منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 11 - 2016, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 15031 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا تيموثاوس الثالث
(518 - 536 م.)
المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : تيموثاوس
تاريخ التقدمة : 1 هاتور 235 للشهداء - 8 نوفمبر 518 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 أمشير 252 للشهداء - 8 فبراير 536 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 17 سنة و3 أشهر
مدة خلو الكرسي : يومان
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية
الملوك المعاصرون : جيستنيوس الأول - جيستنيانوس الثاني (؟)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
← اللغة القبطية: Papa Timo;eou =g.


  • نال هذا البابا شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم.
  • في أيامه حضر إلى الديار المصرية القديس ساويروس بطريرك أنطاكية هربًا من الاضطهاد... وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسي.
  • ولأنه لم يوافق الملك هرقيان على قوانين المجمع الخليقدوني فقد نفاه عن كرسيه، وفي يوم نفيه عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتي ألف نفس.
  • تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسي 17 سنة.
  • تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثالث عشر من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون (13 أمشير)
في مثل هذا اليوم من سنة 528 م. تنيَّح الأب القديس الأنبا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون. وكان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م.، وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الإيمان المستقيم. وحضر في أيامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية إلي الديار المصرية هربًا من الاضطهاد. وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الأرثوذكسي. ولأنه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني، فقد نفاه عن كرسيه. وفي يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الأمر، فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتي ألف نفس. و قد تنيَّح هذا الأب في المنفي هو والقديس ساويرس الأنطاكي بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معلومات إضافية
اختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش. وسنة 520 م. في عهد أثناسيوس قيصر وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا عليه جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم.
وفي ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل رديء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م. فلما جلس على الكرسي القيصري بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إليه جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الإسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندري فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبي قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبرًا رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض عليه ونفاه لمدة ثلاث سنوات.
وأما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في القسطنطينية وذهب إليه ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدوني فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدوني يدعى بولس وبعد سنتين أفرج عن الأنبا ساويرس الأنطاكي فهرب من القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي أخذ في نشر بدعة أوطاخي.
واستمر البابا تيموثاوس بطريرك على كرسي الإسكندرية سبع عشرة سنة ثم تنيَّح بسلام في الثالث عشر من شهر أمشير أمشير سنة 260 ش. وسنة 536 م.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا تيموثاوس الثالث البابا الثاني والثلاثون


إذ تنيح البابا ديسقورس الثاني (31) تمكن المصريون من الاجتماع والتشاور، لأن الإمبراطور أنستاسيوس كان متسامحًا يتسم بسعة الصدر، وكان لا يزال وفيًا لأصدقائه من المصريين، فترك للأقباط حق اختيار راعيهم دون أن يفرض عليهم أحدًا، وكان ذلك في سنة 519 م. لكن أنستاسيوس مات في نفس السنة وتولى يوستنيان الإمبراطورية، وكان يميل إلى الخلقيدونية.
إذ دخل يوستنيان الأول الكنيسة في يوم أحد ومعه الأسقف يوحنا الكبادوكي، قام بعض المتشيعين للإمبراطور بالهتاف طالبين سقوط الأسقف ساويرس الأنطاكي ومحاكمته لأنه غير خلقيدوني بينما هتف البعض بحياته كرد فعل للهتاف الأول، عندئذ قرر الإمبراطور عقد مجمع للفصل في الأمر. وإذ عرف البابا تيموثاوس الثالث ما ينويه الإمبراطور لم يذهب إلى المجمع، فأمر الإمبراطور بالقبض عليه ونفيه. اقتحم الجند أبواب الكنيسة بينما تجمهر الشعب حول باباهم، ودارت معركة بين الجند المسلحين والشعب الأعزل، واندفع الجند يفتكون بالشعب ويقتلون عددًا ليس بقليل، ثم اقتحموا دار البطريركية وألقوا القبض على البابا الذي اُقتيد إلى المنفى، ثم فرض الإمبراطور بطريركًا دخيلًا يُدعى أبوليناريوس.
أما القديس ساويرس فأطاع وذهب إلى القسطنطينية ليحضر المجمع فحُكم عليه بتجريده وحرمانه، وكان الإمبراطور في حالة ثورة عنيفة ضده حتى كان مصممًا على قطع لسانه. تدخلت الإمبراطورة التقية ثيؤدورا التي شفعت في القديس ساويرس الأنطاكي، فاكتفى الإمبراطور بحرمانه من الدخول إلى إيبارشيته، وبالفعل التجأ إلى مصر ليجد فيها موضع راحة ومكان خدمة

في هذا المجمع الذي لم يتجاوز عدد الحاضرين فيه أربعون أسقفًا، جُرِّد القديس ساويرس من أسقفيته، وأُعطِي لأسقف القسطنطينية لقب "البطريرك المسكوني"، الأمر الذي أثار أسقف روما، حاسبًا أنه هو البابا الوحيد دون بطاركة العالم، وأن لقب "البطريرك المسكوني" خاص بالسيد المسيح نفسه بكونه أب المسكونة كلها! من هنا بدأ النزاع بين الكنيستين في روما والقسطنطينية حول الألقاب.
أُثير أيضًا موضوع "العلاّمة أوريجانوس" حيث كان لتلاميذه أثرًا فعالًا، واستطاع الخصوم أن يؤثروا على الإمبراطور الذي حسب نفسه الفيصل في الأمور اللاهوتية والروحية فأصدر حكمًا يحرم أوريجينوس.
عاد البابا تيموثاوس الثالث من منفاه، لكنه بقيّ هو والقديس ساويرس الأنطاكي مطاردين من بلد إلى أخرى، ومن دير إلى دير. وقد سمحت العناية الإلهية للبابا فرصة أن يرسم الأنبا ثيؤدوسيوس أسقفًا على جزيرة فيلة بأسوان، استطاع أن يجتذب الوثنيين القاطنين في جنوبها للإيمان المسيحي، كما حوَّل الجزء الأمامي من معبد إيزيس إلى كنيسة باسم القديس إسطفانوس أول الشهداء وبنى كنيسة أخرى في وسط الجزيرة. أخيرًا استقر المقام بالبابا والقديس ساويرس في دير بعيد عن أعين الجند البيزنطيين، ومن هناك كانا يهتمان برعيتهما خلال الرسائل. وعندما جاء وفد أوطاخي إلى مصر من القسطنطينية أسرع البابا وحذر شعبه منهم. أخيرًا بعد أن قضى حوالي 17 سنة في جهاد تنيح في الرب.
 
قديم 17 - 11 - 2016, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 15032 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا ثاؤذوسيوس الأول
(536 - 567 م.)
المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : هاودوسيوس
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 252 للشهداء - 10 نوفمبر 536 للميلاد
تاريخ النياحة : 28 بؤونه 283 للشهداء - 22 يونيو 567 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 31 سنة و4 أشهر و15 يومًا
مدة خلو الكرسي : شهرًا واحدًا و3 أيام
محل إقامة البطريرك : المرقسية ثم المنفي
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية ا
لملوك المعاصرون : جيستنيانوس الأول - جيستنيوس الثاني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللغة القبطية: pi`agioc Qe`odocioc أو Papa :e`odocioc =a.


  • بعد نياحة البابا تيموثاوس، اجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركًا، وكان عالمًا حافظًا لكتب الكنيسة.
  • وبعد أيام من رسامته أثار عليه الشيطان قومًا أشرارًا وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركًا بمعاونة يوليانوس (الذي كان قد حرمه البابا تيموثاوس لموافقته لمجمع خلقدونية) وقاموا بنفي البابا ثاؤذوسيوس.
  • وصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة لله ثاؤذورا، فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤذوسيوس، حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه... فعقدوا مجمعًا وأقروا صحة رسامة البابا ثاؤذوسيوس وقام فاكيوس بالاعتراف بخطئه... غير أنه لما كان الملك موافقًا على معتقد مجمع خلقيدونية فإنه أرسل إلى نائبه في الإسكندرية يقول له: "إذا اتفق معنا البطريرك ثيودوسيوس في الإيمان فتضاف مع البطريركية الولاية على الإسكندرية وإذا لم يوافق يخرج من المدينة"... ولما سمع البابا خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد وأقام هناك يثبت المؤمنين.
  • ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية ليستميله إلى المعتقد الخلقدونى ولكنه لم يفلح، فعاد ونفي البابا في الصعيد.
  • أقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر. وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضى في البطريركية واحد وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يومًا ثم تنيَّح بسلام.

وتعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثامن والعشرين من شهر بؤونه. صلاته تكون معنا آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا ثاؤذورس "33 " (28 بؤونة)
في مثل هذا اليوم من سنة 283 ش. (22 يونيو سنة 567 م. ) تنيَّح القديس ثاؤدسيوس البطريرك الثالث والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية. وذلك أنه بعد نياحة تيموثاوس أجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركا وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارًا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس. الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية. ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ما جرى للرسل وليوحنا ذهبي الفم. وبعد ستة أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا. فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنًا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقًا للقانون. وكان فاكيوس حاضرًا في المجمع فوقف معترفًا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي المعتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة" فلما سمع البطريرك هذا القول قال: "هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي" (مت 4: 8 و9) ثم خرج من المدينة ومضي إلى الصعيد وأقام هناك يثبت المؤمنين. ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه في مكان ممتاز وأخذ يتملقه ويخاطبه بلطف لكي يوافق علي معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصًا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل. ولما وصل هذا الأمر إلى الملك أمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم.
ولما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الأمر خشي أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم علي الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف. وأقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضي في البطريركية واحدًا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة صلاته تكون معنا. آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معلومات إضافية
جاء رسل الملك إلى الإسكندرية وحال وصولهم أخبرهم الوالي وكل من نال رشوة من قيانوس أن رسامة قيانوس حق، وأنه هو الأولى في الرسامة. غير أن قولهم لم يثبت إذ اجتمع نحو مائة وعشرين رجلًا من الكهنة ومقدمي المدينة وكتبوا تقرير يعترفون فيه بقانونية بطريركية ثيؤدوسيوس في أبيب سنة 260 ش. وسنة 536 م. في عهد يوستنيانوس قيصر الأول.
وأجمعت كلمة الكل على صحتها وأنه تقدمت رسامتة قيانوس بشهرين، وبينما هم يبحثون حضر قيانوس بنفسه أمام تلك الهيئة واعترف بالحقيقية طالبًا الصفح عن تعديه، ووضع توقيعه مع المعترفين وصرَّح بأنه خادم مطيع للبابا ثيؤدوسيوس وأنه يرتضى بأن يكون أرش ذياكون كما كان.
ففرح الجميع بذلك ممجدين الله، وزاد سرورهم برجوع بطريركهم المغبوط إليهم بسلام. وبعد ذلك شعر القيصر بالخطر على أفكاره الخلقيدونية وقال في نفسه: هوذا أنا سلمت كرسي الإسكندرية لثيؤدوسيوس، ولكني لا أضمن مساعدته لي على تعميم عقيدتي.
وماذا لو أضيفت إلى كرسيه جميع ولايات أفريقية، وفي الحال أملى عليه الشيطان كتابًا لوالى الإسكندرية وقسيسيها وللبابا ثيؤذوسيوس ليجتذبه إلى اعتقاد مجمع خلقيدونية، وطومس لاون ويساعده على نشره. ووعده مكافأة على ذلك أن يمنحه كرسي البطريركية والولاية في مصر، ويكون جميع أساقفة أفريقية تحت طاعته.
ثم هدده بأنه إذا لم يطع ولم يرضى فليخرج من البيعة ليمضى إلى حيث يشاء. فلما قرأ البابا المجاهد البطريرك ثيؤدوسيوس كتاب القيصر هتف أمام رسل الملك والوالي والجمع المحتشد قائلا: إن إبليس أخذ السيد المخلص وأصعده على الجبل العالي، وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: "هذا أعطيك إذا أن سجدت لي". هكذا أنتم أتيتم تعدوني بأن أصير غريبًا عن السيد المسيح
الملك الحقيقي حُبا في مجد الدنيا الباطل، ثم رفع يديه أمام الجميع، ثم قال للوالي ولجميع الجيش الخاص بالقيصر "ليس لمولاكم سلطان إلا على جسدي الفاني، ولكن نفسي في يد مخلصي. والآن هوذا البيعة وكل ما فيها أمامكم ومهما أمرتم فافعلوه. أما أنا فتابع لإيمان الذين تقدموني أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس وغيرهم، الذين صرت أنا نائبًا لهم بغير استحقاق". ثم قام وخرج قائلًا: "مَنْ يحب الله فليتبعني". فخرج وراءه الأرثوذكسيين ولم يشأ الوالي أن يقبض عليه، بل تركه يذهب إلى حيث يشاء كأمر القيصر. فخرج من المدينة وقوة السيد المسيح ترشده، بل أن الوالي نفسه اهتم بأمره وأعد له كل ما يحتاج إليه، وحمله في مركب إلى صعيد مصر، حيث أقام أربع سنين يُعَلِّم الشعب والكهنة والرهبان في الديارات ويثبتهم على الأمانة الأرثوذكسية، ويصبرهم على احتمال الاضطهاد حتى الموت.
أما رسل القيصر فرجعوا إليه وأعلموه بالخبر فاندهش هو وجميع رجال بلاطه من ثبات ثيؤدوسيوس على أمانته ورفضه كل تلك الهبات. وأقام القيصر رجلا يدعى بولس النيسي عوضا عنه، وكان هذا الرجل أجنبيا عن مصر من شباودب في طرسوس، وبدون أن يعلم المصريون عن أصله شيئًا، رسمه القيصر في القسطنطينية، فصار هذا الرسم قاعدة البطاركة الملكيين أن يرسموا بالقسطنطينية ويسيروا للإسكندرية. وقد تم هذا كله سنه 541 م. وجاء بولس إلى الإسكندرية تحرسه قوة عسكرية هائلة، ولكن المصريون لم يقبلوه ولم يحبوا وجوده بطريركا عليهم. وكانوا يلقبونه يهوذا الثاني. ولم يكونوا يعرفون لهم بطريركا أخر سوى ثيؤدوسيوس المنفي الذي كانوا يطيعونه ويخضعون لأوامره التي كان يرسلها إليهم.
وأستمر بولس سنة على هذا المنوال حتى اضطر أخيرًا أن يخبر القيصر بأن المصريين يهربون منه كما يهرب الحمل من الذنب. فرد عليه القيصر بكتاب يأمره فيه أن يغلق أبواب البيعة التي بمدينة الإسكندرية، ويختم عليها حراسا حتى لا يدخلها أحد مطلقا.
أخذ بولس من الرئاسة بوضع يده على الكنيسة الكبرى المسماة بالكنيسة القيصرية، ثم استحوذ بمساعدة الجيش على عدة كنائس مهمة غيرها. أما المسيحيون فلما سمعوا بأمر قفل الكنائس، حزنوا حزنًا مفرطًا ومكثوا سنه كاملة بدون أن يصلوا في الكنيسة! ولم يكن يعزيهم سوى كتب بطريركهم المنفي التي كانت تَرِد إليهم بين آن وآخر. ولما زاد قلقهم اجتمعوا وتشاوروا على بناء بيعة، فتم لهم ذلك وبنوها بقوة السيد المسيح غربي الإسكندرية، ثم بنوا كنيسة أخرى غربي الأعمدة على اسمي قزمان ودميان. وبنوا كنائس أخرى سموا إحداها الكنيسة الملائكية كما في الكنيسة القيصرية، فلما علم بذلك القيصر فتح جميع الكنائس وجعلها تحت سلطان الخلقيدونين. فلما علم البابا ثيؤدوسيوس ناح وبكى وطلب الرب من أجل ثبات أمانة شعبة. وكان يصلى ويقول: يا ربى يسوع المسيح أنت اشتريت هذا بدمك الشريف، وأنت الملهم بهم فلا تتخلَّ عنهم، بل لترعهم عنايتك.
ولم يكن بولس البطريرك الدخيل مبغوضًا من المصرين، فقط بل من بعض الرومانيين أيضًا بالنسبة لدناءة أعماله. ولما رأى قوة القوم تحت يده فشرع في أن ينتقم من الجميع. فنقل ايلياس قائد جنود الوجه القبلي إلى مكان آخر حتى يضعف من قوة الأقباط في الصعيد، فشعر بيؤس أحد شمامسة الكنيسة الإسكندرية بالأمر، فأرسل كتابا لايلياس يخبره به، فوقع الكتاب في يد أحد اتباع بولس فجاءه به. ولذلك أمر بولس بالقبض على الشماس المسكين متهمًا إياه بإهمال مصلحة الكنيسة، وتبذير إيرادها. وسلمه إلى عهدة درون والي مصر، فأستمر يعذبه إلى أن اسلم روحه، فرفع أقرباء الشماس بيؤس دعواهم إلى القيصر، فأمر بعزل درون الوالي، وعين بدله ليهريوس الذي أمر بالتحقيق في قضية بيؤس. فأسفر التحقيق عن إدانة بولس ودرون الوالى فحكم بالإعدام على درون، وبالنفي لبولس. وحكم عليه بالعزل والحِرمان من بطريركيتي إنطاكية وأورشليم.
وعين القيصر عوضه رجلًا يدعى زيلوس، ولم يكن لهذا البطريرك أي اعتبار وعاملة الأقباط بنفس معاملة بولس غير معترفين بأحد رئيسًا عليهم سوى ثيؤدوسيوس. وحيث أن يوستينوس قيصر توفي وملك عوضه يوستنيانوس، وكان أشد كرهًا للأرثوذكسيين غير أنه في مبدأه نهج منهجًا يختلف عن خطة سلفه، وأظهر لينًا نحوهم، وأمر باستحضار ثيؤدوسيوس من منفاه، وترك له نوع من الحرية. وإذ خاف لئلا يؤول ذلك إلى تعميم للأرثوذكسية تظاهر بأنه يريد عقد مجمع بالقسطنطينية ينهى فيه القضايا، ووعد البابا بأن لا يلحقه أذى، وأوصى حامل الرسالة أن ينطلق به حتى تقدمه إلى العاصمة.
فعزم البطريرك على مقابلة القيصر واستعان بقوة السيد المسيح، ولما دخل إلى القيصر وامرأته وعاينوا سكينته وتواضعه وفضله، استقبلوه حسنا. ثم كلمة بكل رقة ليستميله إلى جانب مجمع خلقيدونية ولكنه لم يفلح في تغيير عقيدته. ولما تقابل معه البطريرك الثالث دفعه وأخذ يَعِدْهُ بالكرامة أن هو أطاع رأيه، فقال له "لا حياة ولا موت ولا غلاء ولا سيف يصد قلبي عن أمانة آبائي" فغضب عليه الملك وألقاه في السجن بالقسطنطينية مرة أخرى، وبعد ذلك نفاه. واستمر في المنفي حتى أدركته المنية، فرقد في الرب بعد أن قضى مدة أثنين وثلاثين سنة بطريركًا، صرف منها 28 سنة في أماكن النفي ووضع من المقالات والتعليم في مدة بطريركيته الشيء الكثير.
وانتقل بسلام إلى السيد المسيح الذي كان يحبه في اليوم الثامن والعشرين من شهر بؤونه سنة 283 ش. و568 م.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا ثيؤدوسيوس الأول البابا الثالث والثلاثون


← اللغة القبطية: pi`agioc Qe`odocioc.

إذ تنيح البابا تيموثاوس الثالث (32) اُنتخب الناسك التقى ثيؤدسيوس بابا للإسكندرية سنة 536 م.
متاعب داخلية:


لم تمضِ إلا أسابيع على سيامته حتى اجتمع حزب من الإسكندريين حول أرشيدياكون يدعى قيانوس، تملقوه وأفهموه أنه وحده مستحق للبطريركية وبالفعل سيم أسقفًا على الإسكندرية. احتدم الخلاف بين الفريقين فأرسلت الإمبراطورة ثيؤدورا مندوبين لها لتتعرف على حقيقة الموقف، فاكتشف المندوبين أن سيامة البابا ثيؤدوسيوس كنسية بينما سيامة قيانوس غير قانونية، وقد اعترف قيانوس بخطئه، فقبل البابا توبته بشرط أن يكتب بخط يده إقرارًا بمخالفته القوانين الكنسية، ثم رده البابا إلى رتبته كأرشيدياكون التي كان قد جُرد منها، وفرح الكل باستتباب السلام.
خلاف مع الإمبراطور:


في حديثنا عن البابا تيموثاوس الثالث رأينا كيف أقام الإمبراطور يوستنيان (جاستنيان) نفسه حكمًا في الأمور اللاهوتية والكنسية، فقد حسب نفسه الفيصل في كل أمرٍ زمني وكنسي، وأنه يستطيع بما له من سلطان أن يحفظ للكنيسة وحدتها. وقد وجد في مشكلة مجمع خلقيدونية وانقسام الكنيسة في العالم بشأنه فرصة للتدخل بطريقته الخاصة. هذا من جانب ومن جانب آخر إذ بعث البابا ثيؤدوسيوس رسالة إلى الإمبراطور وإلى الإمبراطورة يشكرهما على موقفهما من سيامة قيانوس غير القانونية تبادر إلى ذهن الإمبراطور أن التفاف الأقباط بروح واحد حول راعيهم يجعلهم قوة ربما يُخشى منها في المستقبل لذا أراد هدم البابا في أعين شعبه باستمالته للتوقيع على قرارات مجمع خلقيدونية.

أرسل الإمبراطور للبابا يعده بالولاية على الإسكندرية وجعله بابا لكل إفريقيا بجانب باباويته على الكرسي المرقسي إن وقع القرارات، أما ثيؤدوسيوس فقرأ الرسالة في وجود المندوبين ورجال الدولة وللحال أعلن أن هذه الوعود ليست إلا صورة لما فعله الشيطان حين قال للسيد المسيح انه يعطيه سلطانًا على كل ممالك العالم إن سجد له. بقوة أعلن أن للإمبراطور سلطانًا على جسده يفعل به ما يشاء أما روحه فهي ملك للسيد المسيح الملك الوحيد.
همّ البابا بالخروج من دار الباباوية فمنعوه، واقتادوه إلى دار الولاية ليحتجز يومًا بليله، ويبدو أن الوالي قد تأثر جدًا بشجاعة البابا وإيمانه ووضوحه فأحبه وانضم إلى مناصريه، وعاونه على ترك الإسكندرية إلى حين حتى يهدأ الجو. أعدّ له مركبًا ليذهب إلى الصعيد ليلتقي بالشعب والرهبان ويرعاهم.
انطلق مندوبو الإمبراطور إلى القسطنطينية ليقصوا هناك ما حدث مع البابا فدهش الكل لرفضه عروض الإمبراطور، عاود الإمبراطور فأرسل مندوبًا آخر يعيد الكرة مع البابا، وإذ لم يفلح اقتاده إلى القسطنطينية حيث استقبله الإمبراطور والإمبراطورة بحفاوة عظيمة وكان معهما رجال البلاط، وقد تعجب الكل من شخصية البابا.
التقى الإمبراطور بالبابا ست مرات وفي كل مرة كان يظهر لطفًا وكرمًا، ليعود فيعرض عليه أمر التوقيع على قرارات مجمع خلقيدونية فيرفض.
أخيرًا سجنه في القسطنطينية ليقضي بقية حياته هناك محرومًا من شعبه، لكنه غير متهاون في الصلاة عنهم وبعث رسائل لهم لمساندتهم وتثبيتهم على الإيمان. لقد قضى 28 سنة في المنفي من ال 32 سنه لباباويته دون أن ينحرف قيد أنمله عن إيمانه.
البطريرك الدخيل:


بأمر الإمبراطور سيم بولس التنيسي في القسطنطينية أسقفًا على الإسكندرية، وقد أُرسل إليها مع حاشية من الجند، وبقى عامًا كاملًا لا يجد من الشعب من يصلي معه سوى الوالي وبعض الجند، وكان يسمع كلمات السخرية والتوبيخ ترن في أذنيه: "ليسقط الخائن! ليسقط يهوذا الدخيل!".
لم يحتمل الدخيل الموقف إذ بعد عام أرسل إلى الإمبراطور يطلب حلًا، فجاء الرد بغلق جميع الكنائس التي لم يستولي عليها، وقد فضل الشعب أن يبقوا سنة كاملة بلا صلاة عن أن يشتركوا مع هذا الدخيل. قام الشعب مع الكهنة ببناء كنيستين: كنيسة الإنجيليين وكنيسة القديسين قزمان ودميان، وإذ سمع الإمبراطور أصدر أمره بالاستيلاء على جميع كنائس المصريين وتسليمها للخلقيدونيين. وكان البابا الشرعي يسمع بذلك ويصلي في مرارة من أجل شعبه!
 
قديم 17 - 11 - 2016, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 15033 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال عن النهضة العظيمة في مصر ومنها للعالم ورجوع الناس للمسيح الرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال خاص من أحد الأحباء:

أسمع كثيراً من بعض الخدام والوعاظ أنه سيحدث نهضة كبيرة في العالم ويؤمن الكثيرين بالمسيح، لأنه لن يأتي الرب إلا بعد نهضة قوية وظهور إيمان يجتاح العالم كله وعودة الناس للمسيح وعلى الأخص مصر التي منها سيخرج نهضة عظيمة للغاية ثم بعد ذلك يظهر الرب على السحاب، ما مدى صحة هذا الكلام !!!
_____ الإجابة _____
سلام لشخصك العزيز، اخي الحبيب حسب إعلان الكتاب المقدس أن كل هذا الكلام تخيلات صادره من بعض الناس الذين يهتاجون عاطفياً ويتكلمون حسب تمنياتهم الخاصة لأنهم لا ينظرون لإعلان الإنجيل الصادق، لأن الرب لم يقل هذا الكلام بل نطق بما هو عكسه على خط مستقيم، وحتى الرسل أنفسهم لوعيهم لما قاله الرب نطقوا بإلهام الروح القدس ونطقه الخاص وقالوا عكس الكلام الذي يقوله بعض وعاظ اليوم والخدام الذين لا يرون الصورة كاملة حسب إعلان الحق وليس حسب عواطفهم الشخصية المتسرعة.. لأنه ليس معنى أن هُناك أُناس يحضرون بعض الاجتماعات بأعداد غفيرة وان بعض الناس عرفوا التعليم الصحيح وحدثت استنارة فكرية، نستطيع القول أن هناك نهضة عظيمة وإيمان قوي وعودة النفوس لمسيح القيامة والحياة، لأن العبرة ليست بحضور اجتماعات أو بسماع كلمات خلاصية كما يُقال، أو بقراءة كتب عميقة ولا حتى التعرف على التراث الابائي بكل عمقه واتساعه، ولا حتى بالمواظبة على الاجتماعات، بل العبرة بالشركة الشخصية مع الله ومحبته بحفظ وصاياه، لأن هو الذي قال من يحبني يحفظ وصاياي، والعبرة أيضاً بأمنة القلب للنفس الأخير بالثبات في حياة الشركة الإلهية التي تظهر في المخدع في الخفاء امام الله الحي وليست أمام الناس...

وأيضاً الحياة المسيحية لا تُقاس بكثرة الخدمات ولا شكل الأعمال الخارجية بل بثبات الإيمان وقبول الضيقات بشكر، لأن لو كنت تُريد أن تعرف مدى صحة الإيمان وقوته، أنظر لأي إنسان (يقول انه مؤمن) في الشدائد والضيقات أن كان ثابت على إيمانه وفي سلام أم أنه عايش في اضطراب وقلق شديد مع حزن عميق وشكوى دائمة وفي حالة تمرد على الله الحي، لأن إبراهيم أب الآباء ظهر إيمانه بالله الحي حينما أطاع صوته وقدم ابنه الذي قبل فيه المواعيد دون أن يتذمر أو يدخل في صراع مع نفسه أو لام الله، وايضاً أنظر محنة وضيقات الرسل كيف زادوا فرحاً حينما أُهينوا من أجل المسيح الرب، ومن هنا فقط يظهر صحة الإيمان الحقيقي لأنه يُمتحن بالصبر.

عموماً ارجو ان تركز في هذه الآيات الهامة للغاية والتي تُجيب عن تساؤلاتك وتظهر مدى الأفكار الغير سليمة وليس فيها صحة التي تأتي من الناس وهي بعيدة كل البًعد عن الإعلان الصادق الذي أظهره العهد الجديد:
+ ولكن متى جاء ابن الانسان ألعله يجد الإيمان على الأرض (لوقا 18: 8)
+ ولكن الروح يقول صريحاً: أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مُضلة وتعاليم شياطين (1تيموثاوس 4: 1 )
+ لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي (المسيح الرب في مجيئه الثاني) أن لم يأتِ الارتداد أولاً ويُستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك؛ أو بمعنى آخر ويعتبر أدق: لاَ تَدَعُوا أَحَداً يَخْدَعُكُمْ بِأَيَّةِ وَسِيلَةٍ! فَإِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ لاَ يَأْتِي دُونَ أَنْ يَسْبِقَهُ انْتِشَارُ الْعِصْيَانِ وَظُهُورُ الإِنْسَانِ الْمُتَمَرِّدِ، ابْنِ الْهَلاَكِ (2تسالونيكي 2: 3)
والسؤال الآن: هل الكتاب المقدس يخدعنا والرسول يقول كلام مخالف لوعاظ اليوم عن أنه لا يخدعنا أحد بأي وسيلة لأن ذلك اليوم لن يأتي دون أن يسبقه انتشار العصيان وظهور التمرد عند الكثيرين ورفض الوصيا وعدم الحياة بها؟
عموماً وبحسب الخيرة فأن كثيرين على مدى الأيام قالوا انهم مؤمنين واليوم ما أبعدهم عن المسيح الرب، وهناك انتشار حالة ضعف عام والمسيحية قُلبت - عند كثيرين - لفلسفة وكلام عميق وصحيح 100% لكن للأسف بدون حياة تطبيقية فعلية عند الكثيرين ومعظمهم خدام وخادمات ومن لهم الشكل الكنسي.. الخ، لذلك ينبغي أن ننتبه لأنفسنا لئلا نسقط لأنه مكتوب: لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته؛ فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان هذه عينها (عبرانيين 2: 1؛ 4: 11)
أخي الحبيب لا تتكل على هذا الكلام وتستند عليه وتهمل حياتك الشحصية، فانتبه لحياتك وفقط عيش كما يحق لإنجيل المسيح بكل تقوى وثبات في الإيمان الحي مع كثرة الصلوات والجلوس بكثرة وكثافة عند كلمة الحياة لكي تستقي منها ماء الحياة الأبدية فتفرح وتشبع بمسيح القيامة والحياة وتصير شهادة حية وسط جيل معوج كثر فيه الكلام عن الله وضعفت حياته وصارت هزيلة وبالكاد يحيا حياة مسيحية بسيطة هامشية تسنده سند خفيف لأنه مكتوب: لولا أن رب الجنود أبقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم وشابهنا عمورة (أشعياء 1: 9)
وليس لي أن أختم إلا بما قاله المسيح الرب والرسول: لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً (لوقا 12: 35)، لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاداً لله بلا عيب في وسط جيل معوج وملتوٍ تضيئون بينهم كأنوار في العالم (فيلبي 2: 15)، فلنصلي لكي يحفظنا الله ثابتين في الإيمان الحي العامل بالمحبة، كن معافي باسم الرب إلهنا آمين
 
قديم 17 - 11 - 2016, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 15034 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استغلال نعمة الله هو خطية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كلنا بنعمة الله مخلصون وبالايمان بالله الذي هو موهبة من الله ليس بفضل اعمالنا الصالحة او خدمتنا لله كلا بل هي نعمة مجانية من الله لكيلا يفتخر احد هذا اولا واستغلال نعمة الله هو خطية اقصد ان كنا مرضى ولا ناخذ الدواء لكي نشفى ونقول نحن بجلدة المسيح قد شفينا اذن الله سيشفينا هذا استغلال نعمة الله وهو خطية ونحن نرفض العمل لكسب رزقنا ونقول ان الله هو مصدر الارزاق وهو سيرزقني بما احتاجه وهذا استغلال نعمة الله وهو خطية اي استغلال كلمة الله بصورة غير صحيحة او من دون ادرك ومن جهلهم لذلك
ابليس يعرف كلمة الله ويقوم بانتقاء الجزء الذي يفيده فقط ليهاجم نقاط ضعفنا البشرية وهذا تجربة لله وتقول كلمة الله ( لا تجرب الرب الهك) اذن استغلال نعمة الله هو تجربة الله وهذا خطية واحزان روح الله القدوس
 
قديم 17 - 11 - 2016, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 15035 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل كانت ليليث زوجة أدم ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل كانت ليليث زوجة أدم ؟

يحذرنا الرسول بولس من الخرافات اليهودية بقوله في رساله تيطس 1 : 14 لا يصغون إلى خرافات يهودية، ووصايا أناس مرتدين عن الحق.فلا يوجد اشاره لهذه السيده في الكتاب المقدس ولا في حديث يسوع .فلم يتكلم يسوع انه من البدء لم يكن هناك سوي ليليث بل تكلم يسوع عن وجود ذكر وانثي من البدء .فمعظم السرد عن ليليث نشأ في العصور الوسطي .وهذا يدل كمية الاساطير التي نسجت حولها .فهي علي ما يبدوا من الشياطين في بلاد بين النهريين القديمة .فالمواد الاصلية حولها مفقوده .لكن تم ذكرها في كتابات متأخره مثل التلمود البابلي في شكل يخلوا من التصورات التفصيلية .ومعظم العلماء يتفقون ان ما تم تداوله عن زواج ليليث بادم جاء في العصور الوسطي في كتاب ابجدية ابن سيراخ.

قد اشارة كتابات البحر الميت بشكل غير واضح ويشوبه الغموض لليليث من خلال احد الاثينين .ومن ضمن الزعم ان لليليث تعاشر الشياطين وتنجب منهم .فليليث تمثل الشهوه التي وجدت علي الارض .ونجد ان السرد حول ليليث مشتت ومفكك وغامض احيانا.والبعض زعم ان ليليث كانت قبل خلق حواء . وهذه الاراء هزليه .

ذكرت شخصية ليليث في التلمود البابلي اربعة مرات .وذكر كتاب يرجع للعصور الوسطي مجهول وهو يسمي كتاب ابجدية ابن سيراخ Alphabet of ben Sirach وهو احدي الكتب التي تحتوي علي ممارسات جنسية مثل زنا المحارم والاستنماء وغيره وترجمة شتيرن وميسكي للانجيليزية قصة ان ليليث كانت زوجة ادم الاولي .وحصل صراع بينها وبين ادم مما جعل ليليث تترك ادم وتطير في الهواء وتترك ادم وحده في جنة عدن .والله ارسل ثلاثة ملائكة ليعيدوها لزوجها بالقوه فهي لم تاتي عن طيب الخاطر.لكن الملائكة فشلوا في اقناعها ان تعود لكن توصلوا الي اتفاق معها بعدم ايذاء الاطفال المحمين باسماء الملائكة

“The three angels caught up with her in the [Red] Sea…They seized her and told her: ‘If you agree to come with us, come, and if not, we shall drown you in the sea.’ She answered: ‘Darlings, I know myself that God created me only to afflict babies with fatal disease when they are eight days old; I shall have permission to harm them from their birth to the eighth day and no longer; when it is a male baby; but when it is a female baby, I shall have permission for twelve days.’ The angels would not leave her alone, until she swore by God’s name that wherever she would see them or their names in an amulet, she would not possess the baby [bearing it]. They then left her immediately. This is [the story of] Lilith who afflicts babies with disease.” (Alphabet of Ben Sira, from “Eve & Adam: Jewish, Christian, and Muslim Readings on Genesis and Gender” pg. 204.)

فكل هذا يشير الي قصة اسطوريه فالاسم مشتق من كلمة سومرية تعني الشياطين الاناث او ارواح الرياح .فهي الشياطين المرعبة للحوامل الذين يعتدون علي الاطفال الرضع .فهي تمثل في الاساطير الفوضي والفجور والاغواء.فلا يوجد دليل واحد يشير الي انها كانت زوجة ادم الاولي .

فلم يذكر الكتاب وجود زوجة في قصة الخلق في التكوين سوي حواء ولم يذكر يسوع ايضاً بل كان تاكيد يسوع الدائم انه منذ البدء خلقهم ذكر وانثي .

الاستنتاج شخصية ليليث اسطوريه تم محاكاة بعض القصص الكتابية وربطها في العصور الوسطي من بعض المدعيين الكاذبين لكن لا يوجد دليل واحد انها كانت زوجة لادم .

بعض المراجع

“Alphabet of Ben Sira,” (2008), Encyclopedia Judaica, http://www.jewishvirtuallibrary.org/...3_0_02541.html.

Alphabet of Ben Sira, (2015), http://jwa.org/media/alphabet-of-ben-sira-78-lilith.

Butt, Kyle (2007), Behold! The Word of God, Apologetics Press, http://www.apologeticspress.org/pdfs...20of%20God.pdf.

Gaines, Janet Howe (2014), “Lilith: Seductress, Heroine, or Murderer?” Bible Archaeology, http://www.biblicalarchaeology.org/d...-bible/lilith/.

Jackson, Wayne (1991), “Are There Two Creation Accounts in Genesis?” Apologetics Press, http://www.apologeticspress.org/APCo...7&article=1131
 
قديم 18 - 11 - 2016, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 15036 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس متى الرسول

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو أحد الرسل الاثني عشر (متى 3:10، مرقص 18:3، لوقا 15:6). له في إنجيل لوقا اسم ثان: “لاوي” (27:5) وفي إنجيل مرقص “لاوي بن حلفى” (14:2). كان عشّاراً، جابياً للضرائب في كفرناحوم، المدينة التي كان الرب يسوع المسيح مقيماً فيها في بلاد الجليل. وفي كفرناحوم دعاه الرب يسوع وهو في مكان عمله بقوله “اتبعني” “فترك كل شيء وقام وتبعه” (لوقا 27:5-28).
متّى يتحدث عن دعوة يسوع له كما لو كان يتحدث عن إنسان غريب لا يعرفه. هكذا عرض للأمر: “فيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى فقال له اتبعني، فقام وتبعه” (9:9). متّى يذكر أصله جيداً. يعرف من أي جب أخرجه يسوع. وهو الوحيد بين الإنجيليين الثلاثة الذي يقدّم نفسه في لائحة الرسل الاثني عشر لا كمتى وحسب بل كمتى العشّار (10:3).
ثم أن لاوي احتفى بالرب يسوع فصنع له في بيته ضيافة كبيرة. في هذه الضيافة التي حضرها جمع من العشّارين والخطأة تفوّه الرب يسوع بقوله المأثور: “لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبراراً بل خطأة إلى التوبة” (مرقص 17:2، لوقا 31:5). قال ذلك في معرض ردّه على الكتبة والفريسيين الذين تذمرّوا: “ما باله يأكل ويشرب مع العشّارين والخطأة” (مرقص 16:2).
أمران يلفتانا في رواية متى: الأول إحجامه عن إضفاء طابع العظمة على الضيافة وعدم نسبتها إلى نفسه بشكل صريح كما نسبها مرقص ولوقا إلى لاوي مباشرة. وفي ذلك خفر. والأمر الثاني إيراده القول السيّدي، دون الإنجيليين الآخرين، بتوسع. “لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آت لأدعو أبراراً بل خطأة إلى التوبة” (متى 12:9-13) فالقول الزائد “اذهبوا وتعلّموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة”، إلى جانب كونه يدين الكتبة والفرّيسيين – لاسيما وأن الشق الثاني منه مأخوذ من نبوءة هوشع (6:6) – فإن متى حساس له وضنين به لأنه يعرف جيداً ما فعلته به رحمة الله وأنه بالنعمة مخلّص بالإيمان وهذا ليس منه، “هو عطية الله” كما يقول الرسول بولس في أفسس (8:2). وهذا ما يبرّر أيضاً دعوة متى العشّارين والخطأة، أصحابه، إلى العشاء، فرحمة الله مسكوبة على الجميع. أولم يكن متى الوحيد الذي أورد قول يسوع: “إن العشارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله” (متى 31:21)
ورافق متى الرسول الرب يسوع في تنقلاته وبشارته وعاين عجائبه قبل الصلب وبعد القيامة. كما كان في عداد الرسل الذين كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم، أم يسوع، وإخوته بعد الصعود (أعمال الرسل 13:1-14).
أما بعد العنصرة فثمة من يقول انه توجّه إلى بلاد مصر والحبشة وبشّر هناك، وهناك استشهد. وثمة من يقول أنه بشّر في بلاد الفرس وأنه هدى عدداً كبيراً من الوثنيين إلى الإيمان ورقد بسلام في الرب. أما البطريرك مكاريوس الزعيم، عندنا، فيقول عنه أنه اقتبل الشهادة بحريق النار في مدينة منبج الشام وتوفي رسولاً وشهيداً. وهذه المعلومة مأخوذة، فيما يبدو، من السنكسارات القديمة.
أما إنجيل متى فلعله كتب في الثمانينات من القرن الأول. وجّهه صاحبه لمنفعة المؤمنين من أصل يهودي في فلسطين أو سورية أو فينيقية أو غير مكان. الشهادات القديمة تفيد أنه كتب بالآرامية ثم نقل إلى اليونانية. ولكن، لا أثر موجود للنسخة الآرامية. يمتاز بكون كاتبه طويل الباع في علم الكتاب المقدّس والتقاليد اليهودية كما يتبنّى الأركان الثلاثة الكبرى التي تقوم عليها التقوى اليهودية: “الصدقة والصلاة والصيام”. وهو بارع في فن التعليم وتقريب يسوع من سامعيه. ولعل مسكه للسجلات في مهنته كعشّار ساعده على جمع مواد إنجيله وتنسيقها بما يتلاءم والغرض التعليمي والعملي الذي من أجله جمعها.
والكنيسة المقدّسة تنشد له اليوم هذه البروصومية في صلاة الغروب، وفيها تختصر سيرته الروحية:
“أيها الرسول إن الفاحص قلوب البشر، لما رأى بسابق معرفته الإلهية عزمك الإلهي، أنقذك من عالم الظلم وجعلك، حينئذ، نوراً لكل العالم، آمراً إياك أن تضيء وتنير أقطار المسكونة. وهو الذي استأهلت أن تكتب إنجيله الإلهي علانية فإليه ابتهل أن ينير ويخلص نفوسنا”.
 
قديم 18 - 11 - 2016, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 15037 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان لونجيوس وجيناديوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابينا البار لونجينوس
عندنا أنه من بلاد الثغر (كيليكية) وأنه أمضى زماناً في سورية قبل أن ينتقل إلى صحاري مصر. عاش في القرن الرابع أو الخامس للميلاد. ينسب إليه عدد من الأقوال يستخلص منها أنه كانت له موهبة طرد الأرواح الشريرة وشفاء المرضى.
قيل جاءته امرأة، مرة، تشكو السرطان في صدرها ولم تكن لها به سابق معرفة. فسألته أين يقيم الأب لونجينوس يا أبت؟ فأجابها: “وماذا تريدين من هذا المخادع الغشاش؟ لا تذهبي إليه. ثم سألها ما بها فأخبرته عن حالها، فبارك موضع الداء وأطلقها قائلاً: اذهبي والرب يشفيك، لأن لونجينوس لا يمكنه أن ينفعك البتة. فمضت مصدقة ما قاله لها. وللحال شفيت.
وسأله مرة راهب يطلب مزيداً من العزلة قائلاً: “أريد أن أعيش في غربة”. فقال لونجينوس: إذا لم تحفظ لسانك فلن تكون غريباً أينما حللت. احفظ لسانك هنا فتصير غريباً”.
وسأله نفس الراهب: “أريد أن أهرب من الناس” فأجابه: “إذا لم تحقق الفضيلة وأنت بين الناس أولاً فلن تستطيع بمفردك وأنت في البرية أن تحققها”.
وقال أيضاً: “المرأة تعرف أنها قد حبلت متى توقف ينبوع دمها. هكذا النفس فأنها تحبل بالروح القدس عندما تتوقف الأهواء التي تجري من تحتها. فإذا كانت تساكن الأهواء، فكيف تقدر أن تتظاهر بعدم الهوى؟ أعط دما وخذ روحاً”.
أبينا الجليل في القدّيسين جنّاديوس
خلف البطريرك أناتوليوس عام 458م. عرف بتقواه واستقامته. قيل أنه كان لامعاً في الكلام، واسع الاطلاع، حاد الذكاء. اهتّم بضبط شؤون الكهنة بعدما كانت السيمونية (تجارة السيامات الكهنوتية) قد تفشت. عقد لذلك مجمعاً في القسطنطينية بين العامين 458 و459. له مؤلف في موضوع السيمونية هو الوحيد المحفوظ بكامله من كتاباته. هو الذي فرض الأحد كيوم عطلة. اهتم بالمحافظة على التوازن في العلاقة بين الكنيسة والسلطة المدنية. مدافع قوي عن الإيمان الأرثوذكسي. تنسب إليه بضع عجائب. له مؤلفات عديدة لا نعرف إلا شواهد منها هنا وهناك في كتابات المتأخرين. اهتم بصورة خاصة بدراسة الكتاب المقدس. كتابته تدلّ على أنه كان ينتمي إلى المدرسة الكتابية الأنطاكية. رقد في قبرص. وقد قيل أنه ضلّ الطريق وسط عاصفة ثلجية ثم اهتدى إلى بيت. قرع فلم يفتح له. وفي اليوم التالي وجدوه ميتاً عند الباب برداً.
 
قديم 18 - 11 - 2016, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 15038 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيفية الرد على كثير من مشاكل العالم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا، نحن لا يمكن أن نحل جميع مشاكل العالم أو حتى كلّ المشاكل الشخصية الخاصة بنا. ولكن يمكننا متابعة ربنا بقدر ما في وسعنا، والصلاة وتقاسم الموارد مع إخوتنا وأخواتنا في معاناتهم… ومعاناتهم.
العالم اليوم بات صغيرًا لكل من الخير أو الشر. يمكنك السفر مثلًا إلى أي بلد في بضع ساعات كما يمكنك أن تتّصل بأيّ بلدٍ في العالم وتتكلّم معه بالصوت والصورة.
ولكن هل هذا يجلب السلام للنفوس؟
أنظروا هذه الدنيا، مشاكل العالم تزداد يومًا فيوم وهي مكشوفة للجميع، وخاصة بوسائل تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.
نحن نسمع ونرى الأخبار السيئة من أوكرانيا والعراق وغزة واسرائيل وسوريا، وغيرها من الأماكن. ننظر إليها ونحن عاجزون عن حلّها لا بل أصبحت خارج السيطرة، ولكن غسل أيدينا من المسؤولية وعدم الاستجابة لمعاناة الآخرين ليس مسيحيًا على الاطلاق.
يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا للتخفيف من معاناة جيراننا أينما كانوا، ويكون لهم ذكرًا في صلواتنا، كما يجب تقديم الموارد بحسب طاقاتنا عندما تكون هناك حاجة إليها، والأمر الأهم هو أن نرفض اليأس. المسيحي لا يأس بتاتًا مهما عظمت المشاكل من حوله.
عندما نذكر القدّيس تيمون الذي هو واحد من الرسل السبعين في الكنيسة وأحد الشمامسة الأساسيّين المذكورين في سفر أعمال الرسل، يجب أن نعرف أنّه أصبح أسقف بصرى في سوريا، وفي نهاية المطاف شهيدًا.
اعتنق الكثير من العرب الإيمان المسيحي على يده، وهذا خير دليل على وجود مسيحيين عرب في الشرق الأوسط منذ بداية إيماننا.
علينا أن نتذكّر القديس تيمون بتقدير كبير خاصة في أنطاكيّة لما لعب من دورٍ مهمٍ جدًا وحاسمٍ في بناء الكنيسة وتنصير جزء من العالم حيث بدأ إيماننا.
كما نعلم جميعًا، تدور رحى الحرب الأهلية الفظيعة في سورية منذ بضع سنوات وهي مستمرّة حتى الآن. الجميع هناك يعيشون معاناة فظيعة وهناك الملايين من اللاجئين، وأكثر من 150،000 لقوا حتفهم.
واليوم العراق والموصل وغدًا لا نعرف أين؟
تم تدمير كنائس وتدنيسها، وليس هناك من كلمة واحدة عن حالة اثنين من الأساقفة الأرثوذكس الذين خُطفوا ونحن نصلّي لهما ولهذا الوضع في كلّ خدمةٍ.
الوضع خطير حتى أن المسيحيين الأرثوذكس الذين كانوا يقدّمون المساعدات للآخرين يقفون اليوم لتلقّي مساعدة لأنفسهم.
في مثل هذا الصراع، ملايين من الناس الأبرياء يحترقون بين الفصائل المتحاربة ويحاولون بالكاد البقاء على قيد الحياة مع شح كبير من الموارد الحيوية والأساسيّة.
العالم هو مكان صغير اليوم للخير وللشر، وربما أكثر من أي وقت مضى، منذ أيام قايين وهابيل، والبشر هم ضد بعضهم البعض ويحاولون اقناع أنفسهم أن الله لا يؤمّن لهم الأمان على غرار ما نفعله نحن.
أنظروا جيّدًا، حتى الدول والفصائل السياسية، والجماعات العرقية في كثير من الأحيان تكره بعضها البعض، وترفض أن تغفر أو تقديم أيّ تنازلات قد تكون لخير الجميع. هناك الكثير من هذه المواقف في الشرق الأوسط، سابقًا وتستمر إلى يومنا هذا.
لا يسوع المسيح لا يعمل بهذه الطريقة.
في إنجيل اليوم، أعاد الرّب يسوع، على مرأى من الرجال اليهود، النظر إلى أعمين كما طرد الأرواح الشريرة من رجل لاستعادة خطابه. آباء الكنيسة يرون في هذه الحوادث علامة واضحة لكل من اليهود والوثنيين معًا من أجل التخلّي عن عبادة الأصنام وتقديم الحمد للإله الحقيقي.
كان ذلك شيئًا صادمًا جدًا قام به المخلّص كما عبّرت الحشود أن لا شيء من هذا القبيل قد شوهد من قبل في إسرائيل.
لأنّه هو المسيح انهارت كلّ عناصر التمييز بين اليهودي وغير اليهود؛ به، يتم الوفاء بالوعود لإبراهيم للبشرية جمعاء.
كما كتب القديس بولس إلى أهل غلاطية (29:3)، “فإن كنتم للمسيح فأنتم اذًاً نسل ابراهيم وحسب الموعد ورثة”.
في الإيمان المسيحي الحقيقي ليس هناك أساس ديني لتفضيل أي مجموعة عرقية أو جنسية على أخرى. بغض النظر عمن نحن أو الذين كانوا أجدادنا، نحن جميعًا نجد الخلاص من خلال الرّب الواحد، آدم الثاني، ومعه، كلّ الانقسامات البشرية الفاسدة تجد الشفاء. وهذا ما كتبه القدّيس بطرس، الكنيسة هي ” جنس مختار وكهنوت ملوكي، أمّة مقدّسة” في يسوع المسيح. (1 بط 9:2)
كما إسرائيل الجديدة، الكنيسة ليست مملكة دنيوية أو قوّة عسكرية. الرّب على وجه التحديد رفض كلّ إغراء لاقامة الحكم الدنيوي طوال خدمته، ويجب علينا أن لا ننخدع من كلّ من يحاول إقناعنا بأن أي أمّة أو مجموعة عرقية أو حركة سياسية سوف تستهل في مملكة السماء أو هي خلاص العالم.
وكوننا مسيحيين أرثوذكس لا يجب أن نسقط في أي شكل من أشكال الوثنية السياسية أو العرقية أو غير ذلك. بدلاً من ذلك، يجب علينا بتواضع اتبّاع الطريق الصحيح التي رسمها بوضوح مخلصنا، وتوفير الرعاية والرحمة لأولئك الذين يتحمّلون أعباء عالمنا المكسور، وأن نعمل على بلسمة جراحهم بقد ما في وسعنا كعلامة صاحب الخلاص، التي تمتد إلى جميع الذين ندعو لهم من أعماق قلوبنا بالإيمان والتوبة والمحبة.
قد يبدو وكأنّها ضعيفة وهشّة للعيش، ولكنّها في الواقع الأقوى شدّةً والأكثر صعوبةً التي يمكن أن تُطلب من البشر.
كما ذكّر القدّيس بولس القدّيس تيموثاوس بأن يكون المرء مسيحيًا مخلصًا هو أن يكون مثل جنديًا منضبطًاً، واحدً في التفكير، ويرفض أن يُصرف من مهمّته، ومثل الرياضي الذي ينهض باكرًا ليعمل في رفع الأوزان واستكمال التدريبات التي لا نهاية لها من أجل المنافسة وتحسين قدراته بأفضل ما يمكن وفقاً للقواعد، وأيضًا مثل المزارعين الذين تتمحور حياتهم حول المحاصيل والذين يعملون من الشرق إلى الغرب وفي جميع أنواع الطقوس المختلفة وتقلّباتها لجلب الحصاد.
القدّيسون بولس وبطرس وتيموثاوس وتيمون كانوا شجعان وأقوياء بالإيمان وتعزّزت حياتهم من خلال هذا التفاني والشجاعة العنيدة حتى أنّهم أصبحوا جميعًا شهداء رافضين التخلّي عن يسوع المسيح إلى درجة الموت.
في عالمنا، المليء بالكراهية، والألم، والمعاناة، لن يكون لأي شخص منّا فائدة إذا اتبعنا الطرق السهلة والسائدة حول “نحن” مقابل “هم”.
العالم لديه كفاية من الناس الذين يكرهون، ويرفضون أن يغفروا، ولا يهتمون إلا بأنفسهم وبما هو لهم.
لاتّباع طريق يسوع المسيح، يجب علينا القيام بالعمل الشاق لإظهار محبّته ورحمته للجميع وذلك إشارةً إلى أن المملكة الحقيقية أي الملكوت ليس من هذا العالم بل موجود بالفعل في حياة الكنيسة جسد المسيح.
ملكوته موجود بالفعل في قلوب وحياة أولئك الذين يحبّون جيرانهم كما أنفسهم، الذين يغفرون لأعدائهم، والذين يحوّلون الخد الآخر عندما يُساء إليهم، والذين يقدّمون خطوة في تصميم نموذج لحياة المصالحة وصنع السلام التي من شأنها جذب الآخرين في يوم جديد من عهد الله.
لا، نحن لا يمكن أن نحل جميع مشاكل العالم أو حتى كلّ المشاكل الشخصية الخاصة بنا. ولكن يمكننا متابعة ربنا بقدر ما في وسعنا، والصلاة من أجل الجميع وتقاسم الموارد مع إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون في سورية والعراق وفي كلّ الأمكنة.
يمكننا الرد على كلّ ما نسمع من أخبارٍ سيئة بالصلاة الصادقة لضحايا التمييز وحول ما يمكننا القيام به عمليًا. مثل الجنود، والرياضيين، والمزارعين يجب علينا الاستمرار في التركيز على تلبية دعوتنا لتكون وفيّة في فعل ما دعا الرّب منا أن نفعل.
وبالتواضع الأقصى يجب أن نترك الباقي في يديه، لأنّه هو حقًا مخلص العالم.
عظة بتصرّف للأب PHILIP LEMASTERS
 
قديم 18 - 11 - 2016, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 15039 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليست الكنيسة ما نفتكر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنيسة ليس ما نفكّر به. لقد أخذوا أطفالنا الرضع عن ثدي والدتهم الكنيسة الأرثوذكسية. عّلمونا أشياء أخرى. أعطونا حليباً اصطناعياً للشرب. قطعونا من جذورنا. فصلونا عن التقليد. أبعدونا عن وطننا. جعلونا غرباء في بلادنا. صمموا على أن ننسى لغتنا الأم، لغةاﻷرثوذكسية واللغة الأم للبشرية.
مَن؟ أولئك الذين أرادوا أن يخلّصونا بالقوة: التنويريون، الدعائيون، البافاريون، الماسون. جنباً إلى جنب معهم كلّ مَن يرى أن أضواءهم نورٌ وثقافتهم تقدّمٌ. وهكذا على نحو أعمى، من دون تمييز روحي، أخذنا كل شيء منهم، على أنه متفوّق وأفضل وأكثر تحضراً، في الفن والقانون وتنظيم الحياة والهندسة المعمارية والموسيقى، وما إلى ذلك. لقد عذّبوا كائننا.رفضوا تنظيمنا وزرعوا ضمنه أعضاء غريبة. من ثم ازدرعوا قسراً أعضاء جديدة، ومع السلوك الشخصي يتجلى الطابع الأساسي للعملية الموجَّهة إلى شعبنا.
ليست الكنيسة ما نعتقد أنها عليه. ليست ما نهاجم ولا ما ننوي هدمه. ليس للأرثوذكسية أي علاقة بالقرون وسطية(medievalism) ولا بالباطنية (mysticism) ولا بالكهنوتية (clericalism) ولا بالسكولاستيكية كما نسمع. إن الذين تربوا في الغرب يعتقدون أن للعبارات المعاني نفسها في الشرق كما في الغرب. إنهم يحاولون تحريرنا من مرض لم نكن مصابين به يوماً. باﻷحرى إنهم يسقموننا بعلاجاتهم. وهم يعقّدون اﻷمور بحلولهم.
نحن لا ننكر وجود ضعفات بشرية. لقد كان في الماضي ولم يزل هناك أشخاص ضعفاء ساقطون ومرتدّون. هذا ما يجعل اﻷرثوذكسية أكثر جدارة بالمحبة ويظهر رحابة صدرها المحِبّة وحقيقة رسالتها.
اﻷمر الأهم هو معرفة الكنيسة اﻷرثوذكسية التي نجهلها. أن نعرف قلبها الواحد غير الملوّث غير الفاسد والطاهر. وأنه كياننا اﻷكثر عمقاً واﻷكثر حقيقية، وأن علاقتنا بها أكبر مما نظن، وأن علينا أن نعرفها بعمق حتى من دون أن نفهمها، وأننا نجد أنفسنا ننكرها عن غير وعي ﻷننا لا نعرف حقيقتها وبشريتها اﻹلهية ومجد تواضعها.
كل ما هو ذو قيمة ويسعى إليه الساعون الحقيقيون موجود في اﻷرثوذكسية، لا كفتات جزئي أو وهمي، بل كامل بالعمل والحق. إنها تناسب الأطفال، كما السيدات العجائز، كما الباحثين اﻷكثر تطلباً الذين يريدون أن يروا الله على قدر قدرتهم، ولكن كما هو الله.
اﻷرثوذكسية لاهوت يصل إلى حد اﻹنكار، إنكار لا يتخطّى حيث يستطيع اﻹنسان العبور. إن نعمتها غير مخلوقة وغير مرئية وغير قابلة للفهم، تأتي إلى اﻹنسان في الخلق مجددة ومؤلّهة. اللاهوت ليس السكولاستيكية، والحياة الروحية ليست التزمّت.بمعرفتنااﻷرثوذكسية وما هي عليه حقاً، نصير في حالة اتّزان، يمكننا أن نرى الجميع بمودّة، نقبل المساعدة من أي كان وبنعمة الرب نساعد أياً كان. أن تصير أرثوذكسياً لا يعني أن تصير منغلقاً بأي شكل، بل فاتحاً نفسك بطريقة ما، بالغاً إلى علو صليب المحبة.
لو كان اللاهوت ما يظن الكثيرون أنه هو أو ما يتمّ تدريسه في الجامعات الرسمية، أو لو كان تقوى خارجية أو كما يتمّ تعريفه على أنه تقوى عقيمة، فأعترف بأنه لم يكن عندي ما أقوله، ولَمَا كان عندنا رجاء وربما لا مسؤولية. ما أقوله لكم اﻵن معزٍّ وصعب في آن:
إن موقعنا متميّز وخطير. لقد حدّده الذين ولدونا ولا يمكننا أن نتصرف بحسب النزوات. نحن كأرثوذكسيين لا يمكننا أننتصرّف كمفلتين من العقاب كاﻷطفال، متّكلين على بعض اﻷعذار، أو ما هو أسوأ لا يمكننا أن نكون متغطرسين. ما دام الذين سبقونا قد عاشوا ودُفنوا في هذه اﻷرض مرتجلين بحماس، فعلينا أن نتابع في ارتجالهم. إذا كانوا قد عاشوا بشكل مختلف وقرروا الموت وإذا كانت طريقة حياتهم قائمة على قرار الموت، إذا كان خلقهم وأخلاقهم ومنطقهم وأعمالهم وشكلهم وحركاتهم، المرئية وغير المرئية، كلها مولودة من الموت، للتضحية بأي شيء لكي يُولَد ما هو أفضل، طبيعة أخرى وتركيبة أخرى، للآخرين ولنا جميعاً، إذا لا نستطيع اﻹرتجال وكأن لا محاسبة ولا أن نكرر اللعب بالنار.
لو لم تُبنَ اﻷيّا صوفيا بالشكل الذي هي عليه لتَسَع كل الناس. لو لم يوجَد الجبل المقدس بالشكل الي كان عليه ليخلص كل البشر ويسلكون بأخوّة. لو لم يعلّم القديس غريغوريوس بالاماس بالشكل الذي علّم به، ملخِّصاً خبرة اﻷرثوذكسية وحياتها ومبيداً عطش معاصريه الكعذّبين، لو لم يجاهد الكثيرون ممن لا نعرفهم ويبكوا ويصبروا ويضحّوا على الجبال والجزر وافي المدن، لو لم تكن البشرية التي تذبحكم في موسيقاهم، لم لم يعملوا على إعادة بناء الرومية كالقديسين قوزماوماكريانيس، لو لم يكن كل هذا في دمنا، لكنا قبلنا وعملنا كل ما يصل إلينا.
لكن اﻵناﻷمر مختلف. اليوم نحن في مكان وزمان مقدسَين، لا نستطيع أن نكون تافهين. نحن لا ننتمي لذواتنا، بل للذين ولدونا وللعالم كله. نحن مدينون إلى إرث روحي. ما من عذر ينقذنا. حتّى ولو تعلّمنا كل شيء في مدارسنا، القديم والجديد والمقدس والموقّر، لا يمكننا أن نعذر أيّاً كان لتخلّيه عن دَيننا أو نسيانه له. لا يمكننا أن قدّم أي عذر.
سوف يكون علينا أن نواجه الذين سبقونا والذين سوف يتبعونا. سوف يلقون سلوكنا الزائف في أوجهنا، ﻷن الشباب سوف يستيقظون يوماً وسوف يصرخون لا للكذب لا للاصطناع والتزييف والتزوير والخيانة المفروضة والمصبوبة بشكل إجرامي في البرامج التربوية ووسائل القراءة المساعِدة والبث المتعدد الوسائط.
إن الذين سوف يصرخون لاسوف يمتلكون طاقات غير محددة تتخطاهم. أرواح الماضي واﻷطفال الجائعون في كل العالم سوف يكونون معهم. الموجود هنا يخصّ الجميع. ما نكتسبه يحدد سلوكنا.
إن الحق الذي تجسّد من الكلية الطهارة الدائمة البتولية مريم ومات وقام من بين اﻷموات ويقيم العالم والكنيسة كجسد للمسيح. إن النعمة تقدّس كيان البشرية بأكمله. الكنيسة تعمّد كل الشعوب في أعماق سر اﻵب والابن والروح القدس الذي لا يسبَر غوره، تقدّس كل الحواس.
هذه النعمة دخلت في نخاع شعبنا المؤمن، التي تحيك حياتنا وتجعلها محاكة فوق بكل مكونات المادة. إن جسد حياتنا الروحي بأكمله عنده رسائل تخصّ كل واحد، وهي كلها تنتظر إلى نهاية اﻷرض. ونحن مديونون للجميع إذ قد وُضِعنا بالضرورة من قبَل الذين ولدونا بحسب الجسد والروح على مستوى محدد. لا يمكننا أن ننكس العلم أو نرتاح في مكان آخر أو بطريقة أخرى، ما عدا التضحية على الصليب.
اﻷرشمندريت باسيليوس رئيس دير إيفيرون

 
قديم 18 - 11 - 2016, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 15040 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,463

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القّديس كدراتُس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عاش كدراتُس، زمن الإمبراطورين الرومانيين داكيوس (250- 251م), وفاليريانوس (253- 259م).
إثر حملة الاضطهاد ضد المسيحية، أُلقي القبض على العديد من المسيحيين، ولما جيء بهم، لإجبارهم على تقديم العبادة للآلهة الوثنية، ظهر شابٌ غنيٌ نبيلٌ اسمه كدراتُس، كان يرافقهم، هذا، كونَهُ بدا له أنَّهُ قد تخور قواهم ويكفرون بمن خلَّصهم هتف: "نحنُ جميعاً، هنا، مسيحيون، وهذا الاسم هو عنوان مجدنا! نحن سكان مدينة أورشليم السماوية". فوجئ الحاكم وأمر بإيقاف هذا المتجاسر. لكن، وقبل أن يُلقي الجنود القبض عليه، تقدَّم، ورسم على نفسه، إشارة الصليب وأبدى أنه يتقدَّم إلى أمام القاضي بملء إرادته. هنا ردَّ كدراتُس الكلام الملق الذي سمعه من الحاكم وأدان عبادة الآلهة المزيَّفة. مدَّدوه وضربوه بأعصاب البقر. ولكن لما عرف الحاكم أن كدراتُس هو من أصل نبيل، أوقف التعذيب ودعاه إلى الاشتراك بتقديم الأضاحي إكراماً لعيد الأباطرة السنوي. وبعدما واجه منه كل الامتناع أسلمه إلى التعذيب من جديد. ثبات كدراتُس وصلابته أرهق الجلادين الذين أشبعوه ضرباً على ست دفعات. ولكن على غير طائل. فلما كان المساء أُعيد الأسرى إلى السجن ومُدِّد كدراتُس على كِسّر الفخّار وجُعل حجرٌ ثقيلٌ على صدره.
مرَّت الأيام إلى أن عزم الحاكم على التوجه إلى نيقية ليضحي هناك. وقد قرَّر في المناسبة أن يأخذ المسيحيين الأسرى معه. مشى كدراتُس أمام المسيحيين كضابط، بكلِّ فخر. ولما بلغوا المكان تظاهر بأنه أذعن وطلب أن يُحلَّ من قيوده. للحال اندفع إلى داخل المعبد وحطمَّ كل الأصنام فيه. قبض عليه الوثنيون وقيّدوه إلى منصَّة التعذيب ومزَّقوا جنبيه بأظافر حديدية في حضور المسيحيين الذين خارت عزائمهم ورضخوا وقدَّموا الأضاحي. أمام المشهد تناسى كدراتُس آلامه واتهم المسيحيين بالجبن وقلَّة الإيمان بقيامة الأموات، كلام كدراتُس حرَّك قلوب بعض المسيحيين فتابوا بالنواح والاستسماح وقبلوا الشهادة. أما كدراتُس، كونه بقي ثابتاً في عزيمة إيمانه، عُرِّض للنار ثمَّ قطع رأسه، وهكذا رقد شهيداً بالرَّب.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024