13 - 02 - 2024, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 150821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هؤلاء كلّهم اتّكلوا على أياديهم، وكلّ منهم خبير في صناعته [31]. بدونهم لا تصلح المدينة للعيش، ولا يسافر إليها أي أحد أو يعيش فيها [32]. ومع ذلك لا يُطلَبون في مجلس الشعب، وفي الجماعة ليس لهم امتياز. على كرسي القاضي لا يجلسون، وأحكام الشرع لا يفقهون [33]. لا يستطيعون تقديم الإرشاد في التأديب والحكم، وبين ضاربي الأمثال لا يوجدون؛ لكنهم يحفظون بناء العالم مُستقرًّا، وصلاتهم هي في عمل صناعتهم [34]. يتطلَّع ابن سيراخ إلى الإنسان الأمين في عمله كمن يمارس الصلاة، لأنه يحمل سمة الأمانة التي تليق بالمؤمن التقي. |
||||
13 - 02 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 150822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُمَجِّدك يا طبيب نفسي وجسدي! v أُبارِكك أيها القدوس، لأنك تهتم بجسدي كما بروحي! بالخطية زال جمال نفسي، وتسلَّل المرض إلى جسدي! لم تتخلّ عنّا، أعطيت المهارة والفهم لبني البشر. قدمت لجسدي الشفاء خلال الطب والأطباء. |
||||
13 - 02 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 150823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v أخرجت الأدوية من الأرض التي خلقتها، ووهبت المهارة للإنسان ليستخرج الدواء! تسمح لي بالمرض لأعيد تقييم حياتي، فأطلب برّك ليؤهلني لقبول شركة أمجادك الأبدية. |
||||
13 - 02 - 2024, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 150824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v بقيامتك أقمت نفسي من موت الخطية، وأَعددت لي موضعًا في أحضانك، وهبت لجسدي أن يشارك الروح مجدها! بحُبِّك لم تضع رجاءنا في الأرض بل في السماء! فإن مات لي أحد أبكي إلى حين، كما شاركتَ مريم ومرثا بكاءهما على لعازر حبيبك! لن أستسلم للحزن لئلا يُحَطِّم نفسي. إنما مع الرسول أَترنَّم: أين شوكتك يا موت؟! أرى في الراقد أنه استراح. وأهنئه على عبوره وأَترقَّب بفرحٍ عبوري. |
||||
13 - 02 - 2024, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 150825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يا لحُبّك العجيب لكل بني البشر. بتدبيرك الحكيم قدَّمت للبشر وزنات متنوعة، فلا يطلب أحد أنه يعيش منعزلًا عن إخوته، ولا يُصَاب أحد بصغر نفسٍ بسبب مهنته. يستطيع الكل أن يسمع في مجيئك الأخير: كنت أمينًا في القليل أقيمك على الكثير. سنرى عظماء خلصوا كما بنارٍ، ومن كل المهن والمراكز نجد من صاروا كملائكة الله! يتهلَّل السمائيون بكل المؤمنين في السماء. يُرَحِّبون بنا ويُمَجِّدون الخالق لأجل خلاصه لبني البشر! متى أرى الكل قد صاروا الملكة العروس الجالسة عن يمينك، يا ملك الملوك؟! |
||||
13 - 02 - 2024, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 150826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فاض قلبي بكلام صالح» (مزمور45:1) هو أحلى كلام يمكن أن يُقال، هو له وعنه بل ومنه. فإلهنا صالح ومستقيم (مزمور25:8) وهو الراعي الصالح (يوحنا10:11) الذي بذل نفسه عن الخراف. والحديث حلو، وممتع، وممتد عن: يده الصالحة (عزرا 7:9)، وإرادته الصالحة (رومية12:2)، من كلمته الصالحة (عبرانيين6:5)، لأن رحمته صالحة (مزمور69:16)، وحكمته صالحة (جامعة7:11)، وعطاياه صالحة (يعقوب1:17)، وأيضًا أجرته صالحة(جامعة4:9). |
||||
13 - 02 - 2024, 12:56 PM | رقم المشاركة : ( 150827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا لسعدي فالرب صالح كثيرًا ما كنّا في أسوإ الحالات الإنسانية، وتوقّعنا العقوبات والتأديبات الإلهية، فإذ بالله يأتي ومعه البركات والإحسانات، بل والعواطف الأبوية، والكلمات المُشجعة المُعزّية. إننا نرى ذلك بوضوح في معاملة الرب مع يعقوب، الذي ظل 20 سنة في بيت خاله الوثني لابان لم يبنِ مذبحًا، ولم يصلِّ صلاةً، ولم يشهد أن له إله حي يعبده ولا مرة واحدة. بل استعمل الدهاء والمكر في أمر ولادة الغنم (تكوين30:39)، وأخيرًا خدع خاله مستغِلاً غيابه، وهرب دون علمه، آخذًا معه امرأتيه وأولاده وغنمه. وعندما عَلِمَ خاله، سار وراءه مسيرة سبعة أيام، فأدركه في جبل جلعاد. وكان في قُدرة يده أن يصنع به شَرًّا، لكن آتى الله إليه في حُلم الليل وقال له: «احترز مِن أن تكلّم يعقوب بخيرٍ أو شرٍّ» (تكوين31:24). «وأما يعقوب فمضى في طريقه ولاقاه ملائكة الله» (تكوين32:1). فإذا كان الله صالحًا هكذا وجب علينا أن نحمده ولا نقول إلا ما هو صالح. ومن لا يحمد الصالح يقينًا ليس بصالح، بل وعلينا أيضًا «أن نعمل الصالح» (أفسس4:28)، ولا يخرج من أفواهنا إلا «كل ما كان صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين» (أفسس4:29). |
||||
13 - 02 - 2024, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 150828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مرحلة المراهقة العواطف في هذه المرحلة العمرية غير ناضجة ومضطربة، وتتأثر بعوامل غريزية كثيرة تجعلها مشتعلة. فالشاب يكون أحيانًا سعيدًا وأخرى حزينًا، في أوقات هادئًا وفي أخرى منفعلاً؛ بدون معرفة الأسباب. فهي عواطف أبعد ما تكون عن النضوج. التقييم الذهني أيضًا غير ناضج، فقياساته واختباراته مزعزَعة، نظرًا لأن العواطف غير مستقرة والدوافع الغريزية المشتعلة تعيق التقييم الذهني الصحيح، وما يختاره اليوم بإرادة يمكن أن يرفضه غدًا بإرادته أيضً. كل هذا يتغير تمامًا بوصوله مرحلة النضوج. يعتمد الشباب تمامًا في هذه السن على والديهم في الدعم المالي لهم، ولا يكون عندهم أية إمكانيات شخصية للعيشة به. هذه الأمور ليست عيبًا في الشاب أو الشابة، وليست متواجدة في مجموعة من الشباب في هذا السن دون غيرهم، بل هذا ما يميز الكل، فهي مرحلة نمو طبيعي؛ فالطفل يفكر كطفل، والمراهق كمراهق، والرجل كرجل «لما كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أفطن. ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل» (1كورنثوس 13:11). لكن الزواج يحتاج إلى نضوج عاطفي، ونضوج ذهني، وأيضًا إمكانيات مادية مناسبة، وقدرة على اتخاذ القرار السليم، ورجولة من كل النواحي ليتم في الشاب القول: «يترك الرجل أباه وأمه (فلا يعتمد عليهما ماديًا أو نفسيًا)» (تكوين2:24). وبالتالي فالتوقيت غير مناسب للزواج مطلقً. |
||||
13 - 02 - 2024, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 150829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطريقة الصحيحة في اختيار شريك الحياة للشاب المؤمن أو الشابة المؤمنة هي أن يكون للرب الدور الأساسي في قيادة خطوات الشخص إلى شريك حياته. لأن كل الإمكانيات الإنسانية، والكفاءات البشرية وحدها، دون يد عُليا ومشورة عُليا؛ غير قادرة على الاختيار السليم. والكتاب يعلِّمنا أن الله، في عنايته الفائقة، وهو الذي يعرف الداوخل ومَن يناسب مَن، رتَّب في حكمته ومحبته، أن يكون لكل شاب فتاة مناسبة له معيَّنة من عند الرب، وكذلك لكل شابة الشاب المعيَّن لها من الرب «الفتاة التي عيّنتها لعبدك» (تكوين24:14). كما أن للأهل دورًا كبيرًا وهامًا جدًا في اختيار شريك الحياة. كان لإبراهيم الدور الأكبر في زواج إسحاق. وكان لأهل رفقة الدور الأول في الموافقة على زواجها من إسحاق. كما أن شمشون، الذي لم يسمع نصيحة والديه وأصر على رأيه (قضاة14؛ 16)، أساء الاختيار في أكثر من شيء؛ الأمر الذي أنهى حياته نهاية تعيسة عن طريق واحدة من الذين سقط في فخاخ ما يسمّى بالحب معهم. الارتباط العاطفي والحب قبل الاختيار، من ناحية سيعيق الشاب عن معرفة مشيئة الرب؛ فلن تكون عينه بسيطة. وستكون مشاعر الحب في كيانه مسيطرة، تجعله يُصِّر على الاستمرار في طريقه؛ فلن يختبر «ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة» (رومية12:2). ومن ناحية أخرى سيؤدّي إلى التمرد على نصيحة الوالدين وعدم الانصياع لها، حتى لو كان مقتنعًا بصحتها، بل سيكون لسان حاله: «إياها خذ لي لأنها حسنت في عينيَّ» (قضاة 14:3). |
||||
13 - 02 - 2024, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 150830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحب والصداقة لأن الزواج قد يكون سببًا غير منطقي للبعض، وربما للكثيرين في هذه السن، كالغرض الرئيسي من الحب؛ لذلك يعتقد كثيرون أن العلاقة بين الفتى والفتاة هي نوع من الصداقة المشروعة. والصداقة هي واحدة من أقوى العلاقات الإنسانية على وجه الأرض، مثلها مثل العلاقات العائلية وأحيانًا أقوى «الأخ فللشدة يولد... لكن يوجد (صديق) ألزق من الأخ» (أمثال17:17؛ 18:24). والصديق هو من يستريح له القلب عندما يتكلم، ومن يشتاق له الفؤاد عندما يغيب، من يقتنع الفكر به وبأفكاره، من يُطمئَنّ له في الشدة، ومن تُستودع عنده الأسرار في أمانه، من يستر صديقه في أيام ضعفه، ومن ينصحه إذا احتاج الأمر. هو من يحتاج له صديقه في ظروف الحياة المختلفة. هذا الشخص، الذي يستحيل الاستغناء عنه، والملازم الدائم لصديقه؛ هل يمكن أن تقوم علاقة مثل هذه بدون محبة شديدة عميقة راسخة؟! وبالتالي فإن علاقة قوية مثل هذه يمكن أن تقوم بين ولد وآخر، أو بين بنت وأخرى؛ لأن فيها نوعًا من الملازمة، فكما قيل لراعوث أكثر من مرة: «بل هنـا لازمي فتياتي... إنـه حسنٌ يا بنتي أن تخـرجي مع فتيـاته لئلا يقعوا بك» (راعوث2:8-22). لكن يستحيل أن تقوم بين ولد وبنت دون علاقة حب عاطفي ذهني جسدي قوي. وبالتالي فالوحيدة التي تصلح صديقة للشاب هي زوجته، والوحيد الذي يصلح صديقًا للشابة هو زوجه. ولا داعي لخداع المسمّيات التى تختبئ خلفها الميول الداخلية. |
||||