18 - 11 - 2016, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 15051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العذراء المعزية العذراء المعزية Παραμυθία: توجد هذه الأيقونة في دير فاتوبيذي Ιερά Μονή Βατοπεδίου (دغل الفتى) في جبل آثوس. اعتنى به الإمبراطور ثيودوثيوس بعد نجاة ابنه من الغرق ووجوده قرب هذا الدير بطريقة عجائبية. فبنى الكنيسة الكبرى (كنيسة البشارة) وحضر هو نفسه وبطريرك القسطنطينية تكريس هذه الكنيسة. في سنة 807 اقتربت عصابة لصوص من الجبل تنوي الدخول إلى الدير عندما يفتح أبوابه في الصباح من أجل نهب ثرواته الكثيرة والفتك برهبانه. إلا أن السيدة العذراء حارسة الجبل لم تسمح بتحقيق غاية اللصوص. ففي الغد ذهب كل من الاخوة إلى قلايته للاستراحة بعد صلاة السحر، وبقي رئيس الدير في الكنيسة. فسمع وهو يصلي صوتاً يقول له: "لا تفتحوا اليوم أبواب الدير بل اصعدوا إلى السور واطردوا اللصوص". فاضطرب وذهب إلى مصدر الصوت إلى أن اقترب من الأيقونة التـي كانت على الحـائط الخارجي للكنيسة، فأمعن النظر فيها. فبدت له منها أعجوبة مدهشة ألا وهي أنه رأى رسم والدة الإله ورسم طفلها على يدها قد انتعشا. فبسط الطفل الإلهي يده على فم أمه وأدار وجهه إليها وقال لها: "لا يا أمي لا تقولي لهم هذا بل دعيهم يعاقبون". ولكن والدة الإله، أعادت قولها للرئيس مرتين وهي مجتهدة في إمساك يد ابنها وربها وفي تحويل وجهها عنه إلى الجهة اليمنى. تخشع الرئيس ونادى الرهبان وقصّ عليهم ما حدث له معيداً ما قالت والدة الإله وما قال لها ابنها الرب يسوع بسبب كسلهم وتوانيهم في الحياة الرهبانية. ولاحظ الاخوة أن رسم العذراء ورسم ابنها الإلهي وهيئة الأيقونة بشكل عام قد انقلب عكس ما كانت عليه. فعظموا والدة الإله لحمايتها لهم والرب يسوع المسيح الذي رحمهم من أجل شفاعتها وتعاهدوا على السلوك حسناً بجدّ ونشاط في حياتهم الرهبانية. وصعدوا إلى السور فدفعوا هجوم عصابة اللصوص. بقيّ رسم والدة الإله ورسم ابنها الإلهي حتى الآن على المنظر ذاته الذي تحوّلا إليه عندما تكلّما أمام رئيس الدير. أي بقيّ وجه العذراء محوّلاً إلى كتفها الأيمن ووجه طفلها متجهًا إليها. تذكاراً لهذه الحادثة يشعل من ذلك الحين قنديل أمام هذه الأيقونة المقدسة وأُقيم لها كنيسة على اسمها حيث تقام كل يوم صلاة القداس الإلهي وصلاة البراكليسى. إن لهذه الأيقونة خاصيّة تلفت الانتباه ألا وهي أن منظر وجه والدة الإله يعبّر عن المحبة والحنان ويفيض باللطف، أما وجه الطفل الإلهي فهو عابس متجهم ويلاحظ في معالمه كلها الغضب والوعيد ونظره طافح بالقسوة فيبدو وكأنه المسيح الديّان. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 15052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذراء المديح عذراء المديح Παναγία των Χαιρετισμών: هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدّس في دير ذيونيسيو Ιερά Μονή Διονυσίου. يعود زمن هذه الأيقونة المقدسة إلى القرن السابع الميلادي. ففي سنة 626 كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس. فاستطاع الفرس أن يتقدموا بالحرب حتى مدينة خلقدونية. فطمع الآفار وهم قوم من البرابرة بالاشتراك في الحرب ضد الروم ظانين أنهم بهذا سيحصلون على غنائم جمّة. فاندفعوا إلى اسوار المدينة المتملّكة، القسطنطينية. وكان الإمبراطور هرقل عندئذ متغيبا عن العاصمة بسبب انشغاله بالحرب. ولكنه كان قد أقام البطريرك المسكوني سرجيوس وصيّا على ابنه ونائبه في الحكم. فهب البطريرك بفصاحته وشجاعته يثير الهمم ويشدد العزائم.ويقوي شجاعة المحاصرين بالتوكل على الله ووالدته الفائقة القداسة بقوله لهم: "تشجعوا يا اولادي إننا ملقون رجاءنا كله بالنجاة على الله وحده ورافعون إليه من كل قلوبنا ونفوسنا أيدينا وأبصارنا. فهو الذي يبدد المصائب والنكبات النازلة بنا ويدمّر مباغي أعدائنا". وكان البطريرك مع الشعب يطوف شوارع المدينة و حول أسوار المدينة حاملا معه أيقونة المخلّص و أيقونة والدة الإله المقدسة هاتفا وباكيًا: "قم يا الله وليتبدد أعداؤك وليبيدوا كالدخان ويذوبوا كالشمع من أمام وجهك". (مز67: 1). فاصبح على حسب تعبير أحد المعاصرين "خوذة العاصمة ودرعها وسيفها". ويقول معاصر آخر: "أن البطريرك ما فتئ يواجه قوات الظلمة والفساد بأيقونتي المخلّص والسيدة العذراء حتى زرع في قلوب الأعداء الرعب والخوف فكانوا كلما عرض البطريرك من الأسوار أيقونة الشفيعة حامية العاصمة أعرضوا هم عن النظر إليها". أتم زعيم الأعداء كل ما يلزم لتهيئة الهجوم فملأ خليج القرن الذهبي بالسفن وحاصر الأسوار بالعساكر المشاة. وأمر بالهجوم على المدينة. فردّ الجنود المستعينون بالمخلّص ووالدته بشجاعة هجمات العدو الغادر. فامتلأ ميدان القتال بجثث البرابرة، وفي الوقت عينه عصفت ريح عاتية مما جعل البحر هائجا مائجا، الأمر الذي أدى إلى إغراق معظم سفن الأعداء وتحطّمها. فتح شعب القسطنطينية أبواب المدينة وطاردوا البرابرة إلى معسكرهم. عند ذلك احرق الأعداء جميع الآلات التي كانوا قد جاؤوا بها لتهديم أسوار المدينة.وتقهقروا عنها مخذولين خاسئين ومعهم الجيش الفارسي الذي شاركهم باقتحامها ومني بالخسائر الفادحة. أما الشعب المتعزي بمساعدة أم الإله السريعة الإجابة فرنّم أمام أيقونتها المقدّسة: "أني أنا عبدك يا والدة الإله أكتب لك رايات الغلبة يا جندية محامية و أقدّم لك الشكر كمنقذة من الشدائد لكن بما أن لك العزة التي لا تحارب أعتقيني من صنوف الشدائد حتى أصرخ إليك، أفرحي يا عروسا لا عروس لها". وأحيا الليل كله واقفا على الأقدام مصليا و مرنّما للشفيعة السماوية نشائد المديح والشكر. فتذكارا لهذا الانتصار والانتصارات الأخرى الممنوحة بمساعدة والدة الإله عيّنت الكنيسة المقدسة عيد مديح والدة الإله الفائقة القداسة في يوم السبت من الأسبوع الخامس في الصوم الكبير من كل سنة. فيرنّم فيه خدمة مديح العذراء الفائقة النقاء المسمى (أكاثيسطون) أي (بغير جلوس). وهو لا يجوز الجلوس فيه لأن الشعب ترنم أولا بهذه النشائد الشريفة واقفا الليل كله. إن عيد المديح هذا كان يحتفل به أولا في كنيسة البلاط الإمبراطورى حيث حفظت أيقونة والدة الإله القائدة العجائبية مع ثوبها وزنارها الشريفين وحيث أحيا الشعب الصلاة ساهرا ليلة هجوم الآفاريين والفرس على مدينة القسطنطينية. وفي القرن التاسع أثبت هذا العيد في قوانين ديري سابا المتقدّس و الستوذيتي، ثم في كتاب التريودي الذي يضم صلوات الصوم الأربعيني المقدس، وهكذا عّم الكنيسة الشرقية جمعاء. إن أيقونة المديح هذه التي تلي أمامها الأكاثيسطون في القسطنطينية توجد اليوم في جبل آثوس في دير القديس ديونيسيوس. والكتابة المنقوشة في اللوح الفضي الذي على ظاهرها تنطق بأن الإمبراطور الكسيوس كومنينوس هو الذي عهد بها إلى وكيل الدير. وقد اشتهرت بجريان الميرون الذكي الرائحة منها. تعرضت هذه الأيقونة للسرقة مرتين، المرة الأولى كانت سنة 1592 والمرة الثانية كانت سنة 1767 وفي كلتا المرتين اضطر سارقوها أن يعيدوها إلى مكانها، ففي سنة 1592 هجمت مجموعة من القراصنة على دير القديس ديونيسيوس وسرقوا هذه الأيقونة المباركة ووضعوها في صندوق بعد أن غطوها بأغطية كثيرة وأبحروا بالسفينة مسرورين بما فعلوا.ما أن ابتعدت السفينة عن الشاطئ حتى تتالت ظهورات أم الإله لزعيم القراصنة مرات عديدة قائلة له: "لماذا وضعتني في السجن أيها الرجل الشرير؟ أرجعني إلى مسكني الذي أقيم فيه بهدوء وسلام". ولّما لم يبالي الزعيم بكلامها. قامت عاصفة هوجاء مفاجئة وتهددت السفينة بالهلاك. فعاد الزعيم إلى نفسه وتذكر ظهور العذراء له فأسرع إلى الصندوق الذي وضعت فيه الأيقونة فألفاه محطّما إلى قطع صغيرة والأيقونة مبللة بالميرون الطيب العرف مع الأغطية التي عليها. وما أن أخذ الأيقونة على يديه المرتجفتين حتى سكنت الريح وهدأت العاصفة. وللحال عاد اللصوص أدراجهم إلى الشاطئ وأرجعوا الأيقونة إلى الدير المقدّس. وتاب عدد كبير منهم وعادوا إلى الله تاركين لصوصيتهم الأثيمة.مسبحين الله وشاكرين أمه العذراء. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 15053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذراء القبلة الحلوة عذراء القبلة الحلوة Γλυκοφιλούσα: هذه الأيقونة موجودة في الجبل المقدس في دير فيلوثيو Ιερά Μονή Φιλοθέου. تعود هذه الأيقونة إلى أيام الملك ثاوفيلوس المحارب للأيقونات. في ذلك الزمان كان أمير اسمه سمعان وكانت له دالة كبيرة على الملك وكان متزوجاً من امرأة فاضلة وورعة وتقية اسمها فكتوريا. هذه المرأة الفاضلة كانت تكرّم الأيقونات وكانت تحتفظ بهذه الأيقونة سرًا في بيتها. عندما عرف سمّعان رجلها بوجود الأيقونة عند زوجته طلب منها الأيقونة ليحرقها خوفاً من أن يعلم بوجودها الملك وجنوده فيقع تحت اللوم والتوبيخ. إلا أن الزوجة التقية فكتوريا فضّلت أن ترمي هذه الأيقونة في البحر على أن تسلمها لمحاربي الأيقونات وهكذا كان الأمر. بعد مدة ظهرت هذه الأيقونة في البحر بالقرب من جبل آثوس مقابل دير فيلوثاوس. فقبلها الرهبان باحتفال كبير ووضعوها في كنيستهم الكبرى. والمكان الذي وجدت فيه الأيقونة قرب الشاطئ أطلق عليه الرهبان اسم (الماء المقدس) وفي كل عام يوم اثنين الفصح يقومون بزياح كبير من الدير إلى هذا المكان حاملين هذه الأيقونة المقدسة. لقد أظهرت السيدة العذراء بواسطة أيقونتها هذه عجائب مختلفة. من هذه العجائب أنه في أحد الأيام أتى زائر إلى الدير ودخل كنيسته، وبعد أن سجد للأيقونة المقدسة ورأى ما عليها من الجواهر والقطع الذهبية، غرّه الشيطان، فسرق من أمام الأيقونة بعض هذه القطع وفرّ بها هارباً. ثم دخل مركباً وانطلق في البحر، فبعدما أقلع المركب وسار مسافة قليلة، وقف ! ولم يتمكن قائد المركب أن يواصل سيره بالرغم من كل محاولاته. فتعجب جميع الركاب لهذا الحادث. شعر رهبان الدير بسرقة القطع الذهبية من أمام الأيقونة فأخذوا يفتشون، ويبحثون عن السارق ولكنهم لم يعثروا على أحد. لاحظ الرهبان وجود المركب في وسط البحر ساكناً في مكانه، فأرسلوا بعض الرهبان من أجل المساعدة، ولما وصلوا إلى المركب، اعترف السارق بما فعل، وردّ القطع المسروقة، فللوقت عاد المركب إلى وضعه الصحيح، فعاد الرهبان إلى قاربهم وسار المركب في البحر بلا مانع وكأن شيئاً لم يكن. ففرح الرهبان وأدوا مجداً لله وشكروا السيدة العذراء التي أظهرت قوتها بنوع عجيب. وهذه عجيبة أخرى من عجائب هذه الأيقونة، وهي أن أحد الزوار جاء إلى الدير، وطلب من الرهبان أن يقصّوا له عجائب السيدة العذراء التي تمت في دير هم، فقصّ له أحد الرهبان عما كان يعرفه بكل بساطة. ولكن الزائر اعتبر أن كل هذه الأخبار خرافات وحكايات لا تصدق. بعد قليل صعد الزائر إلى مكان مرتفع في الدير، فسقط من فوق إلى أسفل، عندئذٍ شعر بأن ذلك كان قصاصاً له بسبب قلة إيمانه، فصرخ للحال: "يا والدة الإله أعينيني". فلم يصبه أدنى ضرر، فأسرع للاعتراف بما حدث له. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:33 PM | رقم المشاركة : ( 15054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شرح أيقونة القدّيس النبي ايلّيا للنبي* إيليّا* أكثر* من* أيقونة،* بعضها* يصوّره* جالسًا* متأملًا* أمام* المغارة،* فوقه* غراب* حامل* في* فمه* خبزةً* يجلبه* له. وفي* أيقونة* أخرى،* نرى* النبي* إيليّا* جالسًا* في* مركبةٍ* من* نار،* تجرّها* أحصنةٍ* نحو* السماء،* تلفّها* غيومًا* بيضاء* * اللون* الأحمر* طاغٍ* في* الأيقونة،* نراه* أولاً* في* النار* حول* النبي* إيليا،* وهي* تدلّ* على* قلب* إيليّا* المشتعل* دائمًا* بحبّ* الله* وغيرته* الكبيرة* على* بيت* الرّب* وكلمته*. *- الأحصنة* لونها* أحمر* دلالة* على* الاندفاع* الدائم* لكلمة* الله* وخدمته،* والمركبة* المتّجهة* نحو* السماء،* هي* موطن* القدّيسين* الذي* يحبّه* الله*. *- الغيوم* ترمز* إلى* العاصفة* التي* حملت* المركبة* إلى* السماء،* أما* اللون* الأبيض* فيدلّ* على* طهارة* الرّب* ونقاوته*. فالسحاب* علامة* على* حضور* الله* وعظمته*. * - نرى* النبي* إليشاع* إلى* جانب* المركبة* السفليّ* يحمل* عباءة* النبي* إيليا* دلالةً* على* أنّه* تلميذه* الذي* سيسير* على* خطاه،* ولونها* الأحمر* يدلّ* على* المجد* الإلهيّ* الذي* يعطيه* الرّب* لكل* من* يتقدّس* باسمه*. * - أمّا* إلى* الجهة* الشمالية،* فنرى* النبيّ* إليشاع* يضرب* النهر* بالعباءة،* ليشقّه* قسمين،* فيمرّ* إلى* القسم* الآخر*. وترمز* العباءة* إلى* النعمة* الإلهيّة* التي* يحصل* عليها* القدّيسون،* وإلى* قوّة* شفاعتهم* عند* الله،* فحتّى* العباءة* باتت* مقدّسة* ومغلّفة* بالنار*. *- الخلفية* الصفراء* ترمز* إلى* مجد* الملكوت* الصافي* الذي* يدعونا* إليه* الرّب،* والنور* المشرق* في* أعلى* الأيقونة،* هو* نور* الرّب* الذي* يضيء* على* الناس* جميعًا،* مهما* تكن* جنسيتهم،* وأينما* كانوا*. * - ثياب* النبي* إيليا* هي* خضراء،* دلالةً* على* تجدّد* الحياة* الدائمة* بالروح* القدس،* التي* يعطيها* الله* لكلّ* من* يحبّه* ويتّكل* عليه* ويجاهد* في* حياته* ليبقى* معه*. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 15055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شرح أيقونة عيد العنصرة " ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً"(أع8:1) تجسّد هذه الأيقونة حلول الروح القدس على التلاميذ بشكل ألسنة ناريّة، ابتدأ على أثره التلاميذ يشهدون للرّب دون خوف. فإنه عيد تأسيس الكنيسة ومولدها. - بعد الفصح أي القيامة شهدنا الصعود وها الآن العنصرة. وهي المرحلة الثالثة في الكنيسة، في العهد الجديد: فالمرحلة الأولى هي: من البشارة الى الصليب، والمرحلة الثانية هي من الصليب الى القيامة، والمرحلة الثالثة من القيامة الى العنصرة مروراً بالصعود. - الروح القدس قوّى التلاميذ وأضاء لهم كلّ شيء من جديد. فهموا الكتب، الأحداث التي حصلت معهم... فهذه هي معموديتهم بالروح. - حدث العنصرة يعيدنا إلى برج بابل ولكن هذه المرة بالعكس. كانوا يتكلمون لغة واحدة ثم ما عادوا يفهمون على بعضهم البعض، وأما الآن فتكلّموا بلغات مختلفة ولكنهم فهموا على بعضهم البعض. - مكان العنصرة: العليّة. وهذا يعيدنا بالذاكرة الى العشاء السرّي في علّية صهيون. - الرداء الأحمر فوق ما يرمز الى العلّية يشير الى المجد الإهي الذي كان يظلّل المكان. ونراه في عدة أيقونات مختلفة. - وضعية التلاميذ وعددهم: كما في الصعود، إثني عشر مع بولس الرسول، ستة من كلّ جهة، أما المكان الوسطي الذي يشكّل مكان الرئيس فهو شاغر، لأن هذا هو مكان الرّبّ يسوع رئيس الكنيسة الدائم. - يجلس التلاميذ على مقعد نصف دائري وكأنهم في مجلس أعلى، وهذا يذكرّنا بما قاله الرّبّ يسوع: ستجلسون معي وتدينوا الأمم. - التلاميذ هم على هذا الشكل: 1- من اليمين: بولس، يوحنا، لوقا، اندراوس، برثلماوس وفيليبس. 2- من جهة اليسار: بطرس، متى، مرقس، يعقوب، سمعان، توما. - على خلاف الصعود، لا نجد مريم في هذه الأيقونة، وذلك لأن مريم نالت معموديتها يوم حلّ عليها الروح القدس في البشارة. - بطرس يحمل ملفّاً يدل أنه كتب رسالتين، بولس رسول الامم ويحمل مجموعة رسائل ولوقا ومتى ومرقس ويوحنا يحملان أناجيل كونهم كتبوا أناجيل. وكل من بشّر في المسكونة يحمل ملفّاً. - الرجل المسّن في الأسفل يمثل المسكونة التي تنتظر البشارة لهذا نجده داخل كهف مظلم لأن نور المسيح لم يدركه بعد. وهو مسنّ لأنه يمثّل الخليقة جمعاء الثاقلة تحت ثقل الخطيئة. ويحمل بين يديه قطعة من القماش وضع عليها إثني عشر ملفاً رمزاً للرسل الإثني عشر الذين حملوا البشارة الى العالم وعلى أيديهم تأسست المسكونة. - طروبارية العنصرة، نجدها في هذه الأيقونة: - الصيادين هم الرسل، المسكونة تتمثّل بالشيخ الذي يقف في الوسط، والروح القدس بالألسنة النارية الهابطة من فوق." أسكب عليهم روحي- يوئيل". ومعمودية الروح القدس تنشئ ولادة جديدة: الروح القدس في البشارة، كانت نتيجته ولادة المخلّص، وأما الآن فهي ولادة الكنيسة. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 15056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيقونة دخول السيّد إلى الهيكل أيقونة دخول السيّد إلى الهيكل تُتَرجم ببساطتها ما كتبه الإنجيلي لوقا في الإصحاح الثاني من إنجيله. عناصرها الأساسيّة ثابتة وهي : - الطفل يسوع. - العذراء مريم والدة الإله. - يوسف خطيب مريم. - سمعان الشيخ. - حنّة النبيّة. - المذبح الذي يعلوه قبة قائمة على أربعة عواميد. القبّة ترمز إلى الرّب الضابط الكلّ والعواميد الأربعة إلى الإنجيليين الأربعة. ولكن طبعًا هناك مدارس عدة في كتابة الأيقونة (نقول الأيقونة تُكتب ولا تُرسم) فقد نشاهد تنوّعًا في ألوان الثياب، وتمايزًا في خلفيّة الأشخاص والمذبح والهيكل. كذلك نرى في بعض الأيقونات الرّب يسوع في يدي العذراء مريم وسمعان الشيخ ينتظر اللقاء، وفي أيقونات أخرى نشاهد يسوع محمولاً على ذراعي سمعان الشيخ إمّا يشير إلى العذراء وإمّا يبارك سمعان، وقد تم اللقاء. وقد تختلف وضعيّة الأشخاص في الأيقونة وتوزيعهم. وعلى الرغم من هذا التنوع يبقى الحدث الأساسي دائمًا في الوسط: الرّب يسوع وخلفه العذراء مريم أمّ النور، ويقابلهما سمعان الشيخ نفسه. وجه يسوع بالغٌ دائمًا وهذا يشير إلى ألوهيته بمعنى أنه كان موجودًا قبل أن يتجسّد. في هذه الأيقونة مثلًا ، نشاهد: 1- سمعان الشيخ يحمل الطفل بوقار واحترام: ما أجمل هذا اللقاء: سمعان الشيخ، القديم الأيام يلتقي الله الظاهر بالجسد. الشيخ يحتضن الإله طفلاً، سائلاً الله أن يطلقه، ليصير طفلاً في ملكوته. 2- الطفل يسوع يُشير بيده إلى العذراء مريم لأنها والدة الإله: فهذه هي أمّه وأمّ البشريّة جمعاء. 3- مريم تنحني إزاء الحدث الإلهي وترفع يديها قبولاً لمشيئة الله، وهي تُصغي لكلام سمعان الشيخ: فهو يبشّرها بالصليب والقيامة معًا، وهي تضع كلّ شيء في قلبها بنور البشارة والنعمة الإلهيّة. 4- لباس والدة الإله من الخارج داكنٌ إشارةً إلى المجد الإلهي والصبر والجهاد الحسن من دون كللٍ ولا ملل. 5- حنة النبيّة تقف خلف العذراء، تنظر إلى يوسف، وتشير بيدها إلى يسوع علامةً لتحقيق النبؤة. 6- لباس حنّة أخضر، رمزًا للحياة الجديدة بالرّب يسوع. 7- الراية في اليد اليسرى لحنة النبيّة مدوّن عليها: هذا الصبي ثبّت السماء والأرض، به كوّن كلّ شيء ومن دونه لم يكن شيء. 8- القدّيس يوسف يحمل حمامتين كعادة اليهود للذبيحة والتطهير كما ترمزان أيضًا إلى طبيعتَي يسوع الإلهية والبشرية وإلى العهدَين القديم والجديد. |
||||
18 - 11 - 2016, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 15057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شرح أيقونة الظهور الإلهيّ الموجودة في دير السيّدة - كفتون شرح أيقونة الظهور الإلهيّ - دير السيّدة - كفتون تعريف: هي أيقونة تعود إلى القرن الثالث عشر محفوظة في دير سيّدة كفتون - لبنان. لهذه الأيقونة مميّزات عديدة ومختلفة عن باقي الأيقونات التي تعبّر عن الظهور الإلهيّ، وسنأتي على شرحها تباعًا. - الأيقونة بطول 104سم * 76سم، ذات وجهين: وجه عليه أيقونة لوالدة الإله ووجه عليه أيقونة الظهور الإلهيّ. - هي مصنوعة من خشب، ومكتوبة (نقول الأيقونة تُكتب ولا تُرسم لأنها صفحة إنجيليّة) بطريقة ال Tempera حيث يُستعمل صفار البيض مع ألوان نباتيّة طبيعيّة والصمغ العربيّ أو الغراء الحيوانيّ. أقسام الأيقونة الرئيسيّة: تتألّف الأيقونة من سبعة أقسامٍ تتوالى بحسب الأشخاص والمشاهد فيها، وسنقوم بِشَرحِها قسمًا قسمًا، على التّوالي، لا على حسب الأولويّة أو الأهمّيّة. 1- الحمامة: - هي تمثّل الروح القدس تماشيًا مع ما قاله الإنجيل: "وإذا السماوات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه" (مت 16:3). - تشير الحمامة أيضًا إلى عهد السلام الآتي في العهد الجديد، وهذا يذكّرنا بالحمامة التي أرسلها نوح من السفينة وبشّرته بنهاية الطوفان، وهنا أيضًا نبشَّر بنهاية الموت وتحرُّرِنا من الخطيئة إذا جعلنا المسيح سيّدًا على حياتنا حقًّا. - شكل الحمامة في هذه الأيقونة معروفٌ في بلادنا الأنطاكيّة، وهي تتميز بالشكل واللون، فلا هالةَ حولها، بل تتوجّه مباشرة إلى المسيح، ولونها أصفر أي ذهبيّ، وهو لون الملكوت الصافي. - نصف الدائرة فوق يشير إلى كمال الله، وإلى قبّة السماء التي انفتحت في هذا الحدث العظيم. - الشعاع ثلاثيّ الأبعاد يدلّ على طبيعة الله الثالوثيّة ويسير في ثلاث خطوط متوازية، دلالةً على الأقانيم الثلاثة المتساوية في الجوهر: آب وابن وروح قدس إله واحد» - دلالتها على السيّد تذكّرنا بنجم أيقونة الميلاد الذي قاد المجوس إلى المخلّص، فأتوا وآمنوا به وسجدوا له، ودعوتنا أن نتمثّل بهم. - أمّا وضعيّتها فتشير إلى الصفحة الأولى من سفر التكوين: « في البدء خلق الله السموات والأرض، وكانت الأرض خربة خالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرفّ على وجه المياه»، وقال الله ليكن نور فكان نور. - من هنا يدعى أيضًا هذا العيد عيد الأنوار إلى جانب تسميته بالظهور الإلهيّ، إذ تمّ فيه تمّ أوّلُ ظهور وكشف إلهيّ ثالوثي في العهد الجديد بشكل علنيّ. 2- القدّيس يوحنّا المعمدان: - لباس القدّيس يوحنا المعمدان بسيط جداً وأقرب من أيقونات أخرى لما جاء في الإنجيل « ويوحنا هذا كان لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد. (مت4:3). - ملامح وجهه نسكيّة بالكامل، ألم يقل الإنجيل إنّ طعامه كان جرادًا وعسلًا برّيًا (مت4:3)، - إنحناؤه يُشير إلى التواضع والإنسحاق. ليس هو النور بل جاء ليشهد للنور. ولنلاحظ جيّدًا، لا أحد مستقيم في وقفته إلاّ الرّب يسوع. - بيده اليمنى يعمّد السيّد وباليد الاخرى يّشير إلى الحمامة وينظر إلى فوق، فهو ليس فقط يعمّد بل يشهد لمجيء النور. - على خلاف الأيقونات الروسيّة حيث نرى الأجسام ممشوقة جداً، نرى هنا الأجسام معتدلة الطول، الأمر الّذي يشير إلى الطابع المحلّيّ للأيقونة. - الهالة خلف رأسه تشير إلى قداسته كسائر القدّيسين في الأيقونات، 3- الملائكة: - عدد الملائكة في هذه الأيقونة ستة. وهذا مرتبط بالتالي: - يوجد عند بعض الأباء في الكنيسة أمثال القدّيس كليمنضس الإسكندري(القرن الثالث) كلامٌ عن دور كبير لملائكة أوّلين يساعدون الله في عمله الله التدبيريّ. وقد تكلّموا عن دور لهم في الخلق، أيّ عن خروج ملاك من يد الله كلّ يوم من أيّام الخلق الستّة ليكون حاضرًا ومشرفًا على هذا العمل التدبيريّ والخلاصيّ. - كذلك تكلّم كتاب هرماس الراعي (القرن الثاني) عن ستة ملائكة وعذارى يحيطون بالصخرة التي هي المسيح وبالبرج الذي هو الكنيسة. - فوجود الملائكة في هذه الأيقونة الجميلة هو من هذا المنطلق. من هنا نشاهد على يسار السيّد الملائكة الستّة على الشكل التالي: " ميخائيل- جبرائيل- أوريل - أبساساكس - روفائيل - عزرائيل " - كلّ هذا ليشير إلى أهمية هذه الأيقونة شعبيًّا وقربها من المؤمنين وإيمانهم وتقاليدهم، بالإضافة إلى عمقِ مدلولها اللاهوتيّ. فإذا كانت الملائكة حاضرة في أيّام الخلق الأُولى، ألا تكون اليوم حاضرة في الخلق الجديد للمسكونة جمعاء بتجسّد الله وظهور طبيعته الثالوثيّة ؟ - هذا هو اللاهوت الذي انطلق منه كاتب هذه الأيقونة، فهو أراد أن يعبّر عن مجد الحدث وعظمته. فكاتب الأيقونة ليس مجرد رسّام بل هو لاهوتيّ، أو أقلّه يغرف من اللاهوت ليترجمه بيد الله إنجيلًا للعيان ودعوة للصلاة والتسبيح والترنيم. - فالملائكة الذين أوجدهم الله ليراقبوا عمليّة الخلق في العهد الجديد نراهم اليوم يشهدون أيضًا على الخلق الجديد للإنسان في العهد الجديد. - ثياب الملائكة تجمع بين الشهادة والحياة الجديدة. فاللون الأحمر في الأيقونات يرمز إلى الإستشهاد من أجل المسيح ، فكيف إذا كان المسيح نفسه هنا، أي الذي يعتمد، هو الذي سيُصلب من أجلنا جميعًا؟! - كذلك الستر الذي يحمله الملاك الأوّل ليجفّف الجسد الطاهر، يرمز إلى الأقمطة في الميلاد والصلب والقيامة. - وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن الأحداث الخلاصيّة لا ينفصلُ واحدُها عن الآخَر، وهذا ما تبرزه الأيقونات، وكذلك الليتورجيا بقوّة، فالأقمطة مثلًا في أيقونة الميلاد هي نفسها التي نشاهدها في أيقونة القبر الفارغ حيث تأتي النسوة لِيُطيّبن يسوع. 4- الملك داود: في أعلى الأيقونة على جهة اليسار ، أيّ فوق القدّيس يوحنا المعمدان، نشاهد الملك داود يحمل رايةً مكتوبًا فيها باللغة العربيّة ما ترتّله الكنيسة الأرثوذكسيّة في هذا العيد، وهي آيات من المزمورين 87 و114: - البحر رآه فهرب. - الأردن رجع إلى خلف، الجبال قفزت مثل الكباش والآكام مثل حملان الغنم. - ما لك أيها البحر قد هربت وما لك أيها الأردن قد رجعت إلى خلف. - وما لكن أيتها الجبال قد قفزتن مثل الكباش وأيتها التلال مثل حملان الغنم؟ - أيتها الأرض تزلزلي من قدّام الرّبّ من قدام إله يعقوب! المحوِّل الصخرة إلى غدران مياه.. - الصوّان إلى ينابيع مياه... 5- أشعياء النبيّ: في الجهة المقابلة على جهة اليمين، أيّ فوق الملائكة، نشاهد أشعياء النبيّ يحمل رايةً تحوي مقاطع من آياته مكتوبة باللغة السريانيّة تدعو إلى التطهير، وهي أيضًا ترتّل في ليتورجيا العيد. اللغة السريانيّة ليست غريبة بتاتًا عن الكنيسة الأرثوذكسيّة، بحيث كانت تستعمل في الصلوات لأنّها بكلّ بساطة كانت لغّة الشعب، وهناك كتب طقسيّة كثيرة تشهد على ذلك، ويعود تاريخها إلى ما بعد الألف الاول بعدّة قرون. - اغتسلوا. تنقّوا. اعزلوا شرّ أفعالكم من أمام عينيّ. كفّوا عن فعل الشرّ. (أش16:1). - أيها العطاش هلّموا جميعًا إلى المياه...( أش1:55). - فتستقون مياهًا بفرحٍ من ينابيع الخلاص(أش3:12). 6- الرجل القديم: في الأسفل ، في عمق المياه وتحت أقدام يسوع رجل شيخ متقوقع مهزوم يتوسّل إلى الرّب كي لا يفنيه، وهو يمثّل الشيطان المنهزم أمام الله المتجسّد, غُلب إله الشرّ ولم تعد المياه مسكنًا له. بالمعموديّة تجدّدت الخليقة وكلّ شيء أصبح نقيًّا وجديداً طاهرًأ. والإنسان مدعو إلى أن يحافظ على هذه الحالة، وإن سقط فله التوبة والإغتسال بمياه دموعٍ عن خطاياه وطلب الغفران والمسامحة. «تعبت في تنهدي. أعوّم في كلّ ليلة سريري، بدموعي أُذَوِّبُ فراشي (مز-6:6)» 7- الرّب يسوع المسيح المخلّص: محور الأيقونة والعيد. - أول ما يلفت نظرنا في هذه الأيقونة، الرّب يسوع المسيح في الوسط عريانًا بالكليّة. - عري يسوع يُشير إلى حالة آدم الأول في الفردوس قبل السقوط، أيّ الحالة الإلهيّة التي خُلق عليها الإنسان الأوّل، حالة الطهارة والنقاوة، الإنسان مخلوق على صورة الله ومدعوّ أن يحقّق المثال، والخطيئة هي دخيلة عليه وليست من طبيعته بتاتًا، فالله خلق كلّ شيء حسن. - لنحدّق جيّدًا فيه، إنّه الوحيد الذي يقف مستقيمًا، كما أشرنا سابقًا، لأن الرّب دائمًا قائمٌ ونحن به وفيه قائمون. - الغلبة والنصر له على الدوام وقد أعطانا هذه الحالة القياميّة إذا نحن فعلًا ثبتنا فبه: « أثبتوا فيّ وأنا فيكم (يوحنا 4:15)» - رأسه منحنٍ بإرادته، مشيئة الله الثالوثيّة هي خلاص الإنسان. هذا هو العبد المتألّم “ابني الحبيب” (اشعياء 53) لقد ارتضى الله بنفسه أن يأتي إلينا لأنّه أحبّنا أوّلاً. - من هنا كانت شهادة الله الآب على القبول الطوعيّ للإبن بالروح القدس فكان: « صوتٌ من السماوات قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت مت17:3». هذه الوقفة بالذات مع انحناء الرأس صورة مسبقة للصلب، وهذا تمامًا يذكّرنا باللحظات الاخيرة على الصليب. « فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمل. ونكّس رأسه وأسلم الروح (يو 30:19 ) ». ولا تنتهي وقفة يسوع هنا فقط، بل تمتدّ إلى القيامة، فوقوفه في وسط المياه الداكنة هو في الحقيقة وقفة في وسط الجحيم أيّ في وسط الموت لتكون القيامة. فالقدّيس باسيليوس الكبير يدعو المياه هنا « بالقبر الجاري». وهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة عماد أي اصطباغ في اللغة اليونانيّة Baptizo والتي تشير إلى التغطيس الكامل - الموت والحياة. من هنا يدعى القدّيس يوحنّا المعمدان يوحنّا الصابغ . وهذا ما تعتمده الكنيسة الأرثوذكسيّة بالتغطيس الثلاثيّ الكامل للمزمع أن يعتمد: « فنحن نموت مع المسيح ونقوم معه ». - فلنسترجع ما حصل مع يسوع وهو صاعد إلى أورشليم ليسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت، ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم الثالث يقوم: « حينئذ تقدّمت إليه أم ابني زبدي مع ابنيها ، وسجدت وطلبت منه شيئا. فقال لها: ((ماذا تريدين؟)) قالت له: ((قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك)). فأجاب يسوع وقال : ((لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف أشربها أنا ، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟» (متى20) - إذًا نزول يسوع إلى المياه وصعوده منها على الفور، يعني النزول إلى الجحيم والصعود منها على الفور بعد تفجيرها بنوره البهيّ وحضوره الإلهيّ. - فكيف يمكن للجحيم أن يقبض على المخلّص ولو حتى لبرهةٍ؟!! وهكذا نحن لا يتغلّب علينا الموت إذا كنّا حقًأ متّحدين بالقائم. - وهذا ما يفسّر وضوح تقاسيم الأحشاء الظاهرة في جسد يسوع، لتعلن أنّ الرّبّ ليس ضعيفًا، بل على العكس تمامًا، هو يتحدّى الشيطان في عمق مملكته ويينتصر عليه. وجميلٌ أن نعرف أن التقاسيم هذه موجودةٌ أيضًا في أيقونة الصلب. ملاحظة: الأحرف اليونانيّة الأربعة على يمين ويسار هامة الرّب يسوع المسيح هي في الحقيقة الحرفان الأوّلن لكلمَتي يسوع المسيح باللغة اليونانيّة. والهالة التي خلف رأسه يوجد في داخلها دائمًا صليب إشارةً إلى صلبه. الألوان في الأيقونة: إعتمد كاتب هذه الأيقونة خلفيّة غامقة تتألف من اللونين الأسود والأزرق الداكن ليعطي قوّةً كبيرة للأشخاص في هذا الحدث الإلهي وبالأخص الرّب يسوع، من هنا نلاحظ ما يلي: - القسم العلوي في الخلفيّة من الأيقونة أسود اللون لأن يسوع هو النورالآتي ليبدد ظلمة الخطيئة. «الجالسون في الظلمة أشرق عليهم نور». - المياه خلف الرّب يسوع داكنة لكثرة الخطيئة فيها، وهذا ما يبرر وجود الرجل في الأسفل الذي يرمز إلى الخطيئة منذ القدم. - ألوان الملائكة، بالإضافة إلى الأحمر الذي يرمز إلى الشهادة والاخضر إلى الحياة الجديدة كما ذكرنا سابقًا، فهي بمجملها تبرز بوضوح فرحة العيد. - الرّب يسوع يطغى عليه اللّون الذّهبي الذي هو لون الملكوت الصافي النقي، وهذا يذكّرنا بما هو مدعو الإنسان لأن يرتديه: أي أن يلبس الرّب يسوع نفسه، وأيضًا بما نقرأه في سفر الرؤيا:« لأنك تقول إني أنا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي إلى شيء، ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس والفقير والأعمى والعريان. أشير عليك أن تشتري مني ذهبًا مصفىً بالنار لكي تستغني، وثيابًا بيضاء لكي تلبس، فلا يظهر خزي عريتك. وكحّل عينيك بكحل لكي تبصر (18-3:17)» خلاصة: إذا كان عنوان الأيقونة كما هو مدوّن عليها أعلاه باللغّة اليونانيّة: «التغطيس»، فهو لكي نخلع في هذا العيد المبارك الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة، الإنسان الأنانيّ، الإنسان المائت، الإنسان الترابيّ، الإنسان الزائل، وندخل مع الرّب عراةً من كلّ شهوة وخطيئة، لنلبس معه الإنسان الجديد، الإنسان النورانيّ والإنسان القياميّ. |
||||
21 - 11 - 2016, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 15058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو كنت هنا يا رب! اذا سبق لك ان وقفت امام قبر شخص تحبه، فعلى الارجح ان هذه الفكرة قد خطرت لك انت ايضاً لو كنت هنا يا رب! أين يسوع عندما نتألم؟ لماذا لم يكن هنا ليساعدنا؟ هناك اجابتان حاسمتان للتذكر. الأولى، يسوع معنا فى لحظات الخسارة والحزن. الكنيسة هى جسد يسوع وكل فعل طيب، او دعم، او تعزية، او مساعدة هو عمل يسوع ليخفف حزننا. الثانية، بينما قد لا يبقي احبائنا من الانتقال من هذه الحياة إلى الأخرى، لقد كان الوجود المستمر الغير منكسر لكل مسيحي مات بالجسد. بولس يذكرنا انه حينما يموت شخص مسيحي، فهو يذهب ليكون مع المسيح (كورنثوس الثانية 6:5-7؛ فيلبي 21:1-23) ووجود الله المحب لا يفقد ابداً له (رومية 35:8-39)! |
||||
21 - 11 - 2016, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 15059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوره نادره لكف الأيمن للقديسة الشهيدة يوليطا صورة نادرة للكف الأيمن للقديسة الشهيدة يوليطا والدة الشهيد كرياكوس ( من شهداء الكنيسة الأولى ) ... وهو لم يرى فساداً حيث يُلاحظ وجود الجلد والأظافر بحالتهم الطبيعية |
||||
21 - 11 - 2016, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 15060 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا نأكل الأكل النباتي بعد الصوم الانقطاعى؟ ج : لأن الطعام النباتى كان هو طعام أبوينا الأولين فى الجنة قبل السقوط، ولأن الأكل النباتي يساعد علي الهدوء في الطبع، فالحيوانات آكلة النباتات هادئة أليفة في الغالب، حتي لوكان جسمها كبيراً مثل الفيل والبقر .......الخ، بعكس الحيوانات آكلة اللحوم فهى شرسة مفترسة في الغالب، ولو كان جسمها صغيراً، وإذا جاع الحيوان المفترس ثم وجد طعاماً يصبح أكثر شراسة، هكذا من يصوم ثم يأكل بعد الجوع اللحوم وكل المشتهيات، فإنه يصعب عليه التحكم في الجسد أو التدرب علي الفضيلة ويكون مابناه وقت الصوم نهاراً قد هدمه وقت الإفطار. |
||||