منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 01 - 2024, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 149251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سماع صوت من السماء: في العهد القديم سمعنا الصوت الإلهي خلال النبوة: "هوذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج الحق للأمم" (إش 42: 1). والآن جاء الصوت عينه من السماء يؤكد أنه كلمة الله، الابن الوحيد الذي صار عبدًا لتحقيق رسالة الخلاص وقيام الكنيسة في مياه المعمودية.
جاء هذا الصوت من أجلنا نحن حتى ندرك أننا فيه ننعم بسرور الآب السماوي ونُحسب أبناء له خلال مياه المعمودية وعمل روحه القدوس.

في هذا يقول القديس كيرلس الكبير: [المسيح كما سبق وقلت هو حقًا ابن الله الوحيد، وإذ صار شبهنا أعلنت بنوته لا من أجل نفسه، لأنه كان ولا يزال وسيبقى الابن، لكن هذه البنوة أُعلنت من أجلنا نحن البشر الذين صرنا أبناء الله، لأن المسيح بكرنا وسندنا. هو آدم الثاني، إذ ورد: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). لقد طرحنا عتق آدم الأول، واستبدلنا بها جدّة آدم الثاني الذي به ومعه لله الآب المجد والسلطان مع الروح القدس من الآن وإلى أبد الآبدين.]
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 149252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في معمودية السيد المسيح ظهر الثالوث القدوس متمايزًا لكنه غير منفصل، الابن المتجسد صاعدًا من المياه لكي يهبنا الخروج من خطايانا لندخل به وفيه إلى شركة أمجاده، والروح القدس نازلًا على شكل حمامة ليقيم كنيسة المسيح الحمامة الروحية الحاملة سمات سيدها، وصوت الآب صادرًا من السماء يعلن بنوتنا له في ابنه، ويقيم منا حجارة روحية ترتفع خلال السماوات المفتوحة لبناء الكنيسة الأبدية. هكذا ظهر الثالوث القدوس لبنياننا بالله، لذا دعي عيد عماد السيد بعيد الظهور الإلهي
لكن يجب تأكيد ما قاله القديس أغسطينوس: [هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والروح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة.]


 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 149253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تجربته

12 وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، 13 وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُهُ.

احتلت التجربة دورًا رئيسيًا في خلاصنا، فقد دخل الملك في معركة علانية مع العدو الشرير بعد تتويجه لحساب شعبه. وقد أوردها مار مرقس الإنجيلي في اختصار شديد إن قورنت بما ورد في (مت4: 1-11؛ لو 4: 1-13)، وقد سبق لنا عرض الكثير من أقوال الآباء عنها.


صوّر القديس مرقس التجربة بطريقة حية، قائلًا: "وللوقت أخرجه الروح إلى البرية. وكان هناك في البرية أربعين يومًا يجرب من الشيطان، وكان مع الوحوش، وصارت الملائكة تخدمه" [12-13]. لقد رأى كثير من الدارسين أن إنجيل مرقس بكامله هو "سفر الألم"، يمثل عرضًا بتجربة السيد المسيح المستمرة وصراعه ضد إبليس والأرواح الشريرة، إما مباشرة، أو خلال خدامه الساقطين تحت سلطانه يعملون لحسابه. فما حدث خلال الأربعين يومًا في البرية لم يكن إلا بداية معركة ذروتها عند الصليب حيث اشتهى العدو الخلاص منه، وإذ صُلب السيد وجد العدو نفسه مصلوبًا ومجردًا من كل سلطان. وكما يقول الرسول: "إذ جردالرياسات والسلاطين أشهرهم جهارًا ظافرًا بهم فيه (في الصليب)"(كو 2: 15).
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 149254 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أخرجه الروح إلى البرية، فان كان الروح القدس الذي هو واحد مع المسيح قد أخرجه للمعركة، إنما ليعُلن أننا منطلقون معه بالروح القدس إلى ذات المعركة، نحمل في جعبتنا إمكانيات إلهية للجهاد والصراع. فهي معركة رابحة دون شك لمن يقوده روح الرب! هي معركة الله، لسنا نحن طرفًا فيها، إنما أداة في يدّ الله،
لهذا يقول القديس يوحنا سابا: [المؤمن الذي له دالة عند الله، لو قامت عليه كل الخليقة تحاربه بأصوات وسحب لا تستطيع أن تهزمه، لأن جميع ما يتكلم به ذلك الإنسان فمثل الله يتكلم، وكل البرايا تطيعه، أي تطيع الله الساكن فيه.]
إننا نغلب إن أخرجنا الروح القدس نفسه إلى المعركة الروحية مختفين في الرأس المسيح، لا إن خرجنا بأنفسنا
لذلك يقول القديس كيرلس الكبير: [الآن صرنا بالمسيح ممجدين بنصرته، بينما كنا قديمًا منهزمين بآدم الأول. تعالوا نسبح للرب ونرتل أناشيد الفرح لله مخلصنا، ولندُس الشيطان تحت أقدامنا، ونهلل جذلين بسقوطه في المذلة والمهانة، ولنخاطبه بعبارة إرميا النبي: "كيف قطعت وتحطمت بطرقه كل الأرض... قد وجدت وأمسكت لأنك قد خاصمت الرب" (إر 50: 23، 34). منذ قديم الزمان وقبل مجيء المسيح مخلص العالم أجمع والشيطان عدونا الكبير يفكر إثمًا، وينضح شرًا، ويشمخ بأنفه على ضعف الجبلة البشرية، صارخًا: "أصابت يدي ثروة الشعوب كعش، وكما يُجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض ولم يكن مرفرف جناح ولا فاتح فم ولا مصفصف" (إش 10: 4). والحق يُقال لم يجرؤ أحد على مقاومة إبليس إلا الابن الذي كافحه كفاحًا شديدًا وهو على صورتنا، ولذلك انتصرت الطبيعة في يسوع المسيح، ونالت إكليل الظفر والغلبة. منذ القديم يخاطب الابن - على لسان أنبيائه - عدونا اللدود إبليس بالقول المشهور: "هأنذاعليك أيها الجبل المهلك، المهلك كل الأرض" (إر 51: 25).]
يقول القديس أمبروسيوس: [لو لم يجربه إبليس لما انتصر الرب لأجلي بطريقة سرية ليحرر آدم من السبي.]
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 149255 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صراعه في البرية مع الشيطان أربعين يومًا
ربما يشير إلى الشعب القديم الذي بقي في البرية أربعين سن
مصارعًا في تجارب كثيرة لكنه فشل في دخوله أرض الموعد
بالرغم من خروجه من أرض العبودية.
أما نحن فصار لنا القائد الجديد يخفينا فيه، يحارب عنا ويهبنا
النصرة والغلبة ليدخل بنا لا إلى أرض تفيض لبنًا
وعسلًا بل إلى الحضن الإلهي الأبدي.
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 149256 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن العدو الوحيد للسيد المسيح هو الشيطان الذي دخل معه في معركة، أما الخليقة أيا كانت هذه فهي موضع حبه. إن كان البشر قد صاروا بالخطية كالوحوش فقد جاء ليحل في وسطهم، إذ يقول: "وكان مع الوحوش"، حتى بحلوله يحول الوحوش الشرسة إلى سمائيين.
ولعل قوله "وكان مع الوحوش، وصارت الملائكة تخدمه" يشير إلى العصر المسياني الذي تنبأ عنه كثير من الأنبياء، فيه ينزع الطبع الوحشي "فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل والمسمن معًا وصبى صغير يسوقها، والبقرة والدبة ترعيان. تربض أولادهما معًا، الأسد كالبقر يأكل تبنًا" (إش 11: 6-7؛ 65: 25؛ هو 2: 18). هكذا تلتقي الوحوش مع الملائكة، فتتحول الوحوش إلى ملائكة، وتبتهج الملائكة بعمله في الوحوش.
لعله أيضًا يقصد بالوحوش الشر (مز 22: 13-22؛ إش 13: 21-22؛ حز 34: 5، 8، 25)، فقد جاء السيد إلى البرية ليحارب الشر في عقر داره.
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 149257 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لم يكن السيد محتاجًا أن تخدمه الملائكة،
لكنه كما من أجلنا أخرجه روحه القدوس إلى البرية ليعيش
وسط الوحوش في سلام، هكذا من أجلنا صارت الملائكة تخدمه.
وكأن فيه تسندنا كل الخليقة، تسكن معنا الوحوش كما في فلك نوح
لا تسيء إلينا، وتخدمنا الملائكة بحراستها لنا وصلواتها عنا ومعنا!

 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 149258 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كرازته بالملكوت الجديد

"14 وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللهِ
15 وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ
وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ،
فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ»." [14-15].

أ. إن كان يوحنا يمثل الناموس الشاهد لإنجيل المسيح المفرح، فإنه ما كان يمكن للكرازة بالإنجيل أن تنطلق في النفس بالبهجة ما لم يُسلم أولًا حرف الناموس القاتل، فينطلق الروح الذي يبني. لقد جاء الناموس يقودنا إلى السيد المسيح، لكن إذ تمسك الإنسان بالحرف الناموسي كان يجب أن يُسلم الحرف حتى ينفتح لنا باب الروح، كما قال القديسان أمبروسيوس وهيلاري أسقف بواتييه.
ب. انسحاب السيد إلى الجليل عند القبض على يوحنا يكشف عن رغبته في عدم مقاومة الشر
وكما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس: [لكي يظهر لنا أنه يجب أن ننسحب في الاضطهادات ولا ننتظرها، لكن إن سقطنا تحتها نثبت فيها.] انسحب السيد ليس خوفًا من الألم أو الضيق، إنما ليتمم رسالته من أشفية وتعاليم حتى ينطلق إلى الموت في الوقت المعين من أجل مضايقيه أنفسهم ومضطهديه.
ج. كان موضوع كرازة السيد هو كمال الزمان واقتراب ملكوت الله بمجيئه لكي ينعم المؤمنون به وبإنجيله خلال التوبة. يقدم السيد المسيح نفسه موضوعًا للكرازة، به كمل الزمان وحلّ ملكوت الله فينا لننعم بخلاصه. ولعله يقصد بكمال الزمان بلوغ الناموس نهايته بمجيئه ليحقق ما قادهم إليه الناموس، وأيضًا تحقيق النبوات فيه.


يحدثنا القديس يوحنا سابا عن هذا الملكوت، قائلًا: [أعطنا يا ب أن ندخل بك إلى هيكل أنفسنا، وفيه ننظرك يا ذخيرة الحياة المختفية... طوبى للذي يشخص إليك دائمًا في داخله فإن قلبه يضيء لنظر الخطايا.]
د. من جانب الله كملت النبوات وحلّ ملكوته واقترب جدًا من كل نفس، بقى من جانب الإنسان التوبة وقبول كلمة الإنجيل: "فتوبوا وآمنوا بالإنجيل".
يحدثنا القديس يوحنا سابا عن فاعلية التوبة فيقول: [من ذا الذي لا يحبك أيتها التوبة، يا حاملة جميع التطويبات إلا الشيطان، لأنك غنمت غناه وأضعت قناياه.]
ه. يفهم من التعبير "أُسلم يوحنا" أن القبض على يوحنا كان بناء على خيانة من اليهود، لكن وإن كان قد أسلم وسجن فإن القيود والسجن لم تعق الكرازة بل صارت علة اتساع لها.
 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 149259 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


دعوة للتلاميذ

16 وَفِيمَا هُوَ يَمْشِي عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ أَبْصَرَ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ يُلْقِيَانِ شَبَكَةً فِي الْبَحْرِ، فَإِنَّهُمَا كَانَا صَيَّادَيْنِ. 17 فَقَالَ لَهُمَا يَسُوعُ: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا تَصِيرَانِ صَيَّادَيِ النَّاسِ». 18 فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا شِبَاكَهُمَا وَتَبِعَاهُ. 19 ثُمَّ اجْتَازَ مِنْ هُنَاكَ قَلِيلًا فَرَأَى يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ، وَهُمَا فِي السَّفِينَةِ يُصْلِحَانِ الشِّبَاكَ. 20 فَدَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي فِي السَّفِينَةِ مَعَ الأَجْرَى وَذَهَبَا وَرَاءَهُ.

لم يأتِ السيد المسيح كخادم للبشرية يعمل بلا توقف فحسب، وإنما أقام له تلاميذ يحملون ذات روحه، يعمل بهم ويخدم بواسطتهم. يروي لنا القديس مرقس دعوة أربعة من هؤلاء التلاميذ اختارهم السيد من بين صيادي السمك الأميين للعمل، هم سمعان وأندراوس، ويعقوب ويوحنا ابني زبدي.
وقد اختارهم أميين كما يقول العلامة أوريجينوس والقديس جيروملكي لا يُنسب نجاحهم في العمل للفصاحة والفلسفة، وإنما لعمله الإلهي فيهم.
اختارهم السيد على دفعتين من عند بحر الجليل، وهو بحيرة عذبة يبلغ طولها 13 ميلًا يحدها الجليل غربًا ويصب فيها نهر الأردن من الشمال، ويسمى بحيرة جنيسارت وبحيرة طبرية نسبة للمناطق التي تحيط به.
يرى الأب ثيؤفلاكتيوس أن سمعان وأندراوس كانا تلميذين ليوحنا المعمدان (يو 1: 35-40). إذ سمعا معلمهما يشهد للسيد المسيح تبعاه، لكنهما كانا يعودان للصيد مع أبيهما الشيخ، لهذا ما ورد هنا في إنجيل مرقس لم يكن اللقاء الأول بين السيد وبينهما، لكن دعوة السيد لهما سحبتهما من العمل الزمني للتكريس الكامل للتلمذة والكرازة.
في نص منسوب للقديس جيروم يقول: أن هؤلاء التلاميذ الأربعة هم أشبه بالفرس الحاملة للمركبة المنطلقة بإيليا إلى السماء، أو قل هم أربعة حجارة حيَّة أقامها السيد لبناء الكنيسة الحيّة.
ولعل هؤلاء الأربعة بأسمائهم يشيرون إلى الفضائل الأربعة اللازمة في الحياة المسيحية أو التلمذة للسيد، فالأول سمعان يعني الاستماع أو الطاعة للرب ولوصيته، فقد لُقب ببطرس أي الصخرة، لأن كل طاعة للرب إنما تقوم على صخرة الإيمان. وأندراوس يعني الرجولة أو الجدية، إذ كثيرون يقبلون الإيمان بالفكر لكن بغير جدية حياة أو عمل. ويعقوب يعني التعقب والجهاد أو المصارعة الروحية حتى النهاية، وأخيرًا يوحنا يعني الله حنان أو منعم، إذ لا قبول لدعوة الله وتمتع بالتلمذة ما لم ينعم الرب بها عليه ويتحنن.


ويرى الأب ثيؤفلاكتيوس أن هؤلاء الأربعة بدأوا ببطرس المعروف بانهماكه في العمل وانتهوا بيوحنا المعروف بحياته التأملية، الأول في رأيه يشير للحياة العاملة، والثاني للحياة التأملية. فلا بلوغ للتمتع بالتأمل في الإلهيات ما لم تكن لها الحياة العاملة المجاهدة أولًا! وإن كان بالحقيقة يصعب عزلهما أو فصلهما إذ هما حياة واحدة.
وأخيرًا دعاهم من بحر الجليل، كما من بحر هذا العالم، لكي يرفعهم فوق أمواجه، وينتشلوا كل نفس سحبتها دوامته!


 
قديم 24 - 01 - 2024, 05:30 PM   رقم المشاركة : ( 149260 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أعمال محبته الفائقة

بسرعة فائقة استعرض القديس مرقس حديثه عن يوحنا المعمدان السابق للرب وعماد السيد وتجربته وكرازته ودعوته لأربعة من تلاميذه لكي يقدم جوهر إنجيله: "المسيح خادم البشرية" يجول يخدم بتواضعٍ وحب لكن بسلطان وقوة. وقد قدم لنا في هذا الأصحاح عينات لأعماله دون الالتزام بالترتيب التاريخي، وإنما اهتم بتقديم فكر إنجيلي يمس لقاءنا مع السيد العامل لأجلنا وفينا.


. إخراج روح نجس

21 ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَنَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ. 22 فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ. 23 وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ 24 قَائِلًا: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!» 25 فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلًا: «اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!» 26 فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَخَرَجَ مِنْهُ. 27 فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!» 28 فَخَرَجَ خَبَرُهُ لِلْوَقْتِ فِي كُلِّ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالْجَلِيلِ.

قدم لنا الإنجيلي أول عمل للسيد في يوم سبت داخل مجمع يهودي في كفرناحوم حيث كان يعلم بسلطان وليس كالكتبة [22]،
ليخرج روحًا شريرًا بعد أن ينتهره رافضًا شهادته له،
لذلك "تحيروا كلهم حتى سأل بعضهم بعضًا قائلين: ما هذا؟‍ ما هو هذا التعليم الجديد؟‍‍
لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه" [27].
لماذا بدأ القديس مرقس بعرض هذه المعجزة في حديثه عن أعمال السيد؟

أولًا: لقد أراد القديس مرقس أن يعلن أن المسيح معلم فريد في نوعه، شهد له السامعون أنفسهم الذين بهتوا من تعليمه، وقالوا: "ما هذا التعليم الجديد"؟لقد كان الكتبة يشرحون الناموس في المجمع كل سبت، لكنهم يقدمون كلمات بشرية من عندهم وحتى نطقوا الكلمات الإلهية يتفوهون بها من قلب جاف ونفس فارغة، أما السيد المسيح فهو كلمة الله عينه الجاذبة للنفس، يتحدث فيخترق النفس إلى أعماقها (عب 4: 12).
يقول القديس كيرلس الكبير: [رأوا أمامهم معلمًا لا يخاطبهم كنبي فحسب، بل كإله عظيم تجثو له الروح قبل الجسد، رب الناموس.]
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024