16 - 11 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 15001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس نكتاريوس اسقف المدن الخمس
ولد القديس نكتاريوس في 1/10/1846م في قرية من قرى مقاطعة ثراقي الجنوبية، وهو الخامس من ستة أولاد ولدوا لزوجين فقيرين هما ذيموس ومريا كيفالاس. سمي في المعمودية أنستاسيوس، تربى نكتاريوس في جو ديني أرثوذوكسي وكان لجدته دوراً أساسياً في حياته الروحية، كان ومنذ صغره مواظباً على قراءة الأناجيل وسفر المزامير، وبصعوبة مالية استطاعت العائلة تأمين العلم لأبنائها، درس نكتاريوس في قريته حتى سن الثالثة عشر، وكانت نفسه تتوق إلى الدراسة في المدينة العظمى، القسطنطينية، ولكن من أين يأتي بالمال للسفر والدراسة. في أحد الأيام صرّ ملابسه على ظهره ووقف عند المرفأ يتطلع على الباخرة المغادرة إلى القسطنطينية. وإذ للحظة، قبطان السفينة يمازحه دون أن يتعطف عليه. لكن السفينة أبت أن تغادر الرصيف كما لو أن عطلاً طرأ على محركها إلى أن أِشار القبطان إلى الصبي بالصعود. وما أن وطئت قدماه ظهر السفينة حتى زأر المحرك وأقلعت السفينة. وصل الصبي المدينة العظمى، بحث عن عمل طويلاً فلم يوفق إلى أن قبله صاحب محل فظ لتسويق الدخان. هذا سخره في عمل شاق طول النهار لقاء بعض المأكول. تحمل نكتاريوس فظاظة وقساوة رب العمل فترة من الزمان، وأخيراً كتب رسالة جاء: “يا ربي يسوع، تسألني لماذا أبكي. ثيابي اهترأت وحذائي تخرق، وأنا حافي القدمين موجوع متضايق. نحن في فصل الشتاء وأنا بردان. البارحة مساء أعلمت صاحب المحل بحالي فسبني وطردني. قال لي أن أكتب رسالة إلى القرية حتى يبعثوا لي بما أحتاج إليه. ولكني، يا ربي يسوع، منذ أن بدأت بالعمل لم أرسل لوالدتي قرشاً واحداً.. ماذا تريدني أن أعمل الآن؟ كيف أعيش بلا ثياب؟ ثيابي أرثيها فتعود وتتمزق من جديد. سامحني على إزعاجي. أسجد لك وأمجدك. خادمك أنستاسيوس.” ثم طوى الرسالة ووضعها في ظرف وكتب العنوان التالي: “إلى ربنا يسوع المسيح في السماوات”. وباكراً في اليوم التالي لبس ثيابه بسرعة وقصد مكتب البريد. كان صاحب المحل قد أعطاه خمس رسائل أخرى لإرسالها وكان الشارع مقفراً. وحده صاحب المحل المجاور شاء التدبير الإلهي أن يلتقيه. “إلى أين أنت ذاهب يا أنستاسيوس؟”. “إلى مكتب البريد” “هات ما عندك وأنا أضعه لك”. وأخذ الجار الرسائل، فرأى رسالة أنستاسيوس فقرأها. وبعد أيام قليله حمل إلى أنستاسيوس الصغير صرّة كما لو كانت من مكتب البريد، ثياباً وأحذية وشراشف ومالاً، وفوق الصرّة هذه الكتابة “من الرب يسوع إلى أنستاسيوس”. ثم انتقل الصبي إلى العمل لدى الجار النبيل وتمكن من إكمال دراسته إلى سن العشرين. وبذات الوقت كان يعلم في الكنيسة الأطفال الصغار أحرف الأبجدية وبعض الدروس. ثم انتقل إلى جزيرة خيوس معلماً. وبقي هناك مدة عشر سنوات. وفي خيوس اقتبل أنستاسيوس الحياة الرهبانية في الدير المعروف بـ”الدير الجديد”. كان ذلك في خريف سنة 1876م. وسلك في النسك ثلاث سنوات ثم سيم شماساً وأعطاه أسقف الجزيرة اسم نكتاريوس. ثم غادر إلى أثينا لمتابعة دراسته اللاهوتية. وهناك تعرف على بطريرك الإسكندرية صفرونيوس، فسامه هذا الأخير كاهناً في العام 1886م. بقي نكتاريوس كاهناً وواعظاً ومعرّفاً بضعة أشهر إلى أن جعل أرشمندريتاً وعين واعظاً وسكرتيراً بطريركياً في القاهرة ثم مدبراً للمكتب البطريركي هناك. وفي الخامس عشر من شهر كانون الثاني من العام 1889م سيم نكتاريوس أسقفاً برتبة متروبوليت على المدن الخمس (بندابوليوس) وهي الأبرشية القديمة المساوية لمنطقة ليبيا العليا اليوم. تمحورت خدمته الأسقفية في القاهرة حول كنيسة القديس نيقولاوس وقد أحب الشعب حباً كبيراً لاسيما الفقراء. وفيما كانت تكبر محبة الناس له كان يكبر حسد كثيرين، كهنة وأساقفة، وأخذوا يدبرون له المؤامرات. وقد استطاع الحاسدون أن يقنعوا البطريرك صفرونيوس العجوز أن نكتاريوس يعمل على استمالة الشعب لإزاحته والاستيلاء على البطريركية. فكتب البطريرك رسالة إلى نكتاريوس جاء فيها: “يُعفى نكتاريوس، أسقف المدن الخمس، من مهامه كمدبر للمكتب البطريركي في القاهرة ومن الممثلية البطريركية ومن الإدارة الكنسية.. ولا يسمح له أن ينتقل بصفة رسمية أياً تكن المناسبة ومن دون ترخيص رسمي..” ثم بعد شهرين طلب منه أن يترك البطريركية نهائياً. هكذا وجد نكتاريوس نفسه مقطوعاً مُبعداً مشوه السمعة، ومنذ تلك اللحظة أضحت حياته سلسلة من المحن. عاد نكتاريوس إلى أثينا وهناك حسبته السلطات المدنية والكنسية غريباً، عانى كثيراً حتى الخبز نقصه. وتعطفت عليه صاحبة البيت وعفته من تسديد الإيجار. وبعد مدة ارتضت السلطات تعيينه واعظاً بعيداً في بعض الجزر. وما أن وصل إلى الجزر حتى وأن الشائعات قد سبقته هناك، فأخذ الناس يسخرون منه ويهينوه، وتحمل بصبر، وبعد مدة أدرك الناس الحقيقة فأحبوه واحترموه. ومكث في الجزر واعظاً ثلاث سنوات إلى أن تمّ تعيينه مديراً عاماً لإكليريكية ريزاريز في أثينا. ودامت هذه المدة ما يقرب من اثني عشر عاماً، ولم تتوقف المؤامرات ضده. ولكن أحبه تلاميذه كثيراً. وكانت المرحلة الأخيرة من حياة نكتاريوس مرحلة تأسيس دير الثالوث القدوس في جزيرة إجينا، ديراً نسائياً ضمّ خمس فتايات في البدء. كانت لنكتاريوس مواهب إلهية فشفى المرضى وطرد الشياطين وبصلاته أمطرت السماء بعد جفاف ثلاث سنوات ونصف السنة. كان نكتاريوس أليف والدة الإله والقديسين وكثيراً ما كانوا يظهرون له أثناء الخدمة الإلهية وكان هو يرتفع عن الأرض. وقد كتب نشائد عديدة لوالدة الإله، ومن أشهرها نشيد “عذراء يا أم الإله” الذي لحنه الأب غريغوريوس من دير سيمونوبيترا في الجبل المقدس. خلال ذلك كله كانت صحته في ترد مستمر. وقد أصيب بالتضخم في غدة البروستات، وقد أخبر أبناءه وبناته الروحيين بقرب مغادرته العالم الأرضي، وقد أسلم الروح في اليوم الثامن من شهر تشرين الثاني من العام 1920م. بعد رقاده بقي جسده كما لم ينحل وتنبعث منه رائحة طيب زكية. وزعت لاحقاً رفاته في أكثر أنحاء العالم. وحتى يومنا هذا ما تزال تسجل عجائب جمّة تجري باسمه، وقد تمّ إعلان قداسته في العام 1961م. |
||||
16 - 11 - 2016, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 15002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صانعو السّلام
“طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (متّى 5: 9). هل يستطيع الإنسان أن يصنع السّلام؟!… وما هو السّلام يا ترى؟!… يقول الرّبّ: “سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ” (يوحنّا 14: 27). لا يصنع السّلام، أي لا يعطي سلامًا، إلّا من كان عنده “السّلام”، أي سلام المسيح. من عنده سلام المسيح لا يضطرب ولا يخاف كيانيًّا لأنّه يَأْتَمِنُ المسيحَ على نفسه… * * * ما هو السّلام الّذي أعطانا إيّاه الرّبّ؟. إنّه سلام جوهريّ (intrinsèque et substantiel) أي هو فينا ومنّا، هو في طبيعتنا المتجدِّدة بالمسيح في الرّوح القدس بمشيئة الآب. سلام المسيح هو، بالحقيقة، سُكنى المسيح فينا بالنّعمة الإلهيّة. وحيثما يحلّ المسيح ويستقرّ فهناك يكون ملء النّعمة. هذه خبرةٌ يعيشها الإنسان في القلب، حيث يدخُل في سرّ عِشرة الله ومعرفته. من لم يتسالَم مع نفسه، أي من لم يتب، لا يستطِع أن يحصل على السّلام، وبالتّالي لا يمكنه أن يكون صانع سلام. من هنا، من لا يعرف ذاته بالتّوبة لا يعرف الله إلّا بحسب أهوائه، أي هو غارق في نفسه وغير قادر على أن يمتدّ خارجها بالحبّ النّقيّ الّذي هو من فوق من عند أبي الأنوار. هذا لا يستطيع أن يكون صانع سلام. * * * سلام العالم الّذي نسمع عنه هو أمن وضبط محدود للشّرّ المتمثّل بالحروب والقتل والتّدمير وما يستتبعها. هذا ما يدعوه العالم سلامًا. لا نقلّل من أهمّيّة هذا الأمر بالنسبة لحياة البشريّة كافّة، لكن ماذا نصنع بالشرّ الكامن في النّفوس، كالأنانيّة والكبرياء والحسد والكره والاستعباد لملذّات الجسد وحبّ القنية والمجد الباطل وطلب المديح والتّسلُّط؟!… هذه هي أصول الشّرّ في حياة البشريّة جمعاء، هذه هي الّتي تدمّر العلاقات بين البشر وتزرع الفرقة والخصام والعداوة بين النّاس. هنا مكمن الشرّ: قلب الإنسان، “لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سَرِقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءٌ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ…” (مرقس 7: 21 – 23). * * * من المحبّة الإلهيّة ينبع كلّ خير وفرح وسلام. في المسيح نحن “خليقة جديدة”. بالرّوح القدس الرّبّ “الصّالح والصّانع الحياة” نعيش في جدّة الحياة. وُهِبْنَا نعمة تجديد الوجود بابن الله المتجسِّد، وأن نشاركه قوّة الخلق (le pouvoir de créer) الرّوحيّ إذ تأقنمت النّعمة الإلهيّة فينا. بنفخة روح الله الّتي فينا يفيض روح السّلام في العالم ونصير صانعي سلام… فلنطلب سُكنى روح الرّبّ فينا بطاعة الكلمة حبًّا بالله الآب في مسيرة التّوبة الحقّة، وسكنانا في الله بتسليمنا ذواتنا بالكلّيّة له، ليصير الله هو “الكلَّ في الكلّ”…. الأرشمندريت أنطونيوس (الصّوري) رئيس دير رقاد السّيّدة – بكفتين |
||||
16 - 11 - 2016, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 15003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
8th Sunday of Luke – The Parable of the Good Samaritan
(Luke 10, 25-37) I love my neighbour like I love myself It is God’s commandment for us to love him with our whole selves. Therefore, I love God if I have within myself a tension, in the good sense, i.e., an alertness at every moment. And nothing, so to speak, can remain outside of this. Everything that we are must be given with love to God. And this love contains it all. The second commandment is that we love our neighbour “as ourselves”. Therefore, I love my neighbour as though he is myself. We are all quite aware that it is one thing for me to love my neighbour and quite another for me to feel that my neighbour is myself. This reality is due to the fact that before the eyes of God we all exist as one man. The Holy Trinity –the Father, the Son, and the Holy Spirit– are three persons but one God. Likewise, although humanity consists of many persons, before the eyes of God humanity stands as one person. In this sense, we can understand what is meant by God’s commandment for us to love my neighbour as I love myself. In the apostolic reading, St. Paul says: “Imitate me,” (1 Corinthians 4.16). It is not simply that I can be called a Christian theoretically. But by applying pressure to oneself to conform to Christ, and by imitating the saints, one begins to see ever more clearly his filth and the sin hiding within. You have made, o man, a wound in your soul –and this, from your foolishness, and your carelessness. This wound, however, needs curing. It is very significant for us today to each see his sin –in both a general, a specific, and a detailed way– and for each of us to truly repent without difficulty, since then, we will feel the forgiveness of our sins and, in this way, see the face of God. |
||||
16 - 11 - 2016, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 15004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Holy sayings This is where the king is To escape from a foreign land and find our true home, where we can connect directly with God, we need to enter inside of us, in our hearts. This is where the king is, this where the kingdom is located. Saint Nikolai Velimirovich Pure and absolute confession Take great care to clean yourself with pure and absolute confession. Do not leave any sin inside of you, so the enemy cannot find a way to throw you down again. St. Joseph the Hesychast |
||||
16 - 11 - 2016, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 15005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر الخروج
أهميته: مع أن كل أسفار الكتاب يكمل أحدها الآخر ولايمكن لسفر أن يستغني عن الآخر إلا أن لكل سفر موضوعه الذي ينفرد به وبالتالي له أهميته الخاصه، وأهمية سفر الخروج تتضح من الآتي: 1- هو السفر الذي يسجل أعجب قصة هجرة جماعيه، قصة الخروج العظيم؛ لا لأسرة ولا لمئات من الأسر بل هجرة شعب بأكمله في ليله واحده لبلاد لايعرفها ومن طريق لا يعلمه دون أي إعداد مسبق. ويالها من قصة مثيرة. 2- هو السفر الذي فيه نقرأ عن نشأة أهم شخصية علي الإطلاق في العهد القديم؛ شخصية موسي رجل الله. 3- فيه نقرأ عن أول فترة تدخل الله فيها بعمل الآيات والمعجزات. 4- فيه نقرأ عن بداية اسرائيل كشعبٍ لله بعد أن كانوا مجموعة عائلات. 5- هو السفر الذي يسجل لنا قصة أول دستور إلهي مكتوب وهو الناموس. 6- فيه نقرأ عن أول مسكن لله علي الأرض؛ وهو خيمة الاجتماع . موضوعه: الموضوع الرئيسي لهذا السفر يتضح من عنوانه خروج شعب الله من أرض مصر وذهابهم في البرية إلي أرض كنعان، كما يسجل السفر موضوعين آخرين هما الناموس وخيمة الاجتماع وهذان لهما ارتباط وثيق بالموضوع الرئيسي للسفر الذي هو الخروج، فبالخروج انتقل الشعب إلي حالة جديدة وبالناموس صار الشعب تحت سلطة جديدة وبخيمة الاجتماع دخل الشعب في علاقة جديدة مع الله. أقسامه: ينقسم السفر إلي ثلاثة أقسام موضحه في الجدول الآتي: 1- الخروج 1-18 2- الناموس 19-24 3- خيمة الأجتماع 25-40 1- الاعداد للخروج 1-4 2- معوقات الخروج 5-11 3- تنفيذ الخروج 12 -18 1 - الوصايا للحياة الأدبية 2- الأحكام للحياة الأجتماعية 3- الفرائض للحياة الدينية 1- تصميمها 25 -31 2- تأخير تنفيذها 32 -34 3- تنفيذها 35 -40 الدرس العام: الفــــــداء العظيم لإتمام أي مشروع عظيم يلزم ثلاث مراحل: 1- التخطيط 2- عمل نموذج مميز له (مجسم أو ماكيت) 3- التنفيذ. وهكذا مشروع الفداء العظيم ، فالله خطط له في الأزل، وفي سفر الخروج نري نموذج رائع له، وفي مجئ المسيح بالجسد تم التنفيذ. ففي بداية السفر نقرأ عن عبودية قاسية وسيد قاس ص 1: 14 ثم نقرأ عن الدم المرشوش أصحاح 12 ثم نري قوة الله في الخلاص من السيد القاسي ص 14 ثم نري مسكن الله وسط الشعب المفدي ص 52 وأخيراً مجد الله يحل وسطهم ص04. وهذه هي قصة الفداء العظيم. تواريخ وأرقام: * سفر الخروج يتكون من 40 أصحاح ، 1213 عدد وتحتاج لقراءته حوالي ساعتين. * تبدأ أحداث السفر حوالى سنة 1700 ق.م.ويسجل تاريخ الشعب من موت يوسف إلي إقامة خيمة الاجتماع أي حوالي145 سنة. * يرجح أن فرعون الذي أذل شعب إسرائيل هو تحتمس الثالث (1490 - 1436 ق.م.) ويرجح أن فرعون الذي غرق هو أمنحتب الثانى، وأن الأميرة التي شهدت ولادة موسي هى حتشبسوت (1504 - 1482 ق.م.) * يصل عدد الشعب الذي خرج مع موسى من أرض مصر حوالي 2.5 مليون نسمة. |
||||
16 - 11 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 15006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احذر.. سيُغلق الباب
الأخ شعاع الشمس وماذا فعل؟ شعاع الشمس! هكذا كانوا يسمونه، مع أن الناظر إليه لا يرى في مظهره الخارجي ما يبرّر هذه التسمية، فقد كان مريضًا عاجزًا عن الحركة، لكن لم تكن هذه هي قصته من البداية. كان اسمه شارل، كان شابًا غنيًا ذكيًا ذا منظر جميل جذاب ومن عائلة شريفة ومعروفة. كان راجعًا ذات يوم مع بعض أصدقائه، وكان في طريقهم حفرة كبيرة عليها لوح من الخشب لعبور المارة؛ فاقترح على أصدقائه أن يقفز فوق الحفرة عوضًا عن أن يعبرها ماشيًا. حاولوا أن يثنوه عن عزمه، لكنه تشبث بالفكرة لأنه كان طائشًا متهورًا، وفعلاً قفز قفزة هائلة أوصلته إلى الجانب الآخر من الحفرة، وما كادت قدماه تلمسان الأرض حتى اعتراه ألم فظيع نتيجة هزة عنيفة في المخ، لكنه تجلّد وتقبّل تهاني أصدقائه، مع أنه كان في شدة الألم. وعندما استيقظ في الصباح التالي لم يقوَ على الحراك؛ لقد أصيب بالشلل.. تبرّم وبكى وتألم نفسيًا جدًا، وامتلأ عقله بالأفكار المُرّة، وكان يثور لأتفه الأسباب.. كان كثيرون من المؤمنين يصلّون لأجله،وخصوصًا ابنة عمه التي جاءته يومًا، وكان جالسًا في ورشة صغيرة للنجارة كان قد أعدها خصيصًا ليمضي فيها الوقت متسليًا؛وكلّمته عن محبة الله،والأهم أن روح الله عمل فيه، فصرخ من أعماق قلبه طالبًا الخلاص. وهكذا صار الرب يسوع هو محور أحاديثه، وكان دائمًا يغذّي نفسه بكلمة الله. وفي ذات يوم علّق إعلانًا على سور حديقته يقول فيه: “من يأتي غدًا قبل الظهر، فأنا مستعد أن أسدِّد كل ديونه” ولكن لم يأتٍ إليه إلا شخص واحد فقط، وفعلاً قام بتسديد كل ديونه. أذاع هذا الشخص الخبر بين الناس، فأتي إليه بعد الظهر عدد غفير من المديونين، ولكنه قال لهم: “التفتوا إلى الإعلان.. ألا ترون في السطر الأول كلمتي: قبل الظهر” وانتهز هذه الفرصة فبشّرهم بالإنجيل، وأظهر لهم كيف أن الكثيرين يرفضون أن يؤمنوا ببشارة الإنجيل ويأتوا إلى الرب يسوع المسيح كالمخلِّص في زمان النعمة قبل أن يُغلق الباب. نعم سيُغلق الباب! كرز نوح قديمًا وظل يكرز طوال المدة التي حدّدها له الرب 120 سنة (تكوين6: 3) وفي نهايتها قال الرب لنوح: «ادخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك» وفعل نوح كما أمره الرب. وفي تكوين 7 تأتي هذه العبارة المهمة جدًا «وأغلق الرب عليه»؛ وإن كان الرب قد أغلق الباب فمن يستطيع أن يفتح؟! «وكان الطوفان أربعين يومًا على الأرض» ولم يستطع أحد أن يدخل إلى الفلك إلا نوح وعائلته قبل غلق الباب. والذين خارج الفلك كانوا قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفُلك، ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأهلك الجميع، وبالتأكيد كانت لحظات ما أرهبها وما أفظعها خصوصًا لأولئك الذين كان أمامهم باب الفلك مفتوحًا، وكان بإمكانهم الدخول، لكنهم استهزئوا أو أجّلوا أو تكاسلوا، وعندما أرادوا الدخول فإذا بالباب مغلق، والذي أغلق الباب هو الذي «يغلق ولا أحد يفتح» (رؤيا3: 7). لكن يا لروعة الأمان والسلام للّذين هم في الفلك، أي في المسيح؛ فلا قوة الملائكة ولا البشر ولا قوات الجحيم تستطيع أن تفتح باب الفلك لتدخل إليه المياه. ويا لرعب وخوف وفزع أولئك الذين لم يدخلوا؛ فنصيبهم الأمواج ومياه الغضب والدينونة! باب أم أبواب؟! عندما كان أحد المبشرين يبشر من على المنبر وكان يشرح مثل العذارى المذكور في متى 25 وكان يردّد محذرًا «أغُلق الباب» كان اثنان من الموجودين بالقاعة يتهامسان، وقال أحدهما للآخر: “لا مشكلة، فعندما يغلق الباب ستُفتح أبواب أخرى” وهنا أرشد الرب المبشر فقال: “وعندما يغُلق باب النعمة، ستُفتح أبواب الجحيم”؛ فالسماء لها باب واحد وحيد هو المسيح، أما الجحيم فله أبواب كثيرة. متى يُغلق الباب؟ سيُغلق الباب بمجيء المسيح واختطاف المؤمنين الحقيقيين، راقدين وأحياء، سيُغلَق الباب أمام كل مسيحي بالاسم، سيُغلق أمام كل من له صورة التقوى بدون قوّتها، إذ أنه من غير المستعدين للقاء الرب. وكل من لا يتوب توبة حقيقية ويؤمن إيمانًا حقيقيًا قبل أن تنتهي «سنة الرب المقبولة» أو يوم النعمة؛ سيفلت منه وقت التوبة والإيمان وهذا الوقت هو «الآن» وليس بعد الآن، لأننا لا نعرف لحظة مجيء الرب. ماذا بعد إغلاق الباب؟ بعد إغلاق الباب سيقول الرب للجاهلات: «الحق أقول لَكُنَّ إني ما أعرفكنّ» (متى25: 12)؛ لأنه لم يكن هناك تعامل شخصي قط بين هؤلاء الأشخاص والرب. سيستغرب الكثيرون لأنهم يقفون خارجًا ولأن الباب مغلق في وجوههم، وسيكتشفون أنهم كانوا مجرد معترفين. والآن دعنا نسأل: ماذا سيكون حال الأرض دون مؤمنين بعد الاختطاف؟ وماذا سيكون حال الساكنين على الأرض وقد رُفع من الوسط «الـذي يحجز الآن»، الذي هـو الروح القدس، وقـد رُفـع «ما يحجز» (2تسالونيكي 2: 6،7) الذي هو الكنيسة. الإجابة: نستطيع أن نأخذها من فم السيد، الذي أوضح قائلاً إنه سيكون «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون» (متى24: 21). لذا أحذر وتعال إليه الآن قبل فوات الأوان وقبل إغلاق الباب. |
||||
16 - 11 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 15007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يقام من الأموات
هذه حجة القائلين إنه لا توجد قيامة، يقولون: كيف بعد أن يموت شخص ويتحلّل ويصبح ترابًا يقوم من حالة الموت؟ ويقولون: كيف يقوم بعد أن نُثر هذا التراب ويكون قد ذهب أدراج الرياح هنا وهناك؟ ويتساءلون: كيف وقد يكون الناس قد صنعوا من هذا التراب طينًا ثم صنعوا من الطين قوالب الطوب للبناء؟ وكيف يقوم من مات في إحدى السفن في عرض البحر ودُفن في البحر - كقانون البحار - وأكله السمك ثم أكل السمك بعضه، حيث يأكل السمك الكبير السمك الصغير. ثم ماذا بعد أن يصطاد الناس السمك ويأكلونه ثم يموتوا؟ كيف...؟ ولكن هل يجوز للإنسان أن يسأل ويقول “كيف؟” عن أعمال الله؟ أحبائي وإن كان عقل الإنسان يقول إن هذا غير ممكن، لكن الرب يسوع يقول «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» (لوقا18: 27). ما أجمل صلاة أرميا: «آه، أيها السيد الرب، ها إنك قد صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة، وبذراعك الممدودة. لايعسر عليك شيء»، والرب يجيبه «هأنذا الرب إله كل ذي جسد. هل يعسر عليّ أمر ما؟» (إرميا32: 17،27). كان إبراهيم «قد صار مُماتًا» ومن ناحية سارة نقرأ عنها «مُماتية مستودع سارة» (رومية4: 19)، ولكن إله القيامة أجابهما قائلاً: «هل يستحيل على الرب شيء؟» (تكوين18: 14). ماذا يحدث في لحظة هتاف الرب؟ 1- الأموات في المسيح سيقومون أولاً، لقد دُفنوا بل زُرعوا في فساد، حيث كانت أجسامهم تخضع للتعب والمرض والموت؛ لكن ستقام في عدم فساد، زُرعوا في هوان لكن سيقاموا في مجد، زُرعوا في منتهى الضعف لكن سيقاموا في منتهى القوة، زُرعوا بأجسام تلائم الحياة على الأرض لكن سيُقاموا بأجساد تلائم الحياة في السماء. وإن سأل سائل: كيف؟ الإجابة هي أن الرب يسوع المسيح يستطيع كل شيء، وبحسب عمل استطاعته يقدر أن يُخضع لنفسه كل شيء، فالرب في أيام تجسده أقام كثيرين من الموت منهم:
2- نحن الأحياء المؤمنين لا بد أن نتغير «هوذا سرّ أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكننا كلنا نتغيّر. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فإنه سيبُّوَق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغيّر» (1كورنثوس15: 51،52). وما أعظم هذا التغيير؛ فلن تكون للجاذبية الأرضية قوة علينا على الإطلاق، بل ستكون الجاذبية جاذبية سماوية. ويتضمن هذا التغيير انتهاء وتلاشي الطبيعة المولودين بها، طبيعة الخطية. وأساس هذا قد وُضع في صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح «فإن سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها أيضًا ننتظر مخلِّصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيُغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده، بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء» (فيلبى3: 20،21). 3- متى الأموات في المسيح أُقيموا والأحياء تغيروا، حينئذ تتم النبوة المكتوبة في أشعياء 25: 8 «يُبلع الموت إلى الأبد، ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه» (اقرأ أيضًا 1كورنثوس 15: 54). 4- سنُخطف جميعًا في السحب، ليست هذه السحب التي نراها في السماء المملؤة ببخار الماء، لكنها سحب المجد العظيمة، مركبات سماوية رائعة مُعَّدة من الله لإتمام هذا الارتحال، حيث سيتم نقل الملايين من الأرض لبيت الآب. 5- سنقابل الرب في الهواء، وهكذا سيتم لقاء القائد المنتصر الغالب الرب يسوع المسيح مع الغالبين، وهم كل المؤمنين (1يوحنا5: 5)، في نفس مركز قيادة العدو المهزوم رئيس سلطان الهواء الروح الشرير الذي يعمل الآن في أبناء المعصية (أفسس 2: 2). ويا له من اجتماع رائع في الهواء، فلن يكون هناك متغيب واحد من المؤمنين الحقيقيين، ولن يكون واحد منهم متأخرًا. 6- عند ملاقاة الرب في الهواء سنرنِّم ترنيمة الظفر والانتصار، ترنيمة مدوية سنهتف بها في وجه الموت، وكأننا نهزأ بالموت إذ فقد شوكته بعد أن فقد الشيطان شكوته، كما سنهزأ بالهاوية (أي القبور) بعد أن خسرت المعركة لإبقاء المؤمنين الراقدين في قبضة سلطانها، سنرنم: «أين شوكتك ياموت؟» وسيرنم المؤمنون المقامون من الأموات: «أين غلبتك يا هاوية؟» وهكذا يُجرَّد ملك الأهوال من رُعبه بالنسبة للمؤمنين. 7- عند انتهاء اجتماع الهواء سيأخذنا الرب مباشرة إلى «بيت الآب»، وهناك سيتقدم بنفسه ويخدمنا ويجلسنا على ما أعده لنا من عروش، ويلبسنا التيجان، ويُمسكنا القيثارات، ويُمتعنا بما لنا من أفراح وأمجاد. هل أنت على يقين أنك ستذهب وتكون مع المسيح في السماء؟ إن لم يكن ذلك فتعال إليه قبل فوات الآوان. |
||||
16 - 11 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 15008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاختفاء
آه عندما يختفي أحدنا ونبحث عنه في كل مكان محاولين أن نجده أو نعرف سر اختفائه… لكن ستأتي لحظة، قريبًا جدًا، سيختفي فيها عدد كبير من الناس، قد يكون بعضهم يقودون سياراتهم وبعضهم الآخر يقودون طائرات أو قطارات… ويا للكارثة!... حوادث في كل مكان؛ والسبب اختفاء عدد ليس بقليل من الناس… وستكون الأخبار الرئيسية في جميع إذاعات العالم وجرائده، على شاكلة ما يأتي:
اختفاء من آلاف السنين: سبق أن حدث هذا الاختفاء على مستوى فرد واحد فقط، هو «أخنوخ» الذي نقرأ عنه «وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه» (تكوين5: 24). أيضًا يقول عنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين «بالإيمان نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، ولم يوجد لأن الله نقله» (عبرانيين11: 5). والتعبير«لم يُوجد» يعني أنه قد فتش عنه كثيرون، سواء على الجبال أو في الوديان، ولم يعثروا عليه. وهكذا سيحدث، وبصورة أوسع جدًا، عندما يأتي الرب لاختطاف المؤمنين. للقد وعدنا الرب يسوع بقوله «في بيت أبي منازل كثيرة، وإلا فإني كنت قد قلت لكم. أنا أمضي لأُعِد لكم مكانًا وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليّ» (يوحنا14: 2،3). والرب قال أيضًا في سفر الرؤيا «أنا آتي سريعًا» (رؤيا3: 11؛ 22: 7،12،20). كيف يحدث هذا لاختطاف؟ سيقوم الرب بنفسه، ومعه رئيس ملائكة، ويشق طريقه مجتازًا السماء الثالثة (الفردوس) وأيضًا السماء الثانية (سماء النجوم والكواكب، وهي ذلك الفضاء الشاسع الذي يحيط بالطبقة الهوائية)، وأيضًا السماء الأولى (سماء الطيور، وهي الغلاف الجوي الذي يحيط بالكرة الأرضية، وفيه تطير طيور السماء). وسيأتي الرب إلى هذا الهواء، بهتاف عظيم، مصحوبًا بأمر بالتجمع للمؤمنين، أموات وأحياء، من كنيسته الغالية على قلبه. وهنا لا بد أننا نحن الأحياء نتغيّر «هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكننا كلنا نتغير. فى لحظة فى طرفة عين عند البوق الأخير فإنه سيبَّوق فيُقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير» (1كورنثوس 15: 51، 52). تغيير عظيم وهائل ما أعظم هذا التغيير، فلن يكون للجاذبية الأرضية قوة علينا على الإطلاق، بل ستكون الجاذبية سماوية، ويتضمن هذا التغيير تغيير الطبيعة المولودين بها «فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضًا ننتظر مخلّصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء» (فيلبي3: 20، 21). لقاء ليس بعده افتراق سنتقابل مع الرب، وسنجتمع معه اجتماعًا عظيمًا ورائعًا جدًا في الهواء، فلن يتأخر أو يتغيب واحد من المؤمنين الحقيقيين، بل سنجد أنفسنا، في أقل من الثانية، في هذا الاجتماع. ولن يُعيق مؤمن أيّة حواجز ولو تعدّدت أسقف البناية التي يسكن فيها. حقًا ما أعظمه لقاء لن يعقبه افتراق، حيث نوجد مع الرب كل حين! أخي.. أختي.. قد تأتي هذه اللحظة الآن، فهل أنت مستعد لها؟ هل احتميت في المسيح؟ هل رجعت إليه بالتوبة؟ هل وثقت فيه؟ |
||||
16 - 11 - 2016, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 15009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إحترس من الجسد
ما هو الجسد؟ لست أقصد أجسادنا الطبيعية بمعنى اللحم والدم كما يظن البعض لكنى أقصد الطبيعة الساقطة الكائنة فينا وإذا أردنا أن نقدم تعريفاً للجسد يمكننا أن نقول: هو المحرك فى الإنسان لفعل ما يريد (الإرادة الذاتية) بالاستقلال عن الله وفى الاتجاه المضاد لإرادته. «لأن إهتمام الجسد هو عداوة لله إذ ليس هو خاضعاً لناموس الله لأنه أيضاً لا يستطيع. فالذين هم فى الجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله» (رومية 8: 7،8). ولاحظ أن الجسد ليس فقط ما يتسم بالشر والرذيلة كما يظن الكثيرون لكنه أيضاً ما يتسم بالتدين والانجازات العظيمة. ماذا أقصد بهذا؟ أريد أن أقول إن الجسد يمكنه أن يقوم بأنشطة دينية -يمكنه أن يتحمس للدفاع عن المسيحية- بل ويمكنه أيضاً أن يندفع فى مظاهر بطولية ولكن دون الخضوع لإرادة الله أو التكريس الحقيقي له. وسمات الجسد هذه ظهرت بوضوح فى شخصية «شاول بن قيس» الملك الأول لشعب اسرائيل. شاول كان الشخص الذى أُعجِب به الشعب جداً لهيئته ومظهره الخارجي فهو «شاب وحسن ولم يكن رجل فى بنى اسرائيل أحسن منه. من كتفه فما فوق كان أطول من كل الشعب» (1صموئيل9: 2). لكن الكتاب المقدس لم يذكر لنا شيئاً عن علاقته القلبية بالله ولا صفاته وأخلاقه قبل أن يعتلى العرش. غرضه الذات لا مجد الله. كان شاول مكلفاً من الرب أن يخلص الشعب من يد الأعداء (1صموئيل13: 1-7) إذ تصاعد صراخ الشعب إلى الله. والرب فى رحمته وشفقته عليهم أقام لهم شاول ليخلصهم. لكنه لم يلجأ للرب معتمداً عليه مستمداً منه القوة لإنجاز مأموريته، بل أراد أن يستخدم الأمر لكى يلفت الأنظار إليه. ولما ضرب يوناثان (ابن شاول) نصب الفلسطينيين ضرب شاول بالبوق فى جميع الأرض، وكأنه هو صاحب البطولة «فسمع جميع الشعب قولاً قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين. فاجتمع الشعب وراء شاول .... » (1صم13: 3،4). لقد استخدم ما عمله غيره ليتفاخر هو به وليجمع الشعب حوله؛ وهكذا الجسد يتحين أىة فرصة لتعظيم الذات متجاهلاً إكرام الرب. إنه لا يعرف ولا يرغب الشعار «ينبغى أن ذلك يزيد وأنى أنا أنقص» (يوحنا3: 30). لا يعرف الصبر ولا يطيق الانتظار: طلب صموئيل من شاول أن ينتظره فى الجلجال حتى يأتي ليصعد المحرقات ويذبح ذبائح السلامة وقال له «سبعة أيام تلبث حتى آتى إليك وأعلمك ماذا تفعل» (1صم10: 8). ومكث شاول سبعة أيام حسب ميعاد صموئيل، ولم يأت صموئيل إلى الجلجال والشعب تفرق عنه (1صم 13 : 8-15). وبمجرد أن تفرق الشعب عنه لم يحتمل شاول الانتظار أكثر من ذلك واندفع فى تصرف خطير لا يجوز له، إذ أصعد المحرقة وهذا دور صموئيل وحده. ولما انتهى من إصعاد المحرقةإذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه، وقدم له أعذاراً واهية لتصرفه: «رأيت أن الشعب قد تفرق عنى وأنت لم تأت فى أيام الميعاد .... فقلت الآن ينزل الفليسطينيون إلىَّ إلى الجلجال ولم أتضرع إلى وجه الرب فتجلدت (وجدت نفسى مرغماً) وأصعدت المحرقة. فقال له صموئيل: قد انحمقت. لم تحفظ وصية الرب إلهك». هذا هو الجسد، يتصرف بحماقة، يندفع ولا يحفظ وصية الرب. أخى الشاب لنتحذر من الاندفاع وراء أفكارنا ولو بدت منطقية. خاصة والشباب يتسم بالحماس والاندفاع بل لنتعلم أن ننتـظر الرب «سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجرى» (مزمور37: 5). صلِ كثيراً قبل الإقدام على أي أمر وثق في صلاح الله نحوك. طاعة الله أمر غريب بالنسبة له. كلف الرب شاول بأن يضرب عماليق ويحرم كل ماله (1صم51) (عماليق في الكتاب يرمز لشهوات الجسد التى ينبغى إماتتها) لكن شاول أطاع جزئياً ولم ينفذ تماماً كلام الرب. «عفا شاول والشعب عن أجاج وعن خيار الغنم والبقر .... وعن كل جيد ولم يرضوا أن يحرموها. وكل الأملاك المحتقرة والمهزولة حرموها». هذه طاعة جزئية، وإن شئت فقل إنها عصيان، والأمر الغريب أن شاول ادعى أمام صموئيل أنه قد أقام كلام الرب ع13، وكان عذره أن الشعب عفا عن الغنم والبقر الجيد لأجل استخدامها لتقديم ذبائح للرب لكن صموئيل واجهه بخطئه وأعلن له المبدأ الإلهى العظيم: «هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش. لأن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم» (ع22: 23). أحبائى لنتعلم أن الطاعة الكاملة للرب هى أهم ما ينتظره منا، لذا نتعلم كيف ننكر ذواتنا ونروض الجسد و«بالروح نميت أعمال الجسد». |
||||
16 - 11 - 2016, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 15010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم المجدلية 2 مريم المجدلية، من مدينة مجدل، كان بها سبعة شياطين (مرقس١٦: ٩، لوقا٨: ٢)، وعندما تقابلت مع الرب يسوع، أخرج منها الشياطين السبعة، فتغيَّرت حياتها، وأصبحت من أكثر الأشخاص محبة للرب وتعلقًا به. ورأينا في العدد السابق تبعيتها للرب في المدن والقرى، وكيف خدمته من أموالها، وكيف كانت محبتها للرب شديدة حتى أنها وقفت عند الصليب، وانتظرت حتى جاء يوسف الرامي ونيقوديموس ودفنا جسد المسيح في القبر الجديد والمنحوت في الصخرة، وجلست تجاه القبر حتى بعد أن مضى يوسف الرامي. ونستكمل ما فعلته أيضًا: ٥. نفذت الوصية استراحت يوم السبت كما هو مكتوب: «وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ» (لوقا٢٣: ٥٦). كانت وصايا الله بالنسبة لها هامة جدًا، تحرص على تنفيذها دون جدال. نتذكر قول الرب «اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي» (يوحنا١٤: ٢١). مع ملاحظة أنه بالنسبة لنا نحن المؤمنين بالمسيح، فإننا متنا مع المسيح عن الناموس (غلاطية٢: ١٩، ٢٠)، وبالتالي لا تنطبق وصية حفظ السبت علينا كما هو مكتوب: «فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ، الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ» (كولوسي٢: ١٦، ١٧). ٦. اشترت الحنوط اشترت الحنوط بعد غروب شمس يوم السبت وحلول الظلام (مرقس١٦: ١). بالرغم أنها رأت بعينيها يوسف الرامي ونيقوديموس وهما يضعان الطيب على جسد الرب قبل دفنه، لكنها أرادت أن تضع الحنوط على جسده، لكي تكرمه بنفسها، وتعلن عن محبتها له بطريقة عملية. ٧. ذهبت إلى القبر والظلام باقٍ ذهبت، في فجر يوم القيامة، إلى القبر والظلام باق. واعتقد أنها بعد أن اشترت الحنوط، لم تستطع النوم، كانت متلهفة لأن تذهب إلى سيدها وحبيبها في القبر، فخرجت بمفردها والظلام باق، حاملة الحنوط، بقلب حزين ومنكسر، وسارت في طريق الجلجثة، حتى وصلت إلى البستان الذي فيه القبر. كان أمامها عدة صعوبات: خروجها بمفردها وهي إمرأة، الظلام، الحرس الذي يحرس القبر، الحجر الكبير الذي على باب القبر، الختم الذي على الحجر، وماذا يحدث لو تم فك الختم. ولكن عمق محبتها جعلها تتخطى هذه العقبات، ولم يكن في قلبها خوف، لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج. ذهبت مريم المجدلية إلى القبر في يوم قيامة المسيح عدة مرات، لأن موضع القبر كان قريبًا من أورشليم (يوحنا١٩: ٢٠، ٤١، ٤٢). وظهر لها الرب مرتين في نفس اليوم، مع ملاحظة أنه في المرة الأولى كانت بمفردها (يوحنا٢٠)، بينما في الثانية كانت مع مريم الأخرى (متى٢٨)، المرة الأولى قال لها: «لا تلمسيني»، بينما في الثانية لمسته وأمسكت بقدميه. ويأتي سؤال: لماذا قال لها في المرة الأولى: «لا تلمسيني»، بينما في الثانية لمسته وأمسكت بقدميه؟ والإجابة نجدها في كلام الرب نفسه لها: «لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي»، فعندما ظهر لها في المرة الأولي لم يكن قد صعد إلى الآب، لكن في ظهوره ثانية لها كان قد صعد إلى الآب ونزل. ٨. ذهبت لتخبر التلاميذ بقيامة الرب كانت مريم المجدلية أول من رأت الرب بعد قيامته، وكانت أيضًا أول مبشِّرة بقيامته، إذ أخذت تكليفًا بإخبار التلاميذ الأحد عشر بقيامة الرب من بين الأموات، إذ قال لها: «اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ» (يوحنا٢٠: ١٧). ونلاحظ أيضًا أنه لم يقل ”أبينا“ بل ”أبي وأبيكم“ لأنه يختلف عنا في نسبته للآب، فهو - تبارك اسمه - الابن الأزلي والمعادل للآب، أما بنوتنا نحن للآب فهى من مطلق نعمته الغنية (أفسس١: ٥). أطاعت مريم المجدلية الرب، وذهبت مباشرة للتلاميذ، وأخبرتهم أنها رأته، وَأَنه قال لها هذا. كانت تحمل لهم أسمى رسالة، حتى قال أحدهم عنها إنها ”رسولة الرسل“. لكن هذه الرسالة كانت أعظم من إيمانهم وإدراكهم، كان الخبر لهم أعظم من أن يكون صحيحًا، فلم يصدقوا، إذ مكتوب « فَذَهَبَتْ هذِهِ وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا سَمِعَ أُولئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا» (مرقس١٦: ١٠، ١١). حملت مريم المجدلية للتلاميذ أعظم خبر وهو قيامة المسيح من بين الأموات، وأيضًا أنهم إخوته، وأن الله هو أبوهم. ياليتنا نحمل نحن أيضًا أخبار الإنجيل السارة للنفوس الهالكة والتي تشتاق أن تسمعها لتخلص وتفرح وتضمن مستقبلها الأبدي. يالشرف والأمتياز العظيم الذي صار لكل المؤمنين بالمسيح: أنهم إخوة له، وهو تبارك اسمه «لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً، قَائِلاً: أُخَبِّرُ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي، وَفِي وَسَطِ الْكَنِيسَةِ أُسَبِّحُكَ» (عبرانيين٢: ١١، ١٢)، وأيضًا «ليكون هو بكرًا بين إخوة كثيرين» (رومية٨: ٢٩). سبق الرب أن قال عن تلاميذه إنهم أحباء (يوحنا١٥: ١٥)، لكن هنا يُعلن أنهم إخوته. صارت مريم المجدلية قدوة حسنة للمؤمنين، مع أنها لم تكن تُدرك أن الأجيال المتعاقبة على مَرِّ السنين، سوف تقرأ عن: تكريسها ومحبتها وتبعيتها وعطائها وخدمتها للرب، وكيف كافأها الرب بأن ظهر لها أولاً، وكانت أول من حمل بشارة قيامة المسيح للرسل. ياليتنا نعيش حياة التكريس للرب، ونحبه من كل قلوبنا، ونتبعه بأمانة، ونتعب في خدمته، ونقدِّم له كل شيء لأنه يستحق. |
||||