14 - 02 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 150931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شفاء المرضى | انتهار الرياح (1) شفاء الأبرص (ع 1-4): 1 وَلَمَّا نَزَلَ مِنَ الْجَبَلِ تَبِعَتْهُ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ. 2 وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلًا: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». 3 فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلًا: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ. 4 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «انْظُرْ أَنْ لاَ تَقُولَ لأَحَدٍ. بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ، وَقَدِّمِ الْقُرْبَانَ الَّذِي أَمَرَ بِهِ مُوسَى شَهَادَةً لَهُمْ». ع1: إذ تأثرت الجموع بكلامه، تعلقت القلوب به، فتبعوه ليسمعوا المزيد من عظاته. ورحب المسيح بهم ليعمل معجزاته أمامهم، فيُثَبّت إيمانهم. وسار في السهل بجوار بحر طبرية في طريقه إلى مدينة كَفْرَنَاحُومَ. ع2: مرض البَرَص يظهر في شكل بقع على الجلد، فهو يشبه مرض البهاق الحالي، وكذلك يمكن لبعض الأجزاء المصابة أن تنفصل عن الجسد، فهو يشبه أيضًا مرض الجزام، وهو يرمز للنجاسة، ويلزم لمن يصيبه أن يُعزل عن الناس مهما كان مركزه، ويشق ثيابه ويغطى شاربيه ويكشف رأسه. وإذا اقترب منه إنسان ينادى: "نجس، نجس"، حتى ينبهه ليبتعد عنه (لا 13: 45)؛ وهذا المرض غير موجود حاليا. وفيما كان المسيح نازلا من الجبل (وهذا يرمز لتنازل المسيح بالحب ليشفى نجاستنا وضعفنا)، طهّر هذا اليهودي الأبرص (إشارة إلى تطهير الأمة اليهودية من التعاليم الغريبة) ورجوعها إلى وصايا الله. وقد قابل هذا الأبرص المسيح خارج المدينة، حيث كان معزولا، لأنه سمع عن تعاليمه وقوته في شفاء الأمراض. "سجد له": إعلانا لإيمانه بالمسيح واتضاعه أمامه. "إن أردت": صيغة مهذبة في التخاطب مع المسيح، وتسليم لمشيئته. "تقدر": ثقة وإيمان بالمسيح الشافى. † آمن بقدرة الله على غفران خطيتك، واطلب معونته، فيحررك منها، ويعطيك مشاعر التوبة والاعتراف، مهما كان ضعفك. ع3: أمر المسيح الأبرص أن يَطْهُرَ، وَقَرَنَ كلامه بالفعل، ولمسه فشُفى في الحال، وتغير لون جلده وعاد طبيعيا. وقد لمسه المسيح ليعلمنا أن نقرن كلامنا بالأفعال، وليعلن سلطانه وطهارته التي لا تتأثر بلمس النجسينٍ، بل تطهّرهم، لأنه هو الله القادر على التطهير. كما أننا أيضًا إن عشنا في طهارة القلب، لا نتنجس بالشر إن اضطرتنا الظروف لمواجهته في العالم. ع4: "لا تقول لأحد": لأن المسيح لا يطلب الكرامة من الناس، ولأن هدفه من المعجزات تثبيت تعاليمه وليس إبهار الجموع. وأعلن المسيح عدم نقضه للناموس، بل تكميله بإرساله الأبرص الذي شفاه، ليقدم ذبيحة حسب الشريعة، بعد أن يفحصه الكاهن ويتأكد من شفائه، وحتى تكون هذه بشارة للكهنة اليهود ليؤمنوا به، إذ يروا أن سلطانه أقوى من سلطانهم في القدرة على الشفاء. "القربان": الذي أوصت به الشريعة، وهو عصفوران (لا 14: 4). (2) شفاء غلام قائد المائة (ع 5-13): 5 وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ كَفْرَنَاحُومَ، جَاءَ إِلَيْهِ قَائِدُ مِئَةٍ يَطْلُبُ إِلَيْهِ 6 وَيَقُولُ: «يَا سَيِّدُ، غُلاَمِي مَطْرُوحٌ فِي الْبَيْتِ مَفْلُوجًا مُتَعَذِّبًا جِدًّا». 7 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ». 8 فَأَجَابَ قَائِدُ الْمِئَةِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي. 9 لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ. لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. أَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِيَ: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ». 10 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ تَعَجَّبَ، وَقَالَ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا! 11 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، 12 وَأَمَّا بَنُو الْمَلَكُوتِ فَيُطْرَحُونَ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ». 13 ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ. ع5-6: "جاء": يظهر من (لو 7: 3) أنه أرسل شيوخ اليهود للمسيح، ليطلبوا باسمه شفاء لعبده، ونُسب المجيء هنا للقائد لأن الشيوخ مندوبون عنه. "قائد مئة": مسئول عن تشكيل روماني قوامه مائة جندى، يوجد في المدن الكبيرة مثل كَفْرَنَاحُومَ. وهو رجل وثنى، ولكنه تقى ويحب اليهود. دخل يسوع بعد ذلك مدينة كَفْرَنَاحُومَ، وهي مدينة كبيرة في الجليل، فتقدم إليه قائد مائة، وطلب منه شفاء أحد عبيده كان مصابا بالشلل ومطروحا في بيته؛ وهذا يُظهر حنان هذا القائد وعنايته بعبيده. "متعذبا جدًا": بعض أنواع الشلل يصاحبها آلام شديدة، أو قد يكون معذبا نفسيا من انطراحه على الفراش، وعجزه عن الحركة والقيام بحاجته الضرورية. ويرمز هذا إلى التجاء الأمم للمسيح، حتى يخلّصهم من الشلل الروحي الذي سقطوا فيه بعبادتهم للأوثان، وكانت نفوسهم معذبة به. ع7: أظهر يسوع محبته للأمم كما لليهود، واستعداده لأن يدخل بيوتهم ويشفيهم، فهو لا يحتقر الأمم؛ وباتضاع، مستعد أن يذهب إليهم، لأنه تجسد لخلاص العالم كله. "آتى وأشفيه": هذا يعلن قدرته الكاملة على الشفاء. ع8-9: "لست مستحقا": رغم مركز هذا القائد، وتعوّد الرومان احتقار اليهود، أظهر هذا القائد اتضاعا غير متوقع أمام المسيح. "تحت سقفى": لأن اليهود لا يدخلون بيوت الأمم، فلا يحرج المسيح إذا دعاه لشفاء عبده. قال قائد المائة باتضاع للمسيح إنه غير مستحق أن يزوره في بيته ليشفى عبده، وأعلن إيمانه أن كلمة واحدة من المسيح قادرة أن تشفى. فهو قائد وله سلطان على جنوده، فبالأولى المسيح، الإله العظيم، له سلطان على كل شيء. "تحت سلطان": أي تحت سلطة قادة في الجيش أكبر منى، أو تحت سلطان الملك، مع هذا أستطيع أن آمر عبدى فيطيعنى، فكم بالأحرى أنت القادر على كل شىء؟! ع10: أُعْجِبَ المسيح بهذا الإيمان ومدحه، معلنا أنه أعظم من أي إيمان ظهر بين اليهود. فالله عادل يعطى كل إنسان حقه في الكرامة. ع11-12: "المشارق والمغارب": أي من الأمم، وهذا إعلان واضح من المسيح أن ملكوته يشمل الأمم أيضًا مثل اليهود. أضاف أن كثيرين من الأمم سيؤمنون ويسبقون إلى الملكوت حيث إبراهيم والآباء، وفي نفس الوقت كثيرون من اليهود، الذين يسميهم "بنو الملكوت"، إذ اختارهم الله شعبا خاصا له، وأعطاهم وصاياه، وَوُلِدَ بينهم ليخلصهم، سيرفضون الإيمان، فيُطرحون في العذاب الأبدي خارج الملكوت، الذي يعبر عنه بـ"الظلمة" حيث لا يوجد نور المسيح. "صرير الأسنان": يمثل العذاب والغضب واليأس. ع13: وهب المسيح الشفاء بكلمته عن بُعد، فشُفى العبد في الحال، وتمتع قائد المائة بالفرح لأجل إيمانه، وهذا يُظهر أمرين هامين: (1) قدرة المسيح على الشفاء في الحال. (2) أهمية الشفاعة في نظر الله، باستجابة المسيح لطلب القائد عن عبده. † إن طلب منك أحد خدمة، تحنن عليه وأسرع لمساعدته، بل ليتك تشفق على المتعبين حولك قبل أن يطلبوا منك، وتكون مستعدا لبذل كل الجهد حتى تساعدهم، متنازلا عن كرامتك لأجل راحتهم، واثقا أن هذا هو أعظم شيء في نظر الله، أي عمل الرحمة. 14 وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ بُطْرُسَ، رَأَى حَمَاتَهُ مَطْرُوحَةً وَمَحْمُومَةً، 15 فَلَمَسَ يَدَهَا فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى، فَقَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ. 16 وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ، فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ، 17 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا». ع14-15: "بيت بطرس":كان له بيت في كَفْرَنَاحُومَ، مع أن أصله في بيت صيدا. " حماته ": هذا معناه أنه كان متزوجا، ولم يعطله زواجه عن اتباع المسيح وخدمته. "مطروحة ومحمومة": يظهر من هذا أن الحمى كانت شديدة‘ أفقدتها القدرة على الحركة والعمل. "لمس يدها": ليعلن للناس بطريقة ملموسة قدرته على الشفاء، وأنه مصدر الصحة التي ستنالها المريضة. والمسيح هنا يهتم بخدامه، فإن كانوا قد تبعوه واتكلوا عليه، فهو يهتم بكل شئونهم، فيشفى أمراضهم هم وأهلهم؛ فالمسيح يعتنى عناية خاصة بأولاده الخدام. وفي هذه المعجزة أيضًا اهتمام بالنساء وترحيب بخدمتهن، إذ عندما شفاها، قامت لتخدمهم. ومن الناحية الروحية، ترمز الحُمى للأمراض الروحية التي تعطل النفس عن حياتها مع الله وخدمتها له. ولكن، عندما نلتجئ إليه، يشفينا ونستعيد قوتنا الأولى. ع16-17: انتشر خبر معجزات المسيح في كل كَفْرَنَاحُومَ. ولأن اليوم كان سبتا، كما يذكر معلمنا مرقس الرسول (مر 1: 21)، أتوا بالمرضى إليه عند المساء، أي بعد انتهاء يوم السبت الذي لا يعملون فيه شيئًا (مر 1: 32). وكانوا مرضى بأمراض جسدية مختلفة، أو سكنتهم الشياطين وأحدثت لهم أمراض مثل الجنون، فشفاهم جميعا بمحبته وحنانه. فقد أتى ليرفع عنا أمراضنا، وقد حمل كل آلامنا على الصليب وفدانا، كما تنبأ إشعياء (إش 53: 4). الله يبحث عن المتعَبين، ويذهب إليهم لشفائهم، كما تجسد ليرفع عنا أتعابنا. لذا، فلنتشجع ونلتجئ إليه في كل احتياجاتنا، واثقين من أبوته ومحبته، وكذلك قدرته على حل جميع مشاكلنا. فلا نعتمد على عقولنا وإمكانياتنا أو قدرات المحيطين بنا، فكلها بلا نفع إن لم تكن في يد الله؛ وبهذا يطمئن قلبنا دائما لوجوده معنا، ولا نقلق من أي شيء يمكن أن يحدث في المستقبل. (4) تبعية المسيح (ع 18-22): 18 وَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ جُمُوعًا كَثِيرَةً حَوْلَهُ، أَمَرَ بِالذَّهَاب إِلَى الْعَبْرِ. 19 فَتَقَدَّمَ كَاتِبٌ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». 20 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». 21 وَقَالَ لَهُ آخَرُ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلًا وَأَدْفِنَ أَبِي». 22 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اتْبَعْنِي، وَدَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ». ع18: تبعت الجموع الكثيرة المسيح للتمتع بعظاته ومشاهدة معجزاته، فقال لتلاميذه المقربين إليه أن يعبروا من الشاطئ الغربي لبحر الجليل إلى الشاطئ الشرقى، وهو حوالي ستة أميال، أي يستغرق حوالي ساعتين في السفينة، وذلك حتى تكون هناك فرصة لتبشير أماكن أخرى، وأيضا كراحة لجسده ولتلاميذه، وحتى يهرب من اليهود الذين يريدون أن يقيموه ملكا أرضيا يحررهم من الرومان، لأن ملكوته أعظم من هذا، وهو ملكوت السموات. ع19: فيما هو ذاهب إلى الشاطئ، تقدم إليه واحد من الكتبة، وهم جماعة متقدمة بين اليهود، عارفين بالكتب المقدسة، لأنهم يهتمون بنسخها، وبالتالي معرفة ما فيها. وطلب هذا الكاتب أن يكون تابعا للمسيح في كل مكان، بعدما رأى سلطانه على الأمراض، وذلك ليصير له مركزا في المملكة الجديدة التي يظن اليهود أنه سيقيمها على الأرض. ع20: كان رد المسيح عليه أنه فقير، ليس له مسكن يسكن فيه مثل باقي البشر، أو حتى الحيوانات مثل الثعالب التي لها مساكن، أي جحور تسمّى أوجرة، ولا أيضًا مثل الطيور التي لها مساكن هي أعشاشها أي أوكارها، بل كان يبيت في أي مكان يستضيفونه فيه، أو ينام أحيانا في المركب، وأحيانا أخرى يقضى الليل كله مصليا في الخفاء. ورد المسيح يُظهر أن غرض هذا الكاتب كان الحصول على مركز مادى، وليس المحبة وطلب التلمذة له. † اسأل نفسك في تبعيتك للمسيح: هل من أجل محبته أم لنوال طلبات مادية؟ وهل تتذمر إذا لم يستجب الله صلاتك، أو تأخر في الاستجابة؟ حاول أن تفهم مقاصد الله، لأن غرضه من كل معاملاته معك خلاص نفسك واقترابك إليه، حتى لو استدعى هذا أن تمر ببعض الضيقات، أو تنقصك بعض الأمور المادية. ع21: تقدم شخص آخر من تابعى المسيح والمتتلمذين على يديه، ولكن ليس من الاثنى عشر تلميذا، معلنا استعداده للاستمرار في تبعيته دون أي غرض مادى، مثل الكاتب الذي طلب تبعية المسيح في العدد السابق، ولكن استأذن المسيح في دفن أبيه. وليس المقصود مجرد دفن الجسد، ولكن مراسم الدفن والتعزية التي كانت تستغرق مدة طويلة، وقد يرتبط بها إجراءات تقسيم الميراث، كما أنها تعلق القلب عاطفيا بأحزان كثيرة يمكن أن تشغله عن خلاص نفسه. ع22: قال له المسيح: ينبغي التركيز في التبعية له، وعدم الانشغال بعادات البشر ومشاغلهم العالمية الكثيرة. "الموتى": يقصد الأحياء جسديا لكن موتى بالروح، أي غير مؤمنين بالمسيح ولا يهتمون بخلاص نفوسهم. وهؤلاء، من أقارب وأصدقاء الميت الذين سينشغلون بمراسم الدفن والتعزية. فتعلق هذا التلميذ بالماديات الزائلة سيعطله عن الله، فليترك الموتى بالروح ينشغلون بالماديات، أما هو فليتفرغ لله. ويُفهم من هذ أن المسيح لا يقصد مجرد دفن جسد الميت، ولكن عدم التعطل عن تبعيته بسبب أية تعلقات عاطفية زائدة، وليس العاطفة العادية في دفن الموتى، أو محبة المحيطين بنا، بل على العكس، نقوم بواجباتنا نحو الوالدين وكل الأحباء من أجل الله، وهدفنا واضح أمامنا، وهو خلاص نفوسنا. (5) انتهار الرياح (ع 23-27): 23 وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ تَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ. 24 وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ، وَكَانَ هُوَ نَائِمًا. 25 فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، نَجِّنَا فَإِنَّنَا نَهْلِكُ!» 26 فَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟» ثُمَّ قَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ، فَصَارَ هُدُوٌ عَظِيمٌ. 27 فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: «أَيُّ إِنْسَانٍ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعًا تُطِيعُهُ!».ع23-24: دخل المسيح السفينة ليعبر بحيرة طبرية، أي بحر الجليل إلى الجانب الشرقى، ونام داخل السفينة. "اضطراب عظيم": كانت بحيرة طبرية منخفضة كثيرًا عن سطح البحر، ومحاطة بالجبال، وبالتالي معرضة لرياح فجائية تهيّج أمواجها. "نائما": بالإضافة إلى أن نوم المسيح يؤكد ناسوته، وحاجته إلى النوم والراحة، إلا أنه كان نوما مقصودا حتى يمتحن إيمان تلاميذه، ومن ناجية أخرى، يَظهر عجزهم، رغم خبرتهم في الصيد وركوب البحر، فيشعروا بالحاجة لله المخلّص. واجهت السفينة رياحا شديدة، وارتفعت الأمواج حتى غطتها، وكادت أن تغرق. وتشير الرياح للتجارب، والأمواج للعالم المضطرب، والسفينة لحياتنا التي يسكنها المسيح، ولكنه نائم، أي غير عامل فينا، لعدم التجائنا إليه، واعتمادنا على قوتنا الذاتية التي يظهر عجزها أمام قسوة حروب إبليس. ع25: أخيرا، إذ تأكد التلاميذ من عجزهم، التجأوا للمسيح، معلنين أنهم هالكون، لضعفهم أمام عنف الرياح والأمواج، طالبين منه أن ينجيهم. ع26: قبل أن يُظهر المسيح سلطانه على الطبيعة، وبخ ضعف إيمانهم. فبعدما رأوا معجزاته، كان ينبغي أن يثقوا ويؤمنوا بلاهوته، فلا يخافوا من الأمواج؛ ثم أمر الرياح والأمواج فهدأت. "قليلى الإيمان": إن لهم إيمان ولذلك التجأوا إليه، ولكنه قليل، بدليل خوفهم وعدم ثقتهم في قدرته الكاملة على إنقاذهم. "انتهر": إعلان للاهوت المسيح وسلطانه على الطبيعة، كأنها شخص يأمره فيطيعه. "هُدُوٌّ عظيم": يُظهر قوة المعجزة في سكون الرياح والأمواج حالا وتماما. † إذا قابلتك تجربة أو سقطت في خطية، فأسرع لتوقظ المسيح النائم فيك بصلاة متضرعة واتضاع، فينجيك ويعيد إليك سلامك. ع27: أمام سلطان المسيح على الطبيعة، وظهور قوة لاهوته، تعجب التلاميذ، وبدأ إيمانهم ينمو، ومعرفتهم بالمسيح الإله الحقيقي تزيد. (6) مجنونا كورة الجرجسيين (ع 28-34): 28 وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدًّا، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. 29 وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» 30 وَكَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31 فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». 32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ. 33 أَمَّا الرُّعَاةُ فَهَرَبُوا وَمَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ، وَأَخْبَرُوا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَعَنْ أَمْرِ الْمَجْنُونَيْنِ. 34 فَإِذَا كُلُّ الْمَدِينَةِ قَدْ خَرَجَتْ لِمُلاَقَاةِ يَسُوعَ. وَلَمَّا أَبْصَرُوهُ طَلَبُوا أَنْ يَنْصَرِفَ عَنْ تُخُومِهِمْ. ع28: "إلى العبر": وصل المسيح بالسفينة إلى الشاطئ الشرقى من بحر الجليل. "كورة الجرجسيين": قرية موجودة بين بلاد الجدريين، على الشاطئ الشرقى من بحيرة طبرية. أسرع نحو المسيح مجنونان كانا يسكنان في قبور هذه المدينة. ويبدو أن أحدهما كان أكثر هياجا من الآخر، فذكره معلمانا مرقس ولوقا (مر 5: 1-20؛ لو 8: 26-39)، وأهملا ذكر المجنون الثاني. ومن شدة هياجهما، قطعا الطريق على المارة، فكان الناس يخافون المرور في هذا الطريق. وقد سكنت الشياطين في هذين المجنونين فأفقدتهما عقليهما، ولم يعودا يتمتعان بالسلام الطبيعي الذي للبشر. هذا هو فعل الشياطين القاسية على البشر المتهاونين، عندما يبتعدون عن الله. بل أكثر من هذا كانا، بهياجهما، يمنعان الآخرين من المرور في هذا الطريق، فالشيطان يحاول تعطيل الناس عن المرور في طريق الله. ع29: لم تحتمل الشياطين رؤية المسيح، فصرخت في ضعف وخوف من سلطانه ألا يعذبهم. وكانت تسكن في هذين المجنونين مجموعة كبيرة من الشياطين، وليس شيطان واحد، لذلك تكلموا بصيغة الجمع. "قبل الوقت": أي قبل يوم الدينونة. "تعذبنا": تهلكنا وتلقينا في العذاب الأبدي. ع30-31: كان بجوار المدينة هضاب ترعى فيها قطعان من الخنازير يبلغ عددها حوالي ألفين (مر 5: 13)، فطلبت الشياطين من المسيح، إذا أراد أن يخرجهم من المجنونين، أن يسمح لهم بالدخول في الخنازير. وهذا يُظهر بوضوح سلطان المسيح على الشياطين، فلا تتحرك دون إذنه، وكذلك يُظهر شر الشياطين التي تريد قتل الخنازير لتهييج أصحابها ضد المسيح ومنع كرازته. ع32: سمح لهم المسيح بدخول الخنازير، فاندفعت من الشاطئ إلى البحر وغرقت كلها. هذا يُظهر قسوة الشياطين التي تريد إهلاكنا، ولكن المسيح لم يسمح لهم بإهلاك المجنونين، وسمح فقط بإهلاك الخنازير، لأن الخنازير محرمة عند اليهود، فتربيتها كانت ضد الناموس الإلهي. وهذا يُظهر أن الهياج والجنون الذي في المجنونين لم يكن مرضا عصبيا، بل بفعل الشياطين. "الجرف": أي من سفح الجبل إلى حافة البحر. ع33-34: انزعج الرعاة جدًا من قوة المعجزة، وحزنوا لضياع ثروتهم، وأخبروا الجرجسيين سكان المدينة، الذين خرجوا ورأوا المسيح، وخافوا من قوته، وحزنوا لضياع ممتلكات المدينة، وهي هذه الخنازير. وفي قسوة قلب، لم يهتموا بشفاء المجنونين، لأن تعلقهم بالماديات أعمى عيونهم، ولم يروا النعمة الإلهية التي يمكن أن يتباركوا بها من المسيح، بل خافوا أن يخسروا شيئًا ماديا آخر، فطلبوا من المسيح ألا يدخل مدينتهم. تركهم المسيح لتعلقهم بالماديات، وإن كان في نفس الوقت أرسل المجنونين اللذين شُفيا، ليكرزا باسمه "في العشر المدن" (مر 5: 20)، وهي المدن المحيطة بمدينتهما. † إن محبة المال والماديات تعمى عينيك عن فهم أعمال الله، بل تجعلك ترفض عمل نعمته فيك، فتخسر سكنى المسيح في قلبك. لذا، حاول أن تشعر بمن حولك وتسعى لخدمتهم، وتضحى بشيء من الماديات التي عندك، حتى تنتبه وتنفتح عيناك، وترى عمل الله المقدم لك. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 150932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذ تأثرت الجموع بكلامه، تعلقت القلوب به، فتبعوه ليسمعوا المزيد من عظاته. ورحب المسيح بهم ليعمل معجزاته أمامهم، فيُثَبّت إيمانهم. وسار في السهل بجوار بحر طبرية في طريقه إلى مدينة كَفْرَنَاحُومَ. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 150933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مرض البَرَص يظهر في شكل بقع على الجلد، فهو يشبه مرض البهاق الحالي، وكذلك يمكن لبعض الأجزاء المصابة أن تنفصل عن الجسد، فهو يشبه أيضًا مرض الجزام، وهو يرمز للنجاسة، ويلزم لمن يصيبه أن يُعزل عن الناس مهما كان مركزه، ويشق ثيابه ويغطى شاربيه ويكشف رأسه. وإذا اقترب منه إنسان ينادى: "نجس، نجس"، حتى ينبهه ليبتعد عنه (لا 13: 45)؛ وهذا المرض غير موجود حاليا. وفيما كان المسيح نازلا من الجبل (وهذا يرمز لتنازل المسيح بالحب ليشفى نجاستنا وضعفنا)، طهّر هذا اليهودي الأبرص (إشارة إلى تطهير الأمة اليهودية من التعاليم الغريبة) ورجوعها إلى وصايا الله. وقد قابل هذا الأبرص المسيح خارج المدينة، حيث كان معزولا، لأنه سمع عن تعاليمه وقوته في شفاء الأمراض. "سجد له": إعلانا لإيمانه بالمسيح واتضاعه أمامه. "إن أردت": صيغة مهذبة في التخاطب مع المسيح، وتسليم لمشيئته. "تقدر": ثقة وإيمان بالمسيح الشافى. ع3: أمر المسيح الأبرص أن يَطْهُرَ، وَقَرَنَ كلامه بالفعل، ولمسه فشُفى في الحال، وتغير لون جلده وعاد طبيعيا. وقد لمسه المسيح ليعلمنا أن نقرن كلامنا بالأفعال، وليعلن سلطانه وطهارته التي لا تتأثر بلمس النجسينٍ، بل تطهّرهم، لأنه هو الله القادر على التطهير. كما أننا أيضًا إن عشنا في طهارة القلب، لا نتنجس بالشر إن اضطرتنا الظروف لمواجهته في العالم. ع4: "لا تقول لأحد": لأن المسيح لا يطلب الكرامة من الناس، ولأن هدفه من المعجزات تثبيت تعاليمه وليس إبهار الجموع. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 150934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† آمن بقدرة الله على غفران خطيتك، واطلب معونته، فيحررك منها، ويعطيك مشاعر التوبة والاعتراف، مهما كان ضعفك. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 150935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعلن المسيح عدم نقضه للناموس، بل تكميله بإرساله الأبرص الذي شفاه، ليقدم ذبيحة حسب الشريعة، بعد أن يفحصه الكاهن ويتأكد من شفائه، وحتى تكون هذه بشارة للكهنة اليهود ليؤمنوا به إذ يروا أن سلطانه أقوى من سلطانهم في القدرة على الشفاء. "القربان": الذي أوصت به الشريعة، وهو عصفوران (لا 14: 4). |
||||
14 - 02 - 2024, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 150936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ. ع5-6: "جاء": يظهر من (لو 7: 3) أنه أرسل شيوخ اليهود للمسيح، ليطلبوا باسمه شفاء لعبده، ونُسب المجيء هنا للقائد لأن الشيوخ مندوبون عنه. "قائد مئة": مسئول عن تشكيل روماني قوامه مائة جندى، يوجد في المدن الكبيرة مثل كَفْرَنَاحُومَ. وهو رجل وثنى، ولكنه تقى ويحب اليهود. دخل يسوع بعد ذلك مدينة كَفْرَنَاحُومَ، وهي مدينة كبيرة في الجليل، فتقدم إليه قائد مائة، وطلب منه شفاء أحد عبيده كان مصابا بالشلل ومطروحا في بيته؛ وهذا يُظهر حنان هذا القائد وعنايته بعبيده. "متعذبا جدًا": بعض أنواع الشلل يصاحبها آلام شديدة، أو قد يكون معذبا نفسيا من انطراحه على الفراش، وعجزه عن الحركة والقيام بحاجته الضرورية. ويرمز هذا إلى التجاء الأمم للمسيح، حتى يخلّصهم من الشلل الروحي الذي سقطوا فيه بعبادتهم للأوثان، وكانت نفوسهم معذبة به. ع7: أظهر يسوع محبته للأمم كما لليهود، واستعداده لأن يدخل بيوتهم ويشفيهم، فهو لا يحتقر الأمم؛ وباتضاع، مستعد أن يذهب إليهم، لأنه تجسد لخلاص العالم كله. "آتى وأشفيه": هذا يعلن قدرته الكاملة على الشفاء. ع8-9: "لست مستحقا": رغم مركز هذا القائد، وتعوّد الرومان احتقار اليهود، أظهر هذا القائد اتضاعا غير متوقع أمام المسيح. "تحت سقفى": لأن اليهود لا يدخلون بيوت الأمم، فلا يحرج المسيح إذا دعاه لشفاء عبده. قال قائد المائة باتضاع للمسيح إنه غير مستحق أن يزوره في بيته ليشفى عبده، وأعلن إيمانه أن كلمة واحدة من المسيح قادرة أن تشفى. فهو قائد وله سلطان على جنوده، فبالأولى المسيح، الإله العظيم، له سلطان على كل شيء. "تحت سلطان": أي تحت سلطة قادة في الجيش أكبر منى، أو تحت سلطان الملك، مع هذا أستطيع أن آمر عبدى فيطيعنى، فكم بالأحرى أنت القادر على كل شىء؟! ع10: أُعْجِبَ المسيح بهذا الإيمان ومدحه، معلنا أنه أعظم من أي إيمان ظهر بين اليهود. فالله عادل يعطى كل إنسان حقه في الكرامة. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 150937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إعلان واضح من المسيح أن ملكوته يشمل الأمم أيضًا مثل اليهود. أضاف أن كثيرين من الأمم سيؤمنون ويسبقون إلى الملكوت حيث إبراهيم والآباء، وفي نفس الوقت كثيرون من اليهود، الذين يسميهم "بنو الملكوت"، إذ اختارهم الله شعبا خاصا له، وأعطاهم وصاياه، وَوُلِدَ بينهم ليخلصهم، سيرفضون الإيمان، فيُطرحون في العذاب الأبدي خارج الملكوت، الذي يعبر عنه بـ"الظلمة" حيث لا يوجد نور المسيح. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 150938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
13 ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ: «اذْهَبْ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ». فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ. وهب المسيح الشفاء بكلمته عن بُعد، فشُفى العبد في الحال، وتمتع قائد المائة بالفرح لأجل إيمانه، وهذا يُظهر أمرين هامين: (1) قدرة المسيح على الشفاء في الحال. (2) أهمية الشفاعة في نظر الله، باستجابة المسيح لطلب القائد عن عبده. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 150939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن طلب منك أحد خدمة، تحنن عليه وأسرع لمساعدته، بل ليتك تشفق على المتعبين حولك قبل أن يطلبوا منك، وتكون مستعدا لبذل كل الجهد حتى تساعدهم، متنازلا عن كرامتك لأجل راحتهم، واثقا أن هذا هو أعظم شيء في نظر الله، أي عمل الرحمة. |
||||
14 - 02 - 2024, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 150940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شفاء حماة سِمعان (ع 14-17): 14 وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ بُطْرُسَ، رَأَى حَمَاتَهُ مَطْرُوحَةً وَمَحْمُومَةً، 15 فَلَمَسَ يَدَهَا فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى، فَقَامَتْ وَخَدَمَتْهُمْ. 16 وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ، فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ، 17 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا». ع14-15: "بيت بطرس":كان له بيت في كَفْرَنَاحُومَ، مع أن أصله في بيت صيدا. " حماته ": هذا معناه أنه كان متزوجا، ولم يعطله زواجه عن اتباع المسيح وخدمته. "مطروحة ومحمومة": يظهر من هذا أن الحمى كانت شديدة‘ أفقدتها القدرة على الحركة والعمل. "لمس يدها": ليعلن للناس بطريقة ملموسة قدرته على الشفاء، وأنه مصدر الصحة التي ستنالها المريضة. والمسيح هنا يهتم بخدامه، فإن كانوا قد تبعوه واتكلوا عليه، فهو يهتم بكل شئونهم، فيشفى أمراضهم هم وأهلهم؛ فالمسيح يعتنى عناية خاصة بأولاده الخدام. وفي هذه المعجزة أيضًا اهتمام بالنساء وترحيب بخدمتهن، إذ عندما شفاها، قامت لتخدمهم. ومن الناحية الروحية، ترمز الحُمى للأمراض الروحية التي تعطل النفس عن حياتها مع الله وخدمتها له. ولكن، عندما نلتجئ إليه، يشفينا ونستعيد قوتنا الأولى. |
||||