03 - 02 - 2024, 06:06 PM | رقم المشاركة : ( 150101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيئ ما تقوله، فيُسمَع لك، واستجمع علمك وجاوب [4]. كيف يتهيأ خائف الرب للدخول في حوارٍ صريحٍ مع الله، سوى بأن يستجمع كل طاقات الداخلية؛ لأنه يتمتَّع بأعظم لحظات عمره، إذ يقف أمام محبوبه. |
||||
03 - 02 - 2024, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 150102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لا يحتاج الله إلى خُطَب رنَّانة، ولا إلى كلمات فصيحة، إذ يعرف ما هو مفيد لنا. وهكذا يمكننا أن نحدِّد الصلاة بأنها عمل يتم في ضمير الإنسان وفي داخله، وهي عمل يمتد إلى كل الأعمال التي تنسج حياة الإنسان القديس باسيليوس الكبير |
||||
03 - 02 - 2024, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 150103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قلب الأحمق مثل عجلة عربة، وأفكاره مثل المحور الدوار [5]. يعيش الأحمق في دوامة الحياة لا يتلمس الطريق الحق، ولا يعرف إلى أين يذهب، يدور حول نفسه كل حياته. عقله يشبه عربة صغيرة خفيفة (كارة)، ليس من قائد حكيم يُوَجِّهها، لا تدرك طريق الاستقامة الذي يقود إلى السماء، بل يبقى في ارتباكٍ وبلبلةٍ. الصديق المستهزئ كخيلٍ جموح، يصهل تحت كل من يركبه[4] [6]. الصديق الذي يسخر بصديقه مثل فحل خيل يصهل تحت كل من يركبه، يعطي أصواتًا مُزعِجة بلا معنى ولا هدف. |
||||
03 - 02 - 2024, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 150104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما سقط الإنسان الأول وعصى الله، صار الإنسان كما يقول الكتاب يشبه غنمًا (للهاوية مز 49: 14)، لأنه أخطأ ضد العقل. بسببٍ صالحٍ حُسِب الإنسان غير عاقل مثل الحيوانات. بطريقٍ مشابه يقول الحكمة: "طالب اللذة والزاني مثل فحل خيل" (راجع سي 33: 6)، لأنه صار مثل الحيوانات بلا تعقُّلٍ. لذلك أضاف: "الذي يصهل تحت كل راكبٍ عليه". مثل هذا الإنسان لا يعود يتكلم، لأن من يخطئ ضد العقل ليس بعاقلٍ، بل حيوان أعجم مُستسلِم للشهوة، حيث يمكن لأي نوعٍ من اللذة أن تمتطيه وتقوده. القديس إكليمنضس السكندري |
||||
03 - 02 - 2024, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 150105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عِلْمُ الربّ هو الذي ميَّز بينها، فقد نوَّع الفصول والأعياد [8]. رتب الله هذا التنوُّع حتى نختبر خطته في الخلق والخلاص، فنشتهي بلوغ الحياة الأبدية. والكنيسة تدعونا خلال التقويم الكنسي مع بداية كل سنة كنسية حتى نهايتها ألاَّ نتوقَّف عن التمتُّع بخبرة الشركة مع الثالوث القدوس مُحِب كل البشر! فمع كل صباحٍ يتغنَّى المؤمن مع إرميا النبي الذي كانت جدران قلبه توجعه (إر 4: 19) من أجل ثكلى بنت شعبه التي يُحَطِّمها عصيانها وتغرُّبها عن الله، لكن خلال خبرته الداخلية وتأكُّده من عمل الله، تتحوَّل أعماقه إلى سماءٍ ثانيةٍ، فيقول: "مراحمه لا تزول جديدة في كل صباح ... نصيبي هو الربّ قالت نفسي" (مرا 3: 23-24). وسرّ تهليل قلب القديس مار يعقوب السروجي وسط الآمه، إدراكه أن جبل الجلجثة هو "عُرْس الجلجثة"، يُصلَب مع العريس السماوي ليقوم كل يومٍ معه، ويختبر أحضان الربّ ينبوع السلام الداخلي والفرح السماوي! هذا هو دور التقويم الكنسي. |
||||
03 - 02 - 2024, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 150106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v يجب إدراك أنه يليق بكل واحدٍ منا البرهنة هل هو في أيام الخير أم في أيام الشر؟ وهل يقتني "أيام يشوع" التي هي أيام البرِّ، أم يقتني أيام الشر. لأننا إن أدركنا: "النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسانٍ آتيًا إلى العالم" (يو 1: 9)، وسلَّمنا أنفسنا إليه كي نستنير، وإذا أشرق "شمس البرّ" (ملا 4: 2) فينا، وأنار عالم أنفسنا، فسوف نقتني "أيام يشوع"، أي أيام يسوع المسيح، أيام الخلاص. أما إذا سلَّم أحد نفسه "للنور الذي سينطفئ" (راجع أي 18: 5)، النور الذي يُضَاد الحق، فإنه سوف يقتني أيضًا أيامًا، لكنها أيام الشرِّ. لن يكون في أيام يشوع، إنما في أيام منسى أو فرعون، في الأيام الشريرة التي لملوك آخرين. العلامة أوريجينوس |
||||
03 - 02 - 2024, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 150107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض الأيام رفَّعها وقدَّسها، وبعض الأيام جعلها عادية [9]. تدعونا الكنيسة أن تكون كل أيامنا للربِّ، فنتمتَّع بالفرح الدائم، كما أقامت مناسبات تُجَدِّد فينا تذكار أعمال الله الخلاصية، وتُحوِّل حياتنا إلى عيدٍ مُفرِحٍ دائمٍ، نذكر على سبيل المثال الآتي: أولًا: فرح يومي: في صلاة باكر نتمتَّع ببهجة القيامة، وفي صلاة نصف الليل بهجة مجيء العريس. ثانيًا: فرح أسبوعي: في يوم الأحد نتمتَّع ببهجة قيامة المسيح. ثالثًا: فرح شهري: حيث نتمتَّع بتذكار البشارة والميلاد والقيامة. رابعًا: تذكارات وأعياد مُفرِحة سنوية. |
||||
03 - 02 - 2024, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 150108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والبشر كلهم من تراب، فمن الأرض خُلِق آدم [10]. يتعامل الله خلال التاريخ البشري، مميزًا كل إنسانٍ عن أخيه حسب جديته في الحياة والخلاص، وأمانته في تشغيل طاقاته واستخدام مواهبه. لذلك وُجِدَت فروق شاسعة في حياة البشر وتطلعاتهم للحياة. بالرغم من أن الجميع من نسل رجلٍ واحدٍ مخلوقٍ من ترابٍ، وهو آدم |
||||
03 - 02 - 2024, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 150109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميَّز الربّ بينهم بسعة حكمته، وغيَّر طرقهم [11]. الله في محبته للبشر وهب كل إنسانٍ مواهبه وقدراته المتنوعة حتى يعيش الكل معًا، كل واحدٍ يُكَمِّل الآخر. هذا التنوُّع يُكسِب البشرية جمالًا وحبًا وتواضعًا؛ كل شخصٍ يحتاج إلى أخيه. |
||||
03 - 02 - 2024, 06:29 PM | رقم المشاركة : ( 150110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فمن الأيّام ما باركها ورفَّعها، ومن الأيّام ما قدَّسها وقرَّبها إليه، ومن الأيّام ما لعنها وأذلَّها وخلعها من مقامها [12]. واضح أن حديثه عن الأيام هنا يقصد بها أيام الإنسان. أوضح أن كل البشر متساوون إذ خُلِقُوا من التراب، ووهبهم الله وزنات متنوعة، فيبارك بعض الأيام ويُقَدِّسها، كما يسمح بالمذلة في بعض الأيام. وهو بهذا يدعونا إلى التفكير الجاد في حياتنا ورسالتنا. أ. يود الله أن يبارك كل الأيام؛ فمن جانبه يبسط يديه ليهبنا بركته، فإن أعطيناه القفا لا الوجه (إر 2: 27)، تصير حتى أيام الأعياد مكرهة له (إش 1: 13). ب. تأكيد أن حياة الإنسان قابلة للتغيير، فيليق بالمؤمن إن سقط أن يرجع بروح الرجاء إلى الله. ج. أن يُدرِك أن حكمة الله فوق التفكير البشري، فقد يسمح الله للإنسان بالمذلة بدون سبب ظاهر، إنما ليعبر به الربّ إلى المجد لبنيانه وبنيان الكثيرين، كما حدث مع الشاب البار يوسف بن يعقوب. د. يليق بالأغنياء وأصحاب السلطة والقادة الكنسيين أن يتجمَّلوا بالتواضع، وما يتمتعون به هو عطية إلهية. حين تشامخ بنو إسرائيل كشعب الله، سمح لهم بمذلة السبي البابلي سبعين عامًا. |
||||