04 - 09 - 2021, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
معلومات عن الأم تريزا اسمها الحقيقى جونشى بوياخيو
تمر اليوم ذكرى ميلاد الأم تريزا التى ولدت فى 26 أغسطس 1910، فى مدينة سكوبى فى دولة مقدونيا، كان أبوها يعمل مقاول بناء، وكان اسمها "جونشى بوياخيو". فى الثانية عشرة من عمرها قررت "جونشى" أن تصير راهبة، وذهبت إلى دير راهبات "أخوية لوريتو" بأيرلندا، حيث رسمت راهبة مبتدئة، وبعد عام أرسلت إلى دير تابع لتلك الرهبنة فى مدينة داريلينج بالقرب من كالكوتا فى الهند. فى أحد الأيام من عام 1946، وهى مسافرة بالقطار إلى داريلينج، شاهدت رؤيا يبدو فيها الرب وهو يدعوها إلى "خدمته بين أفقر الفقراء"وفى عام 1948 غادرت الدير وذهبت إلى أحياء كلكوتا الفقيرة لإنشاء أول مدرسة لها. فى كلكوتا حولت الأم تريزا جزءا من معبد كالى (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم فى أيامهم الأخيرة، وتوالت بعد ذلك المؤسسات التى أنشأتها الأم تريزا، فأقامت "القلب النقى" و"مدينة السلام" (مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية) ثم أنشأت أول مأوى للأيتام، وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة "الإرسالية الخيرية"، راحت الأم تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة فى طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء. ومن أعمالها أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982 أن توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى أن تمكن رجال الدفاع المدنى من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين فى أحد المستشفيات. عند تسلمها جائزة نوبل للسلام 1979 طلبت إلغاء العشاء التقليدى الذى تقيمه لجنة جائزة نوبل للفائزين، وطلبت أن تعطى المبلغ لتنفقه على إطعام 400 طفل هندى فقير طوال عام كامل. لقد توسعت الإرسالية الخيرية التى أنشأتها الأم تريزا، وباتت تضم 570 مركزا لخدمة المرضى والفقراء حول العالم إضافة إلى ما يزيد عن مائة ألف متطوع يعملون كلهم فى مراكز تتولى العناية بمرضى الإيدز والبرص وسواها من الأمراض المعدية وغير القابلة للشفاء. بدأت صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985، فى الخامس من شهر أيلول عام 1997 توفيت الأم تريزا منهية بذلك كفاحها من أجل حياة إنسانية أفضل. |
||||
04 - 09 - 2021, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
من هي الأم تيريزا - Mother Teresa؟
من هي الأم تيريزا - Mother Teresa؟ الاسم الكاملأجنيس جونكسا بوجاكسيوالوظائفراهبةتاريخ الميلاد 1910-08-26 (العمر 87 عامًا) تاريخ الوفاة 1997-09-05 الجنسيةهنديةمكان الولادة مقدونيا, سكوبيه درس فيمعهد مريم العذراءالبرج العذراء الأم تيريزا هي مُؤَسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء. تُعَد واحدة من أعظم الشخصيات الإنسانية في القرن العشرين، وتم منحها لقب تيريزا قديسة كلكتا في عام 2016. نبذة عن الأم تيريزا وُلِدَت الأم تيريزا في مدينة سكوبيه بمقدونيا، عام 1810. وقامت بالتدريس في الهند لمدة 17 عامًا، قبل أن تُكَرِّس حياتها لرعاية المرضى والفقراء عام 1946. قامت بتأسيس دور رعاية للمرضى، مراكز للمكفوفين وكبار السن وذوي الإعاقة، ومستعمرة للجذام من خلال مؤسسة الإرساليات الخيرية. في عام 1979 حصلت على جائزة نوبل للسلام؛ نتيجة لأعمالها الإنسانية. تُوفيَّت في سبتمبر، عام 1997، وتم تأبينها في أكتوبر عام 2003، وفي سبتمبر 2016، منحها الأب فرانسيس Pope Francis لقب تيريزا قديسة كلكتا. بدايات الأم تيريزا وُلِدَت الراهبة الكاثوليكية تيريزا في السادس والعشرين من أغسطس، عام 1910، بمدينة سكوبيه، العاصمة الحالية لجمهورية مقدونيا. في اليوم التالي، تم تعميدها باسم أجنيس جونكسا بوجاكسيو Agnes Gonxha Bojaxhiu. كان والدها، نيكولا Nikola ودرانافيل بوجاكسيو Dranafile Bojaxhiu، ينحدران من أصولٍ ألبانية. كان والدها رجل أعمال، عَمِلَ مقاولاً للبناء وتاجرًا للأدوية والسلع الأخرى. عائلتها كاثوليكية مُتدينة، وكان والدها نيكولا مُشارِكًا فعَّالاً في الكنيسة والسياسة المحلية، ومن مؤيدي استقلال ألبانيا. في عام 1919 وعندما كان عُمر أجنيس ثمانية أعوامٍ فقط، مَرِضَ والدها فجأةً ثُمَّ تُوفِّيَ. بينما مازال سبب موته مجهولاً، إلا أن الكثير من التوقعات تُشير إلى أن أعداءه السياسيون قتلوه بالسُّم. بعد وفاة والدها، تعلَّقت أجنيس بشدة بوالدتها، والتي كانت امرأة مُتَدَيّنة وعطوفة، وغرست في ابنتها الالتزام العميق تجاه الأعمال الخيرية. وعلى الرغم من كونها غير غنية، إلا أن والدتها درانا بوجاكسيو وجَّهت دعوة مفتوحة لفقراء المدينة لتناول الطعام مع عائلتها. وكانت تنصح ابنتها، وتقول لها: "صغيرتي، لا تتناولي لقمة من الطعام أبدًا إلا إذا شاركتيها مع الآخرين". وعندما كانت أجنيس تسأل: "مَنْ هؤلاء الذين يتناولون الطعام معنا؟" كانت والدتها تُجيب دائمًا: "بعضهم من أقاربنا، والبعض الآخر من شعبنا". إنجازات الأم تيريزا التحقت أجنيس بمدرسة ابتدائية تابعة للدير، ثُمَّ في المرحلة الثانوية التحقت بمدرسة تديرها الدولة. أثناء طفولتها، كانت تُغني مع فرقة القلب المقدس المحلية وكان يُطلَب منها الأداء الفردي في بعض الأحيان. في الثانية عشر من عُمْرها وأثناء رحلة الحج السنوية التي كان يُنظمها المجمع إلى كنيسة العذراء السوداء Church of the Black Madonna في فيتينا بكوسوفو حاليًا، شعرت أجنيس برغبتها في تكريس حياتها لخدمة الكنيسة. وبعد ذلك بست سنوات، في عام 1928، قررت أجنيس البالغة من العُمْر ثمانية عشر عامًا آنذاك أن تُصْبِح راهبة، وسافرت إلى إيرلندا للانضمام إلى الأخوات لوريتو في معهد العذراء المباركة مريم في دبلن. وهناك حصلت على لقب "الأخت ماري تيريزا Sister Mary Teresa" تبعًا للقديسة تيريز من ليزيو Saint Thérèse of Lisieux. وبعد مرور عام، سافرت الأخت ماري تيريزا إلى بلدة دارجيلنج بالهند؛ لتعلُّم الرهبنة. ثُمَّ أُرْسِلَت بعد ذلك إلى كلكتا، حيث تم إسناد إليها مهمة التدريس بمدرسة القديسة ماري الثانوية للفتيات، وهي مدرسة يديرها الأخوات لوريتو ومُخصصة لتعليم الفتيات من أفقر الأسر البنغالية في المدينة. تعلَّمت الأخت تيريزا اللغة البنغالية والهندية بطلاقة، بينما كانت تُدَرِّس التاريخ والجغرافيا، وكرَّست نفسها لتهوين حِدَّة الفقر على الفتيات من خلال التعليم. في 24 مايو، 1937، اتخذت العهد الأخير للالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة. وكما هي العادة لراهبات لوريتو، فقد مُنِحَت لقب "الأم" بعد اتخاذها العهد الأخير، ومِن ثَمَّ عُرِفَت باسم "الأم تيريزا". واصلت الأم تيريزا التدريس بمدرسة القديسة ماري، وفي عام 1944 أصبحت مديرة المدرسة. في 10 سبتمبر، 1946، اتخذت قرار ترك التدريس وعزمت على العمل في أحياء كلكتا الفقيرة؛ لمساعدة أشد الناس فقرًا ومرضًا هناك. ولكن لم تستطع ترك منصبها في الدير بدون إذن رسمي؛ لأنها كانت اتخذت عهدًا بالطاعة. وبعد مرور قُرابة العام والنصف، حصلت أخيرًا على الموافقة في يناير 1948، وفي أغسطس من نفس العام، تركت دير لوريتو وبدأت التجوُّل في المدينة، مُرتديةً الساري ذو اللون الأزرق والأبيض، والذي استمرت في ارتدائه طوال حياتها. وبعد التدريب على أساسيات الطب لمدة ستة أشهر، بدأت رحلتها لأول مرة في أحياء كلكتا الفقيرة، ولم يكن لديها سوى هدفٍ واحدٍ وهو بحسب قولها: "مساعدة المنبوذين، المكروهين، والذين لا يهتم بشأنهم أحد". بدأت الأم تيريزا باتخاذ خطوات فعَّالة لمساعدة فقراء المدينة، فقد انشأت مدرسة في الهواء الطَلْق، ومسكنًا للفقراء المُعْدَمين بإحدى المباني المهجورة، والتي كانت قد أقنعت إدارة المدينة بالتبرع به لصالح مشاريعها الخيرية. في أكتوبر 1950، أسست جماعة "الإرساليات الخيرية" بانضمام عدة عضوات، أغلبهن مدرسات أو طالبات سابقات في مدرسة القديسة ماري. مع زيادة تدفق التبرعات من أنحاء الهند والعالم، وسَعَّت الأم تيريزا من نطاق أهدافها الخيرية. وخلال حقبة الخمسينات والستينات، أسست مستعمرةً للجذام، دارًا للأيتام، دار حضانة، عيادة عائلية وسلسلة من العيادات الصحية المتنقلة. في عام 1971، سافرت الأم تيريزا إلى مدينة نيويورك لافتتاح أوَّل دار خيرية لها في أمريكا. وفي صيف 1982، سافرت سرًا إلى بيروت بلبنان، حيث ساعدت الأطفال المسيحيين والمسلمين خلال الحرب. في عام 1985، عادت الأم تيريزا إلى نيويورك وألقت كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة. أثناء تواجدها هناك، افتتحت دارًا لرعاية مصابي الإيدز. في فبراير 1965، منح الأب بولس السادس Pope Paul VI لجمعية "الإرساليات الخيرية" الإذن بالتوسُّع والانتشار عالميًا، لا في الهند فحسب. ومع وفاة الأم تيريزا في عام 1997، كان عدد أعضاء جمعية "الإرساليات الخيرية" قد بلغ أكثر من 4000 عضوًا، بالإضافة إلى آلاف المتطوعين، مع أكثر من 610 فرعًا في 123 دولة حول العالم. كما حصلت على جوهرة الهند، أعلى وسام شرفي هناك، إلى جانب حصولها على القلادة الذهبية للاتحاد السوفيتي أثناء لجنة السلام السوفيتيية. في عام 1979، حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام؛ اعترافًا بمجهوداتها في مساعدة الإنسانية المُعَذَّبة. أشهر أقوال الأم تيريزا حياة الأم تيريزا الشخصية أما من حيث ديانة الأم تيريزا ومعتقداتها وطائفتها الأصلية ، فقد ولدت لعائلة مسيحية كاثوليكية وفاة الأم تيريزا بعد عدة سنوات عانت فيها من تدهُّور حالتها الصحية بسبب مشاكل القلب والرئة والكلية، تُوفيَّت الأم تيريزا في الخامس من سبتمبر، عام 1997، عن عُمْرٍ يُناهز السابعة والثمانون. وظلَّت حياة الأم تيريزا في دائرة الضوء حتى بعد موتها، ففي عام 2003 تم نشر مجموعة من رسائلها الخاصة والتي كشفت عن كارثة إيمانية كانت تعاني منها خلال الخمسين عامٍ الأخيرة من حياتها. ففي إحدى رسائلها اليائسة إلى صديقٍ ثقة، قالت: "أين إيماني؟ حتى في أعماق وجداني لا يوجد شيء، سوى الفراغ والظلام. إلهي، كم هو مؤلم هذا الألم الخفي! لقد فقدت إيماني، لا أجرؤ على التفوه بالكلمات والأفكار التي تتزاحم بقلبي، وتجعلني أعاني آلامًا مُبرحة". حقائق سريعة عن الأم تيريزا في إحدى رحلاتها، أخذت الطعام المتبقي من الطائرة وأعطته للفقراء كان لدى مبشرين الأم تيريزا للجمعيات الخيرية وقت وفاتها 610 بعثة في 123 بلدًا بما في ذلك مساكن ومنازل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز والجذام والسل ومطابخ الحساء وبرامج الإرشاد للأطفال والأسر ودور الأيتام والمدارس. ثمن ثوبها الأزرق دولار واحد فقطز رفضت مأدبة شرف نوبل التقليدية، وطلبت بدلَا من ذلك أن تعطى 192 ألف دولار لمساعدة الفقراء من الهند. |
||||
07 - 09 - 2021, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة فيرونيا + نشأت القديسة فيرونيا فى أسرة قبطية بالقرب من طيبة (الأقصر) وأسم فيرينا يعنى: ثمرة طيبة + فى عصر دقلديانوس جندت الأمبراطورية الرومانية فرقتين من منطقة طيبة للمساهمة فى حماية حدود الأمبراطورية نظرأ لما عرف عنهم من ولاء وشجاعة. من ضمنهم الكتيبة الطيبية المكونة من 6600 جندى والتى ذاع صيتها حيث كان على رأسها القائد والقديس موريس فهو رجل شجاع تقى من مدينة طيبة، واذ كانت مصر ولاية تابعة لدقلديانوس فقد اصدر أوامره بترحيل فرقة القديس موريس الى غرب أوروبا لمساعدة زميلة الإمبراطور مكسيميان لإخماد ثورة شعبية بجنوب شرق فرنسا. + كانت تصحب الكتيبة الطيبية بعض العذارى من القبطيات الذين كانوا يعدون الطعام ويقومون برعاية الجرحى وغير ذلك من الأعمال وكانت من بينهن القديسة فيرينا فذهبت مع الكتيبة الى أوروبا فى مجتمع وثنى، وفى بداية المشوار قدم الأمبراطور مكسيميان الكتيبة الطيبية الى مذبح الأوثان لكى يبخروا الى الأصنام وتسمر القديس موريس فى مكانة فظنه الأمبراطور لم يفهم فطلب من معاونيه ان يشرحوا له ولكن موريس أوضح لهم انه وجنوده مسيحيين وانهم لن يبخروا لآلهتهم الوثنية، فأمر الأمبراطور أن ينحو القديس موريس جانبأ ويأمرو بقية الكتيبة بالتبخير للأوثان ولكن لم يقبل أحد منهم التبخيرللأوثان، ونالوا اكليل الشهادة على اسم المسيح جميعأ. + بعد إستشهاد أفراد الكتيبة الطيبية ال 6600 لم ترجع فيرينا إلى مصر ولكنها ذهبت الى سولوتورن بسويسرا وقد ارشد روح الله القدوس القديسة فيرينا ان تسير فى إتجاه جبال الألب السويسرية واعتكفت فى كهف ضيق بشمال سويسرا "الحدود بين المانيا وسويسرا" مع مجموعة من العذارى اللائى قدمن معها من مصر، وكانت فيرينا تجيد حياكة الملابس وتطريزها فساعدتها امرأة عجوز كانت تسكن بجوار كهفها على بيع عمل يديها وشراء الطعام ولوازم الحياة لها ولكل العذارى معها، وبدأ الأهالى يتعرفون عليها تدريجيأ وبدأت فيرينا تتعلم لغتهم حتى أجادتها أجادة تامة. + وكانت تخدم سكان المنطقة من خلال معرفتها بالتمريض ودرايتها بفوائد بعض الأعشاب واستخدامها كعقاقير لأمراض كثيرة وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء مصحوبة بصلاة حارة من أجل شفاء جميع الأمراض، وقد توافد عليها بعض القريبين من الكهف الذى تعيش فية ومن خلال صلواتها وايمانها صنع الرب يسوع عجائب كثيرة على يديها وشفى كثيرين مرضى والذين بهم ارواح نجسة وكانت القبائل التى تعيش فى هذة المنطقة لاتزال تعبد الأصنام وتشيد تماثيل متعددة للألهة ولكنهم بعد أن رأوا فيرينا وايمانها بدأوا يتطلعون الى معرفة الهها فعملت هى والعذارى على نشر تعاليم إيمانها المسيحى فى تلك المنطقة. + وعلم أحد الحكام بعمل وإيمان فيرينا وتأثيرها على من حولها فغضب جدأ على عذراء الرب فاستدعاها وتوعدها ثم اودعها السجن عدة ايام وفى ليلة أصاب الحاكم الرومانى حمى شديدة حتى قارب الموت، فأرسل الى القديسة فيرينا راجيأ اياها الحضور الية . حضرت القديسة فيرينا الى الحاكم وصلت الى الله لأجلة بلجاجة فخرجت الحمى من جسدة وشفى تمامأ وخرجت فيرينا من السجن ورجعت الى مكانها فى الكهف مع زميلاتها يشتركن فى تمجيد الله. + واظهر الله على يديها قوات وعجائب كثيرة جدأ حتى أمن كل الناس بالمسيح ربأ وفاديأ على يديها وتوحدت بعد ذلك فى قلاية منفردة فى حب المسيح الملك. + وعندما حان وقت رحيلها ظهرت لها القديسة العذراء مريم والدة الإله ومعها بضعة عذارى فى قلايتها مبشرة اياها ببركات الحياة الأبدية ونعيم الفردوس فقامت فيرينا من سريرها صائحة " كيف استحق أن تأتى ام ربى والهى الى خادمتة ؟ " فقالت لها العذراء مريم: "لكى تكافئى على امانتك التى خدمتى بها ربك اتبعينى مع هؤلاء وافرحى معهن الى الأبد" . + وانتقلت القديسة فيرينا الى السماء فى 1 سبتمبر سنة ظ£ظ¤ظ¤م ، عن عمر يناهز ظ¦ظ¤ عاماً، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسرى بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن التاريخية التى ترتبط بالقديسة المصرية. وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحتها يوم 4 توت من كل عام. + تُرسم أيقونة القديسة فيرينا وهى تحمل مشط وجرة ماء فى يديها وهذا للدلالة على طبيعة خدمتها والعمل التى كانت تقوم به. + بنيت فوق جسدها كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال وهى تحمل جرة بها ماء، ويبلغ عدد الكنائس التي تحمل اسمها في سويسرا وحدها 70 كنيسة وفى ألمانيا 30 كنيسة. + في عام 1986 أحضر وفد من كنيسة القديسة فيرينا بزيورخ بسويسرا جزء من رفات القديسة فيرينا لمصر، وفي 22 فبراير 1994 قام قداسة البابا شنودة الثالث بتدشين كنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا بمبنى أسقفية الخدمات بالأنبا رويس، وفى 1 سبتمبر 2012 قام أبونا أرسانيوس بإحضار جزء من رفات القديسة فيرينا من سويسرا. بركة شفاعتها تكون مع جميعنا آمين القديسة فيرينا - قناة كوچى القبطية الأرثوذكسية للأطفال نياحة القديسة فيرينا - 4 من شهر توت - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة القديسة فيرينا وخدمتها - فى مجتمعى أنا نافع- مركز الرسوم المتحركة قصة القديسة فيرينا للأطفال - قصص مسيحية للأطفال |
||||
07 - 09 - 2021, 03:13 PM | رقم المشاركة : ( 144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة فيرينا مصرية علمت أوروبا النظافة الشخصية كثير من المصريين لا يعرفون هذه #السيدة_المصرية التي دفنت في #أوروبا في القرن الرابع الميلادي. ويعتبرها كثير من #المؤرخين #أم_الراهبات في أوروبا، توفيت سنة 344 ميلادية، وبنيت كنيسة فوق قبرها في مدينة تمبورتاخ في #سويسرا، ولها 70 كنيسة في سويسرا، و30 كنيسة في #ألمانيا تحمل اسمها. هي القديسة "فيرينا"Verena ومعنى اسمها بالقبطية "البذرة الطيبة"، وهي من بلدة #جراجوس بالقرب من #الأقصر وترسم أيقوناتها دائماً بشكل فريد، ففي إحدى يديها جرة ماء وفي الثانية مشط، لأنها هي التي علمت شعوب الجرمان والغاليين وهم "الهمج وقتها" أصول النظافة الشخصية والتداوي بالأعشاب، ونجحت بالحب والتفاني فيما فشلت فيه سيوف الرومان بأن تجتذب الشعوب الجرمانية الوثنية القاسية إلى الحضارة والإيمان بالله. وترجع بداية قصتها إلى زمن الملك الروماني الوثني دقلديانوس الذي جاء #مصر في نهاية القرن الثالث الميلادي فأحسن أهلها استقباله، وأقاموا تكريماً له نصباً شهيراً مازال قائما في مدينة #الإسكندرية. وكان جيش دقلديانوس حينها يخوض حرباً طاحنة في بلاد الغال، وأراد أن يأخذ من أقباط مصر مدداً، فجمع أكثر من 6 آلاف شاب جعلهم في جيشه، وأطلق عليهم اسم "الكتيبة الطيبية"، نسبة إلى مدينة طيبة العاصمة الفرعونية القديمة. كما أبدى #المصريون حينها شجاعة فائقة في قتال أعداء #الملك حتى انتصر، فأمر دقلديانوس بأن تقام الاحتفالات، وأن يحرق الجنود البخور لتمثاله فهو الملك المنتصر، ولكن أقباط "الكتيبة الطيبية" رفضوا أن يتعبدوا للملك ويحرقوا البخور له، فهم يؤمنون بإله واحد في #السماء، فغضب الملك وأمر بأن تقف الكتيبة صفوفاً ويمر الجلاد بينهم، وبعد كل 9 جنود يجلد العاشر، ثم تقطع رأسه، ولكن الباقين ازدادوا إصراراً على إيمانهم، وظل الملك يكرر الأمر حتى اضطر أن يقتلهم جميعاً في النهاية، لأنه لا يوجد من بينهم قبطي واحد رجع عن إيمانه. "فيرينا" كانت قبطية عذراء، من الفتيات المصاحبات للكتيبة لإعداد الطعام وعلاج الجرحى، ورغم أنها شاهدت #المذبحة التي وقعت لأهلها إلا أنها هربت وبقيت في أرض الغربة، فسكنت أحد الكهوف، وأخذت تعلم أهل #بلاد_الغال الوثنيين قواعد النظافة الشخصية والعلاج بالأعشاب الطبية. كما أنها كانت على معرفة واسعة بأصول #الطب_القديم الموروث من أيام #الفراعنة، وهو ما أعانها على مساعدة المرضى. وتقول عنها أدبيات #الكنيسة_المصرية: "لقد قابلت الإساءة بالمحبة، والدم بالتضحية، فمنحها الله لمسة شافية، وكانت سبباً في بدء التبشير بالميسيحية بين أهالي المنطقة. لقد انتصر الحب على السيف، ودم الشهداء على صلف الملوك، وما فشلت فيه سيوف القيصر نجحت فيه جرة "فيرينا" ومشطها". القديسة فيرينا - قناة كوچى القبطية الأرثوذكسية للأطفال نياحة القديسة فيرينا - 4 من شهر توت - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة القديسة فيرينا وخدمتها - فى مجتمعى أنا نافع- مركز الرسوم المتحركة قصة القديسة فيرينا للأطفال - قصص مسيحية للأطفال |
||||
07 - 09 - 2021, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
أسرار عودة رفات القديسة فيرينا لمسقط رأسها بجراجوس نشأت القديسة فيرينا في أسرة قبطية لأبوين مسيحيين صالحين، وتربت على الأدب والأخلاق المسيحية بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب قنا، وكانت تابعة لمدينة طيبة قديماً، واسم فيرينا يعنى باللغة القبطية ثمرة طيبة . القديسة فيرينا والعذارى في عصر الملك دقلديانوس جندت الإمبراطورية الرومانية فرقتين من منطقة طيبة وهي الأقصر حاليا، لتقوم بمهمة حماية حدود الإمبراطورية في أوربا، أحداهم كانت الكتيبة الطبية المكونة من 6600 جندي والتي ذاع صيتها حيث عرفت بشدة ولائها وشجاعة جنودها بقيادة القائد موريس من مدينة طيبة، وكانت مصر في ذلك الوقت ولاية رومانية تابعة للملك دقلديانوس وحدد دقلديانوس خط سير الكتيبة الطبية بقيادة القائد موريس إلى غرب أوربا لمساعدة الإمبراطور مكسيمان في إخماد ثورة شعبية بجنوب شرق فرنسا. ضمت الكتيبة الطبية بعض العذارى من القبطيات من أقارب القائد الذين كانوا يعدون الطعام ويقومون برعاية الرحى وغير ذلك من الأعمال، وجرت العادة في عصر الدولة الرومانية ان يأخذ القادة بعض من أقاربهم أثناء الحروب حيث يعتقد الكثيرون من المؤرخين بوجود صلة قرابة بين القديسة فيرينا والقائد موريس أبناء عمومة، وكانت القديسة فيرينا أحدى الفتيات التي اختارها القائد موريس للانضمام للكتيبة وتحركت فيرينا مع الكتيبة الطبية عبر النيل حتى وصلوا إلى الإسكندرية، وهناك استقلوا السفن الضخمة التي اتجهت شمالا حتى وصلوا إلى مقاطعة فالي جنوب غرب سويسرا بين الحدود الفرنسية والبلجيكية والسويسرية. إبادة الكتيبة الطبية فى بداية الرحلة، قدم الإمبراطور مكسيمان، الكتيبة الطبية إلى مذبح الأوثان، حيث كانت الديانة الوثنية هي السائدة في ذلك الوقت، فظنه الإمبراطور أنه لم يفهم طلبه فأشار إلى معاونيه أن يشرحوا له ولكن القائد موريس أوضح لهم أنه هو وجنوده مسيحيون ولا يبخرون للأوثان فأصدر مكسيمان قرار باستثناء القائد موريس وأن يأمروا بقية الكتيبة الطيبية بالتبخير، ورفض جنود الكتيبة الطبية فأبادهم جميعا وسميت المقاطعة التي قتل فيها الكتيبة الطبية على اسم القديس موريس وأصبحت مزارا لكثير من السياح الذين يأتون من كل مكان في العالم. فيرينا في الكهوف وعقب قتل أفراد الكتيبة الطبية الـ 6600 جندي، سرح الأمير مكسيمان الممرضات المصريات اللاتي جئن مع الكتيبة الطبية وبعض من الفتيات عادوا إلى مصر وآخرين لم يعودوا ولم ترجع فيرينا إلى مصر، ولكنها ذهبت إلى سولوتورن بسويسرا وسارت في اتجاه جبال الألب السويسرية، واعتكفت في كهف ضيق بشمال سويسرا “الحدود بين المانيا وسويسرا” مع مجموعة من العذارى اللواتي قدمن معها من مصر، وكانت فيرينا تقوم بخياطة الملابس وتطريزها وساعدتها امرأة عجوز تسكن بجوار كهفها على بيع أعمال يديها لشراء الطعام ولوازم الحياة لها ولكل العذارى معها، وبدأ الأهالي يتعرفون عليها تدريجيا وبدأت فيرينا تتعلم لغتهم حتى أجادتها أجادة تامة. فيرينا تعلم النظافة وانتهى حكم الملك دقلديانوس والأمير مكسيمان، وبعد سنوات تولى الحكم الملك قسطنطين الذي اعترف بالمسيحية وأصبحت ديانة مسموح لمعتنقيها بممارسة طقوسها في الإمبراطورية الرومانية، بعد منعها عشرات السنين، وسعت فيرينا عقب معرفتها بأهالي المنطقة إلى خدمتهم من خلال معرفتها بالتمريض والتي كان عبارة عن مجموعة من الأسرار يتوارثها جيل لجيل ووظفت درايتها بفوائد الأعشاب واستخدامها كعقاقير لأمراض كثيرة في خدمة السكان المحليين وعلمتهم النظافة الجسدية بالاغتسال بالماء ، وقد توافد عليها بعض القريبين من الكهف الذي تعيش فيه للتعلم منها أو وتمريضهم وكانت القبائل التي تعيش في هذه المنطقة لا تزال تعبد الأصنام وتشيد تماثيل متعددة للآلهة، ولكنهم بعد أن رأوا فيرينا وإيمانها بدأوا يتطلعون إلى معرفة إلهها فعملت هي والعذارى على نشر تعاليم إيمانها المسيحي في تلك المنطقة. لاحظت فيرينا ان سكان مدينة تسورت تساخ السويسرية لا يهتمون بالنظافة الجسدية فبدأت تتنقل بين منازلهم وتشترك في تنظيف مساكنهم وتضمد جراحهم وتعلمهم مبادئ الصحة العامة، واستطاعت تلك الفتاة ان تغير عادات السويسريين وترفع لديهم الوعي الصحي والطبي وتعلمهم مفهوم النظافة. وعندما بدأ يذيع صيتها بشكل كبير وآمن عدد كبير من الناس بتعاليم الديانة المسيحية، توحدت بعد ذلك في قلاية منفردة أي حجرة صغيرة للتعبد لمدة 11 عام. وفاتها وانتقلت القديسة فيرينا إلى السماء في 1 سبتمبر سنة ظ£ظ¤ظ¤م، عن عمر يناهز ظ¦ظ¤ عاماً، ويعد هذا اليوم عطلة رسمية تحتفل فيه كافة المؤسسات الرسمية وأفراد الشعب السويسري بإقامة المعارض والحفلات الموسيقية وزيارة الأماكن التاريخية التي ترتبط بالقديسة المصرية، وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحتها يوم 4 توت من كل عام. شهداء أجونام وتعد أول وثيقة عن الكتيبة الطبية كانت الوثيقة التي كتبها “يوخاريوس الليونى ” أسقف ليون سنة 450 م. وحسب هذه الوثيقة أنه في القرن الرابع الميلادي في عهد الحكم المشترك للإمبراطورين مكسيمان ودقلديانوس تشكلت الكتيبة الطبية ثم يورد عددا من القصص المنقولة عن شهداء الكتيبة، ويكتب عن زيارته للمكان الذي شهد استشهاد كل أفراد الكتيبة. وتقول الوثيقة عن بعض الروايات ان الكتيبة الطبية انتقلت من طيبة إلى مدينة أجونام مدينة بسويسرا وحاليا اسمها مدينة سان موريس، في جنوب غرب سويسرا. وقد أمر الإمبراطور أعضاء الكتيبة بتقديم الذبائح للآلهة والتبخير قبل الهجوم، فرفضوا إطاعة الأمر، فأمر الإمبراطور بقتل عُشر الفرقة لإرغام بقيتها على طاعته، وعند ذلك تزايد حماس بقية الفرقة للتمسك بالإيمان المسيحي، غضب الإمبراطور وأمر بقتل عُشر المتبقيين، ثم ازداد الإمبراطور هياجا وأمر بإبادة الكتيبة الموجودة بأجونام، وتعقُّب بقية كتائب الفرقة الطبية في مواقعهم بسويسرا وإيطاليا وألمانيا. أيقونة القديسة فيرينا وتحتفل مدينة تسورتساخ بزيورخ بمقاطعة أرجاو بسويسرا في الأول من سبتمبر من كل عام، بذكرى نياحة القديسة فيرينا التي يوجد بها العديد من المزارات التاريخية والتي سميت باسمها مثل بئر فيرينا في سولوتورن ومياه فيرينا في بادن وأقيم قبر لها وأصبح مزارا. رسمت أيقونة القديسة فيرينا وهي تحمل مشط وجرة ماء في يديها وهذا للدلالة على طبيعة خدمتها والعمل التي كانت تقوم به، واختارت مقاطعة زيورخ بسويسرا شعارها وختمها الرسمي ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم ” فيلكس، ريجولا أخته، أكسيبر أنيتيوس ” وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم، وبنيت فوق المقبرة التي تضم جسدها كنيسة في مدينة تمبورتاخ بسويسرا، وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال وهي تحمل جرة بها ماء، ويبلغ عدد الكنائس التي تحمل اسمها في سويسرا وحدها 70 كنيسة وفى ألمانيا 30 كنيسة. كما لها في مدخل حديقة السفارة السويسرية، التي تقع في شارع عبد الخالق ثروت في وسط القاهرة التمثال بالحجم الطبيعي يمثل امرأة جميلة وتمسك في يدها قارورة الطيب وباليد الأخرى مشطا ونقش على قاعدة التمثال عبارة علمت سويسرا النظافة وعلمت فتياتها العفة والطهارة . رفات القديسة فيرينا في عام 1986، أحضر وفد من كنيسة القديسة فيرينا بزيورخ بسويسرا، جزء من رفات القديسة فيرينا لمصر، وفي 22 فبراير 1994 قام قداسة البابا شنودة الثالث بتدشين كنيسة القديس موريس والقديسة فيرينا بمبنى أسقفية الخدمات بالأنبا رويس، وفى 1 سبتمبر 2012 وقام أبونا أرسانيوس بإحضار جزء من رفات القديسة فيرينا من سويسرا. رفات الكتيبة الطبية ويقول القمص بيشوى بسيط راعى كنيسة مار جرجس والفرقة الطبية بجراجوس، وسكرتير لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، إن الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص ،تسلم في أكتوبر 1998 جزء من رفات القديسة فيرينا ابنة قرية جراجوس من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بسويسرا بوثيقة صادرة عنها معتمدة ومختومة، وسعت الكنيسة بجراجوس لإعداد مزار يليق بها وتم إيداع رفاتها بمقصورة داخل الكنيسة، في نهاية شهر نوفمبر عام 1999، واتخذت الكنيسة هذا التاريخ لإقامة نهضة روحية سنوية يشهدها العديد من الأساقفة بالمجمع المقدس الاحتفال والصلاة ويقام احتفال شعبي ودينه كبير يستمر ما يقرب من عدة أيام. وأضاف القمص بيشوى، في عام 2003 حضر الأنبا تاوضروس الأسقف العام بالبحيرة، إلى قرية جراجوس وشارك في النهضة الروحية، التي تقام في ذكرى نياحتها والذي أصبح الآن قداسة البابا تاوضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ويتابع القمص بيشوى، في ديسمبر 2010 أحضر الأنبا بيمن رفات القديس موريس من دير القديس موريس في سويسرا، لكنيسة مار جرجس والكتيبة الطيبية بجراجوس وحضر عدد من مجمع كهنة الأقصر واستلموا جزء من رفات القائد موريس ليوضع بكنيسة السيدة العذراء مريم بمطرانيه الأقصر للأقباط الارثوذوكس، ثم نقلها لكنيسة القديس موريس بمدينة طيبة الجديدة، وتم وضع الجزء الآخر في كنيسة مارجرجس والفرقة الطيبية بقرية جراجوس، التابعة لإيبارشية قوص ونقادة. القديسة فيرينا - قناة كوچى القبطية الأرثوذكسية للأطفال نياحة القديسة فيرينا - 4 من شهر توت - القس أنجيلوس جرجس - النهاردة القديسة فيرينا وخدمتها - فى مجتمعى أنا نافع- مركز الرسوم المتحركة قصة القديسة فيرينا للأطفال - قصص مسيحية للأطفال |
||||
08 - 09 - 2021, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
بائيسة
ولدت في منوف من أبوين غنيين تقيين ولما توفي والداها جعلت منزلها مأوي للغرباء والمساكين وصارت تقبل كل من يقصدها وتقضي له حاجته حتى نفذ مالها فاجتمع بها قوم أرد ياء السيرة وحولوا فكرها إلى الخطية فجعلت بيتها دارا للدعارة فاتصل خبره بشيوخ شيهيت فحزنوا عليها حزنا عظيما واستدعوا القديس يوحنا القصير وكلفوه بالذهاب إليها ليصنع معها رحمة عوض ما صنعته من الخير معهم ومساعدتها علي خلاص نفسها فأطاعهم القديس وسألهم أن يساعدوه بصلواتهم . ولما أتي إلى حيث تقيم قال للخادمة : " أعلمي سيدتك بوجودي " فلما أعلمتها تزينت واستدعته فدخل وهو يرتل قائلا : إذا سرت في وادي الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي . ولما جلس نظر إليها وقال : " لماذا استهنت بالسيد المسيح وأتيت هذا الأمر الرديء ؟ " فارتعدت وذاب قلبها من تأثير كلام القديس الذي أحني رأسه وبدأ يبكي فسألته : " ما الذي يبكيك ؟ " فأجابها بقوله :" لأني أعاين الشياطين تلعب علي وجهك "فلهذا أنا أبكي عليك " فقالت له " " وهل لي توبة ؟ " فأجابها بقوله " نعم ولكن ليس في هذا المكان " فقالت له : " خذني إلى حيث تشاء " فأخذها لي أحد أديرة الراهبات القريبة من جبل شيهيت ولما أمسي الوقت قال لها نامي هنا ، أما هو فقد نام بعيدا عنها ولما وقف يصلي صلاة نصف الليل رأي عمودا من نور نازلا من السماء متصلا بالأرض وملائكة الله حاملين روح بائيسة ولما اقترب منها وجدها قد ماتت فسجد وصلي بحرارة ودموع طالبا إلى الله أن يعرفه أمرها فجاءه صوت قائلا : " ان توبتها قد قبلت في اللحظة التي تابت فيها " وبعدها واراها التراب عاد إلى الشيوخ وأعلمهم بما جري فمجدوا الله الذي يقبل التائبين ويغفر لهم خطاياهم .تعيد لها الكنيسة القبطية في 2 مسرى من كل عام . |
||||
08 - 09 - 2021, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
بائيسة
حيث ولدت فى مدينة منوف من أبوين غنيين تقيين، وحينما توفى والداها جعلت منزلها مأوى للغرباء والمساكين وصارت تقبل كل من يقصدها وتقضى له حاجته. ويذكر كتاب السنكسار، أنها حينما نفد مالها اجتمع بها قوم أردياء السيرة وحولوا فكرها إلى الخطية فجعلت بيتها دارا للدعارة فوصل خبرها لشيوخ شيهيت فحزنوا عليها حزنا عظيما، واستدعوا القديس يوحنا القصير وكلفوه بالذهاب إليها ليصنع معها رحمة تعوض ما صنعته من الخير معهم ومساعدتها علي خلاص نفسها فأطاعهم القديس وسألهم أن يساعدوه بصلواتهم. وحينما أتى إلى حيث تقيم قال للخادمة: "أعلمى سيدتك بوجودى " فلما أعلمتها تزينت واستدعته فدخل وهو يرتل قائلا: إذا سرت في وادي الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معي" وحينما جلس نظر إليها وقال: "لماذا استهنت بالسيد المسيح وأتيت هذا الأمر الرديء؟ " فارتعدت وذاب قلبها من تأثير كلام القديس الذي أحني رأسه وبدأ يبكي فسألته: "ما الذي يبكيك؟ " فأجابها بقوله:" لأني أعاين الشياطين تلعب علي وجهك "فلهذا أنا أبكي عليك " فقالت له: "وهل لي توبة؟!" فأجابها بقوله " نعم ولكن ليس في هذا المكان " فقالت له: "خذني إلى حيث تشاء " فأخذها لي أحد أديرة الراهبات القريبة من جبل شيهيت ولما أمسي الوقت قال لها نامي هنا، أما هو فقد نام بعيدا عنها ولما وقف يصلي صلاة نصف الليل رأي عمودا من نور نازلا من السماء متصلا بالأرض وملائكة الله حاملين روح بائيسة ولما اقترب منها وجدها قد ماتت فسجد وصلي بحرارة ودموع طالبا إلى الله أن يعرفه أمرها فجاءه صوت قائلا: "ان توبتها قد قبلت في اللحظة التي تابت فيها". وبعدها واراها التراب عاد إلى الشيوخ وأعلمهم بما جري فمجدوا الله الذي يقبل التائبين ويغفر لهم خطاياهم. |
||||
10 - 09 - 2021, 04:35 PM | رقم المشاركة : ( 148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة الهبيلة
نشأتها: قيل أن أناسيمون كانت ابنة ملك الروم وحيدة وتقية، قرأَت كثيرًا عن سير الآباء فأحبت الحياة النسكية، وكانت تسلك بروح إنجيلي تقوي وهي في القصر. وإذ توفى والدها أقيمت ملكة بغير رضاها، إذ كانت تود الحياة الرهبانية. خروجها إلى البرية: مرّ عام على تجليسها ملكة خلاله قدمت الكثير للفقراء والمحتاجين وحررت الكثير من العبيد، وأخيرًا قررت أن تترك كل شيء وتتفرغ للعبادة. كتبت رسالة للأب البطريرك تركتها في حجرتها، وخلعت ملابسها لترتدي ثوبًا بسيطًا، وخرجت عارية القدمين تتسلل من القصر في منتصف الليل لتنطلق خارج المدينة، وتسير في البرية. حاربتها أفكار العودة للقصر لكنها أصرت أن تحتمل كل قسوة البرية متعبدة لله، وفجأة أثناء صلاتها في يوم من الأيام شاهدت أسدًا يقترب منها، فصلت إلى الله ورشمت عليه بعلامة الصليب، وللحال هدأ. بل التف حولها عدد من الأسود كانوا يلاطفونها وتلاطفهم، وشعرت كأنها قد صارت ملكة على الوحوش. لكنها اشتاقت أن تتجرد حتى من تكريم الوحوش لها، فوضعت في قلبها أن تعيش في الصف الأخير تخدم الكل دون طلب كرامة، فسارت إلى مصر حتى اقتربت من أحد أديرة النساء يدعى دير إرميا، وتظاهرت بالجنون، ولما أمسكتها الراهبات خشية أن تتعرض لأذى تظاهرت بالارتياح إليهن، وسألتهن أن تخدمهن وتقوم بتنظيف دورات المياه، وكانت تبدو كمن هي "هبيلة" ولا تنام إلا على المزبلة. الأنبا دانيال في دير إرميا: في إحدى الليالي قرع الراهب باب الدير، ولما سألته البوابة عن طلبه أجابها أنه يود أن يبيت الليلة مع معلمه بالدير خشية أن يتعرضا للحيوانات المفترسة، لكن الرئيسة رفضت أن تفتح، فأخبرها أنه جاء مع الأنبا دانيال قس البرية، ففرحت الرئيسة وفتحت الباب وانطلق الكل يستقبلن إياه. وقبل أن ينصرفن سألهن إن كانت توجد أي راهبة أو أخت هنا، فأخبرن إياه عن "الهبيلة". ذهب إليها الأب دانيال فلم تعره اهتمامًا ولا سلمت عليه، فكانت الراهبات يقلن له: إنها معتوهة... أما هو فأجاب "حقًا أنا هو المعتوه والجاهل والمسكين". وإذ انصرف الكل أراد التلميذ أن يستريح فقال له الأنبا دانيال ألا ينام ليرى هذه المعتوهة. أخذه معه إلى حيث تنام فوجداها واقفة تصلي وتصنع مطانيات metanoia، والنور يخرج من أيديها، والملائكة تحيط بها، فأسرع التلميذ ونادى الرئيسة التي رأت المنظر فصرخت وأسرعت إليها تطلب منها السماح. وإذ جاءت الراهبات يبكين ويعتذرن لها على ما صدر منهن صمتت تمامًا. في الصباح ذهبت الراهبات إلى حيث كانت تنام فوجدن الفتاة قد هربت، تاركه ورقة جاء فيها: "أنا الشقية، لشقاوتي ومعاندة العدو لي أخرجني من بينكن، وأبعدني عن وجوهكن المملؤة حياة. إهانتكن لي كانت ربحًا لنفسي، وضجركن علىّ كان ثمرة تجمع كل يوم. استقلالكن عني كان فائدة ورأسمال يزداد كل يوم وساعة. مباركة هي تلك الساعة التي قيل لي فيها يا هبيلة، يا مجنونة. وأنتن مسامحات من جهتي بريئات من الخطية، وإني قدامكن وقدام المنبر سوف أجيب عنكن لأجلي، ليس فيكن مستهزئة، ولا من هي محبة للحنجرة، ولا للملبس، ولا للشهرة، بل كلكن نقيات". خرج البعض يبحث عنها خارج الدير لكنها اختفت تمامًا. كاهن بالإسكندرية: دخل كاهن بالإسكندرية في فجر خميس العهد صحن الكنيسة فاشتم رائحة بخور زكيه تفوح بشدة، لم يعرف مصدرها، فأخذ يبحث عن المصدر. دخل الهيكل فوجد إنسانًا مهوبًا يقف أمام الهيكل بخشوع، فسقط أمامه. أسرع الشخص وأقام الكاهن ثم طلب منه قليلًا من الدقيق والأباركة aparxh ليستخدمها في القداس الإلهي الذي يحضره أربعمائة شخص. سأله الكاهن عن مكان هؤلاء الإخوة، فأجابه بأنه ليس له أن يعرف ذلك، إنما إن أراد فليقدم هذه البركة. قدم الكاهن هذه البركة، ثم سأله أن يأخذه معه، اعتذر أنه لا يستطيع. وإذ ألحّ عليه قال له أعطيك جوابًا في مثل هذا اليوم من السنة القادمة. مرَّ عام بدا طويلًا جدًا في عيني الكاهن حتى جاء خميس العهد، ودخل الكنيسة ليشتم ذات الرائحة ويلتقي بنفس الشخص ويقدم ذات العطية، وصار يسأله أن يأخذه معه، فلما ألحّ عليه جدًا قال له أن يأخذ مثل هذه البركة وينتظره في مثل هذا اليوم في السنة التالية خارج المدينة عند الباب الغربي. مرَّ عام آخر وحمل الكاهن البركة وانطلق إلى خارج المدينة ليجد بعد قليل الشخص قادمًا إليه، وسأله أن يمسك به ليجد نفسه كمن هو محمل على سحابة، وإذا به في كنيسة جميلة للغاية، لم ير مثلها قط. بعد فترة بدأ القداس الإلهي وتناول الجميع... رأى الكاهن شخصًا كبيرًا في السن يقف عند باب الهيكل يسنده شخصان، واحد عن اليمين والآخر عن اليسار، وإذ سأل عنه الكاهن قيل له: "إنها عذراء هي القديسة الملكة أناسيمون دخلت في طغمة السواح الذين يجتمعون معًا سنويًا من خميس العهد حتى أحد القيامة. أراد الكاهن أن يبقى معهم لكن الرجل أخبره بأنه يلزم أن يعود إلى كنيسته ويرعى شعب الله، وبالفعل رده إلى الإسكندرية، وكان هذا الرجل يزور الكاهن سنويًا حتى قرب نياحة الكاهن. فيلم اناسيمون اسرار لا تعرفها عن القديسه اناسيمون قصة الملكة الهبيلة اناسيمون؟! |
||||
10 - 09 - 2021, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القـــــــــــــديســـــــــــه أناسيمــــــــــون
نشــــــــــــــــــــــأتهـــــــــــــــــا: فى مدينة روما نشأت هذه القديسه وكنت وحيدة أبويها وكان والدها ملكاً غنياً جداً فعاشت طفولتها عيشة مترفة ولما كانت فى السابعة من عمرها أحضر أبيها كاهناً ليعلمها القراءه والكتابه ومبادئ الدين المسيحى كذلك سير القديسين وكان هذا الكاهن يؤدى عمله هذا بمحبه وخدمه حقيقيه فغرس فى نفس الطفله أناسيمون حب الفضيله وحياة القداسه وقد كان هذا كاهناً شغوفاً بسير الرهبان والسواح فشربت منه . التجـــــــــــــرد من مباهــــــــــج العــــــــــالم: ومع إن أناسيمون أبنة ملك لكن سلوكها فى الحياه كان يدل على انها ابنة رجل فقير فكانت تلبس ملابس بالية وفوقها ملابس الملوك طعامها تإكله على انفراد خبز جاف .. تترك سريرها المفروش بالحرير وتنام على الأرض .. وفى كل ذلك كانت تصلى بحرارة تطلب مشزرة الله فى أن تكون لها نصيب كمثل الرهبان التى كانت تسمع قصصهم من مرشدها الروحى أنتقــــــــــــــال الملك والملكـــــــــــــــــــه وفى ريعان الشباب انتقلت والدتها فعمت الاحزان المملكه وبعد فترة قصيرة أنتقل الملك فأزدادت الأحزان فى المملكه وخاصة ان الملك والملكه كانوا ذو محبة وتدين عظيم ..ولما لم يكن للملك أولاداً غير أناسيمون فقد أرغمت المملكه أن تكون أنا سيمون هى الملكه بعد والديها . الملكــــــــــــــــه الجـــــــــــديــــــــــــــــده : وتم تتويج أناسيمون ملكه على سبعة اقاليم بيد الأب البطريرك وصار فرح وسرور كبير جداً فى المملكه نظراً لأتضاع الملكه الجديده ومحبتها لكل الناس وخاصة الفقراء منهم .. وقد استمرت على هذا الحال مدة عام كامل . إن أراد أحد أن يأتى ورائى فليحمل صليبه ويتبعنى : + وفى ذات ليلة بعدما صلت سرحت بفكرها وتأملت فى زوال العالم وممالكه وفى سير الرهبان الساكنين البرارى وكلمت نفسها قائلة .. إن كنت يانفسى تريدين ملكوت السموات فعليكى بترك مملكة الأرض .. فليس لنا ههنا مدينة باقية .. وفى لحظه صادقه مع نفسها وبقلب ممتلئ حراره روحيه نزعت الملكه تاج المملكه من على رأسها مع خطاب الى الاب البطريرك تاركة له حرية التصرف فى أمر المملكه شارحة له الأسباب التى ارغمها على أن تفهل ذلك . + تزيت الملكه بملابس بالية ووضعت على رأسها سترة لكى تتمعن فى إخفاء ملامحها وسجدت أمام قصرها الملكى وصلت قائله تركت باب قصرى مفتوحاً ياسيدى يسوع المسيح فأرحمنى وافتح لى باب ملكوتك ولا ترفضنى فأننى فتاه ضعيفه وأنت المعين لكل من يلتأ إليك . الخــــــــــــــروخ إلــى البـــــــــــــــــــريه : + خرجت أناسيمون ليلاً قاصدة البريه وسارت ليلتها وكانت حالكة الظلام .. لا تعرف إلى أين وصلت ولا إلى أين تذهب وأشرقت عليها الشمس وهى تسير وقد أشتد الجو فى حرارته فأدمت قدميها وعدو الخير أخذ يرعدها ويرهبها خوفاً بينما الجوع أخذ فى نهش معدتها فصلت القديسه وأكلت من الحشائش الموجودة فى البريه وهى تمشى ليلها ونهارها .. وفجأة وأثناء صلواتها وإذ بوحوش البرية تجتمع حولها وكأنها تسمع صلواتها فى هدوء عجيب .. وبعدما انتهت من التسابيح أنصرفت جميع الوحوش فى خضوع عجيب فتنهدت القديسة قائاة الويل لك يانفسى يامن تركتى مملكة العالم وصرت ملكة على الوحوش صرت كبهيمة عندك ولكنى معك فى كل حيــــــن: +وقد جال على فكر القديسة أناسيمون الذهاب إلى أحد أديرة العذارى . وتجعل نفسها معتوهه لا تعرف أى شئ وتخدم أحقر المواضع وتهان من أى أحد . ثم صلت إلى الله طالبة إرشاده ومعونته .. وقد ظلت القديسه سلئره إلى أن أرشدها الله الى دير أرميوس وكان بالدير ثلثمائة راهبه وقد طرقت باب الدير كمثل إنسانه مصابه بمرض عقلى .. كمعتوهه .. فذهب الأم البوابه الى الام رئيسة الدير لكى تخبرها بالتى أتت فأذنت لها بالدخول وجلست معها الأم الرئيسه لكى تعرف ما بها ولكنها فشلت وأعتقدت أنها هبيله .. وقررت بقائها فى الدير خوفاً عليها من طردها أو من أن يفارسها وحش وكلفتها بخدمات كثيره مثل نظافة دورات المياه ونظافة الدير كله وجمع القيامه .. + وقد أقاما القديسه الملكه فى ذلك الدير بمثابة خادمه . زماناً دون أن يكتشف أحد أمرها . + ليس خفى إلا يظهر : + وقد كان فى تلك الفترة الأنب + وقد كان فى تلك الفترة الأنبا دانيال الأب الروحى للبرية ، وكان دائماً يصلى إلى السيد المسيح أن يريه مراتب الاباء القديسين وقد استجاب الرب لطلبته وسمع صوت يقول له إن جميع الاباء لم يصلوا إلى رتبة القديسه أناسيمون التى تركت مملكتها وهى الآن بدير أنبا أرميوس .. فذهبا الانبا دانيال وتلميذه الى الدير ولما قرع الباب وفتحت الأم البوابه باب الدير حينما علمت أنه الأنبا قمص البريه وفور سماع الأم الرئيسه أمرت بقرع ناقوس الدير فرحاً وابتهاجاً بالأب دانيال .. وقد حضرت جميع الراهبات لأخذ بركة الأب دانيال إلا هذه الراهبه (الهبيله) لكى لا أحد يلاحظها فهى جالسة بملابس رثه ويصدر عناها حركات تدل على مرضها العقلى . + فهمس الأب دانيال إلى تلميذه انظر ياأبنى هذه الراهبه التى تجلس بعيداً .أنظر ملابسها وحركاتها .. إنها قديسة عظيمة وتصنع ذلك هرباً من المجد الباطل .. واثناء حديثه الهامس هذا تكلمت معه الام الرئيسه قائلة معذرة ياأبى القديس إن هذه الراهبه لا تعرف شيئاً فهى معتوهة العل وشرعت فى طردها ولكن خشيت من الخطيئة فلما سمع الأنبا دانيال هذا الكلام تنهد فى داخله وقال للأم الرئيسه الله عالم بخفايا القلوب . + ولما أرخى الليل سدوله . وذهبت إلى قلايتها أخذ الأب دانيال يرصد حركات تلك المدعوه هبيله وفجأة تقوم تلك الراهبه رفعه أياديها ظاهراً منها نوراً بهى وأخذت تصلى عدة ساعات ... فأحضر تلميذه لكى يبصرها بهذ المنظر البهى ثم استدعى سراً الأم الريسه .. التى حضرت وبكل هدوء ودون أن تشعر هذه الراهبه نظرت الأم الرئيسة منظرها البهى فقرعت على صدرها وقالت الويل لى .. وللحال شعرت الراهبة بأن أحد ينظرها فمكثت وتظاهرت بالنوم هـــــــــــروب القديســــــــة من الديــــــــــر : + فلما أحست الديسه بأن سرها قد انكشف قامت عند بزوغ الفجر وبكل هدوء تركت الدير تاركة رسالة كتبت فيها : أمى الرئيسه أخوتى الراهبات : لقد احتملت الإهانة ولكن ليس فى مقدرتى إحتمال الكرامه منكن فمباركه الساعه التى قلتن فيها ياهبيله .. كلكن قديسات ليس فيكن مستهزئه .. كلكن طاهرات عفيفات صلواتكن من أجلى . وتركت الرسالة وخرجت من باب الدير هائمة على وجهها فى تك الصحراء + فلما أشرق الصباح بحثوا عنها فلم يجدوها ولكنهم عثروا على تلك الرسالة فقال لهم الإنبا دانيال بعد قراءته لهذه الرسالة : من أجل هذه القديسه قد حصرت .. لأكشف سرها وهذا درس إليكن فالله ينظر الى الخفايا فلا تدينوا أحد ..وانصرف الأنبا دانيال إلى خدماته . الكاهن الذى شاهد القديسة الســــــــــــائحـــه : + وحدث فى أيام هذه القديسه أن راهباً سائحاً قد دخل هيكل احدى كنائس الاسكندريه وقد اشتم الكاهن هذه الكنيسه رائحة بخور ودخل الهيكل ولما نظر هذا السائح أخذته رعدة فلما عرف انه سائح باركه وطلب منه قربانه وأباركه للتقديس يوم الخميس الكبير لمناولة اربعمائة راهب سائح فتعلق قلب الكاهن بذلك السائح وأعطاه طلبه وطلب منه أن يذهب معه فأعطاه موعد فى العام القدم وحضر وأخذ منه القربان مرة ثانية والاباركه وأخذه معه لكى يرى هؤلاء السواح. + فحمله على ظهره ولم يحس إلا برياح الهواء وكأنه طائراً فى الهواء ونزل إلى كنسة كبيرة وجميلة جداً فشخص ذلك الكاهن ناحية الهيكل وسأل الراهب واستفسر منه عن ذلك الشيخ الوقور البهى الطلعه الذى لكبر سنه متكأ على الآباء .. + فأجابه هذا ليس راهباً وإنما هذه الراهبه الملكه أناسيمون رئيسة الأباء وكانت ملكه على سبع اقاليم وتركت الملك فلما سمع الكاهن التقى هذا الكلام تعزت نفسه جداً وبعد أتمام صلاة القداس أخذه ذلك السائح الى كنيسته مرة أخرى ممجداً الله بركة هذه القديسه وصلواتها تكون معنا جميعاً أمين فيلم اناسيمون اسرار لا تعرفها عن القديسه اناسيمون قصة الملكة الهبيلة اناسيمون؟! |
||||
16 - 09 - 2021, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الشماسَة أولِمبِياس
برزت سيرة القديسة أولمبياس كشماسة في تاريخ الكنيسة بفضل توجيهات أبيها الروحي الأسقف يوحنا، الذي التقي بها بعد رسامته أسقفًا، فرأى فيها مثالًا طيبًا لمحبة الفقراء والصلاة مع النسك، دعاها القديس غريغوريوس النزينزي "مجد الأرامل في الكنيسة الشرقية". تنتمي أولمبياس إلى عائلة غنية، فقد استطاع جدها أبلافيوس Ablavius أن يصير مقربًا للملك ثيؤدوسيوس، لا بسبب غناه أو شرف عائلته، إنما بجهاده الشخصي(17)، فصار واليًا على القسطنطينية، أما والدها سيليكوس Seleucus فلا نعرف عنه شيئًا سوى أنه كان أحد الولاة. ولدت أولمبياس حوالي عام 368 م.، وتيتمت وهى بعد صبية صغيرة، فتكفل برعايتها عمها بروكوبيوس Procopius، إنسان مسيحي تقي، صديق القديس غريغوريوس النزينزي(18). نشأت أولمبياس في جوٍ من الترف والتدليل، لذا مدحها القديس يوحنا في إحدى رسائله لها(19)، قائلًا لها: إنه لم يكن سهلًا أن يخرج من هو مثلها تمارس منذ شبابها المبكر حياة التجرد والإماتة مع ما تملكه من غنى وجاه وارتباط عائلتها بالبلاط. أما عن تعليمها، فقد كانت بحق سعيدة أن توضع بين يديّ ثيؤدوسيا Theodosia أخت القديس أمفلوكوس Amphilocus أسقف Iconium، سيدة تقية مثقفة شهد لها القديس غريغوريوس النزينزي في رسالة كتبها إلى أولمبياس يقول فيها: [لتكن مثلًا حيًا لك في كل قول وفي كل فعل(20).] ولا يستبعد أن يكون القديس غريغوريوس نفسه قد ساهم في تربيتها الدينية أثناء أسقفيته على القسطنطينية. فهو يعلن سروره بدعوتها له "أباها"... ويكتب إليها قائلًا "ابنتي"، بل يدعوها "أولمبياستي My own Olympias". لقد تشربت أولمبياس بالكتاب المقدس، إذ جاء في حياتها [كنت خاضعة لتعاليم الكتب الإلهية في كل شيء(21).] ونستطيع أن ندرك مدى تعرفها على الكتاب المقدس من رسائل الأسقف لها، فقد جاءت تحمل الكثير من النصوص الكتابية يفهم منها أنها على دراية بالكتاب. كما أهداها القديس غريغوريوس النيسي كتابه في تفسير نشيد الأناشيد بكونها قادرة على تقدير قيمته. ذكر أيضًا المؤرخ بالاديوس تأثرها بالأم ميلانية الكبرى Milania the Elder، التي يكتب عنها ممتدحًا إياها بصورة فائقة في كتابه التاريخ اللوزياكي (22) The Lausaic History. لقد كانت مُحبة للبتولية والرهبنة في نسكٍ عجيبٍ مع قدرة فائقة على الاطلاع، إذ يقول عنها(23): [حولت الليل نهارًا، تفتش كتابات المفسرين القدامى، قرأت ثلاثة ملايين سطرًا لأوريجينوس، ومليونين ونصف لإغريغوريوس وإستفانوس وبيروس وباسيليوس وغيرهم -من العظماء- لم تكن تقرأ هذه مرة واحدة فقط ولا في عجالة، إنما تدرس كل عمل في دقة سبع أو ثمان مرات. وهكذا استطاعت بفضل هذه الكتب، أن تتحول في رجاء صالح إلى طائر روحي منطلق نحو المسيح(24).] على أي الأحوال كسبت أولمبياس عنها روح القراءة والحكمة، حتى قيل إن النساء الشريفات اللواتي كن يحطن بالإمبراطورة تميزن بالخفة والاهتمام الزائد بالملبس مع السلوك الشرير، أما أولمبياس فكانت تظهر بينهن الإنسانة التقية الحكيمة. هذه صورة أولمبياس وهي بعد في السادسة عشر من عمرها، تحمل سمات طيبة مع غناها، كما اشتهرت بجمالها أيضًا، فتقدم لها نيبريديوس Nebridius والي القسطنطينية ليتزوجها عام 384م، وكان بين المدعوين القديس غريغوريوس النزينزي، الذي كتب إليهم يأسف لعدم حضوره مراسيم الزواج بسبب شدة مرضه، قائلًا لها [بالرغم من مرضي فإني أشارككم الاحتفال، إذ أربط يدي الشابة والشاب معًا في يد الله(25).] كما أرسل للعروس قصيدة شعرية تحمل نصائح حكمية تدور حول أفكار ثلاث رئيسية تخص المرأة المسيحية. وملبسها، وسلوكها مع زوجها، وعملها المنزلي. فمن جهة الملبس اعترض بشدة على استخدام التجميل الصناعي والمبالغة الزائدة في الملبس والتزين بالحلي الكثير الملفت للنظر دون أن يرفع من قيمة النفس. لقد قال لها [ليكن التواضع هو همك، فإنه يجذب أنظار الناس إليك، حتى إن كانوا مغمضي العين!] أما عن سلوكها مع زوجها، فقد كشف عن الدور العظيم الذي تستطيع أن تقوم به المرأة في حياة زوجها، فهي تقدر أن تسكب عليه التعزية والسلام. فإن كان كالأسد تستطيع بلطفها أن تروضه، تقدر بوجهها الباش المملوء هدوءًا أن تخلصه من الهموم. إنها ملتزمة أن تشاركه أفراحه وأحزانه. أما عن عملها المنزلي، فقد وضع لها برنامجًا للحياة المنزلية البسيطة، البعيدة عن الانشغال بالملاهي والمسارح والأندية وكثرة الزيارات والولائم، لتتفرغ للقراءة(26). يقول بالاديوس(27) إنها لم تبقَ مع زوجها إلا أيام، وقد قيل أنها ماتت عذراء، إذ لم تكن زوجة لإنسان بل لـ "كلمة الحق" وحده. لكن البعض يقدر فترة بقائها مع زوجها بعامين(28). على أي الأحوال لقد أحست أولمبياس أن الله قد سمح لها بالترمل لكي لا ترتبك بعد في اهتمامات العالم، بل تكرس حياتها ومالها لخدمة الله. لذلك عندما أراد لها الإمبراطور ثيؤدوسيوس أن تتزوج من أحد أقربائه ألبيديس Alpidius الأسباني رفضت بشدة، قائلة: [لو كان الله يريدني أن أعيش زوجة لما أخذ مني تبريديوس!] وإذ ضغط عليها استمرت في الرفض، فأمر أن توضع ممتلكاتها تحت الوصاية حتى تبلغ الثلاثين من عمرها. أما والي المدينة، فأراد أن يشدد الضغط عليها لعلها ترضخ لطلب الإمبراطور، فمنعها من رؤية الأساقفة أو الاشتراك في العبادة الكنسية، أما هي فكما جاء في سيرتها "مثل غزال قفزت متخطية فخ الزواج الثاني(29)". لقد كتبت إلى الإمبراطور ثيؤدؤسيوس تشكره أنه رفع عنها نير تدبير أموالها، وأنه بالأحرى يكمل سرورها بالأكثر لو أمر بتوزيع أموالها على الفقراء(30). كان لهذا الخطاب أثره على الإمبراطور خاصة وأنها انطلقت في الشرق تقضي أربعة أعوام لتعود بعدها تمارس الحياة النسكية في غيرة متقدة. دهش الإمبراطور فأعاد إليها ممتلكاتها سنة 391م، ورد لها حرية التصرف. أما هي فتقدمت للقديس نكتاريوس أسقف القسطنطينية تطلب تقديم كل حياتها لخدمة الله. فرسمها شماسة وهي بعد صغيرة في السن. فقامت بإنشاء بيت للعذارى يقع ما بين كنيسة السلام وكنيسة أجيا صوفيا، تجمع فيه العذارى والأرامل اللواتي يردن خدمة الله. تلألأت حياة الشماسة أولمبياس، إذ فتحت قلبها لمحبة الفقراء بصورة أدهشت الكثيرين، فقيل في مديحها: "تسمع الإمبراطورة أفدوكسيا آيات الإكرام والتبجيل من كل بقاع العالم، أما أولمبياس فتسمع تنهدات العالم كله ودعواته!" صارت محبوبة من الشعب ومُكرمة أيضًا من الأب البطريرك، فقد أخبرنا بلاديوس(31) أن الطوباوي نكتاريوس كان يكرمها جدًا ويستشيرها في بعض شئون الكنيسة رغم صغر سنها. ولقد لخص لنا حياتها بقوله [وزعت كل مقتنياتها على المحتاجين. صارعت من أجل الحق، هذبت نسوة كثيرات، تناقشت مع كهنةٍ في وقارٍ، كرمت أساقفة، واستحقت أن تكون "معترفة" في سبيل الحق، فإن الذين يعيشون في القسطنطينية يحسبونها ضمن المعترفات والمعترفين، إذ ماتت ورحلت إلى الرب في كفاحها من أجل الله(32).] ما أن تسلم القديس يوحنا رعاية شعبه حتى فتح قلبه كله بالحب نحو الفقراء، فالتقى خلال "محبة الفقراء" بأولمبياس بكونها "أمًا حنونًا للفقراء" ولعل هذا هو سرّ الارتباط القوي الذي توطد بينهما، وزادته الأيام قوة بانفتاح قلبها بالحب نحو المساكين والمتألمين. إن كان القديس يوحنا قد دعي "بالكارز العظيم للصدقة(33)"، الذي صمم إلا يكف عن ممارسة الصدقة والحث عليها كلما سنحت له الفرصة، فقد وجد في أولمبياس قلبًا لا يعرف للعطاء حدًا، حتى اضطر أن ينصحها بتقديم العطاء بحكمةٍ في اعتدال. فإنها إذ وضعت في قلبها أن كل ما تملكه هو للرب، يليق بها إلا تقوم بتوزيعه في غير حكمة. يقول لها: [على أي الأحوال، أنك تقدمين أموالك للقادرين، وهذا غير مفيد لهم، كأنما تلقين بها في البحر. أما تعلمين أنك بإرادتك قد كرستِ كل ما تملكين للفقراء من أجل الله؟ يليق بك إذًا أن تهتمي بثروتك بكونها ملك سيدك. اعلمي أنك تعطين حسابًا عن توزيعها!(34)] كان الأسقف الجديد أبًا ومرشدًا لها، فأخذ يشجعها على توزيع ممتلكاتها على الفقراء، وإقامة مؤسسات خيرية بالقسطنطينية، كما أعطته أن ينفق بسعة في إرسال بعثات كرازية إلى الفينيقيين بتلال لبنان وسوريا وإلى بلاد القوط والروس. لقد فاحت رائحة حياتها المقدسة، فاستراح لها الكثير من القديسين. قال عنها الأسقف بالاديوس [إنها امرأة عجيبة... تشبه إناءً ثمينًا مملوءًا بالروح القدس!] حقًا كانت أولمبياس سندًا قويًا للقديس يوحنا في كثير من خدمته، خاصة بين العذارى والأرامل والنساء والفتيات، وبصورة أقوى في خدمة الفقراء. من خلال هذه الخدمة توثقت روابط المحبة والصداقة بينهما كأسقف مع شماسته، أو كشماسة مع أبيها الأسقف، لم يفصلهما شيء، حتى جاءت لحظات النفي ليفترقا بالقوة. التقى بها القديس مع زميلاتها قبل خروجه للنفي، وإذ أسلم حياته لسلسلة من الآلام، ذاقت هي أيضًا من أجله الكثير من الضيقات، فتلاقيا معًا من جديد خلال "شركتهما في الألم"، فصارت بينهما رسائل محبة متبادلة، مملوءة "تعزيات إيمانية حية". تعرف عليها القديس يوحنا في الرب، التقى بها كأسقف، بشماسة تخدم إخوة الرب الأصاغر، لذا كان يهتم أن يكتب إليها بلقبها الكنسي في مقدمة رسائله، إذ يقول لها: "سيدتي الشماسة أولمبياس، جزيلة الاحترام، المحبوبة جدًا من الرب. من يوحنا الأسقف، سلام في الرب..." وقد جاءت رسائله إليها من منفاه تكشف لنا سرّ هذه الصداقة القوية التي قامت بينهما خلال الخدمة في الرب. إنها تقوم على ثلاثة أسس(35): محبته لها، وإعجابه بها، وثقته فيها. امتاز القديس يوحنا، مع شدته وحزمه الذي كان أحيانًا يصل إلى العنف، بمحبته العميقة لمن يلتقي بهم وبرقة مشاعره، واتساع قلبه. نستطيع أن نلتمس هذه الأحاسيس في أغلب رسائله التي يبعث بها إلى أساقفة وكهنة ورهبان وشمامسة وعلمانيين، فقد جاءت -وهو يُطحن في مرارة المُر- مملوءة حبًا ولطفًا. على سبيل المثال نقتطف مما كتبه لبعض الكهنة بإنطاكية(36): "في المال، من يدفع يفتقر ومن يأخذ يغتني، أما في الطمع بالمحبة، فالأمر غير ذلك. فإن من يدفع (حبًا) لا يفتقده كما في المال بل يعود إلى معطيه! دفع الحب يجعل العاطي أكثر غنى عن ذي قبل! إذ تعرفون هذه الأمور، أيها السادة المكرمون والورعون، لا تكفوا عن أن تقدموا لي هذا (الحب) على الدوام... ومع إنكم لستم في حاجة إلى نصيحتي هذه، إنما أذكركم بها من أجل تعطشي الشديد إلى حبكم..." هذه المشاعر ظهرت بصورة أعمق خلال علاقته المتبادلة مع شماسته أولمبياس، يظهر ذلك من تلهفهما على الاطمئنان على بعضهما البعض، كل منهما يود أن يعرف أخبار الآخر الروحية والنفسية والصحية بكل دقة. يكتب إليها قائلًا: [لا يمكن أن يضايقني إلا شيء واحد، هو أن أكون غير متأكد تمامًا أنكِ في حالة طيبة(37).] [إذ لم استلم من سموك تألمت كثيرًا(38).] [ابعثي إليَّ أخبار صحتك دائمًا، فإنك تعرفين بالحقيقة أن تعزيتي تكون كبيرة جدًا في وحدتي عندما أعرف عنك أنكِ دائمًا في أحسن حال.] [إن أردت أن أكتب إليك رسائل مطولة اخبريني، لكنني أتوسل إليك إلا تخدعيني بالقول أنك قد ألقيتِ عنك كل قنوط، وأنك تتمتعين بفترة من الراحة، فإن الرسائل هي علاج مناسب يهبني فرحًا من جهتك.] [سترين دومًا رسائل مستمرة من جهتي!] [عندما تكتبين إليَّ ثانية لا تقولي "أني أجد راحة كثيرة في رسائلك"، فأنا أعلم هذا من نفسي، لكن أخبريني أنك تأخذين ما أتوقه لك: إلا ترتبكي بالحزن، ولا تقضي أوقاتك في البكاء، بل في هدوء وفرح(39).] لم تقف هذه المحبة عند المشاعر المتبادلة، لكنها في جوهرها هي "تلاق معًا في شخص المسيح"، كل منهما يهتم بالآخر في المسيح يسوع ومن أجل الكنيسة! كان القلبان مرتبطين معًا في انطلاقة نحو الأبدية. لكنها كإنسانة تخشى على "أبديتها" فوق كل اعتبار يبدو أنها أرسلت تسأله لئلا يكون حزنها على فراقه، واهتمامها بحالته الصحية والظروف المحيطة به، فيه ضعف روحي. ربما سرّ هذا التساؤل الأقاويل الكثيرة التي أثارها بعض الأعداء ضدها بسبب التصاقها به، فأرسل إليها في شيء من الإطالة يقول(40): [سيرونك شريكة في الميراث السعيد، مكللة، ومترنمة مع الملائكة، تملكين مع المسيح! أما هم فيصرخون كثيرًا ويولولون نادمين على كلام الطيش الذي أطلقوه ضدك. سيتضرعون إليكِ، ويلجأون إلى تقواكِ ومحبتكِ، لكن هذا كله يكون بلا جدوى... أنا أعرف أنكِ تتألمين، لا بسبب هذا فحسب، بل لأنك انفصلت عن العدم الذي هو "أنا"، وأنكِ تنتحبين بغير توقف، قائلة للجميع: [لم نعد نسمع هذا الصوت، ولا ننعم بتعاليمه التي اعتدنا عليها، لقد أصابنا الجوع. ما هدد به الله العبرانيين قديمًا نحتمله نحن الآن، وهو الجوع لا إلى الخبز، والعطش لا إلى الماء... بل إلى التعاليم الإلهية.] [بماذا أجيب؟ في إمكانك أن تعيشي مع كتبنا في غيابنا. وسأبذل كل الجهد إن وجدت فرصة أن أرسل لكِ رسائل كثيرة مطولة. أما إذا رغبتِ في سماع صوتنا، فربما يحين الوقت لتحقيق ذلك وتريننا أيضًا بمعونة الله... إن كان الانتظار يؤلمك، فأعلمي أن هذا لا يكون بدون فائدة، بل يهبك مكافأة عظيمة إن احتملتيه بنفسٍ قويةٍ، إن كنتِ لا تتفوهين بكلمة قاسية بل تمجدين الله في ذلك الأمر. حقًا إن النضال في احتمال فراق إنسان عزيز علينا ليس بالأمر الهيِّن، بل يتطلب نفسًا مملوءة شهامة، وفهمًا مملوء حكمة. من يقول هذا؟ إن كان الإنسان يعرف كيف يحب حبًا عميقًا، إن وجد الإنسان الذي يعرف قوة الحب، مثل هذا يفهم ما أريد أن أقوله. ولكي لا نتأخر في البحث عن أناس محبين بالحقيقة، إذ هم حقًا نادرون، فإنني أسرع إلى بولس الطوباوي، الذي يخبرنا ماهية هذا النضال، وما هو سمو النفس التي تتطلبه؟ بولس هذا العجيب، الذي بذل لحمه وأنكر جسده، الذي جال في كل الأرض يحمل نفسه وحدها (كأنها بلا جسد)، وقد ألقى عنه كل هوى، وامتثل بالقوات الروحية (العلوية) بإيمانه، وقطن في الأرض كما في السماء وارتفع مع الشاروبيم، واشترك معهم في التسبيح السماوي، واحتمل الآلام... تألم وكأنه يتألم في جسدٍ غير جسده، سُجن، وقُيد بالسلاسل، وقُبض عليه، وجُلد بالسياط، وهُدد بالموت، ورُجم، وأُلقي في البحر، وذاق كل أنواع العذابات، بولس هذا عندما ابتعد عن نفس عزيزة عليه اضطرب وتكدر، حتى هرب من المدينة التي لم يجد فيها من كان يتوقع أن يراه هناك... لقد عرفت ترواس هذا الأمر، فقد تركها لذات السبب، إذ لم تقدر أن تقدم له صديقه. "ولكن لما جئت إلى ترواس لأجل إنجيل المسيح، وفُتح لي باب في الرب، لم تكن لي راحة في روحي لأني لم أجد تيطس أخي، لكن ودعتهم فخرجت إلى مكدونية" (2 كو 2: 12). ما هذا يا بولس؟ أنت الذي قُيدت... ودخلت السجن، وحملت آثار السياط، فكان ظهرك لا يزال ينزف دمًا... أنت الذي كنت تعمد وتقدم الذبيحة، أنت الذي لم تحتقر إنسانًا واحدًا يحب أن يخلص، عندما بلغت ترواس ورأيت الأرض صالحة للزرع، ومستعدة للبذر، والصيد سهل وكثير، ألقيت من بين يديك هذا المكسب الهام الذي من أجله أتيت! تقول "لأجل إنجيل المسيح" بمعنى أنه لا يقف أحد في طريقك من أجل إنجيل المسيح، تقول "انفتح لي باب في الرب"، ومع هذا تهرب سريعًا؟ نعم، بالتأكيد لقد سقطتَ تحت سطوة الحزن، فإن غياب تيطس قد آلمني كثيرًا. غلبني الحزن وسيطر عليَّ حتى وجدت نفسي مضطرًا لهذا. لقد شعر بذلك بسبب حزنه، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. لسنا نقول هذا توهمًا من أنفسنا، إنما هو يعلمنا ذلك، إذ كشف سرّ خروجه بقوله: "لم تكن لي راحة في روحي لأني لم أجد تيطس أخي، لكن ودعتهم فخرجت". هل نظرت صعوبة التجربة حينما نضطر أن نحتمل بهدوء الانفصال عمن نحبهم...؟ هذا هو نضالك الحالي! لكن كلما اشتدت الحرب زادت المكافأة، وتلألأت الأكاليل! لتكن هذه هي تعزيتك في انتظارك...! الذين يحبون بعضهم بعضًا لا يكفيهم الارتباط بالنفس لتعزيتهم، بل هم محتاجون إلى وجودهم معًا بالجسد. وإن لم يوهبوا ذلك ينقصهم الكثير من سعادتهم. إن رجعنا إلى بولس الطوباوي لوجدنا ذلك (اللقاء الجسدي) أسمى غذاء يسند الإنسان أثناء المحن، إذ يقول في رسالته إلى أهل تسالونيكي: "وأما نحن أيها الإخوة إذ قد فقدناكم زمان ساعة بالوجه لا بالقلب، اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم. لذلك أردنا أن نأتي إليكم أنا بولس مرة ومرتين، وإنما عاقنا الشيطان... لذلك إذ لم نحتمل أيضًا استحسنا أن نُترك في أثينا وحدنا فأرسلنا تيموثاوس أخينا وخادم الله..." (1 تس 2: 17-18 ؛ 3: 1-2) يا لقوة كل كلمة! فهي تظهر شعلة حب كانت تشرق في نفسه بقوة. فإنه لم يقل "انفصلنا" أو "انتزعنا" أو"تفرقنا" أو "تركنا" بل يقول: "قد فقدناكم". لقد وجد الكلمة الصحيحة ليشير إلى حزن نفسه (إنه في حالة يتم). فمع كونه يحمل أبوة للجميع، لكنه يستخدم لغة الإنسان اليتيم الصغير الذي فقد من وهبه الحياة مبكرًا، مشيرًا بذلك إلى فرط حزنه. ليس أصعب على الأولاد من اليتم المبكر، إذ لا يقدرون أن يصنعوا شيئًا بمفردهم، ولا يجدون من يحميهم من المهاجمين لهم فإن جيشًا من الناس يهاجمونهم وينصبون لهم الفخاخ، فيصيرون كحملانٍ وسط ذئاب، تمزقهم من كل جهة، وتقطعهم إربًا. ليس من يقدر أن يصف بالكلام مقدار هذه الكارثة. لذلك تردد بولس باحثًا عن تعبير يعلن به عن الترك وشدة الآم، فاستخدم هذه الكلمة مظهرًا ما تألم به بانفصاله عمن يحبهم، وقد سند العبارة بقوله: "إذ قد فقدناكم زمان ساعة بالوجه لا بالقلب". فإن كنا لا نحتمل الألم الناجم عن ذلك، لكن لنا تعزية كافية أننا مرتبطون بالنفس، نحملكم في قلوبنا. لقد سبق أن رأيناكم عن قريب (زمان ساعة). لكن شيئًا من هذا لا يقدر أن ينقذنا من الألم. لكن، ماذا تريد؟ ماذا تشتهي بشدة؟ رؤيتهم؟ "اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم".. ماذا تقول، أنت الإنسان الكبير العظيم، أنت الذي صلب العالم لك وأنت للعالم (غل 9: 14). أنت الذي تركت كل ما هو جسدي، أنت الذي كمن بلا جسد. بلغت هذه الدرجة من العبودية في الحب حتى اندفعت بهذا الجسد الترابي -المصنوع من الطين- الذي تراه! يجيب: نعم، إني لا أخجل من أن اَعترف بذلك، بل افتخر، إذ أحمل في داخلي محبة عظيمة، هي أم كل الفضائل. هذا ما أبحث عنه، فهو لا يبحث عن اللقاء الجسدي فحسب، بل ويشتهي بالأكثر أن يرى وجوههم. "اجتهدنا أكثر أن نرى وجوهكم..." نعم يقول هكذا، إذ فيه تتجمع أعضاء الحس، فالنفس وحدها إذا ما ارتبطت بنفسٍ أخرىٍ لا تقدر أن تنطق بشيءٍ ولا تسمع شيئًا. أما إذا تمتعت بالوجود الجسدي، فإني أتكلم بشيءٍ وأسمع من أحبهم. لهذا اَشتهي رؤية وجوههم. فباللسان ينقل الصوت الذي يعبر عن المشاعر الداخلية. والأذنان تستقبلان الكلمات، وبالعينين تترجم حركات النفس. بفضل هذا كله استطيع أن أتمتع بالنفس المحبوبة بطريقة أعظم باللقاء الجسدي.. ولكي يؤكد محبته أكثر من الآخرين عندما قال "اجتهدنا أكثر باشتهاء كثير أن نرى وجوهكم" انفصل عن الآخرين وتقدم بمفرده قائلًا "أنا بولس مرة ومرتين.." مشيرًا بهذا أنه أسرع من غيره.] استطاعت أولمبياس أن تشد أنظار الكثيرين بجمال حياتها الروحية، وكان أول هؤلاء الأسقف يوحنا، الذي عرفها عن قرب كشماسة صريحة تتلمذت على يديه، وكانت تعينه في كثير من أعماله الرعوية. لقد أُعجب بها أشد الإعجاب كما شهدت بذلك رسائله لها، خاصة رسالته الثامنة. فقد كتب إليها يمدحها، يتفجر كل سطر منها بالإعجاب الفائق بها، حتى ليكاد يضعها فوق كل مستوى بشري، ويرتفع بها إلى ملاك متشبه بالبشر. أما سرّ مديحه لها فهو ظروفها القاسية، فقد ذاقت الاضطهادات المتلاحقة بسببه والإهانات والشتائم، كما حملت جسدًا امتلأ بالأمراض، أما ما أحزن نفسها وأسقطها في أنين مستمر مفرط كاد أن يهلكها، فهو إحساسها بالظلم الجائر المتزايد ضد أبيها القديس المنفي والمستبعد عن شعبه، كما انكشفت لها ضعفات أساقفة ورهبان وكهنة ورجال بلاط وعلمانيين، فأحست بهلاك كثيرين. شعر القديس يوحنا بالالتزام الروحي والأدبي أن يكتب لها يحذرها من "الحزن المفرط" على الكنيسة وعليه وعلى هلاك الآخرين، مميزًا بين الحزن المفرط أو القنوط وبين "المخافة المقدسة المملوءة رجاء" كما اضطر أن يمدح فضائلها لكي يغير نظرتها ويوجهها نحو المكافاءات السماوية. سجل لنا القديس يوحنا أعجب بها في بلاغته المعهودة، فجاءت حياتها الروحية مبالغًا فيها(41). [هذا الحزن، علاوة على أنه باطل ومفرط فهو أيضًا ضار ومهلك. أما المخافة التي حدثتك عنها، فهي هامة ونافعة وبناءة، هي ينبوع فوائد كثيرة. إني لم اكتفِ، فإن تيار الكلام قد جرفني، فقدمت لكِ نصائح لا تتناسب معكِ، فإن مثل هذا الحديث نافع لي ولغيري ممن جرفهم تيار الخطية... أما أنتِ فقد تزينتِ بأعمال الفضيلة العظيمة. لقد لمستِ قبة السموات، لذا فهذا الكلام ليس لكِ. أني سأُغير الحديث لأنطق بنغمةٍ جديدةٍ. فإن الخوف لا يمكن أن يصل إليك إلا بالقدر الذي يصل به إلى الملائكة. إني أغير طريقة حديثي، وأنت أيضًا فلتغيري الموضوع. تذكري مكافاءات أعمال فضائلك العظيمة، والأكاليل المتلألئة، وصفوف العذارى، والقصور المقدسة، وجمال العروش في السماوات، والحياة مع الملائكة، وصحبة العريس، وموكب النور العظيم... الأمور التي تفوق اللغة والتفكير. لست أخطئ التفكير إن أحصيتك في مصاف العذارى الحكيمات مع أنك أرملة... ليس من يقدر أن يمنعك عن المثول في مصاف العذارى، لا بل فقتيهن كثيرًا.] [فقط أظهرت في مجالات أخرى حكمة عظيمة، لذلك عندما عرف بولس البتولية أطلق لقب "عذراء" لا على من لم تعرف الزواج وابتعدت عن العلاقة برجلٍ، بل على تلك التي يتركز حبها في أعمال الرب. وقد أشار السيد المسيح نفسه إلى أفضلية العطاء فوق البتولية، وها أنتِ تحملين لواء العطاء وتلبسين تاجه. لقد أخرج السيد نصف العذارى لأنهن لا يقدمن عطاء... إنه يقبل الذين غلبهم العطاء بمجدٍ عظيم، ويدعوهم "مباركي أبي"... إنه لا يتردد في أن يقول لهم أمام الملائكة وقدام الخليقة كلها أنهم أطعموه وآووه. أنت أيضًا ستسمعين هذا القول المحيي، ستسعدين بهذه المكافأة التي توهب لك بوفرة... يلزمك أن تبتهجي، تثبي فرحًا، ترقصي طربًا، لا أن تمزقي نفسكِ، لأن هذا قد أسلم نفسه لعملٍ جنوني وذاك اِندفع من العلو إلى الحضيض، لئلا بهذا تفتحي لروحك الطاهرة أن يدخل فيها الشيطان الذي لم تكُفي عن محاصرته حتى اليوم. كيف أصف صبرك في أوجهه المختلفة، وأشكاله المتباينة، وصوره المتعددة؟ أي مقال يمكن أن يكفي للحديث عن هذا كله؟ فإنه يطول بنا الحديث عن آلامك منذ نعومة أظافرك حتى الآن... آلام من الأقارب وآلام من الغرباء، آلام من الأعداء، آلام من الذين ترتبطين بهم منذ ميلادك، وآلام من الذين لم ترتبطي بهم، آلام من العظماء، وآلام من الفقراء، آلام من الحكام، وآلام من المسئولين، وآلام من رجال الإكليروس... إن الحديث عن كل تجربة من هذه التجارب بالتفصيل يكفي لتسجيل تاريخ كامل. إن أردنا، فلننظر إلى هذه الفضيلة "الصبر" من جانب آخر، وهو احتمال آلام فرضتيها على نفسك وليست من عمل الآخرين... لقد حاصرتِ جسدكِ الرقيق المشاعر، الذي تربي في يسر من كل جانب، بآلام مختلفة الأشكال، حتى لم يعد أكثر من جثة هامدة... أية لغة يمكن أن يعبر بها من يود أن يسجل حزمكِ وسيطرتكِ على نفسكِ أمام المائدة والنوم... لقد بلغت بالسيطرة على ذاتك حد الإماتة. فلم يعد الترفه يحاربك ولا أنت تتعبين من السيطرة عليه بل لقد حطمتيه تمامًا... لقد دربتي معدتك على الاكتفاء في المأكل والمشرب بكمية تكاد تكون كافية لمجرد عدم موتك... فإني لا أدعو هذا نسكًا ولا سيطرة على النفس بل هو شيء أعظم. هذا أيضًا ما نراه في سهرك المقدس، فقد أخضعتِ الرغبة في النوم بإخضاعك الرغبة في الطعام، لأن كثرة الطعام هي غذاء لكثرة النوم. كذلك هدمتي الرغبة في النوم بطريق آخر، إذ تدربتي منذ البداية أن تكوني قاسية على الطبيعة، تمضين ليالٍ كثيرة بلا نوم وبالتمرين الطويل صارت هذه العادة (السهر) طبيعية. فكما أن النوم هو طبيعي بالنسبة للآخرين، هكذا السهر بالنسبة لك... إني أود إلا اَنحرف عن الموضوع الذي وضعت على عانقي أن أبلغ إليه وأنا وسط بحر بلا حدود. فإنه لو لم أهدف إلى انتزاع الحزن من داخل نفسك من جذوره، لسعدت بالإطالة في الحديث عن فضائلك، أركب هذا البحر الذي لا يعرف حدودًا، حيث تتفتح لي طرق كثيرة لكل فضيلة، كل طريق يدخل بنا من جديد في بحر آخر... صبرك، تواضعك، صدقتك بأشكالها الكثيرة التي انبسطت إلى أقاصي الأرض، الرحمة التي أشعلتنها كألف أتون، الفهم المتناهي المملوء نعمة فائقة للطبيعة... إذ اَختار بعض التفاصيل الخاصة بمظهرك وملابسك، فإنك تُظهرين بساطة بغير تأنق. هذه الفضيلة التي تبدو كأنها أقل من غيرها، لكن من يدقق في الأمر يجدها فضيلة عظيمة، تكشف عن نفس مملوءة حكمة قد وطأت تحت قدميها الأمور الزمنية جميعها، وتنطلق طائرة نحو السماء عينه...! يعوزني ألف لسان لأنادي باسمك من أجل بساطة مظهرك، إذ تعيشين هكذا بيسرٍ وسهولةٍ. إني أعجب بهذه البساطة، لا تحملين ما يلفت النظر، لا في ثيابك ولا في حذائك ولا في مشيتك... هنا تظهر كل ألوان الفضيلة التي عبرت إلى الخارج، تعلن عن الحكمة الكامنة في داخلك... من أجل هذا ندعوك مطوبة -نعجب لابتعادك عن كل هذه الأمور (الزينة الخارجية)- صرتِ مثلًا للنسك بغير تزين... كما سبق أن قلت أخاف أن أدخل بحر فضائلك غير المتناهي. لقد وضعت في نفسي لا أن أمدح نفسك المقدسة، إنما مجرد أقدم لك دواء التعزية. لنرجع إلى ما سبق أن قلناه قبلًا. ماذا قلت؟ امتنعي عن تساؤلاتك. ما هي خطية هذا؟ وما الذي اقترفه ذاك...؟ إنما اذكري دومًا فضائلك المستمرة... صبرك واعتدالك وصلواتك وسهراتك المقدسة وسيطرتك على ذاتك وعطفك وحسن ضيافتك وتجاربك المتنوعة. اذكري أنك منذ بدء شبابك حتى اليوم لم تكُفي عن تغذية السيد المسيح عندما يكون جائعًا، وإروائه عندما يكون ظمأنًا وكسوته عندما يكون عريانًا، واستقباله عندما يكون غريبًا، والسهر عليه عندما يكون مريضًا، والذهاب إليه عندما يكون مسجونًا. تأملي عطفك الذي هو كالمحيط، انفتحت مصاريعه إلى أقاصي المسكونة، وانتشر بقوة عظيمة، فإنك لم تكتفي بفتح بيتك لكل آتٍ، بل في كل بقعة في الأرض والبحر تمتع كثيرون بكرمك... إذ تجمعين مثل هذه الأفكار افرحي وتهللي في رجاء نوال هذه الأكاليل والمكافآت.] كشفت رسائله عن مدي ثقته بشماسته أولمبياس أكثر من أفضل أصدقائه، فهو يتحدث معها في أدق أموره الشخصية، كما يوكل إليها بمهام متنوعة، لأنها قادرة أن تتحمل المسئولية. لقد كتب إليها [اهتمي برسائلي بكل الطرق، وإن كان كاهن هيلاديوس ليس في مكانه، اعملي على إرسالها إلى أصدقائي بيد إنسانٍ حكيمٍ وواعٍ(42).] فإنه ليس سهلًا في مثل هذه الظروف أن يوجد الإنسان الشجاع والحكيم، والذي يعرض نفسه للكثير من المخاطر باستلام وتسليم رسائل إنسان منفي. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل نجده يوكل إليها أمرًا دقيقًا، أن تهتم بالنفوس التي تحطمت أو انحرفت بسبب الضيق والأعداء، فيقول لها في ذات الرسالة [لا تكُفي عن الاهتمام بالأسقف ماروتاس Marythas، كأنما تهتمين بنفسك. أنقذيه من الهاوية... ليكن هذا هو شغلك الشاغل(43).] كما يتعهد إليها في ذات الرسائل أمرًا يراه في منتهي الخطورة، وهو أن الأسقف الذي سبق أن رسمه على بلاد القوط قد تنيح، وأن محاولات رسامة أسقف جديد كانت تسير بطريقة خاطئة، فكتب إليها يحدثها في هذا الأمر ببلاغته كصديق يحدث صديقه في أمر جاد وخطير حيث يستطيع الصديق أن يعمل الكثير، فيكتب لها عن تفاصيل كثيرة تخص شروط الأسقف الذي يسام للقوط، وخطورة سيامة أسقف غير مؤهل لهذا العمل، طالبًا منها أن تبذل كل جهدها أن ترجئ الرسامة بطريقة خفية لا يشعر بها أحد. لقد أظهر ثقته بما سجله لها من تفاصيل عن تصرفات أسقف القيصرية فارتريوس Pharetrius ورهبانه معه، وقسوتهم عليه، دون أن يخشى عليها من العثرة. كتب إليها عن تصرفات بعض كهنة الأسقف، الذين أعلنوا ولاءهم للقديس يوحنا، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، لذا يكتب إليها قائلًا "لا يعلم أحد غيرك هذا"، "احتفظي بهذا لك(44)". أخيرًا فإنه يطلب منها أن تتكشف نيات خصومه وحيلهم لإحباط خططهم حتى يعود إلى كرسيه، ولما فشلت طرقها في أمر عودته كتب إليها يشجعها أنها بذلت ما في وسعها، وأن الله يريد له ذلك لمضاعفة جزائه(45). _____ الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت: (17) Sources Chrétiennes, 13 bis, 1968, p 13.(18) N & PNF. S. 2, vol 9, P 287. (19) Epistle 8: 5. (20) Idem: Carmen ad Olympiadem, v. 97-98 PG 37: 1549. (21) مخطوط يوناني لا يعرف واضعه، ربما يكون بالاديوس. (22) Chap, 46, 54. (23) Chap. 55. (24) عرض القديس بالاديوس في كتابه "التاريخ اللوزياكي" لسيرة القديسة ميلانية الكبرى والتي يمكن تلخيصها في الآتي: كانت ميلانية إحدى شريفات روما، أسبانية المولد تزوجت بفاليربوس مكسيموس الذي يحتمل أنه كان واليا على روما عام 362م. وفى سن الثانية والعشرين ترملت حيث كان معها ابنها الوحيد Publicola، الذي لسبب أو لآخر تركته مع أهله في روما، وصار فيما بعد عضوا في مجلس الشيوخ وتزوج بألبانيا، فتاة مسيحية ابنة كاهن وثني اسمه البينيوس. أنجبت ابنة دعتها على اسم جدتها "ميلانية الصغيرة"، التي التهب قلبها بحب البتولية وتكريس حياتها للعبادة، لكن والديها ألزماها بالزواج في الرابعة عشر من عمرها لشاب في السابعة عشر... أنجبت طفلين في كل مرة كان يموت الطفل، غير أنه أثناء ولادتها للثاني تألمت جدًا بل قاربت الموت الأمر الذي جعل زوجها يقبل تكريس حياته معها أن عاشت، وفعلا أنقذت حياتها أما الطفل فمات، فعاشت مع زوجها في البتولية. وقد استراح قلب والدتها وقلب زوجها للحياة النسكية... وبعد وفاة زوجها انطلقت من روما لتنشئ في جبل الزيتون جماعة من المتبتلات. أما جدتها، ميلانية الكبرى، فلا تعرف سر ترك ابنها الوحيد بروما... لكنها حملت الكثير من الأموال الخاصة بها وأبحرت إلى الإسكندرية، وهناك استبدلت زيها وذهبت إلى جبل نتريا تقابل الآباء مثل بامبو وأورسيسبوس وصرابيون الكبير وبفنوتيوس الاسقيطي واسيدور المعترف وديستورس (أحد الأخوة الطوال)، وبقيت تجول في البرية قرابة نصف عام تطلب اللقاء مع القديسين. وإذ نفي الوالي بعض الآباء مع أثني عشر أسقفا وكاهنا إلى فلسطين سافرت وراءهم وصارت تخدمهم من أموالهم الخاصة، وإذ لم يسمح لهم بدخول خادمها Hylas إليهم لكي يخدمهم تزين في شكل عبد وصارت تحضر لهم احتياجاتهم كل مساء. وإذ علم الوالي أن سيدة تفعل هكذا، دون أن يعرف شيئا عنها أراد تشويه سمعتها فألقي القبض عليها وأودعها في السجن. للحال أرسلت إليه تخبره عن أصلها ونسبها، فجل وأعتذر لها وأكرمها. وإذ عاد الآباء إلى بلدهم شيدت لنفسها ديرًا في أورشليم عاشت فيه 37 هامًا أما لخمسين عذراء. أما أعمالها الصالحة -فكما يقول بلاديوس (فصل 54)- شهد لها الشرق والغرب، الشمال والجنوب، مارست خدمة الغرباء كل أيام حياتها وقدمت بسخاء للكنائس والأديرة كما اهتمت بالمساجين. إذ سمعت بأخبار حفيدتها أبحرت إليها، وهى في الستين من عمرها تقضي عشرين يوما لتبلغ روما... تشجع حفيدتها على التكريس الكامل الله، كما التقت بزوجة ابنها وكثيرات من الشريفات وأزواجهن، فكانت بركة في روما، تأثر بها كثيرون، تاب كثيرون، وانطلق البعض إلى حياة الوحدة... جاء في حديثها معهم: "يا أولادي الصغار، لقد كتب منذ أربعمائة عام أنها الساعة الأخيرة، فكيف تشغفون بأباطيل الحياة؟ احذروا لئلا تلحقكم أيام "الضد للمسيح" فلا تنعمون بثروتكم ولا ممتلكاتكم الموروثة عن أسلافكم". (25) Epis 193 PG 37: 316. (26) Carmen ad Olympiadem v. 27-28, 38, 43 PG 37: 1544 fl. (27) Laus: Hius, ch. 56. (28) N & PNF, p 287. (29) Vita III. (30) Butler’s Lives of the Saints, Dc. 17. (31) Dial. 17. (32) Laus. His. 56. (33) N & PNF. P 27. (34) Soz 8: 11. (35) Sources Chret, vol. 13 bis, Introd. (36) كاستوس وفالبريوس وديوفانتوس وقرياقوس. N & PNF, s. 2, vol 9, p 309 (37) Ep 11: 1. (38) Ep 10: 1. (39) Ep 1: 5. (40) Ep 2: 10. قامت الأخت المباركة عايدة حنا بسطا بترجمة النص الفرنسي (41) Ep 8: 3-10. (42) Ep. 14: 5. (43) Ibid. (44) Ep. 14: 1. (45) Ep. 4: 1. 12مسرا_19_مديح القديسة أولمبياس |
||||
|