04 - 02 - 2024, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 150121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليقم كل إنسانٍ بما يناسب دوره ومواهبه 27 النِّيرُ وَالسُّيُورُ تَحْنِي الرِّقَابَ، وَمُواظَبَةُ الْعَمَلِ تُخْضِعُ الْعَبْدَ. 28 لِلْعَبْدِ الشِّرِّيرِ التَّنْكِيلُ وَالْعَذَابُ. اقْسُرْهُ عَلَى الْعَمَلِ لِئَلاَّ يَتَفَرَّغَ، 29 فَإِنَّ الْفَرَاغَ يُعَلِّمُ ضُرُوبَ الْخُبْثِ. 30 أَلْزِمْهُ الأَعْمَالَ كَمَا يَلِيقُ بِهِ؛ فَإِنْ لَمْ يُطِعْ فَثَقِّلْ عَلَيْهِ الْقُيُودَ، لكِنْ لاَ تُفْرِطْ فِي عِقَابِ ذِي جَسَدٍ، وَلاَ تَصْنَعْ شَيْئًا بِغَيْرِ تَمْيِيزٍ. 31 إِنْ كَانَ لَكَ عَبْدٌ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَنَفْسِكَ؛ فَإِنَّكَ اكْتَسَبْتَهُ بِالدَّمِ. إِنْ كَانَ لَكَ عَبْدٌ فَعَامِلْهُ كَنَفْسِكَ؛ فَإِنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ احْتِيَاجَكَ إِلَى نَفْسِكَ. 32 إِنْ آذَيْتَهُ أَبَقَ، 33 وَإِذَا فَرَّ ذَاهِبًا فَفِي أَيِّ طَرِيقٍ تَطْلُبُهُ؟ العلف والعصا والحمل للحمار، والخبز والتأديب والعمل للعبد [25]. مع التطلُّع إلى العبد (أو الخادم) كأخٍ، يلزم أن يهتم السيد بثلاثة أمور: أ. تقديم العلف أو الخبز، فلا يتركه جائعًا، أو محرومًا من الطعام. ب. العصا، ويُفهَم منها ممارسة الحزم مع الحب، فيدرك حدوده دون غبنٍ من جانب السيد. ج. العمل باعتدال؛ فإلزامه بما فوق طاقته يُحسَب عنفًا قد يدفعه إلى التمرُّد، والتهاون معه قد يدفعه إلى الكسل، وهذا ليس لصالحه روحيًا وجسديًا واجتماعيًا. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 150122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شغِّل عبدك فتجد راحة، أطلق يديه يلتمس الحرية [26]. إن كانت القوانين في ذلك الوقت تجاهلت حق العبيد كبشرٍ، فإن الشريعة لم تترك للسيد التحكُّم فيهم بطريقة مُطْلَقَة. توجيه العبد للعمل بما يناسب طاقته يعطي السيد نوعًا من الراحة. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 150123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النير والرُّبط تحني الرقاب، وللعبد الشرير التنكيل والألم [27]. كما يُدَافِع سيراخ عن حقوق العبيد، فإنه يطلب تأديب المُتمرِّدين والمُفسِدين للعمل بحكمة، وذلك لصالح الطرفين. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 150124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَرغِمه على العمل، لئلا يبقى بطالًا، فإن البطالة تُعَلِّم شرورًا كثيرة [28]. يرى القدِّيس يوحنا الذهبي الفم أن تعبير "البطالة" له معنى أوسع من مُجَرَّد "عدم العمل"، إذ يرى من يعمل لمُجَرَّد اقتناء الطعام الباطل، يُحسَب عاطلًا، كما يرى أن من يرهق كل قواه وطاقته لمُجَرَّد الأكل فهو يعمل لحساب الطعام الباطل. يدعونا القديس الذهبي الفم أن نعمل لنُقَدِّم للسيد المسيح طعامًا وشرابًا وملبسًا، من أجل ملكوت السماوات؛ هذا الطعام ليس باطلًا، بل بالحق يبقى إلى الأبد. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 150125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v إن النهي عن الاهتمام الزائد بحاجات جسدنا لا ينفي الاهتمام والعمل مُطلَقًا. فقد بقي علينا أن نعمل لأنفسنا، لا للطعام الفاني، بل للطعام الباقي للحياة الأبديَّة (يو 6: 27)، لا لحاجاتنا الجسديَّة فقط، بل لنُسعِف القريب أيضًا (أف 4: 28). وسيقول لنا الرب في يوم الدين: "جُعت فأطعمتموني، وعطشت فسقيتموني..." (مت 25: 35). ويُعَدّ ما نفعله مع من كرَّسوا أنفسهم له كأنَّنا نعمل معهم، ويُعطَى لنا عن ذلك الملكوت السماوي. وسيُعاقَب الذين لم يعملوا ولم يتعبوا ليساعدوا الضعفاء ويخدموا القريب، ويرسلهم إلى العذاب الأبدي (مت 25: 41–46). القديس باسيليوس الكبير |
||||
04 - 02 - 2024, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 150126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألزمه بالعمل كما يليق به، فإن لم يطع، فثقِّل رجليه بالقيود [29]. البطالة مُضِرَّة للسيد كما للعبد، للطفل كما للشيخ، حتى للمرضى. يليق أن كل البشرية تعمل حسب مواهبهم ووقتهم وقدراتهم. كثيرًا ما أَكَّد القديسان باخوميوس وباسيليوس التزام الراهب بالعمل لبنيانهم الروحي. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 150127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولا تتصرَّف متعاليًا تجاه أي جسد، ولا تصنع شيئًا بدون حُكْمٍ [30]. كان ابن سيراخ حريصًا ألاَّ يسقط التلاميذ في الحرف القاتل، فيُطَالِبهم أن يمارسوا كل شيءٍ بتعقُّلٍ وليس بالتنفيذ الحرفي للوصية. |
||||
04 - 02 - 2024, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 150128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان لك عبد، فليكن كنفسك، فإنك تقتنيه بدمك [31]. يُهَيِّئ اليهود والأمم لقبول السيد المسيح المُخَلِّص، الذي يبسط يديه ليحتضن إن أمكن كل البشر دون تحيُّزٍ لجنسٍ أو سنٍ أو مركزٍ أو إمكانيات. فالكل خُلِقُوا من تراب، ولأجل الكل يُقَدِّم المُخَلِّص نفسه ذبيحة عنهم، وها هو يُعد أماكن في السماء لكل من يؤمن به ويتجاوب معه. |
||||
04 - 02 - 2024, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 150129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان لك عبد فعامله كأخٍ، فإنك تحتاج إليه احتياجك إلى نفسك [32]. بلا شكٍ هذه العبارة تُمَثِّل ثورة على نظام العبيد، لا بالعنف، وإنما بالفكر السليم. إن أسأت إليه، ففرّ هاربًا، ففي أي طريق تذهب لتبحث عنه؟ [33] يُحَذِّر من إساءة معاملة العبيد. فقد عاش في عصر كان الإنسان يستعبد أخاه في البشرية، ليس من قانون يحمي العبيد. إنه يُهَيِّئ الطريق لتحرير العبيد! طالب السيد أن يحسب عبيده كنفسه، يعاملهم كأخوة، مُبرِزًا الحاجة المتبادلة بينهم. أثار هذا الرأي حفيظة الحكام الرومان، وذلك لأن الإمبراطورية في ذلك الوقت كان بها ستون مليونًا من العبيد، وكان يُخشَى من أن يدفعهم هذا التعليم إلى الثورة على السادة مما ينذر بثورة لا تُحمَد عقباها، ولعل ذلك كان من أسباب اضطهاد المسيحية. "أيّها السّادة، قدّموا للْعبيد الْعدْل والْمساواة، عالمين أنّ لكمْ أنْتمْ أيْضًا سيّدًا في السّماوات" (كو 4: 1). |
||||
04 - 02 - 2024, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 150130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لتُمحَ الاختلافات الاجتماعية، فلا يوجد خضوع وسلطة، فقر وغنى فاحش، أشراف وعامة، أسرة مُنحطَّة وأسرة مُكَرَّمة، ولا مجال لعدم المساواة... لنحكم بالمساواة السياسية والتشريعية، وتوزع على كل واحدٍ في كمال الحرية، وبطريقة مملوءة سلامًا ليختار ما يريده. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||