22 - 11 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 15071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرميا النبي هو أحد الأنبياء الكبار الأربعة وصاحب النبوءة المعروفة باسمه. مستهلّ السفر يفيد أن إرميا كان ابن كاهن يقيم في عناتوت، وهي شمال شرقي أورشليم، في زمن يوشيا بن آمون، ملك يهوذا، واستمرت إلى ان تم ّسبي أهل أورشليم إلى بابل. وكان إرميا شابا عندما باشر عمله النبوي. وامتداد نبوءته زاد على الأربعين عاما. وقد استمرت النبوءة حتى بعد سقوط أورشليم ودمارها. وهرب الشعب من وجه الكلدانيين، الذين أخذوا إرميا عنوة معهم، وأقام في أرض جنوب مصر، وهناك أيضا أوحي لإرميا بمزيد من النبوءات. إرميا، الإسم معناه "الرب يؤسّس" او "الرب يثبّت" وقيل لا بل يعني "مرفوع الرب" او "معين الرب". اختيار الرب لإرميا كان سابقا حتى لولادته. لمّا دعا الربّ إرميا، كان عليه أن يتأهب وينهض ليتكلّم بكل ما يأمره به الربّ الإله. سقطت، يومها، يهوذا في الإلحاد العملي والتمرّد والفجور والظلم الإجتماعي. ومهمة إرميا كانت أن يواجه بكلمة الله القوية المحذّرة الديّانة، شعبا رافضا تمادى في غيّه وما عاد يرغب من النبوءات إلا بما يناسب رغائبه. فراج، والحال هذه، سوق الأنبياء الكذبة ولم يشأ الشعب أن يتأدّب. فكان على إرميا أن يكابد نتائج رفض الشعب لإلهه. ونبذ الشعب لإرميا استبانه نبيّ الألم الكبير، جاء إلى خاصّته وخاصته لم تقبله، بين الأسى على مصير شعبه والشعور بالحسرة والإحباط لإصرار هذا الشعب على التمادي في الزنى والخيانة صاح إرميا "يا ليت رأسي ماء وعينيّ ينبوع ماء فأبكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي. يا ليت لي في البريّة مبيت مسافرين فأترك شعبي وأنطلق من عندهم لأنهم جميعا زناة جماعة خائنين". أول من قاوم إرميا كانوا مواطنيه، رجال عناتوت، هدّدوه. ومن عناتوت ذاع العداء لإرميا وانتشر. أما هو فحفظ الأمانة والتزم كلمة الرب إلى المنتهى. وجاءت كلمة الرب وأمرته، أن يملي نبوءاته التي كان قد نطق بها. وبلغ كلام الرب الملك، فلم يخف ولا أحد من خدّامه، بل ألقى الكتاب في النار فاحترق، فأمر الرب إرميا كتابته من جديد وزاد عليه إضافات أخرى. كان ردّ فعل الرؤساء، إلقاء القبض على إرميا، وبموافقة الملك ألقي في جبّ فيه وحل. ولكن خصيّا أثيوبيا مقيما في قصر الملك قام بإخراجه منه بإيعاز من الملك وجعله في دار الحرس حيث بقي إلى اليوم الذي سقطت فيه أورشليم. قال إرميا للملك صدقيا بعدما أرسل الملك في طلبه وسأل في ما هو آت. وبعدما أخذ منه إرميا الأمان: هذا ما يعلنه الربّ الإله له أن استسلم لقوّاد ملك بابل تنجو نفسه من الموت ولا تحرق المدينة بالنار. لكن قول الرب لم يقبل فسقطت أورشليم. وكان بعد ذلك أن أطلق نبوخذ ناصّر، ملك بابل، سراح إرميا فكان مع الشعب المتبقّي إلى أن أنتقلوا إلى مصر وهناك رقد. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 15072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعقوب الرسول أخو يوحنّا اللاهوتي هويَّتُهُ هو أحد الرسل الإثني عشر وشقيق القدّيس يوحنا اللاهوتي. كان يسوع يمشي عند البحر عندما التقاهما في السفينة مع أبيهما يصلحان شباكهما فدعاهما, فتركا أباهما زبدي مع الأجرى وذهبا وراءه (مر20:1). سمَّاهما الرب يسوع أبني الرَّعد (مر17:3) لحماسهما وعنف مزاجهما. حياتُهُ ذكر القديس أبيفانيوس القبرصي (+403م) عن يعقوب أنه عاش عارياً بإمساك ونسك زائدين لا يأكل اللحم ولا السمك ولا يلبس سوى ثوب واحد. وكان في حياته مثالاً يُحتذى به. استشهادُهُ كان يعقوب أبن زبدي أول الرسل الذين حظوا بإتّباع المعلم الإلهي إتّباع الشهادة. كابد شهادة الدّم في أورشليم. دفن فيها ثمَّ نقله تلاميذه إلى أسبانيا حيثُ أودع في إيريا فلافيا, على حدود غاليكيا. مكان بشارته القديس إيرونيموس قال عنه: إنه كرز بالإنجيل لأسباط إسرائيل الإثني عشر في الشتات. وفي تقليد الكنيسة في أسبانيا أن يعقوب بشَّر فيها. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 15073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسان إيّاسُن وسوسيباترُس الرسولان ورفاقتهم (القرن الأول) أصل القديس إيّاسُن من مدينة طرسوس الكيليكية، مدينة بولس الرسول، غير أنه تعرف به في مدينة تسالونيكي، حيث استضاف إيّاسُن بولس وسيلا (أعمال الرسل 17: 5-9). بعد ذلك لجق إيّاسُن ببولس في رحلته إلى مقدونية وآسيا، برفقة تلاميذ آخرين منهم سوسيباترُس الذي من آخائيا البوليبونيز اليونانية. وقد التصقا ببولس حتى أنه قال عنهما في رسالته إلى أهل رومية إنهما نسيباه. ويذكر التقليد أن بولس كلف إيّاسُن بكنيسة طرسوس وسوسيباترُس بكنيسة أيكونيوم. بعد أن ثبت الرسولان دعائم المسيحية في هاتين المدينتين ارتحلا إلى الغرب ليكرزا بالإنجيل، فلما بلغا جزيرة كورفو اليونانية شرعا في بناء كنيسة إحياء لذكرى أول الشهداء إستفانوس رئيس الشمامسة، وعوض أن يكرزا ببراهين تمتّ إلى الحكمة البشرية رفعا أناشيد متواترة لتمجيد الله فاجتذبا العديد من الوثنيين إلى المسيح. ملك الجزيرة كيركيليانوس الوثني وألقى بهما في السجن، هناك التقيا مع سبعة لصوص: ساتورنينوس وفوسيتيانوس ويانواريوس ومارساليوس وأوفراسيوس وماموس. وقد تمكن الرسولان بنعمة الله وصبرهما من هداية اللصوص إلى الإيمان بالمسيح، إضافة إلى أنطونيوس الجلاّد. قطع الملك يد أنطونيوس، لكن ملاك الرب شدده لئلا يخور عزمه. واستجابة لصلاته أثار الله زوبعة صعقت زوجة الملك وولديه. رغم كل شيء لم يلن الملك بل حاول أن يلقي اليد على أنطونيوس فشلّت ذراعه. وعوض أن يتعظ أمر بقط رأس أنطونيوس خارج المدينة. بعد يومين استدعى الملك كلاً من إيّاسُن وسوسيباترُس وعرض عليهما المبارزة مع أحد السحرة. هذا تمّكن في ساعة واحدة من إنبات قمح وتحويله إلى خبز ساخن. يذكر أنه لما بدأ الساحر بتلاوة شعوزاته اضطربت الحيوانات والطبيعة في الجوار وأخذت تتصرف بطريقة غريبة. كل الحاضرين اندهشوا لهذه القوى الشيطانية، ما خلا القديسين الرسولين الذين دعيا باسم الرب فسقط الساحر للحال صريعاً. فإذ بالخليقة تستعيد مسارها الطبيعي فهتف الجميع: "أجل إله إيّاسُن وسوسيباترُس هو الإله الحقيقي وحده". في اليوم التالي استجوب الملك اللصوص، وقد عاينت كيركرة ابنة الملك الجلسة. فاعترفت بإيمانها بالمسيح وهي فتاة في الخامسة عشرة من العمر. نالت الفتاه العذاب المتنوع ثم أُودعت في السجن، وأرسل إليها عبد حبشي متوحش ليذلها، ولكن بقوة الله جاء دب واستقر عند مدخل السجن، وزأر بالعبد إلا أن الفتاه أسكتته وهدت الحبشي إلى المسيح ودعته خريستوذولوس. فأمر الملك بإعدامه. ثم توجه إلى السجن فوقف الدب بوجهه على أثر ذلك أضرم النار في السجن فهرب الدب إلى الغابة فيما بقيت كيركره محفوظة بنعمة الله في وسط النار، وبعد ثلاثة أيام انطفأت النار كانت الفتاة جالسة بهيّة سالمة، فأخذها وعلقها في وسط المدينة رأسها إلى أسفل ورُميت بالسهام فأكملت الشهادة. بعد ذلك أمر الملك القاء اللصوص في قدور مليئة بالوفت المشتعل، فنالوا الشهادة، ولما علم الملك أن شهادتهم كانت هداية لكثيرين. إثر ذلك أُطلق سراح الرسولين إيّاسُن وسوسيباترُس اللّذين ثبّتا بكرازتهما المؤمنين الجدد. لكن لم تدم طويلاً. فإن داسيانوس ألقى القبض عليهما وأمر بإلقاء سوسيباترُس في برميل من القار المشتعل فرسم سوسيباترُس علامة الصليب وقدم نفسه ضحية حيّة لله، فامتدت ألسنة اللهب إلى الجوار والتهمت العديد من الوثنيين. ارتعب الملك وارتمى أرضاً وسأل إله سوسيباترُس العفو ثم لجأ إلى إيّاسُن ليعلمه الإيمان واعتمد واتخذ اسم سوسيباترُس. تعيّد لهم كنيستنا الرومية الأرثوذكسية في التاسع والعشرين من شهر نيسان. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 15074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشهداء التّسعَةُ المستشهدون في كيزيكوس. القديّسين بيمن ومامون العجائبي. الشهداء التّسعَةُ المستشهدون في كيزيكوس هم ثيوغنيتوس وروفوس وأنتيباتروس وثيوستيكوس وارتامون وماغنوس وثيودوتوس وتوماسيوس وفيليمون. جاؤوا من أمكنة شتّى وتفاوتت أعمارهم. تراوحت مراكزهم في المجتمع بين الجنود والمزارعين وأهل المدن والإكليروس. لكن جمعيهم أعلن إيمانهم بيسوع المسيح. وكان حارَّاً في شوقه إلى نشر الإيمان وتمتينه. استشهادُهم في مدنية كيزيكوس في آسيا الصغرى, زمن الاضطهاد الذي حصل للمسيحيين, ظهر هؤلاء, جنود المسيح, فاعترفوا, بجسارةٍ بالمسيح إلههم, وقبّحَوا الوثنية بلا خوف وتردد. جرى إيقافهم وجلبهم إلى المحاكمة أمام حاكم المدنية. عُذِّبوا أياماً وطُرحوا في السجن, ثمّ أُخرجوا ووعدهم مضطهدوهم بإطلاق سراحهم إن هم كفروا بالمسيح. لكن شهداء المسيح الصناديد استمروا يُمجِّدون اسم المسيح, فلُفِظَ, في حقِّهم حكم الموت وتمَّ قطع هاماتهم بين العامين 284و292م و وُوروا الثرى في مكان قريب من المدنية. ثُمَّ إنه في العام 324م, بعدما انطفأت نار الاضطهاد, قام مسيحيو كيزيكوس بنقل رفات القديسين, التي وجدت غير مُنحلّة, إلى كنيسة بنيت لهم. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 15075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس سمعان الشهيد أسقف أورشليم نسيب الرب في التراث أنه كان للرب يسوع إخوة. على أن الإخوة في النظام العائلي والقديم، لم تكن مقتصرة على من ينتمون إلى أب واحد وأمّ واحدة. سمعان المعيّد له اليوم أخ للرب يسوع لأنه كان نسيبا له. والرواية التي تناقلتها الكنيسة، هي أنه بعد استشهاد يعقوب وغزو أورشليم، أجمع الكل على أن سمعان بن كلاوبا هو الخليق بأن تسند إليه "أسقفية تلك الابرشية". بعد استشهاد يعقوب الرسول، انتقل جماعة من المسيحيين بزعامة سمعان عبر الأردن، بعد أن دخل القائد الروماني فاسباسيان عنوة إلى أورشليم، فقتل وأحرق وخرّب المدينة. على أن سمعان والمسيحيّين عادوا واستقروا وسط الخراب في أورشليم, إلى أن مسحها أدريانوس مسحا في مطلع القرن الثاني الميلادي، إثر تمرّد جديد لليهود. وازدهرت أورشليم في تلك الفترة ازدهارا كبيرا وإن عددا من اليهود اهتدوا إلى المسيح لا سيما للآيات التي جرت على يدي سمعان وسواه من تلاميذ الرب. هرطقتان بارزتان عرفتا في زمان القدّيس سمعان هدّدتا الكنيسة الفتية في تلك الاصقاع: الناصرية والأبيونية. هيبة القدّيس سمعان حدّت من نشاط الهراطقة، طالما بقي على قيد الحياة. شهادة أفسافيوس القيصري تفيد بأن سمعان استشهد في أيام الأمبراطور الروماني ترايانوس قيصر ، الذي أصدر أمرا بتصفية كلّ من كان من نسل داود الملك. بعض الهراطقة اشتكى على سمعان باعتبار أنه من نسل داود وهو مسيحي. قبض عليه وعذب أياما كثيرة. وقد تعجب الجميع جدا، من طاقته على الاحتمال رغم انه كان في سن المائة والعشرين. وكان موته على الصليب نظير معلّمه. وقد خلفه يهودي مهتد اسمه يوستوس. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 15076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
باسيلافس الشهيد أسقف أماسية تسقّف القدّيس باسيلافس على أماسية، زمن الاضطهاد الكبير الذي نزل بالمسيحيّين. وقد أكدّ باسيلافس ، ببشارته ومثاله، في آن، أنّ على المؤمن بيسوع أن يكون مستعداً، كل حين لبذل دمه من أجل سيّده. كما ثبّت باسيلافس ، في الإيمان، كنائس البنطس كما اشترك في مجمعي أنقرة وقيصرية الجديدة وعلّم المؤمنين كيف يحفظون أنفسهم من الهراطقة. لما اهتدى القدّيس قسطنطين الكبير إلى المسيح، بدا كأن الاضطهاد انتهى، لكن للشيطان أحابيله فقد وجد في ليسينيوس، الذي تزوج من أخت قسطنطين، ضالته ليفتك بالعديد من المسيحيّين. و ما أن تمّت له الإطاحة بمكسيمينوس ووحشيته حتى كشف عن وجهه وأمعن في الاضطهاد والتنكيل بتلاميذ الرب. وكانت لزوجة ليسينيوس أمة جميلة، عفيفة اسمها غلافيرة، كانت قد اهتدت للمسيح، لكن ليسينيوس أرادها لنفسه. فأخبرت سيّدتها، التي قامت بتهريبها في ثياب الرجال إلى أماسية مدّعية، لدى الامبراطور، أنه أخذت تنتاب غلافيرة نوبات صرع. وفي أماسية اهتمّ القدّيس باسيلافس بأمر غلافيرة. وهذه قد سلّمته من سيّدتها مبلغاً كبيراً من المال ليبني بها كنيسة للمسيحيّين. وبعد حين أطلع ليسينيوس على خبر أعمال غلافيرة والقدّيس باسيلافس ، من خلال رسالة وقعت في يدي أحد عماله، أصدر أوامر لإلقاء القبض على الأسقف و المرأة معا. فلما وصل الجنود علموا أن غلافيرة رقدت، في الرب، فاستاقوا باسيلافس موثقا كما إلى الذبح، وكان يرافقه شمّاسان: ثيوتيموس وبارثانيوس. وأودع باسيلافس السجن، وعرض حاكم نيقوميذية عليه أن يغضّ الطرف عن قضية غلافيرة ويعفو عنه، إذا ما رضي بإكرام آلهة الامبراطورية، فبيّن القدّيس مقدار حماقة عبادة مثل هذه الوحوش. لكن كلام باسيلافس لم ينفذ إلى قلوبهم. وحاول الحاكم استمالة باسيلافس . فلمّا تبيّن له، عقم محاولاته، فصدر في حقّ باسيلافس ، حكم بالموت. عانق رفاقه ودعا لخرافه الناطقة، ثم مدّ عنقه مخاطبا جلاّده :"تمّم، يا صاح، ما أمرت به!" فجرى قطع رأسه. وألقى ليسينيوس القدّيس في البحر، ورغم أن الجسد بقي في الماء لبعض الوقت فإنه وجد بريئا من الإنحلال تفوح منه رائحة طيّبة. وكان الرأس موصولا ببقية الجسد، لكن أثر ضربة السيف كان بيّنا في خط أحمر على الرقبة. نقل الجسد إلى أماسية وأودع الكنيسة التي سبق للقدّيس أن بناها. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 15077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مرقس الإنجيلي الرسول مرقس كلمة لاتينية معناها طارق أو مطرقة. واسمه العبري يوحنا ومعناه الله حنان. واجتمع له الاسمان معًا في (أع 12:12، أع 25:12، أع 37:15). نشأ في أسرة يهودية متدينة في بلدة القيروان إحدى الخمس مدن الغربية في ليبيا، وأمه تدعى مريم التي كانت إحدى المريمات التي تبعت السيد المسيح، وأبوه أرسطوبولس (ابن عم زوجة بطرس الرسول)، كما أن القديس مرقس هو ابن أخت برنابا الرسول (كو10:4). هو الذي ورد في التراث أنه كاتب الإنجيل الثاني المعروف باسمه. وقد ذكر أن مرقص استمد إنجيله من بطرس الرسول. وتبين المصادر أن الإنجيل وضع بناء لطلب أهل رومية الذين رغبوا في أن يكون لهم سجل مدوّن لما سبق أن سمعوه من الرسول بطرس. القدّيس الرسول مرقص، هو ابن أخت الرسول برنابا، يشار إلى أن بطرس الرسول كان عارفاً بعائلة مرقص منذ وقت مبكر. فمن سفر أعمال الرسل نعلم أن بطرس بعدما أخرجه ملاك الرب من السجن قصد البيت الذي اعتاد كثير من التلاميذ والمؤمنين أن يجتمعوا فيه للصلاة، هذا البيت هو "بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقص". وبداية خدمة مرقص مع بولس كانت بعدما استكمل برنابا وبولس الخدمة في أورشليم. يومذاك أخذا معهما مرقص في طريق عودتهما إلى إنطاكية. وأخذا معهما مرقص إلى قبرص خادماً، ومذ ذاك أخذ يساهم في عمل الكرازة. ثم رجع إلى أورشليم رافضاً مرافقتهما إلى آسيا الصغرى، ثم عاد وامتدّ إلى هناك وصار معروفاً عند الكثيرين من مؤمني آسيا الصغرى. وهذا الانطباع يستشف من رسالة بطرس الرسول الأولى التي وجهها إلى المتغرّبين من شتات البنطس وغلاطية وكبدوكية وآسيا وبيثينية. وفيها يبلغهم سلام مرقص عليهم. الإنجيلي مرقص كان أول من أرسل إلى مصر ونادى هناك بالإنجيل الذي كتبه وأسّس الكنائس في الأسكندرية أولاً، وهو الذي أسّس الكرسي الإسكندري. وادّعت مدينة أكويليا، شمالي إيطاليا، ادّعت أن مرقص هو الذي أسّس الكنيسة فيها. و بجانب كرازته للديار المصرية، كرز في اليهودية وفي جبل لبنان وفي أنطاكية (سوريا) (أع 27:11-30، أع15:12، أع 37:15)، وفي قبرص (أع 4:13، 5، أع 39:15) إلى أن وصل برجة بمفيلية (أع13:13)، أيضًا كرز في روما مع بولس الرسول (فل24، 2تي11:4). ويفيد القدّيس الشهيد دوروثاوس الصوري، أن القدّيس مرقص قضى شهيداً في الإسكندرية. وقد ورد أن جسد القدّيس كان محفوظا في فوكولوس في كنيسة بنيت عام 310 م. ومن المرجح أن جسده بقي يكرم هناك في القرن الثامن الميلادي، أيام المسلمين، لكن جماعة من البندقية الإيطالية سرقته ونقلته إلى بلادها في حدود العام 815 م. راهب فرنسي، اسمه برنابا، قصد الشرق رحّالة عام 870 م، ذكر أن جسد القدّيس مرقص لم يكن في الإسكندرية، يومذاك، لأن البنادقة نقلوه إلى جزرهم. يشار إلى أن مرقص الإنجيلي هو شفيع البندقية الإيطالية. وقد خربت الكنيسة الأساسية التي أودعت فيها رفات القدّيس عام 976 م, فإن البازيليكا التي أعيد بناؤها تحتوي رفاته وفسيفساء مميّزة عن حياة القدّيس وموته ونقل رفاته. والقدّيس مرقص الإنجيلي شفيع لصنّاع الزجاج وكتاب العدل ومربي الأبقار الأسبان والأسرى. ويشار أيضا إلى ان رمز إنجيل مرقص هو الأسد المجنّح. وهذا الاختيار, لأن إنجيل مرقص تكلّم على الرفعة الملكية للمسيح ولأن مستهّل القول فيه هو عن يوحنا المعمدان صوت صارخ في البرّية. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 15078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة أليصابات البارة العجائبية. سابا الشهيد. القدّيسة أليصابات البارة العجائبية: أبصرت النور إثر تدخل عجائبي للقدّيسة الشهيدة غاليكاريا. وأضحى القدّيسون لديها، نموذجا يحتذى. تيتّمت في سن الثانية عشرة. فوزعّت ميراثها على المحتاجين وأطلقت خدّامها ثم انضمّت إلى دير القدّيس جاورجيوس. اقتبلت أليصابات الحياة النسكية بحميّة، وأضحت إناء مختارا لنعمة الله. لم تجعل لقدميها حذاء واكتفت من اللباس بثوب خشن عريض الأكمام. والدموع التي اعتادت سكبها وقت التسابيح كانت إليها أطيب من الحمّامات والعطور. كانت تصوم الأربعين كاملة ولمّا تذق الزيت سنين. ضبطت جسدها ونفسها على هذا النحو ابتغاء الجدّة في الروح. بقيت سنوات لا تتطلّع إلى السماء. أبرز فضائل أليصابات، كانت الرفق واللطافة والحنو لا سيما بإزاء من كدّتهم العلل الروحية والبدنية. ومنّ عليها الربّ الإله بموهبة صنع العجائب، كثيرون شفوا، على يدها، من الأدواء والأهواء. خلال صلواتها الليلية كانت تُرى أحيانا مشعّة. ولما تنقّت نفسها وتطهّر قلبها عاينت الله. ومما يعزى إليها إشعارها الأمبراطور لاون الأول بأن حريقا هائلا مزمع أن يضرب المدينة المتملكة. ويعود إليها وإلى دانيال العمودي فضل الشفاعة بالمدينة في ذلك الحين وكذلك الحؤول دون إتيان النار عليها بالكامل. وقد قيل إن الأمبراطور، إثر ذلك، منّ على ديرها بهبات ليست بقليلة. لما دنت أيامها الأخيرة عادت إلى موطنها، هيراقليا، لتكرم المذابح. هناك ظهرت لها القدّيسة غاليكارية وذكرتها بحمايتها لها منذ الطفولية ودعتها إلى الانضمام إليها في المساكن العلوية. في اليوم التالي لعيد القدّيس جاورجيوس ساهمت القدسات فاستضاء وجهها كالشمس فمدّت ذراعيها إلى السماء بفرح غامر وأسلمت الروح بعدما قالت قول سمعان الشيخ :" الآن أطلق أمتك، أيها السيّد، حسب قولك بسلام، فإن عيني قد أبصرتا خلاصك!" تبين، أن جسدها لم ينحل. وقد جرى به جمّ من الأشفية. وقد ورد أنه حتى التراب حول ضريحها استبان دواء لكل علة. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 15079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس ثيوذورس البار السيقي أبصر القدّيس ثيوذورس النور في منطقة أنقرة في آسيا الصغرى، وهو ابن زنى لامرأة اسمها مريم. و إذ شاء الربّ الإله أن يخرج الطاهر من النجس. من هنا تسميّ "ثيودوروس" أي هبة الله. وقد أعطى الرب أمّ الولد إشارة تابت على أثرها وسلكت بمخافة الله. شاءت أمّه أن تجعله في خدمة الملك، وهو بعد في السادسة، ظهر القدّيس جاورجيوس وأعلن لها أن ملك السموات بحاجة إليه. أرسل الولد إلى المدرسة فأبدى ميولاً ممتازة للدرس والمعرفة، تحرّكت الغيرة الإلهية في قلبه بتأثير خادم تقي فاضل كان لهم، وتعلم منه الصبيّ الصوم فصار لا يأكل إلا القليل القليل وكان يظهر للفتى القدّيس جاورجيوس ويدعوه للصلاة والتأمل في الكتاب المقدّس بصمت، وكان يأتيه القدّيس ايضاً في نصف الليل ويأخذه إلى الكنيسة ليحيي الليل ساهرًا في الصلاة. وقد حاولت الأم أن تقف في وجه الصبيّ مرّات فظهر لها القدّيس جاورجيوس ومنعها طالباً منها أن تترك الصبيّ وحاله لأن الربّ الإله هو الذي يهتمّ بأمره. وشرع ثيوذورس يتمرّس في الجهاد ضدّ تجارب إبليس. في سنّ الخامسة عشرة، قرّر ثيوذورس أن يمضي حياته في كنيسة القدّيس جاورجيوس. ومنّ عليه القدّيس جاورجيوس، بنعمة الله، بالقدرة على شفاء المرضى وطرد الشياطين. ولكي يجتنب ثيوذورس الصيت الطيّب ويمضي في ارتقاء سلّم الفضائل فإنه احتقر لنفسه في الجبل سرداباً حيث بقي متوارياً لا يدري بأمره أحد طيلة سنتين كاملتين. وحين اكتشفت أمه مكانه أعادته إلى الكنيسة، ولما عرف الأسقف أناستاسيوبوليس بمآثر هذا الحدث بادر إلى المجيء إليه بسرعة. وأضفى عليه الرتب الكنسية، حتى الكهنوت. مذ ذاك, ازداد ثيوذورس تشدّداً في نسكه. حجّ إلى أورشليم على قدميه وزار الأديرة ونسّاك البريّة واقتبل الثوب الرهباني المقدّس في دير الخوزيبا. وقد تلألأت النعمة في قدّيس الله فأخذ يشفي المرضى ويطرد الشياطين من الذين كانوا يقبلون إليه. وقد منّ عليه ربّه بالمزيد من أنعامه فكانت الحيوانات تدنو إليه بسلام، وهو في قفصه، لتتلقى من يده بعض الحلوى. نمت الأخوية حوله نمواً ملحوظا, كما التمس عدد من الذين كان بهم مسّ وشفوا البقاء معه. على هذا ضاق المكان بمن فيه فجرى بناء كنيسة جميلة حملت اسم رئيس الملائكة ميخائيل. واستمر ثيوذورس في سعيه وأوضحت صلاته العجائبية بركة تلك الناحية بصورة مميّزة. كان يشفي المرضى ويطرد الشياطين ممن كانوا يقصدونه ويلازمون الكنيسة أياماً في انتظار المنّة الإلهية. إثر وفاة أناستاسيوبوليس, حُمِل ثيوذورس عنوة إلى انقرة حيث جرت سيامته أسقفاً عليهم. مذ ذلك شعّ كنجم في سماء أبرشيته لعجائبه وإحساناته وتوجيهاته الروحية. كان مثالاً يحتذى للكمال الإنجيلي. أمضى بعض الوقت في المدينة المتملكة، وجرت، هناك، على يديه أشفية كثيرة. عاد إلى ديره لينعم بالسكون. ذات ليلة ظهر له القدّيس جاورجيوس، ودعاه إلى مرافقته في رحلة طويلة. وما أن حلّ الأحد الجديد الذي صادف في تلك السنة عيد القدّيس جاورجيوس، حتى ودع تلاميذه مؤكدًا لهم شفاعته لدى الله إذا ما اعتنوا هم بأمر خلاصهم ورقد. |
||||
22 - 11 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 15080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس نثنائيل الرسول نثنائيل تعني "هبة من الله". يخبرنا القديس يوحنا انه كان من قانا الجليل ، وهي قرية صغيرة تبعد نحو 5 كلم الى الشمال الشرقي من الناصرة. وانه كان حاضرا عندما عمل الرب يسوع اول معجزة في تلك البلدة. قال يسوع عن نثنائيل انه "إسرائيلي حق لا غش فيه". ونثنائيل وبرثلماوس هما الشخص الواحد نفسه والبرهان على ذلك هو ذكر فيلبس ونثنائيل معاً في (يوحنا 1: 45-51) وذكر فيلبس وبرثولماوس في الأناجيل الاخر (متى 10: 3 و مرقس 3: 18 و لوقا 6: 14) وأيضاً عدم ذكر الاسمين آي برثولماوس في جدول يوحنا ونثنائيل في جداول الإنجيلين الآخرين. فلذلك يرّجح أنه كان ذا اسمين كغيره من الرسل. التبشير: بشّر في آسيا الصغرى والهند، وأخيراً في أرمينيا . موته: اثناء تبشيره في أرمينيا صُلب ثم قطع راسه وهناك تقليد في القسطنطينية يحدد استشهاده في بآلو أذربيجان. |
||||