19 - 02 - 2024, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 151331 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهو منارة للجيوش المرتفعة، يتلألأ في جلد السماء [8]. يسير القمر طبقًا للنظام الذي وضعه له الرب، وأمّا عن أمانته في تحديد الأزمنة، هذا يفهم بين الشعوب التي يقوم تقويمها على دورة القمر مثل العرب واليهود وغيرهم (مز 89: 38؛ 104: 19) مثل بداية الشهور (تك 1: 14) فهو بداية الشهر بالنسبة لليهود، ويُسَمَّى رأس الشهر لدى اليهود (القمر الجديد New Moon)، فهو رمز الاستقرار (مز 72: 5) يُحَدِّد بدقة بداية الأعياد كالفصح والحصاد، وقد ورد في سفر العدد كيفية الاعتماد على القمر في تعيين مثل هذه المناسبات (عد 28: 11-15) |
||||
19 - 02 - 2024, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 151332 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النجوم وقوس قزح والثلج تُمَجِّد الخالق 10 هُنَاكَ بَهَاءُ السَّمَاءِ وَمَجْدُ النُّجُومِ وَعَالَمٌ مُتَأَلِّقٌ، وَالرَّبُّ فِي الأَعَالِي. 11 عِنْدَ كَلاَمِ الْقُدُّوسِ تَقُومُ لإِجْرَاءِ أَحْكَامِهِ، وَلاَ يَأْخُذُهَا فِي مَحَارِسِهَا فُتُورٌ. 12 اُنْظُرْ إِلَى قَوْسِ الْغَمَامِ، وَبَارِكْ صَانِعَهَا. إِنَّ رَوْنَقَهَا فِي غَايَةِ الْجَمَالِ. 13 تُنَطِّقُ السَّمَاءَ مِنْطَقَةَ مَجْدٍ، وَيَدَا الْعَلِيِّ تَمُدَّانِهَا. 14 بِأَمْرِهِ عَجَّلَ الثَّلْجَ، وَرَشَقَ بُرُوقَ قَضَائِهِ. 15 وَبِهِ انْفَتَحَتِ الْكُنُوزُ، وَطَارَتِ الْغُيُومُ كَذَوَاتِ الأَجْنِحَةِ. 16 بِعَظَمَتِهِ شَدَّدَ الْغُيُومَ؛ فَانْقَضَّتْ حِجَارَةُ الْبَرَدِ. 17 بِلَحَظَاتِهِ تَتَزَلْزَلُ الْجِبَالُ، وَبِإِرَادَتِهِ تَهُبُّ الْجَنُوبُ. 18 عِنْدَ صَوْتِ رَعْدِهِ تَتَمَخَّضُ الأَرْضُ، عِنْدَ عَاصِفَةِ الشَّمَالِ وَزَوْبَعَةِ الرِّيحِ. 19 يَذْرِي الثَّلْجَ كَمَا يَتَطَايَرُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ، وَانْحِدَارُهُ كَنُزُولِ الْجَرَادِ. 20 تَعْجَبُ الْعَيْنُ مِنْ حُسْنِ بَيَاضِهِ، وَيَنْذَهِلُ الْقَلْبُ مِنْ مَطَرِهِ. 21 وَيَسْكُبُ الصَّقِيعَ كَالْمِلْحِ عَلَى الأَرْضِ، وَإِذَا جَمَدَ صَارَ كَأَطْرَافِ الأَوْتَادِ. 22 تَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ الْبَارِدَةُ؛ فَيَجْمُدُ الْمَاءُ. يَسْتَقِرُّ الْجَلِيدُ عَلَى كُلِّ مُجْتَمَعِ الْمِيَاهِ، وَيُلْبِسُ الْمِيَاهَ دِرْعًا. 23 تَأْكُلُ الْجِبَالَ وَتُحْرِقُ الصَّحْرَاءَ، وَتُتْلِفُ الْخَضِرَ كَالنَّارِ. 24 يُسْرِعُ الْغَمَامُ فَيَشْفِي كُلَّ شَيْءٍ، وَالنَّدَى النَّاشِئُ مِنَ الْحَرِّ يُعِيدُ الْبَهْجَةَ. الكواكب بأعدادها غير المحصية تقف كجنودٍ وسط الظلمة تخدم إرادة الله [9-10]. إنها تحثّ البشرية أن يكفُّوا عن عبادة الأوثان ويرجعوا إلى الخالق المُبدِع. عظمة الشمس والقمر والكواكب تبرز قوة القدير الخالق وحكمته، وتُوَبِّخ من يعبد الخليقة الجميلة عوض خالقها. قوس قزح [11-12] لم يرد ذكره في أيام الخليقة الستة، إنما ظهر كعلامة ميثاق ورعاية الخالق للبشرية (تك 9). يتحدَّث هنا عنه أنه يحيط السماء بقوسٍ مجيدٍ، ويدا العليّ تبسطه [2]. يتحدَّث عن الثلج والبرق [13]، ينزل الثلج ببطء حتى لا يؤذي البشر، ويسمح للبرق أن يظهر وبسرعة يختفي، حتى لا يؤذي العينين؛ أما السحب فتتحرَّك في الجو كالعصافير [14]. عجيب هو الربّ في خطته من أجلنا، يجعل السحب خفيفة كأنها تطير في الجو، والبَرَد ثقيل يتساقط على الأرض. |
||||
19 - 02 - 2024, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 151333 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجد النجوم هو جمال لسماء، زينة بهية في عُلَى الربّ [9]. v هوذا الخلائق على اختلاف أشكالها تُرَتِّل تسبيحك، وأنا أفتح فمي لتسبيح جبروتك. هوذا الأيام والليالي في حدودها تُفتَح وتُغلَق لتنشر خبرك في الأرض كلها. الأمسيات والصبحيات توقظ الناس بهجعاتها وأوقاتها لتسبيحك بتمييز. الصيفيات والشتويات تعلّم الأرض بتغييراتها ومسيراتها بأنك تبدّل أوقاتها. البرد والحر اللذان يذهبان ويجيئان للتدبير، يخبران كيف أنك ماهر في أعمالك. ساعات النهار وهجعات الليل الأربع كلها تُصعد التسابيح المتميزة لقدرتك الخالقة... كل اليابس والأرض وجبالها مع آكامها تسبحك، وأنت تحملها لئلا تسقط. هوذا السماوات تخبر بمجدك بطبائعها، ويبين الفضاء عمل يديك: كم أنت جبار! هوذا الخيمة الكبرى التي نسجتها قدرتك الخالقة وبسطتها ممدودة وقائمة فوق كل الجهات، وهي مملوءة بتسبيحك. الشمس والقمر وأشعتهما وإشراقاتهما توقظ العالم بالمسيرة الكبرى لمدحك. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
19 - 02 - 2024, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 151334 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكلمات القدوس تقف حسب قضائه[12]، ولا يقوى عليها التعب في حراساتها [10]. يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [كان يليق بهم بالأحرى أن يندهشوا مُتعجِّبين لا من نظام الشمس والقمر فحسب، بل ونظم النجوم الدقيقة وظهور كل كوكبٍ في حينه. ومن ظهوره يعرف الصيف والشتاء، وبعضها يُعلن وقت الغرس وغيرها تعلن عن بداية الإبحار. فالإنسان وهو جالس في سفينته يبحر بين أمواج بلا حدودٍ، موجهًا سفينته بتطلعه إلى النجوم. وكما يقول الكتاب المقدس عن هذه الأمور "وتكون لآيات وأوقات... وسنين" (تك 1: 14)، وليس لأجل التنجيم والخزعبلات.] |
||||
19 - 02 - 2024, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 151335 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تطلَّع إلى قوس قزح، وبارك صانعه، فإن تألقه غاية في الجمال [11]. قوس قزح يشبه جوهرة تُزَيِّن الخليقة. في سفر الرؤيا يظهر قوس قزح شبه الزمرّد حول العرش (رؤ 4: 3). أعطى الربّ قوس قزح كعلامة لميثاقه مع الإنسان، فلا يُغرق الأرض بالطوفان مرة أخرى. مع هذا العمل الإلهي الرعوي، يمجد قوس قزح الله ببهائه غاية في الجمال. |
||||
19 - 02 - 2024, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 151336 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يدور السماء بقوسه المجيد، ويدا العليّ تُحدِّد مساره [12]. بأمره يسقط الثلج، ويُسَرِّع البرق بقضائه [13]. يصف اهتمام الله بخليقة في الآتي: أ. خلال الأوامر: "بأمره يسقط الثلج" [13]. ب. بظهوره: "عند ظهوره تتزعزع الجبال [16]. ج. بإرادته: "بإرادته تهب ريح الجنوب" [16]. د. بالرش أو النثر: "يذري الثلج كما تتساقط العصافير" [18]. ه. بالسكب: "يسكب الصقيع كالملح على الأرض" [19]. و. بالإفناء: "يفني الجبال ويحرق الصحراء" [21]. ز. بالتدبير: "بحسب قصده أخضع الغمر العظيم" [23]. ح. بكلمته: "بكلمته تعمل كل الأمور" [26]. |
||||
19 - 02 - 2024, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 151337 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لذلك تنفتح المخازن، وتطير السُحب كالعصافير [14]. بعشقه للطبيعة الجميلة، يرى ابن سيراخ السحب وهي تتحرك في الأعالي أشبه بعصافير تُغَرِّد متهللة [14]. وعند سقوط البرَد كحباتٍ صغيرة يغطي الجبال فتصير كلها كبساطٍ أبيض [16]، تُعجَب العين من جمال بياضه، ويُذهَل العقل من سقوطه [18]. يرى أيضًا في الأمطار والندى أنها تُحَوِّل الأرض التي تعاني من الحرارة الشديدة المحرقة إلى أرضٍ خصبة مبهجة بالثمار والزهور. |
||||
19 - 02 - 2024, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 151338 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [من اكتنز الهواء في السحب، وربطها ليحمل مياه الأمطار، فتأتي ذهبية اللون (أي 37: 22) من الجنوب، بنظامٍ واحدٍ تارة، وفي شكل دوائر متعددة وأشكال متباينة تارة أخرى؟! من يحصي الغيوم بالحكمة (أي 38:37)، إذ قيل في أيوب: هل "يعرف انفصال السحاب؟!" (أي 37: 16) lxx من هو "المخرج الريح من خزائنه" (مز 135: 7)، وكما قلنا من قبل: "من ولد قطرات الندى ومن بطن من خرج الثلج؟!" (راجع مز 135: 7؛ أي 38: 28) فإن مادتها ماء، وقوتها كالحجر! في وقت ما يصير الماء ثلجًا كالصوف (راجع مز 147: 16)، وأخرى يذريه صقيعًا كالرماد، وثالثة يصير مادة حجرية. إنه يحكم الماء كما يريد. طبيعة الماء واحدة لكن عمله متعدد في القوة، فيعمل في الكرمة خمرًا يفرح قلب الإنسان، وفي الزيتونة زيتًا يلمع وجهه، وفي الخبز يسند قلب الإنسان (مز 104: 15)، ويوجد في كل أنواع الفاكهة التي خلقها الله.] |
||||
19 - 02 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 151339 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعظمته يُكثِّف السحب، فيتحطَّم البَرَد إلى أجزاء [15]. عند ظهوره تتزعزع الجبال، وبإرادته تهبّ ريح الجنوب [16]. صوت رعده يهزّ الأرض، وهكذا يفعل إعصار الشمال، وأيضًا الزوبعة [17]. يذرِّي الثلج كما تتساقط العصافير، فينزل كما يسقط الجراد. تعجب العين من جمال بياضه، ويذهل العقل من سقوطه كالمطر [18]. يسكب الصقيع كالملح على الأرض، وإذا جمد صار كرؤوس الشوك [19]. تهبّ ريح الشمال الباردة، فيجمد الجليد على الماء، ويستقر على كل مجتمع مياه، ويُلبسها الماء كدرعٍ [20]. يدعونا الربّ نفسه أن نهرب من أرض الشمال، كما من بابل لننطلق إلى صهيون، حيث يأتي الربّ ويسكن في وسطنا (زك 2: 6-10). هبوب ريح الشمال الباردة: إذ تتَّسِم الرياح الشمالية القادمة على منطقة الشرق الأوسط بالبرودة، تشير إلى هجوم إبليس والخطية على المؤمن، كي تنزع عنه حرارة الروح، قيل: "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت 24: 12). في رؤى زكريا النبي دُعِي الذين في بابل أن يهربوا من أرض الشمال ليرجعوا إلى أورشليم مدينة الله (جنوب بابل). "يا يا اهربوا من أرض الشمال يقول الربّ" (زك 2: 6). |
||||
19 - 02 - 2024, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 151340 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس ديديموس الضرير [أوضح إلى أين وفي أية مدينة يمكن الخلاص للهاربين من ريح الشمال القاسية البرودة... إنها صهيون، الأرض المقدسة حيث يمكن للذين كانوا يقطنوها سابقًا أن يهربوا من بابل في أمانٍ... ولما كان اسم "بابل" يعني بلبلة (ارتباك)، فإن كل شخص مُرْتَبِك فكريًا يُحسَب بابليًا، الأمر الذي يجب تجنُّبه، بالرغبة في الهروب إلى صهيون حيث يتغنَّى بتسابيح الله، إذ هي الموضع اللائق بتسبيح الله، "رنموا للربّ الساكن في صهيون" (مز 9: 11).] |
||||