منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 02 - 2024, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 150891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







It is a time when people come close to God. A time when God comes close, listens to their yearning and lamentations and acts, . As long as people are preoccupied with their desires, lusts of the body and materialistic things, they feel that God stands far away from them. However, it is not He who detaches Himself from us but we, who push Him away rejecting Him and refusing to approach Him.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 150892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







On the other hand, during a fast intermingled with prayer, man draws near to God and says to Him: Lend a hand to Your worshipper.
It is the heart crying to God that He may intervene in his life.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 150893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







This may take place at any time, but it becomes more profound, more sincere and more powerful during the period of fasting.
Through true fasting man can soften God's heart.
He, who realises the benefits of fasting and its effectiveness in his life as well as in his relationship with God, rejoices over it.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 150894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Joy of Fasting








We are not of the type of people who fast and, while fasting, long for the time to break our fast. On the contrary, when we are not fasting we long for the time when fasting will return.
A spiritual person rejoices over the periods of fasting more than he does over feast days during which he eats and drinks. Many are those who long for fasting during the fifty-day period that follows Easter and during which there is neither fasting or continual prostration. Their longing for fasting increases so strong that they rejoice at the arrival of the Apostles' fast having been deprived of the joy of fasting during the preceding fifty days.
Those who are spiritual rejoice so much at fasting that general fasts are not sufficient for them. Thus, they urge their father confessors to allow them to add their own additional fasts. They support their request with the argument that their spiritual condition becomes stronger during the period of fasting, their health improves and that their bodies become lighter.
Those who claim that fasts should be shortened and reduced in number attest to the fact that they have neither experienced the joy of fasting nor known its benefits.
God willing, we shall discuss in the coming chapters the benefits of fasting as the source of joy for the spiritual and the lifestyle for the monks.
A way of life:
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:14 PM   رقم المشاركة : ( 150895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







Joy of Fasting



We are not of the type of people who fast and, while fasting, long for the time to break our fast. On the contrary, when we are not fasting we long for the time when fasting will return.

 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 150896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







A spiritual person rejoices over the periods of fasting more than he does over feast days during which he eats and drinks. Many are those who long for fasting during the fifty-day period that follows Easter and during which there is neither fasting or continual prostration. Their longing for fasting increases so strong that they rejoice at the arrival of the Apostles' fast having been deprived of the joy of fasting during the preceding fifty days.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 150897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







Those who are spiritual rejoice so much at fasting that general fasts are not sufficient for them. Thus, they urge their father confessors to allow them to add their own additional fasts. They support their request with the argument that their spiritual condition becomes stronger during the period of fasting, their health improves and that their bodies become lighter.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 150898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







Those who claim that fasts should be shortened and reduced in number attest to the fact that they have neither experienced the joy of fasting nor known its benefits.
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 150899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


Pope Shenouda III







God willing, we shall discuss in the coming chapters the benefits of fasting as the source of joy for the spiritual and the lifestyle for the monks
 
قديم 14 - 02 - 2024, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 150900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تابع العظة على الجبل | عدم الإدانة | العمل بالوصية

(1) عدم الإدانة والتمييز (ع 1-6):

1 «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا، 2 لأَنَّكُمْ بِالدَّيْنُونَةِ الَّتِي بِهَا تَدِينُونَ تُدَانُونَ، وَبِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ. 3 وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 4 أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟ 5 يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلًا الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ! 6 لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.


ع1-2: ينبهنا ربنا يسوع المسيح إلى عدم إدانة الآخرين، أي الضيق من أخطائهم، متناسين أننا خطاة مثلهم، ونستحق أن يديننا الله. ولكن بالاتضاع، ننال غفران الله. فإذ نلتمس العذر للآخرين ونرحمهم، فيرحمنا الله أيضًا ويغفر لنا خطايانا.
فالإدانة إذن هى، ليست فقط عدم التوبة، وعدم محبة للآخرين، بل تعدٍ على سلطان الله الديّان، فنأخذ مكانه وندين الآخرين.
وتحمل أيضًا كبرياء في القلب، واحتقار للخاطئ. وليس معنى عدم الإدانة عدم التمييز، بل علينا أن نميز الخطية، ونصلي لأجل الخاطئ، ونحبه ونلتمس له العذر ونشفق عليه بأبوة، ولكن نبتعد عن خطيته ونوبخها قدر ما نستطيع، فنفصل بين الخطية والخاطئ، أي نكره الخطية ونحب الخاطئ.
"الكيل":هو وعاء لقياس حجم الحبوب، والمقصود هنا الوعاء الذي نملأه إدانة ونصبه على الآخرين، يُصَبُّ علينا أيضًا بنفس الوعاء، دينونة من الله، وهو يسمح في أحيان كثيرة أن نقع في نفس الخطية التي ندين فيها غيرنا، حتى نتوب ونتضع.




ع3-5: "القذى": قش أو تبن صغير، ويرمز للخطية الصغيرة.

"الخشبة":قطعة خشبية أكبر بكثير من القذى، تحجب الرؤية، وترمز للخطية الكبيرة.
يشبّه المسيح خطية الآخر بالقذى في عينه، أما خطيتى فبخشبة في عينى، فيلزم التوبة أولًا لنزع الخشبة من عينى، فتتنقى حياتى، وبالتالي أستطيع بالمحبة وعمل الروح القدس، أن أرى القذى الذي في عين الآخر، أي خطيته، وأساعده على التخلص منها.
أما إهمالى للخشبة في عينى بعدم التوبة، ثم التطاول بإدانة الآخرين، متظاهرا في رياء أنى أريد مساعدتهم في إخراج القذى، وهو قش صغير جدا، من عيونهم، هو أمر غير معقول، لأنه كيف يرى الذي تحجب الخشبة عينيه قذى صغير في عيون الآخرين؟!
الحقيقة أنه الكبرياء هو الذي يدفع لإدانة الآخرين, وعدم التوبة عن خطايانا.
* خلاصة القول، اهتم بتوبتك كل يوم وَصَلِّ لأجل الآخرين إذا أخطأوا، والتمس لهم العذر.


ع6: ليس معنى البساطة والحب في التعامل مع الآخرين، حتى لا ندينهم، أن نتحدث عن الأسرار المقدسة في الكنيسة، وأعمال الروح القدس، أمام غير المؤمنين الذين لا يقدرون أهميتها.
وقد كانت الكنيسة قديما تغلق الأبواب بعد إخراج الموعوظين، فيبقى المؤمنون فقط الذين سيتناولون من الأسرار.
"الكلاب": ترمز للهجوم، فتمثل مقاومى الحق.
"الخنازير": فهي بعدم فهم، تدوس وتنجس كل شيء لقذارتها، فترمز لاحتقار الحق.
أي أن البساطة تقترن بالحكمة في التعامل مع الآخرين.
ومن المقدسات أيضا، الاختبارات الروحية الشخصية، فلا تقال إلا لأب الاعتراف، أو دون ذكر الاسم، لنحتفظ باتضاعنا، ولا نعرّض هذه المعاملات الإلهية لعدم تقدير الآخرين.

* يلزمك أن تميّز بين الحق والباطل، وبين الصالحين والأشرار، ولكن تقول الكلام المناسب في الوقت المناسب، فلا تكلم مبتدئين عن أمور روحية عالية تجعل الحياة مع الله صعبة.
من حقك أن تسأل وتفهم كل شيء لنمو حياتك الروحية، ولكن لا تتكلم إلا فيما يفيدك ويفيد الآخرين.

(2) الطلب من الله (ع 7-12):

7 «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. 8 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. 9 أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ 10 وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ 11 فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ! 12 فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ.


ع7-8: الله، بمحبته الأبوية، يريد أن يعطينا كل شيء. ولكنه لا يعطى إلا لمن يقدّر العطية، ويظهر هذا التقدير في طلبها من الله.
فالله يعطى عطايا عامة لكل البشر، مثل الشمس والهواء والماء... إلخ. ولكنه، بحبه، يريد أن يعطى أكثر من هذا. فإذا وَجَدَنَا متغافلين عن الصلاة إليه، يحفزنا لنسأله، فنأخذ منه... وإن تأخر في الاستجابة ليمتحن إيماننا، نطلب منه ونلح عليه، فنجد احتياجاتنا فيه. وإن ظل باب الله مغلقا ولا يستجيب، فإننا نقرع حتى يفتح لنا، ونثق أنه حتما سيستجيب لكل من يُصلّون إليه، ما دامت صلواتهم بحسب مشيئته ولخيرهم.


ع9-11: يقدم لنا المسيح دليلًا منطقيًّا على محبته الأبوية. إن الأبوة البشرية تهتم بطلبات الأبناء، ولا يمكن أن تعطيهم عكس طلباتهم، ما دام الاحتياج حقيقيًّا وضروريًّا ومفيدًا. فلا يعطى أي أب لابنه حجرًا بدل الخبز، أو ثعبانًا بدل السمك ليأكلهما.
فإن كانت الأبوة الجسدية لها هذه المحبة، فكم بالأحرى الله، مصدر الأبوة والحب، الذي يعطى الخيرات لأولاده الذين يثقون به، ويطلبون احتياجاتهم منه؟!
"أشرار":كل البشر، لأنهم يسقطون في الشر، ولكن بالغريزة يهتمون بعطايا جيدة لأولادهم.
"أبوكم الذي في السماوات":إظهار أن الله هو مصدر الأبوة والحنان.
"خيرات": أي عطايا جيدة يحتاجها أولاده.
"للذين يسألونه":المتمسكون بصلواتهم في إيمان ولجاجة، ومتكلين على الله.
* لا تَصْغِ لشكوك إبليس إذا تأخر الله في الاستجابة لطلباتك، بل ألح عليه، واثقا من محبته، وأنه يعطيك في الوقت المناسب ما هو لخيرك.


ع12: لكيما يستجيب الله لطلباتنا، ينبغي أن نعمل الخير مع الآخرين. فإن كنا نريد أن يعملوا الخير معنا، فلنبدأ نحن أولًا بذلك؛ فمحبة الآخرين هي كمال الوصية والناموس.
* عندما تقابل أي إنسان، ضع نفسك مكانه، وفكر ماذا ينتظر منك، حتى تقدم له ما يحتاجه من حب، أو ما ينتظره من اهتمام وتعاطف ومساندة. وإذا أساء إليك أحد، لا تتسرع في الرد عليه أو إدانته في قلبك، بل اشعر بظروفه لتلتمس له العذر وتحنو عليه ولو بصلاة في قلبك.



(3) الباب الضيّق (ع 13-14):

13 «اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ، لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ، وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ! 14 مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ!
يدعونا المسيح للدخول من "الباب الضيّق"، أي احتمال الآلام لأجل الملكوت. ويحذرنا من الباب الواسع والطريق الرحب المريح، أي الذي يوفر للإنسان ملذات وشهوات العالم المختلفة، لأنه يؤدى إلى الهلاك. ولكن للأسف، من أجل إغراء شهوات العالم، يسير الكثيرون في هذا الطريق المميت.
أما طريق الخلاص، فهو "الباب الضيّق"، الذي هو الصليب، والطريق الكرب، الذي هو احتمال الآلام، وهذا ما اجتازه المسيح لأجلنا.
"قليلون هم الذين يجدونه": ليس لأن طريق الخلاص غامض ومخفى عن العيون، لكن لأن الشهوات الشريرة ومشاغل العالم تبعد الناس عنه، فلا يجدونه.
* لكيما نكون تلاميذ لمخلّصنا، لا بُد أن نحمل صليبه وراءه، أي نتنازل عن شهواتنا الشريرة بالتوبة، ونتجرد من انشغالات العالم، لنُفرِغ قلوبنا للاهتمام بمحبة الله، فيملك على قلوبنا الآن وإلى الأبد.
وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين.

(4) الأنبياء الكذبة (ع 15-20):

15 «اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16 مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ 17 هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، 18 لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. 19 كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 20 فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.


ع15: "الأنبياء الكذبة": هم من يعلمون تعاليم غريبة عن الكنيسة، ويخدعون الناس بمظهرهم اللطيف، ولكن قلوبهم في الداخل وحشية قاسية. يفكرون في داخلهم ما هو لمصلحتهم، وليس لمجد الله كما يدعون؛ فينبهنا المسيح للابتعاد عنهم والثبات في الكنيسة.
"ثياب الحملان": أي أنهم ذئاب لهم مظهر الحملان، ومعناه تظاهرهم بالتقوى والفضائل ليخدعوا البسطاء، ويبعدوهم عن الكنيسة واجتماعاتها، ويجعلوهم يرتبطون باجتماعات غريبة، ويخدعوهم بأن هذا هو التفسير الصحيح لكلام الله.


ع16-18: لنعرف حقيقة هؤلاء الأنبياء، ننظر إلى "ثمارهم"، أي طباعهم وأفعالهم، لأنه إن كان القلب قاسيا، فمهما تظاهر، ستُفضَح قسوته في بعض المواقف.
"الشوك":يمثل عدم البركة والإساءة للآخرين، فلا يبذلون أية تضحية (المرموز إليها بالعنب الذي يُعصَر، فيعطى خمرا، أي فرحا)، فالأنانى القاسى لا يهتم بالبذل لأجل الآخرين.
"الحسك":هو نبات جاف يشبه الشوك في ضآلته، لا يمكنه أن يعطى تينا.
ثمرة التين:مكونة من حبات صغيرة اتحدت معا بالحب داخل غلاف واحد، فترمز للوحدانية والحب.
فالإنسان المنعزل في أنانية وحده، لا يمكن أن يتحد بوحدانية حب مع الآخرين.
فمن الطبيعي أن الشجرة الجيدة، أي القلب المحب لله، سيعطى ثمارا صالحة. والعكس صحيح، فالإنسان الشرير سيفعل شرورا.
فلابد من تغيير القلب بالتوبة، لتصير الثمار صالحة.


ع19-20: "تُلقَى في النار": كما أن العادة هي حرق الأشجار غير المفيدة، كذلك هؤلاء المعلمون الكذبة، لا ينتظرهم إلا العذاب في النار الأبدية.
فإن تمادى هؤلاء الأشرار في تعاليمهم المضلة، ستكون نهايتهم الهلاك، أي النار الأبدية. فينبغي التدقيق قبل أن نتبع أي إنسان، ونتأكد من سلوكه وفضائله، وأنه ابن الكنيسة وخاضع للآباء الروحيين.
* كن مميزا لمن حولك مع احتفاظك بمحبتك لهم. لا تنساق وراء تعاليم غريبة عن روح الكنيسة، أو تحضر اجتماعات ليس لها الصفة الرسمية والتبعية الكنسية، أو تستضيف أناسا لا تعرفهم بدعوى أن يحدثوك عن الله. اثبت في كنيستك وأسرارك المقدسة واجتماعاتك الروحية، فتنمو في معرفة الله ومحبته.



(5) الأعمال الصالحة (ع 21-23):

21 «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 22 كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23 فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!

"من يقول لي: يا رب، يا رب": أي ينتمي إلى المسيح وينادى باسمه، ولكن لا يطبّق وصاياه، وتكرار كلمة "يا رب"، تعني تأكيد ارتباطهم الظاهري بالمسيح.
"يفعل إرادة أبي":أي يطيع الله ويحفظ وصاياه، ويتبع تعاليم الكنيسة.
"ذلك اليوم": هو يوم الدينونة الأخير.
"لم أعرفكم":أي لم يعرفهم كبنين له، مرتبطين بالحقيقة به.
يُظهر المسيح نفسه كديّان عادل في نهاية الأيام، يعرف أولاده الحقيقيين الخاضعين له، الذين يطيعون وصاياه. أما من ظنوا أن مواهب الله المعطاة لهم دليل على خلاصهم، فسيرفضهم الله ويلقيهم في العذاب الأبدي، لأنهم لم يستخدموا مواهب الله مثل، التنبؤ أي التعليم الروحي، أو إخراج الشياطين، أو عمل المعجزات، ليتوبوا عن خطاياهم الشخصية ويلتصقوا بمحبة الله. فالموهبة ليست دليلا على خلاص الإنسان، بل ثمار الروح القدس، أي الفضائل.
* كن أمينا في استخدام عطايا الله لك، لتقودك للتوبة ومحبة الله وكل إنسان.



(6) البناء على الصخر (ع 24-27):

24 «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. 25 فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ. 26 وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. 27 فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!».


ع24-25: يختتم المسيح عظته على الجبل بتأكيد أهمية العمل بوصاياه، وليس مجرد سماعها والإعجاب بها.
"عاقل":أي يفحص حياته ويدقق في تصرفاته.
فمن يعمل بالوصية، يشبّهه برجل أراد أن يبنى بيتا يسكن فيه، فحفر في الأرض وعَمَّقَ الحفر حتى وصل إلى الصخر، فوضع أساس بيته عليه، ثم بناه وارتفع به في الهواء، فعندما أمطرت السماء بسيول عنيفة، وهجمت السيول كأنهار وصدمت هذا البيت، وكانت تصحبها رياح عاصفة، لم تستطع أن تزعزعه، لأنه كان مؤسسا على الصخر.
"الصخر":يشير إلى المسيح، إذ قال عن نفسه أنه هو حجر الزاوية (ص 21: 42)، وقال بولس الرسول أن المسيح هو الأساس الذي يُبْنَى عليه البيت الروحي (1 كو 3: 11)، فيلزم وضع الأساس عليه، أي الإيمان به، لبناء حياتنا الروحية، ثابتين في الكنيسة، جسده، ومتحدين به في الأسرار المقدسة.
"المطر... الأنهار":ترمز للشهوات المادية.
"الرياح":ترمز للتجارب وحروب الشيطان.
إن قامت هذه علينا، فلن تستطيع أن تزعزع حياتنا، لأننا نطيع وصايا المسيح.


ع26-27: "جاهل": لا يريد أن يفهم أو يتعب في الاهتمام بخلاص نفسه. فالذى يكتفى بمعرفة المسيح، ولا يريد أن يتعب في تنفيذ وصاياه، يشبه من لا يريد التعب في الحفر العميق، أي رفض حمل الصليب، والتعمق في معرفة الله وتنفيذ وصاياه، إذ أنه محب للمظاهر.
"الرمل": يرمز لضعف الإيمان، وكذلك كلام الهرطقات المزيف، الذي يعد الناس بالخلاص دون جهاد.
فإذ يرفضون التعب في تنفيذ الوصية إذا قامت عليهم التجارب وحروب إبليس، يسقط كل بنائهم الروحي، ويبعدون عن الله، ويكون مصيرهم الهلاك الأبدي.
"عظيما": أي انهيار كامل للإنسان، وهلاك أبدي.
* التزم بتدريب روحي محدد كل يوم، ليتحول كلام الله الذي تقرأه إلى تنفيذ عملي في حياتك.





(7) إعجاب الجموع (ع 28-29):

28 فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، 29 لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ.

"كمن له سلطان": لأنه هو الذي خلق الإنسان ويفهم أعماقه، وهو واضع الشريعة، ويصاحب كلامه قوة روحه القدّوس.
كان تأثر الجموع بكلام المسيح في هذه العظة شديدا، لأن كلام معلميهم من الكتبة والفرّيسيّين لم يكن بهذه القوة، أي قوة الروح القدس المؤثرة في القلوب، إذ كان المسيح يتكلم بما هو مقتنع به ويحياه، فكان مؤثرًا في النفوس.
* طبِّق ما تقوله في حياتك قبل أن تُعَلِّم به غيرك، حتى يؤثر فيهم.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024