17 - 11 - 2016, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 15031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا تيموثاوس الثالث (518 - 536 م.)
|
||||
17 - 11 - 2016, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 15032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا ثاؤذوسيوس الأول (536 - 567 م.)
|
||||
17 - 11 - 2016, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 15033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال عن النهضة العظيمة في مصر ومنها للعالم ورجوع الناس للمسيح الرب
سؤال خاص من أحد الأحباء: أسمع كثيراً من بعض الخدام والوعاظ أنه سيحدث نهضة كبيرة في العالم ويؤمن الكثيرين بالمسيح، لأنه لن يأتي الرب إلا بعد نهضة قوية وظهور إيمان يجتاح العالم كله وعودة الناس للمسيح وعلى الأخص مصر التي منها سيخرج نهضة عظيمة للغاية ثم بعد ذلك يظهر الرب على السحاب، ما مدى صحة هذا الكلام !!! _____ الإجابة _____سلام لشخصك العزيز، اخي الحبيب حسب إعلان الكتاب المقدس أن كل هذا الكلام تخيلات صادره من بعض الناس الذين يهتاجون عاطفياً ويتكلمون حسب تمنياتهم الخاصة لأنهم لا ينظرون لإعلان الإنجيل الصادق، لأن الرب لم يقل هذا الكلام بل نطق بما هو عكسه على خط مستقيم، وحتى الرسل أنفسهم لوعيهم لما قاله الرب نطقوا بإلهام الروح القدس ونطقه الخاص وقالوا عكس الكلام الذي يقوله بعض وعاظ اليوم والخدام الذين لا يرون الصورة كاملة حسب إعلان الحق وليس حسب عواطفهم الشخصية المتسرعة.. لأنه ليس معنى أن هُناك أُناس يحضرون بعض الاجتماعات بأعداد غفيرة وان بعض الناس عرفوا التعليم الصحيح وحدثت استنارة فكرية، نستطيع القول أن هناك نهضة عظيمة وإيمان قوي وعودة النفوس لمسيح القيامة والحياة، لأن العبرة ليست بحضور اجتماعات أو بسماع كلمات خلاصية كما يُقال، أو بقراءة كتب عميقة ولا حتى التعرف على التراث الابائي بكل عمقه واتساعه، ولا حتى بالمواظبة على الاجتماعات، بل العبرة بالشركة الشخصية مع الله ومحبته بحفظ وصاياه، لأن هو الذي قال من يحبني يحفظ وصاياي، والعبرة أيضاً بأمنة القلب للنفس الأخير بالثبات في حياة الشركة الإلهية التي تظهر في المخدع في الخفاء امام الله الحي وليست أمام الناس... وأيضاً الحياة المسيحية لا تُقاس بكثرة الخدمات ولا شكل الأعمال الخارجية بل بثبات الإيمان وقبول الضيقات بشكر، لأن لو كنت تُريد أن تعرف مدى صحة الإيمان وقوته، أنظر لأي إنسان (يقول انه مؤمن) في الشدائد والضيقات أن كان ثابت على إيمانه وفي سلام أم أنه عايش في اضطراب وقلق شديد مع حزن عميق وشكوى دائمة وفي حالة تمرد على الله الحي، لأن إبراهيم أب الآباء ظهر إيمانه بالله الحي حينما أطاع صوته وقدم ابنه الذي قبل فيه المواعيد دون أن يتذمر أو يدخل في صراع مع نفسه أو لام الله، وايضاً أنظر محنة وضيقات الرسل كيف زادوا فرحاً حينما أُهينوا من أجل المسيح الرب، ومن هنا فقط يظهر صحة الإيمان الحقيقي لأنه يُمتحن بالصبر. عموماً ارجو ان تركز في هذه الآيات الهامة للغاية والتي تُجيب عن تساؤلاتك وتظهر مدى الأفكار الغير سليمة وليس فيها صحة التي تأتي من الناس وهي بعيدة كل البًعد عن الإعلان الصادق الذي أظهره العهد الجديد: والسؤال الآن: هل الكتاب المقدس يخدعنا والرسول يقول كلام مخالف لوعاظ اليوم عن أنه لا يخدعنا أحد بأي وسيلة لأن ذلك اليوم لن يأتي دون أن يسبقه انتشار العصيان وظهور التمرد عند الكثيرين ورفض الوصيا وعدم الحياة بها؟+ ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الإيمان على الأرض (لوقا 18: 8) عموماً وبحسب الخيرة فأن كثيرين على مدى الأيام قالوا انهم مؤمنين واليوم ما أبعدهم عن المسيح الرب، وهناك انتشار حالة ضعف عام والمسيحية قُلبت - عند كثيرين - لفلسفة وكلام عميق وصحيح 100% لكن للأسف بدون حياة تطبيقية فعلية عند الكثيرين ومعظمهم خدام وخادمات ومن لهم الشكل الكنسي.. الخ، لذلك ينبغي أن ننتبه لأنفسنا لئلا نسقط لأنه مكتوب: لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته؛ فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها (عبرانيين 2: 1؛ 4: 11) أخي الحبيب لا تتكل على هذا الكلام وتستند عليه وتهمل حياتك الشحصية، فانتبه لحياتك وفقط عيش كما يحق لإنجيل المسيح بكل تقوى وثبات في الإيمان الحي مع كثرة الصلوات والجلوس بكثرة وكثافة عند كلمة الحياة لكي تستقي منها ماء الحياة الأبدية فتفرح وتشبع بمسيح القيامة والحياة وتصير شهادة حية وسط جيل معوج كثر فيه الكلام عن الله وضعفت حياته وصارت هزيلة وبالكاد يحيا حياة مسيحية بسيطة هامشية تسنده سند خفيف لأنه مكتوب: لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة (أشعياء 1: 9)وليس لي أن أختم إلا بما قاله المسيح الرب والرسول: لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً (لوقا 12: 35)، لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاداً لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتوٍ تضيئون بينهم كأنوار في العالم (فيلبي 2: 15)، فلنصلي لكي يحفظنا الله ثابتين في الإيمان الحي العامل بالمحبة، كن معافي باسم الرب إلهنا آمين |
||||
17 - 11 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 15034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استغلال نعمة الله هو خطية
كلنا بنعمة الله مخلصون وبالايمان بالله الذي هو موهبة من الله ليس بفضل اعمالنا الصالحة او خدمتنا لله كلا بل هي نعمة مجانية من الله لكيلا يفتخر احد هذا اولا واستغلال نعمة الله هو خطية اقصد ان كنا مرضى ولا ناخذ الدواء لكي نشفى ونقول نحن بجلدة المسيح قد شفينا اذن الله سيشفينا هذا استغلال نعمة الله وهو خطية ونحن نرفض العمل لكسب رزقنا ونقول ان الله هو مصدر الارزاق وهو سيرزقني بما احتاجه وهذا استغلال نعمة الله وهو خطية اي استغلال كلمة الله بصورة غير صحيحة او من دون ادرك ومن جهلهم لذلك ابليس يعرف كلمة الله ويقوم بانتقاء الجزء الذي يفيده فقط ليهاجم نقاط ضعفنا البشرية وهذا تجربة لله وتقول كلمة الله ( لا تجرب الرب الهك) اذن استغلال نعمة الله هو تجربة الله وهذا خطية واحزان روح الله القدوس |
||||
17 - 11 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 15035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل كانت ليليث زوجة أدم ؟
هل كانت ليليث زوجة أدم ؟ يحذرنا الرسول بولس من الخرافات اليهودية بقوله في رساله تيطس 1 : 14 لا يصغون إلى خرافات يهودية، ووصايا أناس مرتدين عن الحق.فلا يوجد اشاره لهذه السيده في الكتاب المقدس ولا في حديث يسوع .فلم يتكلم يسوع انه من البدء لم يكن هناك سوي ليليث بل تكلم يسوع عن وجود ذكر وانثي من البدء .فمعظم السرد عن ليليث نشأ في العصور الوسطي .وهذا يدل كمية الاساطير التي نسجت حولها .فهي علي ما يبدوا من الشياطين في بلاد بين النهريين القديمة .فالمواد الاصلية حولها مفقوده .لكن تم ذكرها في كتابات متأخره مثل التلمود البابلي في شكل يخلوا من التصورات التفصيلية .ومعظم العلماء يتفقون ان ما تم تداوله عن زواج ليليث بادم جاء في العصور الوسطي في كتاب ابجدية ابن سيراخ. قد اشارة كتابات البحر الميت بشكل غير واضح ويشوبه الغموض لليليث من خلال احد الاثينين .ومن ضمن الزعم ان لليليث تعاشر الشياطين وتنجب منهم .فليليث تمثل الشهوه التي وجدت علي الارض .ونجد ان السرد حول ليليث مشتت ومفكك وغامض احيانا.والبعض زعم ان ليليث كانت قبل خلق حواء . وهذه الاراء هزليه . ذكرت شخصية ليليث في التلمود البابلي اربعة مرات .وذكر كتاب يرجع للعصور الوسطي مجهول وهو يسمي كتاب ابجدية ابن سيراخ Alphabet of ben Sirach وهو احدي الكتب التي تحتوي علي ممارسات جنسية مثل زنا المحارم والاستنماء وغيره وترجمة شتيرن وميسكي للانجيليزية قصة ان ليليث كانت زوجة ادم الاولي .وحصل صراع بينها وبين ادم مما جعل ليليث تترك ادم وتطير في الهواء وتترك ادم وحده في جنة عدن .والله ارسل ثلاثة ملائكة ليعيدوها لزوجها بالقوه فهي لم تاتي عن طيب الخاطر.لكن الملائكة فشلوا في اقناعها ان تعود لكن توصلوا الي اتفاق معها بعدم ايذاء الاطفال المحمين باسماء الملائكة “The three angels caught up with her in the [Red] Sea…They seized her and told her: ‘If you agree to come with us, come, and if not, we shall drown you in the sea.’ She answered: ‘Darlings, I know myself that God created me only to afflict babies with fatal disease when they are eight days old; I shall have permission to harm them from their birth to the eighth day and no longer; when it is a male baby; but when it is a female baby, I shall have permission for twelve days.’ The angels would not leave her alone, until she swore by God’s name that wherever she would see them or their names in an amulet, she would not possess the baby [bearing it]. They then left her immediately. This is [the story of] Lilith who afflicts babies with disease.” (Alphabet of Ben Sira, from “Eve & Adam: Jewish, Christian, and Muslim Readings on Genesis and Gender” pg. 204.) فكل هذا يشير الي قصة اسطوريه فالاسم مشتق من كلمة سومرية تعني الشياطين الاناث او ارواح الرياح .فهي الشياطين المرعبة للحوامل الذين يعتدون علي الاطفال الرضع .فهي تمثل في الاساطير الفوضي والفجور والاغواء.فلا يوجد دليل واحد يشير الي انها كانت زوجة ادم الاولي . فلم يذكر الكتاب وجود زوجة في قصة الخلق في التكوين سوي حواء ولم يذكر يسوع ايضاً بل كان تاكيد يسوع الدائم انه منذ البدء خلقهم ذكر وانثي . الاستنتاج شخصية ليليث اسطوريه تم محاكاة بعض القصص الكتابية وربطها في العصور الوسطي من بعض المدعيين الكاذبين لكن لا يوجد دليل واحد انها كانت زوجة لادم . بعض المراجع “Alphabet of Ben Sira,” (2008), Encyclopedia Judaica, http://www.jewishvirtuallibrary.org/...3_0_02541.html. Alphabet of Ben Sira, (2015), http://jwa.org/media/alphabet-of-ben-sira-78-lilith. Butt, Kyle (2007), Behold! The Word of God, Apologetics Press, http://www.apologeticspress.org/pdfs...20of%20God.pdf. Gaines, Janet Howe (2014), “Lilith: Seductress, Heroine, or Murderer?” Bible Archaeology, http://www.biblicalarchaeology.org/d...-bible/lilith/. Jackson, Wayne (1991), “Are There Two Creation Accounts in Genesis?” Apologetics Press, http://www.apologeticspress.org/APCo...7&article=1131 |
||||
18 - 11 - 2016, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 15036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس متى الرسول
هو أحد الرسل الاثني عشر (متى 3:10، مرقص 18:3، لوقا 15:6). له في إنجيل لوقا اسم ثان: “لاوي” (27:5) وفي إنجيل مرقص “لاوي بن حلفى” (14:2). كان عشّاراً، جابياً للضرائب في كفرناحوم، المدينة التي كان الرب يسوع المسيح مقيماً فيها في بلاد الجليل. وفي كفرناحوم دعاه الرب يسوع وهو في مكان عمله بقوله “اتبعني” “فترك كل شيء وقام وتبعه” (لوقا 27:5-28). متّى يتحدث عن دعوة يسوع له كما لو كان يتحدث عن إنسان غريب لا يعرفه. هكذا عرض للأمر: “فيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى فقال له اتبعني، فقام وتبعه” (9:9). متّى يذكر أصله جيداً. يعرف من أي جب أخرجه يسوع. وهو الوحيد بين الإنجيليين الثلاثة الذي يقدّم نفسه في لائحة الرسل الاثني عشر لا كمتى وحسب بل كمتى العشّار (10:3). ثم أن لاوي احتفى بالرب يسوع فصنع له في بيته ضيافة كبيرة. في هذه الضيافة التي حضرها جمع من العشّارين والخطأة تفوّه الرب يسوع بقوله المأثور: “لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبراراً بل خطأة إلى التوبة” (مرقص 17:2، لوقا 31:5). قال ذلك في معرض ردّه على الكتبة والفريسيين الذين تذمرّوا: “ما باله يأكل ويشرب مع العشّارين والخطأة” (مرقص 16:2). أمران يلفتانا في رواية متى: الأول إحجامه عن إضفاء طابع العظمة على الضيافة وعدم نسبتها إلى نفسه بشكل صريح كما نسبها مرقص ولوقا إلى لاوي مباشرة. وفي ذلك خفر. والأمر الثاني إيراده القول السيّدي، دون الإنجيليين الآخرين، بتوسع. “لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعو أبراراً بل خطأة إلى التوبة” (متى 12:9-13) فالقول الزائد “اذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة”، إلى جانب كونه يدين الكتبة والفرّيسيين – لاسيما وأن الشق الثاني منه مأخوذ من نبوءة هوشع (6:6) – فإن متى حساس له وضنين به لأنه يعرف جيداً ما فعلته به رحمة الله وأنه بالنعمة مخلّص بالإيمان وهذا ليس منه، “هو عطية الله” كما يقول الرسول بولس في أفسس (8:2). وهذا ما يبرّر أيضاً دعوة متى العشّارين والخطأة، أصحابه، إلى العشاء، فرحمة الله مسكوبة على الجميع. أولم يكن متى الوحيد الذي أورد قول يسوع: “إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله” (متى 31:21) ورافق متى الرسول الرب يسوع في تنقلاته وبشارته وعاين عجائبه قبل الصلب وبعد القيامة. كما كان في عداد الرسل الذين كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم، أم يسوع، وإخوته بعد الصعود (أعمال الرسل 13:1-14). أما بعد العنصرة فثمة من يقول انه توجّه إلى بلاد مصر والحبشة وبشّر هناك، وهناك استشهد. وثمة من يقول أنه بشّر في بلاد الفرس وأنه هدى عدداً كبيراً من الوثنيين إلى الإيمان ورقد بسلام في الرب. أما البطريرك مكاريوس الزعيم، عندنا، فيقول عنه أنه اقتبل الشهادة بحريق النار في مدينة منبج الشام وتوفي رسولاً وشهيداً. وهذه المعلومة مأخوذة، فيما يبدو، من السنكسارات القديمة. أما إنجيل متى فلعله كتب في الثمانينات من القرن الأول. وجّهه صاحبه لمنفعة المؤمنين من أصل يهودي في فلسطين أو سورية أو فينيقية أو غير مكان. الشهادات القديمة تفيد أنه كتب بالآرامية ثم نقل إلى اليونانية. ولكن، لا أثر موجود للنسخة الآرامية. يمتاز بكون كاتبه طويل الباع في علم الكتاب المقدّس والتقاليد اليهودية كما يتبنّى الأركان الثلاثة الكبرى التي تقوم عليها التقوى اليهودية: “الصدقة والصلاة والصيام”. وهو بارع في فن التعليم وتقريب يسوع من سامعيه. ولعل مسكه للسجلات في مهنته كعشّار ساعده على جمع مواد إنجيله وتنسيقها بما يتلاءم والغرض التعليمي والعملي الذي من أجله جمعها. والكنيسة المقدّسة تنشد له اليوم هذه البروصومية في صلاة الغروب، وفيها تختصر سيرته الروحية: “أيها الرسول إن الفاحص قلوب البشر، لما رأى بسابق معرفته الإلهية عزمك الإلهي، أنقذك من عالم الظلم وجعلك، حينئذ، نوراً لكل العالم، آمراً إياك أن تضيء وتنير أقطار المسكونة. وهو الذي استأهلت أن تكتب إنجيله الإلهي علانية فإليه ابتهل أن ينير ويخلص نفوسنا”. |
||||
18 - 11 - 2016, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 15037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسان لونجيوس وجيناديوس
ابينا البار لونجينوس عندنا أنه من بلاد الثغر (كيليكية) وأنه أمضى زماناً في سورية قبل أن ينتقل إلى صحاري مصر. عاش في القرن الرابع أو الخامس للميلاد. ينسب إليه عدد من الأقوال يستخلص منها أنه كانت له موهبة طرد الأرواح الشريرة وشفاء المرضى. قيل جاءته امرأة، مرة، تشكو السرطان في صدرها ولم تكن لها به سابق معرفة. فسألته أين يقيم الأب لونجينوس يا أبت؟ فأجابها: “وماذا تريدين من هذا المخادع الغشاش؟ لا تذهبي إليه. ثم سألها ما بها فأخبرته عن حالها، فبارك موضع الداء وأطلقها قائلاً: اذهبي والرب يشفيك، لأن لونجينوس لا يمكنه أن ينفعك البتة. فمضت مصدقة ما قاله لها. وللحال شفيت. وسأله مرة راهب يطلب مزيداً من العزلة قائلاً: “أريد أن أعيش في غربة”. فقال لونجينوس: إذا لم تحفظ لسانك فلن تكون غريباً أينما حللت. احفظ لسانك هنا فتصير غريباً”. وسأله نفس الراهب: “أريد أن أهرب من الناس” فأجابه: “إذا لم تحقق الفضيلة وأنت بين الناس أولاً فلن تستطيع بمفردك وأنت في البرية أن تحققها”. وقال أيضاً: “المرأة تعرف أنها قد حبلت متى توقف ينبوع دمها. هكذا النفس فأنها تحبل بالروح القدس عندما تتوقف الأهواء التي تجري من تحتها. فإذا كانت تساكن الأهواء، فكيف تقدر أن تتظاهر بعدم الهوى؟ أعط دما وخذ روحاً”. أبينا الجليل في القدّيسين جنّاديوس خلف البطريرك أناتوليوس عام 458م. عرف بتقواه واستقامته. قيل أنه كان لامعاً في الكلام، واسع الاطلاع، حاد الذكاء. اهتّم بضبط شؤون الكهنة بعدما كانت السيمونية (تجارة السيامات الكهنوتية) قد تفشت. عقد لذلك مجمعاً في القسطنطينية بين العامين 458 و459. له مؤلف في موضوع السيمونية هو الوحيد المحفوظ بكامله من كتاباته. هو الذي فرض الأحد كيوم عطلة. اهتم بالمحافظة على التوازن في العلاقة بين الكنيسة والسلطة المدنية. مدافع قوي عن الإيمان الأرثوذكسي. تنسب إليه بضع عجائب. له مؤلفات عديدة لا نعرف إلا شواهد منها هنا وهناك في كتابات المتأخرين. اهتم بصورة خاصة بدراسة الكتاب المقدس. كتابته تدلّ على أنه كان ينتمي إلى المدرسة الكتابية الأنطاكية. رقد في قبرص. وقد قيل أنه ضلّ الطريق وسط عاصفة ثلجية ثم اهتدى إلى بيت. قرع فلم يفتح له. وفي اليوم التالي وجدوه ميتاً عند الباب برداً. |
||||
18 - 11 - 2016, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 15038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيفية الرد على كثير من مشاكل العالم
لا، نحن لا يمكن أن نحل جميع مشاكل العالم أو حتى كلّ المشاكل الشخصية الخاصة بنا. ولكن يمكننا متابعة ربنا بقدر ما في وسعنا، والصلاة وتقاسم الموارد مع إخوتنا وأخواتنا في معاناتهم… ومعاناتهم. العالم اليوم بات صغيرًا لكل من الخير أو الشر. يمكنك السفر مثلًا إلى أي بلد في بضع ساعات كما يمكنك أن تتّصل بأيّ بلدٍ في العالم وتتكلّم معه بالصوت والصورة. ولكن هل هذا يجلب السلام للنفوس؟ أنظروا هذه الدنيا، مشاكل العالم تزداد يومًا فيوم وهي مكشوفة للجميع، وخاصة بوسائل تكنولوجيا الاتصالات الحديثة. نحن نسمع ونرى الأخبار السيئة من أوكرانيا والعراق وغزة واسرائيل وسوريا، وغيرها من الأماكن. ننظر إليها ونحن عاجزون عن حلّها لا بل أصبحت خارج السيطرة، ولكن غسل أيدينا من المسؤولية وعدم الاستجابة لمعاناة الآخرين ليس مسيحيًا على الاطلاق. يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا للتخفيف من معاناة جيراننا أينما كانوا، ويكون لهم ذكرًا في صلواتنا، كما يجب تقديم الموارد بحسب طاقاتنا عندما تكون هناك حاجة إليها، والأمر الأهم هو أن نرفض اليأس. المسيحي لا يأس بتاتًا مهما عظمت المشاكل من حوله. عندما نذكر القدّيس تيمون الذي هو واحد من الرسل السبعين في الكنيسة وأحد الشمامسة الأساسيّين المذكورين في سفر أعمال الرسل، يجب أن نعرف أنّه أصبح أسقف بصرى في سوريا، وفي نهاية المطاف شهيدًا. اعتنق الكثير من العرب الإيمان المسيحي على يده، وهذا خير دليل على وجود مسيحيين عرب في الشرق الأوسط منذ بداية إيماننا. علينا أن نتذكّر القديس تيمون بتقدير كبير خاصة في أنطاكيّة لما لعب من دورٍ مهمٍ جدًا وحاسمٍ في بناء الكنيسة وتنصير جزء من العالم حيث بدأ إيماننا. كما نعلم جميعًا، تدور رحى الحرب الأهلية الفظيعة في سورية منذ بضع سنوات وهي مستمرّة حتى الآن. الجميع هناك يعيشون معاناة فظيعة وهناك الملايين من اللاجئين، وأكثر من 150،000 لقوا حتفهم. واليوم العراق والموصل وغدًا لا نعرف أين؟ تم تدمير كنائس وتدنيسها، وليس هناك من كلمة واحدة عن حالة اثنين من الأساقفة الأرثوذكس الذين خُطفوا ونحن نصلّي لهما ولهذا الوضع في كلّ خدمةٍ. الوضع خطير حتى أن المسيحيين الأرثوذكس الذين كانوا يقدّمون المساعدات للآخرين يقفون اليوم لتلقّي مساعدة لأنفسهم. في مثل هذا الصراع، ملايين من الناس الأبرياء يحترقون بين الفصائل المتحاربة ويحاولون بالكاد البقاء على قيد الحياة مع شح كبير من الموارد الحيوية والأساسيّة. العالم هو مكان صغير اليوم للخير وللشر، وربما أكثر من أي وقت مضى، منذ أيام قايين وهابيل، والبشر هم ضد بعضهم البعض ويحاولون اقناع أنفسهم أن الله لا يؤمّن لهم الأمان على غرار ما نفعله نحن. أنظروا جيّدًا، حتى الدول والفصائل السياسية، والجماعات العرقية في كثير من الأحيان تكره بعضها البعض، وترفض أن تغفر أو تقديم أيّ تنازلات قد تكون لخير الجميع. هناك الكثير من هذه المواقف في الشرق الأوسط، سابقًا وتستمر إلى يومنا هذا. لا يسوع المسيح لا يعمل بهذه الطريقة. في إنجيل اليوم، أعاد الرّب يسوع، على مرأى من الرجال اليهود، النظر إلى أعمين كما طرد الأرواح الشريرة من رجل لاستعادة خطابه. آباء الكنيسة يرون في هذه الحوادث علامة واضحة لكل من اليهود والوثنيين معًا من أجل التخلّي عن عبادة الأصنام وتقديم الحمد للإله الحقيقي. كان ذلك شيئًا صادمًا جدًا قام به المخلّص كما عبّرت الحشود أن لا شيء من هذا القبيل قد شوهد من قبل في إسرائيل. لأنّه هو المسيح انهارت كلّ عناصر التمييز بين اليهودي وغير اليهود؛ به، يتم الوفاء بالوعود لإبراهيم للبشرية جمعاء. كما كتب القديس بولس إلى أهل غلاطية (29:3)، “فإن كنتم للمسيح فأنتم اذًاً نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة”. في الإيمان المسيحي الحقيقي ليس هناك أساس ديني لتفضيل أي مجموعة عرقية أو جنسية على أخرى. بغض النظر عمن نحن أو الذين كانوا أجدادنا، نحن جميعًا نجد الخلاص من خلال الرّب الواحد، آدم الثاني، ومعه، كلّ الانقسامات البشرية الفاسدة تجد الشفاء. وهذا ما كتبه القدّيس بطرس، الكنيسة هي ” جنس مختار وكهنوت ملوكي، أمّة مقدّسة” في يسوع المسيح. (1 بط 9:2) كما إسرائيل الجديدة، الكنيسة ليست مملكة دنيوية أو قوّة عسكرية. الرّب على وجه التحديد رفض كلّ إغراء لاقامة الحكم الدنيوي طوال خدمته، ويجب علينا أن لا ننخدع من كلّ من يحاول إقناعنا بأن أي أمّة أو مجموعة عرقية أو حركة سياسية سوف تستهل في مملكة السماء أو هي خلاص العالم. وكوننا مسيحيين أرثوذكس لا يجب أن نسقط في أي شكل من أشكال الوثنية السياسية أو العرقية أو غير ذلك. بدلاً من ذلك، يجب علينا بتواضع اتبّاع الطريق الصحيح التي رسمها بوضوح مخلصنا، وتوفير الرعاية والرحمة لأولئك الذين يتحمّلون أعباء عالمنا المكسور، وأن نعمل على بلسمة جراحهم بقد ما في وسعنا كعلامة صاحب الخلاص، التي تمتد إلى جميع الذين ندعو لهم من أعماق قلوبنا بالإيمان والتوبة والمحبة. قد يبدو وكأنّها ضعيفة وهشّة للعيش، ولكنّها في الواقع الأقوى شدّةً والأكثر صعوبةً التي يمكن أن تُطلب من البشر. كما ذكّر القدّيس بولس القدّيس تيموثاوس بأن يكون المرء مسيحيًا مخلصًا هو أن يكون مثل جنديًا منضبطًاً، واحدً في التفكير، ويرفض أن يُصرف من مهمّته، ومثل الرياضي الذي ينهض باكرًا ليعمل في رفع الأوزان واستكمال التدريبات التي لا نهاية لها من أجل المنافسة وتحسين قدراته بأفضل ما يمكن وفقاً للقواعد، وأيضًا مثل المزارعين الذين تتمحور حياتهم حول المحاصيل والذين يعملون من الشرق إلى الغرب وفي جميع أنواع الطقوس المختلفة وتقلّباتها لجلب الحصاد. القدّيسون بولس وبطرس وتيموثاوس وتيمون كانوا شجعان وأقوياء بالإيمان وتعزّزت حياتهم من خلال هذا التفاني والشجاعة العنيدة حتى أنّهم أصبحوا جميعًا شهداء رافضين التخلّي عن يسوع المسيح إلى درجة الموت. في عالمنا، المليء بالكراهية، والألم، والمعاناة، لن يكون لأي شخص منّا فائدة إذا اتبعنا الطرق السهلة والسائدة حول “نحن” مقابل “هم”. العالم لديه كفاية من الناس الذين يكرهون، ويرفضون أن يغفروا، ولا يهتمون إلا بأنفسهم وبما هو لهم. لاتّباع طريق يسوع المسيح، يجب علينا القيام بالعمل الشاق لإظهار محبّته ورحمته للجميع وذلك إشارةً إلى أن المملكة الحقيقية أي الملكوت ليس من هذا العالم بل موجود بالفعل في حياة الكنيسة جسد المسيح. ملكوته موجود بالفعل في قلوب وحياة أولئك الذين يحبّون جيرانهم كما أنفسهم، الذين يغفرون لأعدائهم، والذين يحوّلون الخد الآخر عندما يُساء إليهم، والذين يقدّمون خطوة في تصميم نموذج لحياة المصالحة وصنع السلام التي من شأنها جذب الآخرين في يوم جديد من عهد الله. لا، نحن لا يمكن أن نحل جميع مشاكل العالم أو حتى كلّ المشاكل الشخصية الخاصة بنا. ولكن يمكننا متابعة ربنا بقدر ما في وسعنا، والصلاة من أجل الجميع وتقاسم الموارد مع إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون في سورية والعراق وفي كلّ الأمكنة. يمكننا الرد على كلّ ما نسمع من أخبارٍ سيئة بالصلاة الصادقة لضحايا التمييز وحول ما يمكننا القيام به عمليًا. مثل الجنود، والرياضيين، والمزارعين يجب علينا الاستمرار في التركيز على تلبية دعوتنا لتكون وفيّة في فعل ما دعا الرّب منا أن نفعل. وبالتواضع الأقصى يجب أن نترك الباقي في يديه، لأنّه هو حقًا مخلص العالم. عظة بتصرّف للأب PHILIP LEMASTERS |
||||
18 - 11 - 2016, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 15039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليست الكنيسة ما نفتكر
الكنيسة ليس ما نفكّر به. لقد أخذوا أطفالنا الرضع عن ثدي والدتهم الكنيسة الأرثوذكسية. عّلمونا أشياء أخرى. أعطونا حليباً اصطناعياً للشرب. قطعونا من جذورنا. فصلونا عن التقليد. أبعدونا عن وطننا. جعلونا غرباء في بلادنا. صمموا على أن ننسى لغتنا الأم، لغةاﻷرثوذكسية واللغة الأم للبشرية. مَن؟ أولئك الذين أرادوا أن يخلّصونا بالقوة: التنويريون، الدعائيون، البافاريون، الماسون. جنباً إلى جنب معهم كلّ مَن يرى أن أضواءهم نورٌ وثقافتهم تقدّمٌ. وهكذا على نحو أعمى، من دون تمييز روحي، أخذنا كل شيء منهم، على أنه متفوّق وأفضل وأكثر تحضراً، في الفن والقانون وتنظيم الحياة والهندسة المعمارية والموسيقى، وما إلى ذلك. لقد عذّبوا كائننا.رفضوا تنظيمنا وزرعوا ضمنه أعضاء غريبة. من ثم ازدرعوا قسراً أعضاء جديدة، ومع السلوك الشخصي يتجلى الطابع الأساسي للعملية الموجَّهة إلى شعبنا. ليست الكنيسة ما نعتقد أنها عليه. ليست ما نهاجم ولا ما ننوي هدمه. ليس للأرثوذكسية أي علاقة بالقرون وسطية(medievalism) ولا بالباطنية (mysticism) ولا بالكهنوتية (clericalism) ولا بالسكولاستيكية كما نسمع. إن الذين تربوا في الغرب يعتقدون أن للعبارات المعاني نفسها في الشرق كما في الغرب. إنهم يحاولون تحريرنا من مرض لم نكن مصابين به يوماً. باﻷحرى إنهم يسقموننا بعلاجاتهم. وهم يعقّدون اﻷمور بحلولهم. نحن لا ننكر وجود ضعفات بشرية. لقد كان في الماضي ولم يزل هناك أشخاص ضعفاء ساقطون ومرتدّون. هذا ما يجعل اﻷرثوذكسية أكثر جدارة بالمحبة ويظهر رحابة صدرها المحِبّة وحقيقة رسالتها. اﻷمر الأهم هو معرفة الكنيسة اﻷرثوذكسية التي نجهلها. أن نعرف قلبها الواحد غير الملوّث غير الفاسد والطاهر. وأنه كياننا اﻷكثر عمقاً واﻷكثر حقيقية، وأن علاقتنا بها أكبر مما نظن، وأن علينا أن نعرفها بعمق حتى من دون أن نفهمها، وأننا نجد أنفسنا ننكرها عن غير وعي ﻷننا لا نعرف حقيقتها وبشريتها اﻹلهية ومجد تواضعها. كل ما هو ذو قيمة ويسعى إليه الساعون الحقيقيون موجود في اﻷرثوذكسية، لا كفتات جزئي أو وهمي، بل كامل بالعمل والحق. إنها تناسب الأطفال، كما السيدات العجائز، كما الباحثين اﻷكثر تطلباً الذين يريدون أن يروا الله على قدر قدرتهم، ولكن كما هو الله. اﻷرثوذكسية لاهوت يصل إلى حد اﻹنكار، إنكار لا يتخطّى حيث يستطيع اﻹنسان العبور. إن نعمتها غير مخلوقة وغير مرئية وغير قابلة للفهم، تأتي إلى اﻹنسان في الخلق مجددة ومؤلّهة. اللاهوت ليس السكولاستيكية، والحياة الروحية ليست التزمّت.بمعرفتنااﻷرثوذكسية وما هي عليه حقاً، نصير في حالة اتّزان، يمكننا أن نرى الجميع بمودّة، نقبل المساعدة من أي كان وبنعمة الرب نساعد أياً كان. أن تصير أرثوذكسياً لا يعني أن تصير منغلقاً بأي شكل، بل فاتحاً نفسك بطريقة ما، بالغاً إلى علو صليب المحبة. لو كان اللاهوت ما يظن الكثيرون أنه هو أو ما يتمّ تدريسه في الجامعات الرسمية، أو لو كان تقوى خارجية أو كما يتمّ تعريفه على أنه تقوى عقيمة، فأعترف بأنه لم يكن عندي ما أقوله، ولَمَا كان عندنا رجاء وربما لا مسؤولية. ما أقوله لكم اﻵن معزٍّ وصعب في آن: إن موقعنا متميّز وخطير. لقد حدّده الذين ولدونا ولا يمكننا أن نتصرف بحسب النزوات. نحن كأرثوذكسيين لا يمكننا أننتصرّف كمفلتين من العقاب كاﻷطفال، متّكلين على بعض اﻷعذار، أو ما هو أسوأ لا يمكننا أن نكون متغطرسين. ما دام الذين سبقونا قد عاشوا ودُفنوا في هذه اﻷرض مرتجلين بحماس، فعلينا أن نتابع في ارتجالهم. إذا كانوا قد عاشوا بشكل مختلف وقرروا الموت وإذا كانت طريقة حياتهم قائمة على قرار الموت، إذا كان خلقهم وأخلاقهم ومنطقهم وأعمالهم وشكلهم وحركاتهم، المرئية وغير المرئية، كلها مولودة من الموت، للتضحية بأي شيء لكي يُولَد ما هو أفضل، طبيعة أخرى وتركيبة أخرى، للآخرين ولنا جميعاً، إذا لا نستطيع اﻹرتجال وكأن لا محاسبة ولا أن نكرر اللعب بالنار. لو لم تُبنَ اﻷيّا صوفيا بالشكل الذي هي عليه لتَسَع كل الناس. لو لم يوجَد الجبل المقدس بالشكل الي كان عليه ليخلص كل البشر ويسلكون بأخوّة. لو لم يعلّم القديس غريغوريوس بالاماس بالشكل الذي علّم به، ملخِّصاً خبرة اﻷرثوذكسية وحياتها ومبيداً عطش معاصريه الكعذّبين، لو لم يجاهد الكثيرون ممن لا نعرفهم ويبكوا ويصبروا ويضحّوا على الجبال والجزر وافي المدن، لو لم تكن البشرية التي تذبحكم في موسيقاهم، لم لم يعملوا على إعادة بناء الرومية كالقديسين قوزماوماكريانيس، لو لم يكن كل هذا في دمنا، لكنا قبلنا وعملنا كل ما يصل إلينا. لكن اﻵناﻷمر مختلف. اليوم نحن في مكان وزمان مقدسَين، لا نستطيع أن نكون تافهين. نحن لا ننتمي لذواتنا، بل للذين ولدونا وللعالم كله. نحن مدينون إلى إرث روحي. ما من عذر ينقذنا. حتّى ولو تعلّمنا كل شيء في مدارسنا، القديم والجديد والمقدس والموقّر، لا يمكننا أن نعذر أيّاً كان لتخلّيه عن دَيننا أو نسيانه له. لا يمكننا أن قدّم أي عذر. سوف يكون علينا أن نواجه الذين سبقونا والذين سوف يتبعونا. سوف يلقون سلوكنا الزائف في أوجهنا، ﻷن الشباب سوف يستيقظون يوماً وسوف يصرخون لا للكذب لا للاصطناع والتزييف والتزوير والخيانة المفروضة والمصبوبة بشكل إجرامي في البرامج التربوية ووسائل القراءة المساعِدة والبث المتعدد الوسائط. إن الذين سوف يصرخون “لا” سوف يمتلكون طاقات غير محددة تتخطاهم. أرواح الماضي واﻷطفال الجائعون في كل العالم سوف يكونون معهم. الموجود هنا يخصّ الجميع. ما نكتسبه يحدد سلوكنا. إن الحق الذي تجسّد من الكلية الطهارة الدائمة البتولية مريم ومات وقام من بين اﻷموات ويقيم العالم والكنيسة كجسد للمسيح. إن النعمة تقدّس كيان البشرية بأكمله. الكنيسة تعمّد كل الشعوب في أعماق سر اﻵب والابن والروح القدس الذي لا يسبَر غوره، تقدّس كل الحواس. هذه النعمة دخلت في نخاع شعبنا المؤمن، التي تحيك حياتنا وتجعلها محاكة فوق بكل مكونات المادة. إن جسد حياتنا الروحي بأكمله عنده رسائل تخصّ كل واحد، وهي كلها تنتظر إلى نهاية اﻷرض. ونحن مديونون للجميع إذ قد وُضِعنا بالضرورة من قبَل الذين ولدونا بحسب الجسد والروح على مستوى محدد. لا يمكننا أن ننكس العلم أو نرتاح في مكان آخر أو بطريقة أخرى، ما عدا التضحية على الصليب. اﻷرشمندريت باسيليوس رئيس دير إيفيرون |
||||
18 - 11 - 2016, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 15040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القّديس كدراتُس عاش كدراتُس، زمن الإمبراطورين الرومانيين داكيوس (250- 251م), وفاليريانوس (253- 259م). إثر حملة الاضطهاد ضد المسيحية، أُلقي القبض على العديد من المسيحيين، ولما جيء بهم، لإجبارهم على تقديم العبادة للآلهة الوثنية، ظهر شابٌ غنيٌ نبيلٌ اسمه كدراتُس، كان يرافقهم، هذا، كونَهُ بدا له أنَّهُ قد تخور قواهم ويكفرون بمن خلَّصهم هتف: "نحنُ جميعاً، هنا، مسيحيون، وهذا الاسم هو عنوان مجدنا! نحن سكان مدينة أورشليم السماوية". فوجئ الحاكم وأمر بإيقاف هذا المتجاسر. لكن، وقبل أن يُلقي الجنود القبض عليه، تقدَّم، ورسم على نفسه، إشارة الصليب وأبدى أنه يتقدَّم إلى أمام القاضي بملء إرادته. هنا ردَّ كدراتُس الكلام الملق الذي سمعه من الحاكم وأدان عبادة الآلهة المزيَّفة. مدَّدوه وضربوه بأعصاب البقر. ولكن لما عرف الحاكم أن كدراتُس هو من أصل نبيل، أوقف التعذيب ودعاه إلى الاشتراك بتقديم الأضاحي إكراماً لعيد الأباطرة السنوي. وبعدما واجه منه كل الامتناع أسلمه إلى التعذيب من جديد. ثبات كدراتُس وصلابته أرهق الجلادين الذين أشبعوه ضرباً على ست دفعات. ولكن على غير طائل. فلما كان المساء أُعيد الأسرى إلى السجن ومُدِّد كدراتُس على كِسّر الفخّار وجُعل حجرٌ ثقيلٌ على صدره. مرَّت الأيام إلى أن عزم الحاكم على التوجه إلى نيقية ليضحي هناك. وقد قرَّر في المناسبة أن يأخذ المسيحيين الأسرى معه. مشى كدراتُس أمام المسيحيين كضابط، بكلِّ فخر. ولما بلغوا المكان تظاهر بأنه أذعن وطلب أن يُحلَّ من قيوده. للحال اندفع إلى داخل المعبد وحطمَّ كل الأصنام فيه. قبض عليه الوثنيون وقيّدوه إلى منصَّة التعذيب ومزَّقوا جنبيه بأظافر حديدية في حضور المسيحيين الذين خارت عزائمهم ورضخوا وقدَّموا الأضاحي. أمام المشهد تناسى كدراتُس آلامه واتهم المسيحيين بالجبن وقلَّة الإيمان بقيامة الأموات، كلام كدراتُس حرَّك قلوب بعض المسيحيين فتابوا بالنواح والاستسماح وقبلوا الشهادة. أما كدراتُس، كونه بقي ثابتاً في عزيمة إيمانه، عُرِّض للنار ثمَّ قطع رأسه، وهكذا رقد شهيداً بالرَّب. |
||||