منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 02 - 2024, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 151361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يستحيل أن يتركنا أو ينسنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:42 PM   رقم المشاركة : ( 151362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الكرازة التكنولوجية


إن الإنجيليين يقدمون في البشائر الأربعة أيقونات لفظية عن حياة وأقوال السيد الرب له المجد. وهو الذي لازال يأمرنا ويأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا؛ متغاضيًا عن أزمنة الجهل.. وهو الذي أقام يومًا؛ مزمعٌ فيه أن يدين المسكونة بالعدل، ونحن مطالبون بتقديم الإنجيل للجميع، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا.

يسوع ربنا لم يكن يتواصل في حالة معتمة؛ بل كان يتكلم بسلطان، وكان يعلّم التعليم الجديد،؛ حاضرًا ومؤثرًا، يشرح بالأمثال؛ ويتفاعل ويجيب ويستجيب. لذلك تبعته الجموع أينما ذهب، وهتفت له الجموع. إنه أبرع جمالاً من بني البشر، وقد انسكبت النعمة من شفتيه، حَلْقُهُ حلاوة وكله مشتهيات، لذلك كل الذين سمعوه بُهتوا من أجل الكلمة التي كانت تخرج من فمه، وهو يشرق شمسه على الأشرار والصالحين؛ ويمطر على الأبرار والظالمين.

لم يكن ربنا يسوع يظهر على شاشات تليفزيونية بالمعنى العصري والحصري الذي نعرفه الآن؛ لكنه كان يبث في مخيلة ونفوس سامعيه صورًا عن ملكوت السموات كحبة الحنطة وحبة الخردل واللؤلؤة كثيرة الثمن. تكلم بأمثال وقصص وتعاليم وصور وتشبيهات، مستعملاً السمعيات والمرئيات ونماذج الطبيعة الإيضاحية التي تجسم الفكر الإلهي وتخترق القلوب والأمخاخ والأذهان، لتميز وتفهم وتطلب وتلتمس وجود الله؛ لأنه ليس بعيدًا عنا.

إن إنجيلنا بشارة خلاصية مفرحة، وُضعت علينا الضرورة لنبشر ونكرز به للخليقة كلها بقدوتنا وسيرتنا وكلماتنا وأفعالنا وسلوكنا؛ حتى تكون كرازتنا فعالة وحية. إن الإنجيل ليس قالبًا؛ بل واقعيًا حيًا معاشًا. نحمله بكل الوسائل والوسائط الممكنة لكي نحمل رسالة الخلاص للجميع. لقد دعا ربنا تلاميذه يوميًا لكي يعلنوا ويذيعوا خبر الإنجيل على السطوح؛ وينقلوا ما عاينوه وشهدوه ولمسوه وسمعوه همسًا وعلنًا في الآذان.

لن يوضع السراج تحت المكيال بل على المنارة لكي يضيء ويشرق على سطوح اليوم، ليس في منارات حجرية فقط بل رقمية وفضائية انترنتية تكنولوجية. فسطوح اليوم هي تلك الأماكن التي يجتمع فيها أبناء عصرنا؛ ليتردد فيها أصداء البشارة المفرحة (إنجيل خلاصنا) وكلمة الله الإلهية.. لذلك كرازتنا وخدمة بشارتنا مرسلة على سطوح اليوم في الإنترنت واليوتيوب والمدوَّنات والفضائيات والفيس بوك وتويتر.

نحن هنا في العالم لنتمم قصد الله، ولنكمل بنيان ملكوت الله الأبدي؛ فنكون شهودًا للواحد الوحيد، الذي أرسلنا لكي نعمل عمله، ووضع علينا الضرورة، والويل لمن لا يبشر به، والويل لمن لا يخبر بكم صنع به الرب ورحمَهُ؛ لأن الكرازة المعاصرة هي عمل فِلاحة يدمج البشرية والثقافة السائدة ووسائل الإتصال؛ وهذه الأجيال الرقمية في العمل الإلهي، بصوت صارخ غير مُسْتَحٍ بالإنجيل.

وبالطبع لن تكون الكرازة مجرد براعة من براعات العصر الحديث؛ لأن الأمر ليس انبهارًا أو إبهارًا… فالبشارة ليست مجرد كلام أو أفكار؛ لكنها روح وحياة وتوبة وصلاة، وحمل للصليب وتتميم الخلاص بخوف ورعدة، هي إيمان وأعمال؛ هي نعمة وجهاد قانوني.. لذلك لا يمكن أن تكون التكنولوجيا ذات مغزىً كرازي بدون رؤية إيمانية قدسية.. عندئذ يكون حَملنا للكرازة عبر وسائل الإتصال مليئًا بالمعنى، ورسالة انسكاب وربح للوزنات؛ كلٌ على قدر طاقته.

إن وسائل التكنولوجيا الأكثر فاعلية في قلب الواقع الكنسي، هي التي تبدأ وتستمر وتنتهي بعمل روح الله القدوس الذي يرشد ويعمل ويقدس ويقود الأمم، وهو مهندس اللغات الكثيرة؛ وهو الذي يعطي بقدرته اللغات المختلفة وترجمتها (١ كو ١٢: ١١)؛ في بلاغة الروح المحققة للتلمذة الحقة؛ للتوبة والحياة، وللإذعان للحق والبر والقداسة؛ والطاعة للمقاصد العليا ولفكر المسيح.

القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 151363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أهمية السيمينارات وحلقات النقاش في الكنيسة



ليس الحوار عملية مواجهة؛ لكنه وسيلة تواصل متبادل للوصول إلى حلول وخيارات وبدائل.. فبالحوار نتناقش لنصل إلى قناعات نتغلب بها على العقبات لإحراز تقدم يوصلنا إلى حل معضلات تواجهنا فى حقل الخدمة المتسع. لذلك ومن واقع خبرة؛ نجد ضرورة شديدة فى اقتناص الفرص كلما أمكن عمل سيمينارات تحدد أولويات النقاش؛ حتى نكتشف بالحوار ما ينقصنا من حقائق مخفية وخبرات ثرية ورؤىً لازمة لنا، معيارها العام الرزانة والتعقل وتمييز الأرواح (ظ، كو ظ،ظ¢: ظ،ظ*)، واستعلان مشيئة الله فى الحاضر.

في أحيان كثيرة نتبع ثقافة الارتجال ونتمترس في عقلية أحادية متخندقة؛ فنخسر الكثير من الخبرات المميزة، ونبقى في التكرار والمحاكاة دون الدراسة الكافية، وفي أحيان أخري نرفض الحوار بحجة الحفاظ على ماهو قائم أو اعتبار أن الحوار مع الآخر نوع من التضاد، خاصة عندما تطفو الأبعاد الشخصية (subjectivity) على حساب الموضوعية (objectivity). وهذا الأمر الذي نبّه إليه الرسول بولس: (أنتم مشحونون صلاحًا ومملوءون من كل علم؛ قادرون أن ننذر بعضنا بعضًا) (رو ظ،ظ¥: ظ،ظ¤)؛ تاركين الجهالات لنحيا (أم ظ©: ظ¦).

فالحوار هو منتج إنساني؛ وهو حق الإنسان في التعبير والملاحظة والتجربة والتبويب والمقارنة والتحليل واستنباط الدروس، لتنصهر فى بوتقة العمل الكنسي… الأفكار الغيورة تسبق العمل وتوجّه طريقه إلى ما هو قدام، كصدىً ناتج عن شركة الجميع في التعمق في دراسة القضايا والمتغيرات، واستيعاب الاتجهات لإدراك ماهيته طرديًا مع الإعداد للمستقبل والحوار، بلغة استراتيجية (strategic action) تقوم بخلق قواعدها الخاصة بها أثناء الاستخدام في العمل الكنسي، الذي يقوم على أساس مواهب أعضاء الجسد الذين يؤدون الخدمة معتمدين على بعضهم البعض.

وهو ما يحدد الخريطة الإدراكية المستفيضة لكل تفاصيل الخدمات الكنسية على أرض الواقع، متجهين ببوصلتنا لإدراك هويتنا وتركيبتنا لنعيش إنجيلنا ونسلك أخلاقنا ونفتخر بتاريخنا؛ ونفهم عقيدتنا ونشهد لإيماننا، كعمل لوحة الموزاييك القبطية.. زاهية الألوان؛ واضحة المعالم؛ محددة طريق الحياة الأفضل.

الأخذ بثقافة الحوار هي طريق المحبة والارادة، وبها تُزال الحواجز المصطنعة وتتصحح المفاهيم الخاطئة؛ وهدم الظنون ضد ثقافة الشجار والجدار، بالحوار الحقيقي الصادق، وبمضاعفة القدرة على التفكير والتعبير والتقدير. لقد ظن الخلقيدونيون واللاخلقيدونيون؛ وظلوا لمدة خمسة عشر قرنًا يتهمون بعضهم بعضًا بالهرطقة، لكن باللقاء والحوار اللاهوتى الهادف؛ اتضح لهما أنهما يقتنيان نفس الإيمان الأرثوذكسي الصحيح بربنا يسوع المسيح. وأن الخلاف الذي استدام كان خلافًا واختلافًا لغويًا ولفظيًا؛ ولم يكن اختلافًا مصيريًا عقيديًا، فهلُمّ نتحاجج ونتحوار ونتلاقى.

في السيمينارات (seminars) نضع الموضوعات المطروحة للمناقشة المبنية على مبدأ التفاعلية والتباحث العلمي… لكي وبهذا يكون السيمينار فى مجمله حلقة: (ظ،) بحثية؛ (ظ¢) عملية؛ (ظ£) تطبيقية؛ وأحيانًا تسمى (tutorial) بمعنى جلسة إنجاز بحث علمي؛ يتم فيها تبادل الآراء ضمن تقارير تُبرزها وتبلورها في صورة نتائج ضمن قضية معينة؛ يكون النقاش فيها محضّرًا مسبقًا للتداول والحوار. أغنياء في كل كلمة وكل علم، غير ناقصين في موهبة ما (ظ، كو ظ،: ظ§).

لقد انتهجت مدرسة الأسكندرية اللاهوتية طريقة ارتياد حلبة النقاش لحل المعضلات وتثبيت مدلولات الألفاظ والمفردات اللاهوتية والإجابة على تساؤلات الموعوظين والردود والتفاسير والدفاعيات؛ ليكون المؤمن كالنحلة النشطة التى تنشط لتجمع الرحيق الحلو من المروج والخضرة. الأمر الذي يساهم في ولادة الأفكار وعجنها وتشكيلها؛ ووضع خريطة تضاريسية لها، ينطلق من فِقه الواقع والأولويات لاستشراف المستقبل، بحسب النعمة المعطاة لنا؛ كأساس ثابت مكين في كنيستنا.

ما أحلى أن تكون كنيستنا القبطية العصرية؛ تحيا جذورها المغروسة كالتخم القديم، مصلية لربها وعريسها إله القوات كي يصلحها ويثبتها.. ويجدد أيامها كالقديم (جدد أيامنا كالقديم)، حتى لا نعاني فقر الإبداع وإثراء التكرار، بل حارسين (لموهبة الحق) بأمانة إلى مجيء فادينا ومليكنا.


القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:45 PM   رقم المشاركة : ( 151364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الإدمان الإلكترونى


تعددت الإلكترونيات وزادت كثافة استعمالاتها اليومية، حتى صار الإنترنت فوق رؤوسنا يشكِّل حَيِّزًا أكبر في أجندة أوقاتنا. ملأ وهدد حياتنا من حيث اللهث وراء الألعاب والمعلومات والاتصالات بإدمان خطير، في نزعة جعلت الإنسان يتمركز حول أنانيته؛ سعيًا وراء اقتناء وحيازة المعرفة؛ مثلما انحدر الشيطان، ومثلما سقط آدم وحواء أبوانا الأوَّلان؛ بسبب رغبتهما في المعرفة من أجل التألُّه الكاذب بمعزل عن الله الكلي المعرفة.

لعل جميعنا لمس حجم الهدر الذï»± نصرفه أمام هذه الأجهزة بميلها الاستحوازï»± الكامن خلف بناء برج بابل، وخلف الرغبة في التملك والسيطرة واللهو والهروب من الواقع!! فكم من أوقات وأعمار تُهدَر؛ نصرفها في لغو وثرثرة ومتابعات بائسة؟! وكم من ألعاب خطيرة تثير الغرائز والعنف؛ وتجعل العقول مأسورة بمنطقها؛ مسبيَّةً ومسلوبة الإرادة، بلا تحديد وضبط لأوقاتها!! وكم من صور ومخيلات وعلاقات سلبية ساقطة تنخُر المدارك بعتامتها وغَيّها، على طريقة وشكل الخطيئة الأولى!!

إن هذا الإدمان صار حالة سقوط وأَسْر للفكر والقلب، ينجذب له الإنسان بدوافع عديدة لتعزيز الأنا والفضولية، فتجعله أنانيًا ذاتيًا وغير مؤهل للعطاء العملي وعمل الخير، ولا للتحرك على الأرض؛ من أجل بناء نفسه والآخرين… ولعل ما قاله معلمنا بولس الرسول في نشيد المحبة (ظ،كوظ،ظ£) يأتي في سياقنا هذا؛ لأنه إن كنت أتواصل مع ملايين الناس عبر الإنترنت (فيسبوك وتويتر وسكايب وواتس أï*–) وليس لي محبة؛ فلست شيئًا… إذ كيف يتسنَى لي أن أتواصل مع كل هذه الأعداد؛ بينما صلتي الشخصية منقطعة ومعطلة مع ربي ومخلص نفسي؟!! فهل أتواصل أيضًا معه؟! وهل أرسل له Email لحظيًا ورسالة سهمية قصيرة وطويلة؟! وهل ألتقي به على الإنترنت الروحي السماوï»± الواقعي لا الافتراضي؟! متى وكيف وأين يكون ذلك كذلك؟ وكيف نتواصل مع كثيرين؛ بينما لا نتواصل في وقت قَيِّم مع عائلاتنا!! إذن متى نضع لائحة لإدارة حياتنا وأوقاتنا كي نتمم قانوننا الروحي اليومي؛ فتقيم محبة الله فينا؟!



إن الإدمان الالكتروني حالة فراغ وخواء وضجر؛ لا يمكن أبدًا للإنترنت أن يسدّ نافذتها بدون محبة الله والقريب. ففيها لا يمكن أن نتقدم للتناول ولا لحضور القداس؛ لأن حضورنا لا يمكن أن يتم Cyber – Sacrament. كذلك الإنترنت لا يسقي عطشانًا ولا يُشبع جوعانًا ولا يزور مريضًا ولا يعزï»± حزينًا!! لا أقول ذلك تقليلاً من شأن هذه الإنجازات؛ لكني أقولها من أجل الاعتدال والتمييز، ليكون استخدامها بلا إفراط أو تهويل، لأننا مخلوقون لأعمال صالحة، وعلى صورة وشبه الثالوث القدوس، لا مخلوقون لنعيش في تصحُّر أمام الكمبيوتر ونعبد الآلة!!

نحن أحرص مَنْ يستفيد لتوظيف هذه الأوعية للمعرفة ولخدمة البشر، لكننا في ذات الوقت، لا يمكننا أن نختزل الشريعة الإلهية لتبقى على ألواح حجرية في الآلات، بل نعيشها حية عاملة وفاعلة لخدمة الإنسان؛ دون استعباده وسرقة عمره في مسالك غير محسوبة؛ تتجه بنا صوب وثن حديث يغمسنا في متاهات افتراضية لا حد لها، ويُنسينا واقع جاهدنا وخلاصنا وقانون طقسنا، وكذا عملنا في الفلاحة وافتقاد النفوس وخلاصها.

هناك منافع كثيرة نجنيها؛ لكننا لن نغضّ الطرف عن سلبيات كثيرة، فلن نغفل عشوائيات التفكير وانتشار الشطحات والبدع الهرطوقية، تحت الأسماء المستعارة، بالإضافة إلى الأحاديث الوهمية والتلاسن السيئ، والصور والأقنعة التافهة والتلصص المكبوت والإشاعات… هذه جميعًا تجُرّنا عندما نستبدل ما هو أصيل بما هو مزيف، وما هو حق بأمراض ثقافية ونفسية لا مرجعية له… فالشيطان أيضًا ليس متفرجًا بل يجول يزأر ملتمسًا من يبتلعه؛ عبر كل هذه المخترَعات. لذلك ”فَلْيَحْذَرْ مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ لِئَلّا يَسْقُطَ“ (ظ،كو ظ،ظ*: ظ،ظ¢).

إن ما يدور حولنا من إدمان صارخ سبق وجحدناه في معموديتنا عندما تعهدنا: ”أَجْحَدُكَ أيُّهَا الشَّيْطَانُ وكُلَّ أَعْمَالِكَ الشِّرِّيرَةِ وجُنُودِكَ الرَّدِيئَةِ“، لا بُد أن نُوفِّيه، ناظرين لكلمة الله؛ ولا نصلب وجوهنا كي يشترك الله في العمل معنا بكل عمل صالح، متمسكين بالحسن، موظِّفين الإمكانات في وضعيتها؛ لأنه حيث يكون كنزنا هناك يكون قلبنا، مبتعدين عن الأفعال الأثيمة وكل الأشياء التي لا توافق أو تتسلط علينا.

إننا لم نأخذ روح وفكر العالم؛ بل الروح الذï»± من الله؛ لنعرف الأشياء الموهوبة لنا منه. لذلك الكنيسة عمود الحق وقاعدته تبصِّرنا حتى لا نلحق نحن بالعالم؛ لكن نجعله يلحق بنا، قارنين الروحيات بالروحيات؛ لا جسدانين معتزّين بأنفسنا؛ نفسانيين لا روح فينا.

لقد أعطانا الله وجهًا مرتفعًا متجهًا نحو السماء، ناظرين إلى ما هو فوق، من حيث يأتي عوننا، كي لا نحب العالم ولا تستعبدنا الأشياء التي في العالم.. أعطانا قامة مستقيمة منتصبة، كي نقوم ونمجد عظمته؛ ولا نتحول ناحيه آلهة غريبة مبتكَرة، تتطور في صورة أنماط حديثة خدّاعة، ”كَي يَكُونَ المُزَكَّوْنَ ظَاهِرِينَ“ (ظ، كو ظ،ظ،: ظ،ظ©)، وكي لا تنحني قامتنا المستقيمة وتتُوه وسط كل هذا الخِضَمّ، بل نتجه حيث طبيعتنا السمائية والشبه الإلهي المغروس فينا.


القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 151365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





مشروع تعليمي لكنيسة المستقبل


يستمد التعليم الكنسي أهميته واحترامه من شُهرة المسيح ربنا الذي ذاعت شهرته كمعلم (رابوني) بين تلاميذه وسامعيه؛ وحتى من أعدائه.. وقد لُقب بالسيد والمعلم، وكل من سمعوه بهتوا من الحكمة التي كانت تخرج من فيه؛ لأنه كان يعلم بسلطان. وتعليمه ليس له بل من الآب، وكان كثيرًا ما يتكلم بأمثال.. كذلك لُقب كل مَن وضع عليه الرب مسئولية التعليم في الكنيسة؛ فيكون كارزًا بالإيمان والحق والإنذار بكل حكمة؛ لكي يكون كل إنسان حاضرًا كاملاً في المسيح يسوع. وكل مَن يُدعى معلمًا عن غير أهليه؛ يهين كرامة المعلم الأوحد (لأن معلمنا واحد) وجميعنا له وعنده تلاميذ.

لذلك من الأهمية عند صنع واقع ومستقبل أفضل للمؤسسات الكنسية التعليمية أن ننتقل من العموميات إلى المحددات؛ مستخدمين أدوات التفوق والتطور العلمي كأعظم منجزات مسيرة التمدن الإنساني؛ للاستفادة بثمرة التطور الطويل عبر مسيرات الحضارات الإنسانية المختلفة. فبدون وضع تصور ملائم يتمشى مع ظروف التعليم المناسب للعصر؛ ووضع مشروع تعليمي لكنيسة المستقبل؛ لن نرتقي إلى سُلّم الفكر المناسب والإبداع والعبقرية. وكي يكون هذا التصور ملائمًا؛ يلزمنا المراجعة والتقييم وممارسة النقد الذاتي العقلاني غير المنطلق من التشيُّع الوجداني؛ حتى يمكن تسجيل الإيجابيات ورصد السلبيات وأوجه التقصير؛ لأنه من غير المعقول أن نستمر في واقعنا بالدفاع عن الإخفاقات بمشاعر الإعجاب والوجدانيات؛ لأن الهوى في اللغة يفيد العاطفة كما يفيد السقوط والانحدار.

ورسالة التعليم الكنسي هي كلمة المصالحة المشبَّعة بالرؤية الكونية؛ التي تتحاور وتجيب وتركز على قضية جمع كل شيء في المسيح. لذلك أبدع الآباء معلمو الكنيسة في التواصل مع كل الثقافات السائدة، وغرسوا رسالة الإنجيل في تربة كل الحضارات؛ لتأتي بالأمم والشعوب والقبائل أمام العرش؛ حاملين أعمالهم وتراثهم وثقافاتهم وتواريخهم، ليضم هذا التعدد خطابًا لاهوتيًا يتناسب مع الخليقة كلها.. وبدون رصد واقعنا وما هو الممكن؛ لن نخطو إلى الأمام؛ بل سنظل ننظر إلى الخلف؛ لأننا نفتقر إلى الواقعية ونتعامل معها بسطحية؛ كأنها مجرد افتراضات أكاديمية، بينما لا قيام لمشروع تعليمي معاصر؛ إلا بقياس الفارق بين ما ينبغي أن يكون؛ وبين ما هو كائن؛ لمعرفة المطلوب!!!

الحقيقة أن ما يُقدّم من أعمال تعليمية هو بعض وليس كل ما ينبغي تحقيقه، وإلا نكون قد شابهنا الذين يصفون حالهم بأنه ليس في الإبداع أفضل مما هو كائن… وظاهرة الرضى والمبالغة في ترديد المنجز والاحتشاد بالمديح داء عياء عندنا، وهو لن يُسهم في تحديد المطلوب والمرتجىَ.

مشروعنا التعليمي الكنسي يحتاج إلى تطور كيفي في نوعية المناهج والمقررات والتدريس والمدرسين.. يحتاج إلى كتب منهجية (Text books)؛ يحتاج إلى برامج وطرائق متطورة، وإلى أساتذة متخصصين؛ يحتاج إلى تحديث لمعاهدنا ومجلاتنا الأكاديمية؛ وإلى حرية البحث والحوار الأكاديمي؛ بالاحتكام لتعليم الآباء والنصوص الآبائية والتقليد؛ كمرجع رئيسي يحكم مسيرة البحث العلمي.


القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 151366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لا قيام لأي مشروع بدون رؤية كلية، تصاغ فيها الأهداف الاستراتيجية للتعليم الكنسي في إطار متكامل يتضمن أربعة محاور:

ظ،_ المنهج ظ¢_ المدرس ظ£_ التلميذ ظ¤_ المعهد

لننتقل إلى وضع برامج تفصيلية تضمن ترجمة الأهداف؛ على مستوى برامج تعليمية زمنية؛ تتصف بالجودة والإتقان والإبداع المناسب للمحصول المعرفي، على أن تكون هذه الأهداف ورقة عمل إجرائية وتنفيذية؛ تكفل أن تكون المقررات وبرامج التدريب في خدمة الأهداف المطلوبة.

هناك فارق بين أساليبنا في التدريس والأساليب المتطورة؛ فلا قيمة للحشو والتلقين ورتابة المواد والتلقّي؛ لأنه يكرس السلبية والقولبة وكتم الأنفاس الفكرية وطاقات الإبداع، إذ أن هذا المناخ يُنتج ريكوردرات وآلات تصوير؛ لا تجدي ولا تفلح في التعامل مع شعب ورعية وشباب وأطفال هذا الجيل. لذلك لا بُد أن ينصبّ مشروعنا التعليمي الكنسي على التطوير والملاءمة والتثاقف. لتكون الصلة وثيقة ومناسبة بين (التعليم اللاهوتي) و (الحياة المعاصرة بثقافتها السائدة الآن).. فمرحلة الدراسة اللاهوتية تسلم التلميذ (كمنتَج) إن جاز التعبير؛ للمرحلة التالية، بعد تشكيله وتكوينه وتلمذته اللاهوتية ليكون (متعلمًا من الله) و (لسانه قلم كاتب ماهر).. على اعتبار أن التعليم اللاهوتي من أهم أدوات التكوين؛ بل هو حجر الزاوية في صنع وتكوين مستقبل الكنيسة التعليمي.

التعليم في كنيستنا هو مدرسة المسيح وهو معلمها الأوحد.. التعليم في كنيستنا هو الحضّانة؛ وهو رئة الكنيسة التي تكوِّن الراعي والخادم والمؤمن، وتشكّل بكيفية معينة فكره وتلمذته وانعكاساتها، ومدي صلاحيتها وتجاوبها مع المعطيات والتحديات المحيطة.. وهذا يعني أن أغراض التعليم تصبح هي أغراض الكنيسة الخلاصية.. فهل برامجنا تعمل بوضوح نحو هذا الغرض؟؟!! أم أنها لا زالت تخدم جيل الماضي وعقول الستينيات التي لم تعد اليوم كذلك؟؟!!

المشروع التعليمي المستقبلي لا تتغير ثوابته من ناحية العقيدة والتسليم الكنسي؛ لكن التحديث يشمل الصياغات وطرق التدريس وإدارة الوقت والوسائل والآليات واختيار الموضوعات والعناوين والطَرح ومعالجة التحديات والشكوك المحيطة؛ لأن العبرة ليست في كمية التعليم فقط؛ لكنها تمتد إلى كيفيته ومعاصرته، إذ أننا لسنا بمعزل عن الاتصال بالعالم وبالأحوال الفكرية في الكون كله.


القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 151367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








ضرورة وضع نظام ولوائح هياكل تنظيمية وتقنيات إدارية توفر الآليات؛ التي تؤسس لتحقيق المشروع القادر على مجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا، وسط حملات استباحة مسعورة وممنهَجة؛ تستهدف شعبنا وكنيستنا وأرثوذكسيتنا. مع الإقرار بغيرة وحيادية بأن هناك مسافة بين الموجود والمأمول؛ الأمر الذي يعجّل بضرورة تقييم المؤسسات التعليمية الحالية.. وذلك بتحديد الإجابة على الأسئلة التالية:


ظ، – ما هي الأهداف العامة (الاستراتيجية) للعملية التعليمية في المراحل السنية:
أ – التربية الكنسية ب – إعداد الخدام ج – القادة وأمناء الخدمة د – التعليم الاكليريكي ﻫ – المعاهد المتخصصة؟؟!!

ظ¢ – ما هو وضع المؤسسات التعليمية الراهن؛ من وجهة نظر الأهداف العامة للعملية التعليمية؟؟!!

ظ£ – ما هي آلية تنفيذ الفارق بين الحالي والمرتجى؟؟!! وكيف ننطلق من الموجود إلى المأمول؟؟!!

إن التهوين والتأجيل لا يصب إلا في خانة سلبية، والحلول الترميمية لن تكون مجدية؛ بل تزيد من الفجوات ومن الفاقد والمقتنَص. كذلك الأفكار النمطية والاكلاشيهات واللغة الخشبية لن تجدي نفعًا في هذا الجيل الذي تسربت إليه عدوى التمرد من المجتمع المحيط بشكل هستيري.. الأمر الذي يلزم معه حساب نفقة عمل البرج التعليمي؛ حتى لا يكون هزيل التكوين؛ بل متسعًا ومتنوعًا وعاليًا ومحصنًا ضد كل علو.


القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 151368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








العضوِية الكنسية وعلم الإِحصاء المسيحي




تستخدم الكنيسة منهج الإحصاء كآلية تفكير ونمط قراءة؛ معاونة في تحليل المعطيات الرقمية والعددية للتعامل مع المتغيرات والفرضيات وخصائص الظواهر؛ التي تُتخذ كمقاييس ومؤشرات لازمة لبنية العمل الرعوï»±. بحيث تكون كل كنيسة محلية (population) مجتمعًا إحصائيً ، يتجمع معًا في الإحصاء الكلي للكنيسة كلها على مستوى الكرازة؛ سواء في الداخل أو في المهجر أو في كليهما معًا، من أقاصيها إلى أقاصيها؛ جامعة من كل القطعان والشعوب.

وعند استخدام عمل الإحصاء الرعوï»±، تستقطع العينات (samples) ضمن وحدة استيعان (sampling unit)، حيث تكون البداية بجمع البيانات (data) من خلال الاستيعان للوصول إلى خلاصات رقمية ووصفية؛ تمكِّن من أخذ استدلالات (inferential statistics) يُستفاد بها في التقدير والقياس المستقبلي؛ عند تحليل البيانات وفق منهجية المسيح (ولما رجع الرسل حدثوه بما فعلوا) فيكون حقل الخدمة الذï»± يتم دراسته وعمل الاستقصاء حوله (كنيسة مدينة/ كنيسة قرية/ إيبارشية/ اجتماع شباب وسيدات وحِرَفيين/ مدارس أحد بكل مراحلها السنية) .

تستخدم الكنيسة (عينة الدراسة أو مجتمع الدراسة) في إطار علوم الإحصاء؛ لجمع ووصف وتفسير البيانات؛ فتكون كصندوق أدوات تحت البحث التجريبي؛ لاستكشاف وقياس البيانات ودراستها واستخلاص نتائجها، وتوصيف الظواهر توصيفًا رقميًا كميًا دقيقًا.. وفي أية حال يعتبر الاهتمام بالمعلومات الإحصائية الكنسية؛ ظاهرة صحية تدل على الوعي الإحصائي وأهمية مردوده الإيجابي في خدمة خلاص النفس اتفاقًا مع قيمتها والعمل معها جماعيًا وفرديًا.

إن كل محاولات تقدم العمل الرعوï»± هي امتداد إلى ما هو قدام؛ وتوظيف علم الإحصاء ضمن اللاهوت الرعائي ليس عبثًا؛ بل هو جهد واكتشاف وسعي بمساعدة وتأثير الكلمة اللوغوس؛ فمجمل اهتمام اللاهوت المسيحي هو الأنسان المفتديَ بيسوع المسيح وحده؛ الإنسان كما هو في الواقع ، و هو في الواقع ، لا يعالج بالتخمينات والشطحات (speculation)؛ بل بالواقع وبالتاريخ.

العديد من المعاهد اللاهوتية تدرس ضمن قسم اللاهوت الرعوï»± (علم الإحصاء المسيحي)؛ وتقوم بعرض البيانات في صورة جداول ورسوم بيانية؛ للتعبير عن الحقائق بصورة عددية واضحة ودقيقة ،من اجل التخطيط للعمل الرعوï»± المستقبلي، واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات الرعوية المناسبة وفقًا للإحصائيات والاحتياجات .

فهناك على سبيل المثال مجتمعات عمرانية جديدة، تأتي إحصائياتها بمؤشرات ضرورة حتمية إنشاء حضانات وتربية كنسية صباحية يومية.. وهناك مثلاً مجتمعات قديمة مزدحمة طاردة؛ تحتاج إلى خدمات للمسنين والمستوصفات والتمريض وخدمة الأعوان، وهناك مجتمعات تكثر فيها الأمية تحتاج إلى خدمات ترقية وتنمية.ومرافق خدمية تتناسب مع الاحتياجات الرعوية …. هناك مناطق اقتناص طائفي تستلزم خدمات تعليمية موجهة، ..ايضا هناك مناطق تتزايد فيها حالات الاتداد وخطف البنات القصر ،تحتاج الي توعية روحية مكثفة للمعالجة بدرهم الوقاية الذي هو افضل من قنطار علاج ….وهذه مجرد امثلة لكنها ليست حصرية ….وهكذا وفقًا للمؤشرات الوصفية الاستدلالية التحليلية.

ولا بُد أن نبدأ في الإحصاء الكنسي ،بعمل العضوية الكنسية الكاملة _ ( اولا ) _ كقاعدة بيانات أولية؛ تتفاوت في أهميتها وعمقها وعملها :- متضمنة جماعة المؤمنين جميعا كونهم اعضاء جسد المسيح الواحد ،الذين ولدوا من المعمودية ( رحم الكنيسة ) ولهم حق البنوية والتمتع بالمائدة الملوكية وشركة العبادة والوحدة ،وقد تسجلت اسماءهم في حرية القداسة والبر ووراثة البنوة والاخوية .

ظ،_ العضوية العامة : تشمل كل مؤمن نال نعمة المعمودية .

ظ¢ _ العضوية الروحية : تشمل الذين يعيشون الحياة الكنسية بمواظبة .

ظ£ – العضوية العاملة :تشمل الذين لهم خدمات وادوار في العمل الكنسي .

ظ¤ _ العضوية القيادية :تشمل أن يكون صاحبها ضمن الإحصائيات الثلاث السابقة؛ على أن يكون أعضاء هذة العضوية هم الذين لهم خدمة قيادية ومميزة وقديمة العهد؛ بفحص ولياقة وخبرة وتأثير روحي وعملي.

إن المشروع المسيحي قائم على أن الله هو الأصل، وأن الإنسان هو الصورة، وأن الإنسان يحمل ملامح من الله.. لذلك يرتفع المشروع المسيحي بناءًا شامخًا يعتمد أول كل شيء على خلاص النفس التي افتُدِيت بتدبير الخلاص الثمين؛ والتي سعىَ المخلص فيها إلى كل نفس (زكا العشار، السامرية، اللص اليمين) بيد قوية وبذراع ممدودة، وهذة هي الإعلانات والمواعيد التي تتحقق حيث جواب الإنسان على ما عمله ويعمله الله.

وتحقيق مشروع احصائية العضوية الكنسية بشكلها العلمي الجدي في اطار العمل الالهي الرعوي ،ينطلق من قيمة النفس البشرية التي من اجلها صنع ربنا ومخلصنا تدبير خلاصه وتكونت منها احصائية النسل الروحي للقطيع الالهي ،الذين هم حسب الوعد ورثة …..وصارت لهم نعمة المعمودية اصل هذا الاحصاء العضوي ، شاملا اعضاء الجمعية العمومية التي لكنيسة الله المجيدة ،والتي نكون نحن معا عضويتها ،ولكل منا دوره الوظيفي والحركي فيها ….. فلا يهمل عضو ولا يهمش ولا يلغي او ينسي او يرفض ،لان كل نفس متضمنة في الكل وبالكل ومع الكل ،محلاة بالروح القدس عينه وبقلادة الحياة نفسها وبجدائل اوفير الذهب ،وبصفائح الفضة التي اقتناها ربنا بدمه الطاهر المسفوك لكل من يقبل ويسعي ويكمل بخوف ورعدة

القمص أثناسيوس فهمى جورج
 
قديم 20 - 02 - 2024, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 151369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أبنى الغالى .. بنتي الغالية
من أجل كل إنسان مجروح من أشخاص أو من الظروف
من أجل كل إنسان حدثت له جروح نفسية أو مادية
أنا هو الذي يداوي الجروح دي هؤلاء أبنائي الذين خلقتهم
هزورهم واشفيهم من أي جرح نفسي وأخليهم أصحاء النفس
 
قديم 20 - 02 - 2024, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 151370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,407

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هنالك دائما شيئ في اعماقنا يدفعنا دائما الى الابتعاد عن العالم

والانعزال والاختلاء بذواتنا والتحدث مع الله
لأن ارواحنا تشتاق ان تعانق وترتوي من نهر محبة الرب
لذلك كلما احسستم بالضعف والانكسار والتعب والشوق والرغبة
إذهبوا مباشرة للتحدث مع الرب
وستجدونه بأنتظاركم ليحتضنكم ويضمكم إليه
وحينها فقط ستزول كل همومكم وترتاح نفوسكم وتعود للحياة ارواحكم .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024