهب للكنيسة أيام الآحاد. ويمكنك أن تختار أن تضحي وأن تدفع الثمن من خلال تسليم حياتك كلية لله. أن تضع ارادة الله فوق رغباتك الشخصية وأن تجد هدف ومعني في تكريس حياتك لتمجيد الله. هل ترغب فى تلك الحياة؟ أذا كان الأمر كذلك، فأنك لن تحتاج أبدا أن تبحث عن هدف أو معنى فى حياتك .


 
قديم 29 - 11 - 2016, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 15145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح أثباتا لألوهيته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عندما قام بالعديد من المعجزات ، منها تحويل الماء الى خمر ( يوحنا 7:2) المشى على الماء ( متى 25:14) مباركة (ازدياد) عدد بعض الأشياء المادية ( يوحنا 11:6) شفاء الأعمى ( يوحنا 7:9) شفاء المفلوج ( مرقس 3:2) شفاء المرضي (متى 35:9 و مرقس 40:1-42) وحتى أقامه الناس من الأموات (يوحنا 43:11-44 ولوقا 11:7-15 و مرقس 35:5 ) والأكثر من ذلك أن المسيح نفسه قد قام من الأموات. بعيدا عن كل الهرطقات عن الموت والقيامه ألا أن موت المسيح وقيامته معترف به أكثر من أى شىء آخر، ولا يوجد أى حدث قد حظى بكل هذا التأييد الروحي. وفقا للدكتور جارى هيبرماس فأن هناك أثنتى عشر حقيقه تاريخيه معترف بها من قبل غير المسيحيين والنقاد العلمانيون.

1) المسيح مات على الصليب.
2) المسيح دفن.
3) لقد سبب موت المسيح فقدان تلاميذه لأى أمل.
4) قد تم أكتشاف قبر يسوع فارغا بعد بضعة أيام.
5) لقد أكد لتلاميذ رؤيتهم للمسيح المقام.
6) لقد تحول التلاميذ بعد ذلك من مرحلة الشك الى الايمان الكامل.
7) لقد كانت هذه الرسالة هى محور العظات فى الكنيسة الاولي.
8) لقد القيت هذه العظة فى أوروشليم.
9) نتيجة تلك العظات ولدت الكنيسة ونمت.
10) يوم القيامة ، الأحد ، حل محل يوم السبت كيوم رئيسي للعبادة.
11) يعقوب المتشكك قد أعترف برؤية يسوع المقام مما أدى الى تحول كامل فى حياته.
12) بولس ، عدو المسيحية تحول الى المسيحية عندما أختبر رؤية يسوع المقام.

حتى لو أعترض بعض الناس على بعض البنود المذكورة أعلاه، فلو حتي تناولنا عدد قليل من البنود فمازال يمكننا أثبات قيامة المسيح وتأكيد عمل الكتاب المقدس، موت يسوع ، دفنه ، قيامته، ظهوره (كورونثوس الاولى 1:15-5). يوجد العديد من النظريات التى توضح بعض الحقائق المذكوره أعلاه ولكن القيامه وحدها تؤكد جميع تلك الحقائق. أن النقاد يعترفون بتأكيد التلاميذ على رؤية يسوع المقام. لا يمكن لأى كذب أو تهيؤ أن يجرى تغييرا فى الناس كما فعلت قيامة المسيح. أولا: ماذد كسب التلاميذ من وراء أدعائهم؟ أن المسيحيه لم تكن مشهوره بين الناس وبالتالى فأن أدعائهم لم يكسبهم أية أموال. ثانيا: الكذابون لا يمكنهم أن يكونوا شهداء. لا يوجد تفسير أفضل للقيامه أكثر من أن أيمان التلاميذ جعلهم يقدمون على الموت كشهداء لأيمانهم. أجل، أن بعض الناس يموتون لأجل أهداف كاذبه ولكنهم فى قرارة أنفسهم مؤمنون بأنها الحقيقة ولكن لا يوجد أى شخص يموت لأجل شىء وهو يعلم أنه غير حقيقي.

فى الختام: لقد قال المسيح أنه يهوه (الله) ، أنه ألها ( وليس مجرد أله بل الأله الحق )، أتباعه اليهود الذين عرفوا بخوفهم الشديد وابتعادهم عن عبادة الأصنام أو اي آلهة أخري، قد آمنوا به ودعوه الها. لقد أثبت المسيح آلوهيتة من خلال معجزات عدة أعظمها هى قيامته من الأموات. لا يوجد أى نظرية يمكنها تفسير تلك الحقائق.


 
قديم 29 - 11 - 2016, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 15146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا رب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا أحتاجك فى حياتى .
أرجوك أغفر لى كل ما فعلته .
أنا أضع ثقتى فى يسوع المسيح وأؤمن أنه مخلصى .
أرجوك أغسلنى ، أشفني ، ورد لى بهجتي فى الحياة .
أشكرك لأجل محبتك وأشكرك لأجل موت يسوع لأجلى
 
قديم 29 - 11 - 2016, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 15147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعض الأنشطة التي يذكرها الكتاب المقدس عن الملائكة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أ. أنهم يسبحون الله (مزمور 1:148 و2 و أشعياء 3:6).
ب. أنهم يعبدون الله (عبرانيين 6:1 ، ورؤيا 8:5-13).
ج. يبتهجون بما يفعل الله (أيوب 6:38-7).
د. يخدمون الله (مزمور 20:103 ورؤيا 9:22).
ه. يمثلون أمام الله (أيوب 6:1، 1:2).
و. هم أداة قضاء الله (رؤيا 1:7 ، 2:8).
ز. هم جزء من الأستجابة للصلاة (أعمال الرسل 5:12-10).
ح. يساعدون في ربح النفوس للمسيح (أعمال الرسل 26:8 و10:3).
ط. يحافظون علي العمل المسيحي وتعضيد المؤمنين وقت المعاناة (كورنثوس الأولي 9:4 وأفسس 10:3 وبطرس الأولي 12:1).
ي. يشجعون في وقت الخطر (أعمال الرسل 23:27 و24).
ك. يتولون الصالحين عند الممات (لوقا 22:16).

الملائكة كائنات مختلفة تماما عن البشر. البشر لا يتحولون الي ملائكة بعد الموت. الملائكة لم ولن يكونوا بشرا أبدا. فالله خلق الملائكة كما خلق البشرية. ولا يذكر الكتاب المقدس في أي جزء أن الملائكة قد خلقوا علي صورة الله كشبهه مثل البشر (تكوين 26:1). فالملائكة مخلوقات روحية ولكن يمكنها الي حد معين أن تأخذ شكلا ماديا. البشر مخلوقات مادية، ولديهم صفات روحية. والشيء المؤثر الذي يمكننا أن نتعلمه من الملائكة هو أطاعتهم لأوامر الله ووصاياه من غير أعتراض أو تسأول.

 
قديم 29 - 11 - 2016, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 15148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ذوقًا صالحًا .. علمني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذوقًا صالحًا .. علمني
ماذا جرى للناس في هذه الأيام
؟!!
سؤال يحيّر الكثيرين؛ فسلوكيات الناس باتت فَظَّة ومنفِّرة
!!
والسبب أن هناك أزمة حقيقية، ليست اقتصادية أو سياسية، بل هي أخلاقية فى المقام الأول. وبالتحديد هى أزمة فى :
“الذوق”
تلك الفضيلة السماوية، والتي بدونها ينحدر الإنسان إلى أحطِّ المستويات؛ فتراه بلطجيًا، يأخذ ما لغيره، متطاولاً على مَن حوله، ومؤذيًا للآخرين؛ سواء بالفعل أو حتى باللفظ
!!
أننى أدق ناقوس الخطر أمام غياب هذه الفضيلة المسيحية، وأصرخ يارب...
«ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ.»
(مزمور119: 66)
*
تعريف الذوق
كلمة جميلة وهي بالإنجليزية:
discernment
وتعني التمييز الواعي للأمور، مع الكياسة ورقّة التصرّف.. أفلا نحتاج جميعًا إلى هذه الفضيلة
؟!
*
خطورة عدم الذوق
لقد ميَّز الله الإنسان عن الحيوان كثيرًا؛ فنفخ فى أنفه نسمة حياة، وقال :
«نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا»
(تكوين1: 26)،
أي مشابهته للخالق فى صفاته الأدبية الراقية السامية. وحتى يحقِّق الله للإنسان هذا السمو؛ أعطاه روحًا عاقلة مفكِّرة، ونفسًا تحمل كل المشاعر الرقيقة.
وهذا السمو يعبَّر عنه بكلمة “الذوق”. فتُرى ماذا يكون الإنسان بدون هذا الذوق
؟!!
-1-
الوحشية لا الآدمية:
يعبِّر المسيح عن شراسة صالبيه بالقول :
«أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي. خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي»
(مزمور22: 20).
-2-
ضياع الصورة الألهية:
فبدلاً من أن يتمثَّل الإنسان بالله في حنوه ولطفه وصفاته الرائعة، يصبح الإنسان ابنًا لإبليس متمَمًا شهواته؛ فما أبعد الفارق بين :
«مُتَمَثِّلِينَ بِاللهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ»
(أفسس5: 1)،
وبين
«أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا»
(يوحنا8: 44).
*
مصادر الذوق
بينما فشلت الثقافات العالمية فى تهذيب الإنسان وتغيير سلوكياته، نجحت فيه الخليقة الجديدة في المسيح يسوع؛ فالإنسان فى ذاته :
«كَجَحْشِ الْفَرَا يُولَدُ»،
وفى أحسن مستوياتة الأخلاقية يُقال عنه :
«مَكْرُوهٌ وَفَاسِدٌ الإِنْسَانُ الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ»
(أيوب11: 12؛ 15:  16).
فمن أين نحصل على فضيله “الذوق” الراقيه
؟!!
-1-
عمل النعمة الإلهية:
«لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ»
(تيطس2: 11- 12).
-2-
كلمة الله
:
«ذَوْقًا صَالِحًا وَمَعْرِفَةً عَلِّمْنِي، لأَنِّي بِوَصَايَاكَ آمَنْتُ»
(مزمور119: 100).
-3-
حياة المسيح
:
الذي قال :
«تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ»
(متى11: 29).
-4-
سلوك المؤمنين القديسين:
«اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ»
(عبرانيين13: 7).
*
سلوكيات الذوق المسيحي الراقي
الحياة المسيحية الحقيقية ليست شعارات وترنيمات أو معلومات، بل هي حياة المسيح السماوية التي تظهر من خلالنا في الجوانب الآتية:
-1-
ذوقيات الرد على الآخرين:
ما أروع ذوق ربنا يسوع المسيح، ولا سيما فى كلامه مع الآخرين. انظر مثلاً كيف كان يتكلم مع السامرية والمرأة الزانية، وتذكر كيف ردَّ على من لطمه :
«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
(يوحنا18: 23).
تُرى كيف نرد على الآخرين
؟!
-2-
احترام الآخر، ولا سيما الأكبر سنًا:
أتعجب من ذوقيات داود وهو يحترم شاول الملك الشرير الذي أراد قتله، فيتكلم عنه وإليه بكل احترام فيقول عنه :
«سَيِّدِي، ... لأَنَّهُ مَسِيحُ الرَّبِّ هُوَ... يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ... يَا أَبِي...»
(1صموئيل24: 6-11).
يا تُرى هل نحترم الآخرين
؟!
-3-
الذوق فى التعامل مع الوالدين:
إنه لأمر مرعب أن نري أتباع الرب يتمثّلون بالأشرار فى عدم احترام والديهم!!
وما يرعبنى هذا التحذير الألهي:
«اَلْعَيْنُ الْمُسْتَهْزِئَةُ بِأَبِيهَا، وَالْمُحْتَقِرَةُ إِطَاعَةَ أُمِّهَا، تُقَوِّرُهَا غُرْبَانُ الْوَادِي، وَتَأْكُلُهَا فِرَاخُ النَّسْرِ»
(أمثال30: 17).
-4-
الذوق فى إنفعالات الغضب:
لم يمنعنا الرب من أن نغضب، لكن حذرنا قائلاً:
«اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا»
(أفسس4: 26)؛
فالمسيح غضب، لكن لم يُسئ الى أحد :
«فنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ، حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ»
(مرقس3: 5).
-5-
الذوق فى الصوت المنخفض
:
آه لو نعرف كم هو مؤلم ومزعج الصوت العالى والضوضاء للآخرين!!
وهو أيضًا عدم مراعاة لهم في راحتهم أو مرضهم أونومهم!!
فهل نتعلم من ربنا يسوع الذي قيل عنه:
«لاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ»
(متى12: 19).
-6-
الذوق وعدم البلطجة!!
البلطجة كلمة تعبر عن سلوك نراه كثيرا فى هذة الأيام، ليس بين المجرمين، لكن حتى بين المحترمين!!
فتجد من يأخذ حق غيره في الطابور أو المرور.. ما أروع كلمات صموئيل النبي :
هأَنَذَا فَاشْهَدُوا عَلَيَّ قُدَّامَ الرَّبِّ وَقُدَّامَ مَسِيحِهِ: ثَوْرَ مَنْ أَخَذْتُ؟ وَحِمَارَ مَنْ أَخَذْتُ؟ وَمَنْ ظَلَمْتُ؟ وَمَنْ سَحَقْتُ؟ وَمِنْ يَدِ مَنْ أَخَذْتُ فِدْيَةً...»
(1صموئيل12: 3).
بل وما أروع الذوق المسيحي الراقى :
«مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْكَرَامَةِ»
(رومية12: 10).
-7-
الذوق فى الألفاظ الراقيه:
مثل “من فضلك”.. “لو سمحت”.. “شكرًا”.. “آسف” ... إلخ.
إن الروح القدس الساكن فى قلب المؤمن يرقى بمستوي تعبيراته للآخرين، فتجد ألفاظه رقيقة غير جارحة :
«لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ»
(أفسس4: 29).
أحبائي.. نفسي أصرَّخ وأقول ترنيمة الأطفال القديمه.. تحب تقولها أو تصليها معايا..
؟!!
ربي يسوع علّمني أكون رقيق زيَّك
من فضلك خليني أتعلِّم منَّك
والناس لما يشوفوني يقولوا إني مثلك
عشان تصرّفاتي خلتني شبهك

{إيليا كيرلس}
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 11 - 2016, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 15149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كولكشن من جهنم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كولكشن من جهنم
* * *
آه من خطايا اللسان!
لو أُطلق له العنان دون أن يُلجم أو يُصان!
وما أدراك إذا اجتمعت تلك الخطايا معًا في إنسان؟
الألسنة الفالتة أخطر من الأسلحة القاتلة. اللسان له قوته وتأثيره الجبار. لا أجد وصفًا يكشف خطورته أصدق وأبلغ مما جاء في الأصحاح الثالث من رسالة يعقوب.
«هوعُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟ فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ... يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ... هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا»
(يعقوب 3: 5-8).
*
لكن الطامة الكبرى عندما يغلِّف البعض هذه الخطايا في أغلفة تبدو مقبولة إجتماعيًا، فلا يسمونها بأسمائها ليبرِّروا تورّطهم فيها.
أما أنت عزيزي الشاب أدعوك أن تقف وقفة جريئة وصادقة إزاء هذه القضية الفاصلة؛ لننزع معًا هذه الأغلفة الزائفة ونفضح خطايا اللسان المستترة وراء الأقنعة المصطنعة. سأستعرض أمامك تلك :

التشكيلة الجهنمية
لنفحصها في ضوء كلمة الله، راجين من الرب أن يحفظ شفاهنا، ويجعل حارسًا لأفواهنا، فنضبط كلماتنا كي لا نعثر في سبلنا.
*
-1-
دردشة أصحاب:
يدرج البعض الثرثرة وكثرة الكلام تحت مُسمى دردشة”.
هذه الثرثرة لا تكون عقيمة أبدًا لكنها أُمًّا تلد خطايا كثيرة، وقد وصفها الكتاب أنها :
«لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ»
(أمثال10: 19).
أما عن وسائل الدردشة فحدِّث ولا حَرَج؛ سواء بالتليفونات أو اللقاءات أو وسائل التواصل الإجتماعي.
-2-
صفات وألقاب:
عندما يزل اللسان بكلمات :
الشتيمة والسباب يصفونها بأنها صفات وألقاب
تصف الحقيقة، إنما في قلوبهم يقصدون التهكم والسخرية والتحقير. وكم من ألفاظ فظّة وجائرة تركت في أصحابها جروحًا غائرة.
-3-
فرفشة شباب:
من الأحاديث المحبَّبة للناس التي تصنَّف تحت بند
التسالي والفرفشة
ما يصفه الكتاب أنه :
«كَلاَمُ السَّفَاهَةِ، وَالْهَزْلُ»
(أفسس5: 4)؛
مثل النكت القذرة والقفشات التي لا تخلو من وقاحة الكلام. قد يسمونه
هزار،
وهو وخز يجرح بل يطعن كالسيف.
-4-
مناقشة أسباب:
يتدخل البعض في شؤون الغير، الأمر الذي يقود إلى
النميمة البغيضة،
تحت شعار إبداء الرأي وإسداء النصيحة، أو تقييم مواقف الآخرين، أو تحليل شخصياتهم. إن النميمة هي وسيلة نشر الإشاعات، وإثارة الشكوك، وإفشاء الأسرار، وتشويه سير الناس، بل قتل سمعتهم؛ فلنجتنبها.
-5-
همسات عتاب:
تنمو النميمة وتتطور تحت غطاء العتاب، ويتمخض العتاب فيلد أتعاب :
زرع خصومات وصُنع انشقاقات”.
آه لو علم الذين يسرعون في توجيه الإتهامات وإصدار الأحكام بعواقب كلامهم!
كم من عائلات ومجتمعات تمزقت!
كم من علاقات تشوهت، بسبب آراء ظالمة خرجت من قلوب حاقدة.
-6-
مجاملة وآداب:
تمتلئ أوساط العمل بالمداهنة في الكلام. ما يسمونه مجاملة رقيقة ودواعي آداب الحديث، إنما في الحقيقة ليس سوى
تملق.
والتملق هو الإفراط في الإطراء والمديح بصورة مبالغ فيها. ويكون في الغالب ورائها مصلحة شخصية، لذا يسمونها وسيلة التسلق الاجتماعي. يستخدمها بعض الوصوليون مع رؤسائهم. أولئك الذين يجيدون الابتسامات الصفراء ويتقنون العزف بلسانهم، ليخرِجوا اللحن الذي تطرب له آذان سامعيهم.
-7-
دبلوماسية الجواب:
أحيانًا يصف الناس الشخص الصريح في كلامه بأنه ساذج أو :
مدَّب في الكلام
وغير دبلوماسي، لأنهم يرون أن مصالحهم تقتضي في أغلب الأحيان أن يجاوبوا بأنصاف الحقائق، أو بإخفاء الحقائق؛ كي يبلغوا مرادهم، وهذا ما يسميه الكتاب
كذب وإلتواء.
وغالبًا ما يلد الكذب الكثير من الخطايا لإخفاء الدوافع الرديئة في القلب.
-8-
دراية واستيعاب:
المبالغة في الكلام
صارت وسيلة رخيصة من وسائل إقناع الآخرين في الحديث. تجد شخصًا يقول لك مثلاً:
عائلة فلان كلهم كذابون،
أولم أرَ في حياتي أبشع من فلان أو بعددراسة متأنية ودقيقة استغرقت مني سنوات.. (رغم أنه لم يقضِ فيها شهرًا كاملاً) وهكذا. المبالغة هي صورة من صور الكذب المُغرض.
-9-
إيش جاب لجاب:
كلمات الغرور صارت تعبيرًا عن الثقة في النفس، ومدح الذات أصبح في منظور الناس دليل الصحة النفسية، وإيمانًا بالقدرات الشخصية. بينما يعلمنا الكتاب :
«لِيَمْدَحْكَ الْغَرِيبُ لاَ فَمُكَ، الأَجْنَبِيُّ لاَ شَفَتَاكَ»
(أمثال27: 2).
-10-
مجرد إعجاب:
كلمات التودُّد والأحاديث المعسولة من الوسائل الدنيئة التي توقع الشباب والبنات في شباك الغرام وفخاخ النجاسة. كم من علاقات عاطفية بائسة بدأت بهذا الأسلوب الشيطاني. استخدام عبارات الغزل تحت مسمّى تعبير عن الإعجاب هو في الواقع شر لا يُضبط؛ فما أخطر التلاعب بمشاعر الآخرين. همسات الاستلطاف تجعل صوت الرغبة يصرخ في الأعماق، وتهيئ للسقوط في خطايا فاحشة، وتفتح الباب للشهوة الطائشة.
* * *
عزيزي الشاب..
ربما كنت تستهين بما تتفوه به ولا تبالي عواقبه. أرجوك تذكَّر ما قاله الوحي المقدس عن كلام اللسان
«هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟»
(يعقوب3: 5).
إن كنت قد وقعت ضحية لأحد أو بعض من هذه التشكيلة الجهنمية، فتعالَ للربِّ معترفًا مع ذاك الذي قال :
«وَيْلٌ لِي! ... لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ»
(إشعياء6: 5).
واعلم قول الكتاب :
«إِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ»
(متى12: 34)؛
فبيت الداء هو القلب، فاطلب من الرب أن يطهر قلبك الآن، فستحظى بالقلب النقي واللسان العفيف.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 29 - 11 - 2016, 06:27 PM   رقم المشاركة : ( 15150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيماننا الحي ولاهوت السر
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ّ


في واقع إيماننا الحي فنحن لا نصدق كل شيء من الناس ولا نبني على الأفكار الإنسانية عقيدتنا، بل نحن نصدق فقط كل ما هو من الله الذي يُعلن ويكشف عن ذاته بنفسه لكل قلب مشتاق إليه، لذلك فأننا لا نعرف اللاهوت النظري الفكري بحسب فلسفة الناس ورأيهم الخاص، بل أن إيماننا يتميز "بلاهوت السرّ" أي ذاك الذي لا نعرفه إلا بالوحي والإلهام بإعلان مِن قِبل الله بنفسه وشخصه، لأن حينما نلتقيه ونسمع دعوته الموجهة لنا على نحو شخصي ونؤمن به ونراه نور مشرق علينا فنصدقه ونلبي دعوته فللتو يصير حضوره لنا مُحيي وناقل من الظلمة للنور ومن الفساد والعبودية لحرية مجد أولاد الله، وبذلك تبدأ شركتنا معه على مستوى اللمس الدائم من جهة كلمة الحياة، وهذا عكس ما نبلغه من معرفة بالتفكير الدماغي الأكاديمي الجاف الذي يقرأ المعلومات ويحفظها من الكتب منحصراً في الحروف المكتوبة بحبر على ورق تاركاً العنان لخياله لكي يكتشف شخصية الله، وذلك بدون أن يلتقي بشخص حقيقي حي يعلن ويشهد لنفسه نور للذين في الظلمة وحياة أبدية مضمونة لا تزول.
فسمو الله يُظهر أنه لا يوجد مجال إلى معرفته من بعيد أو من الخارج، وأنه من المستحيل السعي إليه إلا انطلاقاً منه بمعنى أنه هو الذي يجذبنا ويشدنا إليه، فلا شركة حقيقية ومعرفة واقعية لشخصه القدوس الحي إلا من خلال الوجود فيه ومن تحسس قربه الدائم منّا والتصاقنا به، وبقدْر ما تمسنا قُدراته المؤلهة "شركاء الطبيعة الإلهية.." (2بطرس 1: 4) ليرفعنا لعلوه الخاص لنرى ما لا يُرى فنطلب ما فوق وليس ما على الأرض فنغتني بالغنى السماوي وتسري فينا الحياة الأبدية فننتصر على الموت بسهولة وينطرد منا الفساد بعيداً فنصير بالفعل والحق قديسين أنقياء القلب بغرس كلمة إنجيل الحياة فينا فنعاين الله ببساطة وفرح: لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شرّ فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تُخلِّص نفوسكم. (يعقوب 1: 21)
وعلى ضوء معرفتنا بطبيعة الله أي اللاهوت، فأننا نتبين الناحية العملية الفعالة للإيمان الحي وهي الصلاة الخاصة أو الصلاة القلبية التي تنعكس بالتالي على شركة أعضاء الجسد الواحد أي شركة القديسين في النور، لأن الجسد الواحد أعضاءه كلها تشترك فيه بتلقائية وحسب وضعها ومكانتها ودور كل عضو، لذلك فأن كل حركة للجسد تُحرك الأعضاء كلها معاً بدون عناء الاضطراب أو القلق أو الانقسام، لأن كل انقسام يدل على أن الأعضاء غريبة عن الجسد.

عموماً وحدة الصلاة على مستوى المخدع ومستوى شركة القديسين معاً في صلاة جماعية تُعبر عن الإيمان الحي، لذلك يقول الآباء المختبرين: ((إذا كُنت حقاً مصلياً، فأنت لاهوتي، وإذا كُنت لاهوتياً فستكون مصلياً حقاً))، لأن الإنسان اللاهوتي هو الذي يُحسن الصلاة لا من جهة تركيب الألفاظ أو دقة التعبيرات السليمة، إنما من جهة ثقة الإيمان الحي الذي يرفعه لعرش النعمة فعلياً ويقوي الجسد كله معهُ، لأن هذا فقط هو الذي يُظهر حقيقة الإيمان اليقيني بتدبير الخلاص:
+ فإذ لنا رئيس كهنة عظيم (أو ما دام لنا رئيس كهنتنا العظيم) قد اجتاز السماوات (وهو) يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار (الاعتراف به – أي إقرار الإيمان الحسن). لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا (أو ليس عاجزاً عن تَفَهُّمِ ضَعَفَاتِنَا) بل مجرب (تعرض للتجارب) في كل شيء مثلنا، بلا خطية (إلا أنه بلا خطية). فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه (أو ونجد نعمة تُعيننا عند الحاجة). (عبرانيين 4: 16)
فاللاهوت – من الناحية الاختبارية الذي نتذوقها في الصلاة – هوَّ طريق سري يقود إلى الوحدة مع الله أي الاتحاد الحقيقي والفعلي به عملياً وبالتالي مع أعضاء الكنيسة جسد المسيح الرب الممتد عبر العصور.
ومن هنا نستطيع ان نعي ونعرف ما هي دعوة الخدمة، لأن الخدمة ليست خدمة إنسان ولا مجرد أنشطة تختص بالجسد أو ما يخص كلام الحكمة الإنسانية المقنع ولا حتى تدبير الإنسان للخدمة حسب حكمته، لذلك فأن الله وحده هوَّ من يدعو ويختار ويُعين للخدمة من يشاء إذ لا يُمكن أن يُعرِّف الله للآخرين إلا من علَّمه الله، ولا سبيل لمعرفة الله إلا بالحياة فيه، وهذا ما أظهره لنا سفر أعمال الرسل: وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعملالذي دعوتهما إليه (أعمال 13: 2)، فالدعوة للخدمة دعوة صريحة من الله بإعلان روحه الخاص، فلا يوجد فيها مجال لأية ظنون إنسانية أو تخمينات أو أي شك أو ريبة أو الاعتماد على الذكاء أو اختيارات الناس، لأنها دعوة تظهر اثناء خدمة الصلاة على مستويين، المستوى الشخصي في المخدع ومستوى أعضاء الجسد في الكنيسة واجتماعهم للصلاة، وبدون الصلاة – على هذا المستوى – هيهات أن عرف الإنسان دعوته أو استطاعت الكنيسة ان تحيا بتدبير حسن وأن تختار خدام حسب قصد الله يبنوا الكنيسة ويقووا أعضاءها.
وعلى ضوء هذا المفهوم الذي أكده سفر أعمال الرسل، ينبغي أن نعلم أن الكلام عن الله شيء عظيم جداً، إلا أن تنقية ذواتنا لأجل تخصيصها لله شيء أعظم أكثر جداً – بما لا يُقاس – من الكلام عنه، وذلك لكي يصير هو فينا ونحن نكون قائمين فيه، لذلك يقول بعض الآباء المختبرين عن صليب المسيح أنه ظهر ميزان عدل بين اللصين، فهبط واحد إلى الجحيم بثقل التجديف، وارتفع الآخر من آثامه إلى معرفة اللاهوت بخفة ثقة الإيمان في شخص الرب.
فاللص الذي آمن لاهوتي بالدرجة الأولى لأنه تحدث مع الله مباشرةً وعرفه وارتفع إليه بصلاة متكلاً عليه بثقة إيمان حي نقله من حكم الموت – حسب استحقاق أعماله – إلى الحياة، وذلك ببساطة تامة وهدوء عجيب، وهذا هو طريق اللاهوت الصحيح والذي يتجاوز العلم الموسوعي ليدخل الإنسان لخبرة معرفة الله بالتذوق والاختبار: ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للرجل المتوكل عليه. (مزمور 34: 8).
فيا إخوتي أيُريد أحد منكم يعرف ما هي الصلاة اللاهوتية التي تنقل من الإثم للبر ومن الموت للحياة، لينظر للص الذي آمن وقال للرب اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك، وهل تريدون أن تعرفوا الخدمة القائمة على يقين الإيمان الحسن لأنها شهادة خبرة عملية لتدبير الخلاص، انظروا للسامرية التي تركت جرتها ونادت للجميع انساناً قال لي كل ما فعلت.
فالدعوة الحقيقية إلى اللاهوت تحثنا على تجاوز محدودية العلم المحصور في الكتب والموسوعات وذلك بالإيمان، لأن اللاهوت ليس علماً يعتمد على العقل الطبيعي وإنما جذوره متأصلة في نور إشراق شخص ربنا يسوع [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)، لذلك فأن الآباء في تعليمهم، يبرزون إخلاء الذات والوداعة وتواضع القلب كمدخل إلى علم اللاهوت الاختباري، ويبرزون الصلاة واقع يعيشه الفهم وينفتح على الوحي الباهر الذي يفيض به الله فيتقبله المصلى خاشعاً، ويعوزنا الوقت والورق لنكتب عن خبرات الآباء وأقوالهم في هذا الاختبار الرائع، والذي على يقين أن بعضاً أو كثيراً من قراء الموضوع عندهم هذه الخبرة، أو على الأقل راوا في صلاتهم ملامح منها.

عموماً لقد أدرك الآباء إن هُناك عجز نابع من مفارقة مدهشه وهيَّ الأزلي الأبدي (الله القدوس الحي) والمحدود الزمني (الإنسان). وليس الكلام هُنا عن ضعف الإنسان الطبيعي، وإنما على العمق الذي يعجز التعبير عنه تمام العجز، أي عمق الجوهر الإلهي الفائق الإدراك والذي أشرق لنا وأدركنا عظمته حينما اقترب منا وتجاوبنا معه وقد ألبسنا ذاته بسرّ عمله فينا. فالله غامض بالنسبة لنا، أي لا يُمكن إدراك كمال جوهر طبيعته واتساعها المُطلق وبالتالي التعبير التام عنها بدقة شديدة يكون درباً من المستحيل السير فيه، وهذا ما عبر عنه الآباء بتعبير الصلاة: [عظمتك مختبئة فيك].

فمن يُريد ان يتعرَّف على عظمة الله الفائقة المعرفة، يغلق كتبه ويفتح قلبه ويُصلي، وهو عازم أن يُلبي دعوة الله ويستجيب لندائه لهُ على نحو شخصي، أي بتلبية دعوته بالإيمان العامل بالمحبة:
+ وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى انساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: "اتبعني"، فقام وتبعه. (متى 9: 9)
+ فنظر إليه يسوع وأحبه وقال لهُ: "يعوزك شيء واحد، اذهب بع كل ما لك واعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب. (مرقس 10: 21)
+ الحق الحق أقول لك: "لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء، ولكن متى شخت فأنك تمد يديك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء"، قال هذا مُشيراً إلى اية ميتة كان مزمعاً أن يُمجد الله بها، ولما قال هذا، قال لهُ: "اتبعني". (يوحنا 21: 18، 19)
+ وقال للجميع أن أراد أحد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني (لوقا 9: 23)
+ أن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا، هُناك أيضاً يكون خادمي، وأن كان أحد يخدمني يكرمه الآب. (يوحنا 12: 26)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024