09 - 02 - 2024, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 150551 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكاتب القدّيس متّى الإنجيلي، هو أحد الاثني عشر تلميذًا، كان عشَّارًا اسمه لاوي واسم أبيه حلفى. رآه السيّد المسيح جالسًا عند مكان الجباية فقال له: اتبعني، فقام وتبعه (مت9: 9؛ مر2: 14؛ لو5: 29). ترك لاوي الجباية التي كان اليهود يتطلّعون إليها ببغضةٌ، لأنها تمثل السلطة الرومانيّة المستبدة، وعلامة إذلال الشعب لحساب المستعمر الروماني المستغلّ. وقد سجّل لنا معلّمنا لوقا البشير الوليمة الكبرى التي صنعها لاوي للسيّد في بيته، ودعا إليها أصدقاءه السابقين من عشّارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعيّة للسيّد المسيح بأنفسهم (لو5: 29)، الأمر الذي أثار معلّمي اليهود، قائلين للتلاميذ: لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخطاة؟ أمّا هو فأجاب: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 11-12). |
||||
09 - 02 - 2024, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 150552 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة "متّى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانيّة "نثنائيل" وباليونانيّة "ثيودورس"، والتي عُرِّبت "تادرس". وكأن الله بدعوته لمتّى أشبع قلبه كعطيّة إلهيّة فانتزعت نفسه من محبّة المال وأخرجت قلبه خارج الجباية. |
||||
09 - 02 - 2024, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 150553 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لغة الكتابة يقول بابياس أسقف هيرابوليسعام 118 م. أن متّى حوى التعاليم باللسان العبري، وكل واحد فسّرها (ترجمها) كما استطاع. هذا أيضًا ما أكّده القدّيس إيريناؤس والعلامة أوريجينوس والقدّيسان كيرلس الأورشليمي وأبيفانيوس. ويروي لنا المؤرخ يوسابيوسأن القدّيس بنتينوسفي زيارته إلى الهند وجد إنجيل متّى باللسان العبري لدى المؤمنين تركه لهم برثولماوس الرسول. |
||||
10 - 02 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 150554 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبا بولا الذى سمى باسمه الدير، معروف برئيس المتوحدين أو أول السواح، عاش متوحدا سنوات طويلة فى حياة رهبانية خفية وسط البرية لا يعلم عنه أحد سوى الله الذى كان يعوله بغرابٍ يقدم له نصف خبزة يوميًا لعشرات السنين التى امتدت إلى ثمانين سنة تقريبا، حسبنا تذكر المراجع التاريخية المسيحية. ولمن لا يعرف فإن درجة السياحة هى الدرجة السادسة فى تسلسل الرقى الروحى للراهب وتعلوها الدرجة السابعة والأخيرة التى هى درجة الرؤيا، والآباء السواح هم من ماتوا كلية عن العالم وازدادت محبتهم للصلاة حتى يصيروا كما قال الكتاب: "أما أنا فصلاة". ولد الأنبا بولا فى مدينة الإسكندرية حوالى سنة 228م. ولما توفى والده ترك له ولأخيه الأكبر بطرس ثروة طائلة، فأراد بطرس أن يغتصب النصيب الأكبر من الميراث. إذ اشتد بينهما الجدل أراد القديس أنبا بولا أن يتوجه إلى القضاء. فى الطريق رأى جنازة لأحد عظماء المدينة الأغنياء، فسأل نفسه إن كان هذا الغنى قد أخذ معه شيئًا من أمور هذا العالم، فاستتفه هذه الحياة الزمنية والتهب قلبه بالميراث الأبدى، لذا عوض انطلاقه إلى القضاء خرج من المدينة، ودخل فى قبر مهجور يقضى ثلاثة أيام بلياليها طالبًا الإرشاد الإلهى، ظهر له ملاك يرشده إلى البرية الشرقية، حيث أقام بجبل نمرة القريب من ساحل البحر الأحمر، وعاش أكثر من 80 سنة لم يشاهد فيها وجه إنسانٍ، وكان ثوبه من ليف وسعف النخل، وكان الرب يعوله ويرسل له غرابًا بنصف خبزة كل يوم، كما كان يقتات من ثمار النخيل والأعشاب الجبلية أحيانًا، ويرتوى من عين ماء هناك. وتشير الكتب التاريخية المسيحية أيضا إلى لقاء شهير جمع بين الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، وحسبما ذكر الأنبا أرميا فى مقالة صحفية، فإنه حدث أنه ذات يوم شعر (أنبا أنطونيوس) فى أعماقه أنه أول من سكن الصحراء ليتعبد لله، لكن ملاك الله أرشده أنه يوجد من سبقه إلى الحياة فى البرية: إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وأنه من أجل صلواته التى لا تتوقف يرفع الله عن العالم الجفاف ويهب له مطرًا ويأتى بالنيل فى حينه، رغِب "أنبا أنطونيوس" أن يرى ذلك الإنسان الذى شهِدت له السماء، فانطلق فى الصحراء بإرشاد من الله مسيرة يوم حتى وصل مغارة "أنبا بولا": فكان لقاء "أب الرهبان" و"أول السواح". ويضيف الأنبا أرميا أنه فى اللقاء، قص "أنبا بولا" قصة حياته لـ"أنبا أنطونيوس"، وصارا يتحدثان عن أعمال الله العظيمة فى الكون، ومع البشر. وعند الغروب، جاء إليه الغراب كالمعتاد حاملًا إليه قوت يومه ولكنه هذه المرة خبزة كاملة بدلًا من نصف خبزة! فعندما رأى "أنبا بولا" ذلك، قال: "الآن علمتُ أنك رجل الله: حيث لى أكثر من ثمانين عامًا يأتينى الغراب بنصف خبزة، أمّا الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله إليك طعامك أيضًا". ثم قام الاثنان ليصليا، وفى نهاية حديثهما طلب "أنبا بولا" من "أنبا أنطونيوس" أن يسرع إليه بالحُلة الكهنوتية التى للبابا "أثناسيوس الرسولى" التى أهداها له الملك "قسطنطين" لأنه سينتقل من هذا العالم قريبًا. ورحل القديس الأنبا بولا فى سنة 343م، وتبارك مكان عبادته ونسكه فأصبح ديراً كبيراً. |
||||
10 - 02 - 2024, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 150555 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأة القديس الأنبا بولا ورهبنته لم يعرف تاريخ ميلاد الأنبا بولا بالتحديد , ولولا أن القديس أنطونيوس كتب سيرة الأنبا بولا لما وصلنا عنه شئ ولظلت حياته العطرة مخفية عن العيون حيث كسب الأنبا بولا النصيب الأعظم فى ملكوت السموات بل أنه وجد ملكوت السماوات فى داخله على الأرض كان القديس من الإسكندرية , وكان له أخاً يسمى بُطرُس , وبعد وفاة والدهما , شرعا فى تقسيم الميراث بينهما , فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر , تأّلم بولس من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبي ؟ , فأجابه : لأنك صبي وأخشي أن تبدده , أما أنا فسأحفظه لك , ولم يتفقا , فذهبا إلى الحاكم ليفصل بينهما . الموقف الذى غير حياة القديس العظيم وفيما هما ذاهبين فى طريقهما , وجدا جنازة سائرة فى الطريق , فسأل بولس أحد مُشيعينها من هو ذلك المتوفى ؟ , فأجابه : أنه من عظماء المدينة وأغنيائها , وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير , وهاهم يمضونه إلى قبره بثوب له فقط . فتنّهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه و أنا عُريان ؟! و إلتفت لأخيه وقال لهُ : إرجع يا أخى بنا , فلست مُطالباً إياك بشئ مما لى , وفيما هما عائدين , إنفصل بولس عن أخيه فى الطريق . رهبنته وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة , فوجد قبراً , أقام فيه لمدة ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يُرشده إلى طريقه الذى يرضيه , أما أخوه , فقد بحث عنه كثيراً , و عندما لم يجده , حزن حُزناً شديداً , وتاّسف على ما صدر منه . أما القديس بولس , فقد أرسل إليه الرب ملاكاً , أخرجه من ذلك المكان الذى كان يُقيم به , وسار معه , إلى أن أتى به إلى البرية الشرقية الداخلية , وهناك أقام سبعين سنة لم يُعاين فيها أحداً من البشر . وكان يلبس ثوباً من الليف , وكان طعامه من عند الرب , فكان الله يرسل إليه كل يوم غُراباً بنصف خبزة , فى كل يوم . |
||||
10 - 02 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 150556 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المقابلة بين عمالقة الروحانيات فى البرية كتب الأنبا انطونيوس أب الرهبان فقال أنه : " فى سن السبعين خالجنى فكر من العجرفة والكبرياء فقلت فى نفسى أظن أنه لا يوجد ورائى أحد فى البرية أقام فى الفيافى سالكاً سبيل النسك والفضيلة مثلى وفى الليلة التى كنت أتأمل فيها فى هذه الأمور أوحى ألى من قبل الرب أنه يوجد خلفى رجل أفضل منى ودفعنى على أن أسعى لأن أراه , فلما اتى الصباح أخذت جريدة النخل التى كنت أتكئ عليها وأخذت أتمشى فى البرية كما كان يهدينى عقلى لأنى لم أعرف الطريق , ولبثت سائراً إلى الظهر وكان الحر شديداً فشرعت أحدث نفسى قائلاً : أنى أتكل على الرب الذى لا يتخلى عنى أن يرينى عبده الذى أوحى إلى عنه " .. ولم يتم قوله حتى رأى وحشاً كان نصفه شكل انسان ونصفه الآخر شبه حصان وهو ما يسميه الشعراء بالقنطورس , فرسم القديس على جبهته علامة الصليب وقال له : " أين هو عبد الرب فأراه الوحش المكان مشيراً بأصبعه راكضاً إلى الغاب , فأستمر القديس فى سفره باحثاً عن الطريق , وإذ هو يتعجب من هذا الأمر مر من أمامه هذا الحيوان كأنه ذاهب إلى ميدان فسيح وما هذا إلا الشيطان أتخذ تلك الصورة ليزعج القديس فإستغرب مشابهته الشكل الذى رآه فى الحيوان , وبعد أن ابتعد قليلاً رأى وحشاً كأنسان قصير القامة له ساقان وقرنان كقرنى تيس فسأله : " من أنت " فأجابه : " أننى أحد سكان البرارى الذى يعبدهم الوثنيين كأنهم آلهة , وقد أرسلتنى طائفتى لأطلب منك نيابة عنهم أن تتضرع لأجلنا إلى المسيح إلهنا الذى عرفنا أنه أتى لأجل خلاص العالم , وبعد أن تكلم الحيوان هذا الكلام جدد الكهل أنطونيوس المسير وسالت دموعه على الأرض لكنه سر بمجد المسيح ولأبادة الشيطان وضرب بعكازه على الأرض وقال ويل للأسكندرية ويل لمدينة الوثنيين التى أجتمع فيها جميع شياطين الخليقة " وكان قد توغل فى البرية ومر عليه وقت لم ير فيه أنساناً أو حيواناً فصرف يومين وبليليتين فى الصلاة راجياً من الرب أن لا يهمله , وفى اليوم التالى لاحظ ذئباً صاعداً إلى الجبل فأقتفى أثره ولما صعد إلى الجبل وقع نظرة على مغارة كانت هناك وشاهد الذئب يدخل إليها ولكنه لم يميز شيئاً لشدة الظلام وقد حاول الخوف أن يدخل قلبه , ولكن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج فدنا من المغارة فلاح له فيها ضوء سراج فأسرع فى سيرة لفرط سرورة فعثرت رجله بحجر غير ان القديس بولا حال سماعه بوقع أقدامه دحرج الحجر وأغلق باب المغارة . لقاء الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا فأرتمى القديس أنطونيوس أمام باب المغارة على وجهه وتوسل إلى القديس بولا ليفتح له الباب قائلاً : " انا وحدى " .. فأجاب القديس بولا : " لم أتيت ".. فقال أنطونيوس : " أنى لواثق بأنك تعلم من أنا ؟ ومن أين اتيت ؟ ولماذا أتيت ؟ وبما انك تقبل وحوش البرية فلم تكره بنى البشر؟ لقد طلبتك ووجدتك وقرعت الباب بثقة فأفتحه لى وإلا فسأموت هنا , وإذا ما رأيت جثتى فإدفنها ؟ وسمع القديس بولا صوت بكائه فأجابه قائلاً : " ما من أحد يطلب أحساناً بإنتهار ولا يفتر باكياً متنهداً فإن كنت أتيت إلى لكى تموت فلماذا تتعجب من أنى لا أقبلك ؟ .. قال هذا وفتح الباب فإلتقيا وتعانقا وقبلا بعضهما بعضاً بالقبلات المقدسة وسلم الواحد على الاخر بإسمه كأنهما كانا يعرفان بعضهما قبلاً ثم شكر الرب على أحسانه إليهما وجلسا للمخاطبة . فقال القديس بولا - لم احتملت كل هذا الضيق ومشقة البحث عن شيخ ومن جسمه وهزل وسترى بعد قليل أنه يصير تراباً , غير ان المحبة تحتمل كل شئ فجعلتك تتعب كثيراً فى الأستقصاء عنى , فأخبرونى الآن ما حال اعالم ومن يديره , وهل يوجد بعد من يسجد للأصنام ويعبدها , وهل بنى البشر مستمرون فى بناء البيوت فى المدن القديمة , ولا يزال يوجد ملوك وحكام فى العالم؟ فأجابه القديس أنطونيوس عن أجوبته ثم أخذ يسأل القديس بولا عن السبب الذى من أجله أتى إلى البرية وكم عاماً أتى عليه فيها وكم سنة حياته وماذا أكل ؟ وكيف عاش ؟ طعاماً من السماء وبينما هما يتخاطبان إلتفت كلاهما فنظراً غراباً على غصن شجرة وللوقت وقف بكل هدوء على الفرع , وكان فى منقاره رغيف من الخبز فأتى وألقاه فيما بينهما وطار وهما ينظران ويتعجبان .. فقال القديس بولا لضيفه : " مبارك الرب الذى أرسل لنا مأكلاً فأعلم يا أخى أنطونيوس أنه منذ اتيت هنا وهذا الغراب يأتينى كل يوم بنصف رغيف واليوم من أجلك أتى برغيف كامل " .. وبعد أن شكرا الرب جلسا للأكل وتنازعا فى من منهما يجب أن يكسر الخبز فأتفقا أخيراً على أن يكسراه معاً بأسم الرب وبعد أن أكلاه وقفا يصليان طول ليلهما |
||||
10 - 02 - 2024, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 150557 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نياحة القديس الأنبا بولا لقد حان أوان راحتك يا أنبا بولا .. ولما أتى الصباح قال القديس بولا لضيفه لقد عرفت من مدة طويلة أنك تسكن هذه البرارى وكان الرب قد وعدنى بزيارتك فجئتنى فى الوقت المناسب إذ حان وقت راحتى وسيحل لى الأمر الذى أشتهيته يعنى الأنتقال من هذا العالم والسكنى مع سيدى يسوع المسيح حيث أعد لى أكليل البر , فلهذا أرسلك لكى تدفن هذا الجسد الشقى وترد التراب إلى التراب . وبينما كان القديس بولا ينطق بهذا الكلام كانت دموع القديس أنطونيوس تنهمر بغزارة وأظهر أسفه متنهداً وطلب من القديس بولا ألا يفارقه أو يأخذه معه إلى الوطن السعيد , لإجابه بولا الطوباوى وقال : " لا يليق بك أن تطلب الخير لنفسك , بل لجيرانك , ولذا أرجوك يا حبيبى إذا لم يكن فى المر مشقة أن تذهب بسرعة إلى ديرك وتأتينى بالرداء الذى أعطاه لك القديس أثناسيوس الرسولى البطريرك لتكفنى به وتدفنى (8) ولم يكن فى حاجة إلى ثياب ولكنه اراد أن تفارق روحه جسده فى غياب القديس أنطونيوس . وكان القديس أنطونيوس يسمع كلامه بتعجب زائد وأدرك أن الرب كشف للأنبا بولا أشياء كثيره , وشكر الرب سراً ثم خر أمامه وصلى وأقترب إليه وقبل عينيه ويديه , وأسرع فى الخروج ليذهب إلى ديره , وبعد أن سافر ووصل غلى الدير ألتقى به أثنان من تلاميذه ظلا يبحثان عنه طويلاً وقالا له : " أين كنت يا ابانا هذه الأيام ؟ فأجاب وقال لهما : " ويل لى أنا الخاطئ فإن أسم " مسيحى " الذى أدعى به هو مستعار ولست مستحقاً أن أدعى راهباً , لأنى رأيت إيليا ويوحنا المعمدان فى البرية ورأيت بولا فى السماء وهو يتكلم معهما " .. ثم ضرب بيده على صدره وأخذ الرداء وفارق تلميذيه ولم يشأ أن يعبر لهما عن معنى كلامه بل قال لهما للكلام وقت وللصمت وقت . ورجع الأنبا أنطونيوس بالكنز الثمين ثم جد فى السير لأنه يشتهى أن يراه قبل أنتقاله فسافر فى اليوم الأول , ولكنه فى اليوم الثانى فى الساعة التاسعة أبصر جمهوراً من الملائكة يصعدون إلى السماء وروح القديس بولا معهم وهى تضئ كالشمس , فجثا على ركبتيه وضاعاً التراب على رأسه وقال بقلب آسف : " يا خائف الرب لماذا تركتنى هكذا بدون أن تودعنى , على ما عانيته من مشقة السفر التى كنت أسابق فيه الطيور , ثم أستمر فى سيره حتى دنا من باب المغارة فوجد جسد الشيخ الميت واقفاً جاثياً على ركبتيه ورأسه مستقيمه ويديه مرتفتين فظن أنه حى بعد فجثا خلفه يصلى , غير أنه لما رأى الشيخ لا يتنهد كعادته فى الصلاة تفرس فيه جيداً فتأكد أنه توفى فوثب على جسده زارفاً الدموع ومقبلاً يديه ورجليه ثم لفه بالرداء وحمله على كتفيه وهو يرتل المزامير غير انه حزن عندما رأى نفسه أهمل أستحضار آلة معه يحفر بها القبر وفيما هو مفكر أمره متحير إذا بأسدين جاءا معاً راكضين فلما نظرهما أرتعد وإذ رفع فكره للرب وأعاد النظر إليهما ظهرا كحمامتين وديعتين تطيران فى الهواء فإقتربا الأسدان وإنطرحا بجانب جسد الأب بولا مظهرين إكرامهما له ثم هزا ذيلهما لأنطونيوس المبارك ورقد أمامه بوداعة كاملة وحكا أسنانهما ببعض وقرا بصوت عال كأنهما يظهران أسفهما , ثم حفرا الأرض قبراً كاملاً وبعد أن فرغا من العمل تقدما إلى الب أنطونيوس وخفضا ذنبيهما وسجدا أمامه ولحسا يديه وقدميه كمن يطلب بركة , فبارك عليهما قائلاً : " أيها الرب الإله الذى بدون امره لا تسقط ورقة واحده على الأرض وبدون مشيئته لا يسقط عصفوراً واحداً فى الفخ باركنا جميعاً " ثم أنطلق الأسدين بإشارة يده , ثم قام وصلى على جثة القديس بولاً ودفنها وبعد أن اتم الدفن رجع غلى ديره حاملاً ثوب القديس بولا المصنوع من الخوص معتبراً إياه كنزاً ثميناً . وكان يلبس هذا الثوب فى يومين من كل سنة وهما عيد الفصح وعيد العنصرة وكانت وفاة القديس الأنبا بولا فى 2 أمشير 57 م التى توافق 341 م وتبارك مكان عبادته ونسكه فأصبح ديراً كبيراً |
||||
10 - 02 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 150558 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إبصالية واطس الأنبا بولا أول السواح تعالوا يا جميع المؤمنين محبي الإله يسوع المسيح لنكرم البار أبانا القديس أنبا بولا. أعني أيها الصالح لاتكلم وأقول عن الفضائل العقلية التي لأبينا القديس أنبا بولا. لأنه أخذ موضع إيليا وصار الأول في البرية ومثل يوحنا أبونا القديس أنبا بولا. داود الملك يقول أن الصديق يزهر في بيت الرب مثل أرز لبنان أبونا القديس أنبا بولا. لأجل هذا ترك بطرس أخاه وهو يقسم الميراث وتبع يسوع المسيح أبونا القديس أنبا بولا. السبع طغمات التي في السماء والرتب الملائكية تفرح اليوم مع الناس من أجل أبينا القديس أنبا بولا. ها قد أحب المسيح ورفض العالم وحمل صليبه أبونا القديس أنبا بولا. قربان طاهر مقبول للصلاة أمام الرب يسوع المسيح الحمل أبونا القديس أنبا بولا. يسوع المسيح ملك المجد زين حياته وأعطاه اكليل الغلبة أبانا القديس أنبا بولا. كما قال داود المرتل أن ملاك الرب يحوط بك يا أنبا بولا. وأيضاً صار سبعين سنة في المغارة التي رآها ولم ير إنساناً أبداً أبونا القديس أنبا بولا. ولم يلبس ثوباً ولم يأكل قط خبزاً من هذا العالم بل طعاماً سمائياً حسناً أبونا القديس أنبا بولا. وكان غراب يحضر له يومياً نصف خبزة ويضعها امام أبينا القديس أنبا بولا. مبارك أنت جداً في وسط القديسين أيها العمود المملوء مجداً يا أبانا القديس أنبا بولا. عظيم هو اسمه وحلو في كل العالم لأنه لم يستحق قدمي أبينا القديس أنبا بولا. أبونا القديس البار العظيم انبا أنطونيوس اللابس الروح ذهب إلى أبينا أنبا بولا. وفي المساء لما كانا هما الاثنان ارسل لهما الرب خبزة كاملة مع الغراب من اجل أنطونيوس وأنبا بولا. يفرحون معك اليوم صفوف الأبرار ويعيدون لك ممجدين يا أبانا القديس أنبا بولا. حينئذ أسرع أنطونيوس إلى رئيس الكهنة أثناسيوس كما قال عن أبينا القديس أنبا بولا. كذلك أيضاً أتي إلى الموضع فرأي النفس مع الملائكة فدخل إلى جسد أبينا القديس أنبا بولا. فأنطونيوس المطوب والأسدان كفنوا ووضعوا أبانا القديس أنبا بولا في البرية. السلام لجسدك أيها الناسك السلام لقبرك أيها البار السلام لك أيها السائح ابانا القديس أنبا بولا. يا مخلص كل العالم أحرس جنس الرهبان وسائر المسيحيين من أجل أبينا القديس أنبا بولا. يا من خلص يونان وهو في بطن الحوت خلص عبدك هرمينا من أجل أبينا القديس أنبا بولا. |
||||
10 - 02 - 2024, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 150559 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
10 - 02 - 2024, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 150560 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||