25 - 01 - 2024, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 149291 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلم الله الآباء بالأنبياء قديما بطرق متعددة وأنواع شتى ، ليعلن للبشر محبته وسعيه لخلاصنا لأنه خالقنا ويهمه سعادتنا وكأب حقيقى يفرح بمحبة أبنائه ، أما نحن فكثيرا ما نهتم بالعطية وننسى المعطى ونأخذ من الله الهبات لكى ما ننفقها بعيدا عنه على الشهوات، وهذا ما فعله الابن الضال فلقد طالب بنصيبه فى الميراث لكى ما يبدده في الكورة البعيدة مع أصدقاء السوء وعندما بدد معيشته تخلوا عنه وتركوه بعد ان غلبهُ الشيطان وسلبه غناه وتعرى من ثياب البنوة والمجد، ولكن الله كأب صالح عندما رجع الابن إليه استقبله فرحا وعوضه ما فقده . وهكذا جاء إلينا السيد المسيح ليعلن لنا محبته وخلاصه واقترابه منا وبذل دمه الثمين لخلاصنا {الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته} (اف 1 : 7) . لهذا يدعونا الإنجيل ان نحيا فى مجد البنوة لله { لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله }(1كو 6 : 20). |
||||
25 - 01 - 2024, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 149292 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فرح الله بتوبتنا ورجوعنا إليه .. + رفع الله من شأن المؤمنين به ليصيروا أبناء وبنات لله بالتبنى { وأما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله}(يو 12:1-13) . لاننا ابناء وبنات لله فان الله يحبنا ويريد ان يهبنا حياة الفرح والسرور والسلام والشبع . يريد ان نفرح بخلاصه العجيب لنا ففى ميلاد المخلص بشر الملائكة الرعاة قائلين { لا تخافوا فها انا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود. وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين. المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة} (لو 10:2-14). وفى العماد رأينا صوت الآب من السماء يعلن مسرته بالابن{ وصوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت} (مت 3 : 17). نعم صرنا موضع مسرة الآب فى أبنه الذى نقلنا من عالم الظلمة الى ملكوت النور فى محبته {أنظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله من أجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه} (1يو 3 : 1) . |
||||
25 - 01 - 2024, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 149293 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن الله القدوس محب النفوس يطلب منا ان نكون قديسين كما ان أبانا السماوى قدوس وكامل وهذا يحتاج منا إلى حرص وتدقيق وان نسلك لا كجهلاء بل كحكماء ويحتاج منا ذلك ان نسلك في النور كأبناء النور لان لنا أعداء محاربين والشيطان يسعى إلى هلاكنا وسقوطنا حتى بعد ان أخذنا مجد البنوة بالمعمودية ونور المعرفة الحقيقية فإننا قد نخطئ عن جهل أو سهو او نسيان او حتى عن طيش وإصرار على البعد فإن الله وضع لنا التوبة والاعتراف والرجوع الى الله بابا للرجاء والقيام من جديد وهذا ما أكد عليه المخلص الصالح {اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة} (لو 15 : 7). وهكذا يأمر الله فى كل زمان الناس ان يتوبوا {فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (أع 17 : 30). لان الله رحوم { لكنك ترحم الجميع لانك قادر على كل شيء وتتغاضى عن خطايا الناس لكي يتوبوا} (حك 11 : 24) ولهذا يدعونا للرجوع والفرح بالخلاص { لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد }(اش 61 : 3). |
||||
25 - 01 - 2024, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 149294 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موقف المسيحية من الخمر... لقد علمنا السيد المسيح أنه ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم من شرور ومن القلب من خطايا ذاك الذي ينجس الإنسان { ألا تفهمون بعد ان كل ما يدخل الفم يمضي الى الجوف ويندفع الى المخرج. وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر وذاك ينجس الانسان. لان من القلب تخرج أفكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. هذه هي التي تنجس الإنسان وأما الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجس الإنسان.} (مت 17:15-20). المادة والخمر فى ذاتها ليس حرام أو نجاسة لكن عندما تسيطر على الإنسان و يدمنها أو يسكر بها فهذا هو المحرم، بل من الاشياء التى تمنع من دخول الملكوت. والكتاب المقدس يمنع السكر ونحن نستعمل في الأسرار المقدسة خمر غير مسكرة. وكما يقول الكتاب { كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.} ( 1كو 12:6) أن كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق أو تبني، فلا يجب ان نستعبد لشئ ويتحول الي أدمان لدينا. والعهد الجديد يشير لقضية هامة وهي إن كان أكلي طعام ما يعثر أخي فلن آكله. أي إن كانت قضية شرب الخمر حتى وإن كانت ليست بدافع السُكْرْ ستكون سبب عثرة للآخرين فلا يجب شرب الخمر مطلقاً. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 149295 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح يشاركنا أفراحنا... لم يتأخر السيد المسيح عن الذهاب والمجاملة فى عرس قانا الجليل بل هو سبب فرحنا ومباركاً افراحنا ومشاركا فيها متى كانت مقدسة. المشاركة فى الفرح أو الاحزان هي اروع صور المحبة، وخاصة تلك التى يُبذل فيها تعب، وقد كرم الرب الزواج الذى جعله من أسرار الكنيسة. وهنا تظهر محبة العذراء وأمومتها، فى إحساسها باحتياج من حولها دون أن يطلبوا. فيبدو أن عدد الذين حضروا إلى العُرس كان أكثر جدا مما كان متوقعا، ففرغت الخمر المعدّة، وهي عصير العنب، المختمر طبيعيا، دون تقطير أو إضافة كحول، وأسرعت العذراء، بحب، تطلب من المسيح إنقاذ أهل العُرس من هذا الحرج. ولم يكن فى تدبير الرب يسوع المسيح بدء معجزاته وبشارته في ذلك الوقت لكنه صنع المعجزة اكراما للقديسة مريم واستجاب لشفاعتها. ويظهر إيمان العذراء فى أن المسيح يقبل شفاعتها، فى طلبها من الخدام أن يعملوا كل ما يأمرهم به. وقد قالت القديسة مريم للخدام { مهما قال لكم فافعلوه }(يو 2 : 5) وهي توصينا ايضا ان نفعل وصايا الله لتحل بركته ومحبته فى قلوبنا ويثبت فرحه فينا. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 149296 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أول معجزات الرب يسوع ... كان فى البيت ستة أجران، أى أحواض كبيرة، يملأونها ماءً ليغتسلوا به فى التطهيرات اليهودية حسب الناموس، وكل جرن يسع حوالى 80 لترا. وقال المسيح للخدام أن يملأوها بالماء تماما، ثم أمر أن يقدموا لرئيس الحفل. فلما ذاق الماء المتحول إلى خمر، شعر أنه من النوع الجيد، فعاتب العريس لتقديمه الخمر الجيدة فى النهاية، والأقل جودة فى البداية، ولم يكن يعلم أن الخمر الثانية قد تحولت من الماء. وشعر الخدام، بل وكل الذين فى الحفل بعد ذلك، أنهم أمام معجزة عظيمة، فهى معجزة خلق، إذ خلق المسيح من الماء مادة جديدة لم تكن موجودة. هذه أول معجزات المسيح، وتعتبرها الكنيسة أحد الأعياد السيدية الصغيرة. فلنسأل الرب ان يبارك حياتنا ويفرحنا بعمل روحه القدوس لاسيما حياة كل اسرة لتكون نواة مقدسة كنيسة الله التى اقتناها بدمه الكريم. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 149297 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* عرفته الشياطين بالقدر الذي سمح الله لهم أن يعرفوه، لكنهم لم يعرفوه كما يعرفه الملائكة القديسون الذين ينعمون بشركة أبدية بكونه كلمة الله... القديس أغسطينوس |
||||
25 - 01 - 2024, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 149298 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الحق لا يحتاج إلى شهادة أرواح نجسة... المدعو ذهبي الفمليتنا لا نصدق الشياطين حتى إن أعلنوا الحق. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 149299 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لم يدع المسيح الشياطين أن يعترفوا به لأنه لا يليق أن يغتصبوا حق الوظيفة الرسولية. كذلك لا يجوز أن يتكلموا بألسنة نجسة عن سرّ المسيح الفدائي، نعم يجب ألا تصدق هذه الأرواح الشريرة حتى ولو تكلمت صادقًا، لأن النور لا يُكشف بمساعدة الظلام الدامس، كما أشار إلى ذلك رسول المسيح بالقول: "وأية شركة للنور مع الظلمة، وأي اتفاق للمسيح عن بليعال؟" (2 كو 6: 14-15). القديس كيرلس الكبير |
||||
25 - 01 - 2024, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 149300 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إبراء حماة سمعان 29 وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْمَجْمَعِ جَاءُوا لِلْوَقْتِ إِلَى بَيْتِ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ مَعَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، 30 وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُضْطَجِعَةً مَحْمُومَةً، فَلِلْوَقْتِ أَخْبَرُوهُ عَنْهَا. 31 فَتَقَدَّمَ وَأَقَامَهَا مَاسِكًا بِيَدِهَا، فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى حَالًا وَصَارَتْ تَخْدِمُهُمْ. 32 وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ. 33 وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ. 34 فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ. "ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت إلى بيت سمعان وأندراوس مع يعقوب ويوحنا. وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة، فللوقت أخبروه عنها. فتقدم وأقامها ماسكًا بيدها، فتركتها الحمى حالًا وصارت تخدمهم" [29-31]. وقد رأينا كلمات القديس أمبروسيوس أن حماة سمعان تمثل جسدنا الذي أصابته حمى الخطايا المختلفة فصار أسير الألم، مطروحًا بلا عمل، يحتاج إلى طبيب قادر أن يحله من رباطات المرض. ويلاحظ في هذا العمل الذي صنعه الرب الآتي: يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن السيد المسيح كان منطلقًا من المجمع في كفرناحوم إلى بيت سمعان بطرس ليأكل، مدللًا على ذلك بقوله الإنجيلي: "فتركتها الحمى حالًا وصارت تخدمهم" [31]، فقد انفتح هذا البيت لخدمة السيد، فجاء السيد يخدمه. فكلما خدمنا ربنا يسوع المسيح إنما في الحقيقة ننال خدمته وننعم بعمله الفائق فينا. |
||||