06 - 02 - 2024, 09:08 AM | رقم المشاركة : ( 150231 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يمارس الشباب التعامل مع بعض يكون في النور: >اسلكوا كأولاد نور< (أفسس5: 8). فلا يلجأ الشاب أو الشابة إلى التعاملات الخفية التي لا يريد أن يراها الآخرون بل يريدها أن تحدث في الظلمة من وراء ظهورهم. وليذكر دائمًا أن الرب يرى كل شيء. كما أنه لا يخشى مطلقًا من أن يرى الآخرون طريقة تعامله أو حتى أفكاره ودوافعه الداخلية في تعامله، فهو يتعامل أمام >الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر أراء القلوب< (1كورنثوس 4: 5). ليس عنده شيء يخشى أن يُطلع الآخرون عليه. أن يكون هذا التعامل العام الذي في النور وفي جو الطهارة حسب ما تقتضيه الضرورة، وليس منهج عام فيه استعطاف أو استحسان أو ملازمة؛ بل ليلازم الشاب الشباب، ولتلازم الفتاة الفتيات. |
||||
06 - 02 - 2024, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 150232 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يمارس الشباب التعامل مع بعض أن لا يكون في هذا التعامل عثرة للآخرين حتى لو لم يكن فيه خطأ >احكموا بهذا: (ليكن هذا مبدأ سلوككم) أن لا يوضع للأخ مصدمة أو معثرة... حسن أن لا تأكل لحمًا ولا تشرب خمرًا ولا شيئا يصطدم به أخوك أو يعثر أو يضعف< (رومية14: 13 ، 21). وبالتالي ينبغي أن يكون مناسبًا للوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه الشخص. فهناك مجتمع يقبل قدرًا معينًا من التعامل، وهناك مجتمع آخر لا يقبل هذا القدر. ومهما تكن الأعذار من حيث تركيبة الشاب أو الشابة فعدم مراعاة هذا الأمر يؤدي إلى العثرة. |
||||
06 - 02 - 2024, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 150233 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حجم التعامل مناسبًا لنوع الشخصية: فهناك شخصيات تتأثر جدًا بالتعامل، وقد يكون التعامل الكثير مؤثرًا على ضميرهم، ويترك أثرًا سلبيًا في العلاقة مع الله >ليس شيء نجسًا بذاته. إلا من يحسب شيئًا نجسًا، فله هو نجس< (رومية14: 14). وهناك آخرون، مثل الشخصيات الإنبساطية، هذا التعامل لا يتسبب في تعب لضمائرهم ولا يـؤدي بهـم إلـى التعلق العاطفي العميق. والقاعدة في هذا الأمر هي أن لا ندين بعضنا بعضًا لأن لنا تركيبات مختلفة تفرض علينا أحجام تعامل مختلفة لاغبار عليها طالما أنها في إطار المبادئ الكتابية >لا يزدرِ من يأكل بمن لا يأكل ولا يدِن من لا يأكل من يأكل؛ لأن الله قَبِلَهُ< (رومية 14: 3). |
||||
06 - 02 - 2024, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 150234 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإعجاب والانبهار هو واحدة من سمات سن المراهقة. هو تقييم شخصي إنساني لشيء له مظهر خارجي أو جوهر متميّز، ربما يكون شيء مثل مبنى، سيارة، وردة، ملابس، فريق كرة. وربما يكون الإعجاب بشخص ولد أو بنت، كبيرًا أو صغيرًا، له خصائص جذابة، وربما أداء ملفت راقٍٍ. الإعجاب يحدث تلقائيًا في كيان الإنسان، ويصاحبه شعور إنساني طبيعي عندما تقع العين على هذا الشيء أو الشخص ويخرج من الإنسان المشاعر وربما التعبيرات التي تدل على الإعجاب. ولا غبار عليه في حالة حدوثة، ولا نلوم أنفسنا بسببه. لكن الإعجاب عمل تلقائي لا إرادي ليس فيه تخصيص، أما الحب فهو عمل إرادي، يقرِّر الشخص أن يقوم به. الإعجاب شيء عام قد يكون بشخص أعرفه أو لا أعرفه؛ لكن الحب فيه تخصيص، وليس هناك مبررًا، كما أنه ليس منطقي، أن كل ما يُعجب به الشاب يحاول أن يقيم معه علاقة أو يخصِّصه لنفسه. الإعجاب هو تقييم وتقدير لقيمة الشيء أو الشخص لأسباب في الشيء أو الشخصي نفسه؛ أما الحب فهو تخصيص هذا الشخصي ورغبة امتلاكه. |
||||
06 - 02 - 2024, 09:24 AM | رقم المشاركة : ( 150235 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البلطو الأحمر عندما شبَّ الحريق المروع في الجانب المُجدَّد من المول التجاري الشهير بشاطئ برسيلس في عام 1987م، لم يستطع كثير من المشترين والزوار والعاملين بالمكان أن يهربوا من نيران الحريق لسرعته وشراسته الشديدة؛ فاحترق ومات في الحال أكثر من 300 شخص. ولكن أحدى العاملات استطاعت أن تهرب سريعًا إلى المخرج، وكم كانت سعادتها شديدة إذ وجدت بجوارها زميلتها في المتجر وصديقة عمرها قد تمكنت من الهرب والنجاة من الحريق أيضً. إلا أن زميلتها أخذت تصرخ فجأة: "البالطو الأحمر! .. البالطو الأحمر!". وبسرعة شديدة نظرت للخلف، وبدون تردّد عادت إلى المتجر الذي كان يحترق.. عادت لتحاول استرجاع البالطو الأحمر، فدخلت للحريق، ولم تخرج أبدًا منه، بل تفحّمت مع البالطو الأحمر الذي دخلت للنار لأجله. صديقي القارىء .. صديقتي القارئة: هل قرأت هذا الخبر الحقيقي الذي نُشر في بعض الجرائد اليومية تحت عنوان "مطاردة مكلِّفة لأجل الدولار". يحكي الخبر أن رجلاً بولنديًا نسي جواز سفره وبعض الأوراق و1000 دولار في كابينة تليفون، ثم ركب سيارته وسافر. وعلى الطريق الطوالي فجأة تذكّر ما فقده من الدولارات. ودون تفكير، أدار العربة، وسار بسرعة جنونية في عكس اتجاة الطريق؛ فاصطدمت السيارة بسيارتين كانتا تسيران في الاتجاة المعاكس، في حادث مروع كانت نتيجته أن فقد الشاب البولندي، البالغ من العمر 29 سنة، حياته، وأصيب آخر إصابة بالغة، وتحطّمت سيارتان تمامً. ومما يدعو للسخرية أن جواز السفر والدولارات فُقدوا قبل أن يصل أحد إليهم. صديقي القاريء العزيز.. صديقتي القارئة العزيزة: - إن البالطو الأحمر والدولارات التي هلك بسببها كل من عاملة المتجر في شاطئ برسيلس والشاب البولندي، لَهُم صورة لأي شيء تافه تُهمل خلاص نفسك لأجله. فعيسو، ببالطو العدس الأحمر، رُفض من البركة بعد أن خسر البكورية (تكوين25: 30؛ 27: 30-34). وامرأة لوط بحُب سدوم صارت عمودًا من مادة ملحية (تكوين19: 26). وبلعام العرّاف أحب المال «أجرة الإثم» فقُتل في نهاية مُزرية (عدد22: 24؛ يشوع13: 22). وعخان بن كرمي رُجم مع عائلته بسبب رداء وتُحفة ذهبية (يشوع7: 25). وأمنون قتله أخوه ببالطو الشهوة الجنسية (2صموئيل13). وجيحزي باع مكانته وأبديته بوزنتي فضة وحُلة سريانية (2ملوك5). وبيلشاصر المتكبِّر أنهى حياته في حفلة العظمة الفانية (دانيال5). والشاب الغني مضى للجحيم حزينًا إذ أحب الأموال الأرضية (مرقس10: 22). والغني الغبي قضى حياته في التكويم وظن أن الحياة باقية (لوقا12: 20). والغني الذي طُرح لعازر عند بابه، قرأ الرسالة في لهيب الهاوية (لوقا16: 24). ويهوذا خان سيده وباعه بثلاثين من القطع الفضية (متى27: 3-6). وبيلاطس لأجل كرسي الولاية أسلم المسيح وأهمل الرسالة الزوجية (متى27: 19). وفيلكس أجّل توبته وهلك لانتظاره دراهم مادية (أعمال24: 24-27). صديقي .. صديقتي: أخاف أن تُهمل نجاتك الأبدية لأي سبب، أيًّا كان، مهمًّا أو جذّابًا بالنسبة لك، كالبالطو الأحمر أو الدولارات. اسمع ما هو مكتوب: «لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا» (عبرانيين2: 2 ،3). لقد نظرت عاملة المتجر للوراء فدخلت النار، ونظر الشاب البولندي للوراء فهلك؛ اسمع ما قالة الرب يسوع لمن قال له: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ وَلَكِنِ ائْذِنْ لِي أَوَّلاً أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ» (لوقا9: 61 ، 62). إن هذا ما حدث قديمًا مع لوط وأمرأته: «وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجٍ أَنَّهُ قَالَ: اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلَِكَ... فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ. وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ وَكُلَّ الدَّائِرَةِ وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَنَبَاتَِ الأَرْضِ. وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ!» (تكوين19: 19 ، 24-26). لهذا حذّرنا الرب يسوع: «كَذَلِكَ أَيْضًا كَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ لُوطٍ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُونَ. وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي فِيهِ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُومَ أَمْطَرَ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ. هَكَذَا يَكُونُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُظْهَرُ ابْنُ الإِنْسَانِ. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ كَانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ فِي الْبَيْتِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ كَذَلِكَ لاَ يَرْجِعْ إِلَى الْوَرَاءِ. اُذْكُرُوا امْرَأَةَ لُوطٍ! مَنْ طَلَبَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ أَهْلَكَهَا يُحْيِيهَا» (لوقا17: 28-33). |
||||
06 - 02 - 2024, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 150236 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا من حُرقت على الصليب بدلاً مني .. استلم قيادة حياتي الآن لتنقذني، أدعوك أن تحررني فلا أنظر للوراء، بل لأسير معك إلى السماء.. آمين. |
||||
06 - 02 - 2024, 09:28 AM | رقم المشاركة : ( 150237 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين هو المولود وسط جو صاخب من الأضواء الملوَّنة، والموسيقى الراقصة، ومظاهر الاحتفالات من الزينات والتحيات؛ كانت امرأتان مرتديتان لِبَاسًا أنيقًا فاخرًا، تتناولان عشاءهما في مطعم فاخر جدًا، مع جمع كبير من الرجال والنساء· شاهدتهما إحدى الصديقات، فقصدت إليهما لتسلَِّم عليهما، وسألتهما: ما المناسبة الخاصَّة التي بسببها أُقيم هذا الاحتفال؟ فقالت إحداهما: إننا نقيم حفل ميلاد لطفلٍ في أسرتنا، فقد أكمل السنتين اليوم· فتلفتت الصديقة حولها باستغراب شديد، ثم سألت: ولكن أين الطفل؟! فأجابت أُمُّهُ: لقد تركتُهُ في بيت والدتي، لتعتني به ريثما تنتهي الحفلة، فلو أحضرناه معنا ما أمكننا أن نفرح ونمرح، ونلهو ونرقص! أمرٌ مضحك! أَليس كذلك؟! احتفالٌ بذكرى ولادة طفلٍ لا يُرحَّب به فيه!! ولكن إذا توقفنا للتفكير فيه، لا نجده أكثر غباوةً من الانشغال بعيد الميلاد المجيد، بكل ما فيه من احتفالات، بغير تذكُّر الشخص المجيد الذي يُفترض أننا نحتفي بولادته! وعلى هذا النحو يحتفل كثيرون بعيد الميلاد! إنهم يزيَّنون بيوتهم، ويذهبون للتسوّق من المتاجر والمحال، ويحضرون حفلات صاخبة مرحة، ويتبادلون الهدايا والتحيات مع مَنْ يحبونهم· وفي خِضَم الانهماكات كلها، من حضور الحفلات وشراء الهدايا والاجتماعات العائلية، يكاد يُنسي كلياً ذاك المجيد الفريد الذي يُحيىَ ذكرى ولادته!! وكثيرون هم الذين لا يعرفون ولا يبالون بمعنى هذا العيد، فيذهبون إلي الكنيسة، ويرنمون ترانيم العيد، ويحتفلون بمباهجه على وجه طقسي على سبيل العاده فقط، ولكنهم لا يتكبّدون مشقة سؤال أنفسهم: "من هو يسوع المسيح؟ ولماذا أتى الى عالمنا هذا؟"· فلا يفكِّرون في مسؤولية إيمانهم به، وقبوله مخلِّصًا شخصيًا لحياتهم!! بل ألا نجد النوادي والملاهي تُفتح علي مصاريعها، حيث يحتشد أناسٌ يصيحون ويلهون، ويغنون ويرقصون، وبعضهم يحتسي الخمور حتى الثمالة، ليسكروا فيخرجوا هائمين صاخبين في الشوارع· ويا لها من طريقة غريبة للاحتفال بميلاد أكمل وأعظم وأقدس شخص عاش على هذه الأرض!! والحقيقة الواضحة إن مغزى ولادة الرب يسوع المسيح ما زال يلقى الإهمال!! ويبدو أن معظم الناس قد فاتهم المغزى الكامل لحياة المسيح وموته وقيامته· إنهم لم يعرفوا من هو المسيح! ولم يعرفوا أنه جاء لكي يُخلَّصنا، ولكي يُبعد عنا خطايانا بعيدًا! ومع أن ملايين الناس، في كل العالم، يحتفلون بذكرى ميلاد المسيح، يبدو أن قليلين يدركون المدلول الحقيقي لمجيء المسيح إلى عالمنا· فنحن نعرف أن ولادة المسيح كانت آية فائقة للعادة، ليس فقط لأنه وُلِد من عذراء، ولكن أيضًا لأن وليد العذراء في بيت لحم لم يكن سوى الله ظاهرًا في جسد بشريّ· وبولادته جاء الله غير المحدود، إلى الإنسان المحدود، مُعلنًا محبة الله التي ليس لها حدود· وقد كانت حياته أيضًا فريدة، لأنه الشخص الوحيد الذي عاش علي هذه الأرض بلا خطية· وكذلك أيضًا كان موته غير معتاد؛ فالمسيح لم يمُت شهيدًا، ولا بذل حياته ليقدَّم لنا قدوة فحسب· إن في الأمر أكثر من ذلك كله بكثير· لقد جاء الرب يسوع إلى هذا العالم ليكون هو مُخلِّصنا! وقد قال هو نفسه إنه «جَاءَ لِكْيْ يَطلُبَ ويُخَلَّّصَ ما قد هَلَكَ» (لوقا19:10)· ولكي ما يُخلَّص الرب يسوع العالم، كان ينبغي أن يموت عنه· وقد جاء - تبارك اسمه - وعاش الحياه الكاملة، ثم مات على الصليب الميتة الرهيبة التي كان ينبغي أن نموتها نحن· فالغرض الحقيقي من مجيء المسيح طفلاً إلى هذا العالم هو أن يموت ليؤدي عقوبة الخطية· نعم، لقد جاء ليبذل نفسه فدية مصلوبًا على صليب الجلجثة، مُقدِّمًا لنا بدمه صَفحًا شاملاً وتطهيرًا كاملاً، مجانًا، بنعمته الغنية المتفاضلة· ولأنه مات ثم قام من بين الأموات تاركًا قبرًا فارغًا، فهو يقدم الآن غفران الخطايا ويقين الحياة الأبدية لكل من يؤمن به (يوحنا3:36؛ 5:25؛ 11:25 ، 26)· فيا صديقي العزيز: إنني أتعجب مِمَّنْ يحتفل بولادة المُخلَّص وهو بعد في خطاياه!! فإن أفضل طريقة يُكرَم بها وليد العذراء هو أن تَقبَلَه الآن مُخلِّصًا لك بعدما مات لأجلك· وفي غمرة انشغال الناس بموسم أعياد الميلاد، ليتك تخصِّص وقتًا لتتذكر ما عمله المسيح لأجلك، متعجِّبًا ومتهيّبًا وشاكرًا إنه وافى أرضنا ليموت من أجلك لينقذك من الموت الأبدي· ولقد أكمل العمل، وها هو الآن جالسٌ عن يمين الله، مُخلِّصًا مُحبَّاً قديرًا مجيدًا، وسيعود يومًا ظاهرًا بمجده الفائق الرفيع· وهذه هي البشارة الجليلة التي ينبغي نشرها في كل مكان· ويالها من رسالة مباركة مناسبة لا لأعياد الميلاد فقط، بل لكل يومٍ من أيام السنة· فهل قبلت هدية الخلاص من يد الله؟ إن كان لا، فاقبلها اليوم، فيكون هذا يوم ولادتك الروحية (يوحنا3:3-8)؛ عندئذٍ تختبر مغزى مجيء المسيح طفلاً إلى هذا العالم· جاءَنا طفلاً في مِذْوَدْ سائرًا إلى الصليبْ بهِ تَمَّ كلُّ مَوْعِدْ أكملَ الفِدا العجيبْ فَهَلُمَّ بالسُّجودِ بُخشُوعٍ مُستَدِيمْ قدَّسوا ربَّ الجُنودِ فَهْوَ السَّيدُ العظيمْ |
||||
06 - 02 - 2024, 09:40 AM | رقم المشاركة : ( 150238 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إعطاء أهمية لبعض الوصايا عن البعض الآخر: يتعامل البعض مع الله كما يتعاملون مع القوانين الأرضية، فيعطون لبعض القوانين والوصايا أهمية كبرى باعتبارها الأهم، ويضعون البعض الآخر في المرتبة الثانية باعتبارها أقل أهمية. وهذا مخالف للقانون الإلهي الكامل، لهذا نقرأ القول «من نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى، وعلّم الناس هكذا؛ يُدعى أصغر في ملكوت السماوات» (متى5:19)، وأيضًا «من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرمًا في الكل» (يعقوب2:10). |
||||
06 - 02 - 2024, 09:41 AM | رقم المشاركة : ( 150239 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الالتزام بالمظاهر الخارجية للتدين: يظن البعض أنه يستطيع أن يرضي الله عن طريق الالتزام بالفرائض والممارسات الدينية الخارجية، ونسي تمامًا أن الله يهمّه داخل الإنسان أولاً. لذلك نقرأ كثيرًا عتاب الرب لشعبه قديمًا بالقول «هذا الشعب قد اقترب إليّ بفمه وأكرمني بشفتيه وأما قلبه فأبعده عني» (إشعياء29:13). هذا وضع الناس ولكن ماذا كانت إجابة الرب يسوع على هذا السؤال؟ «تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك؛ هذه هي الوصية الأولى والعظمى. والثانية مثلها: تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء» (متى22:37-40). |
||||
06 - 02 - 2024, 09:42 AM | رقم المشاركة : ( 150240 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يريد العلاقة الشخصية وليس الأعمال الخارجية: إن الله يهمه الإنسان، ويريد أن يمتّعه بحياة صحيحة سعيدة. إنه ليس مجرد حاكم يهمّه تنفيذ قوانين ووصاي. لذلك يركِّز الله على أهمية العلاقة الشخصية معه أولاً لذلك، تقرأ القول «يا ابني أعطني قلبك ولتلاحـظ عـينـاك طـرقـي» (أمثال23:26). |
||||