![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 151381 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رجال الله يُمَجِّدون الله يضم هذا الأصحاح مقدمة قصيرة [1- 15]، حيث صنَّف ابن سيراخ مشاهيرهم حسب مساهمتهم في بنيان الجماعة المقدسة عبر التاريخ: حكام حكماء [2]، وأنبياء مُعَلِّمون [2- 3]، وموسيقيُّون وشعراء [5]، ورجال أعمال ناجحون ومستقرُّون [6- 8]. بعض أبطال الإيمان معروفون عند الناس، وبعضهم من ضاع ذكرهم؛ لكن الكل معروفون لدى الرب [10]. هذا المُقدم لأبطال إيمان دون ذكر أسمائهم، فتح الباب للكنيسة كي تُطَوِّب وتُمَجِّد القديسين الذين عبروا منتصرين إلى الفردوس. لم يذكر أسماءهم، لأن الله يتمجَّد في القديسين الأتقياء الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم. إن كانت الشمس والقمر وكل الكواكب تُمَجِّد الله، فبالأكثر يُمَجِّده أولئك الذين خُلِقُوا من ترابٍ ورماد وصاروا أشبه بملائكة الله خلال رعاية الله المستمرة وخلاصه العجيب الذي يُقَدِّمه لهم. 1. الله نفسه يكرمهم كأحباء وخواص له، فيكشف لهم عن مجده، لينعموا بأسراره المجيدة [2]. 2. وهبهم سلطانًا وقدرة للعمل [3]. 3. تمتَّعوا بالفطنة والتعقُّل، فصاروا مُشيرِين حكماء، كما كان من بينهم من تنبَّأوا عن المستقبل، ومنهم من قاموا بأعمال قيادية ناجحة، ومن اهتموا بتعليم الشعب الشريعة الإلهية [4]. 4. اتَّسموا بروح الفرح، فوضعوا مزامير بألحانٍ جميلة، ودَوَّنوا روايات شعرية تحمل عذوبة للنفس. 5. منهم من كانوا أغنياء، لم يفقدهم غناهم سلامهم الداخلي والعائلي [6]. 6. ماتوا بالجسد، لكن سيرتهم لم تّمُت، بقيت شهادتهم للحياة الفاضلة حية، ودرسًا تتلقَّنه الأجيال بعد رحيلهم من العالم [8]. أما الذين لم يسلكوا بروح الإيمان، فغالبًا ما يُوَرِّثوا أبناءهم الجحود والعصيان وعدم الإيمان إن سلك الأبناء في طريق آبائهم. بموتهم يُدفَنون ويُحسَبون كأن لم يكن لهم وجود مهما بلغت شهرتهم وسلطانهم وإمكانياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية إلخ. [9] 7. لا يستطيع الزمن أن يطوي في دائرة النسيان ما يمارسه الأتقياء من أعمال حبٍ ورحمة [10]. 8. ما يُوَرِّثه الأتقياء لأبنائهم وأحفادهم إيمانهم وإخلاصهم وشركتهم مع الله. 9. بموتهم تمتد شهرتهم المقدسة حتى وسط الشعوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151382 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هلم الآن نمدح الرجال المُكرَّمين وآباءنا [1]، يكرم ابن سيراخ رجال الإيمان في العهد القديم، وهو يحمل نفس الروح لما ورد في (عب 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151383 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقام الربّ مجده العظيم، وعظمته منذ القدم خلالهم [2]. يعتزّ ابن سيراخ بالمجد الذي وهبه الله للمؤمنين، فصاروا مُمَجَّدين، وتمجَّد الله بعمله معهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151384 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان يوجد من يملكون في ممالكهم، وأناس اشتهروا بقدرتهم. يُقَدِّمون مشورة بفهمهم، وأعلنوا نبوات [3]. بدأ حديثه بإعلان مجد الله دون ذكر الأسماء، لكي يؤكد أن الذي تمجَّد في العظماء السالفين يتمجَّد إلى اليوم في مؤمنيه، وأيضًا يتمجَّد في الأجيال القادمة. لم يُحَدِّد ابن سيراخ شكلًا مُعَيَّنًا للعظماء، إنما يود أن يؤكد أن جمال الجماعة المقدسة أن يعمل كل شخصٍ في الوزنة المُقَدَّمة له حسب مواهبه وقدراته. لذا تحدَّث عن فئات متنوعة: أ. ملوك وحُكَّام ذوو سلطان [2]. ب. نبلاء وأشراف ذوو قدرة [3]. ج. مشيرون يتَّسمون بالفطنة [3]. د. أنبياء نالوا روح النبوة [3]. ه. قادة للشعب، كل في تخصصه [4]. و. معلمون موهوبون في القدرة على التعليم [4]. ز. فنّانون في الألحان والموسيقى [5]. ح. كُتَّاب موهوبون في وضع الألحان والموسيقى [5]. ط. أغنياء أسخياء في العطاء [6]. ي. أناس سلام موهوبون في بث السلام بين القادة والشعب [6]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151385 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ووُجِد قادة للشعب بمشوراتهم، وفهمهم لتعليم الشعب حكماء في كلماتهم التعليميّة [4]. وُجِد من ألَّفوا ألحان موسيقية، ودوَّنوا كتابات شعريّة [5]. رجال أغنياء أصحاب قدرة، يعيشون بسلام في مساكنهم [6]. أولئك كلهم نالوا مجدًا في جيلهم، وكانوا مصدر فخر في أيامهم [7]. لم يُمَيِّز ابن سيراخ بين فئة وأخرى، إنما يرى كل الفئات السابقة تتَّسم بنوال المجد، تعتز بهم الجماعة المقدسة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151386 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمنهم من تركوا وراءهم اسمًا يجعل الناس يُخبرون مدائحهم [8]. يسمح الله بإبراز أسماء مُعَيَّنة أمينة وناجحة يمدحهم الشعب، كي يحثّ الأجيال القادمة على الأمانة والعمل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151387 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمنهم من تركوا وراءهم اسمًا يجعل الناس يُخبرون مدائحهم [8]. يسمح الله بإبراز أسماء مُعَيَّنة أمينة وناجحة يمدحهم الشعب، كي يحثّ الأجيال القادمة على الأمانة والعمل. فمنهم من تركوا وراءهم اسمًا يجعل الناس يُخبرون مدائحهم [8]. يسمح الله بإبراز أسماء مُعَيَّنة أمينة وناجحة يمدحهم الشعب، كي يحثّ الأجيال القادمة على الأمانة والعمل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151388 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومنهم من لم يتذكرهم أحد، هلكوا كأنهم لم يكونوا قط، وماتوا كأنهم لم يولدوا، وهكذا بنوهم بعدهم [9]. ومع ذلك كانوا رجال رحمة وبرّهم يحيا مع الرب [10]. لا نعجب إن رأينا بعض الأمناء المخلصين الناجحين لم يعد لهم ذكر كأنهم لم يكونوا، مع أنهم رجال رحمة وقاموا بأعمال برّ في الرب. لا يعني هذا أنهم قد غُبنوا، لأن ما يشغل فكر الله هو أن يتمتَّعوا بالأمجاد الأبدية. بهذا فإنه لا فرق بين من يُمَجِّده الناس لأنه سالك في الرب بقوةٍ، ومن يتجاهله التاريخ كأن لم يوجد قط، لأن الكل يجتمعون في يوم الرب العظيم كعروسٍ سماويةٍ واحدةٍ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151389 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما فعلوه من صلاح يدوم مع ذريّتهم وأولاد أولادهم [11]. ذريّتهم تبقى (أمينة) للعهود، وأولادهم كذلك بفضلهم [12]. ما يؤكده ابن سيراخ، أن الذين تجاهلهم التاريخ وصار نصيبهم في السماويات، لا يُحرَمون من نسل مقدس وأحفاد يتمجَّدون في الربّ. هؤلاء الأبناء والأحفاد ليسوا حسب الجسد، وإنما بالروح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 151390 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدوم ذريتهم إلى الأبد، ولا يُمحَى مجدهم [13]. دُفِنَت أجسامهم بسلام، وأسماؤهم تحيا مدى الأجيال [14]. تُخبِر الشعوب بحكمتهم، والجماعة تُعلن بمديحهم [15]. ختم ابن سيراخ مقدمة "رجال الله يمجدون الله" بتأكيد أن الذين ينالون كرامة حتى بعد مماتهم أو لا ينالون كرامة، الكل معًا كأناس الله ماتوا، لكن سيرتهم مُسَجَّلة في سفر الحياة، يتمجَّد الله فيهم خلال أبنائهم وتلاميذهم. بهذا الفكر الروحي لن يتسلَّل أي نوع من الغيرة أو الحسد بين أناس الله، لا في هذا العالم، ولا في الدهر الآتي. |
||||