25 - 11 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 15111 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس كليوبيوس الشهيد والقدّيس جاورجيوس أسقف ميتليني البار القدّيس كليوبيوس الشهيد (+304 م): هو من عائلة مشيخية في برجة بمفيليا. أمه، ثيوكليا، هي التي ربته على الفضائل المسيحية. فلما صدر مرسوم إمبراطوري، في زمن ذيوكليسيانوس قيصر (+304 م)، قضى بملاحقة المسيحيين في كل مكان واستعادتهم إلى الوثنية أو التنكيل بهم، شجعت الأم ولدها على مغادرة برجة فلجأ إلى بومبيوبولس الكيليكية. هناك شاهد، بأم العين، طقوس العربدة التي اعتاد أن يكرم بها مكسيمينوس الوالي آلهة المملكة. وقد امتنع المسيحي الشاب عن المشاركة في تلك الطقوس قائلاً: أنا مسيحي وبالأصوام، لا بالعربدة، أعيد لمسيحي! للحال أوقفوه واستاقوه إلى حضرة الوالي الذي عرض عليه ابنته زوجة إن قبل أن يضحي لآلهة الإمبراطورية، فأجاب: قد أعطيت نفسي بالكامل للإله المسيح وأشاء أن أقدم لمحكمته هذا الجسد عذراوياً لا دنس فيه. فاستشاط مكسيمينوس غيظاً عليه وهدده بإنزال عذابات مروعة به وأن يلقيه طعماً لألسنة اللهب. فأجاب: "هذه العذابات مهما طال أمدها ولو عنُفت لا تجعل إكليلي إلا أكثر غنى وأعظم قيمة لأنه مكتوب: "لا يكلل أحد ما لم يجاهد جهاداً شرعياً". (2تيم5:2)". ضرب رجل الله بالسيور المطعمة بالرصاص، ثم بأعصاب البقر، ثم مددوه على منصبة فوق نار حامية. لكن ملاكاً تدخل وأطفأها مبطلاً جهود الجلادين. على هذا ألقى القاضي المجاهد المغوار في السجن الداخلي المظلم. فلما بلغ ثيوكليا، والدة كاليوبيوس، خبر ما جرى أطلقت كل عبيدها ووزعت غناها على الفقراء والكنيسة، ثم جاءت إلى شهيد المسيح في سجنه. فلما رآها، وكان مثقلاً بالحديد مُضنى من التعذيب ولم يتمكن من الوقوف على قدميه، حياها قائلاً: مرحى، يا أماه! سوف تشهدين آلام المسيح في! فأجابته: إني لمسرورة أنه أعطي لي أن أكرسك للسيد كنزاً جزيل الثمن. ثم أنهما سهرا معاً، الليل بطوله يصليان ويمجدان الله. من جديد مثل كاليوبيوس، في الصباح، أمام المحكمة فهتف: "إني لعلى عجلة أن أموت لأجل المسيح معلمي!" في الخميس العظيم من تلك السنة، لما علمت ثيوكليا أن ابنها حُكم عليه بالموت صلباً أعطت الجلادين خمس قطع فضية. وفي اليوم التالي، الذي هو الجمعة العظيمة، أسلم القديس روحه لله. فلما أنزلوه عن الصليب أسرعت إليه أمه لتضمه وتقبله ثلاثاً وهي تمجد الله. وللحال أسلمت، هي أيضاً، الروح لله. وقد وارى المسيحيون الاثنين الثرى بعدما اتحدا، في محبة المسيح، إلى الأبد. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 15112 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس إفتيخيوس بطريرك القسطنطينية والقدّيس غريغوريوس السينائي البار القدّيس إفتيخيوس بطريرك القسطنطينية (+582) ولادتُهُ ونشأتُهُ: ولد القديس أفتيخيوس في بلدة من إقليم فيرجيا تدعىَ "الإلهية". تربىَّ تربيته المسيحية على يد جدَّه الكاهن الذي طبع في قلبه, منذُ الطفولية, محبّة الله والفضيلة وكذا العطف على الفقراء والبؤساء. كان الجد يصطحب الحفيد معه إلى الكنيسة فيوقفه بإزاء جرن المعمودية ويقول له: "اذكر يا بنيّ النعمة العظيمة التي أفاضها روح الربّ القدّوس عليك في هذا الجرن الطاهر فأضحيت أبناً لله, إيّاك أن تنسى ما وعدت به بفم إشبينك يوم اعتمدت, فإنك عاهدت الله على أن ترفض الشيطان وكل أعماله وكل عبادته, وكل أباطيله. كن أميناً تنل الحياة الأبدية والملكوت السماوي". وكان الجدّ, إلى ذلك, يردّد على مسمع صغيره القول الإنجيلي: "ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه". شماساً رئيساً للرهبان: تعاليم الكاهن الجدّ لم تذهب في الهواء, فقد أخذ بها أفتيخيوس وحُفظ من خلالها من كُلِّ رذيلةٍ. ولمَّا بلغ الاثنتي عشرة أُرسل إلى القسطنطينية ليدرس على معلميها فبرع. كما أنكب على الكتب المقدسة يطالعها ويدرسها بعمق. هذه الحكمة البشرية بانت في عينيه دون قيمة أمام الحكمة الإلهية. ولمَّا آثر الزهد ورغب في خدمة الله سيم شمّاساً إنجيلياً واقتُرح للأسقفية, لكنه آثر الانكفاء, في أحد الديورة. فخرج من المدنية المتملكة وأقام راهباً في أماسيا. هناك برز وشعّت فضيلته فأقامه أسقف المحلّة رئيساً على الرهبان المنتشرين في أرجاء أسقفيته. بطريركاً: سنة 544م انعقد مجمع محلّي شارك فيه أفتيخيوس بدلاً من أسقف أماسيا الذي استحال عليه الذهاب. وفي ذلك المجمع المحلي لمع نجم قدّيسنا فأحبّه بطريرك القسطنطينية ميناس واحتضنه, لا سيما, كما قيل, بعد رؤيا إلهية أنبأته بأن أفتيخيوس سيكون خليفته العتيد. فلما رقد ميناس بالرب سمّاه الإمبراطور خليفةً له, فعمّت الفرحة الشعب على الأثر. عملُهُ كبطريرك: شارك في المجمع المسكوني الخامس في القسطنطينية وكان رئيساً للمجمع. ضحدَ كُلَّ تعليمٍ مخالف للأرثوذكسية وثبتَت ما جائت عليه المجامع المسكونية الأربعة السابقة. حارب القائلين بالطبيعة الواحدة للمسيح. نفيُهُ: نتيجة لمقاومته لأصحاب الطبيعة الواحدة ودفاعه عن الإيمان القويم, اقتحمت مجموعة من العسكر قصر هورميسداس, حيث كان البطريرك يقيم الذبيحة الإلهية, يوم الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني سنة 565. وسحبوه من الهيكل واحتجزوه في إحدى ديورة خلقيدونيا. وإن محكمة أسقفية ضمّت متزلّمين للملك قضت بإقالة البطريرك والحكم عليه بالنفي بحجّة أنه يأكل لحوماً شهية ويصلّي على ركبتيه ساعات طويلة. دام إبعاد قدّيس الله اثنتي عشرة سنة قضى قسماً منها في دير في جزيرة برنكيبوس وقسماً آخر في أماسيا. قَبِل ما جرى له بوداعة وقضى أيامه بالصوم والصلاة. وقد مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة صنع العجائب فشفى المرضى وطرد الشياطين. عودتُهُ من المنفىَ: استُدعي أفتيخيوس إلى القسطنطينية في العام 577 من قِبَل الإمبراطورَين يوستينوس الثاني وطيبيريوس. وقد استُقبل بالهتاف: "مباركٌ الآتي باسم الرَّب!". خلال الفترة التالية من تولّيه الكرسي القسطنطيني ثبّت الكنيسة في الإيمان القويم. وقد رقد في الرب يوم أحد توما من السنة 582م بعدما أنبأ أن الإمبراطور طيبيريوس على وشك اللحاق به بعد أربعة أشهر. وقد دفُن في كنيسة الرسل القدّيسين, تحت المذبح, جنباً إلى جنب ورفات القدّيسين الرسل أندراوس ولوقا ويتموثاوس. وهامته اليوم موجودة في دير الخلندار الآثوسي. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 15113 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة ثيوذورة التسالونيكية البارّة القدّيسة ثيوذورة التسالونيكية البارّة (القرن 9م) سيرتها: أحبّت ثيوذورة المسيح منذ وقت مبكّر من حياتها. وإذ لم تشأ أن تعطي ذاتها لمباهج الحياة الدنيا انضمت إلى أحد أديرة الشركة. تزيّنت باللطف والصبر والدعة وسعت إلى اقتناء كل فضيلة، سالكة في طاعة كاملة لرئيسها، عالمة أن الطاعة هي الفضيلة الوحيدة التي بها تنزرع الفضائل الباقية وتنحفظ، وطاعتها امتدَّت لأخواتها أيضاً. حتّى في موتها حفظت الطاعة فإن الرئيسة، بعد سنين من رقاد ثيوذورة، انضمت هي أيضاً إلى رهط الأبرار في السماء. فلما حملوها إلى المدفن، الذي شاء التدبير الإلهي أن يضمَّ عظام ثيودورة أيضاً، إذا بالعظام تتحرك من ذاتها، أمام عيون الحاضرين لتعطي مكاناً لجسد رئيسة الدير. هذا وإنَّ عجائب جمّة جرت برفاة القديسة ثيودورة فخرجت الشياطين من الممسوسين واستردّ العميان البصر واستعاد العديد من المرضى العافية. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 15114 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسان جاورجيوس البار الذي كان في مالاون وزوسيماس البار القدّيس جاورجيوس البار الذي كان في مالاون حياته: أحبَّ جاورجيوس الله منذ نعومة أظفاره فلما شاء والداه تزويجه كُرهاً فرَّ واقتبل الأسكيم الرهباني في إحدى الديورة. انكبَّ على حياة النسك بكل قواه، صوماً وأتعاباً وتأملاً في الكتاب المقدَّس وصلاةً ودموعاً. سلك في الفضيلة بكل جوارحه فشعَّ حضور الله من خلاله. كثيرون لدى احتكاكهم به، وجدوا التوبة. أما هو فإن مال إلى الهدوئية، الصمت آثر التواري، من جديد، واعتزل في جبل الملاون الذي يظن أنه في البليوبونيز. ناسكاً وأباً روحياً للكثير: طريقة نسكه وفضيلته جذبت إليه رجالاً عطاشاً إلى الله. هؤلاء أتوه راغبين في الإنضمام إليه ورجوه أن يوجههم في النسك والصلاة. فرضي أن يتخذهم لأنه عرف أن مجيئهم من الله كان. وقد أعطى كلاً منهم قانوناً يناسب تقدمه في الفضيلة، وعيَّن لهم قلالي في نواحي منسكه. وقد جعلته النعم التي أسبغها الرَّب الإله عليه وكذلك حسن تميزه مشهوراً بين كبار قومه، وحتَّى لدى الإمبراطور. لذا درجوا على استشارته في شتّى أمورهم وكان يوجه إليهم رسائل مشبعة بالغذاء الروحي ويمدَّهم بنصائحه الحكيمة في كيفية تجسيد الإنجيل في شؤون الحكم على أساس الصلاح والإحسان. رقاده: تنبأ القديس جاورجيوس برحيله قبل الساعة بثلاث سنوات وأعدّ تلاميذه ليتمكَّنوا من الإستمرار في سعيهم من دون عون منظور من أبيهم الروحي. ثمَّ مرض مرضاً طفيفاً فاستدعوا كلُّ نسّاك جبل الملاون وبعدما وعظهم، للمرّة الأخيرة، أن لا يتهاونوا بأي من الأمور التي ترضي الله وتقضي إلى الخلاص، استودع الرَّب الإله روحه بسلام. القدّيس زوسيماس البار: نجد سيرته مع سيرة القدّيسة مريم المصرية البارة |
||||
25 - 11 - 2016, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 15115 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس يوسف ناظم التسابيح (+886م) أصله صقلّي. انكبّ على قراءة الكتاب المقدّس والتأمّل فيه منذ فتوته. لما سقط موطنه في أيدي العرب المسلمين فرّ وذويه إلى البليوبونيز فإلى تسالونيكي. كان في الخامسة عشرة يومذاك. ترهّب في دير لاتموس وأطاع أباه الروحي طاعة كاملة. سلك في نسك شديد، ينام على الأرض ولا يغتذي سوى بالخبز اليابس والماء ويكتفي من اللباس بأحقره. كان يمضي أكثر لياليه في السجود والترنيم والصلاة. وكان عمل طاعته أن ينسخ المخطوطات. وقد ساهم في جعل ديره مركزاً للخط مرموقاً. سيم كاهناً. انتقل بمعيّة القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي إلى القسطنطينية حيث استقرّا في كنيسة القدّيس أنتيباس. كان ذلك طبعاً بإيعاز من أبيه الروحي. في ذلك الوقت شُنَّت حملة عنيفة على المدافعين عن الإيقونات المقدّسة وتحوّلت الكنيسة الصغيرة التي نزلها يوسف مركزاً استقطب المعترفين بالإيمان القويم. أُوفد إلى رومية في مهمّة لدى البابا غريغوريوس الرابع (827 – 844) بقصد إطلاعه على الوضع القائم في الشرق وكسب تأييد كنيسة الغرب للإيمان القويم. أبحر إلى إيطاليا دون أن يأخذ معه شيئاً. في الطريق وقع في أسر قراصنة من العرب وسُجن في جزيرة كريت. خَبِر هناك التسليم الكامل لله. كان عزاء وعوناً للأسرى الذين وجد نفسه بينهم فثبتهم في الإيمان وبثّ فيهم الرجاء إذا كانوا يتعرّضون هناك لصنوف شتّى من التنكيل. كذلك أصلح أسقفاً كان على وشك الوقوع في الهرطقة وهيّأ مؤمناً عامياً للشهادة المجيدة. ليلة الميلاد، فيما رصف في القيود، احتفل يوسف بمجيء شمس العدل إلى هذا العالم منشداً، فإذا بالقدّيس نيقولاوس يتراءى له بهيّاً لامعاً ويدفع إليه رقّاً عليه هذه الكتابة: "أسرع يا رؤوف وبادر لمعونتنا بما أنك رحيم لأنك قادر على ما تشاء" ثم يُنبئه أنه بعد وفاة الإمبراطور ثيوفيلوس، سوف يُطلّق سراحه وأن عليه أن يعود إلى القسطنطينية للعمل على تثبيت الإيمان القويم هناك. وحلّ اليوم الموعود وعاد يوسف إلى القسطنطينية. رفيقه في مختلاه، القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي، رقد فلزم المكان لبعض الوقت ثم انتقل إلى كنيسة القدّيس يوحنا الذهبي الفم. هناك تحلّق حوله العديدون حتى ضاق به المكان فقرّر أن يؤسّس ديراً، غير بعيد من المكان، في موضع قاحل. بنى كنيسة على اسم القدّيس برثولماوس. وإذ رغب في إكرام شفيعه بأناشيد لائقة صلّى وصام أربعين يوماً. في عشية العيد تراءى له القدّيس الذي أخذ الإنجيل الموضوع على المائدة المقدّسة وجعله على صدر يوسف وباركه. مذ ذاك أخذ يتدفق من قلبه، بإلهام الروح القدس، نبع فيّاض من الترانيم والطروباريات لفرح الكنيسة وبنيانها. هكذا تسنّى له أن يكمل عمل المرنّمين الذين سبقوه، فألّف كتاب المعزّي على الألحان الثمانية لأيام الأسبوع استكمالاً لدورة الترانيم القيامية للقدّيس يوحنا الدمشقي (الأوكتوبكوس). كما وضع، إكراماً لعدد كبير من القدّيسين، قوانين وستيخيرات، فأكمل دورة الميناون لكل أيام السنة. على هذا تسنّى للأرثوذكسية المستعادة، بفضل روح الرب فيه، أن تحتفل، بشكل لائق، بأعياد القدّيسين بالإيقونات والترانيم والاحتفالات المقدّسة. غير أن انتصار الأرثوذكسية هذا لم يخلُ من الغبش، فإن يوسف تحيّز للبطريرك القدّيس أغناطيوس والرهبان الستوديين الذين وقفوا في وجه الوزير برداس بسبب زواجه من امرأة ابنه. فكانت النتيجة أن جرى نفي يوسف إلى شرصونة في الكريمية، سنة 858م، حيث بقي تسع سنوات قضاها في الشكر لله وإتمام عمله الشعري المرموق. فلما تبوّأ باسيليوس الأول المقدوني العرش، سنة 867، استُدعي القدّيس أغناطيوس ومناصروه. فعاد يوسف إلى ديره من جديد وتسنّى له أن ينجز القسم الأكبر من عمله الموسيقي. وكما كان ليوسف تقدير كبير لدى أغناطيوس البطريرك كان له التقدير إيّاه لدى البطريرك القدّيس فوتيوس الكبير الذي دعاه "أب الآباء، المعادل للملائكة ورجل الله". وقد جعله مستشاراً له في إدارة شؤون الكنيسة ومعرّفاً للأساقفة. وبعدما زيّن القدّيس يوسف الكنيسة بفضائله وأكرم قدّيسيها بأناشيده، اعتزل في ديره ورقد في الرب في 3 نيسان 886م عن عمر بلغ السبعين. هذا ويروى أن أحد أعيان المدينة توجّه في ذلك اليوم عينه الذي توفّى فيه القدّيس يوسف، إلى كنيسة القدّيس ثيودوروس التيروني وصلّى لكي يعينه القدّيس في أمر خادمه المفقود. وبعد ثلاثة أيام تراءى له القدّيس وقال له إنه لم يتمكّن من تلبية طلبه بسرعة لأنه كان مشغولاً، وسائر القدّيسين، باستقبال يوسف المرنّم في السماء بعدما أكرمهم بأناشيد إلهية هذا مقدارها. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 15116 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسان نيقيطا البار ويوسف ناظم التسابيح القدّيس نيقيطا البار (+824م) أصله ونشأته: أصله من بيثينيا. نشأ على حسن العبادة والتقوى علَّمه أسقف بيثينيا الكتب المقدَّسة. ولما بلغ الثانية عشر سامه قارئاً. كان دائم التأمل في ما يقرأ. الدعوة إلى الزهد بالعالم نفذت إلى قلبه عميقاً فقرَّر، على غرار والده، أن يترك كل شيء ويحمل الصليب ويتبع المعلِّم. راهباً، كاهناً ورئيساً للدير: انضم نيقيتا إلى ناسك قديس اسمه إستفانوس كان يقيم في مغارة قرب المدينة. لازمه لبعض الوقت، في تجرّد كامل، لكنَّ الناسك نصحه، لمنفعة نفسه، بالانضمام إلى دير للشركة. قال له: "سوف تجد هناك المعاناة التي تثمر فرقاً، وسيكون بإمكانك، بمكابدة تجارب الحياة المشتركة، أن تقتني التميز وتتقدم صعداً إلى الله". وعلى نصيحة الشيخ انتقل نيقيتا إلى دير المديكيون الذي أسسه القديس نيقيفوروس. أطاع بامتياز وأحب أباه الروحي بلا حدود. وقد لفت اعتداله وصبره الأخوة فأحبّوه. بعد خمس سنوات، سامه القديس طراسيوس البطريرك كاهناً. وأوكلت إليه إدارة الشركة في الدير التي بلغ عدد رهبانها المائة. ذلك بمساعدة راهب اسمه أثناسيوس. وبعد وفات أبيه الروحي ومساعده أثناسيوس وجد نفسه وحيداً، ومن ثم أُرغم على قبول مسؤولية الدير. كانت نعمة الله معه وكانت تجري على يده شفاءات عديدة لأناس مرضى. أسير اضطهاد: حوالي العام 815م، جدد لاون الخامس الأرمني حملته ضد الأيقونات ومكرِّميها. وإذ أمل في اجتذاب رؤساء الأديرة إلى صفّه، ومن خلالهم الشعب المؤمن برمَّته، دعاهم إلى القسطنطينية. وقف نيقيتا أمام الملك فحاول هذا الأخير استمالته بالأقناع. لكن من دون جدوى. فقد أبان قديس الله بطلان حجج الهراطقة. خشي الملك من القديس، فلما لجأ إلى العنف، وألقاه في سجن مظلم تفوح منه رائحة لا تطاق وأسلمه لقدح وذم مرسليه الذين تواترو على استجوابه. وقوعه في الضلال وتوبته: بعد أن نفي القديس نيقيتا ورفقته إلى حصن مسَّاليا، أُعيدوا إلى القسطنطينية وبخدعة من لاون أذعنوا إلى طلبه. لم يطل الوقت بنيقيتا حتى أدرك أنه وقع في الضلال. وإذ عضه الندم اعتزل إلى قرب بحر مرمرا ليقدِّم توبة فلم تهدأ نفسه لأن وقع موقفه على الناس أضناه، فعاد إلى القسطنطينية وأخذ يقرع صدره في العلن معترفاً بأنه أخطأ. للحال أوقف واستيق إلى جزيرة القديسة غاليكارية، عند رأس أكريتاس، حيث جرى التنكيل به ست سنوات. صبر على ضيقه، صبراً عجيباً وكان مستعداً أن يكابد كل ما يأتي عليه تكفيراً عن خطيئته وحفظاً للإيمان القويم. ورغم ما كابده في الجسد سمت روحه في فلك المعاينة الإلهية. وقد منَّ عليه الله بموهبة صنع العجائب لصالح أصدقائه الذين كانوا يواجهون المخاطر. إطلاق سراحه ورقاده: بعد وفاة لاون، عام 820م، عاد السلام وأطلق سراح نيقيتا. الذي حكم على نفسه بالتشرّد الطوعي لأنه لم يجد نفسه أهلاً لأن يعود إلى ديره، فأخذ ينتقل بين الجزر القريبة من القسطنطينية، يعيش إلى ربّه وحيداً،يشدد بصلاته أزر المرضى والمضنوكين. أخيراً استقر في القرن الذهبي المطلُ على القسطنطينية حيث عاش كملاك أرضي. وما إن مضت عليه أشهر قليلة حتى مرض ومات. كان ذلك في الثالث من نيسان من السنة 824م. القدّيس يوسف ناظم التسابيح (+886م) أصله صقلّي. انكبّ على قراءة الكتاب المقدّس والتأمّل فيه منذ فتوته. لما سقط موطنه في أيدي العرب المسلمين فرّ وذويه إلى البليوبونيز فإلى تسالونيكي. كان في الخامسة عشرة يومذاك. ترهّب في دير لاتموس وأطاع أباه الروحي طاعة كاملة. سلك في نسك شديد، ينام على الأرض ولا يغتذي سوى بالخبز اليابس والماء ويكتفي من اللباس بأحقره. كان يمضي أكثر لياليه في السجود والترنيم والصلاة. وكان عمل طاعته أن ينسخ المخطوطات. وقد ساهم في جعل ديره مركزاً للخط مرموقاً. سيم كاهناً. انتقل بمعيّة القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي إلى القسطنطينية حيث استقرّا في كنيسة القدّيس أنتيباس. كان ذلك طبعاً بإيعاز من أبيه الروحي. في ذلك الوقت شُنَّت حملة عنيفة على المدافعين عن الإيقونات المقدّسة وتحوّلت الكنيسة الصغيرة التي نزلها يوسف مركزاً استقطب المعترفين بالإيمان القويم. أُوفد إلى رومية في مهمّة لدى البابا غريغوريوس الرابع (827 – 844) بقصد إطلاعه على الوضع القائم في الشرق وكسب تأييد كنيسة الغرب للإيمان القويم. أبحر إلى إيطاليا دون أن يأخذ معه شيئاً. في الطريق وقع في أسر قراصنة من العرب وسُجن في جزيرة كريت. خَبِر هناك التسليم الكامل لله. كان عزاء وعوناً للأسرى الذين وجد نفسه بينهم فثبتهم في الإيمان وبثّ فيهم الرجاء إذا كانوا يتعرّضون هناك لصنوف شتّى من التنكيل. كذلك أصلح أسقفاً كان على وشك الوقوع في الهرطقة وهيّأ مؤمناً عامياً للشهادة المجيدة. ليلة الميلاد، فيما رصف في القيود، احتفل يوسف بمجيء شمس العدل إلى هذا العالم منشداً، فإذا بالقدّيس نيقولاوس يتراءى له بهيّاً لامعاً ويدفع إليه رقّاً عليه هذه الكتابة: "أسرع يا رؤوف وبادر لمعونتنا بما أنك رحيم لأنك قادر على ما تشاء" ثم يُنبئه أنه بعد وفاة الإمبراطور ثيوفيلوس، سوف يُطلّق سراحه وأن عليه أن يعود إلى القسطنطينية للعمل على تثبيت الإيمان القويم هناك. وحلّ اليوم الموعود وعاد يوسف إلى القسطنطينية. رفيقه في مختلاه، القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي، رقد فلزم المكان لبعض الوقت ثم انتقل إلى كنيسة القدّيس يوحنا الذهبي الفم. هناك تحلّق حوله العديدون حتى ضاق به المكان فقرّر أن يؤسّس ديراً، غير بعيد من المكان، في موضع قاحل. بنى كنيسة على اسم القدّيس برثولماوس. وإذ رغب في إكرام شفيعه بأناشيد لائقة صلّى وصام أربعين يوماً. في عشية العيد تراءى له القدّيس الذي أخذ الإنجيل الموضوع على المائدة المقدّسة وجعله على صدر يوسف وباركه. مذ ذاك أخذ يتدفق من قلبه، بإلهام الروح القدس، نبع فيّاض من الترانيم والطروباريات لفرح الكنيسة وبنيانها. هكذا تسنّى له أن يكمل عمل المرنّمين الذين سبقوه، فألّف كتاب المعزّي على الألحان الثمانية لأيام الأسبوع استكمالاً لدورة الترانيم القيامية للقدّيس يوحنا الدمشقي (الأوكتوبكوس). كما وضع، إكراماً لعدد كبير من القدّيسين، قوانين وستيخيرات، فأكمل دورة الميناون لكل أيام السنة. على هذا تسنّى للأرثوذكسية المستعادة، بفضل روح الرب فيه، أن تحتفل، بشكل لائق، بأعياد القدّيسين بالإيقونات والترانيم والاحتفالات المقدّسة. غير أن انتصار الأرثوذكسية هذا لم يخلُ من الغبش، فإن يوسف تحيّز للبطريرك القدّيس أغناطيوس والرهبان الستوديين الذين وقفوا في وجه الوزير برداس بسبب زواجه من امرأة ابنه. فكانت النتيجة أن جرى نفي يوسف إلى شرصونة في الكريمية، سنة 858م، حيث بقي تسع سنوات قضاها في الشكر لله وإتمام عمله الشعري المرموق. فلما تبوّأ باسيليوس الأول المقدوني العرش، سنة 867، استُدعي القدّيس أغناطيوس ومناصروه. فعاد يوسف إلى ديره من جديد وتسنّى له أن ينجز القسم الأكبر من عمله الموسيقي. وكما كان ليوسف تقدير كبير لدى أغناطيوس البطريرك كان له التقدير إيّاه لدى البطريرك القدّيس فوتيوس الكبير الذي دعاه "أب الآباء، المعادل للملائكة ورجل الله". وقد جعله مستشاراً له في إدارة شؤون الكنيسة ومعرّفاً للأساقفة. وبعدما زيّن القدّيس يوسف الكنيسة بفضائله وأكرم قدّيسيها بأناشيده، اعتزل في ديره ورقد في الرب في 3 نيسان 886م عن عمر بلغ السبعين. هذا ويروى أن أحد أعيان المدينة توجّه في ذلك اليوم عينه الذي توفّى فيه القدّيس يوسف، إلى كنيسة القدّيس ثيودوروس التيروني وصلّى لكي يعينه القدّيس في أمر خادمه المفقود. وبعد ثلاثة أيام تراءى له القدّيس وقال له إنه لم يتمكّن من تلبية طلبه بسرعة لأنه كان مشغولاً، وسائر القدّيسين، باستقبال يوسف المرنّم في السماء بعدما أكرمهم بأناشيد إلهية هذا مقدارها. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 15117 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس تيطس البار العجائبي (القرن 8/9م) ترّهبب في دير قريب من القسطنطينية، زمن الاضطهاد الذي لحق بمكرّمي الأيقونات، بين القرنين الثامن والتاسع الميلاديَّين. لمعت فضائله وبات أحد أبرز رهبان عصره وقدوة ممتازة. صُيِّر رئيس دير وجرت به عجائب جمَّة. رقد بسلام في الرّب. طروبارية القديس تيطس باللحن الثامن للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعكَ أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعفٍ. فصرتَ كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار تيطس، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. |
||||
25 - 11 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 15118 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة مريم المصريّة البارة (+٥٢٢) أصلها وطلعتها هي مصريّة الجنسيّة. عاشت في الإسكندريّة، بعد أن تركت والديها وهي في سن الثانية عشرة. أسلمت نفسها للدّعارة. وعاشت حياة إباحيّة عارمة ولم يكن ذلك ابتغاءً للربح، بل عشقاً للفجور. عاشت على الحسنات، وكانت تستعطي، وأحياناً تعمل في غزل الكتّان. كانت ذات رغبة جامحةٍ وشوقٍ لا يكبح للتمرّغ في النجاسة. ابتغاء الفجور في أورشليم ابتغاء امتلاك عشّاق جدد، وإرضاءً للشّهوة، هاجرت مريم إلى أورشليم، مع مجموعةٍ من الحجّاج الذاهبين إلى أورشليم لرفع الصليب المحيي. وفي أثناء الرحلة، أغوت الكثير من الشباب والرجال، فكانوا ضحيّة نجاستها. ولمّا حلَّ اليوم المقدَّس لرفع الصليب، وفيما كانت مريم ناشطة في اصطياد الشبّان، لاحظت أن الجميع يتسارعون إلى الكنيسة فانضمّت إليهم. فلمّا دنت ساعة رفع الصليب المقدّس حاولت أن تشقّ طريقها عبر أبواب الكنيسة إلى الداخل كبقيّة الناس. وبصعوبة تمكّنت من حشر نفسها بينهم حيث كادت أن تبلغ مدخل الكنيسة من حيث كان عود الصليب المحيي يبان للعيون. لكن ما إن وطئت عتبة الباب حتّى شعرت بقوّة حالت دون دخولها. الكلّ كانوا يدخلون إلا هي. حاولت الدخول من جديد لكن عبثاً. بدت غير مرغوب فيها. معرفتها لخطيئتها وتوبتها بعد عدّة محاولات، لم تجد مريم طريقاً يوصلها إلى الدّاخل، فوقفت في إحدى زوايا الرواق. فقط، إذ ذاك، وبصعوبة فائقة، فطنت إلى السبب الذي حال دون السّماح لها برؤية الصليب المحيي. فقد لمست كلمة الخلاص، برفق، عينيّ قلبها وكشفت لها أنّ حياتها الدنسة هي التي منعتها من الدخول. أخذت تبكي وتنتحب وتتنهَّد من أعماق قلبها. وإذ رفعت رأسها قليلاً، وقع نظرها على أيقونة والدة الإله الكليّة القداسة، فتحوّلت إليها قائلةً: "أيّتها السّيّدة، والدة الإله، يا من ولدت بالجسد الإله الكلمة، أنا أعرف، وأعرف جيّداً، إنّه لا يشرِّفك أن يرفع إنسان فاسد، عينيه إلى أيقونتك، يا دائمة البتوليّة، يا من حَفِظَتْ جسدها ونفسها نقيّين. إنّي لَعَنْ حقّ أقرف من نفسي تجاه نقاوتك العذراويّة. لكنّي سمعت أنّ الله الذي ولد منك. إنّما تجسّد ليدعو الخطأة إلى التّوبة. فساعديني، إذاً، فلا معين لي سواك. مُري أن ينفتح مدخل الكنيسة أمامي. إسمحي لي أن أعاين العود الكريم الذي عليه تألّم بالجسد من ولد منك وبذل دمه المقدّس لافتداء الخطأة وإيّاي أنا غير المستحقّة. إشهدي عليّ إنّي لن أُنجِّس جسدي، بعد اليوم، بدنس الدّعارة، بل حالما اسجد لعود الصليب سأنبذ العالم وتجارب العالم وأتوجّه إلى حيث تقوديني". هكذا خاطبت مريم والدة الإله، واتّجهت من جديد للدّخول إلى الكنيسة، فتقدّمت إلى الأبواب التي لم تتمكّن من بلوغها قبل ذلك. دخلت دون صعوبة. عاينت العود المحيي وألقت بنفسها على الأرض وسجدت وقبّلته. بعدها اتّجهت نحو أيقونة والدة الإله وخاطبتها قائلة: "أيّتها السّيّدة الودودة، لقد أظهرتِ لي محبّتك العظيمة. فالمجد لله الذي يقتبل بك توبة الخطأة. ماذا بإمكاني أن أتفوَّه بأكثر من هذا، أنا الغارقة في الخطيئة؟ لقد حان، يا سيّدتي، أن أُتمّم نذري كما وعدت. فقوديني على درب التّوبة". على أثر ذلك سمعت صوتاً من السّماء يقول لها: "إذا عبرت الأُردنّ تجدين راحةً مجيدةً". إلى برّيَّة الأُردنّ بعد ذلك تركت رواق الكنيسة في أورشليم وذهبت إلى كنيسة السّابق يوحنّا المعمدان التي على الأردنّ. هناك، تناولت القربان المقدَّس، ومن ثمَّ انطلقت إلى البرّيّة لتقضي بقيّة حياتها. بعد ذلك أسلمت مشيئتها للسّيّدة العذراء التي كانت تقودها وتقوّيها في كلّ خطوة تخطوها. جهادها ونسكها طوال حياة قدّيسة الله في البرّيّة، كانت تحارب الرغبات والأهواء. فما صادفته وعاشته خلال حياتها قبل التوبة، كان تجاهها، شهوة أطعمة اللحم والسّمك، الأغاني البذيئة التي تغنّيها، الفجور وسهرات الشبّان. كلّ هذه لم تكن تفارقها لولا جهادها واستعانتها بالعذراء والدة الإله التي عاهدتها على عدم الرجوع إلى الفجور والسّير في طريق التوبةٍ الصالحةٍ. كانت تقتات من بعض البقول الذي قلَّما كانت تجده في البرّيّة، وشرابها القليل من الماء. أمّا لباسها فالعراء. إذ لم يكن لديها ما تلبسه. كانت الشمس تحرقها في النهار، والبرد يهلكها في الليل إلى أن صارت بشرتها سوداء داكنة من كثرة الحرّ والبرد. نعمة الله معها. التّوبة الصّادقة، والجهاد الدؤوب، لا بدَّ أن يتكلّلا بالمجد الإلهيّ. هذا ما نالته قدّيسة الله بعد سنين جهادها الطوال. فقد ظلّلتها نعمة الله وسكنها الرّوح القدس. فعُلِّمت الكتاب المقدَّس، لأنّ كلمة الله الحيّة الفاعلة تعلّم الإنسان العلم من ذاتها. لقاؤها بالأب الراهب زوسيما في إحد الأيّام خرج الأب زوسيما إلى عمق البرّيّة، فقد كان في صدره رجاء أن يلتقي من هو كفيل، من النسّاك المجاهدين، بإشباع رغبته وإرواء توقه. وهذا ما حدث. فقد التقى بقدّيسة الله مريم المصريّة، التي طلبت منه أن يأتيها بالجسد والدم الإلهيّين ليلة العشاء السّريّ القادم. ذلك بعد أن عرَّفته بنفسها إثر إصراره على ذلك. ومرّت الأيام، وجاء يوم العشاء السّري. خرج الأب زوسيما بالقرابين المقدّسة إلى حيث طلبت قدّيسة الله أن يلتقيها على ضفّة الأردنّ فناولها. ومن ثمَّ فارقها على موعدٍ في نفس الوقت والمكان من السّنة القادمة. كلّ هذا، ولم يخبر زوسيما أحداً. رُقادها انقضت السّنة، وتوجَّه زوسيما إلى البرّية، وإذ بلغ الموضع الذي أتى إليه أوّلاً لم يرَ ما يشير إلى وجود أحد فرفع عينيه إلى السّماء، وصلَّى: "اكشف لي ياربّ، كنزك الصافي الذي واريته في البريّة، أظهر لي الملاك بالجسم الذي ليس العالم له مستحقّ". وإذ التفت إلى الضفّة الأخرى، نحو الشّمس الشّارقة، رأى القدّيسة ممدَّدة ميّتة. كانت يداها مصلّبتين على صدرها على حسب العادة المألوفة في ذلك الزمان، ووجهها نحو الشّرق. وإذ هرول باتّجاهها بكى عند قدميها وقبَّلهما من غير أن يجرؤ على مسّ جسدها. بكى طويلاً ثمَّ تلا المزامير المعيَّنة وصلّى صلاة الدفن ثمَّ فكر في نفسه: "أعليَّ أن أدفن جسد القدّيسة أم تراني أخالف، بذلك رغبتها؟". وإذ به يرى كلمات خطَّت على الأرض بجانب رأسها: "أيّها الأب زوسيما، وارِ في التراب جسد مريم الوضيعة. أعد إلى الرماد ما هو رماد وصلِّ إلى الربّ من أجل التي ارتحلت في شهر فرموتين المصريّ الموافق نيسان لدى الرومان، في اليوم الأوّل، ليلة آلام ربِّنا عينها، بعدما أخذت الأسرار الإلهيّة. حفر الأب زوسيما قبراً للقدّيسة بمعونة أسدٍ كان بقربها يحرسها وواراها التراب، كما شاءت وعاد إلى ديره.
كاتب سيرتها كاتب سيرة قدّيسة الله هو الأب الراهب زوسيما، الذي التقاها وأخبرتهُ بكلّ ما أوردناه. أذاع خبرها بعد رقادها بناءً على طلبها بألا يكشف سرّها وهي على قيد الحياة خوفاً من أن يلحقها المجد الباطل. |
||||
26 - 11 - 2016, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 15119 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوحيد فى العهد القديم -"انا الرب الهك ..لا يكن لك آلهة اخرى امامى "خر2:2 -"إنك قد أريت لتعلم ان الرب هو الاله.ليس آخر سواه"تث35:4 .-"فاعلم اليوم وردد فى قلبك ان الرب هو الاله فى السماء من فوق ،وعلى الارض من اسفل .ليس سواه"تث39:4 -"انا الرب وليس اخر لا اله سواى"اش5:45 _"أليس انا الرب وليس اله آخر غيرى؟إله بار ومخلص ليس سواى"اش21:45 -"لانى انا الله وليس آخر"اش22:45 -"لانى انا الله وليس آخر.الاله وليس مثلى"اش9:46 -"الرب الهنا رب واحد"تث4:6..... |
||||
26 - 11 - 2016, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 15120 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+الثالوث القدوس فى سفر التكوين+ اول ٱية فى الكتاب المقدس يظهر فيها التثليث بوضوح شديد فنقرأ " فى البدء خلق(توحيد ) إيلوهيم (جمع للاسم العبرى الوه اى اله) السموات والارض..واضح الثليث والتوحيد +"قال الله(توحيد) نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا (تثليث)تك1؛26 +"قال الرب الاله(توحيد)هوذا الانسان قد صار كواحد منا(تثليث)تك323 +قال الرب(توحيد)هلم ننزل ونبلبل(تثليث)لسانهم تك11؛6'7 |
||||