![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 150981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلّ الأشياء هي أعمال الربّ وهي صالحة جدًا، وجميع أوامره تتمّ في أوقاتها. لا يمكن لأحدٍ أن يقول: "ما هذا؟ ولِمَ هذا؟" فكل سؤال سيُجاوَب عليه في وقته المُعَيَّن [16]. كل أعمال الرب صالحة جدًا، لكن الخطية أفسدت بصيرة الإنسان ليرى ما هو صالح أنه رديء. v يليق بنا أن نُبارِك خالق كل الأشياء قبل أن نشترك في الطعام، وهكذا أيضًا في الاحتفالات عندما نتمتَّع بعطاياه التي خلقها. إنه من المناسب أن نترنَّم بمزامير مُوَجَّهة إليه. بالحقيقة الترنُّم بمزمورٍ في توافقٍ هو بركة؛ إنه عمل من أعمال ضبط النفس. يدعو الرسول المزمور تسبيحًا روحيًا (كو 3: 6؛ أف 5: 9). مرة أخرى إنه لواجب مقدس أن نُقَدِّم الشكر لله من أجل إحساناته وحُبِّه الذي يُقَدِّمه لنا، قبل أن ننام. يقول الكتاب: "احمدوه بالتسبيح بترانيم الشفاه، من أجل أوامره التي تبرز كل إحسان، وليس من نقص في خلاصه". القديس إكليمنضس السكندري |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() v الله صالح، ليس فيه انفعالات، ولا يتغيَّر. يَقْبَل الإنسان هذا القول كحقيقة صادقة بأن الله لا يتغيَّر، لكنه يحار متسائلًا كيف يفرح الله بالصالحين، ويترك الأشرار، ويغضب على الخطاة ويظهر لهم رحمة إن تابوا؟! والإجابة على هذا هي أن الله لا يفرح ولا يغضب، لأن الفرح والغضب انفعالات، ومن السخافة أن نظن أن اللاهوت يمكن أن ينتفع أو يُضَرّ بواسطة تصرُّفات بشرية. فالله صالح، ولا يصنع إلا الصلاح. إنه لا يضر أحدًا ويبقى كما هو عليه على الدوام. أما بالنسبة لنا، فإننا عندما نكون صالحين ندخل في شركة مع الله بتشبُّهنا به. وعندما نصير أشرارًا نحرم أنفسنا من الله بعدم تشبُّهنا به. عندما نعيش حياة فاضلة نكون مِلْكًا لله، وعندما نصير أشرارًا نهجره. هذا لا يعني إنه يغضب منا بل من خطايانا التي تحجب وجهه عنا وتربطنا بالمضايقين الذين هم الشياطين. أما (عند التوبة) فبالصلوات وصنع الخير (مع الإيمان به) نحصل على نزع الخطايا. هذا لا يعني أننا نسترضيه ونُغَيِّره، بل بأعمالنا هذه وعودتنا إليه نكون قد شفينا (بنعمته) من الشر الذي في أنفسنا، وصرنا قادرين على أن نكون شركاء لله في صلاحه. هكذا أيضًا بالنسبة للقول "إن الله يترك الأشرار"، فإننا كمن يقول بأن الشمس تخفي ذاتها عمن يفقدون بصرهم. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بكلمته وقف الماء مثل كتلة. وبكلمة فمه كانت حياض مياه [17]. هنا يشير إلى انفصال المحيطات عن الأرض في الخليقة (تك 1: 9-10). بأمره يتمّ كل شيءٍ بحسب مسرَّته، وليس أحد يقدر أن يُقَلِّل من خلاصه [18]. v بحنان خالقنا توجد طرق كثيرة للخلاص، هذه التي تهدئ الأرواح وتقودها نحو السماء. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v بعد أن خُدِع الإنسان الأول بواسطة الحيَّة، ونال مشورة في الخطيَّة، وبالخطيَّة واجه الموت، وبالموت البؤس، لم يَنْسَه الله. لم ينسَنَا صلاح الله بالرغم من جفافنا نحو حنو الله ومقاومتنا صانع الخيرات بعنفٍ. مع هذا لن نقدر أن نطمس حُبَّه لنا، فإنَّنا قد قُمنا من الموت، وصرنا أحياء بربّنا يسوع المسيح نفسه... هذا ولم يكفه بأن يدعونا إلى الحياة من جديدٍ، بل يعدّنا للراحة الأبديَّة، التي في عظمة فرحها تفوق كل فكرٍ بشريٍ. القديس باسيليوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعمال جميع البشر أمامه، وليس شيء يمكن أن يُخفَى عن عينيه [19]. يمتدّ نظره إليهم من دهرٍ إلى دهرٍ، وليس شيء عجيبًا بالنسبة له [20]. جبل الله الإنسان، ويعرف كل أفكاره وأعماله، وعلى الإنسان أن يُدرِك ذلك جيدًا، فعَيْن الله تُلاحِقه إلى أبعد مكان، وفي كل الأوقات "مِن دهرٍ إِلى دهْرٍ" ولا يستعصي عليه شيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يقدر أحد أن يقول: "ما هذا؟ ولِمَ ذاك؟" لأن كل الأشياء خُلِقَت لتقوم بعملها [21]. خلق الله كل شيءٍ لهدف حتى ما نراه ضارًا هو في الواقع مفيد. وللقديس جيروم مقال في أهمية الحشرات التي يعترض البعض على وجودها وهي تقوم بدورٍ بين بقية المخلوقات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فاضت بركته كنهرٍ غطَّت الأرض اليابسة، وأروتها كطوفان [22]. ربما كان في ذلك إشارة إلى نهر النيل الذي كان فيضانه يُغَذِّي الأرض في حوض النيل بالكثير من الطمي الخصب، فتنتج الأرض محصولًا مضاعفًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بين موقف خائفي الرب والعنيدين 28 وَرَوَّتِ الْيَبَسَ كَطُوفَانٍ. كَذلِكَ يُورِثُ الأُمَمَ غَضَبَهُ، 29 كَمَا حَوَّلَ الْمِيَاهَ إِلَى يَبَسٍ. طُرُقُهُ مُسْتَقِيمَةٌ لِلْقِدِّيسِينَ، كَذلِكَ هِيَ مَعَاثِرُ لِلأُثَمَاءِ. 30 الصَّالِحَاتُ خُلِقَتْ لِلصَّالِحِينَ مُنْذُ الْبَدْءِ، كَذلِكَ الشُّرُورُ لِلأَشْرَارِ. 31 رَأْسُ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ حَيَاةُ الإِنْسَانِ: الْمَاءُ وَالنَّارُ وَالْحَدِيدُ وَالْمِلْحُ وَسَمِيذُ الْحِنْطَةِ وَالْعَسَلُ وَاللَّبَنُ وَدَمُ الْعِنَبِ وَالزَّيْتُ وَاللِّبَاسُ. 32 كُلّ هذِهِ خَيْرَاتٌ لِلأَتْقِيَاءِ، وَكَذلِكَ هِيَ تَتَحَوَّلُ لِلْخَطَأَةِ شُرُورًا. 33 مِنَ الأَرْوَاحِ أَرْوَاحٌ خُلِقَتْ لِلاِنْتِقَامِ، وَهذِهِ فِي غَضَبِهَا تُشَدَّدُ سِيَاطَهَا. 34 وَفِي وَقْتِ الاِنْقِضَاءِ تَصُبُّ قُوَّتَهَا، وَتُسَكِّنُ غَضَبَ صَانِعِهَا. 35 النَّارُ وَالْبَرَدُ وَالْجُوعُ وَالْمَوْتُ، كُلُّ هذِهِ خُلِقَتْ لِلاِنْتِقَامِ. 36 أَنْيَابُ السِّبَاعِ وَالْعَقَارِبُ وَالأَفَاعِي وَالسَّيْفُ، تَنْتَقِمُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ بِإِهْلاَكِهِمْ. 37 هذِهِ تَفْرَحُ بِوَصِيَّتِهِ، وَعَلَى الأَرْضِ تَسْتَعِدُّ لِوَقْتِ الْحَاجَةِ، وَفِي أَزْمِنَتِهَا لاَ تَتَعَدَّى كَلِمَتَهُ. 38 فَلِذلِكَ تَرَسَّخْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ، وَتَأَمَّلْتُ وَرَسَمْتُ فِي كِتَابِي، 39 أَنَّ جَمِيعَ أَعْمَالِ الرَّبِّ صَالِحَةٌ، فَتُؤْتِي كُلَّ فَائِدَةٍ فِي سَاعَتِهَا، 40 وَلَيْسَ لِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ: «إِنَّ هذَا شَرٌّ مِنْ هذَا»، فَإِنَّ كُلَّ أَمْرٍ يُسْتَحْسَنُ فِي وَقْتِهِ. 41 فَالآنَ سَبِّحُوا بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ وَأَفْوَاهِكُمْ، وَبَارِكُوا اسْمَ الرَّبِّ. كما يُحوِّل المياه العذبة إلى ملح، هكذا يرث الوثنيون غضبه [23]. يصب الله غضبه على المُعانِدين، وبسبب العناد تتدنَّس الأرض، فتتحوَّل المياه الحلوة إلى ملح. كما أن طرقه مستقيمة للقديسين، كذلك هي مُعثِرة للأشرار [24]. الوصايا الإلهية التي تكون سبب بركة لقديسيه، هي سبب إدانة للأشرار. v تقودنا نصوص الكتاب المقدس لنفهم أن العثرة هي كل ما يجذبنا بعيدًا عن التقوى الحقيقية بأية صورة من صور الانحراف، أو ارتكاب الأخطاء، أو عدم مراعاة التقوى. بصفة عامة هي كل ما يعوقنا عن حفظ الوصية، حتى ولو كان نتيجة ذلك الموت. القديس باسيليوس الكبير |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كما خُلِقَت الصالحات منذ البدء للصالحين، كذلك الأشياء الشريرة للخطاة [25]. الأعمال الإلهية التي يراها القديسون صالحة فيُسَبِّحونه، هي بعينها يراها الخطاة شريرة. ليس شيء نجسًا، بل "كل شيء طاهر للطاهرين، وأما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرًا، بل قد تنجَّس ذهنهم أيضًا وضميرهم" (تي 1: 15). فحيث يكون الإنسان طاهرًا أي نقي القلب، يرى كل شيءٍ في خليقة الله طاهرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 150990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يُعَرِّف القديس جيروم القلب الطاهر هو ذاك الذي يتطلَّع إليه الله. إذ بالله القدوس يتقدَّس القلب، فتصير له نظره الله الطاهرة إلى كل أحدٍ وإلى كل شيءٍ. |
||||