09 - 02 - 2024, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 150531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشهد لما خلقته في البدء، وأَظهِر النبوات التي قيلت باسمك [14]. كافئ الذين ينتظرونك، وليُوجَد أنبياؤك جديرين بالثقة [15]. كان رجال الله في العهد القديم ينتظرون تحقيق النبوات الخاصة بالخلاص ومجيء السيد المسيح، "وأزلْزل كلّ الأمم. ويأتي مشتهى كلّ الأمم، فأملأ هذا البيت مجدًا، قال ربّ الجنود. لي الفضّة ولي الذّهب يقول ربّ الجنود. مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأوّل قال ربّ الجنود. وفي هذا المكان أعطي السّلام يقول ربّ الجنود" (حجي 2: 7-9). |
||||
09 - 02 - 2024, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 150532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القدِّيس يوحنا الذهبي الفم أن النبي نطق بهذه العبارة لأن كثير من اليهود استصعبوا كيف يعود الهيكل القديم مرّة أخرى بذهبه وفضه بعد أن صار ترابًا ورمادًا، وكأن الرب يقول لهم: [لماذا لا تؤمنون، فإن ليّ الفضة وليّ الذهب، لست محتاجًا أن أقترض من أحد ليُزيّن بيتيّ؟!] |
||||
09 - 02 - 2024, 04:00 PM | رقم المشاركة : ( 150533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسمع أيها الربّ صلاة المُتضرِّعين إليك، بحسب بركة هارون على شعبك [16]. يختتم ابن سيراخ الصلاة بطلب البركة التي وعد بها شعبه على فم هارون (عد 6: 22-27). أوضح الرب أن البركة التي تحل على الشعب بواسطة الكهنة هي عطية الله نفسه، يُقَدِّمها الثالوث القدوس، وما الكهنة إلاَّ وسيلة يسألون الله ثلاث مرات ليبارك الثالوث القدوس الشعب. هكذا يؤكد أنه هو الذي يبارك لا الكهنة، مهما علت درجتهم، هو يحرس ويرحم وهو الذي يمنح السلام. |
||||
09 - 02 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 150534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وليَعْلَم جميع سكان الأرض، أنك أنت الربّ، إله الدهور [17]. مع اهتمام ابن سيراخ بخدمة الشعب القديم والصلاة من أجلهم لا يتجاهل خلاص الأمم الذي يتحقَّق بمجيء المسيَّا المُخَلِّص. هنا يطلب عن "جميع سكان الأرض". |
||||
09 - 02 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 150535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحاجة إلى روح التمييز 20 الْجَوْفُ يَتَنَاوَلُ كُلَّ طَعَامٍ، لكِنَّ مِنَ الطَّعَام مَا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ غَيْرِهِ. 21 الْحَلْقُ يُمَيِّزُ أَطْعِمَةَ الصَّيْدِ، وَالْقَلْبُ الْفَهِمُ يُمَيِّزُ الأَقْوَالَ الْكَاذِبَةَ. 22 الْقَلْبُ الْخَبِيثُ يُورِثُ الْغَمَّ، وَالرَّجُلُ الْكَثِيرُ الْخِبْرَةِ يُكَافِئُهُ. روح التمييز أشبه بطعامٍ يتذوَّقه الحكيم، فيُسَرّ بمذاقه [18]. إنه يعطي عذوبة للإنسان في كل ظرف يعيش فيه، يشعر كأن العذوبة التي تمسّ داخله فريدة، لم يسبق له أن اختبر عذوبة مثلها. المِعْدَة تتناول جميع ألوان الطعام، لكن بعض الطعام أفضل من غيره [18]. يصعب على الإنسان أن يعطي تعريفًا للعذوبة. وهي تمسّ طعامه وشرابه وكلماته. فالطعام المادي تتناوله المِعْدَة، ويُمَيِّزه الحلق بنوعٍ من العذوبة يختلف من طعامٍ إلى طعامٍ، ومن شخصٍ إلى آخر. هذه العذوبة تعطي الإنسان نوعًا من التمييز بين طعامٍ وآخر. |
||||
09 - 02 - 2024, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 150536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما يتذوَّق الحلق نكهة الصيد، هكذا يُمَيِّز القلب الفَطن الأقوال الكاذبة [19]. حلق الإنسان يُمَيِّز الأطعمة، وقلبه وأذنه يُمَيِّزان الكلام الذي ينطقه بلسانه، وكما قيل: "الأذن تُمَيِّز الأقوال كما أن الحنك يستطعم طعامه" (أي 12: 11). الإنسان الحكيم يتمتَّع بقلبٍ يُمَيِّز الكلام الصالح اللائق من الكلام الرديء غير اللائق. لذا يليق بالإنسان عدم التسرُّع في الإجابة أو في التعليق على أمرٍ ما قبل أن يفحصه عقله وقلبه. |
||||
09 - 02 - 2024, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 150537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا يتحدَّث عن أُذُن الجسم (أي 12: 11)، بل أُذُن الروح. فبالآذان الجسدية نسمع أصوات الكلمات، أما بالآذان الداخلية فنُمَيِّز الفكر والكلمات. كذلك "الحنك (خاصة التذوُّق) يستطعم الطعام" بمعنى أن يقدره بالنسبة للذته. هكذا فإن حنك الروح يُمَيِّز فائدته. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
||||
09 - 02 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 150538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v "فإن العقل nous يُمَيِّز الكلمات"... إن كان الله يعطينا الحنك لنُمَيِّز تذوُّق الطعام، فإنه يهبنا أيضًا العقل لنأخذ قراراتنا، ويسمح لنا الزمن أن نطلب الفهم. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
09 - 02 - 2024, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 150539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يوجد قاضي واحد يشرف على الداخل، أي قدرة التمييز التي للعقل، ولكن خلال طرق لائقة تحفظ الحواس الخمس متمايزة. يصنع الله عجائب، فلا تقدر العين أن تسمع، ولا الأذن أن ترى، ولا الفم أن يشم، ولا الأنف أن تتذوَّق، ولا الأيدي أن تَشِمّ. بينما كل هذه تعمل خلال قوى العقل الواحدة، غير أنه لا تستطيع حاسة ما أن تمارس غير ما قد عيَّنه الخالق لها. وهكذا خلال هذه التدابير الجسمية الخارجية، يترك لنا أن نجمعها في الداخل بطريقة روحية... بينما توجد حكمة واحدة تسكن في إنسانٍ أقل مما في آخر... إلا أنها في ذاتها لا تحمل اختلافات فيما بينها، لكن بواسطتها نمارس عمليات متباينة مختلفة، فواحد ينال عطية حكمة، وآخر عطية معرفة، وآخر ألسنة، وآخر موهبة شفاء... يدين الطوباوي أيوب عدم خبرة أصحابه، ووقاحة كل من ينتفخ مدعيًا أنه قد تعلَّم في الحكمة. فإن معرفة شيءٍ ما عن الله أمر، وتذوق ما تعرفه بفهمٍ أمر آخر. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
09 - 02 - 2024, 04:06 PM | رقم المشاركة : ( 150540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القلب المعوج يُسَبِّب الغم، والإنسان الواسع الخبرة يردّه [20]. "القلب الخبيث"، أي غير النقي، يجلب متاعب كثيرة على الإنسان. إنه يتَّسِم بالضيق فلا يحتمل كلمة نقد، ولا يبتهج بالعطاء، أما القلب النقي فمُتَّسِع، يشتهي أن يحب حتى مضايقيه، ويخدم الجميع، ويُسَرّ بالعطاء لا الأخذ، لذلك يجني بركات لا حصر لها. |
||||