12 - 02 - 2024, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 150751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعدنا الرب، مقابل الآلام المحدودة في هذه الحياة، بأمجاد ملكوت السماوات التي لا تنتهي. ويدعونا للثقة في سلوكنا البار، مهما كانت تشكيكات وادعاءات الأشرار التي نحتملها، عالمين أنها طريقنا لننال أجرنا السمائى، خاصة وأن كل الأنبياء والقديسين احتملوا لأجل الله، فالاحتمال شرط أساسى لنوال الملكوت. ونصوص هذه التطويبات هي صفات الإنسان المسيحي، التي لا يُستغنَى عن أحدها لنوال المكافآت الثمانية. وأمامنا مثلنا الأعلى، المسيح، لنجد التطبيق العملى لكل هذه الصفات فيه. * إن كنت تبغى السعادة، وتشتاق أن تصل إلى الملكوت، فلابد أن تقتنى الفضيلة، وتتعب لتقتنيها، فتفرح بسكنى المسيح فيك. افحص حياتك، لتعرف الخطية المتكررة التي تعانى منها، واسْعَ لاقتناء الفضيلة المقابلة لخطيتك. فإن كنت تعانى من الكبرياء، تعلم الاتضاع. وإن كنت محاربا بالنجاسة، فأنت محتاج للطهارة... وإرشادات أب اعترافك تفيدك كثيرًا في هذا الأمر. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 150752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة المسيحي (ع 13-16): 13 «أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 14 أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، 15 وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 16 فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. ع13: شبه المسيح أولاده بالملح الذي يملح الأرض، أي البشر الأرضيين المرتبطين بالعالم. ويتميز الملح بذوبانه في الطعام، فيعطى مذاقا أفضل، دون أن يلغى طعمه الأصلى، مثل المسيحي الذي يؤثر في الآخرين فيصيروا في حياة أفضل، ولا يفقدوا شخصياتهم الخاصة. والملح رخيص ومنتشر في العالم كله بسهولة، مثل المسيحي المتضع الذي تنتشر خدمته لكل إنسان. والملح أبيض اللون، فيرمز للنقاوة والطهارة. ويستخدم أيضًا في حفظ الأطعمة من الفساد، كما أن المسيحي يحفظ نفسه ومَن حوله ويثبتهم في الحياة مع الله. المشكلة الحقيقية، هي أن يفسد الملح الذي نعتمد عليه في إصلاح الجميع. ومتى يفسد الملح؟ (1) إذا اختلط بمواد غريبة، فيضعف تأثيره، مثل اختلاط المسيحي بالأشرار وتأثره بهم. (2) دخول رطوبة عليه فتضعف ملوحته، وهذا يرمز للتنعم والتلذذ براحة الجسد، وشهوات الحياة الفاسدة. (3) إذا اختلط بالماء ومر فيه تيار كهربائى، يتحول إلى مواد ضارة مثل الصودا الكاوية، وهذا يرمز لخضوع المسيحي لقوى العالم الشريرة، مثل التعلق بمحبة المال والشهوات المختلفة، فتملأ قلبه وتغيّره عن طبعه، ويصبح ضارا ومفسدا للمحيطين به الذين يرونه قدوة، فيصبح مُعثرا لهم. حينئذ تظهر مشكلة، ألا وهي: بماذا نُملّح أو نصلح الآخرين؟ ومن ناحية أخرى: ماذا نصنع بهذا الملح الفاسد؟ إنه فقد عمله وهدف وجوده في الحياة، فلا ينتظره إلا أن يُلقَى خارج الملكوت، ويعانى آلام الدوس، أي العذاب الآبدى، والسحق الذي لا ينتهى. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 150753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يشبّه المسيحي بالنور الذي وظيفته أن ينير للآخرين، وهو يتميز بما يلى: (1) يرشد الآخرين في طريق حياتهم. (2) يكشف لهم الشر وكل ما يضرهم ليبتعدوا عنه. (3) يساعدهم على عمل الخير، فالعمل يكون في النور وليس في الظلمة. (4) النور قوى، لا يخاف الظلام، أي الشر، بل إن الظلمة تهرب منه. فلابد أن يكون المسيحي في سمو حياة روحية كمدينة مبنية على جبل، لا يمكن إخفاء نورها، مثل القمر الذي يضىء العالم بنوره العاكس لضوء الشمس التي هي الله، فهو يطالبنا أن ننير العالم كله بحياتتنا الصالحة. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 150754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يشبّه حياة المسيحي بسراج (مصباح أو قنديل) في بيت، الهدف منه إنارة هذا البيت، ويوضع على منارة أو مكان مرتفع ليصل نوره إلى كل أرجاء البيت؛ ومن غير المنطقي أن يوضع فوق السراج مكيال ليخفى ضوءه. "المكيال": هو وعاء ذو فوهة ضيقة وقاعدة أكبر، يستخدم لتعيين حجم الحبوب عند بيعها، فإذا وُضع فوق السراج يخفى ضوءه تمامًا. وهو يرمز للماديات والقياسات العقلية، وهموم العالم التي تمنع انطلاق النور ’’نور عمل الروح القدس فينا‘‘ ليضىء للآخرين. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 150755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يطالبنا بالقدوة للآخرين في الأعمال الصالحة، فيروا المسيح فينا وعمل روحه القدّوس، فيمجدوا الله وينجذبوا للحياة معه، ولا يكون غرضنا من الأعمال الصالحة الكبرياء ومديح الناس ومجد أنفسنا، بل نسلك بالبر من أجل الله كقدوة للآخرين، فنجذب القلوب لمحبة الله. * إن لك دور أساسى في العالم، وهو إظهار المسيح في كلامك وتصرفاتك في كل مكان تذهب إليه أو توجد فيه. فاسأل نفسك في نهاية كل يوم، هل أظهرت المسيح في بيتك وعملك وكل مكان ذهبت إليه؟ حتى تتوب عن خطاياك وتدقق في سلوكك، فتربح نفسك ومن حولك. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 150756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تكميل الناموس (ع 17-20): 17 «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 18 فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. 19 فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 20 فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ. ع17-18: المسيح هو الله، واضع الناموس. وبالتالي، من غير المعقول أن ينقض ما وضعه، ولكنه تجسد ليكمله؛ كيف؟ أ) فيه تتم كل الرموز والنبوات في العهد القديم، كما يذكر متى الإنجيلى هذه العبارة: "ليتم ما قيل بالأنبياء..." ب) يتمم بنفسه كل ناموس عنا، إذ عجزنا نحن عن إتمامه، كما يقول ليوحنا المعمدان: "نكمل كل بر" (ص 3: 15). حـ) يكمل الناموس في حياتنا بقوة روحه القدّوس، فإن كنا قد عجزنا بقوتنا أن نتممه، فالروح القدس يسندنا ويقوينا. د) يكمل تفاصيل الوصايا، فيعطى أسبابها وجذورها حتى نتلافاها، فالقتل مثلا بدايته الغضب، والزنا أوله نظرة شريرة. "الناموس أو الأنبياء":يقصد بهما كل أسفار العهد القديم. "الحق": تعني "آمين"، والمقصود تثبيت وتأكيد ما سيعلنه في الآية. "السماء والأرض":تعبير عن أكثر الأمور ثباتا في العالم، لتوضيح ثبات كلام الله في الكتاب المقدس إلى نهاية الدهور. "حرف واحد أو نقطة واحدة": أي أن أصغر تعليم لا يمكن أن يتغيّر. "حتى يكون الكل":حتى تكمل خطة الله في خلاص أولاده يوم الدينونة، ويكمل تطبيق كل الناموس، بتمجيد أولاد الله وعذاب الأشرار. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 150757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان الكتبة والفرّيسيّون يحفظون الناموس حرفيًّا، لكنهم ينقضونه بأعمالهم. فرغم أهمية الحرف، فإن الأهم هو تنفيذه عمليا. فمن أهمل أصغر وصية، وعلَّم بذلك، يكون أحط وأقل إنسان في ملكوت العهد الجديد، أي الكنيسة، وينبغي أن يتوب سريعا حتى لا يخسر أبديته. لأن من نقض إحدى الوصايا ورفضها عمدا، يكون قد رفض الكل. أما من يخطئ بضعفه، فالتوبة تمسح الخطايا في سر الاعتراف. ولكن من قَرَنَ تعليمه للوصايا بتنفيذها في حياته، فهذا يدعى عظيما في الكنيسة والملكوت الأبدي. ثم ينادى المسيح تابعيه أن يزيد برهم عن الكتبة والفرّيسيّين، فلا يكتفوا بحفظ حروف الناموس، بل لا بُد من تطبيق وصاياه عمليا في حياتهم، لأنهم إن لم يطبقوا الناموس لن يدخلوا ملكوت السماوات. "الوصايا الصغرى": هى التي تختص بالابتعاد عن شىء، أو التدقيق في شيء صغير. فهي مهمة مثل الوصايا الكبرى كالوصايا العشر. الكتبة والفريسيين: كان اليهود يظنون أنه لكثرة معلومات هاتين الفئتين، أنهما أعظم مثال للحياة مع الله، فأوضح المسيح ضرورة أن يزيد البر لأي إنسان يريد أن يخلص عن هذا البر النظرى. * ليتك تطبق ما تقوله للآخرين في حياتك قبل أن تعلّم به غيرك، فتختبره وتنال بركته، ويكون كلامك أكثر تأثيرا في سامعيك. إن كل معرفتك الروحية، الله أعطاها لك أنت أولًا قبل أن تعلّم بها غيرك. فاقبل كل ما تقرأه أو تسمعه للتطبيق العملى، فتخلّص نفسك ومن يسمعونك، إذ يظهر في حياتك سلوك مستقيم يكون قدوة للآخرين دون أن تشعر. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:25 PM | رقم المشاركة : ( 150758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القتل (ع 21-26): 21 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 23 فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، 24 فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ. 25 كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ. 26 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ! ع21-22: إن كانت التطويبات قد تكلمت عن الصفات الإيجابية في الإنسان المسيحي ومكافآتها، فيذكر المسيح الآن الخطايا السلبية وكيفية معالجتها، ويأخذ مثلا وصية صعبة، وهي "لا تقتل" فيأتى بجذرها، وهو خطية الغضب، لأنه إن ابتعدنا عن الغضب، فبالطبع لن نقتل أحدا. وقد كان الكتبة والفرّيسيّون وشيوخ اليهود يعاقبون من يقتل عمدا، أما غير المتعمد فيهرب إلى مدن الملجأ. ولم يعطوا اهتماما بالغضب الداخلي، بل اكتفوا بتنفيذ الغضب خارجيا بالقتل. ولكيما يوضح المسيح خطورة الغضب، قال: "إن كل من يغضب على أخيه باطلا"، أي بسبب الأمور المادية الباطلة الزائلة، يكون مستوجبا حكم المحاكم الصغيرة التي أقيمت في كل البلاد اليهودية، ويقضى فيها عادة 23 قاضٍ من الشيوخ، وهذا الحكم يمكن استئنافه أو مراجعته في المحاكم العليا، وأكبرها مجمع "السنهدريم" في أورشليم، الذي يتكون من سبعين من كبار شيوخها رؤساء اليهود، لذا يسمى أيضًا مجمع السبعين، وهو المجلس الأعلى وتتبعه كل المجالس الفرعية. كما أنه أكبر سلطة يهودية تأخذ القرارات في أمور اليهود الدينية، وكان كثير من الكتبة أيضًا أعضاء في هذا المجمع. والمقصود بالغضب هنا، غضب داخلي قلبى، دون إظهار أي تعبير عنه. أما "من قال لأخيه رَقَا"، وهى كلمة سريانية تعبّر عن الاحتقار المرتبط بالغضب، يستوجب هذا محاكمة المجمع، أي مجمع السنهدريم الذي يتكون من كبار شيوخ أورشليم. ولكن، إن تطاول الإنسان في غضبه، ووصف أخيه بالحمق والغباء، فيستحق"نار جهنم". "جهنم": مأخوذة من وادي هِنُّومَ الذي كانت تلقى فيه بقايا الذبائح، وكان يسرى فيها الدود، ويحرقونها بالنار، فكانت النار لا تنطفئ في هذا الوادى. ولذا شبّه الله العذاب الأبدي بالنار التي لا تنطفئ، والدود الذي لا يموت، في وادي هِنُّومَ، ولكن بطريقة روحية أكثر عذابا وقسوة. وهنا، يظهر المسيح رفضه للغضب وخطورته، فحتى الغضب الداخلي يستوجب محاكمة أمام الله، وبالتالي أي تعبير عنه، سيؤدى بالإنسان إلى الهلاك الأبدي. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 150759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يعلن المسيح بوضوح أن الصلوات والعطايا المقدمة لله لا تُقبَل من الإنسان الغضوب، أو المسئ لغيره، أو المخاصم، لأن الله يريد الصلوات المقدمة من القلب النقى المملوء محبة. فإن قدّم أحد اليهود قربانه كعطية لله، ثم تذكّر وانتبه لوجود مخاصمة بينه وبين أحد، فلا يكمل تقديم قربانه، بل يصطلح أولًا مع أخيه، ثم يعود ويكمل تقديم قربانه، لكيما يُقبَل من الله. "لأخيك شيئًا عليك"، لم يقل لك عليه شىء، فحاسب نفسك على واجباتك قبل حقوقك. "اترك": يوضح أهمية المصالحة وتقديم الحب قبل العبادة، لأنه إن تنقَّى القلب بالمحبة يكون مقبولا من الله، وكذا العبادة التي يقدمها. "اذهب": أي اهتم بمصالحة أخيك حتى لو كان مخطئا في حقك، كما يوصى المسيح بنفسه، قائلًا: "إن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه" (ص 18: 15). * يلزم تنقية القلب من كل غضب قبل الصلاة، سواء في مخدع بيتك أو في الكنيسة، وخاصة عند التناول من الأسرار المقدسة، لأن صلواتك غير مقبولة إن لم تُنَقِّ قلبك. فأسرع لمصالحة الآخرين، حتى لو كانوا مخطئين في حقك، فتكسبهم بالمحبة، ولا تنزعج من كبريائهم أو قسوتهم، بل صَلِّ لأجلهم حتى يُنزَع الغضب من قلوبهم، واهتم بسلامك قبل كل شيء. |
||||
12 - 02 - 2024, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 150760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن "خصمك" هو وصايا الله، أو ضميرك الذي يذكّرك بكلام الله، أو الروح القدس الساكن فيك، إذ أنك صرت في خصومة معه بسبب وقوعك في الشر. "الطريق": هو هذه الحياة. فإن خضعت لصوت الروح القدس والضمير، وأطعت الوصية، مبتعدا عن الغضب والحقد وكل شر، تُنَجِّى نفسك، وتصطلح مع هذا الخصم، وإن لم تصطلح معه بالخضوع له والتوبة، فإنه يسلمك إلى "القاضي"، وهو الله الديّان العادل في يوم الدينونة، فيحكم عليك بالهلاك الأبدي، ويسلمك إلى "الشرطى"، وهم الملائكة الذين يلقونك في السجن، أي العذاب الأبدي، و"لا تخرج من هناك حتى تُوفِىَ الْفَلْسَ الأخير" (كل ديونك حتى أصغر عملة). ولأن خطيتك غير محدودة، إذ هي موجه لله غير المحدود، فعقابها غير محدود، وبالتالي، تظل في العذاب الأبدي. ليتك تحترس من خطية الغضب، ولا تعطى لنفسك أعذارا لتتمادى فيها، بل أشفق على الآخرين مهما كانت أخطاؤهم، فتحمى نفسك من نتائج الغضب الشريرة، وتستعيد سلامك، وترجع إلى طريقك الروحي المؤدى إلى الملكوت، وتكسب نفوس من حولك |
||||