منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 02 - 2024, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 150541 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




روح التمييز واختيار الزوجة

23 الْمَرْأَةُ تَتَزَوَّجُ أَيَّ رَجُلٍ كَانَ، لكِنَّ فِي الْبَنَاتِ مَنْ تُفَضَّلُ عَلَى غَيْرِهَا. 24 جَمَالُ الْمَرْأَةِ يُبْهِجُ الْوَجْهَ، وَيَفُوقُ جَمِيعَ مُنَى الإِنْسَانِ. 25 وَإِنْ كَانَ فِي لِسَانِهَا رَحْمَةٌ وَوَدَاعَةٌ؛ فَلَيْسَ رَجُلُهَا كَسَائِرِ بَنِي الْبَشَرِ. 26 مَنْ حَازَ امْرَأَةً؛ فَهِيَ لَهُ رَأْسُ الْغِنَى وَعَوْنٌ بِإِزَائِهِ وَعَمُودٌ يَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ. 27 حَيْثُ لاَ سِيَاجَ يُنْتَهَبُ الْمَلِكُ، وَحَيْثُ لاَ امْرَأَةَ يَنُوحُ التَّائِهُ. 28 مَنْ ذَا يَأْمَنُ اللِّصَّ الْمَشْدُودَ، الأَزْرِ الْهَائِمَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ؟ هكَذَا حَالُ الرَّجُلِ الَّذِي لاَ وَكْرَ لَهُ فَيَأْوِي حَيْثُمَا أَمْسَى.

قديمًا لم يكن للمرأة فرصة اختيار الزوج، وإن وُجِدَت كما حدث مع رفقة زوجة إسحق (تك 24: 1-78) فهي لا تُقارَن بحرية الرجل لاختيار زوجته. كان غالبًا ما يقوم الوالدان أو من في مقامهما باختيار الزوج والزوجة؛ وإن كان لا يعني حرمان الزوجين من السعادة. ولم تكن نسبة الطلاق مرتفعة كما اليوم.
بقدر ما حذَّر الشباب لئلا يختاروا زوجة شريرة، يُطَوِّب من يتزوج من كان لسانها لطيفًا ومُتَّسِمة بالوداعة، رجلها يشعر أنه ليس كسائر البشر، لأنه يعيش كما مع ملاكٍ من السماء [23].
يتحدَّث عن أهمية الزوجة الصالحة في حياة رجلها، مُعلِنًا أنها تقوم بدورٍ رئيسيٍ في حياته:
‌أ. أكثر غنى من كل من لديه ثروات [24]، لأنها كنز ثمين (أم 31: 10).
‌ب. لا يشعر بالعزلة، إذ هي مُعِينَة له [24].
‌ج. يحسبها كعمود يتكئ عليه وهو في أمان [24].
‌د. تحوط به كسياجٍ حوله، فلا يتيه رجلها [25].
‌ه. يشعر باستقرار، خاصة عندما يرجع في المساء إلى بيته، ويشعر بحضورها معه [26-27].
 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 150542 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المرأة تَقْبَل أي ابن[10]،
لكن توجد ابنة[11] أفضل من غيره [21].
المرأة الجميلة تُسعِد الرجل،
وتفوق جميع ما يتمناه [22].

هنا يمتدح الجمال الجسدي فهو بلا شكٍ يستحق المديح
شأن كل شيءٍ جميل بين الناس أو بين الخلائق،
غير أن كل خلائق الله جميلة، والجمال مسألة
نسبية كما أن هناك فرق بين الجمال الجسدي وجمال الروح.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 150543 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وإن كان في لسانها لطف ووداعة،
فزوجها ليس كسائر الرجال [23].
نستطيع أن نلمس نظرة ابن سيراخ للمرأة خلال حديثه عن دور المرأة الفاضلة في حياة رجلها.
لسان الزوجة الشريرة كما سبق أن رأينا يُحَطِّم حياة الزوج تمامًا، أما لسان الزوجة الفاضلة فيُقَدِّم للزوج لطفًا ووداعةً، بل ويرفعه فوق سائر البشر، أي يُحَوِّله إلى شبه ملاك.
لم يذكر ابن سيراخ هذا عن الزوج الصالح في تأثير لسانه على زوجته. لم نسمع أن الرجل الصالح بلسانه يُحَوِّل زوجته إلى ما هو أسمى من سائر البشر.
توجد صفات أخرى جديرة بالمرأة أن تتحلَّى بها؛ مثل الحكمة وعفة اللسان وتَحَمُّل المسئوليات، تلك الصفات التي تجعل من الزوج شخصًا سعيدٍا، يفتخر بها بين أصدقائه، فالجمال الجسداني قد يتحوَّل إلى قبح بسب المرض، بينما تبقى الخصال الجيدة الثابتة فلا يُحَطِّمها الموت.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 150544 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من تزوج امرأة كهذه، فقد اقتنى أفضل اقتناء،
مُعِينَة نظيره، وعمود يستند إليه [24].
يرفع من شأن الزوجة بشكلٍ عجيبٍ.

فإن كانت غالبًا ما تكون ضعيفة جسديًا بالنسبة للرجل،
إلاَّ إنها قادرة أن ترفعه فوق كل الرجال، وتجعله غنيًا بكونها كنزه
الثمين، بل وتهبه قوة حيث يستند عليها في ضعفه كعمودٍ!
 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:11 PM   رقم المشاركة : ( 150545 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حيث لا يوجد سياج تُنهَب المقتنيات،
وحيث لا زوجة يتيه الرجل نائحًا [25].
الزواج الصالح يحمي الطرفين الزوج والزوجة من فخاخ إبليس. يرى ابن سيراخ أن الزواج بامرأة حكيمة أفضل من العزوبية، إذ تصبح الزوجة بالنسبة لزوجها سندًا ومُعِينًا له (تك 2: 18). المرأة الصّالحة نصيبٌ صالح يُمنَح لمن يتَّقي الربّ، غنيًّا كان أو فقيرًا فقلبه في سرور ووجهه مشرقٌ دائمًا.

قد يساعد الزواج الرجل في الالتزام بحياةٍ اجتماعية والحفاظ على وقته وماله وسمعته وعدم انحرافه في مسالك مؤذية. المرأة الصالحة تكون له مثل سياجٍ وحارسٍ ورقيبٍ، يجد من يهمه أمره، ويخاف عليه، سيكون في انتظاره دفء البيت السعيد الهادئ. من الطبيعي أن من لا زوجة له ولا أولاد، يتنقَّل بسهولةٍ من مكانٍ إلى مكانٍ ومن بيتٍ إلى بيت. قد يدفعه ذلك إلى الانحراف وعدم الاستقرار.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 150546 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من يأمن اللص المُسلح، الهائم من مدينة إلى مدينة؟ [26].
من ذا الذي يأمن الرجل الذي لا مأوى له،
فيبيت حيثما أدركه المساء [27].
كثيرون يتطلعون إلى الزواج كمأوى آمن للزوجة،

أما ابن سيراخ فيرى في الزوجة الفاضلة
يسكن الزوج في بيت آمن، حيث فيه ينام ويستريح!

 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:13 PM   رقم المشاركة : ( 150547 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تطلَّع إلى كل البشرية، فأنت إله الجميع!
تقدَّستَ في أولادك المؤمنين، فصاروا بك قديسين!
لتتمجد برجوع كل الأمم إليك!
بحُبِّك تغضب على شرورهم، وبحنوك تجتذبهم إليك.
أسرع بمجيئك لنلتقي بكل الأتقياء من المؤمنين،
ونتهلل بحضورك وسط السمائيين والأرضيين.

 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 150548 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ألهبت قلوبنا شوقًا للتمتُّع بأورشليم العليا أُمّنا.
نراك فنُحسَب بالحق إسرائيل السماوي.
تكمل النبوات بمجيئك على السحاب.
وننعم بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن،
ولم يخطر على فكر إنسان!

 
قديم 09 - 02 - 2024, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 150549 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





إلهي، حقًا الزوجة الصالحة تُسعِد رجلها،
يراها كنزه وسنده وسياجه فيستقر معها،
ويصيرا بروحك القدوس جسدًا واحدًا.
لتكن الحكمة هي العروس التي تحتضني.
لتحتل الحكمة قلبي، فأصير في عُرْسٍ لا ينقطع.
لا تقدر أحداث العالم ولا الأمراض ولا كل قوات الظلمة أن تُفسِد سلامي.
لن أَتنقَّل من مدينة إلى مدينة، حيث السماء مسكني.
ولا يسطو لص على فكري أو قلبي أو أحاسيسي،
لأن ملكوتك الإلهي قائم في داخلي!


 
قديم 09 - 02 - 2024, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 150550 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكاتب

القدّيس متّى الإنجيلي، هو أحد الاثني عشر تلميذًا، كان عشَّارًا اسمه لاوي واسم أبيه حلفى. رآه السيّد المسيح جالسًا عند مكان الجباية فقال له: اتبعني، فقام وتبعه (مت9: 9؛ مر2: 14؛ لو5: 29). ترك لاوي الجباية التي كان اليهود يتطلّعون إليها ببغضةٌ، لأنها تمثل السلطة الرومانيّة المستبدة، وعلامة إذلال الشعب لحساب المستعمر الروماني المستغلّ. وقد سجّل لنا معلّمنا لوقا البشير الوليمة الكبرى التي صنعها لاوي للسيّد في بيته، ودعا إليها أصدقاءه السابقين من عشّارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعيّة للسيّد المسيح بأنفسهم (لو5: 29)، الأمر الذي أثار معلّمي اليهود، قائلين للتلاميذ: لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخطاة؟ أمّا هو فأجاب: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 11-12).


أما كلمة "متّى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانيّة "نثنائيل"، وباليونانيّة "ثيودورس"، والتي عُرِّبت "تادرس". وكأن الله بدعوته لمتّى أشبع قلبه كعطيّة إلهيّة فانتزعت نفسه من محبّة المال وأخرجت قلبه خارج الجباية.




لغة الكتابة

يقول بابياس أسقف هيرابوليسعام 118 م. أن متّى حوى التعاليم باللسان العبري، وكل واحد فسّرها (ترجمها) كما استطاع. هذا أيضًا ما أكّده القدّيس إيريناؤس والعلامة أوريجينوس(40) والقدّيسان كيرلس الأورشليمي(41) وأبيفانيوس(42). ويروي لنا المؤرخ يوسابيوسأن القدّيس بنتينوسفي زيارته إلى الهند وجد إنجيل متّى باللسان العبري لدى المؤمنين تركه لهم برثولماوس الرسول.




تاريخ كتابته

استقرّ رأي غالبيّة الدارسين أنه كُتب بعد إنجيل معلّمنا مرقس الرسول ببضع سنوات، وقبل خراب الهيكل اليهودي حيث يتحدّث عنه كنبوّة لا كواقعة قد تمت. لهذا يقدرون كتابته بالربع الثالث من القرن الأول.




مكان كتابته

يرى التقليد أن الإنجيل كُتب في فلسطين، الأمر الذي لم يشك فيه أحد من آباء الكنيسة الأولى، وإن كان بعض الباحثين رأوا أنه كُتب في إنطاكيّة أو فينيقيّة.




غرض الكتابة

1. كتب القدّيس متّى إنجيله لليهود الذين كانوا ولا يزالوا ينتظرون المسيّا الملك الذي يُقيم مملكة تسيطر على العالم. فالكاتب يهودي تتلمذ للسيّد المسيح يكتب لإخوته اليهود ليُعلن لهم أن المسيّا المنتظر قد جاء، مصحّحًا مفهومهم للملكوت، ناقلًا إيّاهم من الفكر المادي الزمني إلى الفكر الروحي السماوي.
لقد كرّر كلمة "ابن داود" لتأكيد أن "المسيّا" هو الملك الخارج من سبط يهوذا ليملك، لكن ليس على نفس المستوى الذي ملكوا به في أرض الموعد، إنّما هو ملكوت سماوي (مت13: 43؛ 25: 34)؛ (مت 7: 21؛ 8: 11؛ 16: 28). حقًا لقد كان اليهود ينتظرون بحمية شديدة مجيء المسيّا المخلّص ليملك. وقد جاء وملك لكن ليس بحسب فكرهم المادي!


2. حمل هذا الإنجيل أيضًا جانبًا دفاعيًا عن السيّد المسيح، فلم تقف رسالته عند تأكيد أن فيه تحقّقت نبوّات العهد القديم، وإنما دافع ضدّ المثيرات اليهوديّة، لهذا تحدّث بوضوح عن ميلاده من عذراء، ودافع الملاك عنها أمام خطيبها، وروى تفاصيل قصّة القيامة والرشوة التي دفعها اليهود للجند. لهذا دعا R. V. G. Tasker هذا الإنجيل بالدفاع المسيحي المبكّر(43).
3. يرى(44)G. D. Kilpatrick أن هذا الإنجيل في أصوله كتب بهدف ليتورجي، لتُقرأ فصوله أثناء العبادة المسيحيّة. وقد اعتمد في ذلك على ما اتسم به الإنجيل من وضوح واختصار ومطابقات وتوازن في اللغة. لكن البعض يرى أن مثل هذه السمات لا تعني أن هذا الإنجيل كتب بهذا الهدف، إنّما هي سمات الكاتب الأدبيّة، وأنه بسبب هذه السمات استخدم الإنجيل بطريقة واسعة في الأغراض الليتورجيّة.

سماته

استخدم هذا الإنجيل في الاقتباسات الواردة في كتابات الكنيسة الأولى أكثر من غيره(46). ولعلّ نشره للموعظة على الجبل بطريقة تفصيليّة كدستور للحياة المسيحيّة كان له أثره على المؤمنين. أمّا سماته فهي:
1. إذ كتب متّى الإنجيلي هذا الإنجيل لليهود أوضح بطريقة عميقة العلاقة الأكيدة بين المسيحيّة والعهد القديم، موضّحًا كيف كانت الكنيسة مُبتلعة في التفكير في نبوّات العهد القديم التي تحقّقت روحيًا في المسيح يسوع ربنا. لقد أشار إلى حوالي 60 نبوّة من العهد القديم، كما تكرّرت كلمة الملكوت حوالي 55 مرّة، وذُكر السيّد المسيح كابن لداود ثمان مرّات، معلنًا أنه الموعود به. لقد حمل هذا الإنجيل جوًا يهوديًا أكثر من غيره، فيفترض في القارئ معرفة العبريّة (مت 5: 19)، يستعمل التعبيرات المفضّلة عند اليهود كدعوة أورشليم بالمدينة المقدّسة (مت 4: 5؛ 27: 52-53)، والهيكل بالمكان المقدّس (مت 24: 15). يتحدّث عن أسس الأعمال الصالحة الثلاثة عند اليهود، أي الصدقة والصلاة والصوم (مت 6: 1-8، 16-18)، وعن واجبات الكهنة في الهيكل (مت 12: 5) وضريبة الهيكل (مت 17: 24-27)، والعشور (مت 23: 23) وغسل الأيدي علامة التطهير من الدم (مت 27: 24) إلخ.
أوضح أن السيّد لم يأتِ ليحتقر العهد القديم، بل ليدخل به إلى كمال غايته، من جهة الناموس والوصيّة وتحقيق ما جاء به من وعود خاصة بالخلاص. هذا التحقيق لم يتمّ فقط خلال تعاليم السيّد المسيح، وإنما أيضًا خلال شخصه كمخلّصٍ وفادٍ.
هذا ما دفع بعض الدارسين إلى التطلّع إلى هذا الإنجيل كدراسة حاخاميّة مسيحيّة تكشف عن إعلان السيّد المسيح المخفي في العهد القديم.
2. إذ يكتب متّى الإنجيلي لليهود لم يغفل عن مصارحتهم بأخطائهم، فيقول عن قائد المائة الروماني: "لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا، وأقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، وأما بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظلمة الخارجيّة" (مت 8: 10، 12). وقوله: "ابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت" (مت 20: 18)، وأيضًا: "ملكوت الله ينزعمنكم ويعطي لأمّة تعمل أثماره" (مت 21: 43). منتقدًا تفسيرهم الحرفي لحفظ السبت (مت 12: 1-13)، واهتمامهم بالمظهر الخارجي للعبادة (مت 6: 2، 5، 16)، وانحرافهم وراء بعض التقاليد المناقضة للوصيّة (مت 15: 3-9)، مؤكدًا لالتزامهم بالوصايا الشريعيّة حتى تلك التي ينطق بها الكتبة والفرّيسيّون مع نقده الشديد لريائهم (ص23) إلخ.
3. إن كان هذا الإنجيل قد حمل جوًا يهوديًا أكثر من غيره من الأناجيل لكنّه لم يغفل القارئ الأممي، فيشرح له بعض الألفاظ المعروفة لدى اليهود كقوله: "عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (مت 1: 23)، "موضع يقال له جلجثّة، وهو المُسمّى موضع الجمجمة" (مت 27: 33). وشرح بعض النواحي الجغرافيّة، كقوله: "وأتى وسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم" (مت 4: 13). وشرح المعتقدات التي يعرفها اليهودي مثل: "جاء إليه صدّيقيّون، الذين يقولون ليس قيامة" (مت 22: 23)، وأيضًا عادات يهوديّة مثل "كان الوالي معتادًا في العيد أن يطلق لهم أسيرًا واحدًا من أرادوه" (مت 27: 15).
4. مع اهتمام الإنجيلي بالشئون اليهوديّة ليس فقط بالالتجاء إلى نبوّات العهد القديم، وإنما أيضًا بالالتزام بالوصايا الناموسيّة (مت 5: 8)، وتعاليم الكتبة والفريسيين الجالسين على كرسي موسى (مت 23: 2)، بطريقة روحيّة عميقة وجديدة، أعلن السيّد أنه مُرسل لخراف إسرائيل الضالة (مت 15: 24)، ويرجع نسبه إلى إبراهيم أب اليهود، وينقسم إلى ثلاثة أقسام تتكون من 14 جيلًا عن كل قسم بطريقة حاخاميّة، وأنه ابن داود المنتظر الذي يدخل المدينة المقدّسة كغالبٍ. هذه جميعها تُشير إلى تحقيقات أمنيات اليهود لكن الإنجيلي لم يقف عند هذا الحد؛ أيضًا عندالخصوصيات اليهوديّة بل انطلق بفكرهم إلى الرسالة الإنجيليّة الجامعيّة، معلنًا ظهور إسرائيل الجديد الذي لا يقف عند الحدود الضيقة. فقد ورد في نسب السيّد أمميّات غريبات الجنس، وفي طفولته هرب إلى مصر كملجأ له، معلنًا احتضان الأمم لملكوته (مت 2: 13)، وفي لقاءاته مع بعض الأمميّين والأمميّات كان يمدحهم معلنًا قوّة إيمانهم، وفي نفس الوقت هاجم الكتبة والفرّيسيّين في ريائهم وضيق أفقهم (23)، وفي مثل الكرم تحدّث عن تسليم الكرم إلى كرّامين آخرين (مت 21: 33)، وكأنه انطلق بهم من الفهم الضيّق المتعصّب إلى الفهم الروحي الجديد وإعلان الرسالة العظيمة الممتدة إلى جميع الأمم، حيث ختم السفر بكلمات السيّد الوداعيّة: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (مت 28: 19).






5. الجانب اللاهوتي

إنجيل متّى هو "إنجيل الملكوت"، مركزه "ملكوت السماوات" الذي يُعلن بوضوح في الأحاديث التعليميّة للسيّد المسيح كما في أمثاله ومعجزاته. هذا الملكوت هو ملكوت المستقبل (مت 25: 34؛ 7: 21؛ 8: 11؛ 16: 28)، لكنّه يبدأ من الآن في حياتنا كحقيقة حاضرة (مت 12: 28؛ 4: 17؛ 5: 3؛ 11: 3). كأن ملكوت السماوات قد بدأ فعلًا بمجيء السيّد المسيح وسكناه في قلوبنا ليُعلن بكماله في مجيئه الأخير.
أما رب الملكوت فهو "المسيّا" المخلّص الذي كشف الإنجيل عن سلطانه الملوكي، موضّحًا أنه فيه تمّ المكتوب، وتحقّقت المواعيد الإلهيّة، وتمتّعت الشعوب بمشتهى الأمم! إنه موسى الجديد على مستوى فريد وفائق، يصوم أربعين يومًا، ويجرّب على الجبل ليغلب باسم شعبه وتخدمه الملائكة، يكمّل الشريعة الموسويّة لا بتسلّم وصايا على حجر منقوش بل يتكلّم بسلطان من عنده، يُشبع الجموع التي في القفر، ويتجلّى أمام تلاميذه مستدعيًا موسى وإيليّا ومتحدّثًا معهما! إنه ابن الله، لكنّه هو أيضًا ابن الإنسان، إذ حلّ في وسطنا ليدخل بنا إلى أمجاده. لهذا يدعوه "ابن الإنسان" في مواقف المجد الفائق.




6. الجانب الكنسي

لما كان إنجيل متّى البشير هو إنجيل الملكوت لهذا فهو أيضًا إنجيل الكنيسة بكونها سرّ ملكوت الله. إنه الوحيد بين الإنجيليّين يسجّل لنا تعاليم خاصة بالكنيسة بطريقة صريحة وواضحة على لسان السيّد المسيح، الذي نُسب إليه استخدام كلمة "إككليسيّا" مرّتين في عبارتين غاية في الأهمّية: فتحدّث عن أساس الكنيسة: صخرة الإيمان، قائلًا لبطرس الرسول حين أعلن إيمانه به، "على هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت16: 18). كما تحدّث عن سلطان الكنيسة. "وإن لم يسمع منهم فقُل للكنيسة، وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشّار. الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولًا في السماء"(مت 18: 17-18).
هذا يكشف لنا عن اهتمام الإنجيلي متّى بالأمور الكنسيّة. والملاحظ أنه يؤكّد سرّ الكنيسة كحضرة الله وسط شعبه، وفي قلوبهم بطريقة وبأخرى عَبْر السفر كله، فيفتحه بحديث الملاك للقدّيس يوسف عن السيّد المسيح:"ويدعون اسمه عمّانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (مت 1: 23). وينقل إلينا حديث السيّد مع تلاميذهمقدّمًا لنا صورة مبسّطة للكنيسة المحليّة، بقوله: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20). كما أوضح السيّد الكنيسة الخفيّة في قلب الشاهد للحق، خاصة خلال عمله الرسولي بقوله: "من يقبلكم يقبلني" (مت 10: 40)، "من قبِل ولدًا واحدًا مثل هذا باسمي فقد قبلني" (مت 18: 5) (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). كما يظهر معيّته مع شعبه المحتاج والمتألّم بقوله في اليوم الأخير: "بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي الأصاغر فبي فعلتم" (مت 25: 40). ويرى العلامة ترتليان أن الإنجيلي متّى في عرضه لملاقاة السيّد مع تلاميذه داخل السفينة وسط الرياح الثائرة صورة حيّة للكنيسة التي تستمد سلامها من السيّد المسيح الساكن فيها والمتجلّي داخلها بالرغم ممّا يثيره الشيطان من اضطرابات ومضايقات. أخيرًا فإن الإنجيلي يختم السفر بكلمات السيّد لتلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم ويعمّدوهم ويعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصاهم به (مت 28: 19، 20) مؤكدًا معيّته معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر (مت 28: 20)، وكأن الكنيسة ممتدة من حيث المكان لتشمل الأمم ومن حيث الزمان إلى مجيئه الأخير لتعيش معه وجهًا لوجه!






7. الجانب الإسخاتولوجي (الأخروي)

إذ هو سفر الملكوت السماوي الذي ينطلق بمجيء المسيح الأول ليعد الكنيسة لملاقاته في مجيئه الأخير أكّد الإنجيلي الفكر الإسخاتولوجي (الأخروي) بصورة واضحة خاصة في الأصحاحين (24، 25). ففي الأول تحدّث عن علامات انقضاء الدهر، لا لمجرد المعرفة، وإنما بقصد الاستعداد بالسهر الدائم لمجيئه الأخير. وفي الأصحاح التالي قدّم لنا أمثلة رائعة عن الملكوت السماوي وملاقاتنا مع السيّد على السحاب.




8. الأرقام

إذ يكتب الإنجيلي متّى لليهود يهتمّ بالأرقام المحبّبة لهم خاصة أرقام 3، 5، 7. فمن جهة رقم 3 نجده يقسّم نسب السيّد المسيح إلى ثلاثة مراحل (مت 1: 17)، والتجارب التي واجهها السيّد ثلاثة (مت 4: 1-11)، وأركان العبادة ثلاثة (مت 6: 1-18)، ويقدّم ثلاث تشبيهات للصلاة: السؤال والطلب والقرع (مت 7: 7-8)، وفي التجلّي أخذ السيّد معه ثلاث تلاميذ (مت 17: 1)، وأيضًا في بستان جثّسيماني (مت 26: 37)، وهناك صلي ثلاث مرّات (مت 26: 39-44) وبطرس الرسول أنكر السيّد ثلاث مرّات (مت 26: 75). وسنحاول الحديث عن معنى الأرقام أثناء عرضنا لتفسير الإنجيل.
9. من أهم ملامح هذا السفر أنه يتكون من خمس مقالات كبرى يلحقها أو يسبقها بعض القصص، حتى رأى البعض أن السفر يمثّل خمسة كتب جاءت مقابل أسفار موسى الخمسة بكون السيّد المسيح هو موسى الجديد. أمّا المقالات الخمسة فهي:
أ. الموعظة على الجبل ص 5 - 7.
ب. العمل الرسولي ص 10.
ج. أمثال الملكوت ص 13.
د. تعاليم متنوّعة ص 18.
هـ. أحاديث إسخاتولوجيّة ص 23 - 25.




محتويات السفر

إذ يتحدّث السفر عن المسيح الملك، جاءت محتوياته هكذا:
1. نسب الملك وميلاده ص 1-2


لقد أكّد متّى البشير خلال نسب السيّد المسيح حسب الشريعة اليهوديّة، أنه ابن داود من سبط يهوذا آخِر ملك من السبط الملوكي، بمجيئه انتهت سجلاّت الأنساب، إذ تحقّق هدفها ولا يمكن حاليًا أن يعرف يهودي أنسابه حتى آدم كما كان في أيام السيّد المسيح.
2. السابق للملك ص 3
كانت العادة الشرقية أن يوجد للملك سابق يهيئ له الطريق. هكذا جاء يوحنا المعمدان الملاك الذي يهيئ الطريق للملك السماوي.
3. اختبار الملك ص 4: 1-11
دخول السيّد مع الشيطان في معركة على الجبل ليغلب، فيهب كل شعبه روح الغلبة والنصرة.
4. إعلان الملك ص 4: 12-25
أعلن ملكه السماوي مُقامًا على الأرض.
5. دستور الملك ص 5-7
"الموعظة على الجبل"، الدستور الذي يعيش على أساسه الشعب ليتهيّأوا للحياة السماويّة، ويتمتّعوا بالملكوت.
6. خدمة الملك ص 8-11: 9
إذ أعلن دستوره لشعبه مارس خدمته مع كل المحتاجين، مبتدئًا هنا بتطهيره الأبرص ولمسه ليؤكّد أنه جاء من أجل المرذولين والمنبوذين، وأن الأبرص لن ينجس السيد. ثم شفي خادم قائد المائة ليُعلن أنه جاء بالأكثر من أجل الخدم والعبيد لا يحتقّر إنسانًا لسبب أو آخر.
7. رفض الملك ص 11: 10 - ص 20
خاب أمل اليهود فيه إذ كانوا ينتظرون فيه ملكًا بمفهوم زمني يسيّطر ويملك ويُقيم دولة صهيونيّة تحكم العالم. اختلفت خدمته عمّا في أذهانهم ليفتح الباب للأمم.
8. دخول الملك ص 21-25
دخوله الرسمي إلى العاصمة ليملك على الصليب بعد كشفه عن المفهوم الإنجيلي للملكوت.
9. موت الملك وقيامته ص 26-28
ملك الرب على خشبة، وقام لكي يُقيم المؤمنين أعضاء في مملكته السماويّة.



أقسام السفر

إذ يتحدّث هذا السفر عن المسيّا كرب الملكوت السماوي، يمكننا تقسيم السفر هكذا:
1. نسب الملك وميلاده
1 - 2.
2. رسول الملك
3.
3. اختبار الملك
4: 1 - 11.
4. إعلان ملكوته
4: 12 - 25.
5. دستور الملك
5 - 7.
6. خدمة الملك
8 - 11: 19.
7. رفض الملك
11: 20 - ص 20.
8. دخوله العاصمة
21 - 25.
9. موت الملك وقيامته
26 - 28.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024