03 - 02 - 2024, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 150051 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كتب القديس أثناسيوس الرسول ميمرًا خاصًا بإرسالية التلميذين لحلّ الجحش بكونها إرسالية رمزية لفك رباطات الأمم من الرجاسات الوثنية والدنس، إذ قال: [يا أحبائي، حلّ الجحش موهبة! إنها موهبة تعطي للعظماء، لا عظمة الجسد، بل عظمة الإيمان والمحبة والعقل والفضيلة، مثلما شُهد به عن موسى أنه صار عظيمًا في شعبه... فإنه من كان عظيمًا يقدر أن يحل الجحش...! ليتني أكون مثلهما أستطيع أن أفك قيود الحاضرين لأن كل واحد منا مقيد بقيود الخطية كما شهد الكتاب قائلًا إن كل أحد مربوط بجدائل خطاياه. لنبتهل إذن لكي يرسل الرب يسوع تلاميذه إلينا فيحلوننا من القيود المكبلين بها جميعًا، إذ بعضنا مقيد بحب الفضة وآخر بقيود الزنا، وآخر بالسكر، وآخر بالظلم.] هكذا يرى القديس أثناسيوسفي هذا العمل صورة رمزية للتمتع بالحل من الخطايا خلال السلطان الرسولي، وذلك حسب وصية السيد المسيح وبكلمته. الحلّ هو موهبة إلهية وعطية يقدمها الله نفسه خلال كهنته! |
||||
03 - 02 - 2024, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 150052 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وجد الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق" [4]. لقد وجدناه خارجًا عند الباب على الطريق، وكأنه يمثل الابن الضال الذي اشتهى أن ينطلق من بيت أبيه، فخرج خارجًا وصار كمن هو على قارعة الطريق ليس من يضمه إليه ولا من يهتم به. على أي الأحوال جاء المسيا كمن خرج من سمواته وهو مالئ السماء والأرض، وانطلق إلى ذاك الذي عند الباب خارجًا على الطريق ليمسك به بالحب ويضمه إليه ويرده إلى البيت من جديد. |
||||
03 - 02 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 150053 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أثناسيوس الرسولي في هذا الأمر صورة رمزية للإنسان الأول، آدم، الذي طرد من الفردوس فصار كمن في قرية محاذية لأورشليم، يقف عند الطريق لا يقدر بذاته أن يرجع إلى جنة عدن، إذ يقول: [لقد أُرسلا ليحلا الجحش، لأن حضور مخلصنا ووده للبشر إنما هو استدعاؤنا ثانية من القرية المحاذية إلى أورشليم المدينة السمائية، لأنه حسب ظني أنه من أجل المعصية الصائرة من آدم أُخرج من الفردوس ونُقل إلى القرية المحاذية، لأن الله أخرج آدم وأسكنه بإزاء جنة النعيم.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 150054 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أمبروسيوس: [وجداه مربوطًا عند الباب لأن من هو ليس في المسيح يكون خارجًا في الطريق، أما من كان في المسيح فلا يكون خارجًا.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 150055 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طلب السيد المسيح من تلميذيه أن يقولا: "الرب محتاج إليه". يليق بصاحبه أن يقدمه للرب ما دام الرب محتاج إليه، كما قدمت الأرملة فلسيها اللذين من أعوازها، لأن الرب يطلب من إعوازها لا من فضلاتها. إنه محتاج إلى قلوبنا، لنرد له حبه بالحب. يرى القديس أثناسيوس الرسولي أنه لم يكن للجحش صاحب واحد بل أصحاب كثيرون، لعله يقصد بذلك الخطايا التي ملكت عليه، فصار عبدًا لها وفي قبضة يدها. لكن متى طلب الرب ماله لا تستطيع الخطايا ولا الشياطين إلا أن تستسلم، بل وتهرب! |
||||
03 - 02 - 2024, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 150056 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض عبارات سجلها لنا القديس أثناسيوس في هذا الشأن: [كان للجحش أصحاب كثيرون، لأن أصحاب الجحش قالوا للتلاميذ: لِمَ تحلوا الجحش؟ ولعلهم قالوا لهم: أما تبصرون يا قوم كيف هو مربوط وهو مسلم إلينا فلِمَ تأخذوه منا؟ إنه يساعدنا في عملنا، لِمَ تنزعوا أملنا...؟ أنكم تريدون أن تعدمونا هذا، وهذا إن انحل من القيود فنحن لا محالة نُقيد عوضًا عنه، وإن عتق هذا فنحن نُشجب بدله، لأن الشياطين كانوا خائفين لما أبصروا الجحش انحل، واضطربت القوى المضادة لما أتى ربنا يسوع المسيح وعلموا بقدومه. تفرقوا وفزعوا لما سمعوا الرب يقول لتلاميذه قد أعطيتكم سلطانًا تدسوا الحيات والعقارب وعلى كل قوة العدو. رهبوا لما سمعوا يقول انطلقوا وتلمذوا كل الأمم، وعمدهم بسم الآب والابن والروح القدس، وخشوا لئلا يكون هذا هو الذي ينير الظلمة، لأنهم سمعوا النبي قائلًا: الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 150057 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أثناسيوس "وجد الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق" [خيرات عظيمة منحنا الرب إياها لأنه لم يحل قيودنا من الخطية فقط بل منحنا سلطانًا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو لأن الشرير وضابطي ظلمة هذا العالم أسرونا فقيدونا وربطونا بقيود لا تنحل ولم يكونوا يسمحون لنا أن نسلك الطرق الصالحة، كنا معهم مقيدين وهم أيضًا بحذائنا جلوس. قوم أشرار وسادة قساة لكن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح أقبل ليعطي إطلاقًا للمأسورين والبصر للعميان.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 150058 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أثناسيوس "وجد الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق" [قال أصحاب الجحش للتلاميذ: لِمَ تحلّون الجحش؟ فأجاب التلاميذ أن صاحبه محتاج إليه انظر إلى إجابة التلاميذ الحكيمة فإن أصحاب الجحش الكذبة لما سمعوا أن صاحب الجحش الحقيقي في حاجة إليه ولوا ظهورهم ولم يجيبوا بل أسرعوا إلى رئيسهم الشرير ليخبروه بالأمور التي عرضت... هناك المؤامرة على الرب، لأن هناك التأمت القوى الرديئة، هناك محفل الأشرار كي يتم قول النبي: "قامت ملوك الأرض والرؤساء اجتمعوا معًا على الرب وعلى مسيحه" لأن الأبالسة قالوا لرئيسهم الشرير ماذا نصنع؟ الجحش قد حُل ومضى إلى صاحبه، ومن الآن ليس تحت طاعتك ولا تملكه. فكر إبليس ماذا يصنع بيسوع واجتمع الفريسيون والكهنة إلى دار قيافا، واشتركوا في الرأي على المسيح ليهلكوه... فإذ قد تحررنا من استعباد الشيطان فلنعرف المحسن إلينا ربنا يسوع المسيح له المجد إلى الأبد آمين.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 150059 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وجد الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق" القديس أمبروسيوس: [لم يكن له الصاحب الواحد بل كثيرون. لقد ربطه غرباء لكي يمتلكونه، لكن المسيح حله لكي يحتفظ به، إذ هو يعلم أن العطايا (الحلّ) أقوى من القيود.] |
||||
03 - 02 - 2024, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 150060 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هما هذان التلميذان الذي أرسلهما السيد ليحلا البشرية إلا الكرازة بالخلاص خلال العهدين القديم والجديد، فقد وهب الرب شعبه كلمته لتدخل بنا إلى التمتع بالمصالحة، في العهد القديم خلال الرموز والظلال، وفي العهد الجديد خلال الحق. لعل إرسال تلميذين يشيران إلى "الحب"، فنحن نعلم أن رقم 2 يشير إلى "الحب"، إذ لا يستطيع أحد أن يتمتع بالحل من خطاياه ما لم يكن إيمانه عاملًا بالمحبة! إن أحببنا الله والناس، إنما ننال غفران خطايانا، وننعم بالدخول إلى أحضان الله بالمحبة! لهذا يقول الكتاب: "ويل لمن هو وحده" (جا 4: 10)، فعند خروج الشعب من مصر قادة اثنان (موسى وهرون)، وأيضًا عندما أرسل يشوع ليتجسس أرض الموعد أرسل اثنين، وتابوت الرب كان يُحمل بعصوين، والرب نفسه كان يكلمهم خلال كاروبين، ونحن نسبح للرب بالذهن والروح، وفي إرسالية التلاميذ أرسلهم السيد المسيح اثنين اثنين. |
||||