![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 149641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار.." (ع1) هذا المزمور تبدأ أول كلمة فيه بأول حروف الهجاء العبري وآخر كلمة فيه تبدأ بآخر حروف الهجاء العبري، أي أن هذا المزمور يبدأ بأول الحروف وينتهى بآخر الحروف الهجائية، فهو مقدمة للمزامير إذ يحوى كل المعانى في داخله. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار.." (ع1) هذا المزمور هو أول المزامير؛ لأنه يدعو الإنسان إلى تحديد موقفه؛ هل يريد الحياة مع الله ويبغى ملكوته، أم يريد طريق الأشرار وبالتالي عقابهم وهو العذاب الأبدي. ولذا أيضًا رتبت الكنيسة أن يُصَلَّى هذا المزمور في صلاة باكر، بل يُصَلَّى أول مزامير باكر لنفس الغرض؛ أي يحدد الإنسان موقفه في بداية اليوم، هل يريد أن يحيا مع الله، أم يختار الشر؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. طوبى: يا سعادة وتعطى في المعنى العبري صفة الجمع، أي كثرة السعادة والبركات. يمتدح الرجل الذي لم يقبل مشورة المنافقين، أي فكر الأشرار، سواء رفضها من البداية، أو أخطأ قليلًا فقبلها، ثم تاب عنها. يتدرج فيتحول من الفكر إلى السلوك في طريق الخطاة، وهذا أيضًا رفضه الإنسان الروحي، سواء من البداية، أو وقف في الطريق، ثم تاب وابتعد عنه. وفى النهاية تتعاظم الخطية، فتصل إلى الاستقرار فيها، إذ يقول يجلس، أي أن الإنسان الروحي يرفض أن يستقر في الخطية، حتى وإن سقط يسرع في التوبة. فالشرير يتدرج من الفكر إلى السلوك، ثم الاستقرار في الخطية. وكل هذه رفضها الإنسان الروحي. وهو هنا يتكلم رمزيًا عن المسيح، فهو الرجل الذي بلا خطية ورفض الثلاثة درجات التي للخطية. وإن كان المعنى هو توبيخ شاول الملك الشرير، الذي تدرج في مراحل الخطية وهي الفكر، ثم السلوك، ثم الاستقرار، فهو يوبخه بإظهار عظمة من يرفض كل درجات الخطية، لعله يتوب وهو تأدب شديد من داود، إن كان هو كاتب المزمور؛ لأن هذا المزمور لم يُعط له عنوان، ويميل الكثيرون إلى أن واضعه هو داود، كما ذكرنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلًا. إن كان قد مدح الإنسان الروحانى في (ع1) لابتعاده عن الشر، فيمتدحه هنا لسلوكه الإيجابى من جهة ناموس الرب. والمقصود بناموس الرب إما الضمير، أو ناموس موسى، الذي كان ممهدًا لناموس المسيح، أي الكتاب المقدس، وكل تعاليم الكنيسة. وتظهر هنا أهمية إرادة الإنسان وجهاده الروحي في ميله ورغبته أن يحيا بناموس الرب. فإن وجدت الرغبة الإنسانية والاستعداد للجهاد، تفيض النعمة للإنسان وتساعده على تنفيذ وصايا الرب. ويؤكد أهمية الجهاد الروحي في ترديده، أي لهجه في كلام الرب؛ لأن الترديد يؤكد المعنى داخل الذهن، ثم إذ يسيطر على الفكر يقود بسهولة الحواس والكلام والسلوك. يعلن أن هذا اللهج يكون نهارًا وليلًا، اى على الدوام، أي طالما هو مستيقظ وفى هذه الحالة حتى أحلامه تكون مقدسة. والنهار والليل يرمزان لوقت الراحة ووقت الضيقة، وترمز أيضًا إلى أوقات الحياة مع الله وأوقات السقوط في الخطية، ففى الحالتين يجب على الإنسان الروحي أن يلهج في كلام الله. واللهج في كلام الله يحمى الإنسان من الأفكار الردية ويجذبه إلى السماويات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. يشبه الإنسان الروحي بشجرة مغروسة على مجارى المياه، وهذه المياه ترمز للروح القدس وتعطى الشجرة ثمارها في أوانه، أي في وقت الإثمار المناسب الذي يحتاجه المحيطون بها. وهذه الثمار هي الفضائل، التي يتحلى بها الإنسان الروحي وتؤثر فيمن حوله. بالإضافة إلى أن ورق الشجرة لا يذبل؛ لأن الشجرة في شبع من المياه، وأوراقها خضراء مملوءة حيوية، وليست جافة حتى تسقط على الأرض. وحيوية الورق ترجع إلى العلاقة القوية بالروح القدس؛ الذي هو المياه. هذا الورق هو مظهر الشجرة، فيرمز إلى كلام الإنسان الروحي ومظهره؛ فلأن كلامه من الله، إذ يشهد الكتاب المقدس أن الله يعطى أولاده من الروح القدس فما وحكمة (لو21: 15). وهذا الكلام قوى وثابت لا يسقط، دائم التأثير في المحيطين بالإنسان الروحي، بل كل مظهره يؤثر فيمن حوله. كذلك كل أعمال هذا الإنسان الروحي تكون ناجحة؛ لأن الله يعمل فيه، وناجحة معناها تؤدى إلى خلاصه وخلاص من حوله، وليس المقصود النجاح المادي؛ لأن النجاح المادي أحيانًا يكون مرتبطًا بالشر. ويمكن أن ترمز الشجرة إلى المسيح المغروس على مجارى المياه، أي الروح القدس، الذي هو روحه ويعطى ثمره، أي الخلاص في وقته، أي في ملء الزمان يموت على الصليب، ثم يقوم في اليوم الثالث، ويؤسس كنيسته في يوم الخمسين. وورقه أي كلامه حق ولا يسقط أبدًا وكل ما يعمله ناجح ويؤدى إلى خلاص البشرية. † احرص أن تكون كلماتك وأعمالك لها هدف بناء تفيدك، أو تفيد الآخرين. هذا هو النجاح الحقيقي أن تقترب إلى الله، أو تقرب الآخرين إلى الله. أما الكلمات والأعمال التي بلا هدف، أى باطلة، فابتعد عنها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. عصافة: أي التبن ذو اللون الأصفر. تذريها: أي تنثرها الاسم مأخوذ من المذراة وهي أداة زراعية تستخدم لفصل حبوب القمح عن التبن. يوضح كاتب المزمور عظمة الإنسان الروحي المشبه بالشجرة المغروسة على مجارى المياه وذلك بمقارنته بالأشرار، الذين يشبههم بالنقيض، أي بالتبن الخفيف الذي ينتثر مع الهواء بعيدًا فلا يوجد بعد ذلك، أي يقصد هلاك الأشرار وإبعادهم عن الله. أما الإنسان الروحي فثابت في الله. والريح ترمز للتجارب التي تمتحن الأشرار، فيسقطون ويبتعدون عن الله والريح أيضًا ترمز للكبرياء، التي يسقط فيها الأشرار فتهلكهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. ابتعاد الأشرار عن الله في الأرض، فبالتالى في السماء في يوم الدينونة لن يكون لهم قيامة وحياة ممجدة مع المسيح، بل يكون لهم هلاك. ولا يمكن أن الخطاة يكون لهم مكان وسط الأبرار حول المسيح؛ لأنهم سيلقون في العذاب الأبدي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ. يقرر كاتب المزمور في النهاية خلاصة الأمر وهو أن الله يعلم طريق الأبرار، أي يفرح بهم ويوجدوا معه في الملكوت، أما الأشرار فنصيبهم هو الهلاك وهم بعيدون عن معرفة الله، بمعنى عدم تمتعهم بمحبته وبركاته للملكوت. والله يعرف طاعة أولاده لوصاياه ويفرح بها، ثم يكمل فرحه إذا أكملوا حياتهم على الأرض؛ فيعطيهم المجد الدائم والفرح الكامل معه في السماء. † اهتم أن تحفظ وتردد كلمات الكتاب المقدس؛ حتى تحفظك في كل طرقك وبهذا يكون الله في ذهنك ومعك دائمًا، فتتمتع بعشرته على الأرض إلى أن يكمل فرحك في السماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيح الملك وعداوة الأمم "لماذا ارتجت الأمم ..." (ع1) مقدمة: 1- كاتبه: داود النبي، لأن الرسولان بطرس ويوحنا نسباه له (أع4: 25). 2- يعتبر هذا المزمور من المزامير المسيانية، أي التي تتكلم عن المسيح المسيا المنتظر وتعتبر من المزامير الملوكية لأنها تتكلم عن الملك داود، الذي هو رمز للمسيح. 3- وإن كان المزمور الأول يتكلم عن اختيار الإنسان لطريقه، فإن اختار الحياة مع الله، تستلزم أن يؤمن بالمسيح المخلص، الذي يعطيه الحياة الجديدة فيه على الأرض وملكوت السموات. 4- مضمون هذا المزمور هو آلام المسيح وقيام العالم عليه واحتماله كل شيء لأجل خلاصنا وكيف قهر الشيطان وأعطانا السلطان عليه، ودعوة البشرية بكل عظائمها أن تخضع للمسيح. 5- هذا المزمور موجود في صلاة باكر بالأجبية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 149650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيام الأمم على مسيح الرب (ع1-3): ع1: لِمَاذَا ارْتَجَّتِ الأُمَمُ، وَتَفَكَّرَ الشُّعُوبُ فِي الْبَاطِلِ؟ ارتجت: تجمعت واحتشدت للمحاربة. يبدأ هذا المزمور بتساؤل استفهامى يقوله داود لله؛ ليعرف سبب قيام أمم الأرض والشعوب على المسيا المنتظر، فهو يرى بعين النبوة قيام اليهود والدولة الرومانية التي تحكم العالم على المسيح حتى صلبوه. وهو يستفهم أيضًا عن قيام الأمم على داود الملك الذي هو رمز للمسيح. رغم أن الله أعطى النصرة لداود على كل الأمم المحيطة به، وقد ظهر هذا في انتصاراته المتوالية على الأمم، فكان ينبغى على باقي الأمم أن تخضع له، ولا تحاول أن تقوم عليه، أو تحاربه. ويصف أفكار هذه الشعوب ومؤامراتهم بأنها باطلة، أى بلا نفع. وقد يكون هذا السؤال تعجبى واستنكارى، إذ يتساءل كيف تجاسرت الأمم والشعوب؛ لتحارب رب المجد يسوع، الذي له السلطان على كل شيء، فلفق اليهود اتهامات زور كاذبة باطلة على المسيح يسوع. والعجب أنهم يفكرون باطلًا في قتل مصدر الحياة. أو كيف تفكر في محاربة داود الملك، الذي يسنده الله فلا يستطيع أحد أن يقهره؟ وبالتالي فكل مؤامراتهم باطلة. ويمكن أن يكون هذا السؤال توبيخى، أي أن داود يوبخ الأمم والشعوب على تطاولهم وتجاسرهم أن يقوموا ضد مسيح الرب، أي داود، أو المسيا المنتظر، فقد نسوا ضعفهم وقوة الله الذي أمامهم. |
||||