منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

معمودية التوبة والاعتراف

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سر التوبة والاعتراف
سر التوبة والاعتراف هو أحد أسرار الكنيسة السبعة، له جذوره في العهد القديم ولكنه أصبح في العهد الجديد من أعمال الآباء الرسل، وخلفائهم. فهو لا يخص كهنة العهد القديم فقط، بل ويمارسه كهنة العهد الجديد أيضًا بعد أن انتقل إليهم عمل الكهنوت.
معمودية التوبة والاعتراف
إن اقتران معمودية التوبة بالاعتراف أمر واضح جدًا في الأناجيل، سواء في خدمة القديس يوحنا المعمدان، أو في خدمة السيد المسيح، أو في خدمة الآباء الرسل وخلفائهم بعد صعود السيد المسيح إلى السماء.
فكما أسس السيد المسيحسر الإفخارستيا الذي هو سر التناول المقدس، فهو أيضًا الذي أسس سر الاعتراف، وهو أيضًا الذي أسس سر المعمودية، وأسس أسرار الكنيسة كلها.
يقول في بداية إنجيل معلمنا مرقس الرسول عن يوحنا المعمدان: "كان يوحنا يعمِّد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر1: 4، 5)..
والذي قد أرسل يوحنا المعمدان أمام السيد المسيح هو الله الآب "كما هو مكتوب في الأنبياء؛ ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك. صوت صارخ في البرية، أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة" (مر1: 2، 3).
"ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي" صيغة يقولها الآب للابن؛ سأرسل قدامك من يهيئ طريقك أمامك.
ونعود إلى جوهر الموضوع وهو أن معمودية التوبة لمغفرة الخطايا ليست منفصلة عن الاعتراف.. بل مقترنة به من البداية كما جاء في (مر1: 4، 5).
إنهم اعتمدوا معترفين بخطاياهم أي أنهم مارسوا التوبة والاعتراف مع المعمودية على يد يوحنا ابن زكريا، الكاهن ابن الكاهن.
نفس الكلام ذكره معلمنا متى في إنجيله مثلما ذكره معلمنا مرقس "و في تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية، قائلًا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات.. واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم" (مت 3: 1-6).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الاعتراف في خدمة الآباء الرسل


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
نفس الوضع في خدمة الآباء الرسل، فقد كان يأتي إليهم الكثير من الرجال والنساء الذين آمنوا بالسيد المسيح ليعتمدوا منهم سواء في يوم الخمسين أو بعد ذلك.. وذُكر هذا في سفر الأعمال. ولكن عندما كانوا يأتون للآباء الرسل لكي يعتمدوا، ليس فقط لمجرد أنهم آمنوا بالسيد المسيح، بل مكتوب في (أع19: 18) "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرِّين ومخبرين بأفعالهم".. يقرّون ويعترفون بخطاياهم.
كان يوحنا المعمدان يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، يقول الكتاب: "اعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر1: 5).. فكان الاعتراف في بداية خدمة يوحنا المعمدان، تمهيدًا لظهور المخلص، ومناداته هو أيضًا بالتوبة "قائلًا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات" (مت3: 2) هذا ما حدث أيضًا في خدمة الآباء الرسل بعد إتمام الفداء؛ إنهم كانوا يدعون الناس إلى التوبة والاعتراف وقبول المصالحة مع الله في المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

اعترفوا بعضكم لبعضًا بالزلات


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
و في رسالة يعقوب الرسول عندما قال "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه. وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 14، 15).
ولئلا يظن البعض أنه بدهن المريض بالزيت والصلاة من أجله، تغفر له خطاياه؛ أكمل مباشرةً وقال "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات، وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا، طِلبة البار تقتدر كثيرًا في فعلها" (يع5: 16).
فعندما قال: إن كان قد فعل خطية تُغفر له، استدرك سريعًا وقال "اعترفوا" أي لا تُغفر لهذا المريض الخطية إلاّ إذا اعترف.
ولئلا يظن أحد أنه يكفي أن يعترف في سرّه، قال "اعترفوا بعضكم لبعض".. يفسّر البروتستانت هذه الآية بقولهم إنه من الممكن أن يعترف الإنسان لأي شخص من الإخوة!.. لا، لم يقل الرسول هذا، بل قال "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة" (يع5: 14)..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

فليدع قسوس الكنيسة


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لقد ترجم البروتستانت كلمة presbu,teroj (برسفيتيروس) في الترجمة البيروتية العربية للكتاب المقدس (ترجمة فاندايك) بكلمة "شيوخ" في رسالة يعقوب الرسول (يع5: 14).. وهم أنفسهم ترجموا هذه الكلمة مرة أخرى في نفس الطبعة في سفر أعمال الرسل بكلمة "قسوس" قالوا عن بولس الرسول "ومن ميليتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس الكنيسة" (أع20: 17). طبعًا هذا الاختلاف عندهم في ترجمة نفس الكلمة هو بسبب أهداف لديهم ليس مجال لتوضيحها الآن. ولكن من الواضح أن كلمة شيوخ الكنيسة تعنى قسوس الكنيسة.
عندما يقول "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا"(يع5: 16) فهل المريض الذي سيصلى لأجل القسوس؟! أم القسوس هم الذين يصلون لأجل المريض؟ النص الكتابي يقول "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه" (يع5: 14). إذن عبارة "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا" أي أن القسوس يصلون على المريض، وليس المريض الذي يصلى على القسوس..
فعبارة "بعضكم لبعض" لا تعنى التبادل بين الطرفين، بل تعنى البعض الذين هم القسوس، والبعض الآخر هو المريض.. وبالمثل فعبارة "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات" (يع5: 16) لا تعنى أن القسوس يعترفون للمريض، بل المريض هو الذي يعترف للقسوس لأنه يقول "وصلاة الإيمان تش في المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له" (يع5: 15) فالمقصود بغفران الخطايا هنا هو المريض من هذه الفقرة يُستنتج ما يُسمى "اعتراف للآخر"..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

هل يكفي الاعتراف لله فقط؟

يقول البروتستانت لماذا لا يعترف الشخص في سرّه أو في صلاته فقط بينه وبين ربنا؟ وللرد على ذلك لدينا نصّين: الأوّل في سفر أعمال الرسل "كان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرّين ومخبرين بأفعالهم" (أع19: 18)، والنص الثاني في رسالة يعقوب الرسول "اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات" (يع5: 16) وشرحناه بأن "بعضكم" هو المريض و"لبعض" هم قسوس الكنيسة.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
ولذلك يقول يوحنا الرسول في رسالته الأولى "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم" (1يو1: 9) فكلمة "إن اعترفنا بخطايانا" ليس المقصود بالاعتراف هنا مجرد أن يعترف الإنسان بينه وبين نفسه لأنه لم ترِد إطلاقًا في الكتاب المقدس آية واحدة تقول بأن يعترف الإنسان في سره، بينما وردت عدة آيات تدل على أن الاعتراف يتم أمام الكاهن.. وهكذا كان الإنسان في العهد القديم أيضًا يعترف بخطاياه. بل الجماعة أيضًا أحيانًا كانت تعترف بخطيّتها إن كانت خطيّة جماعية.
لقد وردت نصيحة في سفر الأمثال: "من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يُقِر بها ويتركها يُرحم" (أم28: 13) فلم يذكر هنا أنه يعترف في سرّه، بل قال: يُقِر بها لكي لا يكتُمها، لأن الإقرار هو بالإفصاح بالكلام، أي يُمارس الاعتراف بأن يذكرها ويعترف بها "من يُقر بها ويتركها يُرحم". إذًا لا يكفي أنه يترك الخطية، ولكن ينبغي أيضًا أن يعترف بها.
في سفر يشوع ابن سيراخ "لا تستحي أن تعترف بخطاياك" (سيراخ4: 31) يعتبر البعض من البروتستانت أن سفر يشوع بن سيراخ من الأسفار القانونية الثانية، لكن لا يستطيع أحد منهم إنكار أن هذا السفر يحمل نوعًا من التعليم النافع.. فعند قوله "لا تستحى أن تعترف بخطاياك" يدُّل على الجو الذي كان يعيش فيه يشوع بن سيراخ عندما كَتب هذه العبارة سواء اعترف البروتستانت بها أنها أسفار قانونية أولى أو ثانية، لكن في كل الأحوال كان هذا هو المعنى المحيط بيشوع بن سيراخ في الحياة الدينية وقت كتابته لهذا السفر.
أما عن اعتراف الإنسان في سرّه فقط، فإن هذا له مساوئ كثيرة. ولكن هذا لا يعنى أن لا يحاسب الإنسان نفسه؛ بالطبع لابد للإنسان أن يشعر بخطأه بينه وبين نفسه، ولابد أن يُحاسب نفسه يقول بولس الرسول عن الاستعداد للتناول من جسد الرب ودمه "ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو11: 28). بل الكل ينادى بأهمية محاسبة النفس، ومراجعة النفس. فالابن الضال في مَثل التوبة "رجع إلى نفسه" (لو15: 17).. هذا الأمر لا يرفضه أحد، بل الجميع يطلبونه..
نقطة الاختلاف بيننا وبين البروتستانت في موضوع الاعتراف هي: بعد مراجعة النفس ومحاسبة النفس، هل ينبغي أن يتم الاعتراف أمام الأب الكاهن؟ أم يك في أن يعترف الإنسان بينه وبين الله؟..
أحيانًا يقول البروتستانت: إن كان لابد من الاعتراف، فمن الممكن الاعتراف أمام أي أخ من الإخوة. طبعًا هذا الكلام معارض لتعاليم الكتاب المقدس، كما أوضحنا ونضيف إلى ذلك ما ذُكر عن المرأة الخاطئة.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

قد غفرت خطاياها الكثيرة

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يقول الكتاب عن المرأة الخاطئة إنها كانت خاطئة في المدينة وعرفت أن يسوع في بيت الفريسي "وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب. ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتُقبّل قدميه وتدهنهما بالطيب" (لو7: 37، 38) قال عنها السيد المسيح "قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا" (لو7: 47) وقال لها "إيمانك قد خلّصك" (لو7: 50).
السيد المسيح كائن في كل مكان بلاهوته، والبروتستانت لا يختلفون معنا في هذا الأمر، فالسيد المسيح وقت وجوده على الأرض، كان يملأ السماوات والأرض بلاهوته. بدليل أنه قال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء إلاّ الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو3: 13) أثناء كلامه مع نيقوديموس لقّب نفسه بابن الإنسان وقال له: الذي يكلّمك الآن ابن الإنسان، وهو في السماء بلاهوته الذي هو مالئ السماء والأرض.. لو أرادت المرأة الخاطئة أن تعترف للسيد المسيح بالطريقة البروتستانتية، لكان من الممكن أن تعترف له في غرفتها الخاصة في بيتها بدون أن يكون السيد المسيح أمامها بالجسد، فالسيد المسيح لاهوته يملأ الوجود كلّه و في هذه الحالة كانت ستكتفي بأن تقول "يا رب يسوع المسيح ارحمني" وينتهي الأمر بالنسبة لها.. لكن ما حدث بالفعل أنها أتت أمام الناس الحاضرين في وسط الاحتفال الذي صنعه الفريسي للسيد المسيح، وجلست تبكى تحت قدميّ السيد المسيح وتمسحهما بشعر رأسها.. فهذا نوع من الاعتراف الواضح حيث إنها أرادت أن تنال المغفرة.. بل وسمعان الفريسي نفسه قال "لو كان هذا نبيًا لعلِمَ من هذه المرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة" (لو7: 39) امرأة كانت خاطئة في المدينة، أي أن المدينة كلها تعلم أنها خاطئة. فعندما أتت تحت قدمي السيد في وسط الاحتفال وبهذه الصورة أمام الناس كلها وظلت تبكى هذا البكاء، فهذا هو اعتراف واضح للسيد المسيح أمام الناس الحاضرين الذين كانوا يعرفون خطاياها.. اعتراف أنها أخطأت وندمت بدموع وانسحاق وعند القدمين.. لماذا إذًا لم تتب في غرفتها فقط؟!
من الممكن أن يدّعى أحد أن المرأة فعلت هذا عند قدمي السيد المسيح، لكن ليس عند الأب الكاهن.. ونحن نقول له: في زمن هذه المرأة كان السيد المسيح موجودًا على الأرض، لكن بعد صعود السيد المسيح ما العمل؟ وإلى من تعترف؟
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

خدام المسيح ووكلاء سرائر الله

يقول معلمنا بولس الرسول: "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله. ثم يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أمينًا" (1كو4: 1، 2).. بولس الرسول هو وكيل سِر.. ويقول نحن خدام للمسيح ولكن وكلاء للأسرار.. فالسيد المسيح صعد إلى السماء وأقام وكلاء له في الكنيسة.. ويستطيع الوكيل أن يقوم بالعمل المكلّف به من صاحب المصلحة.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
فإذا أراد أحد أن يبيع قطعة أرض مثلًا، وليس لديه الوقت أن يذهب إلى الشهر العقاري، أو أن يسافر ليتفاوض في البيع، فيقوم بعمل توكيل لشخص ما ثم يقوم هذا الشخص الذي صار وكيلًا بإجراءات البيع ليس من ملكه الخاص ولا بقدرته الذاتية، لكن بحكم التوكيل المسجّل الممنوح له. فالتوكيل له قوة، وله مفعول..
يتكلم القديس بولس الرسول عن الأسقف أنه وكيل الله "لأنه يجب أن يكون الأسقف بلا لوم كوكيل الله" (تى1: 7)، فليس بولس الرسول، ولا بطرس الرسول، ولا الاثني عشر، فقط هم وكلاء الله، بل الأمر استمر أيضًا من بعدهم لخلفائهم.
لم يكن بولس الرسول من الاثني عشر، ولا من السبعين رسولًا، بل على العكس كان يضّطهد الكنيسة.. وحيث إن السيد المسيح قد دعاه، والكنيسة وضعت اليد عليه، وأخذ الرسولية، صار وكيلًا لله "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس أفرزوا لي برناباوشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما. فهذان إذ أُرسلا من الروح القدس" (أع13: 2-4). أُرسلا من الروح القدس عن طريق الكنيسة التي وضعت اليد عليهما.
قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيطس "من أجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة قسوسًا كما أوصيتك" (تى1: 5) أقام بولس الرسول تيطس أسقفًا وقال له لقد تركتك في كريت لكي تُقيم في كل مدينة قسوسًا كما أوصيتك هذا هو العمل الكهنوتي الرعوي في الكنيسة.
ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول في رسالته الأولى لكورنثوس "فوضع الله أناسًا في الكنيسة، أولًا رسلًا، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلمين، ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء" (1كو12: 28) وضع الله أناسًا في الكنيسة.
ويقول أيضًا "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف4: 11).
يرفض البروتستانت أن يكون هناك وكيل بينهم وبين الله، ويقولون ليس هناك وسيط بين الله والناس إلا يسوع المسيح "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1تى2: 5). بالطبع لا أحد يقدر أن يغفر الخطية بدمه، ولا أن يتوسط بين الآب وبين البشرية من أجل مغفرة الخطايا، ويدفع ثمن هذا الغفران إلا السيد المسيح.. فمن يستطيع أن يكفّر عن خطايا الناس بذبيحة نفسه إلاّ السيد المسيح؟! ومن يُخلِّص؟ ومن يغسل بدمه؟! إلاّ السيد المسيح.. نحن جميعًا نتفق في هذا الأمر.
السيد المسيح له وكلاء.. والوكيل ليس له نفس سلطان المسيح أن يغفر بدمه هو شخصيًا، لكنه يغفر بدم المسيح الذي وكَّله. فهو مجرد وكيل لا يعطِى مما يملكه، بل يأخذ من استحقاقات السيد المسيح ويمنح للمخدومين لذلك يقول "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1كو4: 1).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

واضعًا فينا كلمة المصالحة

Word of
Reconciliation
يقول بولس الرسول عن حمل الوكلاء لكلمة المصالحة:
"وأعطانا خدمة المصالحة.. واضعًا فينا كلمة المصالحة" (2كو5: 18، 19)..
أعطانا أن نصالح الناس مع الله.. "نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا، نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو5: 20).
ما معنى "واضعًا فينا كلمة المصالحة"؟
أي عندما نقول لأحد "الله يحاللك" لا نعطى الحِل من سلطاننا، لكن نعطيه من استحقاقات دم المسيح وبسلطان موهبة الروح القدس.. فقد وُضعت فينا هذه الكلمة، وُضعت في الوكيل وليس في أي شخص.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الوكيل الأمين الحكيم


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
عندما تكلّم السيد المسيح في إنجيل معلمنا لوقا عن السهر والاستعداد لمجيء العريس أي الاستعداد لليوم الأخير قال: "أنتم أيضًا تشبهون أناسًا ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويقوم فيخدمهم. وإذا جاء في الهزيع الثاني، أو جاء في الهزيع الثالث، ووجدهم يصنعون هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وهذا اعلموه؛ أنه لو كان رب البيت يَعلَم في أية ساعة يأتي السارق، لكان يسهر ولم يدع بيته ينقب. فكونوا أنتم أيضًا مستعدين فإنه في ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان" (لو12: 36-40) يكلّم السيد المسيح كل الناس سواء تلاميذه أو المؤمنين به.
ثم سأله بطرس الرسول "يا رب ألنا تقول هذا المثل أم للجميع أيضًا" (لو12: 41) أي كان بطرس الرسول يسأله هل هذا الكلام موّجه لنا فقط –يقصد الآباء الرسل- أم موجّه لكل الشعب؟ أجابه الرب بما معناه أن الكلام السابق موجّه لهم وللشعب كله حسبما قيل "أنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم.. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين".. لكن ما يلي سيوجّه لكم.. أي للرسل.
ثم تكلم الرب بعد ذلك مباشرةً عن الوكيل وقال "فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه؟" (لو12: 42) إذًا هذا الوكيل أُقيم على الباقين، فهو ليس مثل الباقين، ليس بمعنى أنه أفضل منهم، بل يقصد أنها مسئولية ومن يحمل المسئولية سيدفع ثمنها. فأحيانًا يهرب البعض من المسئولية من أجل خطورة المسئولية.. ومن يتعب سيأخذ أجرة تعبه. فإن وُجد الوكيل أمينًا سيكافأ عن أمانته ويأخذ أجرًا أكبر ومن يهرب من المسئولية خوفًا من حسابها أو شعورًا بضعفه أمامها، سوف لا يأخذ أجر الوكيل الأمين.. المشكلة هي إذا قَبِل الإنسان المسئولية وهو ليس أمينًا، سيكون حسابه عسيرًا..
فليس الأمر هو تمييزًا، بل هو قبول تحمل المسئولية بدافع الحب أي أن يكون مستعدًا لخدمة الآخرين مثلما قال الرب لبطرس "يا سمعان بن يونا أتحبني؟ قال له نعم يا رب أنت تعلم أنى أحبك. قال له ارع غنمي" (يو21: 16).. لذلك يقول "فوضع الله أناسًا في الكنيسة، أولًا رسلًا، ثانيًا أنبياء.." (1كو12: 28).
فلابد أن يكون عمل الرعاية بدافع الحب، لكن يحمل معه تحذيرًا "فمن هو الوكيل الأمين الحكيم؟" ليس أمينًا فقط، بل حكيمًا أيضًا "طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. حقًا أقول لكم إنه يقيمه على جميع أمواله. ولكن إن قال ذلك العبد الرديء في قلبه إن سيدي يبطئ في قدومه، فيبدأ يضرب العبيد والإماء ويأكل ويشرب ويسكر. يأتي سيد ذلك العبد في اليوم الذي لا يتوقعه، و في الساعة التي لا يعرفها فيشقه من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمي الإيمان" (لو12: 43-46) يشقه من وسطه، فقد كان الأفضل له أن لا يكون وكيلًا.. لذلك قال القديس بولس الرسوللتلميذه تيموثاوس "إن ابتغى أحد الأسقفية فيشتهى عملًا صالحًا" (1تى3: 1) فإن لم يكن أمينًا في مسئوليته، يشقه الرب من وسطه ويجعل نصيبه مع عديمي الإيمان.
قد يهرب الكثيرون من كرامة الأسقفية لمعرفتهم بخطورتها وجسامة المسئولية والوكالة التي يتحملها الإنسان أمام الله. ففي يوم رسامة الأسقف يتسلّم عصا الرعاية ويُقال له: { إن الرب قد ائتمنك على نفوس رعيته ومن يدك يطلب دمها }.. ولذلك كُتب أيضًا عن الكهنوت "لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضًا" (عب5: 4) أي لابد للإنسان أن يشعر بوجود دعوة إلهية، ومن الممكن أن يقبلها بدافع من الحب مثلما قال الرب لبطرس الرسول " يا سمعان بن يونا أتحبني.. ارع غنمي" (يو21: 16)..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الحِل والربط


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لا يُمارَس الاعتراف على أي شخص، بل هناك وكيل، وقد قال السيد المسيحلبطرس "أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولًا في السماوات" (مت16: 19).
ولم يقل الرب هذا الكلام لبطرس فقط، بل قاله أيضًا لكل الرسل "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت18: 18).. فإذا ظن أحد أن المقصود بهذه الآية إنهم إذا حللوا طعامًا محددًا فيكون هذا الطعام محللًا، أو ربطوه فيُربط أي يُحرم، من الممكن أن يفسّر البروتستانت هذه الآية بهذا التفسير!.. وبالطبع هذا تفسير خاطئ.. فقد ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد القيامة وقال لهم "سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. من الممكن أن يفكر التلاميذ ويقولون: هذه إرسالية صعبة على ضعفنا.. كيف كما أرسله الآب للعالم، يرسلنا نحن؟!.. فهو الفادي، وهو المخلص، وهو الغافر للخطايا والذنوب، ماذا نصنع نحن للناس؟! بالفعل هذه إرسالية صعبة، لكن مفهوم هذه الإرسالية يتضح من الآية التي تليها مباشرة، وهو الحِل والربط لغفران الخطايا "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا روحًا قدسًا. من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 22، 23).
من الممكن أن تشمل الآية الخاصة بالحل والربط بعض الأمور التدبيرية في الكنيسة في الحِل والربط مثلما جاء في الكتاب "لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلًا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة. أن تمتنعوا عما ذُبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.." (أع15: 28، 29) فما تحلونه يكون محلولًا، وما تربطونه يكون مربوطًا في هذا الأمر ولكن لا تقف المسألة عند هذا الحد من الحِل والربط لأنه عندما أعطاهم سلطان الروح القدس، قال لهم: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) إذًا الحِل والربط ليس في مسألة الطعام فقط، فالأهم من الطعام هو غفران الخطايا..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 05:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024