منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 02 - 2024, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 150491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 09 - 02 - 2024, 01:24 PM   رقم المشاركة : ( 150492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 09 - 02 - 2024, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 150493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



 
قديم 09 - 02 - 2024, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 150494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا بتذكار نياحة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح في مثل هذا اليوم من سنة ظ¥ظ§ للشهداء (ظ£ظ¤ظ،م)، تنيَّح القديس العظيم الأنبا بولا حيث وُلِدَ بمدينة طيبة وكان له أخ اسمه بطرس. ولما توفي والدهما شرعا في قسمة الميراث بينهما، فأخذ بطرس النصيب الأكبر لأن بولا كان صغيرًا في السن. وإذ لم يتفقا مضيا إلى الحاكم ليفصل بينهما. وفي الطريق وجدا جنازة ميت وعرف بولا أنها لأحد أغنياء المدينة. فتنهّد القديس وقال: "مالي إذن ومال هذا العالم الفاني الذي سأتركه وأنا عريان"، ثم قال لأخيه "ارجع بنا يا أخي، فلستُ مطالبًا لك بشيء". وفي طريق العودة، غافل القديس بولا أخاه، وخرج إلى خارج المدينة. فوجد قبرًا أقام به ثلاثة أيام، وهو يصلى طالبًا من الله أن يرشده لعمل ما يرضيه. أما أخوه فإنه بحث عنه كثيرًا ولما لم يجده حزنَ وتأسَّف عما فرط منه.
أرسل الرب ملاكًا للقديس بولا، وسار معه إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين فيها وجه إنسان. وكان يلبس ثوبًا من الليف، والرب يرسل له غرابًا بنصف خبزة في كل يوم.
ولما أراد الرب إظهار برّه وقداسته، أرسل ملاكًا للقديس العظيم الأنبا أنطونيوس وقال له "يوجد في البرية الداخلية إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وبصلواته يُنزل الرب المطر والندى على الأرض ويأتي بالنيل في حينه". فقام القديس أنطونيوس لوقته وسار مسافة يوم، حتى أرشده الرب إلى مغارة القديس الأنبا بولا، فدخل إليه وسجد كل منهما للآخر، وجلسا يتحدثان بعظائم الله. ولما صار المساء أتى الغراب ومعه خبزة كاملة. فقال القديس بولا للقديس أنطونيوس: "الآن علمت أنك من عبيد الله، إن لي إلى اليوم تسعين سنة والرب يُرسل لي نصف خبزة كل يوم. أما اليوم فقد أرسل الرب لك طعامك. والآن أسرع وأحضر لي الحُلَّة التي أعطاها الملك قسطنطين للبطريرك أثناسيوس" فمضى القديس أنطونيوس وأحضر الحُلَّة وعاد بها إلى القديس، وفيما هو في الطريق رأى نفس القديس بولا والملائكة يصعدون بها. ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيَّح، فكفَّنه بالحُلَّة وأخذ ثوب الليف. ثم تحير كيف يحفر القبر وإذا بأسدين يشيران برأسيهما فعلم أنهما مرسلان من الله، فحدَّد لهما مكان القبر فحفراه، ثم وارى الجسد، وعاد إلى البابا وأعلمه بذلك وسلَّمه ثوب الليف فأرسل البابا رجالًا ليحملوا الجسد لكنهم لم يتعرفوا على مكانه. أما الثوب الليف فكان يلبسه البابا ثلاث مرات في السنة أثناء التقديس في الأعياد السيدية الكبرى.

 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 150495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«أول السواح»
الأنبا إرميا


«أول السواح»: أُطلقت على «أنبا بولا» المِصرى الذى وُلد فى «الإسكندرية»، وقدم للعالم حياة التوحد فصار غريبًا عن العالم لا يعرف عن حياته أحد من البشر، وإنما الله الذى كان يعوله جميع أيام حياته التى امتلأت بالعبادة والصلاة. وكما تحدثنا فى المقالتين السابقتين عن حياة أب الرهبان «أنبا أنطونيوس» الذى قدم الرهبنة فى العالم، فإننا نقدم اليوم حياة «أول السواح». وصَلتنا قصة «أنبا بولا» من خلال «أنبا أنطونيوس» الذى التقاه قُبيل نياحته وقام بتكفينه ودفنه. ودرجة «السياحة» هى إحدى الدرجات الروحية التى يصل إليها عدد قليل من الرهبان والمتوحدين الذين تركوا العالم كليةً، عائشين فى حياة الصلاة والتعبد الدائم.



حياته


وُلد «بولا» فى مدينة «الإسكندرية»، وكان له أخ يكبره يسمى «بطرس»، وحدث أنه عندما تُوفى والدهما- وكان «بولا» فى الخامسة عشرة تقريبًا- أن «بطرس» أراد أخذ نصيب أكبر من الثروة الطائلة التى تركها لهما والدهما. وعندما شرعا فى تقسيم الميراث، اشتد الخلاف بين الأخوين على نصيب كل منهما فيه، وعندما حصل «بطرس» على النصيب الأكبر تألم «بولا» لذلك وقال له: «لماذا لم تُعطِنى حصتى من ميراث أبى؟» فأجابه «بطرس»: «لأنك صبى. وأخشى أن تبدده، أمّا أنا فسأحفظه لك». ولما لم يُقنع «بولا»، قرر الأخوان الاحتكام إلى القضاء للفصل فى ذلك الأمر. وفى أثناء توجهما إلى القضاء حدث أن مرت بهما جنازة، فسأل «بولا» أحد المشيِّعين عن المتوفَّى، فقيل له إنه أحد أغنياء المدينة وعظمائها، وها هو يمضى إلى القبر بثوبه فقط تاركًا جميع أمواله. فتوقف «بولا» أمام ذلك المشهد، متسائلًا فى نفسه عما أخذه ذلك الرجل عند موته من ثرواته وكُنوزه، وعندما لم يجد شيئًا قد اقتناه هذا الرجل فى قبره، تضاءلت فى عينيه أمور هذا العالم وغناه، وفكر فى نفسه: «ما لى إذًا وأموال هذا العالم الفانى الذى سوف أتركه وأنا عريان؟!». ثم التفت إلى أخيه، وقال له: «ارجِع بنا، يا أخى، فلستُ مطالبًا إياك بشىء مما لى»! وهكذا بدلًا من أن ينطلق إلى القضاء قرر ترك جميع أمواله لأخيه، بل ترْك العالم، مقررًا أن يعيش حياته فى التعبد والصلوات لله، فانطلق خارج المدينة إلى أحد القبور المهجورة ليقضِّى به ثلاثة أيام، طالبًا إلى الله أن يرشده لكيفية السلوك فى الطريق التى انتواها، أمّا أخوه «بطرس»، فقد بحث عنه كثيرًا جدًّا، وعندما لم يجده حزِن حزنًا شديدًا عليه، وندِم على ما بدر منه.

انطلاقه إلى البرّية

انطلق «أنبا بولا» إلى البرية الشرقية بعد أن ظهر له ملاك يرشده الطريق، وهناك أقام بجبل قريب من ساحل «البحر الأحمر» ليعيش فى حياة الوحدة والتعبد أكثر من سبعين عامًا لم ير فيها وجه إنسان!! وكان لُباسه من ثوب من الليف صنعه لنفسه، أمّا عن طعامه فكان الله يعوله فى البرية إذ كان يأتيه كل يوم غراب حاملًا له نصف خبزة مع ثمار النخيل وبعض الأعشاب الجبلية، أمّا شرابه فكان من عين ماء تنبَُِع قرب مكان توحده.

لقاء

حدث أنه ذات يوم شعر «أنبا أنطونيوس» فى أعماقه أنه أول من سكن الصحراء ليتعبد لله، لكن ملاك الله أرشده أنه يوجد من سبقه إلى الحياة فى البرية: إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وأنه من أجل صلواته التى لا تتوقف يرفع الله عن العالم الجفاف ويهب له مطرًا ويأتى بالنيل فى حينه. رغِب «أنبا أنطونيوس» أن يرى ذلك الإنسان الذى شهِدت له السماء، فانطلق فى الصحراء بإرشاد من الله مسيرة يوم حتى وصل مغارة «أنبا بولا»: فكان لقاء «أب الرهبان» و«أول السواح».

وفى اللقاء، قص «أنبا بولا» قصة حياته لـ«أنبا أنطونيوس»، وصارا يتحدثان عن أعمال الله العظيمة فى الكون، ومع البشر. وعند الغروب، جاء إليه الغراب كالمعتاد حاملًا إليه قوت يومه ولكنه هذه المرة خبزة كاملة بدلًا من نصف خبزة! فعندما رأى «أنبا بولا» ذلك، قال: «الآن علمتُ أنك رجل الله: حيث لى أكثر من ثمانين عامًا يأتينى الغراب بنصف خبزة، أمّا الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله إليك طعامك أيضًا». ثم قام الاثنان ليصليا، وفى نهاية حديثهما طلب «أنبا بولا» من «أنبا أنطونيوس» أن يسرع إليه بالحُلة الكهنوتية التى للبابا «أثناسيوس الرسولى» التى أهداها له الملك «قسطنطين» لأنه سينتقل من هذا العالم قريبًا.

انتقاله من العالم

أسرع «أنبا أنطونيوس» وسار فى الجبل يومين حتى بلغ مغارته، وكان خائر القوى تعِبًا من الطريق بسبب طعن سنه، وما إن رآه أحد تلاميذه حتى سأله عن سر اختفائه الأيام السابقة ولكنه آثر الصمت مسرعًا بإحضار الحُلة. ثم عاد إلى حيث مغارة «أنبا بولا»، فوجده جاثيًا على ركبتيه فى وضع السجود لله، فظن فى أول الأمر أنه يصلى فلم يشأ أن يقطع عليه صلواته، ولكن انتظاره طال جدًا فاقترب إليه فوجده قد فارق الحياة!! فبكاه متأثرًا، ثم كفنه بالحُلة التى أحضرها معه، وأخذ ثوب الليف.

أخذ «أنبا أنطونيوس» يفكر فى كيفية دفن «أنبا بولا»، وإذ كان كبيرًا فى السن- قرابة التسعين عامًاـ لم تكُن لديه قدرة على القيام بحفر قبر، وبينما هو لا يعرِف ما يمكن عمله، إذ يبصر أسدين يتقدمان نحوه!! فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما فى الأرض ثم مضيا!!! فقام هو بدفن «أنبا بولا» وهو يصلى، وكان ذلك فى عام ظ£ظ¤ظ،م. أمّا قصة حياة «أنبا بولا» فقد قصها «أنبا أنطونيوس» على تلاميذه بعد عودته. ثم أخذ «أنبا أنطونيوس» ثوب الليف الذى كان يرتديه القديس وقدمه للبابا «أثناسيوس» الرسولى ففرِح به جدًّا، وكان يَلبَسه فى أعياد «الميلاد» و«الغطاس» و«القيامة». وقد أرسل «البابا أثناسيوس» للبحث عن جسد «أنبا بولا» وإحضاره إلى الإسكندرية كى يضعه إلى جوار البطاركة الذين تنيحوا، فلم يستطِع مرسَلوه الوصول إليه، حتى عرَف أنها إرادة الله أن يظل الجسد محفوظًا فى مكانه. وقد كُتبت سيرة ذلك الناسك ووُضعت فى «الإسكندرية»، وكانت تُقرأ لكل طالبى الرهبنة لكى يمتلئوا قوةً وغيرةً فى حياتهم الرهبانية وصلواتهم.

دير على اسمه

أصبح الموضع الذى عاش فيه «أنبا بولا» يحتوى على دير عامر يحمل اسمه ويعيش به كثير من الرهبان. ومن أقوال «أنبا بولا»: «من يهرُب من الضيق يهرُب من الله». وقد كتب أحد الآباء قصة حياة «أنبا بولا»، ثم ختمها بهذه الكلمات: «... أستأذن أولئك الذين لا يعرِفون حدودًا لممتلكاتهم، الذين يزينون بيوتهم بالرخام، الذين يُقرنون بيتًا ببيت وحقلًا بحقل: ماذا أعوز هذا الشيخ فى تجرده؟! أوانى شربكم من حجارة كريمة، وهو كان يروى عطشه بقبضة يده! ملابسكم مطرَّزة بالذهب، وهو لم يكُن لديه رداء أقل واحد فى عبيدكم!!.. ولكن أنتم وثروتكم سيُحكم عليهما بالنار! فاحذروا- أتوسل إليكم: احذروا الثروة التى تحبونها...»!

إنها حياة «أول السواح» الذى أحب الله وبحث عنه فنسِىَ العالم وراءه، متمتعًا بمحبة الله، فى حياة أشبه بتلك التى للملائكة.. و... وفى «مِصر الحلوة» الحديث لا ينتهى...!

* الأسقف العام رئيس المركز الثقافىّ القبطىّ الأُرثوذكسىّ
 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 150496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«أول السواح»

حياته

وُلد «بولا» فى مدينة «الإسكندرية»، وكان له أخ يكبره يسمى «بطرس»، وحدث أنه عندما تُوفى والدهما- وكان «بولا» فى الخامسة عشرة تقريبًا- أن «بطرس» أراد أخذ نصيب أكبر من الثروة الطائلة التى تركها لهما والدهما. وعندما شرعا فى تقسيم الميراث، اشتد الخلاف بين الأخوين على نصيب كل منهما فيه، وعندما حصل «بطرس» على النصيب الأكبر تألم «بولا» لذلك وقال له: «لماذا لم تُعطِنى حصتى من ميراث أبى؟» فأجابه «بطرس»: «لأنك صبى. وأخشى أن تبدده، أمّا أنا فسأحفظه لك». ولما لم يُقنع «بولا»، قرر الأخوان الاحتكام إلى القضاء للفصل فى ذلك الأمر. وفى أثناء توجهما إلى القضاء حدث أن مرت بهما جنازة، فسأل «بولا» أحد المشيِّعين عن المتوفَّى، فقيل له إنه أحد أغنياء المدينة وعظمائها، وها هو يمضى إلى القبر بثوبه فقط تاركًا جميع أمواله. فتوقف «بولا» أمام ذلك المشهد، متسائلًا فى نفسه عما أخذه ذلك الرجل عند موته من ثرواته وكُنوزه، وعندما لم يجد شيئًا قد اقتناه هذا الرجل فى قبره، تضاءلت فى عينيه أمور هذا العالم وغناه، وفكر فى نفسه: «ما لى إذًا وأموال هذا العالم الفانى الذى سوف أتركه وأنا عريان؟!». ثم التفت إلى أخيه، وقال له: «ارجِع بنا، يا أخى، فلستُ مطالبًا إياك بشىء مما لى»! وهكذا بدلًا من أن ينطلق إلى القضاء قرر ترك جميع أمواله لأخيه، بل ترْك العالم، مقررًا أن يعيش حياته فى التعبد والصلوات لله، فانطلق خارج المدينة إلى أحد القبور المهجورة ليقضِّى به ثلاثة أيام، طالبًا إلى الله أن يرشده لكيفية السلوك فى الطريق التى انتواها، أمّا أخوه «بطرس»، فقد بحث عنه كثيرًا جدًّا، وعندما لم يجده حزِن حزنًا شديدًا عليه، وندِم على ما بدر منه.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:07 PM   رقم المشاركة : ( 150497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حدث أنه ذات يوم شعر «أنبا أنطونيوس» فى أعماقه أنه أول من سكن الصحراء ليتعبد لله، لكن ملاك الله أرشده أنه يوجد من سبقه إلى الحياة فى البرية: إنسان لا يستحق العالم وطأة قدميه، وأنه من أجل صلواته التى لا تتوقف يرفع الله عن العالم الجفاف ويهب له مطرًا ويأتى بالنيل فى حينه. رغِب «أنبا أنطونيوس» أن يرى ذلك الإنسان الذى شهِدت له السماء، فانطلق فى الصحراء بإرشاد من الله مسيرة يوم حتى وصل مغارة «أنبا بولا»: فكان لقاء «أب الرهبان» و«أول السواح».

وفى اللقاء، قص «أنبا بولا» قصة حياته لـ«أنبا أنطونيوس»، وصارا يتحدثان عن أعمال الله العظيمة فى الكون، ومع البشر. وعند الغروب، جاء إليه الغراب كالمعتاد حاملًا إليه قوت يومه ولكنه هذه المرة خبزة كاملة بدلًا من نصف خبزة! فعندما رأى «أنبا بولا» ذلك، قال: «الآن علمتُ أنك رجل الله: حيث لى أكثر من ثمانين عامًا يأتينى الغراب بنصف خبزة، أمّا الآن فقد أتى بخبزة كاملة، وهكذا فقد أرسل الله إليك طعامك أيضًا». ثم قام الاثنان ليصليا، وفى نهاية حديثهما طلب «أنبا بولا» من «أنبا أنطونيوس» أن يسرع إليه بالحُلة الكهنوتية التى للبابا «أثناسيوس الرسولى» التى أهداها له الملك «قسطنطين» لأنه سينتقل من هذا العالم قريبًا.
ى ما بدر منه.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 150498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



انتقاله من العالم
طلب «أنبا بولا» من «أنبا أنطونيوس» أن يسرع إليه بالحُلة الكهنوتية التى للبابا «أثناسيوس الرسولى» التى أهداها له الملك «قسطنطين» لأنه سينتقل من هذا العالم قريبًا.
أسرع «أنبا أنطونيوس» وسار فى الجبل يومين حتى بلغ مغارته، وكان خائر القوى تعِبًا من الطريق بسبب طعن سنه، وما إن رآه أحد تلاميذه حتى سأله عن سر اختفائه الأيام السابقة ولكنه آثر الصمت مسرعًا بإحضار الحُلة. ثم عاد إلى حيث مغارة «أنبا بولا»، فوجده جاثيًا على ركبتيه فى وضع السجود لله، فظن فى أول الأمر أنه يصلى فلم يشأ أن يقطع عليه صلواته، ولكن انتظاره طال جدًا فاقترب إليه فوجده قد فارق الحياة!! فبكاه متأثرًا، ثم كفنه بالحُلة التى أحضرها معه، وأخذ ثوب الليف.

أخذ «أنبا أنطونيوس» يفكر فى كيفية دفن «أنبا بولا»، وإذ كان كبيرًا فى السن- قرابة التسعين عامًاـ لم تكُن لديه قدرة على القيام بحفر قبر، وبينما هو لا يعرِف ما يمكن عمله، إذ يبصر أسدين يتقدمان نحوه!! فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما فى الأرض ثم مضيا!!! فقام هو بدفن «أنبا بولا» وهو يصلى، وكان ذلك فى عام ظ£ظ¤ظ،م. أمّا قصة حياة «أنبا بولا» فقد قصها «أنبا أنطونيوس» على تلاميذه بعد عودته. ثم أخذ «أنبا أنطونيوس» ثوب الليف الذى كان يرتديه القديس وقدمه للبابا «أثناسيوس» الرسولى ففرِح به جدًّا، وكان يَلبَسه فى أعياد «الميلاد» و«الغطاس» و«القيامة». وقد أرسل «البابا أثناسيوس» للبحث عن جسد «أنبا بولا» وإحضاره إلى الإسكندرية كى يضعه إلى جوار البطاركة الذين تنيحوا، فلم يستطِع مرسَلوه الوصول إليه، حتى عرَف أنها إرادة الله أن يظل الجسد محفوظًا فى مكانه. وقد كُتبت سيرة ذلك الناسك ووُضعت فى «الإسكندرية»، وكانت تُقرأ لكل طالبى الرهبنة لكى يمتلئوا قوةً وغيرةً فى حياتهم الرهبانية وصلواتهم.
 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 150499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


(ذكصولوجية للقديس أنبا بولا أول السواح)

تُقال في 2 أمشير


بين يوت إثؤواب آفا بافلى: أفشوبى إنهويت هى إبشافيه: أف إيرأسكين خين أو ميت أتمونك: إمبى إيهوؤ نيم بى إيجوره


Peniwt =e=0=v abba Pavle: a42wpi `nhovit hi `p2a4e: a4-erackin qen ovmet-a0movnk: `mpi`ehoov nem pi``egwrh


أبونا القديس الأنبا بولاَ صار أولاٌ في البرية وتنسّك بغير انقطاع نهاراٌ وليلاٌ

أفتشوجى خين بيستاذيون إنتيه تى ميت إفسيفيس: أفتشى إمبى فاى إنتيه بى إتشرو: هيتين إتجوم إنتيه بخرستوس


ق A4sogi qen picta-dion: `nte 5met-evceb3c: a4si `mpibai `nte pisro: hiten `tgom `nte P=x=c


و جاهد في ميدان العبادة ونال جائزة الغلبة بقوة المسيح

إفؤش إيفول إفجو إمموس: إم إفريتى إم بى سوفوس بافلوس: إمبيه إمثو إم بين يوت بى إثمى: بى نيشتى إثؤواب أنطونيوس


E4w2 `ebol e4gw `mmoc: `m`fr35 `mpicofoc Pavloc: `mpe`m0o `mpeniwt pi`0m3i: pini25 =e=0=v Antwnioc


صارخاٌ قائلاٌ مثل بولس الحكيم أمام أبينا البار العظيم القديس أنطونيوس

أنوك بى آجيون إثنانيف: آى إيرغونى زيستيه إمموف: بى إذروموس آى جوكف إيفول: بى ناهتى آى آريه إيروف


ق Anok pi`ajwn e0n-ane4: aierjwnizec0e `mmo4: pidromoc aigok4 `ebol: pinah5 ai`areh `ero4


قد جاهدت الجهاد الحسن
وأكملت السعي وحفظت الإيمان

بالين إفكى نى إنجيه بى إكلوم: إنتيه تى ذيكيؤسينى: فاى إيتيه إبشويس ناتيف نى: خين بى إيهوؤ إيتيه إمماف


Palin `4x3 n3i `nge pi`xlom: `nte 5dike`ocvn3: fai ete Pu nat3i4 n3i: qen pi`ehoov ete`mmav


وأيضاٌ وُضع لي إكليل البر هذا الذي يعطيه لي الرب في ذلك اليوم

طوفه
: أو بى نيشتى إثؤواب آفا بافلى: هينا إنتيه إبشويس فى إيطاك مين ريتف: كا نين نوفى إيفول


ق T=w: `w pini25 =e=0=v abba Pavle: hina `nte Pu f3etakmen-rit4: xa nenobi nan `ebol


أطلب
أيها القديس العظيم أنبا بولا من الرب الذي أحببته لكي يغفر لنا خطايانا

(ذكصولوجية للقديس الأنبا مقار الكبير)
تُقال في 27 برمهات و 8 طوبة

شيريه بي نيشتي آفا ماكاري: بي خيبس إنتيه تي ميت موناخوس: في إيطاف شوبي إنؤليخنيا إننوب: إيسئير لامبين إيهوتيه إفرى


Xere pini25 abba Makari: piq3bc `nte 5metmonaxoc: f3-eta42wpi `novlvxnia `nnovb: ecerlampin `ehote `fr3


السلام للعظيم أنبا مقار مصباح الرهبنة الذي صار منارة ذهبية تُضئ أكثر من الشمس

إسئير أؤويني غار إنجيه تيك إبسيكى: خين ييروساليم إنتيه إتفيه: إفتي مو إيه إنجيه بيك سوما: خين ثي إيت إيثوك إن إككليسيا


ق `Cerovwini jar `nge tekyvx3: qen I=l=3=m `nte `tfe: `45mov`e `nge pekcwma: qen 03et-e0wk `nekkl3cia


لأن نفسك مضيئة في أورشليم السمائية وجسدك لامع في كنيستك

سيه تين ناهتي جيه إككي نيمان: إبسيكي نيم سوما نيم بي إبنفما: إكشوب نان إمباراكليسيس أووه إنسولسيل إن نين إبسيكي


Ce tennah5 ge `kx3 neman: yvx3 nem cwma nem =p=n=a: `k2op nan `mparkl3cic: ovoh `ncolcel `nnen-yvx3


نعم نؤمن أنكَ كائن معنا
نفساٌ وروحاٌ
وصائر لنا معزياٌ ومزّيناٌ لنفوسنا

إفهوس أووه إف إسمو إيه إفنوتي: إنجيه بي إشلول تيرف إنتيه ني موناخوس: إيه إهري إيجين بيك جينئي شارون: بين يوت إثؤواب آفا ماكارى


ق `$hwc ovoh `4`cmov `eF5: `nge pi`2lol t3r4 `nte nimonaxoc: `e`hr3i `egen pekgin`i 2aron: peniwt =e=0=v abba Makari >


كل طائفة الرهبان تُسبح وتُبارك الله لأجل مجيئك إلينا يا أبانا القديس أنبا مقار

أوثين تين تيهو إيروك: هوس شيرى إنتيه نيك إفكي: ماتيهو إيه إبشويس إيه إهري إيجون: إنتيف إيئير أوناي نيم نين إبسيكى


`O0en ten5ho `erok: hwc 23ri `nte nek-evx3: ma5ho `ePu `e`hr3i `egwn: `nte4er ovnai nem nenyvx3


فلهذا نسألك كأبناء لك في الصلاة اسأل الرب عنا لكي يصنع رحمة مع نفوسنا

طوفه
: أو باشويس إنيوت آفا ماكارى: نيم نيف شيريه إنستافروفوروس: إنتيف


ق T=w: `w Pau `niwt abba Makari: nem ne423ri `n`ctavrofo-roc: =`n=t=e=4



اطلب عنا يا سيدي الآب أنبا مقار وأولاده لابسي الصليب ليغفر

 
قديم 09 - 02 - 2024, 02:23 PM   رقم المشاركة : ( 150500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القس يوساب عزت يكتب الانبا بولا اول السواح القلب معه يرتاح

حياة السياحة هى درجة من السمو الروحى والارتفاع عن مستوى الجسد والمحسوسات والمرئيات والبلوغ إلى درجة من الكمال يعلو فوق مستوى الحياة العادية الطبيعية بالجسد أما من التصق بالرب فهو روح واحد ( 1 كو 6 : 17 ) حياة السياحة هى تغاضى عن حاجات الجسد واعطاء الفرصة للروح للغلبة السياحة هى درجة من الجهاد فيها بيميت الانسان أعمال الجسد ( لا يميت الجسد وانما أعمال الجسد ) وبيقود جسده بحسب مشيئة الروح التى تأخذ مشيئتها من من ؟ ! من الله ( 1 كو 6 : 17 ) هى غلبة على أوجاع الجسد ونصره على شهواته وعلشان كده لما بيخضع للروح وبيكون الجسد ذليل تحت سلطان الروح بنجد الانسان سمى وأصبح لا سلطان للجسد عليه و ان كان الجسد مازال محتفظاً بخصائصه يعنى لو جسد مثلنا تماماً وله وزن ويمرض ويجرح ويتألم ويجوع ويعطش ويأكل لكن فى كل أعماله لا يأخذ أكثر من حاجته و لايعمل شيئاً بحسب شهوته وانما ما تعطيه له إرادة الروح كل شئ بقدر بدون زيادة و لاتسيب .

درجة السياحة بتكون مقترنه بنقاوة القلب ، يعنى لا يصل إلى درجة السياحة إلا الانسان النقى القلب الذى عاد إلى صورة آدم الأول قبل السقوط .
قديسنا انبا بولا كان له حس روحي عميق و حواس روحية مدربة إستطاعت أن تميز صوت الله من مشهد جنازة الرجل الغني التي مرت أمامه ،،، الحواس الروحية تتدرب عندما نمكث مع المسيح في المخدع ونتحاجج معه من خلال الانجيل والصلاه و شركة الاسرار المقدسة ، فتصبح لنا عشرة عميقة مع الله تجعلنا نستطيع أن نميز صوته بسهولة .
+ الله قادر أن يسدد كل إحتياجات الإنسان طالما أن هذا الإنسان التصق بالله و جعله هو الأول في حياته اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ مت ظ¦ : ظ£ظ£ الأنبا بولا عاش وحيدا في البرية المقفرة أكثر من ظ¨ظ¦ عاما ، لم يرى فيها وجه إنسان ، و كان في كامل الصحة الجسدية و الروحية و النفسية ، لأن الله كان يعوله و لم يدعه محتاجا لأي شيء و لا لأي تعزية بشرية أو مساعدة من أي إنسان .
#القس يوساب عزت استاذ الكتاب المقدس والقانون الكنسي بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024