![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 141 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() ربنا يخليكى لينا يا رينا وتعيشى وتعلمينا ..وكلمينا اكتر عن الشخصية الحلوة دى كمان تانى
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 142 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() من الواضح أنه كان هناك نساء ضمن أتباع يسوع. ومن الواضح أيضا أن يسوع لم يعامل النساء حسب التقاليد اليهودية التي اعتبرت النساء مواطنات من الدرجة الثانية، لهن بعض حقوق الرجال، بل عاملهن بإكرام وعزّة ونبل كالأشراف. فبعد ان رأينا السيِّد المسيح يفتح قلبه للجميع ليضم إلى صداقته الغرباء والخطاة، نراه الان برفقة نساء كثيرات كن يخدمْنَه ويتجولن معه، فهو لم يقبل المرأة الخاطئة ويمتدحها أمام الفرِّيسي فقط، أو يكتفي بشفاءهن ومراعاة حالتهن النفسية والروحية فحسب، ولكنه اهتم بمواهب المرأة وقدّر إمكانيَّاتها كعضو حيّ في جسده المقدَّس. دون اي تمييز بين جنسهن وجنس الرجال. اما قصة مريم المجدلية فهكذا اوردها في انجيله "بعد ذلك أخذ يجول في كل مدينة وقرية واعظا ومبشرا بملكوت الله وكان يرافقه تلاميذه الاثنا عشر، وبعض النساء اللواتي كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض، وهن: مريم المعروفة بالمجدلية التي طرد منها سبعة شياطين" (لو2,1:8)... كانت مريم المجدلية من أوائل من اتبعوا يسوع، وعلى الاغلب سميت بالمجدلية نسبة الى محل اقامتها مجدل، وكامرأة نشيطة فيها اندفاع وحماسة ورعاية، فإنها لم تتنقّل فقط مع يسوع بل أسهمت ايضا في سد احتياجات الجماعة. وتعد مريم المجدلية مثالا للقلب الملتهب بالحب والشكر، فانها اذ استراحت من مملكة ابليس الذي اقام في داخلها سبعة شياطين، بعد ان حرر الرب يسوع حياتها وانقذها بصورة اعجازية من تلك الارواح الشريرة، نراها في كل لمحة تعبّر عن تقديرها لتلك الحرية التي وهبها لها يسوع، والتي اتاحت لها. اولا: الحضور وقت الصلب، فقد كانت محبتها قوية كالموت، دفعتها للوقوف بجوار السيد المسيح حتى موته على الصليب، حينما اختبأ جميع التلاميذ، ماعدا يوحنا، فقد ظلت قريبة من ربها راكعة قرب صليبه خلال تلك الساعات الطويلة المرهقة والمفجعة في الجلجثة. ثانيا: وبالرغم من ان المحنة كانت شاقة ومنهكة، فبعد موته كانت تنوي ان تقدم كل اكرام لجسده. فهي، كمثل كل أتباع يسوع والمؤمنين به آنذاك، لم تتوقع ابدا قيامته الجسدية، فقد نهضت باكراً في اول يوم من الاسبوع وذهبت مسرعة الى قبره والظلام ما يزال حالكا، حتى ان الانجيلي يوحنا اكتفى بذكر مريم المجدلية ولم يشر إلى النسوة اللواتي ذهبن معها (يو1:20)، ربما لأنها كانت متحمسة جدًا لزيارة القبر، لتبكيه بمرارة، وتسكب طيبًا وحنوطًا على جسمه. فقد تمتعت بمحبة الرب، حيث التصقت به في حياته وخَدَمَتهُ من مالها واستمعت إلى عظاته. جاءت إلى القبر دون أية اعتبارات لما تواجهه من مصاعب، فحبها للسيد المسيح نزع عنها كل خوفٍ من الموت أو من القبر، جاءت والظلام باقٍ حيث أمكن لنور شمس البرّ أن يشرق في داخلها، وينير لها طريق القبر الفارغ. كان الظلام لا يزال باقيًا، لكن الحب أضاء لها الطريق. ثالثا: بعد ان جاءت ووجدت الحجر مرفوعًا والقبر فارغًا لم تُدرك في الحال أنه قام، بل ظنّت أن الجسد قد أُخذ من القبر، وإذ كانت مملوءة حبًا نحو سيدها، ركضت سريعًا إلى سمعان بطرس ويوحنا (يو2:29)، جاءت إليهما تطلب البحث عن جسد المسيح، فإنها لم تنحصر في الحزن على موته، إنما تطلب أن ترى جسده حتى بعد موته لتقدم علامات حبها بتطييبه. رابعا: في الوقت الذي عاد فيه التلميذان الى البيت بعد ان تاكدا من ان القبر فارغ (يو10,3:20)، ظلت مريم المجدلية واقفة في الخارج عند القبر تبكي، وكانت لا تزال تبحث عن الغائب عنها، فلم تكن حالتها النفسية قد تغيرت ولم يكن ممكنًا لها أن تفارق القبر حتى ترى جسد السيد المسيح. وحتى بعد ان استجاب الرب لحبها ودموعها، بفتح عينيها لترى ملاكين يشهدان للقيامة، الا ان ذلك لم يُشبِع قلب المجدلية، لانها كانت تطلب الرب نفسه، وقبل أن يجيب أحد الملاكين عليها جاءت الإجابة عمليًا من السيد المسيح نفسه الذي وقف وراءها ليتحدث معها ويجيب على سؤالها (يو18,11:20). كانت شهوة قلب المجدلية أن ترى جسد المسيح الميت، لكنه وهبها ما هو أعظم، إذ ظهر لها "القائم من الأموات". إنه يعطينا أكثر مما نسأل وفوق ما نطلب. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 143 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() لم يكن إيمان مريم المجدلية معقداً، بل كان مباشراً وصريحاً وصادقاً أصيلاً.
فقد كان شغفها بالإيمان والطاعة أكثر من اهتمامها بتفهم كل الأمور. وقد أكرم يسوع إيمانها البسيط كإيمان الأطفال بأن شَرّفَها بأول ظهور له بعد قيامته، كما كلفها بأول رسالة عن قيامته.. فالحب يدفع المؤمن للقاء مع القائم من الأموات في أول فرصة ممكنة، مريم المجدلية التي التصقت بالسيد المسيح حتى آخر لحظات الدفن تمتعت بأول أخبار القيامة المفرحة المجيدة، فكانت اول كارزة بالقيامة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 144 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() منجزاتها ونواحي القوة في شخصيتها
_ أسهمت في سد احتياجات يسوع وتلاميذه _ أحد المؤمنين الأوفياء القليلين الحاضرين عند موت يسوع على الصليب _ أول من رأى المسيح المقام من الأموات |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 145 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() دروس من حياتها
الانسان المطيع ينمو في الفهم: ان من يسمع عن القيامة للمرة الأولى قد يلزمه بعض الوقت ليستوعب هذه القصة العجيبة المذهلة، وقد يمر مثل مريم بمراحل عديدة من التصديق والايمان. فلما كان شغف مريم المجدلية بالايمان والطاعة أكثر من اهتمامها بتفهم كل الامور لان ايمانها كان مباشراً وصادقا، لاحظنا كيف نمت تدريجياً في تفهم قيامة المسيح، م ن خلال ردود افعالها تجاه صلبه ودفنه وقيامته. ذلك الرد النابع من محبتها وشعورها بالامتنان لذلك الذي حرر حياتها. فبعد موته ولأن همها الوحيد كان الذهاب الى القبرلتعبّرعن محبتها لسيدها بتطييب جسده، فانها لم تفكر حتى بالحجر الموضوع على القبر وكيفية دحرجته، وبعدما وجدت الحجر مرفوعاً لم تدرك حتى وقتها انه قام، رغم لمسات القيامة الواضحة والشهادة القوية، بل ظنت بان الجسد قد أُخذ، فلم يكن ذهنها قد ارتفع لما فيه الكفاية لقبول القيامة من خلال البراهين الموجودة، حتى جاءها صوت الرب ينادي باسمها، عندها تعرّفت عليه في الحال، وتجاوبت مع ذلك بالفرح والطاعة في إخبار التلاميذ.. وفي كل ذلك نفهم كيف كان الرب يعلّم مريم درسا في الايمان، لينفتح الباب امامها لتدخل شيئاً فشيئاً الى فهم القيامة. فاذ بحثت عنه بغيرة متقدة ومحبة، وطلبته بدموعٍ وبقلبٍ منكسر، دون ان تدرك أنه قريب من منسحقي القلوب (مز ٣٤: ١٨)، أقرب مما يظنوا. تأهلت ان تسبق غيرها في التمتع بصوته المفرح، ويالها من نعمة تلك التي نمت فيها وتمتعت بها، فقد سرّ السيد المسيح أن يهبها فرح قيامته لكي تشهد وتكرز بانجيل القيامة، فذهبت وفعلت حسبما أُمِرَت.. هكذا يليق بنا حين نطلبه، أن ندرك أنه قريب إلينا جدًا، فوق كل تصورٍ بشري. فهو في داخلنا يود أن يعلن ذاته لنا. المرأة لها دورها الحيوي في خدمة يسوع: ان كان العهد القديم لم يتجاهل دورالمرأة تمامًا، لكن العهد الجديد رفع من شأنها، فقد قيل عن هذا العهد: "ويكون بعد ذلك أنِّي أسكب روحي على كل بَشَر فيتنبَّأ بنوكم وبناتكم" (يوئيل 2: 28). ذلك ما تحقق فعلا في خدمة يسوع، حيث تظهر مريم المجدلية بأمانتها الداخلية العجيبة المذكورة اعلاه. وفي حادثة الصلب والدفن والقيامة نرى دورا بارزا للنساء، فحتى لو لم يكن في طاقتهن إلا عمل القليل، حيث لم يكن في مقدورهن أن يتكلمن أمام السنهدريم دفاعاً عن يسوع. ولم يكن في مقدورهن أن يلجأن الى بلاطس، لم يكن في مقدورهن الوقوف في وجه الجماهير أو التغلب على الحرس الروماني، ولكنهن فعلن ما قدرن عليه، فمكثن عند الصليب بينما هرب التلاميذ، وسرن وراء جسد يسوع إلى القبر وأعددن أطياباً لجسده. ولانهن أحسنّ انتهاز الفرص التي كانت متاحة لهن، كن أول من شاهد القيامة، لقد بارك الله اخلاصهن واجتهادهن واصبحن كارزات بالقيامة. وتتطلَّع الكنيسة اليوم إلي الفتيات والنساء كأعضاء في جسد المسيح يُشاركن الرجال عضويَّتهم، وقلوبِهن مذبحًا للرب، وهيكلاً للروح القدس. يسوع يتعامل مع المرأة لأنه خالقها، فهي تعكس أيضا صورة الله: منذ البداية نرى الكتاب المقدس يضع الرجل والمرأة على حد سواء، على قمة خليقة الله، دون انتقاص من قدر احدهما، فكلاهما خلقا على صوررته (تك27:1). ولكن بعدما بدأت المعايير تختلف في الحضارة اليهودية، التي كانت وكا ذكرنا سابقا تعتبر النساء مواطنات من الدرجة الثانية، لها بعض حقوق الرجال فقط، ولم يكن مسموح لها بتلقّي التعليم على يد المعلمين، نرى ان مجيء الرب يسوع رفعها من الانحطاط والعبودية الى الشركة والخدمة التي ظهرت جلية في تعامله معها من خلال لقاءاته ببعض النساء وموقفه منهن أهمية القيامة: إن قيامة الرب يسوع هي مفتاح الإيمان المسيحي، ويمكننا ان نختصر اهيتها بما يلي: (1) تماما حسبما قال يسوع فإنه قام من بين الأموات. ومن ثم يمكننا أن نثق في أنه يتمم كل وعوده. (2) إن قيامة يسوع بالجسد ترينا أنه المسيح الحى وليس نبيا أو مدعيا. وأنه رئيس مملكة الله الأبدية (3) لأنه هو قام فإننا واثقون من قيامتنا نحن أيضا. وليس الموت هو النهاية بل هناك حياة في المستقبل (4) إن قوة الله التي أقامت يسوع المسيح من بين الأموات، متاحة أمامنا الآن لتقيم الموتى روحيا إلى الحياة (5) إن القيامة هي أساس شهادة الكنيسة للعالم.. لذلك فمن المهم جداً أن نفهم بانه لا أحد يقدر أن يقبل حقيقة القيامة إلا عند مقابلته ليسوع شخصيا (يو20: 16)، حينها فقط، وبعد أن يقدم تعهده أمام الرب يسوع ويكرس حياته لخدمته يبدأ في الإدراك التام لواقع حقيقة قيامته وحضوره الدائم معنا وحتى انقضاء الدهر. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 146 ) | |||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() اقتباس:
ميرسى ليكى ياحبيبتى ياريت تشاركينا كده على طول والموضوع بيفضل مفتوح لغاية يوم الجمعه ربنا يبارك خدمتك |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 147 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مريم المجدلية ![]() نشاتها لقد ولدت القديسة مريم المجدلية في بلدة مجدل وهي واقعة غرب بحر الجليل عند المدخل الجنوبي لسهل جنيسارت لذلك لقبت بالمجدلية . لقد كانت بلدة مجدل نامية كثيفة السكان وكانت تشتهر بالصباغة ومصانع الغزل يدويا وهذه الصناعة أنمت ثروة المجتمع في هذه المدينة أو يبدو أن مريم المجدلية كانت لها أسهم في هذه الصناعة لذلك خدمت السيد المسيح من ثروتها مع أخريات بما كان يحتاج إليه من أموال . لقد عاشت مريم المجدلية حياة ترف لأنها كانت من طبقة غنية وتنعم بظروف إجتماعية مريحة ولم يكن يعكر صفو حياتها إلا الشياطين السبعة الذين دخلوها ، لقد كانت الشياطين تتحكم في تصرفاتها فكانت تعاني معاناة قاسية ، لقد أفقدتها الشياطين التحكم في العقل والفكر النفسي . مقابلتها مع السيد المسيح كانت القديسة مريم المجدلية أسوء حالاً من الأخريات اللواتي شفين لذلك في اللحظة التي وقعت فيها عين السيد المسيح الرحيمة الحانية على المرأة الخائفة المرتعدة ذات العيون الغائرة من آلامها ، وسمعت صوت السيد المسيح و السلطان والسلطة والقوة وأمر تلك الأرواح التي تعذبها أن تخرج منها ولا تدخلها ثانيا فإستراحت من أحزانها ، وأصبحت هادئة متزنة . لقد وهبها السيد المسيح النجاة من قوى الجحيم . إنها مثل البحر الهائج الذي هدأ بأمر المسيح ، لقد صارت الآن إنسانة عاقلة لبيبة تتحكم في أفعالها وتصرفاتها . لقد أعطت السيد المسيح أفضل ما تملك وهو قلبها ، لقد صارت الآن بعقل سوي وفكر ناضج لذلك كرست نفسها لأن تتبع المخلص الذي تدين له بكثير والكثير . التبعية للسيد المسيح لقد صارت القديسة مريم المجدلية من أتباع السيد المسيح ، وبعد خلاصها من الأرواح الشريرة السبعة ، لقد تحررت من عبودية الشيطان ، وقد تركت مريم المجدلية منزلها وصارت تخدم السيد المسيح وتلاميذه مع النساء الأخريات ، كانت تعلم في هدوء ونشاط وحب ، مع كل هذا كانت توفر لهم المال من مالها الخاص الذي كان لازماً للخدمة ، لقد كان المال أحد الوزنات التي تملكها القديسة مريم المجدلية وقد كرست وقتها أيضاً لقد أصبحت تابعة للسيد المسيح تذهب معه في أسفاره الدائمة ، لقد خلصها السيد المسيح من الأرواح الشريرة فأثار قلبها بأسمى خصال التضحية والثبات والشجاعة . لم تقف القديسة مريم المجدلية أمام قوة العمل الإلهي متفرجة ولكنها سلمت حياتها بين يديه ليعمل فيها بسلطانه ، تحررت من العبودية المرة وصارت تتبعه . لقد أيقنت أن السيد المسيح نورها الذى لا ظلمة فيه البتة فاستنارت حياتها بنوره وضيائه الإلهي سالكة في طريق الفضيلة بثبات وجمدت الأعمال المخزية ورفضت الخطية ، فصارت تعمل في النور وصارت هي نفسها نوراً لكل فتاه تعترف بقوة تقديسه وغفرانه ليس بالكلام وفقط بل بالاعمال المثمرة . لقد تبعت السيد المسيح الحقيقي تبعت الأصل الذي فيه ومنه قوة النمو الذي أنقذها من الخطية . مع المسيح حتى الصلب لقد تبعت السيد المسيح في الأيام الحلكة الظلام ، لقد رافقت السيد المسيح حتى دار الولاية غير عابئة بما سيحدث لها ، حتى عندما تنكر له تلاميذه وهربوا هي لم تهرب . مع النساء الأخريات اللاتي تبعن المسيح حتى الصليب لقد كانت مريم المجدلية في بيت بيلاطس البنطي يحكم بموت السيد المسيح على الصليب ، بكت عندما غادر الرب يسوع قصر بيلاطس ، رأته وهو يقاد إلى الجلجثة حاملاً الصليب ، وقفت أقرب ما إستطاعت عند أقدام المصلوب ، رأت رئيس الجند وهو يطعنه بالحربة شاهدة على فتح جنبه وميلاد الكنيسة، بأيدي حانية لمست جراحات المصلوب عندما أنزلوه من على خشبة الصليب ، ساعدت يوسف ونيقوديموس في إنزال الجسد المسحوق من على الصليب وإعداده للدفن ثم وضعه في المقبرة في البستان ، حتى دحرجوا الحجر عند أقدام المخلص في أشد لحظات تعبه أثناء الصليب ومعها القديس يوحنا الحبيب وقفت تبكي بحرارة متألمة من الذل والهوان الذي يلاقيه من خلصها من أتعابها مع الشياطين السبعة ، في الجلجثة ، بدأت مريم المجدلية المحبة الوفية وقد إتشحت بالسواد والحزن وكساها ثوب الألم ووقفت تذرف دمع المحبة الصادقة الوفية حتى دفنوه في جثسيماني ، وبحسب أمانة مريم المجدلية ظلت إلى النهاية تخدم الرب بكل إجتهاد وسعي ، وحركتها محبتها حنو الرب لتنظر إليه وحده برغبة كبيرة فأخذت على عاتقها السير خلفه في موكب الصليب وأمتلأت نفسها بمكيال المحبة والطاعة للمتألم ، الذي أظهر بالضعف ما هو أعظم من القوة . ظهور السيد المسيح لها لم تترك السيد المسيح حتى الدفن ، لقد أراد السيد المسيح أن يكافئها فكانت أول من رآه بعد قيامته في أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية باكراً والظلام باق ، بينما كانت أشعة الشمس تنتشر فوق أورشليم ، كانت هي تسير ، كم كانت حزينة باكية وهي ذاهبة تفكر في حبيبها ومخلصها وتفكر من سيدحرج لها الحجر ومن معها حتى تضع له الحنوط والأطياب . عند القبر وقفت مريم المجدلية خارج القبر تبكي وعندما إستدارت رأت شخصا كانت تعتقد أنه البستاني وسألها : " ياإمرأة لماذا تبكين ومن تطلبين ؟ " فأجابت : " ياسيد إن كنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه " . عندئذ سمعت كلمة واحدة من الصوت الذي تعرفه جيداً وتحبه " يامريم ! ! " ، وفي الحال صرخت " رابوني " لقد عرفته عندما ناداها كما كان يناديها قبل الصلب ، لقد كان ردها على السيد المسيح برهان على حبها الوقور للسيد المسيح . يخبرنا يوحنا الحبيب أن مريم المجدلية كانت بدون منازع أكثر حرارة في حبها من سائر النسوة اللاتي خدمن الرب ـ هؤلاء اللواتي رأين القبر فارغا وفيما هن حائرات عاتبهن الملاكان في عتاب رقيق ملائكي كيف تتوقعن وجود الحي بين الأموات ليس هو ها هنا لكنه قام ـ لقد ناداها الرب القائم بإسمها فعرفته وانطلقت للبشارة بأنها رأت الرب فكان عليها أن تفرح لا أن تبكي وأن يدوم فرحها ، وتكلم معها وسمعت صوته فقامت من موتها ، ناداها الرب يسوع يامريم وأظهر ذاته بندائه عليها ، لأنه يعرف خاصته المدعوين للحياة معه وينادي كل من يريد ويسعى أن يأخذه ، إنه صوت الرب الذي ناداها وهي تعرفه جيدا وتميزه . هذه هي خبرة القيامة لمريم المجدلية أن ترى السيد المسيح وجهاً لوجه ، أراد أن يكافئ محبتها له فدعاها لأن تتعرف عليه عندما إستنارت ، وعلى الفور فهمت وطرحت كل شكوكها فقدمت له كل الكرامة ، فالذين يتبعونه بكل قلوبهم طائعين وصاياه يعطيهم ميراثه السمائي . عند أقدام المخلص لقد طرحت نفسها عند قدمي يسوع المسيح القائم من بين الأموات وكادت تعانق قدميه الطاهرتين ولكنه قال لها لاتلمسيني لأن هيئته قد تغيرت وتغيرت وظيفته وهو لحظة عبور وليس أقامه " إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " ( يو 20 : 17 ) إذ كيف يلمسه البشر وهو بعد في السماء ، لقد أراد أن تتلامس معه على المستوى الروحي لا أن تلمسه بالجسد بل تنتظر الروح القدس الذي به نقدر أن نلمسه لأنه من الآن سيعرف بالروح ( كو 5 : 16 ) إن القديسة مريم المجدلية لا تزال تبكيه إنسانا قد مات ورحل ، ولم يعد موجوداً في القبر بعد ، لم تعرفه كإله قائم من بين الأموات ، إنها لا تزال تتخيله كما كانت تشاهده بعينيها لذلك قال لها لا تلمسيني ، ولأنها بحثت عن الميت بين الأموات لا عن الحي بين الأموات بحثت عن المعلم لا عن الرب . ويقول القديس يعقوب السروجي : إنه أرادت أن تمسكه وأن تتعلق به أي أنها تخيلت أنه يمكن لها أن تبقيه على الأرض ولهذا قال لها ( لا تلمسيني ) فلا يزال حبها له على المستوى البشري المحسوس لذا أراد أن يرفع قلبها إلى السماويات وأن يمتص حماسها وإندفاعها فليس الوقت وقت إمساك وتعلق وإنما وقت فرح وبشارة ، فالمقصود بعدم اللمس التدرج بمريم من الشك إلى الإيمان ومن محاولة البحث عن جسد يسوع المسيح الميت إلى الإيمان بالحي بين الموات . ذهاب المجدلية إلى التلاميذ لا تستطيع أن تتخيل بأي سرعة عادت مريم المجدلية للتلاميذ لتخبرهم بأن الرب يسوع الذي مات قام من الأموات وصار باكورة الراقدين . جاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ في الحال ببشارتها للعالم بأنها رأت الرب وهكذا أصبحت القديسة مريم المجدلية أول من رأى الرب قائما تذيع خبر الحياة المباركة ، ويوم بداية الخليقة الجديدة . لقد كرم السيد المسيح المجدلية وأعطاها شرفاً أبدياً لاينزع منها وهو أن تكون الأولى بين الرجال والنساء التي ترى السيد المسيح القائم وتتسلم أول رسالة من شفتيه ( يو 20 : 18 ) مريم المجدلية بعد الصعود لقد كانت مع التلاميذ والنسوة اللاتي إجتمعن مع الرسل في العلية ، من أجل الصلاة والتضرع وإنتظار حلول الروح القدس المعزي فنالت مواهب الروح القدس وبشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح ، ويقال في التقليد أن القديسة مريم المجدلية تبعت القديس يوحنا الحبيب إلى أفسس حيث تنيحت ودفنت في أحد الكهوف ، وقيل أن رفاتها أخذت من هناك مع رفات القديس يوحنا الحبيب الذي كان يسوع يحبه . وجاء في كتاب الحياة الرسولية للقديسة مريم المجدلية : أن القديسة مريم المجدلية أبحرت من فلسطين إلى فرنسا وعاشت حياة الصلاة والتكريس في اطراف مدينة Baune إلا أن رفاتها سرقت ونقلت من مكان إلى آخر ، ولها كنيسة في شمال فرنسا تعتبر واحدة من أمجاد العمارة القوطية وبنيت كنائس على إسمها في فيزلاي . وفي التقليد أيضا أن الرسل أقاموها شماسة لتعليم النساء والمساعدة في تعميدهم ، وقد نالها من اليهود إضطهادات كثيرة لقد كان إيمان المجدلية يتزايد على مدى عمرها كله ينمو في ملء الطاعة والتسليم والتبعية والتلمذة الحقيقية في رجاء وجهاد ومحبة نحو الله العامل فينا لتسلك في جدة الحياة الروحية في الطريق الملوكي تطلب ماهو فوق حيث السيد المسيح جالس، مستترة مع السيد المسيح في الله وستظهر معه في المجد الأبدي . نياحة القديسة مريم المجدلية تنيحت بسلام إلى الكنيسة المنتصرة في الأبدية وهي متوجة واقفة في حضرة الملك الأبدي مع كل أرواح الأبرار والصديقين في يوم 28 أبيب . بركة صلواتها تكون معنا آمين . *بركه صلاته تكون معنا أمين* |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 148 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() امييييييين ...بركة صلاتها تكون معنا امييييين ...غيرنى يارب مثل المجدلية ..وعلمنى اعيش وياك حياة التبعية ...فى كل وقت فى السلم والاضطهاد ..اجذبنى وراك فأجرى ..القديسة مريم المجدلية زارت القبر خمس مرات .
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 149 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ![]() القدّيسة مريم المجدليّة الحاملة الطيب المعادلة الرسل القدّيسة مريم المجدليّة الحاملة الطيب المعادلة الرسل (القرن* الأوّل* ميلادي*(*: - تُلقّب بالمعادلة الرسل وذلك لشجاعتها وتبشيرها بالرّب يسوع المسيح القائم من بين الأموات. - هي من النسوة الحاملات الطيب. - تُعيّد لها الكنيسة في الثاني والعشرين من شهر تمّوز. سيرتها: - قيل إنها وُلدت في مجدلا (من هنا أتى لقبها)، وهي قرية صغيرة لصيادي الأسماك على الضفة الغربية من بحيرة جنيسارت، على بعد خمسة كيلومترات من مدينة طبرية. - أخرج الرّب منها سبعة شياطين. - أصبحت إحدى تلميذاته اللواتي كن يخدمنه من أموالهن. - كانت من النساء اللواتي كن يتبعنه ومن ضمنهن مريم أخت أمه، أم يعقوب أخو الرب، وسالومة أم يوحنا تلميذه الحبيب وأخيه يعقوب أبني زبدي. - شهدت صلبه وزارت قبره وأعلنت قيامته . - ذهبت إلى روما بعد القيامة واشتكت عند طيباريوس قيصر على بيلاطس البنطي لإعطائه الأمر بصلب يسوع, فعزل القيصر بيلاطس وعاد وأمر بقتله. وحصلت معها أعجوبة أمام القيصر إذ تحوّلت البيضة التي كانت تحملها في يدها إلى بيضة حمراء اللون وهي تشهد لقيامة الرب. - كذلك ورد أنّها بشّرت بالرّب يسوع في بلاد الغال -فرنسا- ثم انتقلت إلى مصر وفينيقيا وسوريا وبمفيليا وأماكن أخرى. وبعدما أمضت بعض الوقت في أورشليم انتقلت إلى أفسس. - رقدت في أفسس ودفنها القدّيس يوحنا اللاهوتي عند مدخل المغارة التي قضى فيها فتية أفسس السبعة المعيّد لهم في ٤آب. هناك فاضت عجائب جمّة. - في العام ٨٩٩م نقل الأمبراطور لاون السادس الحكيم رفاتها إلى القسطنطينية. - تُذكر مريم المجدلية في الأناجيل الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا أربعة عشرة مرّة: ثماني مرّات مع نساء كنّ يخدمن الرّب يسوع المسيح )الخادمات اللواتي تبعن الرّب وتتلّمذن له)، وكانت دائمًا تُذكر في الصدارة بينهن، وخمس مرّات بمفردها. لا تزال يد القدّيسة مريم المجدلية اليسرى على حرارتها منذ ألفي عام، وهي اليد التي لمست بها الرّب يسوع بعد القيامة. اليد محفوظة في دير سيمونوس بتراس في الجبل المقدّس أثوس، وتفيض طيبًا بين الحين والآخر، وتجري بواسطتها عجائب كثيرة. القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* متى: *- عند* الصليب*: «وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهنّ كنّ قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنّه. وبينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زبدي» (متى٥٥:٢٧-٥٦). - عند ادخال الرّب يسوع القبر: «فأخذ يوسف الجسد ولفّه بكتّان نقي. ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرًا كبيرًا على باب القبر ومضى. وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر»*)متى*٧٢*:*٩٥-*١٦). - مجيئها إلى القبر في اليوم التالي: «وبعد السبت عند فجر أوّل الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت لأن ملاك الرّب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحرّاس وصاروا كأموات .فقال الملاك للمرأتين: «لا تخافا أنتما فإني أعلم أنّكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنّه قام كما قال: هلمّا أنظرا الموضع الذي كان الرّب مضطّجعًا فيه. واذهبا سريعًا قولا لتلاميذه انّه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعًا من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه» (متى ٢٨*:*١*-*٨). - لقاؤها بالرّب يسوع: «وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: «سلام لكما». وفتقدّمتا وامسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع: «لا تخافا. إذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يرونني» *)متى* *٨٢*:*٩-*١١). القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* مرقس: - عند الصليب: «كانت أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهنّ مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخريات كثيرات صعدن معه إلى أورشليم.. وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضع» (مر*٥١*:*٠٤-*٧٤). وهنا يؤكد كلّ من القدّيسين متى ومرقس وجودها عند الصليب، لا وحدها بل مع نساء كثيرات سواها. وظلت مع مريم أم يوسى ويعقوب الصغير، أي أخت العذراء، تتابعان الدفن حتى تم وضع الحجر على القبر. وفي يوم السبت جاءت مع مريم أم يعقوب لتطيّب جسد المسيح، كما كانت عادة اليهود. وكانت من أول اللواتي ذهبن إلى القبر مع العذراء مريم. - في صباح اليوم التالي: وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه. وباكرًا جدًا في أوّل الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» فتطلّعن ورأين أن الحجر قد دُحرج! لأنّه كان عظيمًا جدًا. ولما دخلن القبر رأين شابًا جالسًا عن اليمين لابسًا حلّة بيضاء فاندهشن. فقال لهن «لا تندهشن! أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام! ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه كما قال لكم». (مر١:١٦-٧). - لقاؤها بالرّب يسوع المسيح القائم: «وبعدما قام باكرًا في أوّل الأسبوع ظهر أولًا لمريم المجدلية التي كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون» (مر٨:١٦-٩). وهنا يعلن أنها أوّل من شاهد المسيح بعد قيامته، وأنّها هي التي بشّرت التلاميذ والرسل بهذا الخبر السار، ذاكرًا أنّها التي أخرج الرّب منها سبعة شياطين، أي أنّها كانت معروفة بذلك في وسطهم. القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* لوقا: * - تسير* مع* الرّب* يسوع* بعد* شفائها*: «وبعض النساء كنّ قد شفين من أرواح شريرة وأمراض. مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين ويونّا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وأخر كثيرات كنّ يخدمنه من اموالهنّ» (لو٢:٨-٣). القدّيسة* مريم* المجدليّة* في* إنجيل* يوحنا: - عند الصليب: "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه زوجة كليوبا ومريم المجدلية"(يوحنا ٢٥:١٩). - في القيامة: «وفي أوّل الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرًا والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعًا عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبّه وقالت لهما اخذوا السيّد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الإثنان يركضان معًا. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولًا إلى القبر وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنّه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان بل ملفوفا في موضع وحده. فحينئذ دخل أيضا التلميذ الآخر الذي جاء أولا إلى القبر ورأى فآمن. لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب انه ينبغي أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضا إلى موضعهما أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجًا تبكي. وفيما هي تبكي انحنت إلى القبر فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدًا عند الرأس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعًا. فقالا لها يا امرأة لماذا تبكين. قالت لهما أنهم اخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفًا ولم تعلم إنّه يسوع. قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين. من تطلبين. فظنّت تلك إنه البستاني فقالت له يا سيّد أن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلّم. قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم. فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنّها رأت الرّب وانّه قال لها هذا» (يو١:٢٠-٢٠). وهنا* تتضح* لنا* من* كانت* مريم* المجدلية*: ١- امرأة شفاها المسيح من رباطات الشياطين. ٢- أصبحت تلميذة للرّب يسوع المسيح. ٣- موجودة عند قدمي المصلوب أمام الصليب في الساعة الحرجة حيث يُستعلن الحب بنيران الألم. ٤- أوّل من شاهد الرّب يسوع المسيح القائم من الأموت (ملحوظة:بحسب بعض الآباء ظهر الرّب يسوع المسيح أوّلاً لوالدة الإله من هنا ترتّل الليتورجية "إن الملاك تفوّه للمنعم إليها") *٥- كانت* شجاعة* جدًا* في* مواقفها* وهذا* يظهر* جليًّا* في* حوار* القدّيسة* مريم* المجدلية* مع* الأمبراطور*: تحتفظ الكنيسة في ذاكرتها بزيارة قامت بها القدّيسة مريم المجدلية إلى روما بحيث دخلت بلاط الأمبراطور تيباريوس قيصر إذ كانت معروفة من الجميع عندما كانت ثرية. هناك ذهبت مباشرة إلى الأمبراطور. وكما هي العادة، حملت له هدية، لكنها كانت أصغر هدية موجودة، هدية لا يحملها إلا الفقراء إلى الأمبراطور. كانت تريد أن تظهر له أنها تخلّت عن كلّ شيء من أجل إيمانها بالرّب يسوع وافتقرت من أجله غير أنها أصبحت غنية بإيمانها. ومن أجل هذا الإيمان أتت إلى بلاط الأمبراطور. قدّمت له إيمانها بالمسيح، المخلص الذي قام من بين الأموات، وقالت له: «إليكَ بيضة الدجاج البسيطة هذه لأن المسيح قام!». فصرخ الإمبراطور: «لا أصدق هذا الكلام، كما أني لا أصدق أن يتغير لون هذه البيضة التي تحملينها إلى حمراء». في اللحظة عينها، تحوّل لون البيضة من آبيض إلى زهريٍ فاتح ما لبث أن تحوّل إلى أحمر قانٍ. كانت هذه أول بيضة فصح. في كنيسة القدّيسة مريم المجدلية، التي شيّدها الأمبراطور الإسكندر الثالث، في حديقة جَثْسَيْماني في أورشليم رسم لهذه الرواية. وفي هذه الكنيسة اعتاد أن يجتمع المؤمنون يوم عيد القدّيسة مريم المجدلية في ٢٢ تموز، وكانوا يتلقون بيضة حمراء هدية. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 150 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() ![]() قال لها يسوع :"يا مريم". عندئذ عرفته أنه يسوع وجثت عند قدميه. |
|||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد |
فيلم ضالاً فوجد |
لأن أبنى هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد |
فيلم ضالاً فوجد..كامل بدون اجزاء |
أبنى كان ضالاً فوجد |