09 - 11 - 2016, 07:25 PM | رقم المشاركة : ( 14951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر القضاة زمانه 4- هو أكثر أسفار الكتاب تشجيعاً لمن يريد أن يخدم الرب ولا يجد فى نفسه أى كفاءة لذلك، فالله فى هذا السفر لا يستخدم إلا الأضعف والأصغر والأحقر، لكى يكون فضل القوة لله لا منا. هو أحد الأسفار التاريخية التى تسجل تاريخ شعب إسرائيل، وهو يختص بالفترة ما بين دخولهم أرض كنعان وحتى قُبيل أن يملك عليهم ملك، وقد سُمى بهذا الاسم نظراً لأن الأشخاص الذين إستخدمهم الله فى تلك الفترة لقيادة شعبه وتخليصهم من أعدائهم تسَّمى كل منهم بالقاضى، والكلمة لا تعنى قاض فى محكمة لكن قائد شعب (انظر أعمال 24: 10)، وقد ذكر منهم فى سفر القضاه ستة بالتفصيل وسته دون تفصيل*. موضوعه مع أنه - بصفة عامة - سفر تاريخى إلا أنه ليس مجرد تسجيل لأحداث تلك الفترة، بل أنه لا يراعى الترتيب الزمنى للأحداث أحياناً، لكنه إذ له هدف روحى محدد انتقى من التاريخ أحداثاً معينة، ووضعها بترتيب معين ليصل إلى هدفه، وقد صاغ هذه الأحداث فى موضوع ذى سبع حلقات بالإضافة إلى مقدمه وخاتمة. وكل حلقاته تدور حول فكرة واحدة هى السقوط المخزى من جانب الشعب والنعمة المخلّصة من جانب الله. وتُميز معظم حلقاته هذه العبارات الأربع : عاد بنو إسرائيل يعملون الشر فى عينى الرب ، دفعهم الرب ليد ... ، صرخ بنو إسرائيل إلى الرب ، أقام لهم الرب مخلصاً. غرضه إنه رسالة من الله لشعبه فى كل عصورهم، قدم لهم فيها نموذجاً من تاريخهم لسقوطهم المتكرر فيه كانوا يتقدمون من ردئ إلى أردأ، ليقنعهم من خلاله بخطورة المساومة مع أعداء الرب الأشرار وعدم الإستماع لكلام الرب وأوامره بطردهم، فقد إكتفوا بوضعهم تحت الجزية، وبمرور الوقت اختلطوا بهم وقطعوا عهداً معهم وتزوجوا منهم فعلموهم كل أنواع الشرور بل جعلوهم يعبدون إلهتهم؛ فجلبوا على أنفسهم البلاء والدمار وغضب الله. أقسامه يمكن وضع السفر فى الجدول الآتى : مقدمه تفسيريه ص1 ، 2 الموضوع ص3 - 61 نماذج تفصيلية لتكرار سقوط الشعب خاتمة توضيحية ص17- 21 السقوط العدو المخلص نماذج تفسيرية تشرح لماذا سقط الشعب؟ الأول 3: 5-11 الثانى 3: 21-03 الثالث ص4 ، 5 الرابع 6-8 الخامس 9 السادس 10-12 السابع 13-16 كوشان رشعتايم ملك أرام النهرين (8 سنوات) عجلون ملك موآب (18 سنه) يابين ملك كنعان وسيسرا رئيس جيشه (20 سنه) المديانيين (7 سنوات) حرب أهلية بقيادة أبيمالك(3 سنوات) بنى عمون (18 سنة) الفلسطينيين (40 سنة) عثنيئيل بن قناز إهود بن جيرا دبورة وباراق بن أبينوعم جدعون بن يوآش امرأة مجهولة يفتاح الجلعادى شمشون بن منوح نماذج توضيحية توضح لأى حد سقط الشعب 1- فى الحياة الدينية (ص17 ، 18) 2- فى الحياة العائلية والأخلاقية (ص 19) 3- فى الحياة السياسية (ص 20 ، 21) دروسه النافعة لنا 1- إنه أكثر أسفار الكتاب كشفا ًعن أسباب الفشل الروحى والسقوط المتكرر فى الخطية، المشكلة التى يعانى منها الكثيرون من أولاد الله، نذكر لك بعضها : أ- عدم فهم ما يمكننا أن نسميه دورة الخطية وهى دورة تحدث كالآتى : الراحة والطمأنينة، الرب في نعمته يسمع ويغفر ويقيم مخبصاً ليخلصنا من ضيقاتنا الاسترخاء الروحي وعدم الجهاد الندم والتوبة والصراخ للرب الابتعاد التدريجي عن الرب ثم السقوط في الشر الحصاد المر كنتيجة للابتعاد والسقوط ب- إن حلول الوسط والمساومة مع الخطية وعدم الحسم معها؛ هو الأساس فى كل سقوط. هذا ما فعله الشعب فى بداية السِفر، فحصدوا المرار مئات السنين. ج- إن أفضل طريقة للحفاظ على ما امتلكناه من انتصارات وبركات روحية هو مزيد من الامتلاك، وأضمن وسيله تحمى من الانحدار هى مزيد من الصعود. 2- هو أكثر أسفار الكتاب توضيحاً لشر وفساد وطبيعة الإنسان الذى يميل للابتعاد عن الله بالرغم من عذابه وذله فى البعد عنه، كما أنه ناكر الجميل لا يذكر مراحم الله وإحساناته ولا يصرخ إليه إلا فى وقت الضيق. 3- هو أكثر أسفار الكتاب توضيحاً لعظمة الله، فبالرغم من شرهم وإغاظتهم له بعبادة الأوثان وعدم استحقاقهم لخلاصه، إلا أن نفسه كانت تضيق لضيقهم وكان يسرع لإنقاذهم بمجرد ما يتوبون ويصرخون إليه. 5- إنه أكثر أسفار الكتاب ربطاً بين أربع حقائق ثنائية : السقوط فى الخطية مع المرار والعبودية الصراخ للرب مع الخلاص والنجاة تواريخ وأرقام أحداثه تبدأ 1425 ق.م تقريباً، وتشغل حوالى 450سنة، منها 111 سنه تحت سيطرة الأعداء أسقطها الله من حسابه (أعمال 13: 20 مع 1ملوك 6: 1). يتكون من 21 أصحاحاً 618 عدداً، ويمكن قراءته فى حوالى 75 دقيقة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ * هم بالترتيب: عثنيئيل - إهود - شمجر - دبورة (وباراق) - جدعون - تولع - يائير - يفتاح - إبصان - أيلون - عبدون - شمشون. |
||||
09 - 11 - 2016, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 14952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة رومية
خلفية تاريخية: لم تتأسس الكنيسة في رومية بواسطة أحد الرسل أو المعلمين البارزين، لكن من المحتمل أن تكون قد تأسست بواسطة بعض الذين خلصوا في أورشليم في يوم الخمسين الذين كانوا من روما (أعمال 2). ولم يكن عند الأخوة هناك فكر واضح وسليم عن ما هو حق الإنجيل بالإضافة إلى أنه كانت لديهم بعض الأفكار المشوهة عن الانجيل كما يكرز به بولس الرسول. لذلك ساق الروح القدس الرسول بولس ليشرح لهم بمنطق رائع وترتيب بديع ما هو حق الإنجيل ليضع لهم الأساس الروحى المتين الذى يمكن أن يرتفع عليه بناء روحى قوى، ففهم ما فى رسالة رومية فهماً صحيحاً يؤسس النفس ويهيئها لمزيد من التعاليم المسيحية السامية، وبدون فهمها يصعب فهم بقية أسفار العهد الجديد. وقد كان هذا سنة 85م تقريباً من بيت أحد الأخوة فى كورنثوس اسمه غايس وعلى يد أخ اسمه ترتيوس وأوصلتها للإخوة فى رومية أخت اسمها فيبى. موضوع الرسالة: إن الله كما هو معلن في الناموس (خروج 23: 7) لا يبرر المذنب، إذ أن بره وعدله يقضيان بإدانة المذنب لا بتبريره، بل إن من يبرئ المذنب مكرهة عند الرب (أمثال 17: 15)، كما أن الله أيضاً قدوس يكره الخطية وعيناه أطهر من أن تنظر الشر (حبقوق 1: 13)، فكيف يمكن لله وهذه هي طبيعته أن يبرر الأنسان وهو من جهة مذنب بسبب ما ارتكبه من خطايا ومن جهة أخرى فاسد ومستعبد بسبب الخطية الساكنة فيه؟ هذا هو سؤال الدهور (أيوب 9: 2)، وهذا هو ما تجيب عليه رسالة رومية، إذ ترينا أن الله أوجد وسيلة وهي موت ابنه على الصليب بها يمكنه أن يبرر المذنب من خطاياه ويعتقه من خطيته دون أن يناقض طبيعته ودون عمل من جانب الأنسان! كيف يمكن أن يكون هذا؟ هذا ما تشرحة الرسالة. أهميتها: إن فهم رسالة رومية ينتج:- 1- تمتعاً عميقاً على أساس متين بالسلام مع الله من جهة الماضي والحاضر والمستقبل (رومية 5: 1-11). 2- حرية حقيقية من عبودية الخطية وعيشة بقوة فى حياة الانتصار (رومية8). 3- إستعداداً حقيقىاً للتكريس العملى وإختبار ما هى إرادة الله فى حياتنا (رومية 12: 1، 2). تواريخ وأرقام: - أرسل الرسول هذه الرسالة إلى رومية حوالي سنة 58م وزارها بعد هذا سجيناً حوالي سنة 60م وقضي فيها سنتين مسجوناً لكن كارزاً أيضاً واستشهد فيها حوالي 67م. - مدينة رومية بناها روميوليس حوالي سنة 753 ق.م على آحد الجبال السبعة هناك لكن امتدت بعد هذا لتشمل الجبال السبعة جميعها. - تحتوي الرسالة على 16 أصحاحاً، 432 عدداً، ويمكن قراءتها في أقل من ساعة. - وردت فيها كلمة الانجيل 10 مرات والنعمة 21 مرة والبر أكثر من 40 مرة والإيمان 40 مرة أقسامها: 1- مقدمة 1: 1- 18 يشرح فيها الرسول علاقته بالإنجيل وعلاقة خدمته للإنجيل بالأمم ومعنى الإنجيل. 2- جزء تعليمى 1: 19 إلى 8: 39 أ- 1: 19 إلى 3: 20 ب- 3: 12 إلى 5: 11 ج- 5: 21 إلى 8: 39 قبل أن يقدم الإنجيل كحل لمشكلة الأنسان يؤكد فى البداية وجود المشكلة فيثبت ببراعة أن كل البشر يهوداً وأمماً من مختلف فئاتهم 1- أخطأوا فهم مذنبون 2- فيهم الخطية فهم فاسدون 3- بلا عذر فهم مُدانون 4- عجزوا عن حل مشكلتهم فهم هالكون الإنجيل يحل مشكلة الخطايا:- 1- من الناحية القضائية أمام الله 3: 12 إلى 4: 25 2- من الناحية الاختبارية للإنسان 1: 5 إلى 11 الانجيل يحل مشكلة الخطية:- 1- من الناحية القضائية أمام الله 5: 21 إلى 6: 7 2- من الناحية الاختبارية للأنسان 7: 8 إلى 7: 39 3- جزء قومي 9 إلى 11 فيه يشرح الرسول علاقة الانجيل كما سبق وشرحه فى الجزء التعليمى الأول-أى تبرير الأنسان أمام الله وتمتعه بكل بركات الله بغض النظر عن جنسه- مع ما سبق الله وأعطاه من مواعيد لجنس معين هو اليهود 4- جزء عملي 12: 1 إلى 15: 13 كيف يؤثر الإنجيل فى سلوك من يقبله مع الله ومع الناس عامة وتجاه الوطن 5- خاتمة 15: 14 إلى 16: 27 فيه يوضح الرسول الغرض من كتابته للرسالة ويرسل سلاماً لأسماء كثيرة من القديسين فى رومية. الآية المفتاحية : «لأنى لست أستحى بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودى أولاً ثم لليونانى . لأن فيه معلن بر الله بإيمانٍ لإيمانٍ كما هو مكتوبٌ أمَّا البار فبالإيمان يحيا» (رومية1: 16 ،17) |
||||
09 - 11 - 2016, 07:28 PM | رقم المشاركة : ( 14953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعمال الرسل
أهميته: هو النتيجة الحتمية للأحداث العظيمة التي حدثت في الأناجيل، والمدخل الرئيسي للتعاليم المجيدة التي جاءت في الرسائل. لذلك فموقعه بين الأناجيل والرسائل فى تمام التوافق مع موضوعه. كاتبه: كتبه لوقا الطبيب الحبيب، ذلك الأديب والمؤرخ البارع. ولم يكن فيه مسجلاً فقط للتاريخ، لكنه قدمه لنا بأسلوب قصصي شيق وجذاب يجعلك لا تملّ من قراءته، ففي كل أصحاح تقريباً قصة أو أكثر مملوءة بالإثارة والتشويق. اسمه: اسمه، «أعمال الرسل»؛ غير موحى به، وقد اعترض البعض على هذا الاسم وسموه «أعمال الروح القدس»، والبعض الآخر سماه «أعمال المسيح الممجد»؛ وفى الحقيقة فإن كلاًّ من هذه الأسماء صحيح. إذ أنه بحق هو سجل أعمال المسيح الممجد والتى عملها من خلال شهود أمناء وبقوة الروح القدس الذى سكبه عليهم وأسكنه فيهم. نهايته: هو السفر الوحيد الذى تشعر أن نهايته غريبة؛ إذ أنه ينتهى فجأة دون خاتمة، وهذا فى تمام التوافق مع موضوعه فالمسيح الممجد لازال في السماء يعمل، والروح القدس لازال على الأرض ساكناً في المؤمنين يعمل، والشهود الأمناء للمسيح لازالوا على الأرض بأمانة يشهدون. موضوعه: هو مكتوب ليجيب على أسئلة كثيرة تشغل بال من يريد أن يفهم المسيحية أهمها: 1- كيف ولدت الكنيسة وكيف كبرت وانتشرت إلى كل الأرض؟ 2- من هم الشهود الذين شهدوا للمسيح بعد صعوده وماذا كان موضوع شهادتهم؟ 3- كيف تم الانتقال من (تدبير*) الناموس (الذى كانت اليهودية تحته) إلى تدبير نعمة الله الذى تنعم المسيحية بظله الآن؟ 4- كيف كانت الكنيسة فى أيامها الأولى وكيف كان يعمل روح الله في ذلك الوقت؟ * تدبير = أسلوب معاملات الله مع البشر في فترة زمنية محددةالآية المفتاحية: ص1: 18 «لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفى كل اليهودية والسامره وإلى أقصى الأرض». خطة الكاتب: لقد سار الكاتب على خطة جميلة مبنية على العبارة السابقة تسهل دراسة السفر للقارئ: ففى الاصحاحات من 2 - 7 نجد الشهادة تتم في أورشليم، ومن 8 إلى 12 نجدها تتم في اليهودية والسامره، ثم من 13 - 28 نجدها تنتشر وتصل إلى أقصى الأرض رحلات بولس ومحاكمته: يسجل هذا السفر ثلاث رحلات تبشيرية لبولس وثلاث محاكمات هامة نرجو أن يهتم القارئ بدراستها وهى كالآتى : الرحلات: 1- الرحلة الأولى 13: 4 - 14: 28 2- الرحلة الثانية 15: 36 - 18: 21 3- الرحلة الثالثة 19: 1 - 21: 9 المحاكمات: 1- أمام المجلس اليهودى 23: 1-9 2- أمام فيلكس 23: 22 - 24: 27 3- أمام فستوس وأغريباس 25: 1-26: 23 أقسامه: ينقسم السفر إلى قسمين رئيسين يمكن إبراز ملامحها الرئيسية في الجدول الآتي: القسم الأول من 1 - 12 القسم الثاني من 13 - 28 1- المركز 2- الشخصية الرئيسية 3- الإرساليات الكرازية 4- الشهادة مقدمة 5- ينتهى برفض الكلمة 7- ينتهى بالقضاء على6- ينتهى بسجن أورشليم بطرس تبدأ من أورشليم وتنتشر في اليهودية والسامره. ليهود فلسطين ثم الأمم. من يهود فلسطين. بطرس. هيرودس. أنطاكية بولس. تبدأ من أورشليم وتنتشر في الإمبراطورية الرومانية حتى تصل لروما. ليهود الشتات ثم الأمم. من يهود الشتات. بولس اليهود. تواريخ وأرقام تقريبيه * استشهاد استفانوس واهتداء شاول 35م، الرحلة التبشيرية الأولى 46 - 48م ، الرحلة التبشيرية الثانية 50 - 52م ، الرحلة التبشيرية الثالثة 53 - 57م ، رحلة بولس لروما 59م * كتب السفر ما بين عامى 63 - 70م * طول المسافة التي قطعها بولس في رحلاته براً وبحراً معاً حوالى 20.000 (عشرون ألف) كم؛ هذا بخلاف الطرق البرية الداخلية والدائرية. * ذكر فيه أكثر من 30 مرة كلمة شهادة ومشتقاتها وأشير فيه حوالى 23 مرة إلى الرسل |
||||
09 - 11 - 2016, 07:31 PM | رقم المشاركة : ( 14954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل يوحنا
هو آخر البشائر الأربع من حيث زمن كتابته وقد كتبه الرسول يوحنا آخر الرسل من حيث زمن رقاده. أهميته :هو يشكل الخاتمة اللازمة والرائعة للبشائر الثلاث السابقة من ناحيتين :- 1- يجيب على سؤال هام لابد أن ينشأ عند القارئ الذى يقرأ البشائر الثلاث بتدقيق وإتمام، ففيها يتجول القارئ مع المسيح، يسمع تعاليمه ويرى أعماله ويشعر بمشاعره وبلا شك سينبهر من مجد لاهوته كما أنه لابد أن يلمس عظمة ناسوته وعندئذ ينشأ عنده هذا السؤال من يكون المسيح ؟ إله أم إنسان ؟ وهذا ما يجيب عليه يوحنا في إنجيله بأن المسيح هو الله وإنسان معاً أو هو الكلمة الذى صار جسداً يوحنا 1: 14. 2- من المفترض أن القارئ بعد انتهائه من قراءة البشائر الثلاث يكون قد وصل إلى اتخاذ أهم قرار وهو الإيمان بالمسيح لينال الحياة، لكن إذا تقاعس عن اتخاذه ووصل لإنجيل يوحنا سيجد نفسه أمام تحد أخير وخطير إما أن يقبل المسيح ويؤمن به فينال الحياة أو لا يقبله فيمكث عليه غضب الله يوحنا 3: 36 الغرض من كتابته : لقد اختار الرسول من البداية الأحداث التي سيسجلها بعناية ووجهها بدقة نحو غرض محدد أفصح عنه في النهاية «وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه” (يوحنا 20: 31). موضوعه : لكى يصل إلى هذا الغرض سار في ثلاثة خطوط متوازية من بداية الإنجيل لنهايته هي:- 1- يثبت أن ابن الله كان في العالم وأنه جاء إلى خاصته لكن العالم لم يعرفه وخاصته لم تقبله وذلك من خلال تسجيل أحداث الرفض المتكرر له بل ومحاولات عديدة لقتله انظر مثلا يو 4: 3، 5: 18، 6: 41، 7: 1، 20، 32، ...، ... 2- بالرغم من هذا الرفض له يوجد شيء مضيء أن هناك من قبلوه وآمنوا به وأوضح هذا من خلال تسجيله لعديد من اللقاءات الفردية مع المسيح انظر مثلاً يو1: 47- 50، 3: 1- 13، 4: 6- 26، 9: 35- 38، ... 3- أن هذا الشخص موضوع الرفض من الأغلبية والقبول من أقلية له قوة مغيرة محيية تبرهن أنه الكلمة الذى صار جسداً الجدير بالإيمان به والقادر على إعطاء الحياة لكل من يؤمن به وأوضح ذلك من خلال تسجيله لثماني معجزات اختارها بعناية، ست منها لم يسجلها غيره أنظر مثلاً يوحنا 2: 1- 11، 4: 43- 54، 5: 1- 9، 6: 1- 15، ...، ... أي أن الإنجيل كله عبارة عن شرح لما ورد في أصحاح 1: 11، 12 أسلوبه : إذا أمكننا وصف أسلوب البشيرين الثلاثة السابقين في عبارة واحده نقول إنه أسلوب تسجيلي قصصي أما يوحنا فأسلوبه تفسيري تعليمي فهو يشرح المسيح أكثر من مجرد وصفه ويفسر لنا شخصيته أكثر من مجرد تسجيل أحداث عنه، إنه يريد أن يشرح لنا من كان المسيح أكثر من مجرد إخبارنا ماذا كان المسيح. أقسامه : يمكننا وضع الإنجيل في الإطار الآتي لتسهيل عملية دراسته I- مقدمة 1: 1- 18 الكلمة صار جسداً II- الموضوع 1: 19- 20: 31 ويحوى الآتي: 1- خدمة المسيح العامة لليهود 1: 19- للنهاية وفيها: * بداية الآيات والاحتكاك باليهود 1: 19- لنهاية 4 * مــزيد مـن الآيات ورفض مـن اليهـود 5-10 * آخـــر الآيـات واشتعال غضب اليهود 11، 12 2- خدمــة المســيح الخاصــة لخــاصته 13- 17 * تهيئة لانتقاله عنهم 13- 14: 15 * وعد بمجئ المعزى لهم 14: 16- لنهاية 16 * صلاة للآب من أجلهم 17 3- الصلب والقيامة 18- 20 * الظلم الخطير والشر المستطير 18: 1- 19: 15 * الصلب والدفن 19: 16- 24 * القيامة والظهور 20 الخاتمة ص 12 تواريخ وأرقام : * كتب الإنجيل فيما بين 58- 59 م. * يحوى 12 أصحاحاً 878 عدداً ويمكن قراءته في حوالى 57 دقيقة. * يتميز بتكرار كلمات معينة : الآب 811 مرة يؤمن 100 مرة العالم 87 مرة المحبة 54 مرة الشهادة 74 مرة الحياة 63 مرة النور 42 مرة. سبع مرات أنا هو ثم إضافة مثل الباب، الراعي الصالح، ... وسبع مرات أنا هو بدون إضافات. |
||||
09 - 11 - 2016, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 14955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفر العدد
لماذا سُمى بهذا الاسم؟ سفـر العـــد د لأنه يسجل تعدادين لشعب إسرائيل؛ الأول فى أصحاح 1 عند خروجهم من أرض مصر، والثانى فى أصحاح 26 قُبيل دخولهم أرض كنعان. موضوعه: يسمى هذا السفر فى التوراة العبرية «فى البرية»، وهذا الإسم هو خلاصة موضوع السفر؛ إذ أنه يسجل لنا رحلة شعب إسرائيل الذى خرج من مصر متجهاً إلى كنعان عابراً برية (صحراء) شبه جزيرة سيناء. أقسامه: يمكن تقسيم السفر إلى ثلاثة أقسام هامة تمثل ثلاث مراحل للشعب فى البرية: 1- ارتحال الشعب من جبل سيناء إلى الحدود الجنوبية لكنعان (قادش) ص 1-14 2- تمرد الشعب فى قادش ورفضهم دخول كنعان ورغبتهم فى العودة إلى مصر وصدور حكم الرب عليهم بالتيهان والموت وفناء هذا الجيل من سن عشرين سنة فما فوق ص15-19 3- إرتحال الجيل الجديد من قادش ووصولهم حتى الحدود الشرقية لكنعان (موآب) ص20-36 أنظر هذا الجدول التوضيحى: الجيل القديم من سيناء إلى قادش فترة إنتقالية فنى فيها الجيل الأول فى البرية الجيل الجديدمن قادش إلى موآب أصحاح 1 - 14 أصحاح 15 -19 أصحاح 20 -36 تعداد 1-4 تعليم 5 -9 ترحال 10 - 14 تيهان ترحال 20 - 25 تعداد 26 تعليم 27 - 36 أهميته: 1- هو السفر الذى يسجل أعجب قصة تيهان عرفها التاريخ، قصة تيهان شعب بأكمله لمدة حوالى 40سنة هلك فيها 600ألف نسمة على الأقل؛ وكل هذا فى طريق لايحتاج لعبوره سوى 11 يوماً فقط!!! 2- مع أن كل أحداث تاريخ شعب اسرائيل تحوى دروساً عظيمة إلا أنه عن أحداث سفر العدد بصفة خاصة كتب الرسول بولس فى 1كورنثوس 10: 1-12 ليقول أن هذه الأحداث قد أصابتهم مثالاً وكُتِبت لإنذارنا نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور؛ وعليه فالسفر يحوى تحذيرات هامة لنا. 3- هو أقوى سفر فى الكتاب يجسد بشاعة خطية عدم الإيمان من حيث بغض الله لها ونتائجها المدمرة، فعن هذا يقول الرسول فى رسالة العبرانيين3: 17-19 «من مقت أربعين سنة؟ أليس الذين أخطأوا والذين جثثهم سقطت فى القفر، ولمن أقسم لن يدخلوا راحته إلا الذين لم يطيعوا؛ فنرى أنهم لم يقدروا أن يدخلوا لعدم الإيمان». الدرس العام {الفشل والنعمة} البرية هى مكان امتحان الإنسان فى الجسد (الإنسان السالك بحسب الطبيعة القديمة). وهى تمثل الفترة ما بين معرفتنا بالمسيح كمخلصنا وحتى وصولنا إلىه فى السماء. وفى هذه الفترة نجتاز فى ظروف مختلفة اجتازها شعب إسرائيل نتعلم من خلالها: - 1- عن أنفسنا: فشلنا فى السير مع الله. 2- عن الله: نعمته فى السير معنا. فبينما كان الشعب يتذمر على كل شئ يقدمه الرب؛ كان الرب يُظهر من جانبه كل نعمة فى تسديد أعوازهم واحتماله أخطاءهم وتدبير وسائل علاجهم. تواريخ وأرقام يتكون السفر من 36 أصحاحاً، 1288 عدداً؛ ويمكن قراءته فى ساعتين. كُتب تقريباً سنة 1490ق.م ، ويغطى فترة زمنية حوالى 39 سنة. عندما خرج الشعب من مصر كان عددهم نحو 600،000 (خروج 12: 37). وبعد نحو سنة واحدة كان عددهم حوالى550. 603 (عدد1: 1). وقبيل دخولهم للأرض كانوا نحو 730 .603 (عدد26: 51). |
||||
09 - 11 - 2016, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 14956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سفــر اللاويين
أهميته:- 1 - أكثر سفر في الكتاب المقدس يبرز قداسة الله، فالكلمات المشتقة من الفعل يقدس تزيد عن 150 مرة. ويصل لهذا الغرض من خلال: أ - التركيز علي الذبيحة وسفك الدم كالوسيلة الوحيدة للتكفير عن النفس. ب - التشديد علي قداسة الشعب وطهارته من جهة كل تفاصيل الحياة إلىومية. جـ - إبراز شدة عقوبات كسر أية وصية من وصايا الناموس. 2 - أكثر سفر في الكتاب يحوي كماً هائلاً من الرموز لحقائق العهد الجديد، خاصة عن شخص المسيح وعمله. 3 - يحتوي علي أشهر أصحاح يصور أعظم حقيقة تستند عليها المسيحية حقيقة الكفارة (لاويين 16). 4 - بدونه لا يستطيع الكاهن إلىهودي إنجاز عمله في إرشاد شعب الله، فهو بحق دليل الكاهن. * الموضوع الرئيسي:قداسة الله في سفر الخروج نري الله يتكلم من علي جبل سيناء الذي يضطرم بالنار والشعب يرتعد(خر 19)، وفي نهايته نري مجد الله يملأ خيمة الإجتماع وموسي لا يقدر أن يدخل. لكن في بداية سفر اللاويين نجد الله يسكن بالنعمة وسط شعبه المفدي، ويتكلم إلىهم من خيمة الإجتماع. وأول حديث لهم هو سفر اللاويين الذي يريهم فيه ما هى الحالة التي ينبغي أن يكونوا عليها كشعب يسكن الله في وسطه، وكيف يقتربون إلىه وماذا يقدمون له وكيف يتعاملون مع مسكنه وأرضه وكيف يتعاملون في حياتهم الشخصية ومع بعضهم البعض * الغرض العام إيجاد حالة من القداسة في شعب الله تتناسب مع قداسة الله الساكن في وسطهم. * أقسامه ينقسم إلى قسمين كبيرين الأول من أصحاح 1 - 17 الثاني من أصحاح 18 - 27 خاص بالسجود خاص بالسلوك يرينا أن الطريق إلى الله بالذبيحة كيف يتطهر الشعب يرينا أن الطريق مع الله بالقداسة كيف يعيش الشعب المطهر *تواريخ وأرقام - كلمة يقدس (أو قدس) تأتي 87 مرة، وكلمة الدم تتكرر 87 مرة؛ وكأن الروح القدس يريد أن يقول لا تقديس بدون الدم. - الأمر بالقداسة «كونوا قديسين» يتكرر 5 مرات في 11: 44، 45، 19: 2، 20: 7 ،26، ورقم 5 هو رقم المسئولية فمسئولية شعب الله أمام الله هى حياة القداسة. - الفعل يكفر ومشتقاته ورد 45 مرة ليرينا أن أساس القداسة هو الكفارة. - يتكون من 27 أصحاح ، 859 عدد وأحداثه جرت في فترة زمنية حوإلى شهر واحد ووقعت حوإلى سنة 1490 ق . م ويحتاج لقراءته حوإلى 75 دقيقة. |
||||
10 - 11 - 2016, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 14957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيجب أن نرسم اشارة الصليب عندما نمر أمام كنيسة؟ في العالم المدني كما في العالم العسكري ، هناك إشارات معينة ، نابعة من الوطنية أو مشاعر أخرى مماثلة ، يُأمر بها ويتم تنفيذها ب "إخلاص" ، ولا أحد ، لسبب وجيه ، يشك بها أو ينتقدها . في أيام معينة ، يُحي المواطنون علم بلدهم بوضع يدهم على صدرهم أو قلبهم ، ويفعل العسكريون ذلك بوضعها على جبهتهم . في العديد من البلدان ، عندما يُقسم اليمين للعلم يُمد الذراع ، ولغناء النشيد الوطني يجب الوقوف والغناء ووضع اليد على القلب . وان الشعور الوطني لتحية العلم أو وضع إكليلا من الغار على نصب أحد آباء الوطن لا يعني تقديم الاحترام لقطعة قماش أو تمثال نصفي من البرونز ، ولكنه التعبير عن حب الوطن والإعجاب ب أحد آباء الوطن أو أحد الشخصيات البارزة . في حياة الكنيسة يحدث شيئا من هذا القبيل . فالكنيسة ليست استثناء . وفي الكنيسة أيضا هناك بعض الرموز والإشارات والإيماءات . ان رسم اشارة الصليب ، فضلا عن كونه شهادة عن الحياة المسيحية ، يمكن أن يعتبر أيضا كتحية لله وليسوع في القربان المقدس عند المرور أمام كنيسة ، وتحية لبيت الله ، وتحية للصليب نفسه ، وتحية لقديس عندما نعبر أو نكون بالقرب من صورة له . فمن المعروف أنها ليست تحية لحجارة الكنيسة ، لمعدن الصليب أو للمواد المصنوعة منها الصورة . لماذا نقوم بعلامة الصليب؟ لأنها علامة المسيحي . بالنسبة للمسيحي الحقيقي ، إذا ، انه من المهم التفكير عدة مرات في قيمة الصليب ، وتذكر أثناء النهار بامتنان ذبيحة يسوع على الصليب ، وان رسم اشارة الصليب في أماكن مختلفة ومرات عدة خلال النهار هي خاصة علامة شحن النفس ، بمشاعر المسيح عينها ، بصليبك الخاص . هذا ما يحددنا أكثر كتلاميذ الرب يسوع المسيح . كما نقوم باشارة الصليب و / أو نرسمها خلال أوقات مختلفة من الذبيحة المقدسة وتلاوة الصلوات الإلهية ، فيجب أن تصحبنا اشارة الصليب أيضا في أماكن وأوقات مختلفة من نهارنا ، ولا سيما في لحظات الصلاة الأخرى . يختلف رسم اشارة الصليب طاعة لقواعد الليتورجيا الصارمة عن رسمها خارج هذا السياق الذي يوصى بها بشدة . خارج أوقات الليتورجيا ، وبالتالي ، أوقات الصلاة ، ان رسم اشارة الصليب ليس إلزاميا ، وإنما إيجابيا ومنطقيا ومناسبا . ومن الصحي جدا الحفاظ على هذه العادة . يجب علينا ألا نفقد علامات المسيحية الخارجية ، لأنها ، من بين أمور أخرى ، شهادة تدعونا إلى الثبات . متى يكون رسم إشارة الصليب مناسبا أو إيجابيا؟ انه من الإيجابي ، والمناسب رسم علامة الصليب ، كشكل من أشكال الصلاة أو التعبير عنها ، خصوصا عندما نستيقظ ، ونغادر المنزل ، وندخل الى الكنيسة ، ونمر بالقرب من مزار أو كنيسة حيث يوجد القربان المقدس (وخاصة إذا ما كان مصمودا) ، وعندما نبدأ العمل ، وقبل تناول الطعام ، وعندما نذهب إلى الفراش ، وخصوصا عندما نكون في أوقات الحاجة ، والإغراء أو الخطر . ان القيام بهذه الاشارة هو الابتهال الى الله في حقيقته ، كما كشف لنا السيد المسيح . وهو أيضا سر إيماننا العظيم وما يحددنا ، واشارة الصليب هي علامة المسيحي ، وبالتالي عندما نقوم بها فنحن نلتزم مع المسيح ، بحياته ، وكلماته وتعاليمه ، ويجب أن نحاول أن نعيش على هذا الأساس . وبغض النظر عن الزمان والمكان ، علينا أن نرسم دائما اشارة الصليب بوعي ومحبة وإيمان . فالعديد يكتفون ببساطة بإداء هذا الطقس من دون معرفة سبب ذلك . ومن الخطء أيضا رسم اشارة الصليب على عجلة ، أو بخوف أو بخجل من ان يرانا أحدهم . إذا رُسمت اشارة الصليب بهذه الطريقة فهذا خطيئة ؛ خطيئة طفيفة ، ولكن في النهاية انها خطيئة . وقد قيل في وقت سابق أن رسم اشارة الصليب خارج عن القداس والاوقات الطقسية الأخرى أمر جيد ومناسب ، لكن هذا يختلف ، وخطئ كبير ، عن القيام بها للإيمان بالخرافات . وهذا أيضا خطيئة . ان رسم إشارة الصليب عن إيمان بالخرافات هو الاعتقاد بأن حماية الله هي نتيجة عمل "سحري" . فننسى أن اتباعنا يسوع يعني الالتزام به في كل حياتنا ، وبالتالي يجب أن تعكس أعمالنا إيماننا عندما نتبع المسار الذي اختاره لنا . وللأسف ، يرسم العديدون إشارة الصليب حتى قبل ارتكاب فعل تخريب أو جنائي لكي ينجحوا بذلك ولكي لا يُلقى القبض عليهم أو يُقتلوا . فهذا ، بطبيعة الحال ، عمل أسوأ من السابق . ولعدم الوقوع في الخرافات ، انه من المهم علاج الاستعداد الداخلي . يجب أن نبدأ بالاستعداد الداخلي ومن ثم الانتقال إلى الأفعال . فالاستعداد الداخلي هو إعطاء الله مكانته في قلوبنا ، في أفعالنا وأفكارنا . وهو فعل تقديم أنفسنا بكل تواضع له . ان القيام بإشارة الصليب ليس كافيا إذا ما لم نصحبه بلفتات أو مواقف أخرى خاصة بوضعنا كمؤمنين . وما هي على سبيل المثال؟ الأعمال نفسها التي قام بها الرب : التقرب من المرضى ، والأعمال التي تشير الى احترام حياة الآخرين ، الخ . لقد علمنا يسوع أنه لكي نكون تلاميذه ولكي يُعرف عنا الآخرين على هذا النحو يجب أن نحب بعضنا البعض . قال يسوع : "فإن عملتم بما أوصيكم به كنتم أحبائي ." (يوحنا 15:14) . لا يمكن أن نطمئن ، إذا ، بالقيام ببعض الأفعال التي تبقى فارغة من المعنى من دون الالتزام مع المسيح من أجل الآخرين ... |
||||
10 - 11 - 2016, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 14958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشرف وأكرم من جاء إلى الأرض
إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ: قَالَ لِي: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. (المزامير 2: 7) * * * أشرف وأكرم من جاء إلى الأرض عند ولادته لم يكن له مكان في المنزل، لكن ظهر له نجم في السماء. وُلِد في مذود بسيط، ورغم ذلك هَزَّ عرش هيرودس هزًّا. اجتمع حول مَهدِهِ رعاة الأغنام البسطاء، وكذلك أيضًا علماء المجوس الحكماء. لم يحمل معه زادًا ، لكنه صار خبز الحياة، ولم يحمل معه مصباحًا ، لكنه أضحى نور العالم. هكذا وُلِد المسيح فَوُلِد معه الحُب. لقد كان المسيح عجيبًا وفريدًا في ميلاده، فلم يأتِ شخص مثله، لا قَبلَه ولا بعده. وهاك الأسباب: * (1) وُلِد من عذراء لقد دخل المسيح إلى عالمنا من بوابة مختلفة وطريقة مختلفة؛ فآدم خُلِق من تراب، وحواء أُخِذَت منه؛ باب واحد دخل منه كل البشر على السواء. أما المسيح فقد دخل بطريقة فريدة، وهي ولادته من عذراء. لقد ظَلَّت نبوة إشعياء النبي (قبل ميلاد المسيح بـ700 سنة) نبوة غامضة وعويصة، حتى جاء المسيح وتَمَّت فيه النبوة وهي: «هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (إشعياء7: 14). * (2) وُلِد قدوسًا البشر جميعًا وُلدوا من آدم، الذي بواسطته دخلت الخطية إلى العالم؛ لذلك يقول النبي: «هَئَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي» (مزمور51: 5). أما المسيح فيقول الملاك عنه لمريم: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أيضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا1: 35). فكل إنسان يُقال عنه بحق: «من البطن سميت عاصيًا»، أما المسيح فمن البطن كان قدوسًا، وهو الوحيد من البشر الذي لم يعرف، ولم يفعل، ولم يكن فيه خطية؛ له كل المجد. * (3) وُلِد ملكًا لم يُولد أميرًا، أو وليًّا للعهد، كما هو سائد في عائلات الملوك، إذ يحلّ ولي العهد محل الملك إذا ذهب. أما المسيح فقد وُلد ملكًا: «لَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟» (متى2: 1-2). * (4) احتفلت بولادته السماء «إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ». عندما وُلِد البعض مِنَّا، ربما أوقد أهله الشموع، أو أضاؤوا المصابيح والأنوار، ودعوا الأهل والجيران احتفالاً بالمولود الجديد، أما المسيح فقد ظهر له نجم في العلاء وترنَّمت له ملائكة السماء: «ظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: ﭐلْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ» (لوقا2: 13-14). * (5) وُلِد ليُخَلِّص عندما كان يوسف مرتبكًا بسبب خطيبته التي كانت حُبْلَى دون أن يعرفها، ظهر له ملاك الرب في حُلم قائلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (متى1: 21). هناك ملوك خَلَّصوا شعوبهم من الفقر والمجاعات، أو من الحروب والكروب، وربما حرروهم من المحتلين الغاشمين. أما المسيح فهو فريد في خلاصه؛ إذ جاء ليخلِّص الإنسان من هَمِّه وغَمِّه، من ذنبه وشره، فيصبح مغفور الخطايا، ومرتاح الضمير. * (6) في ولادته ظهر اللاهوت والناسوت في انسجام واتحاد بديع فقد كان “ابن الله” بحق، و“ابن الإنسان” بحقٍّ؛ فالمسيح شخص عجيب. وتَمَّت فيه النبوة القائلة: «يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ: عَجِيبًا مُشِيرًا إِلَهًا قَدِيرًا أَبًا أَبَدِيًّا رَئِيسَ السَّلاَمِ» (إشعياء9: 6). وهكذا شهد جبرائيل: «هَذَا يَكُونُ عَظِيمًا وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدعَى». ومكتوب: «بِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ» (1تيموثاوس3: 16). * (7) في ميلاد المسيح التقى الأزل مع الزمن المسيح الأزلي الذي قال مرة لليهود: «أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي، فَرَأَى وَفَرِحَ. فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: ﭐلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ» (يوحنا8: 56‑58). هذا هو مولود بيت لحم الذي قال عنه الآب: «أَنْتَ ابْنِي، (في الأزل) أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ (في الزمن)» (مزمور2). * * * ويعوزنا الوقت إن كتبنا عن المسيح وأسمائه، وأعماله، وصفاته، وفضائله، وأمجاده. فرغم أنه لم يكتب عن نفسه كتابًا واحدًا، لكن ملايين الكتب تتكلم عنه. القارئ العزيز، لقد قصد الوحي المبارك أن لا يكتب لنا عن أي يوم وُلِد فيه المسيح؛ هل هو يوم السبت أم يوم الأحد، وكأنَّ الروح القدس يريدنا أن نبتهج وننتفع بمجد ميلاده كل يوم، وكل الأيام. أتمنى من كل قلبي أن تتعرف شخصيًا عن قرب بهذا الشخص المجيد؛ فتوُلَد من جديد. مع أمنياتي بعام سعيد، ولك محبتي. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
10 - 11 - 2016, 06:23 PM | رقم المشاركة : ( 14959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس باخوميوس الكبير ولادتُهُ ونشأتُهُ: وُلد في صعيد مصر الأقصى، من أبويين وثنيَّين حوالي العام 292م. وقد نشأ على اعتقادات والديه، وعلى المعارف القبطية الوثنية. غبر أنه كان منذ يفاعته وديعاً محتشماً يمجَّ الاحتفالات الوثنية. اقتباله المسيحية: في العشرين من عمره صار جندياً في الجيش – ربما زمن الإمبراطور الروماني مكسيمينوس – فلمَّا بلغ المجندون مدنية لاتوبوليس اعتنى بهم مسيحيي تلك المدنية وعملوا على خدمتهم حباً بالمسيح. هذ، أكبرهم في عيني باخوميوس، الذي لما علم أنهم يفعلون ذلك من فيض محبتهم تشبهاً بحبّ المسيح إلههم، تولدَّت لديه رغبة عميقة في اقتبال الإله الذي يؤمن به هؤلاء المسيحيين. انطلق باخوميوس إلى شينوبوسكيون المعروفة بقصر الصياد، حيثُ سجَّل اسمه في قائمة الموعوظين وجرت عمادتُهُ. ترهبُهُ: بعد أن أعتمد باخوميوس، صار همهُ الوحيد، أن يكون جندياً حقيقياً للرب، ولما كان قد سمع بشيخ قدّيس يقيم في البرية، بقرب القرية، اسمه بلامون، انطلق إليه وسأله أن يقبله لديه تلميذاً. بعد أن شرح له بلامون صعوبة الحياة الرهبانية، ومدى التجارب التي يتعرض لها من يختاره، إزدادت عزيمة باخوميوس أكثر فأكثر لأن يكون راهب، كي يحظى برضا ربّه. لذا وَعَدَ، لتوِّه، بالتزام ما يجعله الشيخ عليه. فقبله بلامون وضمه إلى قلاّيته وأعطاه الثوب الرهباني. مؤسساً للأديرة: في حدود العام 325م، أي بعد حوالي عشرين سنة من تأسيس القدّيس أنطونيوس الكبير ديره الأول، بنىَ باخوميوس ببركة معلمه بلامون قلاية صغيرة في طبانسين على ضفاف النيل. بعد أن سمع كلام الملاك وتوجيهاته حول أصول الحياة الرهبانية إثر ظهورٍ حدث له وهو يصلي في موقع الخلاء الذي اعتاد التردد إليه. أوّل الذين قدموا إلى باخوميوس كان أخاه الأكبر يوحنا، ثم جاءت أخته، التي أسّس لها ديراً في الاتجاه المقابل من النيل، ضمَّ حوالي ثلاثمائة راهبة. بينما في ديره بلغ عدد الرهبان المجتمعين إليه، المائة راهب. نظامُ ديورتِهِ: عمل باخوميوس على إرساء قواعد في حياة الترهب، لحفظ الرهبان وصيانتهم من التهاون وتجارب إبليس التي تعترض حياتهم، فصارت مطالعة الكتاب المقدس والسهر والصوم وأعمال الرحمة، درباً مشتركاً لجميع من يقطن الدير متعبداً. وقت الطعام كان مشترك، كذلك، وقت المناولة. نموذج حياة رهبان باخوميوس لفت الأنظار حولهم. فزاد عدد المتوحدين ابتغاء الحياة الرهبانية. هذا ما دفع باخوميوس إلى بناء ستة أديرة أخرى في نواحي ديره. ومنذ العام 336م أختار الإقامة في دير بابو. وقد نما هذا الدير نمواً كبيراً حتى قيل إن عدد رهبانه بلغ الألف والخمسمائة. وعلى نصيحة الأسقف سرابيون بنى قديسنا كنيسة في القرية للرعاة الفقراء وكان هو بنفسه يقرأ على الشعب كلمة الله بغيرة عجيبة حتى بدا كملاك كإنسان. وقد هدى العديدين وقاوم الآريوسيّين. وزاره القديس أثناسيوس الكبير في طبانسين. نعمةُ الله عليه: مَنَّ الله على باخوميوس بنعمة إجتراح العجائب، كشفاء المرضى والممسوسين، والتكلم بلغات يجهلها، وبنعمة التمييز التي حارب بها كل تجارب إبليس المجرب. أيضاً نعمة النبوءة. رقادُهُ: مرض بوباء اجتاح مصر وحصد مائة من رهبانه فأبدى صبراً عجيباً. وقد رقد، في الرب، عن سبعة وخمسين سنة بعدما عاين في الأديرة التي أسسها حوالي سبعة ألاف راهب. وقد بقيت رهبانيته عامرة إلى القرن الحادي عشر. من أقواله: سُئِلَ باخوميوس ما هي الرهبنة؟ فأجاب: هي الصوم بمقدار، والصلاة بمداومة، وعفّة الجسد وطهارة القلب وسكوت اللسان وحفظ النظر والتعب بقدر الإمكان، والزهد في كل شيء. |
||||
10 - 11 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 14960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس أشليوس العجائبي رئيس أساقفة لاريسا كبّادوكي. من عائلة تقيّة نبيلة. تلقّى نصيباً من العلم الدنيوي ودرس الكتاب المقدّس. سلك في الفضيلة. أحب الأصوام والأسهار والصلوات وسما بها عن هموم هذا الدهر. أضحى سريعاً مطرحاً للروح القدس. جمع إلى بساطة السلوك حلاوة المعشر وطيب اللسان. كان يجذب عارفيه إلى الاقتداء به بيسر. إثر وفاة والديه وزّع ثروته وحجّ إلى الأرض المقدّسة. تقدّم في حياة التوبة. زار أيضاً رومية. مَنّ عليه الربّ الإله بموهبة الكرازة الرسولية إثر سجوده للرسل القدّيسين هناك. شرع ينشر الإنجيل بقوّة إقناع فائقة. هدى العديد من الوثنيين إلى المسيح وجرت على يديه أشفية. جاب بلداناً عدّة. بلغ لاريسا في تسّاليا. هناك جُعل أسقفاً. ساس شعبه بعناية فائقة. اهتمّ بحالهم الروحية واهتمّ بفقرائهم ومرضاهم. احتضن الغرباء. كان كل شيء للجميع ليربح، على كل حال، قوماً. وصل صيتُه إلى مستمع الإمبراطور. دعاه لحضور المجمع المسكوني الأول (325 م). دافع عن الإيمان القويم بقوّة وأفحم الآريوسيّين. قدّم له القدّيس قسطنطين الملك هدايا قيَّمة وزّعها كلّها على الفقراء. استمرّت أسقفيته خمسة وثلاثين عاماً. رقد بسلام في الرب في لاريسا وأضحى لقرون شفيع المدينة. قيل أن سائلاً طيَّب الرائحة كان يسيل من ضريحه نظير القدّيس ديميتريوس. في العام 985 م نقل البلغار رفاته إلى مقدونيا الغربية (بريسبا)، لكنها ضاعت وجرى الكشف عنها، منذ زمن قريب، خلال حفريات أثرية جرت هناك. |
||||