منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 11 - 2016, 07:07 PM   رقم المشاركة : ( 15021 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صفنيا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو صاحب سفر صفنيا - السفر التاسع بين الأنبياء الصغار؛ ونكاد لا نعرف شيئًا عن شخصيته خارج ما جاء في نبوته·
«كلمة الرب التي صارت إلى صفنيا بن كوشي بن جدليا بن أمريا بن حزقيا، في أيام يوشيا بن آمون ملك يهوذا» (1: 1)· فهو أغلب الظن حفيد الملك التقي حزقيا، وتنبأ في أيام يوشيا آخر ملوك يهوذا الاتقياء، وربما كان صديقًا شخصيًا للملك ومقرَّبًا منه· تنبأ في الفترة بين 640 إلى 621 ق·م·
والاسم صفنيا معناه «الرب يخبّئ» أو «الرب يحرس» ويشير إلى الشخص الذي يخبئه الرب ويحرسه في يوم الخطر والدمار؛ وهذا يتمشّى مع موضوع نبوته التي تتحدث عن يوم الرب يوم القضاء الرهيب·
ما الذي نتعلمه من صفنيا ومن نبوّته؟
أولاً: شرّ رهيب
تنبأ صفنيا عن شرِّ مملكة يهوذا ومدينة أورشليم بالتفصيل· فهو لم يَخَفْ أن يكشف الحالة، كما أنه على الرغم من كونه رجلاً معروفًا في البلاط الملكي ودوائر الحكم لكنه لم يُخفِّف من وطأة كلامه· لم يساوم أو يقدِّم تنازلاً عن حقوق الله· بل باعتباره رجل الله المتحدِّث بِلسان الله فقد أعلن الحقيقة كما هي·· وهنا درس هام لكل خادم أمين للرب·
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما الشرور التي عدَّدها فهي:
العبادة الوثنية: «الساجدين على السطوح لجند السماء» (1: 5)·
المزج بين عبادة الرب والعبادة الوثنية: «الحالفين بالرب والحالفين بملكوم (ملكوم إله وثني)» (1: 5)· وهذا أكثر ما يغيظ الرب ويستجلب دينونته· إنها ذات خطية الشعب أيام إيليا «حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟»، وذات خطية المسيحية: «لست باردًا ولا حارًا· ليتك كنت باردًا أو حارًا· هكذا لأنك فاتر ولست باردًا ولا حارًا أنا مزمع أن أتقيأك من فمي» (رؤيا3: 15 ، 16)·
أما أصل هذه الشرور كلها فهو التحول عن الرب «المرتدين من وراء الرب والذين لم يطلبوا الرب ولا سألوا عنه» (1: 6)·
لكن يضيف صفنيا أيضًا شرًّا رهيبًا فيقول إن الرب سيعاقب الرجال «القائلين في قلوبهم أن الرب لا يحسن ولا يسيء» (1: 12)؛ أي اتهموا الرب بأنه كأنه لا يهتم بالتفريق بين الخير والشر والحق والباطل، كأنه لا يتدخل ولا يبالي بما يحدث على الأرض· ويا للأسف أن نجد هذه الخطية اليوم حتى في أناس مسيحيين اسمًا مقتنعين بينهم وبين نفوسهم أن الله لا سلطان له ولا عمل له بين البشر·
ثانيًا: طريق وحيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ازاء هذه الصورة القاتمة المظلمة أ يوجد رجاء؟ أ يوجد رجاء للفرد أو للأسرة أو للأمة؟
قيل عن اللورد جراي (وزير خارجية إنجلترا وقت الحرب العالمية الأولى) إنه فتح النافذة وصاح: «على الدنيا السلام»· وأخذ يسأل نفسه: ترى هل نهضت بريطانيا متأخرة أم ضاعت الفرصة؟! ولعل هذا السؤال كان في ذهن يوشيا الملك وصفنيا النبي: هل من رجاء؟!
أين الرجاء؟ إنه في التوبة الصادقة والرجوع الحقيقي إلى الله· لذا حثّ صفنيا الشعب قائلاً: «اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حُكمَه· اطلبوا البر· اطلبوا التواضع· لعلكم تُستَرون في يوم سخط الرب» (2: 3)·
دعا صفنيا الشعب إلى توبة صادقة؛ والرب يسوع المسيح حذَّر سامعيه «إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون» (لوقا13: 3)·
ما هي التوبة؟ إنها ليست مجرد الندم والحزن على الخطية· إنها تغيير في التفكير وتغيير في السلوك وتغيير في الأفعال· والتوبة بمفردها لا تكفي فينبغي أن يصاحبها الإيمان بالرب يسوع المخلّص، لذا كان بولس دائمًا يُعلم «بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح» (أعمال20: 21)· ولا بد أن يكون للتوبة ثمارًا حقيقية مرئية «اصنعوا اثمارًا تليق بالتوبة» (لوقا3: 8)·
ثالثًا: يوم عظيم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسم صفنيا صورة رهيبة مرعبة عن «يوم الرب» وهو يوم القضاء والدينونة؛ هذه الصورة أخذت شكلها الأول في غزو الكلدانيين، والذي كان مخيفًا إلى أبعد الحدود وفوق تصور كل إنسان· لكن صفنيا أيضًا يقصد يوم الرب المقبل؛ وهو يوم ظهور المسيح للدينونة في نهاية الضيقة العظمى التي ستلي اختطاف الكنيسة· هذا اليوم أُشير إليه كثيرًا في نبوات العهد القديم، كما أشار إليه المسيح في متى24، وتحدّث عنه بولس في 1تسالونيكي5 ثم 2تسالونيكي2·
«اسكت قدام السيد الرب لأن يوم الرب قريب» (1: 7)·
«قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدًا··· وأضايق الناس فيمشون كالعُمي لأنهم أخطأوا إلى الرب، فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة· لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب···» (1: 14-18)·
رابعًا: رجاء منير
ختم صفنيا نبوته بأنْ رسم صورة مليئة بالضياء والبهجة والفرح قدام شعبه؛ فبعد أن تتم توبة بقية منهم، ثم يُدخلهم المسيح كالملك في ملكوته ليتمتعوا بالفرح والسلام والانقاذ، في ذلك الوقت هو نفسه سيفرح بهم أكثر من فرحهم به· هذه هي أفراح مُلك المسيا الأرضي· لكن ماذا ستكون إذًا أفراح السماء بالمفديين؟ من يتصور فرح المسيح العريس بنا لما يأتي ليأخذنا إليه كعروسه ونُزَف إليه في السماء ويُقام هناك عشاء عرس الخروف (رؤيا19)؟
تأمل في الكلمة التي يختم بها صفنيا نبوته:
«ترنمي يا ابنة صهيون··· الرب إلهك في وسطك جبار· يخلص· يبتهج بك فرحًا· يسكت في محبته يبتهج بك بترنم· أجمع المحزونين على الموسم···» (3: 14-20)·
كلمة أخيرة
لنقدِّم للنفوس الغالية التي حولنا رسالة الخلاص، لنحذِّرهم من الدينونة، ولنرسم أمامهم صليب المسيح، ولنكن نحن أنفسنا فرحين مرنمين· إن القلب الذي يحب الرب لا بد أن يفيض بالترنم والتسبيح، وكلما ثبّتنا العين على الرب كلما تفجّرت من قلوبنا تعبيرات الفرح تلقائيًا وترنمت ألسنتنا بالحمد له·
 
قديم 16 - 11 - 2016, 07:09 PM   رقم المشاركة : ( 15022 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حبقوق 2

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عَبَرَ حبقوق في ثلاثة اختبارات سجَّلها في نبوته:
أولاً: الحيرة والتساؤلات (الأصحاح الأول)
رأى حبقوق المشاكل الحادثة بين شعبه، وتعجَّب من تأني الرب في قصاصهم؛ فعبَّر عن حيرته بمجموعة من التساؤلات...
حتى متى يا رب أدعو وأنت لا تسمع؟ لِمَ تُريني الإثم والجور والاغتصاب والظلم؟ أما تُبالي يا رب؟!
فأجابه الرب بأنه يرى كل شيء، وأنه يُعِدَ الكلدانيين ليؤدِّب بهم الشعب. كانت إجابة الرب بمثابة صدمة لحبقوق، زادت من حيرته فتساءل مرة أخرى: ألست أنت منذ الأزل يا رب الإله القدوس؛ فكيف تستخدم الشرير ليبلع من هو أبر منه؟!
كانت أحكام الرب عالية فوقه.. فماذا فعل؟!
ثانيًا: الترقـُّب والانتظار (الأصحاح الثاني)
صعد إلى الحصن وانتصب على المرصد، مراقِبًا الرب، منتظِرًا إجابة.. «فأجابني الرب»: أي حينئذ أجابني الرب.. ماذا قال له؟
«اكتب الرؤيا، وانقشها على الألواح لكي يركض قارئه. لأن الرؤيا بعد إلى الميعاد، وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. إن توانت فانتظرها لأنها ستأتي إتيانًا ولا تتأخر».
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أراه الرب رؤية، أي أعطاه نبوة عما سيفعله في الأيام القادمة. فهو قد أقام الكلدانيين ليؤدِّب بهم شعبه، لكنهم هم أنفسهم لن يفلتوا من عقابه. ثم يذكر له الرب الخطايا التي كانوا متورطين فيها، وما أشبهها بخطايا الناس اليوم: الخمر والسُكر، الطمع، المكسب الحرام، الظلم والعنف، الفساد الأخلاقي، عبادة الأوثان... كل هذه لن تفلت من عقاب الرب.. وهل تم هذا فعلاً؟! نعم، فلسبب انتشار هذه الشرور سقطت الامبراطورية الكلدانية، وهي في أوج مجدها، على أيدي الفرس حوالي سنة 539 ق.م. وتمت كلمات الرب التي دونها حبقوق في الأصحاح الثاني.
ثم يأخذ الرب نظر النبي إلى المستقبل، عندما تمتلئ الأرض من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر؛ وهذا سيتم عندما يأتي مُلك المسيح على هذه الأرض.
طلب الرب من حبقوق أن يكتب الرؤيا، وأن ينقشها على الألواح، لأهميتها، وتأكيدًا لصدقها، وحتى تولِّد فيمن يقرأها طاقة ونشاطًا فيجري ليخبر الآخرين به.
لكن الرب أكّد لحبقوق أمرًا هامًا: «الرؤيا بعد إلى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب». أي أن النبوة التي نقشها على الألواح لها ميعاد، وعليه أن ينتظر تحقيقه. ومن المؤكد أنها ستتم: «ستأتي أتيانًا ولا تتأخر». نعم، كل كلمة من الله صادقة، ولها توقيتها، وستتم؛ حتى ولو بدا للناس إنه لن يحدث شيء، لكن علينا أن ننتظر بصبر إتمام أقوال الرب.
إن المسيح آتٍ، حتى ولو بدا عكس ذلك،
فإنه «بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطئ» (عبرانيين10: 37).
أما أنت يا حبقوق فعليك أن تحيا بالإيمان وبالأمانة، وسط عالم الشر والفجور لأن «البار بإيمانه يحيا».
ثالثًا: الصلاة ثم التسبيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة خصّص حبقوق ما تبقى له من وقت في سكب قلبه أمام الرب، متأمِّلاً في معاملاته السابقة مع شعبه. واسترجع في ذهنه سلطانه وقوّته عَبْرَ السنين: قدرته التي ظهرت عند شقّ البحر الأحمر.. مجده الذي ظهر عند إعطاء الناموس في سيناء.. عظمته في قيادته للشعب في البرية.. ثم عند عبور الأردن.. ثم في امتلاك الأرض.. ثم تخليصه لهم من أعدائهم.. وأخيرًا ما سيفعله مستقبلاً تحت حكم المسي.
كل هذه ملأت قلبه باليقين أنه حتى ولو بدت الأمور محزنة في ظاهرها، حتى لو أدّب الرب شعبه لشرورهم تأديبًا شديدًا، حتى لو تلاشت كل مظاهر الرفاهية واختفت موارد الرزق اليومية؛ فإنه سيفرح بالرب.. ومن هنا بدأ يرنم.
هذا اختبار رائع نحتاجه جميعنا في هذه الأيام الصعبة.
لكن كيف؟ هل يمكن هذا؟ هل يمكن أن اختبره؟!
كيف يمكن أن أفرح بالرب رغم المفشلات والمحبطات؟!
أولاً: أن أكون قد اختبرته كالمخلِّص من الخطايا أولاً، ثم اختبره كالمخلِّص من الضيقات والمشاكل. «افرح بإله خلاصي».
ثانيًا: أن أكون في شركة واتصال دائم بالرب: «إني ابتهج بالرب». مواعيده تبهجني.. كلمته تفرحني.. روحه يعينني.
ثالثًا: أن أختبر قوة الرب تعمل في حياتي: «الرب السيد قوتي». متى كان سيدًا على حياتي سيمنحني قوّته في مواجهة الصعاب التي تعترض طريقي. سيجعلني كالغزلان التي تتسلق الجبال، رغم وعورتها وصعوبتها، حتى تصل لأعلى، ثم هناك فوق المرتفعات تتمشى في نصرة وانطلاق.
آمين
 
قديم 16 - 11 - 2016, 07:11 PM   رقم المشاركة : ( 15023 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حبقوق 1

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تقرأ سفر حبقوق يستلفت نظرك أسلوبه المميَّز؛ ففيه ترى حبقوق إما مُصلّيًا، أو متأملاً، أو مستمعًا لكلمات الرب، أو مرنِّمً. إنه في حديث متبادل مع الرب. والنبوة عبارة عن حوار مكتوب.
وحبقوق كلمة عبرية تعني: عناق أو احتضان. وأتخيل أن حبقوق، هنا، تارة يعانق الرب متحيرًا متسائلاً، وتارة يحتضن شعبه متضرّعًا متشفعً. مرة يصرخ متوسلاً، ومرة يهتف مرنمً.
من هو حبقوق:
هو صاحب سفر حبقوق، الثامن بين أسفار الأنبياء الصغار. وقد تنبأ حوالي سنة 605 ق.م. أي قبل السبي البابلي بفترة وجيزة.
عاش حبقوق في واحدة من أظلم فترات مملكة يهوذا؛ فلقد كانت الأمة كلها في حالة تمرد وعصيان على الله، وربما كان معاصرو حبقوق يعيشون وكأنه لا يوجد إله.
في ذات الوقت كانت مملكة بابل تلوح في الأفق مكشِّرة عن أنيابها مسبِّبة خوفًا وذُعرًا في كل مكان. كان البابليون قساة جدًا بلا مشاعر، أشرارًا للغاية بلا ضمير.
وقف حبقوق يتطلع هنا وهناك - رأى شعبه وحالتهم المزرية، ورأى الكلدانيين وقوتهم الهائلة. ولأنه شخص حساس، نفسه رقيقة، سكب قلبه قدام الرب؛ فجاءت هذه النبوة الجميلة.
حبقوق متحيرًا متسائلاً:
«الوحي الذي رآه حبقوق النبي» الوحي هنا تعني - حرفيًا - الحِـمل الثقيل الذي كان يحمله على كتفه. فقد كانت لديه مجموعة من الأسئلة التي تحيّر ذهنه ومجموعة من الشكاوى التي تحني قلبه: حتى متى يا رب؟! لماذا يا رب؟! ثم خَلُصَ بأربع خلاصات:
أولاً: جمدت الشريعة، أي فقدت تأثيره.
ثانيًا: لا يخرج الحكم بتة، أي لا مكان للعدل.
ثالثًا: الشرير يحيط بالصدِّيق، أي يكاد يبتلعه.
رابعًا: يخرج الحكم معوَّجًا، أي كل الأحكام معوجة.
كان كأنه يقول للرب: هل تقف غير مبالٍ بما يحدث؟ كيف يمكن أن يكون هذا وأنت الإله القدوس. لكن الله لم يجب أسئلة حبقوق ولم يخبره لماذا يحتمل الشر وإلى متى سيحتمله، لكنه قال له «لأني عامل عملاً في أيامكم لا تصدقون به إن أُخبر به»... سوف أستخدم الكلدانيين لتأديب شعبي (ص1: 5-11).
لكن حبقوق تحير أكثر وكأنه يقول: يا رب لا أستطيع أن أصدق هذا؟ كيف يكون هذا؟ ألست أنت الإله القدوس الذي عيناك أطهر من أن تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور؟ إذًا كيف يمكن أن تقبل أن الكلدانيين يُعاقبون شعبك؟ كيف ترضى أن الشرير يبلع من هو أبر منه؟ صحيح أن شعبك أشرار للغاية، لكن الكلدانيين أبشع بما لا يقاس - ثم هم وثنيون يسجدون ويبخّرون لآلهتهم وينسبون قوتهم لهذه الأصنام الكاذبة! هل من الممكن أن تقبل أنت هذه الأوضاع يا إلهي؟
أليست هذه التساؤلات تشبه إلى حد كبير الحيرة التي يجتازها الأتقياء في كثير من الأحيان عندما يرون الأوضاع مقلوبة في العالم، والشر يزداد قوة، والعنف ينتشر أكثر، والدماء البريئة تُسفك، وفوق الكل أن الأبرار يتألمون، تُرى أين الله من كل هذا؟!
ماذا فعل حبقوق؟
حبقوق مراقبًا ومنتظرًا:
إذ شعر النبي بالحيرة والارتباك الشديدين، قرّر أن يعمل أفضل ما يمكن أن يعمله المؤمن في هذه الأوقات «على مرصدي اقف وعلى الحصن انتصب وأراقب لأرى ماذا يقول لي وماذا أُجيب عن شكواي».


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد أتى بكل قلقه وانزعاجه، وصعد إلى مكان مرتفع، وبدأ يتطلع نحو الرب، مراقبًا إياه، ومنتظرًا إجابته. إنه شيء رائع أن نتدرب أن ننعزل قليلاً عن كل الضجيج الذي حولنا، ونختلي بالرب، ونضع أمامه ما يقلقنا ويحيرنا، ونظل نراقبه حتى يجيبن. لا شك أنه أمر صعب؛ لكنه تدريب هام.
أضف إلى ذلك أن حبقوق، كنبي، كان عليه أن يقدِّم تفسيرات مقنعة للشعب عن كل ما يحدث، فإذ شعر بعجزه وارتباكه قرّر أن ينتظر الرب حتى يرى ماذا يقول له. هل نتعلم هذا الدرس؟ هل إذا شعرنا بعجزنا إزاء تفسير معاملات الله نصمت مع الناس وننسحب إلى مخادعنا ونتحدث مع الرب؟
«فأجابني الرب» أو عندئذ أجابني الرب . متى؟ بعد أن أنتظر لفترة. بعد أن قرر أن يكون ساكنًا وأن يدع الله يجري ما يشاء متى يشاء.
«فأجابني الرب» .. ترى بماذا أجابه الرب؟
هذا ما سنعرفه في العدد القادم بمشيئة الرب
 
قديم 16 - 11 - 2016, 07:12 PM   رقم المشاركة : ( 15024 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ناحوم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل أن يتنبأ ناحوم بحوالي 150 سنة، ذهب يونان ونادى على نينوى بحسب قول الرب، وتابت المدينة ولم يوقع بها الله الدينونة. لكن يبدو أن الأجيال التالية لم تستفد من رحمة الله التي أظهرها لآبائهم، فعادوا للشرور الأولى ذاتها، وزاد على ذلك أنهم استهزأوا في قلوبهم وأفكارهم بالإله الحي الحقيقي. فأرسل الرب ناحوم ليتنبأ بسقوط نينوى - عاصمة الإمبراطورية الأشورية، المدينة المشهورة بقوّتها واستحالة هزيمتها - وتمت أقوال الرب بحذافيرها، وسقطت نينوى سقوطًا عظيمًا بعد حوالي 50 سنة.
كان الرب قد استخدم مملكة أشور سابقًا كعصا لتأديب شعب إسرائيل لشرورهم. ومن سفر ناحوم نفهم أن الله الذي استخدم العصا يومًا، كسرها بعد ذلك لسبب شرورها وفجوره. نعم هو صاحب السلطان، هو العلي المتسلط في مملكة الناس، هو الذي يرفع من يشاء ويضع من يشاء، هو القادر أن يذل من يسلك قدامه بالكبرياء. لقد تجاهل أهل نينوى هذه الحقيقة وتعلّقوا بآلهتهم الوثنية وحمقوا في أفكارهم؛ فأرسل الرب لهم ناحوم متسائلاً: «ماذا تفتكرون على الرب؟ هو صانع هلاكًا تامً... منكِ خرج المفتكر على الرب شرًا المشير بالهلاك» (1: 9-11).
من هو ناحوم؟
هو صاحب سفر ناحوم، السفر السابع بين الأنبياء الصغار. وهو من مدينة القوش التي يعتبرها البعض كفر ناحوم (أي مدينة ناحوم) بجوار بحر الجليل.
ومعنى ناحوم = تعزية، وقد أرسله الله برسالة تعزية لشعبه. فقد أكد لهم أن عدوهم لن يقوم ثانية «أذللتكِ. لا أذلكِ ثانيةً. والآن أكسر نيره عنك وأقطع رُبُطكِ (أي أكسر نير أشور عنكِ)» (1: 12 ،13).
ويرى البعض أن ناحوم كتب سفره في الفترة بين 663 و654 ق. م. ثم سقطت نينوى حوالي سنة 613 ق. م. على يد الماديين والكلدانيين
رسالة ناحوم:
يحدّثنا ناحوم، في سفره القصير، بكلمات رائعة وعظيمة عن صفات الله. وللأسف فإن الناس في كل العصور، متى زادت قوتهم، ظنّوا أنهم شيء، ونسوا الله تمامًا وقدرته. وناحوم يرسم لنا صورة رائعة عن توافق الصفات الإلهية وتجانسه. فقد تعامل مع أهل نينوى أيام يونان باللطف، لكنه بعد ذلك تعامل معهم بالصرامة، أيام ناحوم، بسبب فجورهم «فهوذا لطف الله وصرامته» (رومية11: 22).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثم هو بطيء الغضب (1: 3) ولكنه لا يُبرئ البتة؛ إنه حتى في دينونته لا يندفع في ثورة عارمة، بل يتعامل بغضب مدروس.
ثم هو إله غيور ومنتقم من مبغضيه وأعدائه (1: 2). لكنه مع أتقيائه صالح ورحيم «صالح هو الرب، حصن في يوم الضيق، وهو يعرف المتوكلين عليه» (1: 7).
فالله بطيء الغضب، لكن بطء الغضب شيء والسكوت على الإثم وعدم المبالاة بالشر شيء آخر، لذا فهو «غيور ومنتقم».
قال أحدهم: هل تتصور أن صانع الشمس الملهبة التي ترسل نارها على الدوام تكون طبيعته طبيعة باردة، لا تفرق بين شر وخير؟ . ثم إنه ليس هو الإله الذي يسخط فحسب، بل هو الإله القادر في سخطه أن يقلب الأرض كلها بإصبعه، بل بأقل حركة من إصبعه.
يتصور البعض الطيبة الإلهية بالمعنى الشائع للمثل الفرنسي: الله الطيب
Le Bon Dieu أي المتساهل تجاه الخطية، والذي يتجاوز عن الإثم. كلا، إنهم يخدعون أنفسهم ويتصورون غنى لطفه وإمهاله وطول أناته على أنها لا مبالاة، مع أنها فرصة لاقتيادهم إلى التوبة.
ناحوم وسقوط نينوى:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما تنبأ ناحوم على نينوى، ما كان أحد يتصور أن هذه المدينة ستسقط أبدًا؛ فالقوة العسكرية هائلة، والتحصينات جبارة، وهي محاطة بالأنهار، ومقامة عليها البوابات. لكن اسمع ما يقوله في وصف سقوطها «أبواب الأنهار انفتحت، والقصر قد ذاب» (2: 6). وقد ذكر أحد المؤرخين أن نينوى سقطت بسبب فيضان نهر دجلة، هذا الفيضان حطم أبواب الخزان فغرقت المدينة في المياه. ونحن لا نستبعد ذلك. ولماذا نستبعده؟ أليس الله هو المسيطر على كل عناصر الطبيعة؟! ألم يحدث شيء لم يكن يخطر على بال يوم 26 ديسمبر 2004 استغرق 20 دقيقة تسبب في مسح مدن وقرى بأكملها، وفي تغير مواقع بعض الجزر ثم نتج عنه ما عرفه الناس بـ: تسونامي. الناس تقول إنها ثورة الطبيعة، لكنها في الحقيقة قوة الله.
ثم يواصل الوصف فيقول «وهُصَّب قد انكشفت. أُطْلِعَتْ. وجواريها تئنّ كصوت الحمام ضاربات على صدورهنّ. ونينوى كبِركة ماء منذ كانت، ولكنهم الآن هاربون»
من هي هُصَّب؟ إنها الملكة. وناحوم يصف ما حدث لها، ثم رد فعل جواريها، بصورة بليغة؛ كأنه يرى ذلك أمامه. وقد تم هذا تمامً.
وقد غزا الكلدانيون والماديون نينوى ونهبوا كل ثروتها «انهبوا فضة، انهبوا ذهبًا؛ فلا نهاية للتحف للكثرة من كل متاعٍ شهيٍ» (2: 9).
إن الدرس البارز في هذا السفر هو: وجوب الاتضاع قدام إلهنا العظيم، صاحب القدرة والسلطان، والذي وإن كان يبيد الأشرار لكنه يحمي المؤمنين، وهو الحصن لهم في وقت الضيق.
 
قديم 16 - 11 - 2016, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 15025 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتريد أن تكون خادماً حقيقياً للمسيح الرب

أدلك على الطريق الصحيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتريد حقاً أن تكون خادماً للمسيح الرب
وتعمل في حقله الخاص، أدلك على الطريق الصحيح، لأنه ينبغي عليك ان تحسب النفقة، وتعلم هل انت مُهيأ للخدمة أم أنك لا تحمل روحها بعد:

أعلم اخي الحبيب أن الخدمة ليست مركز وليست مجال لراحة ولا هي كرسي يجلس المرء عليه وينال مديحاً أو شكراً من أحد، فأن سعيت في يومٍ ما لكي تنال مجد من أحد، او حتى تقدمة شكر أو يُصنع لك أحتفالاً عظيماً بسبب عيد ميلادك أو ذكرى نزولك للخدمة أو لكي تنال جائزة أفضل أو أحسن خادم بسبب أمانتك، فأنت بعيد تماماً عن الخدمة الحقيقية، لأن المسيح الرب لم يجد مكان راحة ليسند رأسه:
+ فتقدم كاتب وقال لهُ: "يا مُعلِّم أتبعك أينما تمضي". فقال له يسوع: "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس لهُ أين يسند رأسه". (متى 8: 19 - 20)
فخدمة المسيح الرب في وسط الكنيسة تحتاج إنسان باع نفسه لحساب المسيح الرب وارتضى أن يصير عبداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل ويحمل عار المسيح مستعداً للموت معه وهو يسير في درب الصليب محتملاً كل إهانة وضغط من كل جهة في صمت المحبين مثل حمل وديع مُساق إلى الذبح:
+ فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم: "إذا أراد أحد أن يكون أولاً فيكون آخر الكل وخادماً للكل" (مرقس 9: 35)
+ وأكبركم يكون خادماً لكم، فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع (متى 23: 11 - 12)
+ ومن أراد أن يصير فيكم أولاً يكون للجميع عبداً (مرقس 10: 44)
+ فإني إذ كُنت حُراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الاكثرين (1كورنثوس 9: 19)
فالخدمة تحتاج عبد خدام، حامل صليبه مع المسيح إلى الجلجثه ليموت معه، خاضعاً لقيادة الروح القدس، لأن الخدمة ليست لإرضاء الناس ولا تسير وفق عملهم وترتيبهم وتدبيرهم الخاص مهما ما كان مملوء من كل حكمة إنسانية عُليا، ولا تكون بحسب أفكارهم مهما ما كانت رائعة وجميلة ومُفيده من وجهة نظرهم، لأن الخادم ليس عارض مسرحي يتكلم بلا حساب في أي وقت ويقدم أي كلمة كما شاء، بل أنه يتحرك ويتكلم حسب مشيئة الله، ويعلم متى يصمت ومتى يتكلم، متى يوبخ وينتهر ومتى يعظ ويرشد ويوجه، ومتى يتكلم بلطف ومتى يخضع للآخرين:
+ وبعدما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في آسيا (أعمال 16: 6)
والخادم الأصيل يقبل كل فهم خاطئ عن نفسه ولا يسعى لكي يدافع باستماته عن شخصيته أمام الآخرين لكي يُمدح أو ينقذ نفسه من المشاكل، لأن من يتبع المسيح النور الحقيقي لا تستطيع الظلمة أن تفهمه او تقبله، بل سيصير هناك نفور شديد واحياناً مقاومة ورفض، وهو يقبل كل هذا بصبر عظيم، محتملاً كل ما يأتي عليه بالشكر والفرح لأنه حامل أوجاع المسيح الرب في جسده ونفسيته أيضاً من جهة الإهانة والظلم وكل فهم خاطئ لشخصيته وكلماته وكل تصرفاته، وان اضطر أن يتكلم عن نفسه أو يُدافع عن إيمانه فيكون تحت إرشاد الروح القدس مع حفظ روح المحبة وعدم التعدي على الوصية في أنه يتطاول على أحد أو يبغض إنسان أو يُهينه تحت أي حجة أو وضع أو مُسمى.

والخادم حياته صلاة وتصرفاته كلها موجهة بروح الحياة قائد النفس لأنه هو المسئول عن تقويم النفس وضبط الموهبة الإلهية فيها، بل هو المسئول الأوحد عن كل خدمة واختيار للخدام في مكانهم حسب النعمة المُعطاه لهم:
+ وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: "افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه" (أعمال 13: 2)
والخادم الحقيقي هو الذي يعمل ويُعلِِّم لأنه مكتوب:
+ فمن نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلَّم الناس هكذا يُدعى أصغر في ملكوت السماوات، وأما من عمل وعلَّم فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السماوات (متى 5: 19)
عموماً أن وجدت فيك كل ما سبق فأنت خادم حقيقي، وان لم تجد فاصبر إلى ان تنال قوة من الأعالي:
+ وها أنا أُرسل إليكم موعد أبي فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي (لوقا 24: 49)
طبعاً جميعُنا نلنا الروح القدس في حياتنا، لكن علينا ان ننتظر إلى أن ننال قوة الموهبة لأجل البنيان، لا حسب اخيارنا نحن بل حسب عطية الله الذي سيلبسنا قوة خاصة من أجل الخدمة، فلا ينبغي ان نتسرع ونختار خدمة لنا دون ان ننال تلك القوة الإلهية الفائقة والتي يصحبها نعمة الإفراز والتمييز، وذلك لكي نستطيع أن نسلك بلياقة وتدبير حسن بكل حكمة إلهية حسب التدبير.
 
قديم 17 - 11 - 2016, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 15026 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد استشهاد القديس متى الانجيلى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القدّيس متّى الإنجيلي، هو أحد الاثني عشر تلميذًا، كان عشَّارًا اسمه لاوي واسم أبيه حلفى. رآه السيّد المسيح جالسًا عند مكان الجباية فقال له: اتبعني، فقام وتبعه (مت9: 9؛ مر2: 14؛ لو5: 29). ترك لاوي الجباية التي كان اليهود يتطلّعون إليها ببغضةٌ، لأنها تمثل السلطة الرومانيّة المستبدة، وعلامة إذلال الشعب لحساب المستعمر الروماني المستغلّ. وقد سجّل لنا معلّمنا لوقا البشير الوليمة الكبرى التي صنعها لاوي للسيّد في بيته، ودعا إليها أصدقاءه السابقين من عشّارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعيّة للسيّد المسيح بأنفسهم (لو5: 29)، الأمر الذي أثار معلّمي اليهود، قائلين للتلاميذ: لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخطاة؟ أمّا هو فأجاب: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 11-12).
أما كلمة "متّى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانيّة "نثنائيل"، وباليونانيّة "ثيودورس"، والتي عُرِّبت "تادرس". وكأن الله بدعوته لمتّى أشبع قلبه كعطيّة إلهيّة فانتزعت نفسه من محبّة المال وأخرجت قلبه خارج الجباية.
 
قديم 17 - 11 - 2016, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 15027 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله سوف يمسح دموعنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بينما لا نحب سماع أخبار سيئة
ولا نقدر اعلان احكام على الناس،
هناك وقت يكون ذلك ملائماً.
يسوع لم يكن الحمل فقط، لكنه الراعي ايضاً.
عندما لا يقود الرعاة الارضيين بإخلاص،
سوف يطالب بعدالة قاسية.
هذا تنبيه قوي لجميع من يقودون
بأن عليهم فعل ذلك بإخلاص وحنان.
وهي تعزية ايضاً لمن تم الاساءة لهم على يد قادة فجار
الله سوف يحقق عدالة حقيقية للذين اساءوا استخدام قيادتهم.
وفى النهاية، الله سوف يمسح دموعنا
حتى لو لم يفعل الرعاة الارضيين! (رؤيا 15:7)
 
قديم 17 - 11 - 2016, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 15028 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اعلم انك تحبنى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وقد برهنت ذلك على الصليب
وتعلم انى احبك ولكنى لااعرف كيف ابرهن لك
اعلم انك تحبنى وقد برهنت ذلك على الصليب وتعلم انى احبك ولكنى لااعرف كيف ابرهن لك
اعلم انك تحبنى وقد برهنت ذلك على الصليب وتعلم انى احبك ولكنى لااعرف كيف ابرهن لك اطلب منك المعونه ياابى كى اريح قلبى
قلبى الذى طالما اشتاق ان يعبر لك عن حبه لاتدع ايام العمر تفوت دون ان اتكلم معك وادنو منك اكثر فلم اتذوق بعمرى حب الا منك و لا بسلام الا معك و لا براحه الا بجوارك
 
قديم 17 - 11 - 2016, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 15029 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا يوأنس الثاني | البابا يوحنا الحبيس
(505 - 516 م.)

المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : يوحنا
من أبناء دير : دير الزجاج (دير الغار)
تاريخ التقدمة : 3 بؤونه 221 للشهداء - 29 مايو 505 للميلاد
تاريخ النياحة : 27 بشنس 232 للشهداء - 22 مايو 516 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 10 سنوات و11 شهرًا و23 يومًا
مدة خلو الكرسي : 7 أيام
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية الملوك
المعاصرون : أنسطاس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc أو Papa Iwannou =b.


  • ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد والتقشف والنسك في مكان منفرد.
  • ولعلمه وتقواه اختير بطريركًا في 3 بؤونة سنة 221 للشهداء.
  • لما جلس على الكرسي المرقسي اهتم اهتمامًا زائدًا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين على الإيمان.
  • كتب ميامر وعظات كثيرة.
  • وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام.
  • ظل هذا البابا مهتمًا بشعب المسيح مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا ثم تنيَّح بسلام.

تعيد الكنيسة بنياحته في السابع والعشرين من شهر بشنس. صلاته تكون معنا آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة القديس البابا يوأنس البطريرك الثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية (27 بشنس)
في مثل هذا اليوم من سنة 232 ش. (22 مايو سنة 16 5م) تنيَّح البابا القديس الأنبا يوأنس الثاني البطريرك الثلاثون من باباوات الكرازة المرقسية. وكان قد ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونه سنة 221 ش. (29 مايو سنة 505 م.) فكتب ميامر وعظات كثيرة وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الاتحاد قال فيها: "أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس".
ولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا اثنان ومبعدا كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي اتحد به منا ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية وظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهرًا وثلاثة وعشرين يومًا. ثم تنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معلومات إضافية
قضى بضع سنين راهبًا قبل رسامته مقيمًا في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس، وقد ارتقى الكرسي المرقسي في باؤونه سنة 234 ش. وسنة 507 م. في عهد اناستاسيوس قيصر، وقد تلقى هذا البابا عقب جلوسه العديد من الرسائل من رؤساء الأساقفة الأرثوذكسية يهنئونه ويؤيدون له الاعتراف بالأيمان الصحيح، رافضين كل هرطقة خصوصا هرطقات نسطور واوطاخي وابوليناريوس، معترفين بوحدة السيد المسيح الطبيعية وبإيمان حماة الأيمان أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس.
ولقد وجه هذا البابا الجليل عنايته الخاصة إلى إعادة بناء الكنائس التي كان أنصار خلقيدون قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية.
وتنيَّح البابا يوحنا الثاني في السابع والعشرون من بشنس سنة 231 ش. وسنة 517 م. بعد أن قضى نحو إحدى عشر سنة على الكرسي البابوي.

قداسة البابا يوأنس الثاني البابا الثلاثون

← اللغة القبطية: pi`agioc Iwannhc.


بعد نياحة البابا يوأنس الأول اجتمع الإكليروس والشعب للتشاور معًا كالمعتاد، فوقع اختيارهم على يوأنس الراهب المتوحد الذي نشأ منذ نعومة أظافره على الفضائل المسيحية وتشبعت روحه بتعاليمها مما دفعه إلى أن يهجر العالم ليعيش في صومعة نائية طلبًا للكمال المسيحي. قضى عدة سنوات مقيمًا في دير الغار الذي كان على مقربة من بلبيس بمديرية الشرقية، وكان يُلقب بالحبيس.
وقد ذاع صيته حتى بلغ المدن الآهلة بالسكان واجتذبت شهرته العدد الوفير من الناس الذين سارعوا إليه لينالوا بركته وليجدوا عنده العزاء الروحي.
لما انتقل البابا يوأنس قصد إليه مندوبو الشعب ليعرضوا عليه كرامة الرياسة العليا في الكرازة المرقسية، وكان يوأنس كسلفه شغوفًا بالعزلة زاهدًا في المظاهر العالمية، إلا أن إجماع الإكليروس والشعب أرغمه على قبول هذه الكرامة العظمى، وبذلك أصبح البابا السكندري الثلاثين وذلك في سنة 507 م.
رسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة الشرقيين:


وكان أول ما قام به البابا الجديد بعد رسامته هو كتابة رسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة الشرقيين الذين اصطلح معهم سلفاؤه بعد القطيعة التي نجمت عن مجمع خلقيدونية، وكان الأنبا تيموثاوس بطريرك القسطنطينية والأنبا ساويرس أسقف إنطاكية ضمن هؤلاء الأساقفة الذين كتب لهم وجاءه ردهما.
عقب جلوسه على الكرسي المرقسي تلقي رسائل عديدة من رؤساء الأساقفة الأرثوذكس يهنّئوه ويؤيدون الاعتراف بالإيمان الصحيح ويرفضون كل هرطقة، خاصة هرطقات نسطور وأوطيخا وأبوليناريوس، معترفين بوحدة طبيعة السيد المسيح الكلمة المتجسد.
من مميزات البابا يوأنس سهره على رعيته، فلم يتوان عن كتابة الرسائل التي توضّح الإيمان وعلى الأخص الرسائل الفصحية التي كان يعين فيها موعد عيد القيامة المجيدة لبقية الأساقفة، عملًا بقرار مجمع نيقية وجريًا على تقاليد أسلافه. على أن الكتابة والتعليم والإرشاد لم تكن بالعمل الوحيد الذي انصرف إليه هذا البابا الجليل، لانه وجه عنايته الخاصة إلى إعادة بناء الكنائس، التي كان أنصار خلقيدونية قد هدموها أو أصابوها بتصدع وإلى تزويدها بالأواني والملابس الكهنوتية، فازداد تعلق الشعب براعيه الأول حين رأى منه كل هذه العناية ببناء النفوس وبناء بيوت العبادة.
بعد أن قضى الأنبا يوأنس الثاني حوالي إحدى عشر سنة في قيادة الكنيسة دخل إلى فرح سيده بسلام في 12 بشنس سنة 241ش الموافق سنة 517 م.
مقتطفات من رسالة تيموثاوس بطريرك القسطنطينية إليه:


[أما نحن فلا نأتي بإيمان جديد، بل نتأدب في كل شيء بحفظ الإيمان الجليل الذي سلّمه لنا آباؤنا الأطهار...
نعترف بابن واحد، سيدنا يسوع من قبل أن يتجسد ومن بعد أن تجسد. هذا الغير متغير ولا مستحيل لم يأتِ بجسده معه من السماء ولا من شيء آخر كخيالٍ، بل صار جسدًا، أي أنه تجسد وصار إنسانًا من غير استحالة.

الإله الكلمة الغير ذي جسد قبِلَ جسدًا من جوهرنا الواحد، من مريم والدة الإله العذراء القديسة في كل زمان بنفسٍ ناطقة عاقلة، صيّره واحدًا معه في أحشائها كالأقنوم...
هو شخص واحد من اثنين لاهوت وناسوت كقول الحق، فنعترف بعمانوئيل أنه الوحيد رب واحد، مسيح واحد، الله الكلمة صار جسدًا. هذا هو الواحد فقط، هو الذي قال الأصوات اللائقة باللاهوت وهو أيضًا الذي تكلم بتواضع كتدبير الناسوت الذي اتخذه، فلا نقسّم أفعاله إلى طبيعتين أو شكلين كمن يقسّم المسيح الواحد طبيعتين.]
 
قديم 17 - 11 - 2016, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 15030 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,591

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا ديسقوروس الثاني
(516 - 518 م.)
المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : ديسقوروس
تاريخ التقدمة : 3 بؤؤنه 232 للشهداء - 29 مايو 516 للميلاد
تاريخ النياحة : 17 بابه 235 للشهداء - 14 أكتوبر 518 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : سنتان و4 أشهر و15 يومًا
مدة خلو الكرسي : 25 يومًا
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالإسكندرية
الملوك المعاصرون : أنسطاس - جيستنيوس الأول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
← اللغة القبطية: Diockoroc أو Papa Diockorou =b.


  • قُدم بطريركًا بإرشاد الروح القدس، إذ كان وديعًا في طبعه، فاضلًا في علمه وعمله، كاملًا في حياته.
  • وكانت باكورة أعماله بعد ارتقائه الكرسي المرقسي أنه كتب رسالة إلى القديس ساويروس بطريرك أنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية ثم شرح التجسد... ففرح بها البابا ساويروس وكل شعبه.
  • وكان هذا الأب مداومًا على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وأوصاهم على حراسة الشعب ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام.

تعيد الكنيسة بنياحته في السابع عشر من شهر بابه. صلاته تكون معنا آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا ديوسقورس الثاني الـ3 (17 بابة)
في مثل هذا اليوم من سنة 511 ميلادية تنيَّح الأب القديس ديسقورس الحادي والثلاثون من باباوات الأسكندرية. وقد قدم بطريركًا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعًا في أخلاقه، فاضلا في علمه وعمله، كاملًا في حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله. فقدم بطريركًا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد ارتقائه الكرسي المرقسي كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شيء بنفس عاقلة ناطقة، وأنه صار معه بالاتحاد ابنًا واحدًا، ربًا واحدًا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.
ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكي، فاستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.
وكان هذا الأب مداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية.
ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام.
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديًا. آمين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معلومات إضافية

لما تنيَّح البابا يوحنا الثانى كان له كاتبا يدعى ديسقوروس، وكان رجلًا كاملًا ومحبوبًا من الشعب والقيصر. فتم انتخابه في شهر هاتور سنة 242 ش. أي سنة 517 م. في عهد اناستاسيوس قيصر منتصبا احتفال عظيم. وقد قيل أن هذا البابا الموقر صادف تعديات كثيرة وإهانات مُرة من أنصار مجمع خلقيدون في القسطنطينية ولكنه احتملها بصبرـ ولم يجاوب أولئك الأشرار بكلمة واحدةـ بينما كانوا يوجهون إليه قوارص الكلام أثناء مروره في شوارع القسطنطينية العمومية. ولم تطل حياة البطريرك العظيم سوى ثلاث سنين ولحق بآبائه في سنة 244 ش. وسنة 520 م.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا ديسقورس الثاني البابا الحادي والثلاثون


← اللغة القبطية: Diockoroc.
اختياره بابا الإسكندرية:


كان سكرتيرًا لسلفه البابا يؤانس الثاني وابن عم البابا تيموثاوس الأول، وقد اشتهر بالاستقامة والولاء التام للإيمان الأرثوذكسي، حتى عدّه الشعب رجلًا كاملًا ومحاميًا مناضلًا وأحبه ووثق به، فقُدِّم بطريركّا بإرشاد الروح القدس سنة 517 م.
طلب القيصر نفسه تعيينه، ومع محبة الشعب لديسقورس رفضوا تدخل الأباطرة في اختيار البابا، مما سبب تأخير سيامته.
الشركة مع القديس ساويرس بطريرك إنطاكية:


ما أن اعتلى الكرسي المرقسي حتى جدد الشركة مع القديس ساويرس بطريرك إنطاكية وغيره من الأساقفة الأرثوذكسيين، ضمنها القول عن الثالوث القدوس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد وأن الله الكلمة قد اتحد بجسدٍ بشريٍ كاملٍ في كل شيء بنفس عاقلة ناطقة، وأنه صار معه بالاتحاد ابنًا واحدًا، ربًا واحدًا لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.
وقد ردوا عليه برسائل مؤيدة للإيمان القويم والناطقة بإخلاصهم له وبفرحهم لنواله هذه الكرامة السامية، فرد عليهم برسالة مملوءة بالمحبة والإخلاص.
علاقته بالإمبراطور أنستاسيوس:


حدث أن أثار بعض المصريين فتنة في الإسكندرية أغضبت الإمبراطور أنستاسيوس، فخافوا سوء العاقبة ورجوا من باباهم، الذي كان الإمبراطور يعرفه شخصيًا ويحبه، أن يشفع فيهم لكي يدفع عنهم أذى الإمبراطور، فأعلن اغتباطه بخدمتهم وقصد إلى الإمبراطور لساعته. وقد نجح في مهمته إذ أعلن الإمبراطور صفحه عن المشاغبين.
أُهين في شوارع القسطنطينية ومع هذا لم يفتح فاه، محتملًا بصبرٍ.
كانت أيام البابا ديسقورس الثاني قصيرة، فلم تتجاوز باباويته السنتين انضم بعدها إلى أسلافه، تاركًا شعبه يبكيه ويتألم من أن راعيًا روحيًا مثله انتقل إلى عالم النور بهذه السرعة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025