![]() |
![]() |
![]() |
![]() |

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : ( 149791 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() يأتي ملكوت السماوات. فهو يَحِلُّ أولاً في قطيع صغير من الناس، قطيع متحرر من الهموم وفرحين. فهكذا يعلمنا يسوع المسيح: فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ ... لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. (متى 6: 31، 33) فمنذ البداية، ومنذ ولادة المسيح، سعى الناس إلى مجتمع كهذا، أيْ بمعنى جماعة قائمة على مبادئ الملكوت، ومتحررة من القلق والهموم. فهناك قوة جسيمة يحصل عليها الناس عندما بعضهم يؤازر ويعاون بعضًا، وعندما يتَّحِدون بأسلوب الحياة المشتركة. وهكذا تتلاشى فكرة الملكية الخاصة، ويرتبط الناس بشدة بعضهم ببعض في الروح القدس، بحيث أن كل واحد منهم يقول: «كلُّ ما لديَّ مُلكٌ للآخرين، وإذا أصبحتُ في حاجة أو ضيق في أيِّ وقت، فإنهم سيساعدونني.» مثلما ما يوصينا الإنجيل: فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ، بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لِإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لِإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ.» (2 كورنثوس 8: 13–15) فإنَّ مثل هذه الوحدة القوية والتامة بين الإخوة والأخوات في حياة مسيحية متقاسمة، حيث كل فرد يتحمَّل مسؤولية رعاية غيره من الأفراد الآخرين في الجماعة المسيحية، هي طريقة الحياة التي يمكنك بالفعل أن تقول فيها: «لا تهتمَّ!» |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149792 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() حاول الناس أن يعيشوا حياة مسيحية مشتركة. ومع ذلك، لم يكتمل تمامًا ظهور هذه الحياة إلى حَيِّز الوجود. وهذا سبب الضعف الشديد للمسيحية على عكس ما أراده المسيح لها. ومن المؤكَّد أن الناس على مر العصور قد عرفوا أن هذا البناء الاجتماعي، الذي لا يعود المرء فيه يقلق ولا يهتم، كان في الأصل إرادة المسيح. فقد أوصانا المسيح بأن لا نسعى وراء غِنى وأمجاد هذا العالم. وقال هذا بالتحديد لأنه سَلَّم بأن شعبه المُتَّحِد سيكون لديه دائمًا وسائل الحياة الضرورية. وأخبر أتباعه بأن وحدتهم في المحبة، أيْ أسلوب حياتهم المتقاسم، سيوفر لهم ما يكفيهم من مأكل وملبس وفرح. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149793 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() اعتقاد الناس في أغلب الأحيان أن هذا هو أسلوب الحياة الذي يجب أن يكون عليه المجتمع. ولكن بسبب أن هذه الحياة لا تتحقق بالكامل، فإنهم يتخلون عنها أخيرًا، ويستبدلونها بما يسمى بالمؤسسات الخيرية، حيث يُقدِّم أولئك الميسورين، بحافز التَّصدُّق على المحتاجين، صدقات للمُعدمين. وهكذا كان الحال دائمًا. ويقوم الكثير من الناس باستحداث طُرُق ووسائل جديدة لمساعدة الفقراء هنا وهناك بما يفيض عن حاجتهم. ولكن هذا ليس ما يريده يسوع المسيح. فالعكس صحيح تمامًا! فيا للهموم التي تسببها العديد من المؤسسات الخيرية في يومنا هذا. إذ يستمر الملايين من الناس في همومهم على كيفية إمكانية حصولهم على القليل من هذه المؤسسة الفلانية، وعلى القليل من تلك المؤسسة الفلانية. وغالبًا ما تَصرِفُهم هذه المؤسسات الخيرية نفسها. أيفاجئكم هذا الأمر؟ لا تندهِشوا عندما يعجز واهبو الصدقات في هذا العالم عن تقديم المساعدة. فإنَّ «المؤسسات الخيرية» هي ليست طريق المسيح. لأنها لا تزال تقف في طريق ما هو أساسي. لذلك، يجب علينا أن نتَّحِد. فيجب أن تنشأ جماعة فرحة ومُتَّحِدة ليسوع المسيح. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149794 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() أحد أسباب عدم بقاء أتباع المسيح مُتَّحِدين بوحدة عضوية كاملة، مثلما كان للمسيحيين الأوائل «قَلْبٌ وَاحِدٌ وَنَفْسٌ وَاحِدَةٌ» في يوم الخمسين، هو أنهم أرادوا إدخال العديد من العناصر الغريبة إلى حياتهم المسيحية. فأراد أعضاء الكنائس جعل العالم كله يهتدي إلى الإيمان المسيحي، ويغيِّر أسلوب حياته، قبل أن يهتدوا إليه هم أنفسهم اهتداءً كاملاً ويغيِّروا أسلوب حياتهم وفقًا لإرادة المسيح. فإنه ببساطة لا يمكن تجميع مئات الآلاف من الأشخاص لتشكيل جماعة تحيا حياة مسيحية مشتركة قبل أن يكون الأعضاء أنفسهم مستعدين لها. ويصح هذا الأمر بصفة خاصة إذا أَدخَلتَ إلى الجماعة المسيحية أشخاصًا ماديين، أو حسودين، أو غير متحررين من عبودية الخطيئة، أو لا يرغبون في المضي في كامل طريق المسيح من كل قلوبهم. فسيكون من الأفضل لو بقوا خارِجًا مشغولي البال بهموم وقلق الدنيا. فهم لا يصلحون لأن يكونوا شركاء المعركة. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149795 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() تحرُّرٌ من كل ما يعبث ويتسلى به العالم، ومن كل المغريات التي فيه. عندئذ يمكننا التخلص من كل همومنا. فكم تزيد مقدرة الناس على العمل والعطاء بمجرد أن يتحرروا من كل الهموم، وأن لا يهتموا ويقلقوا على قُوتِهم اليومي! فلا تتطلب المسألة الكثير من التعقيدات، بل مجرد أن يلتزم الناس بحياة مشتركة بعضهم مع بعض لدرجة أنهم يعرفون: «عندما أقع في ضيق، سيساعدني الآخرون.» ولكني لو قلتُ: «سأدَّخِر ما يكفي لنفسي حتى لا أضطر إلى الاعتماد على الآخرين أبدًا،» أو لو أصررتُ على أن أكون غنيًّا وغيري فقيرًا، لجلب هذا عندئذ الخراب على أيِّ مجتمع مسيحي كان. إذ إنه استهزاء بجسد المسيح (أيْ بمعنى استهزاء بكنيسة المسيح المُقدَّسة). |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149796 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() كثيرًا في المجتمعات «الروحية» حيث شركتها على الصعيد الروحي فقط. فهي لا تدوم. إذ يتصادق الناس لفترة معينة، ولكن علاقتهم تنتهي في النهاية. فالعلاقات التي تدوم يجب أن يكون لها أساس أعمق بكثير من مجرد تجربة روحية معينة. فما لم يكُن لدينا شركة في الأمور الملموسة، أيْ بمعنى مشاركة في الأمور المادِّيَّة، فلن يكون لنا أبدًا شركة في الأمور الروحية. وها هي الكنيسة الرسولية تشهد لنا بذلك في الإنجيل: وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ. (أعمال 2: 42–47) فنحن لسنا بمجرد أرواح. ولكننا بشر من دم ولحم. ونحتاج إلى طعام كل يوم. ونحتاج إلى ملابس لكل موسم. ويجب أن نتشارك في مُعَدَّاتنا وأدواتنا؛ ويجب أن نتعاون في كافة مجالات الحياة؛ ويجب أن تكون لنا مصالح عمل مشتركة ونعمل فيها عملاً جماعيًّا، وليس كل واحد لنفسه. وإلاَّ فإننا لا يمكننا أبدًا أن نصبح جماعة واحدة تحيا باتفاق وانسجام في محبة المسيح، ولا يمكننا أبدًا أن نصبح قطيع المسيح، أيْ مجتمع يسوع المسيح، الذي يقف في العالم قائلاً: «الآن يجب أن تصبح الأمور مختلفة كُليًّا. والآن يجب على الفرد أن يتوقف عن العيش لنفسه فقط. والآن يجب أن ينشأ مجتمع من الإخوة والأخوات.» |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149797 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() يريدنا يسوع أن نطرح عَنَّا همومنا وقلقنا في مجتمعات كنائسنا. غير أننا نحن المسيحيين نتوقع من الناس الآخرين في مجتمعات كنائسنا أن يكون لديهم إيمانٌ حتى في أكثر المواقف المستحيلة، وفي الظروف التي يفنون فيها تقريبًا من جراء الحاجة والحالة المزرية، عندما يسكنون في أكواخ مُتهرِّئة، ولا يعلمون كيف يَسُدُّون رَمَقهم، وإذا بنا نأتي إليهم وندعوهم: «آمنوا وحسب!» ولا نساعدهم ولا نشاركهم الحياة في السراء والضراء. فالصراخ في وسط ضيق كهذا قائلين: «آمنوا! وعندئذ سيكون كل شيء على ما يرام، فالسماء في انتظاركم!» إنما هو مطلب غير معقول الذي لا يمكن تنفيذه، مثلما يشدِّد الإنجيل على ذلك: مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا،» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. (يعقوب 2: 14–18) كلا، لا يمكنني إجراء مطلب غير معقول كهذا في مجتمعات كنائسنا. فيجب أن لا يكون ملكوت الله مجرد ملكوت المستقبل. وبالتأكيد أن ملكوت الله في نظر الغالبية العظمى من الناس لا يزال كامنًا في المستقبل، لكن يجب علينا في مجتمع كنيسة المسيح أن نسعى إلى الوحدة الحقيقية الآن بكافة جوانبها الروحية والعملية، وأن نبدأ بالتحرر بأسلوب بحيث تنتهي الهموم الآن، على الأقل ضمن الأخويات المسيحية التي يحب فيها بعضنا بعضًا. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149798 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() يجب أن يكون مجتمعنا المسيحي أقوى من أبواب الجحيم والموت. ويجب أن يتمتع بميزات واقعية وملموسة ممتازة في جميع المجالات، ليس في مجال الحياة العملية المشتركة فحسب، بل يجب أيضًا أن يكون كل شيء فيه صادقًا. حتى أن أيَّ فرد فيه يجب أن لا يرى أنه يجب تكريمه شخصيًّا بشكل خاص إذا صادف أنه كان جيدًا في هذا المجال أو ذاك. فإنها مسألة فضائل الله وليست الفضائل البشرية. فلا التقاليد والعادات، ولا وجهات نظر الناس، ولا آخر التوجُّهات الحديثة، ولا ما تعتقده عرضيًّا أمة معينة بأنه صائبٌ، بل ما هو حقٌّ لدى الله فقط. فعندما يحدث هذا، يكره الناس شعب الله. لأنه يحكي بصراحة في وجه العالم كله: إنَّ تقاليدكم باطلة! فهل تفترضون بأننا نُقِرُّ بأساليبكم الحربية؟ وهل تظنون أننا معجبون بكبريائكم وحسدكم، وبمحبتكم للذات، وبكل أعمال الغش والخداع لكي تصبحوا أغنياء؟ كلا! فإننا نُفضِّل الانتماء إلى المعدمين والفقراء على الاستمرار في إجلالنا لهذا الغش والخداع! |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149799 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() مجتمع يسوع المسيح الأخوي يثير حقد وكراهية الآخرين له، لأنه يُصِرُّ على فعل ما هو حقٌّ أمام الله. فهو لم يَعُدْ يريد أساليب العالم، أو آخر الأفكار البشرية وأحدثها — فما نريده هو الله وسيادته! ويسبب هذا الأمر صراعًا عنيفًا، فلهذا يقول المُخَلِّص: مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! (متى7: 14) إنَّ معظم الناس، بمَنْ فيهم المسيحيون، معجبون بهذا العالم. فهم يَكُنون المهابة له. وعندما يأتي رئيس هذا العالم [إبليس] ويُقدِّم ثرواته لهم، لا يفعلون كما فعل المُخَلِّص يسوع المسيح. فقد قال يسوع لإبليس: «اُغرُبْ عني! فلن أحكم بأساليبك.» أمَّا معظم الناس فينحنون أمام الشيطان عندما يأتيهم، ويقولون له: «نعم، طبعًا، أنا مُتأكِّد من أنني أستطيع التوفيق بين علاقتي مع الله وقبول الأمور الدنيوية منك كالتكريم والمديح والثراء. وفي الواقع ستتحسن الأمور كثيرًا بعد ذلك!» وهذا ما يفعله معظمنا، ولذلك نرى الآن العديد من المسيحيين الذين هم من العالم بشكل كامل. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 149800 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() لا تخدعوا أنفسكم! فهذا لا ينطبق على غير المؤمنين فقط. وفي الواقع، أنا أعرف أشخاصًا غير مؤمنين يُظهِرون إيمانًا عمليًّا أكثر من المؤمنين. وأحيطكم عِلمًا بأنَّ المؤمنين هم المُعرَّضون أكثر من غيرهم إلى خطر الانزلاق في السعي لنيل التكريم لأنفسهم ولتلميع شخصياتهم أمام الناس بتقواهم الزائفة، وتراهم يقولون لكل شيء ولكل مساومة: «نعم! نعم! أوافق!» ومما يزيد الطين بَلَّة، أنهم يستعينون بالكتاب المُقدَّس لكي يجدوا ما يدعم مزاعمهم. فليس من الصواب على الإطلاق استعمال النصوص الكتابية باستمرار بشكل غير مناسب. لأن هناك ناسًا لم يعودوا يذكرون اقتباسًا واحدًا من الكتاب المُقدَّس، ومع ذلك، فإنهم يجاهدون لأجل الله، والحقيقة، والمحبة، وشركة العلاقات الأخوية. ويجاهدون أيضًا لأجل تحسين حياة الفقراء حتى يخرجوا أخيرًا من بؤسهم. وربما لا يستعملون اسم الله، لكنني على يقين من أن كل واحد منهم سيسمع هذه الكلمات التالية من الرب يسوع المسيح في اليوم الأخير: — «ادخل إلى فرح سيدك.» — «ولكني لا أدري ما فعلته في خدمتكَ لكي استحق الدخول.» — «نعم، نعم! لقد خدمتَني. فكل ما فعلتَه للتخفيف من البؤس البشري، وكل ما حاولتَ القيام به لتحسين الأمور على الأرض، إنما فعلتَه لي.» ولكن مَنْ يدري؟ فربما هؤلاء غير المؤمنين أنفسهم هم غالبية الداخلين إلى ملكوت السماوات. لأن ما يهم هنا هو الخصال الممتازة. |
||||