16 - 02 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 151091 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا رَبُّ، مَا أَكْثَرَ مُضَايِقِيَّ! بينما كان داود هاربًا في ذل شديد أمام وجه ابنه أبشالوم، إذ كان يجرى حافيًا ورأسه مغطى ويبكى، كان يشعر بحزن شديد، فكتب هذه المرثاة. والجميل أنه في ضيقه الشديد لم يحزن بينه وبين نفسه، بل التجأ إلى الله في صلاة متضعة، يعلن فيها ضعفه وكثرة مضايقيه ومقاوميه، لأن أبشالوم جمع وراءه جيشًا كبيرًا، بل وكل الشعب اليهودي، ليس فقط ليطرد داود من ملكه، بل محاولًا قتله. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 151092 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَثِيرُونَ قَائِمُونَ عَلَيَّ رغم أن الله كان قد أنبأ داود بما سيحدث (2 صم12: 11) على فم ناثان النبي بعد سقوطه في الزنا، لكن داود لم ييأس، أو يستسلم للشر، بل رفع صوته في إيمان نحو الله؛ لينقذه من مقاوميه، فتحنن عليه وخلصه. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 151093 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
داود هنا رمز للمسيح، في المزمور 3-يتكلم عن مشاعر المسيح عندما قبض عليه اليهود وعذبوه وصلوبه ويظهر التشابه بين داود والمسيح في هذا الموقف فيما يلي: أ - قام على داود ابنه ابشالوم وقامت على المسيح ابنته الأمة اليهودية لقتله. ب - خان داود صديقه ومشيره أخيتوفل، ثم بعد ذلك شنق نفسه. وخان المسيح صديقه وتلميذه يهوذا الأسخريوطى، ثم شنق نفسه. جـ- تحنن داود على ابنه العاصى أبشالوم وأوصى جيشه أن يترفقوا به. والمسيح تحنن على صالبيه وصلى لأجلهم وهو على الصليب قائلًا "يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34). د - قامت على داود كل أسباط بني إسرائيل. وقام على المسيح كل اليهود للتخلص منه. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 151094 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ. إذ تجمع الشعب الكثير وراء أبشالوم وهرب داود أمامهم قالوا له ليس له خلاص بإلهه؛ لأن معه عدد قليل، أما أبشالوم فمعه جيش كبير. وقد نسوا أن القوة لله وليست بالعدد الكبير. فداود المظلوم لابد أن يدافع عنه الله، وإن كان قد سمح بهذه الضيقة، تأديبًا له على خطيته، ولكنه رحيم ويقبل توبة أولاده ويخلصهم إن ظلمهم الأشرار. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 151095 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَثِيرُونَ يَقُولُونَ لِنَفْسِي: «لَيْسَ لَهُ خَلاَصٌ بِإِلهِهِ». سِلاَهْ. هذه الآية نبوة عن المسيح المظلوم مثل داود وقال اليهود عنه "فلينزل الآن عن الصليب فتؤمن به" (مت27: 42) وهذه الآية تنطبق على كل أولاد الله، عندما يمروا في ضيقة ويحاول الشيطان أن يسقطهم في اليأس، وهو أصعب خطية، ولكن بتضرعاتهم لله ينالون الإنقاذ والنصرة. وقد يحارب الشيطان الإنسان باليأس من كلام الناس؛ كما قالت زوجة أيوب له (أى 2: 9) وكما قال أقرباء طوبيا له (طوبيا2: 16). وقد يحارب الشيطان الإنسان بأفكار داخلية ولكن في جميع الأحوال بالرجوع إلى الله يجد الإنسان رجاءه وقوته. بعد هذه الآية توجد كلمة سلاه، وهي وقفة موسيقية لتعطى للإنسان فرصة أن يفكر في الكلام السابق، أي مدى صعوبة الضيقة وتشكيكات البشر، حتى يدفعه هذا إلى الالتجاء نحو الله. وستأتي كلمه سلاه في هذا المزمور مرتين أيضًا (ع4، 8) لنفس الغرض. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 151096 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أسرع إلى الله في كل احتياجاتك وضيقاتك واثقًا أنه قريب جدًا منك ومستعد أن يحفظك مهما أحاطت بك الشرور. لا تصدق أفكار التشكيك واليأس مهما بدت منطقية، فهي كلمات الشيطان الكاذبة؛ لأنه يحاول أن ينسيك قوة الله معك. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 151097 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. ترس: آلة دفاعية في الحرب وهي عبارة عن قطعة خشبية مغطاة بالجلد ولها عروة من الخلف، يدخل فيها المحارب يده، فيستطيع بتحريك يده أن يحمى رأسه وجسده من سهام العدو. أجاب داود على تشكيكات أعدائه بالالتجاء إلى الله، أىأنه لم يتكلم معهم؛ لأن كلامهم هو كلام الشيطان، بل تكلم مع الله وقال له أنت ترسى، أي حمايتى وحصنى، مهما أحاط بى الأعداء، بل أنت أيضًا ستفعل عملًا إيجابيًا معى، وهو أن تمجدنى وترفع رأسى. وهذا ما حدث فعلًا، إذ عندما تجاسر أبشالوم وهاجم داود، انكسر جيشه ومات وعاد داود بكرامة عظيمة إلى عرشه. والترس هو ترس الإيمان (أف6: 16)، فبإيمان داود صلى إلى الله، واثقًا أنه يحميه من أبشالوم ومن معه. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 151098 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي هذه الآية أيضًا نبوة عن المسيح، إذ يقول الابن للآب أنت ترسى وحمايتى، مهما حاول الأشرار أن يصطادونى بكلمة، أو يقتلوننى، ثم بعد هذا تمجدنى بالصليب، الذي به أحقق الخلاص والفداء للبشرية، وبموتى أرفع حكم الموت عن المؤمنين بى، ثم ترفع رأسى بالقيامة من الأموات. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 151099 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ جبل قدسه: هيكله أو سماء السموات مكان سكناه. إذ كان داود مطرودًا من أورشليم، بعيدًا عن هيكل الله المقام على جبل، لم ينزعج؛ لأنه كان واثقًا أن صلواته وصراخه نحو جبل الله سيستجيبها الله ويحفظه، بل يعيده إلى ملكه. |
||||
16 - 02 - 2024, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 151100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ. سِلاَهْ. الآية كنبوة عن المسيح تعنى أن المرنم - مثل كل مؤمن - يصرخ إلى المسيح المصلوب على جبل الجلجثة، فيستجيبه ويهبه الخلاص، والمسيح يُرمز إليه بالجبل، كما قال دانيال، أنه قد رأى حجر قد قطع بدون يد إنسان وصار جبلًا (دا2: 34، 35). |
||||